نحو اسلمة وتعريب خطاب الهامش (أى سودنته)

Quote: خطاب الهامش الذى أتى مع فكر الحركة الشعبية والذى يتمثل فى فكر السودان الجديد كواجهة جديدة للتغيير السياسى والأجتماعى ومعول بناء لرؤية آقتصادية مغايرة قد جاء يحمل بذور نوعية تحمل فى طياتها بصمات أفريقية دون غيرها من بصمات المجموعات الأثنية الأخرى .. بل جاء ذلك الخطاب يستعدى كل ما لم يقع تحت أطروحة خطابه الأفريقية النكهة .. فقد دأب أنصار أطروحة السودان الجديد على أقصاء تام للمجموعات الغير ذنجية والأنكى أعتبارهم أن خطاب الهامش المتأفرق أنه ثورة ذنجية خالصة مما أدى إلى تباعد الشقة بين المجموعات الذنجية وغير الذنجية نتيجة لخطابهم الإستعدائى المجافى لأسس التعايش السلمى السائد فى أرض الهامش. فإن جاز لخطاب الهامش أن يخطوا نحو مصالحة المجموعات الأثنية فإنه بالضرورة يجب أن يتم تعريبه لكى يشمل رؤية المجموعات العربية والمستعربة وبالتالى يخرج من الصبغة الذنجية الأحادية مما يعنى سودنته. سودنة خطاب الهامش لا تتم دون أسلمته .. فإنفراد التياران العلمانى والشيوعى المتراجعان فى الساحة السياسية السودانية يقود إلى تهجيم خطاب الهامش على هامش السياسة السودانية التى تعتبر الدين جزء مهم فى الممارسة السياسية.