صورة .. يازمن

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 03-28-2024, 02:33 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مكتبة رأفت ميلاد سـليمان(رأفت ميلاد)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
06-08-2008, 07:59 PM

رأفت ميلاد
<aرأفت ميلاد
تاريخ التسجيل: 04-03-2006
مجموع المشاركات: 7655

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: صورة .. يازمن (Re: ابراهيم عدلان)

    Quote: كدي يا رأفت قوقل الاسم دا ( عمر وقيع الله ) و جيب لينا مقابلتوا مع جريدة اخبار اليوم خصوصا الجزئية المتعلقة بادعاء هذا الملازم باحتلاله لثكنات اللواء الثاني دبابات ثم تعليمات عبدالمنعم الهاموش ليهو الخاصة باعتقال الملازم مدعي البطولة الثاني صديق عبدالعزيز و برضو شوف معينات اصدار الحكم التالية:-
    شكرآ يا ابراهيم عدلان على المقال النادر .. وتشريفى بإحضاره .. وننتظر منك المواصلة

    Quote: .
    «أخبار اليوم» تجري أخطر حوار مع أحد قضاة محاكمات الشجرة
    الطاهر النجيب: بعد صدور قرار تعييني بالمحاكمات اطلقوا النار على منزلي وحاصروه لتخويفي
    المحكمة رفضت شهادة الرئيس ضد الملازم الذي حاول اغتياله وحاكمته بالسجن رغم غضب نميري من القرار
    عبد الخالق اثار اعجابي حينما اعترف بقوة وصلابة عن مسؤوليته التامة عن الانقلاب وطالب بالعفو عن الآخرين



    ديباجة:-
    رغم مرور ما يزيد عن الثلاثة والثلاثين عاما على محاكمات منفذين انقلاب 19 يوليو الا ان الجدل لم يحسم بعد حول عدالة المحاكمات وشرعيتها وتفاصيلها بل وقانونيتها وقضاة محاكمات 19 يوليو تواروا عن الانظار تماما ربما زهدا عن الاضواء وربما بدافع الخوف او لاسباب اخرى فالامر جد خطير.
    اليوم نهدي القارئ مفاجأة تاريخية جديدة توصلنا اليها بعد تعب وجهد ومعاناة استمرت لايام طويلة تمكنا من الجلوس والحديث مع احد قضاة محاكمات 19 يوليو الدكتور لواء الطاهر محي الدين النجيب وسعادة اللواء د. الطاهر كان في البدء رافضاً تماما للحديث ولكننا عزفنا له على وتر ان كتابة التاريخ في العنق سيسأله الله والاجيال القادمة عنه.
    وقلنا له: انه لا بد ان يقدم شهادته التاريخية لله والوطن فوافق وكان هذا الحوار:
    -قلنا له: سعادة اللواء طبيب الطاهر محي الدين اين كنت ابان انقلاب 19 يوليو وكيف تم تكليفك قاضيا لمحاكمات يوليو؟
    بعد ان صمت فترة وشرد بذهنه قال: وقتها كنت عقيد اركان حرب في كلية القادة والاركان حينما قام انقلاب الشيوعيين وكان منا من اشترك في الانقلاب الرائد محمدالريح المقدم صلاح فرج .. وحينما قام الانقلاب حاولوا ان يشركونا وحاولت بدوري ان اثنيهم وقلت لهم ان هذه البلد لا يمكن ان يحكمها شيوعيون واختلفنا فاعطونا اجازة اجبارية بدلاً من اعتقالنا فعدنا لوحداتنا الاصلية وكنت قائد سلاح المهمات.
    - سمعنا اسماءنا في الراديو-
    فوجدتهم قد احتلوه فخرجنا وتجمعنا في وحداتنا وبدأت تأتي الوحدات من الخارج وتتجمع في المناطق التي لم يتم احتلالها حتى تمت عودة نميري وكان قد ساعدنا في العودة.
    فتم تعيننا رؤساء محاكم عسكرية وجاء تعيننا من رئاسة الجمهورية ولم يستشيرونا حتى سمعنا بالخبر واسماءنا من الراديو انا واللواء البنا وعبد الوهاب البكري وابو القاسم عدلان وآخرين وطلبوا منا من خلال الراديو ان نتوجه للشجرة.
    - شعور عادي-
    شعوري حينما سمعت خبر تعييني كان شعوراً عادياً لاني سبق وان توليت محاكم عسكرية اخرى وان كان طوال حياتي لم يسبق لي ان حاكمت عدداً كبيراً كعدد انقلابي 19 يوليو.
    - ضربوا بيتي بالنار-
    بعد اذاعة خبر تعييني ضمن قضاة المحاكم العسكرية قام عدد من الناس واظنهم من المؤيدين للانقلاب باطلاق النار على بيتي وقتها جاء لزيارتي العقيد احمد النعيم وبحمدالله لم يصب احد باذى حملت بندقيتي الخرطوش ومسدس وضربت تلفون للعمليات الحربية فاتوا لي بحرس وقوة واخذت ابنائي الى الحارة العاشرة وعدت الى البيت واظن ان اطلاق النار كان الغرض منه تخويفي حتى لا اقبل التعيين لانني حينما عدت وجدتهم قد انصرفوا فسلمت نفسي للشجرة وحينما دخلنا على حامية الشجرة وجدناها عبارة عن ميدان عمليات عسكرية وكنا نرتدي (لبس 5) حتى نميري نفسه وكان يجلس وقتها في مكتب للتصديق على الاحكام وبجواره مكتب القضاء العسكري لمراجعة الاحكام ومكاتب لمجالس التحرير وخلاصة البينات ومكاتب للمحاكم العسكرية ووجدنا عنبراً مليئاً بالمدنيين المقبوض عليهم كان هذا في يوم 23 يوليو وكان يوجد بالاضافة لتلك المكاتب مكتب للمحاكمات المدنية وعشر من الضباط المقبوض عليهم فقابلنا القضاء العسكري ووجدنا زملاءنا بالشجرة وقابلت قائد القضاء العسكري احمد محمد الحسن واطلعنا على امر التشكيل وظللنا بساحة المحاكمات.
