أها تانى ماشى أتشاكل هنا كيف ؟؟؟؟

Quote: .. بش مشكلتى هسة أتشاكل معاكم تانى كيف ؟؟؟

برشلونة .. الحجر كان من أحد المشجعين واذكر لحظته أنو كيف وقف الحلة على رجل واحده .. ودق بيت ناس المشجع ديل كلهم .. وأعلن عليهم الحرب وجاب لي دمي
وأذكر كيف انو كان بيشيلني ويجري بي المركز الصحي القريب من البيت أول زول لما تحصل لي كارثة من كوارث الملاريا اللعينة ..
بعد العملية الجراحية العملتها هنا في الغربة .. وكنت متماسك بالحد الخلاني اشاغب اسطاف التخدير لمسافة طويلة والجراح داخل غرفة العمليات المخيفة جدا والانوار البتجيك من فوق والمريلة العجيبة وجهاز تخطيط القلب والمرايل الملونة اخدر وأحمر والله لا يدخل حبيب أو عدو في هذه الغرف اللعينة المخيفة..
في غرفـة الافاقة .. صحيت لقيت نفسي في عالم تاني .. عدد من السراير مرصوصة طولياً وانين .. وبرودة جو .. بفعل التكييف العالي .. وستاير تتحرك بحرية لانو ما اتعلمت ليها عملية ولا اخدت بنج ..
اكشتفت وحدتي وضعف حيلتي وعدم الحركة .. أول من مر على ذاكرتي وقتها .. أخي الأكبر وشريط طويل من الذكريات في تلك الوحدة الموحشة .. عندها بكيت بحرقة .. حرقة شديدة .. من أحساس لا يحسه إلا من كان هو في نفس الموضع ..
أول من داهم هذه الغرفة المزعجة صديقي معتصم دفع الله بعد أن تجاوز الكثير من الحواجز والمناطق الممنوعة حسب وصفة الطبيب .. طبعا بعدما طولته في العملية قايلني مته دحرج السرير وعندها حسيت اني ممكن اطول لساني على الفلبينية القصيرونة الكانت كل مرة بتقول لي wait .. wait دقيقه بس شوية شوية .. أمطرتها بما تيسر من حراق روح .. ومفردات سودانية من بت المجذوب والله كان فهمته أحتمال كان عملو لي أورنيك تمنية ..
في الغرفة المحددة للتنويم احتشد كل الاصدقاء من عرفتهم في هذه المساحة واسرهم حتى الطبيب الجراح طالب بخروجي فور انتهاء الجرعات التكميلية نسبة لما سببته بوجودي من ازعاج .. هذا مع عدم اعتقادي باني من الشخصيات المهمة في هذه الدنيا .. لكن لقناعتي التامة بالقيمة الانسانية الكامنة بداخلنا .. ما وجدت فرصة للرد على الاتصالات الهاتفية في أربعة جوالات اتنين لي واتنين لمعتصم دفع الله .. كان الحل النهائي ان تم قفل الجوالات لحين المرور من هذه المرحلة .. اشخاص اتصلو علي ما عرفتهم من قبل .. شخصيات اختلفنا مع بعضنا في هذه المساحة إلى حد التعارك بالمفردات الخشنة ..
تخيل واحد سوداني جا داخل .. سلم علينا وقعد شوية .. وقال لي الله يكتب السلامة .. ما عرفتو لا انا لا معتصم ولا بقية الشباب الكانو معاي .. طبعا انا كنتو فاكرو الوكت داك عمر علي
اتبرع وعرفني بي نفسو:
قال لي والله انا ما بعرفك .. لكن عندي زول قريب صاحبي وراقد هنا .. مشيت ليهو .. وجيت في الممشى شايف السودانين بخشو ويطلعو عرفت انو في واحد سوداني راقد هنا .. قلت اجي اشوفو واتحمدل ليهو السلامة .. بلاي تتخيل الموقف دا ..؟
كل ما ذكرته اعلاه يا رأفت تداعي مر علي وأنا اقرا في ما كتبت في حميمية لكل الذين وقفوا بجانبك والأخت سلمى واظنك حسيت بعمق هذه الانسانية الصلاة التي هي جزء من جيناتنا .. التي أن تركناها صعب علينا العيش في هذا الكوكب..
تحياتي لسلمى وربنـا يقويها ..
ولو كان عندي رقم تلفونك . صدقني ما كان تأخرت لحظة في اني اتصل عليك واحول المكالمة على حساب كوستاوي..

(عدل بواسطة tmbis on 07-18-2008, 12:51 PM)