أزمـة الاسـلام السـياسـي فـي السـودان

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-25-2024, 01:04 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مكتبة حسين يوسف احمد(حسين يوسف احمد)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
11-21-2006, 06:09 AM

حسين يوسف احمد
<aحسين يوسف احمد
تاريخ التسجيل: 08-17-2005
مجموع المشاركات: 4490

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أزمـة الاسـلام السـياسـي فـي السـودان (Re: حسين يوسف احمد)


    من يقف وراء الكتاب الأسود :

    تحت عنوان :
    إختلال ميزان السلطة والثروة في السودان " الكتاب الأسود "
    وفي خضم أزمة نظام الجبهة الاسلامية وانشقاقه في ديسمبر 1999م صدر الجزء الاول من كتيب مزيل باسم " طلاب حق وعدل "
    والكتاب يحمل نفس عنوان كتاب المستشرق البريطاني " تيم نبلوك " صراع والثروة في السودان السلطة الذي صدر بعد انتفاضة مارس – ابريل 1985م .
    ولكن هذا الكتيب يحمل مضمون وخطاب مختلف رغم انه يستعين بالعديد من الجداول والاحصاءات حول الواقع الاجتماعي والسياسي في السودان التي وردت في كتاب نبلوك (1).
    ولولا الخطاب الاسلامي والسياسي الواضح ( خطاب الجبهة الاسلامية ) في الكتاب لأعتقد القارئ انه صادر من احدى الجمعيات أو الاتحادات ذات الطابع الاقليمي أو الجهوي في الســـــــــــــــودان .
    وقد تناولت الصحافة السودانية وكذلك بعض الصحف العربية مضمون الكتاب بالنقد والتحليل من وجهات نظر مختلفة .
    ورغم عدم تبني الجناح المنشق عن الحزب الحاكم الذي يتزعمه الترابي بشكل صريح لهذا الكتاب الا انه لم ينف علاقته به ..
    وتكاد تجمع آراء من تناول الكتاب انه صدر عن الجناح الموالي للترابي للأسباب التالية :
    أولاً :
    انه يتناول أزمة انقسام حزب السلطة " المؤتمر الوطني " بشكل مباشر وبلغة وخطاب سياسي ديني وتتجلى في بعض فصوله لغة الترابي بشكل واضح بل ان مضمون الكتاب يدافع بشكل صريح عن جناح الترابي في ما يسمى بالمؤتمر الوطني ، ويكشف عن صراع قبلي وجهوي واضح بين الطرفين حول السلطة والثروة ، كشفت عنه الوثائق والمنشورات التي صدرت في سياق الأزمة من قبل الطرفين .
    ثانياً :
    في الرسالة التي وجهها أمناء الولايات " 26 ولاية " في حزب المؤتمر الوطني الحاكم الى الترابي والبشير كمحاولة للتوسط بينهما لحل الأزمة والتي نشرت في ابريل جاء فيها ما يلي :
    (( ان ما شجر بينكما من خلاف ليس من أنواع الخلافات المحمودة التي تقوي الجماعة بطرح الخيارات والبدائل ولكن شجار مذموم لم يراع أدب الخلافات كما لم يقف عند الثوابت ، بل تجاوز ذلك ليصيب صميم المشروع الحضاري بالفناء وقد ترك ذلك أثار سالبة تجمل في الآتي (2) :
    * في مجال البناء التنظيمي :
    جاء في الفقرة (3) القول (( ان وصف الدولة من قبل الترابي بالفساد ووصف مؤسسات المؤتمر انها جاءت عن طريق التزوير اثار بلبلة في القواعد ، وجعلها في حيرة من امرها ، فقد كان خلال العشرة سنوات الماضية صورة القائمين على الامر طهارة في اليد وعفّة في اللسان فشوهت هذه الصورة ))..
    وجاء في الفقرة (4) من المذكرة القول :
    (( ان ظهور النعرة الجهوية والقبلية والحديث عنها من طرفي النزاع يوشك ان يفتح باب الفتنة يأكل الاخضر واليابس ويذهب معه السودان كله " دعوها فانها منتنة ")).
    وجاء في المذكرة حول الحكم الاتحادي المطالب التالية (3):
    1. التأكيد على الحكم الاتحادي باعتباره احد ثوابت الدستور .