    - معاملة الشفيع كريمة-
    ويواصل د. الطاهر محي الدين النجيب قائلاً: وجدت ان الضباط المقبوض عليهم كانوا كثيرين واول من احضروه لي كان د. مصطفى خوجلي ووجدته جالساً على كرسي وكان اعضاءمجلس الثورة يسألونه عن عبد الخالق محجوب والشفيع فذكر انه لايعرف مكانهم ومن الالحاح في السؤال كان واضحاً ان همهم الاساسي هو القبض على عبد الخالق والشفيع.
    وبعد فترة احضروا الشفيع وكان يرتدي زيا جميلاً وانيقاً عبارة جلباب وعمامة وضعوا له كرسي بجوار د. مصطفى وجلس فاذكر انني حسب علاقتي به ومعرفتي باسرته كنت اعطيه الطعام والماءوكان اعضاء مجلس قيادة الثورة قلقين جداً بسبب عدم العثور على عبد الخالق محجوب.
    - القبض على عبد الخالق-
    بعد فترة تم احضار عبد الخالق محجوب وهو رجل محترم اصلع وهادئ شقيقه الملازم محمد محجوب كان معي في سلاح النقل وعبد الخالق كان محروسا حراسة ضخمة حراس امامه وخلفه وعن يمينه وشماله ومع هذا كان ثابتا جدا وشجاعا واكبرته جداً.. وكنت معجباً به حينما يتحمل المسئولية كلها وطلب ان يطلق سراح الجميع واعلن انه هو من خطط ودبر وشارك حتى في التنفيذ.
    - محاكمة من حاول اغتيال الرئيس
    وبحزم يقول اللواء د. النجيب الجدل حول جدية محاكمات الشجرة تحسمها قصة محاكمة الملازم فيصل كبلو وهو الشخص الذي فتح النار على نميري بالقصر الجمهوري واطلق عليه اربع او خمس طلقات من مدرعته محاولاً اغتياله ولولا ان نميري استتر بساتر كان قتله فاعطيته سبع سنوات سجناً وطبعاً حسب قانون القوات المسلحة التمرد يحاكم بالاعدام حسب المادة 21 من قانون القوات المسلحة لعام 57 والرئيس شرعاً له الحق في رفض الحكم فكان ان رفض الحكم وشكلت محكمة اخرى ولم احكم عليه بالاعدام فاعطيته 14 عاماً سجناً ونميري رفض الحكم وقرأنا الاوراق ووجدنا انه حسب اعترافه اطلق النار ولكنه لم يقتله فاصدرنا حكم 20 سنة سجنا ورفعنا الحكم لرئيس القضاء العسكري فقال ان هذا الشخص يجب ان يعدم لانه حاول اغتيال الرئيس نفسه. فرفضنا ان نصدر عليه حكماً بالاعدام لاننا اتفقنا نحن الذين كنا في كلية القادة والاركان الا نعدم اي فرد الا اذا قتل فعلاً وببينة قاطعة واصرينا على الحكم بـ 20 عاما واخيراً جاء الرئيس شخصيا وكنت اعرفه معرفة شخصية فقد كنت قائد قاعدة بورتسودان وهو قائد المشاة وكان يأتي لقضاء عطلة نهاية الاسبوع معنا. جاء نميري غاضباً وقال لي بالحرف يا الطاهر الزول ده فتح فيني النار. وكان حايكلتني وتحاكمه بالسجن فقلت وكتلك يا سيادتك؟ فقال لي : يا شايقي يا خبيث وترجيته ان يوافق على الحكم بالسج ن لان هذا الشاب عمره صغير والحياة مازالت امامه وقد كان..
    - يقال بانه لم تكن هنالك محاكمات اصلاً وان نميري كان يصدر قرارات بالاعدام والمحاكم توافق عليها؟
    قال: بانفعال» المحاكم لم تكن تنفذ القرارات التي تأتيها من نميري كما يقولون الرئيس له الحق حسب القانون ان يراجع الحكم اذا لم يره عادلاً وفي القانون توجد مجالس عسكرية ميدانية تشكل اثناء العمليات الحربية ولا تحتاج لبينات كبيرة حسب القوانين العسكرية والحكمة منها حينما تهجم قوات العدو ويطلب القائد من القوات ان تهجم بدورها فكل من لم ينفذ التوجيهات يعتبر خائناً ويحق للقائد ان يطلق عليه النار ويكتب انه فعل ذلك محاكماً اياه بالخيانة، وميدان الشجرة كان في الاسبوع الاول عبارة عن ميدان عسكري
    - عدم وجود بينات-
    ومن الاشياء التي تدعم قولي حول شرعية المحاكمات اي محاكمة المائة عسكري وقائدهم الصول نصر فقد كانوا يتحكمون في ثمانية دبابات فتحركوا بدباباتهم مع الانقلابيين وكانت هنالك مطالبة باعدامهم ولكننا لم نجد بينات تدينهم فحكمنا عليهم باطلاق السراح ورئيس الجمهورية في نهاية الامر وافق.
    المحاكم كانت منضبطة بالقانون وحدوده ولكن الناس يجهلون المحاكم العسكرية واجراءاتها وهي يحكمها قانون القوات العسكرية ولها قواعد ولوائح واجراءات عسكرية مطبقة في كل العالم.
