وزير البنى التحتية بالخرطوم: أخفقنا في فتح المصارف..ومهندسون غير أكفاء رصفوا الطرق والجسور

Quote: التقرير المثير الذي قدمه حسن عبد اللّه فضل المولى وزير البنى التحتية بولاية لخرطوم أمام المجلس التشريعي للولاية يوم الخميس الماضي عن الأمطار والآثار التي خلفتها في العاصمة، وتصدر صحف اليوم التالي (الجمعة 4/9) .. سيكون له ما بعده. Quote: المآخذ على التقرير كثيرة، أولها كأن الوزير يريد أن يبرىء نفسه من التدمير الذي خلفته الأمطار باعتباره تولى الوزارة قبل فترة وجيزة من هطول الأمطار، وثانيها كأنه يريد أن ينتقد الخدمة المدنية بينما الخدمة المدنية هي ساعده الأيمن والذراع التي سينفذ به مشاريعه وإصلاحاته. لكن في المقابل نقول إن الخدمة المدنية تحتاج بالفعل لهزات كثيرة لإيقاظها لتنفيذ واجباتها تجاه دولاب العمل في الدولة، وفي وزارة البنى التحتية. Quote: بالطبع ليس في إمكان الوزير أن يتنصل من التقصير الذي شاب جهاز الخدمة المدنية في وزارته، فالوزير لم يعمل يوما واحدا في هذا الجهاز العريق، وبالتالي فهو لا يعرف امكانياته في تنفيذ واجباته المهنية، بل وربما لا يعرف أنه (نكش) عش دبابير يمكن أن يكون مؤذيا جدا إذا رأى أن الدفاع عن نفسه يقتضي ذلك. كنت أتمنى أن لو سأل الوزير من سبقه في انتقاد مهندسي الوزارة، ما هي نتائج ذلك النقد، وهل أدى إلى إحداث أي تحسن في أداء المهندسين. بل بالنظر للوجه الآخر هل هناك أي احتمال أن تكون الفوضى الهندسية التي شابت تنفيذ بعض الطرق والكباري والانفاق في الولاية والتي رأينا آثار انعكاساتها في خريف هذا العام .. هل لها علاقة بذلك النقد. كنت أتصور أن الأمر أكبر من أن يخلي الوزير طرفه من مسئولية ما حدث هذا العام في مواجهة السيول والأمطار. لأن معالجة مصارف المياه مسألة لن تتم بين يوم وليلة، بل ولا حتى خلال سنة. وعلى كل حال أمامنا خريف العام القادم، وسيرى الوزير أن المأساة ستتكرر بشكل أو آخر رغم مسلسل النواح الذي رافقه هذا العام، ورغم قرار مجلس الوزراء الاتحادي التوجيه بعلاج ذلك حتى لا يتكرر في العام القادم. فالمسألة ليست في ضعف قدرات المهندسين، بل هناك أسباب أخرى لعل أهمها رصد ميزانيات كافية لإصلاح طرق العاصمة ومجاري المياه فيها. وحسب علمنا فإن ميزانية الولاية لعام كامل قد لا تكفي ذلك. وبعــد .. Quote: سبق وجلست ضمن لجنة صغيرة مع الوزير وعرفت حجم قدراته وطبيعة نواياه تجاه ما يمكن أن يفعله في وزارة البنى التحتية بالولاية. والحقيقة إنه قرن النوايا بتخطيط مركز للإصلاح. وقرن التخطيط بفاتورة مفصلة تستوعب مجمل التغيير. وهو يعرف حجم ما ينتظره من عمل، فلم أملك إلا أن أتمنى له النجاح. على كل حال ما أحدثته الأمطار ربما كان (بروفة) أكثر توضيحا لحجم العمل والتغيير الذي ينتظره.