    2. ان لا يحول واقع البلاد وتعددها القبلي وتدني مستوى التعليم في بعض اطراف البلاد ، لا يحول ذلك دون المضي قدماً في بسط سلطات الولايات باعتبار الطريق الأمثل والأقرب لبلوغ التمام .
    3. ايجاد دور جديد لديوان الحكم الاتحادي يرتكز على تطوير الحكم الاتحادي بالبحث والاستقصاء للتجربة دون انتقاص من سلطات الولايات .
    4. النظر في قسمة الثروة بصورة مرضية وعادلة .
    5. تقوية الولايات بالكوادر لتثبيت الحكم الاتحادي .
    ثالثاً :
    في الندوة التي اقامها الترابي في جامعة القرآن الكريم بامدرمان في فبراير 2000م اعترافات واضحة لما ورد في الكتاب الاسود ..
    فبعد ان استعرض الازمات السابقة لتنظيمه تحدث عن الازمة الراهنة قائلاً : (( اما الازمة الحالية فهي اعظم الازمات التي مرت على الحركة الاسلامية خاصة ان شهوة السلطة قد دخلت فيها ، فالذي خارج السلطة الآن ، أما يأكله الحسد والغيرة ويريد ان يقضي الأخ على اخيه ، والذي في السلطة يأخذه الطاغوت الفرعوني ويريد ان يطمس أخاه ، والضرر الذي يصيب الحركة من هذه الازمة ان تكون كالفتنة الكبرى ، فإذا سقط بناء دولة اسلامية غلب المسلمون في العالم الذين اصبحوا يعلقون كل آمالهم في قيام دولة اسلامية خاصة ، عندما يقارنون مع ما يحدث في الجزائر سيكون الضرر عليهم بليغاً )) (1).
    رابعاً :
    أشارت صحيفة " الهدف " الناطقة بلسان حزبنا - حزب البعث العربي الاشتراكي في السودان – تحت عنوان :
    أين ذهبت منحة الامم المتحدة لتنمية جنوب كردفان .
    اشارت الى انعقاد ندوة مغلقة بالقصر الجمهوري ، حضرها حوالي مائة شخص من المتعاطفين مع جماعة القصر ، وقد عقدت الندوة بتاريخ 24/4/2000م تحت شعار " نحو رؤية موحدة لتحقيق السلام بولاية جنوب كردفان " تبادل المجتمعون مع اللوم جملة من الاتهامات الضمنية بالفساد ، وتمت بالفعل تسمية مندور المهدي الذي لم يكن حاضراً الاجتماع ، كمسؤول عن التجاوزات المتعلقة بالمنحة المقدمة لتنمية الولاية من الامم المتحدة ، وجاء ذلك تحديداً في حديث ابراهيم نايل ايدام ، ويوسف عبدالمنان الصحفي بجريدة ألوان " الصحفي الوحيد بالاجتماع " ، وتم الكشف ايضاً عن طريقة أخرى للنهب من خلال اعتماد موازنات مبالغ فيها لبعض الولايات دون مسوغ مشروع فولاية " أوراب " التي تكاد تكون خالية من السكان رصد لها مبلغ (4000 مليون جنيه ) مساوٍ لما خصص لولاية نهر النيل التي يبلغ عدد سكانها (3) مليون نسمة - حسب قول احد محرري الكتاب الاسود الذي حضر الاجتماع – حيث خصص لولاية نهر النيــل (350مليون جنيه ) وتعلـق نشــرة الحـــزب بالقــــــول :
    (( المجتمعون لم يطلبوا مراجعة كيفية صرف تلك المبالغ فعلياً ، بقدر اهتمامهم بتغليب منطقهم الجهوي من اجل مساواتهم مع نظرائهم في موازنات الفساد التي تتم باسم المواطن المغلوب على امره )) (2).
    خامساً :
    في مقابلة أجرتها معه جريدة الشرق الاوسط (العدد 7939) بتاريخ 23/8/2000م سئل الترابي عن الجهة التي أصدرت الكتاب الاسود ..
    فجاءت اجابته اعترافاً صريحاً بان جماعة من الجناح الموالي له تقف وراء الكتاب – رغم نفي علاقته الشخصية به – حيث قال :
    (( أولاً : لا أعلم من كتب هذا الكتاب " الكتاب الاسود " وأظن انها جهة ما في الساحة الاسلامية كتبته ، وتبين لي ذلك من لغة الكتاب نفسه ، ثانياً : سئلت عنه من قبل ، فقلت كان ينبغي لهم ان يظهروا في العلن ، هؤلاء الذين كتبوا هذا الكتاب ، ثالثاً : لربما أخطأوا في نسبة بعض الاسماء الى جهة في السودان ، ولكنهم كشفوا بالطبع ان هذا النظام ونظم ماضية منذ الاستقلال كانت دائماً إذا كان المجلس التشريعي يرتبط بالضرورة بالدوائر الانتخابية ، لكن مجلس الوزراء الذي ينبغي ان يكون ممثلاً لكل جهات البلد ، يصوبون دائماً في اختيار اعضائه على النيل ، لأنه هو الذي تلقى التعليم في الاول وهو الذي قاد حركة التحرر من الاستعمار ، فعلى كل هذا أول شوط ، لكن قلت بعد ذلك كان ينبغي لهم ان يصّوبوا هذا الشعور ، والا سيخلق في نفوسنا شعوراً بالغبن )) .