    - اما اجراءات المحاكم في مجملها ان يأخذوا المتهمين من العنبر ويحققون معهم مجالس تحقيق ويعطوها للمحاكم فتحكم عليهم وتحال الاوراق جميعها لرئيس القضاء العسكري وللرئيس ليمضي على الاحكام.
    - هنالك حجج تقول ان من ظواهر عدم عدل وشرعية هذه المحاكم قصر المدة التي اخذتها؟
    المحاكم كانت تستغرق 4-6 ساعات وهذه طبيعة المحاكم العسكرية.
    العساكر ارادوا ضرب فاروق وبابكر النور من الاشياء التي اذكرها انه حينما تم احضار بابكر النور وفاروق حمد الله العساكر هجموا عليهما يريدون ضربهما ولكن منعوهم من ذلك بالقوة وتمت محاكمتهم في اليوم التالي ومحاكمتهم عادلة وهم كانوا يعرفون مصيرهم لانني مثلاً لو قمت بانقلاب عسكري ساعرف بان مصيري الموت بالاعدام.
    - لولا احداث بيت الضيافة ما اعدموا
    والانقلابيون قتلوا اشخاصاً بالعشرات في بيت الضيافة ولولا ذلك لما تم اعدامهم وكان من الذين قتلوهم شقيق خالد حسن عباس (محمد) وتم عرض صور بيت الضيافة لهيئة المحكمة وكانت الصور مؤثرة جداً وكان ان اثرت على اصحاب القرار وكان ان استجوبنا الشهود في بيت الضيافة وقال الشاهد ملازم عبد العزيز محمود كنا في غرفة الضيافة سمعنا الضرب في الخارج وهو كان بالداخل مع عساكر وكان ناس مصطفى اورتشي يلعبون الكوشتينة فسمع شخص عينه بالاسم يقول الجماعة الجوه ديل اضربوهم وفعلا دخل ثلاثة عساكر وحددهم فلان ده وفلان ده وده دخلوا ورشوا الناس (بالجيم ثري) وقال انا رقدت على قفاي وعملت ميت والعساكر اعترفوا وقال احدهم فلان المسئول الكبير بالقصر الجمهوري اعطانا الاوامر لنقتل ناس الضيافة.
    ولعل اكبر دلالة على عدالة المحاكمات ان المحكوم عليهم كانوا ثابتين واعترفوا وكان اعترافهم بالتمرد اكبر بينة هاشم العطا كان ثابتاً واعترف وكذلك بابكر النور وفاروق حمدنا الله وعبد الخالق محجوب والشفيع.
    {...............؟
    قد يكون هناك اناس تصرفوا بطريقة غير انسانية مع بعض المحكومين وقد يكون هنالك قضاة حادوا عن الحق ولكن المحاكم الموجودة كانت حسب القانون ووجود نميري في ساحة المحكمة قد يكون من المظاهر المؤثرة سلباً على القرار لدى بعض القضاء ولكن حاكمت بما يمليه على ضميري وواجبي.



    أول وزير اعلام لمايو يدلي بافادات هامة جداً عن الانقلاب الشيوعي
    الصدفة انجتني وعز الدين علي عامر من الموت والاعتقال في طائرة فاروق وبابكر النور
    محجوب عثمان : فاروق حمد الله وبابكر النور اتصلا بي بيوغندا في يوم الانقلاب ونفيا علمهما بمواعيد الانقلاب



    كنت اعلم بان مهمتي مصيرها الفشل ورغماً عن هذا مضيت فيها.. محدثة نفسي بان الفشل مع المحاولة خيراً من عدم المحاولة فمهمة جعل الاستاذ محجوب عثمان وزير الاعلام والاتصالات في مايو يتحدث الى اية جهة اعلامية امر مستحيل فالرجل ظل صامتاً ولم يتحدث الي اية جهة ما رغم انه من اقرب الاشخاص علماً بتداعيات الاحداث وانقلاب يوليو 71، وقلت محدثة الاستاذ ابراهيم عبد القيوم، ونحن في طريقنا الى مكتب الاستاذ محجوب لاول مرة. اسير لمهمة اعلم ان مصيرها الفشل، وطلب مني كعادته ان لا اسبق الحوادث.
    حديث من يتكلم لاول مرة:
    - ودخلنا على الاستاذ محجوب عثمان بمكتبه فاستقبلنا الرجل بطلف فوق الوصف فهو صديق للاستاذ ابراهيم قال له استاذ/ ابراهيم بعد السلام يا محجوب اخوي انت لديك معلومات مهمة بخصوص ثورة 19 يوليو فلماذا تحتفظ بها وتترك دفة الحديث لمن لايعلمون شيئا وكأنما كانت هذه العبارة هي المفتاح لجعله يتحدث فقد قال فوراً: انتم تريدون الحديث عن 19 يوليو حسنا انا لا املك الكثير من الحديث عنها ولكن ما املكه ساخصكم به ومضى يتحدث حتى دون اسئلة منا.
    بابكر وفاروق لا يعلمان بالانقلاب:
    وقتها وانا كنت بيوغندا سفيراً للسودان وفي 19 يوليو اتصل بي بابكر النور من لندن ولان اسمه جاء انه رئيس مجلس الثورة الجديد فسألته عن الامر لانني فوجئت به رد بان هنالك تخطيط لانقلاب ولكن هذه ليست مواعيده فاندهشت قلت له كيف تكون رئيس مجلس الثورة الجديد وانت لاتعلم بالانقلاب؟ فقال: يبدو ان من قاموا به وجدوا انفسهم في وضع عسكري يجعلهم يسيطرون على النظام بسهولة لذا نفذوا واتصل بي فاروق حمد الله وقال نفس الكلام الشيء الثاني انا مقتنع بعد اكثر من ثلاثين عاما بان الحزب الشيوعي كحزب علم بالانقلاب ولم يدبره وافتكر انه توجد عناصر داخل الحزب كانت تعرف وتبارك، وهذا هو السبب وراء زوغان من يتحدثون عن الانقلاب من الحزب الشيوعي.