    وكان الترابي في المؤتمر الصحفي الذي دعا له عدداً من رؤساء تحرير الصحف والمراسلين وقادة العمل الصحفي في الخرطوم بتاريخ 22/4/2000م (1) :
    حيث سئل الترابي حول ما أثير بشأن ( الكتاب الأسود ) والاتهامات التي قيلت ضده أجاب مدافعاً عن هذا الكتاب وكاشفاً عن الهوية السياسية لمؤلفيه بقوله :
    (( إن وراء هذا الكتاب اسلاميون وانه بما فيه من احصائيات وحقائق نبه الحكام الى مخاطر يجب تجنبها )) .
    وأضاف قائلاً انه:
    (( سيتعرف على هؤلاء الكتّاب الذين لم يفصحوا عن انفسهم وسينصحهم بان يكتبوا اسماءهم فهذا أفضل وان يتحملوا مسؤوليته )) .
    ونفى أن يكون هو وراء هذا الكتاب ، ولكنه عبر عن رضاه عنه وقال : (( إن الاحصائيات والمعلومات التي جاءت فيه مفيدة )) .
    وأكد الترابي بأنه (( اصلاً لا يجب ان يتحدث عن هذه القبلية التي يتحدث عنها الناس الآخرون ودائماً أتحدث عن أن الثروة والسلطات يجب ان توزع شمالاً وجنوباً ، شرقاً وغرباً وهكذا )) .
    إذن الترابي لم يعترض على جوهـر ما ورد في هـذا الكتاب الذي أصدرته مجموعة موالية له – رغم اعترافه ببعض الاخطاء المعلوماتية فيه – بل طالب بأن يعلنــوا عن هويتهم السياسيـــــــــــة .
    من هنا يتضح وبما لا يقبل الشك ان ما يسمى بالكتاب الاسود قد صدر عن احد اجنحة حزب الجبهة الاسلامية الحاكم وبالتحديد – جناح الترابي – لذلك تكتسب دراسة ونقد مضمون هذا الكتاب أهمية خاصة للأسباب الآتية :
    1. إن أزمة الاسلام السياسي الحاكم في السودان تعبر عن انتكاس وردة للمنطلق الاسلامي الأممي المتجاوز للرابطة الوطنية والقومية الى المنطلق القبلي الضيق والمتعصب الذي تصفه أدبيات الاسلام بالجاهلية .
    2. انه تعبير عن سقوط نموذج الاسلام السياسي والدولة الدينية التي أقامها الترابي بعد انقلاب 30/6/1989م على انقاض النظام الديمقراطي التعددي الذي ارتضاه الشعب السوداني بعد انمتفاضة مارس – ابريل 1985م .
    3. انه يزور حقائق الصراع السياسي والاجتماعي في السودان .. ويتناول ازمة التطور الوطني بوعي مزور ويسقط ازمة الاسلام السياسي وفشله على كل تاريخ الصراع السياسي في السودان في محاولة بائسة لخلط الاوراق وتشويه الوعي .
    4. يكشف عن قصور فاضح في فهم علاقة البعد الثقافي في الهوية الوطنية بالبعد السياسي ونظام الحكم ويعكس فشل تصور الجبهة الاسلامية لحل مسألة الهوية ونظام الحكم ، وعن تصورها للحكم الفدرالي الذي يلتقي بالنتيجة – ان لم يكن بالنوايا – مع تصور الحركة الشعبية – جون قرنق – لما يسمى بالسودان الجديد القائم على تفكيك الهوية السودانية الى مجموعات أثنية وقبلية تتقاسم السلطة والثروة بينها .
    يؤكد خطورة الفراغ السياسي والعقائدي الذي يعيشه السودان في الظرف الراهن وأهمية دور حزبنا – حزب البعث العربي الاشتراكي – وبرنامجه الذي استوعب حقائق الصراع السياسي والاجتماعي في البـلاد .. وجـذور أزمـة التطور الوطني في السودان منذ الاستقلال ، وبما فيها أزمة الحكم واختلال التوازن في التنمية بين القطاع الحديث والقطاع التقليدي .. وأهمية طرح المنهج الثوري الاشتراكي والحل الجذري لهذه الازمة المستفحلة ، والتي بلغت مرحلة تهديد الهوية الوطنية ذاتها ناهيك عن وحدة البلاد .

    نـواصـل >>>
                  

العنوان الكاتب Date
أزمـة الاسـلام السـياسـي فـي السـودان حسين يوسف احمد11-20-06, 03:06 PM
  Re: أزمـة الاسـلام السـياسـي فـي السـودان حسين يوسف احمد11-20-06, 03:15 PM
    Re: أزمـة الاسـلام السـياسـي فـي السـودان حسين يوسف احمد11-20-06, 03:22 PM
      Re: أزمـة الاسـلام السـياسـي فـي السـودان حسين يوسف احمد11-20-06, 03:35 PM
        Re: أزمـة الاسـلام السـياسـي فـي السـودان حسين يوسف احمد11-20-06, 03:46 PM
          Re: أزمـة الاسـلام السـياسـي فـي السـودان حسين يوسف احمد11-21-06, 06:09 AM
            Re: أزمـة الاسـلام السـياسـي فـي السـودان حسين يوسف احمد11-21-06, 06:26 AM
              Re: أزمـة الاسـلام السـياسـي فـي السـودان حسين يوسف احمد11-21-06, 06:58 AM
  Re: أزمـة الاسـلام السـياسـي فـي السـودان مجاهد عبدالله11-21-06, 07:30 AM
    Re: أزمـة الاسـلام السـياسـي فـي السـودان حسين يوسف احمد11-21-06, 08:16 AM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

������� ��������� � ������ �������� �� ������� ������ ������� �� ������ ������ �� ���� �������� ����� ������ ����� ������ �� ������� ��� ���� �� ���� ���� ��� ������

� Copyright 2001-02
Sudanese Online
All rights reserved.




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de