    هذه تهمة لا ننكرها وشرف لا ندعيه
    بابكر وفاروق قالا لي وهذه حقيقة يسألني الله منها نحن اتصلنا بك بعد ان زرنا زوجة الاخ نميري لانها مريضة في مستشفى في لندن ذهبنا اليها لنقول لها ان جعفر اخونا وما ح تجيهو عوجة.. وهي بثينة لو سئلت وكانت صادقة تقول هذه الحقيقة...
    { هاشم العطا طلب حضوري للخرطوم
    واتصل بي هاشم العطا وطلب حضوري للخرطوم قلت ليهو كيف احضر للخرطوم والمطار مقفول طلب مني ان اذهب الى لندن واحضر مع بابكر النوروفاروق حمد الله- ولكن لم استطع اللحاق بهم والطائرة حينما امسكها الليبيون وجدوا ان هناك ثلاثة اسماء ناقصة انا ومحمد محجوب شقيق عبد الخالق محجوب ود. عز الدين علي عامر ود. عز الدين الامر الذي منعه من الحضور ان زوجته كانت مسافرة لامريكا فمكث لوداعها ومما يؤكد هذا ان نميري بعد يوم 22 يوليو ارسل لي برقية بالشفرة ونصها: السفير محجوب عثمان رجاءحضورك على وجه السرعة فرديت عليه «للتمويه» بانني ساحضر باكثر من السرعة.
    بيت الضيافة
    ويواصل الاستاذ عثمان محجوب قائلاً:
    - ما حدث في بيت الضيافة لن اقول رأيي فيه حول من المذنب ولكن ساقول الرأي العسكري وهو: ان المذبحة تمت بواسطة سلاح ثقيل «دبابات» والحراس الكانوا موجودين يوجد لديهم فقط سلاح خفيف ولو كان من قاموا بثورة يوليو هم من دبروا المذبحة كانوا قتلوا جعفر نميري.
    - وانا ادعو كل القوى الوطنية ان تنظر للمستقبل وتترك الماضي بخيره وشره لانه ذهب ولن يعود.



    منفذو انقلاب 19 يوليو استفزهم ملف «اخبار اليوم» عن احداث الانقلاب فاتصلوا معلنين خروجهم عن سياسة الصمت الطويل
    النقيب عبد الرحمن مصطفى الذراع اليمنى للعقيد عبد المنعم «الهاموش» والرائد عمر وقيع الله أدليا بإفادات هامة ومثيرة جداً عن تفاصيل وأسباب فشل 19 يوليو 1971
    التزمنا بميثاق وعهد مع هاشم العطا وعبد المنعم محمداحمد بان يظل كل شيء طي الكتمان حفاظاً على حياة الآخرين


    ديباجة: لم اكن اتخيل الصدى الذي احدثه ملف 19 يوليو ولا ردود الافعال التي احدثها وكان اهم رد فعل هو اتصال جزء كبير من الضباط الاحرار من منفذو انقلاب 19 يوليو 1971 الذين نجوا من حكم الاعدام ونالوا عقوبة السجن وقالوا ان الاقاويل عن يوليو والتي يعرفونها وحدهم دون سواهم والححت عليهم بان الاوان قد حان ليخرجوا عن صمتهم الطويل.
    واستجابوا بحمد الله وتوفيقه وكان ان اختار النقيب عبد الرحمن مصطفى خليل الذراع اليمنى للعقيد عبد المنعم محمد آحمدالهاموش والتقيت عبد الرحمن هو الشخص الذي سيطر على اللواء الثاني ومخزن الذخيرة ومدرسة المشاة والكتيبة الثانية دبابات.. والرائد عمر وقيع الله احد المنفذين المهمين.
    - تنظيمان للجيش -
    وافتتح الحديث النقيب عبد الرحمن مصطفى خليل قائلاً:
    الشيء المؤلم والمثير للحنق والغيظ معا ان كل من هب ودب يتحدث عن 19 يوليو حديث العارف بكل الامور وحقيقة الامر ان اسرار 19 يوليو يعلمها منفذوها وقلة من شهود العيان ونحن ان كنا التزمنا بالصمت طوال هذه الفترة فهذا لاننا التزمنا بميثاق وعهد مع عبد المنعم محمد آحمد الهاموش بان يظل كل شيء طي الكتمان خوفا على حياة الكثيرين لانه طلب منا ان لا نتحدث عن اي شيء وقال لنا: لو سُئلتم قولوا ان كل شيء كان بتعليمات منه وان نرمي كل شيء عليه.. ووضع يده على وجهه بتأثر وهو يواصل:
    ولكن الآن لا خطورة على شخص لذا سنتحدث جميعاً نحن من بقى على قيد الحياة من ضباط 19 يوليو.
    { قلت له اننا نريد منك الحديث منذ البداية الاولى لخلفيات الاشياء والتي ادت في النهاية الى انقلاب 19 يوليو 1971 فقال:
    ان الجميع يعرفون ان يوليو قام بها تنظيم الضباط الاحرار والجيش كان به وقتها تنظيمات من هذه التنظيمات تنظيم الضباط الاحرار وهو يضم الديمقراطيين بمن فيهم الشيوعيين وكل الفصائل الديمقراطية الاخرى.
    الوطنيون وهو يضم الاسلاميين وحزب الامة، اما الاتحادي الديمقراطي لم يكن يأبه كثيراًَ بالتنظيمات السياسية وانما كان يتطلع فقط الى ان يكون القائد العام منهم.
    وبعد مايو استمر تنظيم الضباط الاحرار هو ا لمرجع لكل القرارات والسياسات لمايو ولكن ظهرت فئةمن الضباط ومنهم من كان في مجلس قيادة الثورة دعوا للتنصل من سلطة الضباط الاحرار على مايو.. وانشأوا تنظيم موازي للضباط الاحرار وهو تنظيم احرار مايو وبدأ هذا التنظيم في العمل وكان به قائد سلاح المدرعات ومدير فرع القضاء العسكري ومجموعة اخرى من الضباط بالذات من الضباط حديثي التخرج وبعض الرتب الكبيرة مثل سعد بحر، عبد الحي وعبد القادر احمد محمود واورتشي وعدد من ضباط الصف الذين تمت ترقيتهم بعد مايو من رتبة ضابط صف امثال : عبد الله خير الله، عمر عجيب/ علم محمدابراهيم.
    -معترضون-
    هناك مجموعة من مجلس ثورة مايو اعترضوا على هذا امثال بابكر النور، هاشم العطا، فاروق حمد الله واعترضوا على حل الضباط الاحرار هذا السبب ادى الى عزلهم من مجلس قيادة الثورة والجيش. ومنذ هذه اللحظة بدأوا التفكير في تصحيح مسار مايو وبدأوا التفكير في كيفية تغيير النظام والتفكير في ثورة تصحيحية كانت بمعزل عن الحزب الشيوعي السوداني..
    - نوفمبر وليس يوليو -
    وفكرنا نحن بعض الضباط المعترضين على المسار الذي بدأت تسير فيه مايو في عمل ثورة تصحيحية وكان مخطط ان تكون هذه الثورة التصحيحية في نوفمبر ولكن هناك عدة عوامل عجلت بقيام الثورة في يوليو بدلاً من نوفمبر ومن هذه العوامل:
    1/ ميثاق الفاتح من سبتمبر بين مصر والسودان وليبيا والذي كان يخول لاي من دول الميثاق الثلاثة.. اذا حدث اي انقلاب في اية دولة منها ان تتدخل لاجهاضه.
    2/ الوضع العسكري وقتها كان يسمح بالانقلاب.
    3/ حركة الاستخبارات العسكرية كانت تدل على انهم على علم بالانقلاب وكانوا بالفعل قد اعدوا كشف تنقلات لاعضاءالانقلاب.
    4/عثمان ابو شيبة ضغطنا اذا اصر على 19 يوليو وحينما حاولنا جعله يؤجل الانقلاب قال ان هنالك 13 من الضباط قد تم تنويرهم بالانقلاب واذا لم تريدوا الاشتراك معهم امشوا اكتلوهم لانهم حيكتلوكم اذا رفضتم.
    - اتفادى وقيع الله واب شمه -
    كان العمل بيننا قبل الانقلاب يتم في سرية تامة ولم نكن نعرف بعضنا البعض الا انه في يوم الانقلاب طلب مني الهاموش ان اتفادى ضرب اب شمه ووقيع الله لانهما منا وان اتفادى كل القراش الذي به الاستعداد بعد الساعة الواحدة والنصف لم ننصرف مع بقية الضباط تنفيذاً للتوجيهات الهاتفية من عبد المنعم محمداحمد ونورت البقية الباقية من الضباط بهذه التعليمات وبدأنا التحرك في الانقلاب قمت انا واب شمه وعمر وقيع الله وحسن ضرار باحتلال مدرسة المدرعات رئاسة سلاح المدرعات ورئاسة اللواء الثاني بـ 28 فردا وبعد استلام اللواء الثاني حركت اربع دبابات للاذاعة بقيادة الملازم اول هاشم المبارك وقبل المغرب تم تأمين مصنع الذخيرة وتم تكليف عباس الاحمدي باعتقال كل الضباط الكبار وهم من ماتوا في بيت الضيافة.
    - قدتهم لبيت الضيافة -
    تم تجميع كل الضباط الكبار في عربة كبيرة واتى بهم الاحمدي الى سلاح المدرعات الذي سيطر عليه الرائد عمر وقيع الله وسلمهم لعبد المنعم محمد احمد وعبد المنعم استدعى ضابط اسمه عبد الرحمن حامد وطلب منه ان يأخذ المعتقلين الى بيت الضيافة ولكنه غير رأيه وطلب مني ان اخذهم الى بيت الضيافة. وقدت العربة الكبيرة التي تحمل الرتب الكبيرة الى القصر الجمهوري فاطلق علينا الحرس الرصاص نزلت من العربة ورفعت يدي ليراني عثمان ابو شيبة وبالفعل رآني ووقف الرصاص ونزل الى ابو شيبة واحتضني وهنأنا بعضنا بنجاح الانقلاب وطلب مني ان اسلم المعتقلين لفيصل كبلو ببيت الضيافة وقد كان وفي الساعة الثالثة والنصف اعتقلت ضابط عظيم منطقة الخرطوم عبد القادر أحمد محمد وذهبت به لعبد المنعم الا انني لم اجده فاعتقلته بمكتبي حتى عودة عبد المنعم من القيادة العامة بعد عودة عبد المنعم جلس معه وتناقش معه عن مايو و19 يوليو وطلب منه عبد القادر ان يسمح بدخول خالد حسن عباس من الخارج بهدوء وان يعيده قائد عام وان يطلق سراح مامون ابو زيد فرفض عبد المنعم الهاموش وامرني باخذه الى بيت الضيافة وهو فيما بعد رفض ان يحضر للمحكمة بان يشهد ضدي لانني اعتقلته ورفض الرشيد نور الدين الذي اعتقلته عن الحضور للمحكمة للشهادة ضدي.
    - عودة -
    { اود ان اعود للوراء قليلاً واشير الى انه في 19 يوليو المفروض ان يقود احتلال سلاح المدرعات واللواء الثاني ورئاسة سلاح ومدرسة المشاة الرائد محمد الزين وكان يفترض ان يحضر بقوة قوامها 60 ضابط صف وجندي لسلاح المدرعات وعلي ان اوفر ثلاث دبابات جاهزة باطقمها وان يقود هو المدرعات واكون انا معه ولم يحضر محمد الزين ولم تحضر القوات التي من المفترض ان تتحرك للقصر الجمهوري والقيادة العامة وان تتحرك لاحتلال القوات المعنية الصادرة لها وبعدهم يتحرك سلاح المدرعات ولم تتحرك المدرعات في الوقت المحدد لها لعدم حضور القائد المكلف بقيادة اللواء الاول وقمت بتجهيز المدرعات واطقمها ولم تحضر القوات الاخرى وحضر الى العقيد عبد المنعم وقال لي ان القوة المنتظرة لم تحضر وسألني ان كانت القوة الموجودة عندي تكفي لاحتلال اللواءالثاني قلت لا وقال لي اذا لم يتحرك سلاح المدرعات فسوف تضرب قواتنا القصر الجمهوري والقيادة العامة وليس هناك طريقة الا باحتلال المدرعات اولاً وليس هنالك قوات موجودة الا قوات المستجدين للواء الاول والذين تخرجوا لمدة اقل من شهر.
    -28 عسكريا-
    ذهبت للمستجدين في ثكناتهم وجمعت العساكر وكانوا 28 عسكريا ومعهم المدرعات-3 نورتهم بالامر قلت لهم الرافض للامر بامكانه ان ينصرف ولن يصيبه اذى فوافقوا جميعهم فاخذتهم ومعهم الثلاث مدرعات واحتللت البوابة الشرقية وعند احتلالي لها جاءني الهاموش وطلب مني ان ابعد من استعداداللواء الثاني لان هنالك الضباط ابو شمة ووقيع الله وتولوا الامر فتحركت بباقي القوة واحتللت المدرعات بعد احتلال المدرعات حضر عبد المنعم الهاموش ووقف امام البوابة الشمالية وذهبت اليه واخطرته بانه تم تأمين سلاح المدرعات بعدها ذهب الى القصر وسيطرت قواتنا على الاذاعة.
    - خطأ عبد المنعم الهاموش-
    كان لابد من تأمين سلاح المدرعات لانه اقوى سلاح وتابع وموالي لاحرار مايو وكنا قد اتفقنا في الليل انه اي زول في سلاح المدرعات ما اشترك يفرغوا السلاح منه واتى في الصباح العساكر كالعادة اكثر من 100 عسكري خاطبهم العقيدعبد المنعم الهاموش خارج سلاح المدرعات وهتفوا نحن معاك ومن هنا بدأت 22 يوليو هنا كان خطأ الهاموش لانه ادخل حتى الموالين لمايو داخل سلاح المدرعات وهذه كانت بداية النكبة وتحرك الدبابات في 22 يوليو لاعادة مايو وهنالك تآمر اعداء حركة يوليو الموالين لمايو داخل سلاح المدرعات واعادوا مايو.
    في اثناء التحضير لقيام حركة يوليو تم اتصال من الجبهة القومية بالنقيب عباس الاحمدي وطلبوا منه الانضمام لتنظيم الضباط الوطنيين او الجبهة القومية لما لدى الاحمدي من خلفية دينية من بيت ديني وقالوا له نحن ح/ نقوم بانقلاب حينها تصبح انت الضابط العظيم في سلاح المدرعات الاحمدي اخطرنا بتفاصيل الاتصال واخطرنا بدورنا قيادة تنظيمنا واخطرونا بانهم فعلاً قد شعروا بتحرك عددمن الدبابات لتكب بنزين وهنالك حركة تدل على ان هنالك أنقلاب آخر سيتم.
    - خطأ آخر-
    وهنالك خطأ آخر عجل بنهاية يوليو هو تأمين الانقلاب وبالذات المدرعات وحينها قلت لعبد المنعم قواتي ليست كافية لاحتلال المدرعات وليس لدينا قوات لتأمين الحركة ذكر لي بالحرف- ليس لك شأن بتأمين الحركة لان هذا عملنا نحن، كل هذه العوامل عجلت بنهاية يوليو وفي يوم 22 فشل الانقلاب وتم اعتقالنا.
    - محاكمات الشجرة-
    كانت محاكماتنا اغرب محاكمات في التاريخ فهذه المحاكمة لم تكن تستمر باي حال لاكثر من 20 دقيقة ولم تكن هنالك فرصة حتى للدفاع وكل الغضب والسخط انصب على من حوكموا اولاً لذا تم اعدامهم جميعاً وبعد ان انتهت حدة الغضب كانت محاكماتنا نحن بهدوء وكانت هنالك عدة عوامل منعت الاعدام على رغم اصرار نميري على ذلك ومنها ان كل الشهود رفضوا الحضور للادلاء بشهاداتهم ضدي وحكموا على باربعة عشر عاماً سجن وكنت واثقاً بان مصيري هو الاعدام الرائد عمر احمد وقيع الله وهو احد الضباط الاحرار المهمين جداً في تنفيذ انقلاب يوليو 1971 وهو الذي قام باحتلال سلاح المدرعات واللواء الثاني.
    وعمر وقيع الله كان اكثر الضباط من منفذي يوليو سخطاً على تطوع الكثيرين بالحديث عن يوليو 19 وهم لا يعرفون عنها شيئاً.
    - خذلنا ملازم في العباسية-
    انتفاضة يوليو اتت نتاجا طبيعيا لاوضاع لا تسر او لهذه الاوضاع ابتداء بالتفكير في حل تنظيم الضباط الاحرار في بدايات عهد مايو والتي هي مولود لتنظيم الضباط الاحرار، وفكرت فئة من مجلس ثورة مايو بعمل تنظيم موازي لتنظيم الضباط الاحرار وهو تنظيم احرار مايو، والذي كان يضم اعضاء من مجلس الثورة والذين كانت وراء فكرة قيامه دولة اجنبية واستمر مسلسل الغدر حتى انتهى باعفاء ثلاثةمن اعضاء من مجلس قيادة الثورة من بينهم نائب رئيس المجلس المقدم بابكر النور والرائد هاشم العطا والرائد فاروق حمد الله بدعوى انهم ينتمون للحزب الشيوعي وانهم يعملون بتوجيهات منه ولكن السبب الاساسي هو انهم الثلاثة الوحيدون من بين اعضاء المجلس الذين يعترضون على قرارات وهمجية رئيس المجلس والسبب الثاني هو انهم عارضوا بشدة فكرة حل تنظيم الضباط الاحرار الذي اتى لهم بهذا الموقع ومن هنا فكرت هذه المجموعة في تصحيح مسار مايو، وابتدأت اجتماعات الضباط الاحرار في عدد من المناطق احياناً في بيتنا واحيانا في بيت العقيد عبد المنعم محمد احمد الهاموش واحيانا اخرى في منزل ملازم بالعباسية خذلنا ساعة التنفيذ.
    - ليست شيوعية-
    وللحقيقة والتاريخ لم يكن 19 يوليو هو اليوم المحدد لهذه الحركة التصحيحية بل كان التاريخ في شهر نوفمبر ولم تكن هذه الحركة بتوجيه من اي حزب سوداني وغير صحيح ايضا ان ثورة 19 يوليو شيوعية ولم يكن ذلك بتعليمات من اية دولة اجنبية فقط اجتمعت ارادة البعض من افراد القوات المسلحة الذين امتلأت قلوبهم بحب هذا الوطن.
    وهنالك عدة اسباب ادت الى تفجير ثورة يوليو بدلاً من نوفمبر منها:
    1/ كان من المفترض ان يوقع ميثاق طرابلس في الفاتح من سبتمبر منه احتفالات الثورة الليبية بين مصر والسودان وليبيا وكانت بعض بنود ذلك الميثاق تتيح لتلك الدول ان تتدخل عسكرياً في اية دولة لحماية النظام الحاكم.
    2/ سبب تكتيكي بحت الا وهو ان اجهزة أمن النظام والاستخبارات العسكرية كانت قد تناهى الى علمها ان تحركا سيحدث ضد النظام وقد تم رصد عدد من الضباط وضباط الصف بالرغم من محاولات التأمين لكل حركات المشاركين في تلك الانتفاضة الا انه بالرغم من كل هذا استطاعت هذه الاجهزة من اختراق بعض الخلايا وتم اتخاذ بعض من القرارات التي كانت ستحول دون قيام الثورة فتم ابعاد بعض الضباط من الخدمة وتم تحضير كشف بنقل الاخرين لوحدات خارج العاصمة.
    لهذا كان لابد من التعجيل للاستفادة من الزمن ولتحقيق عنصر المفاجأة لاجهزة الامن والاستخبارات العسكرية.
    - الاجتماعات الاخيرة في منزل احد اركان مايو-
    ولتحقيق اكبر قدر من تأمين الاجتماعات كانت الاجتماعات الاخيرة تنعقد في منزل احد اركان نظام مايو والموثوق به جدا وفي منزلنا تم التنوير وتعليمات التنفيذ وتوزيع الواجبات في نفس يوم 19 صباحاً على ان يبقى جميع المشاركين بعد مواعيد الانصراف في الواحدة والنصف ظهراً وكان التنوير تم لافراد محدودين جداً لا يتجاوز عددهم الثلاثة امعانا في المزيد من التأمين تم التنوير والتعليمات بواسطة العقيد عبد المنعم محمد احمد قائد اللواء الاول مدرعات بمكتبه بالشجرة وبمكتب العقيد عثمان حاج حسين ابو شيبة قائد الحرس الجمهوري
    - قبل الثالثة-
    ويواصل الرائد وقيع الله قائلاً قبل الساعة الثالثة بقليل تحرك الجميع كل حسب المهمة الموكلة اليه وتم كل شيء بهدوء دون اي مقاومة تمت اذاعة بيان الثورة بواسطة الرائد هاشم العطا بعد ان تم احتلال الاذاعة القيادة العامة اللواء الثاني دبابات بام درمان التي كانت تسمى كتيبة جعفر اعتقال اعضاءمجلس الثورة جميعهم بمنزل الرئيس نميري اذا انهم توجهوا من المطار مباشرة الى هناك بعد استقبال الرائد زين العابدين العائد من القاهرة بعد اجتماعات ميثاق طرابلس وكانوا وقتها حينما تم اعتقالهم يستمعون الى تقريره عن ميثاق طرابلس اثناء تناول الغداء في منزل جعفر نميري وتمت حراسة كل المناطق الحيوية والاستراتيجية بالعاصمة.
    - كل شيء تم بهدوء-
    وبعد ان تم كل شيء بهدوء ودون مقاومة وبعد ان اذاع البيان هاشم العطا توالت برقيات التأييد من الوحدات داخل وخارج العاصمة توافدت مجموعة كبيرة من الضباط بمختلف الرتب للتأييد والمشاركة والمطالبة بالحاح شديد ان تسند اليهم بعض المهام التأمينية وقد كان ان اسندت لبعضهم بعض المهام بعد موافقة العقيد عبد المنعم والعقيد ابو شيبة وفي صباح اليوم الثاني كان كل شيء يتم بصورة طبيعية وكانت مكاتب القيادة العامة تعج بكبار الضباط مهنئين ضباط الحركة ومشيدين بشجاعتهم وجسارتهم ومن عجائب الصدف ان كثيرا من المؤيدين والمهنئين وجدناهم رؤساء للمحاكم التي قامت بالشجرة.
    - المؤامرة تنشط في الخفاء-
    كانت الايام تمر هادئة حتى الخميس 22 يوليو وبرقيات التأييد متوالية ولكن المؤامرة على الثورة كانت تنشط في الخفاء وجاءت حادثة الطائرة البريطانية واجبارها على الهبوط في مطار طرابلس.
    وكان الانتصار السهل السريع واستلام كل المواقع بدون مقاومة قد بعث في مفجري ثورة يوليو نوعاً من الثقة الزائدة مما جعلهم يتراجعون عن بعض القرارات التي كان من المفترض تنفيذها لتأمين الخرطوم، كنقل بعض الوحدات لخارج العاصمة واعتقال عدد من الضباط الموالين لنظام مايو وكان ايضا لتخاذل بعض الضباط عن اداء مهامهم والتأكيد منهم بانهم انجزوها كذلك الضابط الذي اكد انه قام بتعطيل كل دبابات اللواء الثاني باستخراج ابر ضرب النار الموجودة في داخل الدبابة وبعدها اختفى ولم يظهر الا في 22 يوليو ونتيجة لشجاعة منفذي حركة يوليو لم يرد اسمه في كل مراحل التحقيق واستمر في خدمة القوات المسلحة حتى وصل لرتبة لواء.
    - اجهاض الحركة-
    تم اجهاض الحركة لكل تلك العوامل ولعوامل اخرى وللامانة والتاريخ اشيد باخلاق اللواء خالد حسن عباس وابو القاسم هاشم والاول رغم ان اخوه قتل في بيت الضيافة الا انهما لم يتعرضا للمعتقلين سواء كانوا عسكريين او مدنيين بالضرب ولا بالسباب بالفاظ نابية.
    - محاكمات الشجرة-
    تمت المحاكمات تحت الاشجار في سلاح المدرعات دون المراعاة لابسط قواعد العدالة ولم تستغرق اية محاكمة اكثر من ربع ساعة بعدها مباشرة يتم تنفيذ الاعدام بواسطة كتيبة الاعدام بقيادة نقيب بصورة بشعة برروها بانها رد فعل طبيعي لاحداث ببيت الضيافة.
    اذ قالوا باننا اطلقنا النار على العزل وهم نيام فهذا القول مردود عليه باننا لم نطلق طلقة واحدة منذ التحرك وحتى اجهاض الحركة وكان بامكان افرادها ان يفعلوا ذلك ان كانوا دمويين او كانوا يريدون فقط الوصول للسلطة الا انهم رفضوا ذلك حتى في اصعب اللحظات عندما رفض هاشم العطا قيام بعض الوحدات المؤيدة للثورة وخاصة سلاح الطيران الذي ابدى استعداده لضرب معسكر الشجرة ودكه تماماً بمن فيه الا انه رفض ذلك حفاظاً على الارواح والمنشآت وتجنبا للدمار الذي كان سيلحق بالعاصمة.
    - قصة بيت الضيافة -
    أما قصة بيت الضيافة فهي متشعبة وغامضة وكان وراءها تنظيم ثالث اراد ان يقضي على قادة مايو المعتقلين بالقصر وبعد ذلك القضاء على اعوان مايو من العسكريين المعتقلين في بيت الضيافة وان ينسب كل ذلك اخيرا لمفجري ثورة يوليو تبريراً لاعدامهم وبذلك تخلى له الساحة من كل معارض وقد كان هذا هو المخطط وتم تنفيذه باحكام تم ضرب القصر ثم بيت الضيافة اولاً بالدبابات ثم بالاسلحة الخفيفة وحينما ذهب رئيس ذلك التنظيم للاذاعة لاذاعة بيانه رقم واحد فوجئ بالرئيس نميري الذي كان قد سبقه اليها واسقط في يده التي مدها مهنئا بالسلامة والعودة.. بعد ذلك تم الصاق التهمة بنا.


    أسرة بابكر النور في احاديث الآلام والأحزان تكشف أخطر معلومات ولأول مرة لـ (اخبار اليوم)
    گل ما قيل عن قص الثلاثي بابگر وهاشو وفاروق مع مجلس
    قياد مايو محض أگاذيب وهذه هي القص الحقيقي


    اعداد : احلام حسن سلمان
    خنساء ارملة بابكر النور رئيس مجلس قيادة يوليو 71 والذي اختطف من طائرة ركاب وبعدها جرت تفاصيل القصة المعروفة انها امرأة اكتوت بوجع من طراز خاص جداً فهي قد عاصرت ملابسات كل ما حدث لزوجها من خلال وجودها معه في اوروبا.
    وفي لحظات الوجع الرهيب لامرأة تنتظر اعدام زوجها ومعها اطفالها تتحدث خنساء عن كل هذا بالم وشجون عن السجون والاعتقالات والاقامة الجبرية.
    ووسط كل هذا الازدحام المؤلم كان هنالك اطفال يعون ما يحدث -اكبرهم في العاشرة واصغرهم في الثالثة، اشتركوا معنا في الحوار. د. هدي الدبلوماسية الحالية، فالى مضابط الحوار..
    { بداية نود ان تحدثينا عن بدايات معرفتك بزوجك بابكر النور وهل التقيت معه فكرياً قبل الزواج ام بعده؟
    - بابكر النور ابن عمتي ولكني كنت شيوعية قبل زواجه مني واذكر انني قد تم فصلي من المدرسة وكنت انذاك طالبة بالمرحلة الثانوية، ودخلت في التنظيم الشيوعي منذ العام 1953 وبعدها اكملت الثانوي تم زواجي في العام 1957 انا وبابكر يجمعنا تنظيم واحد.
    {ولكن هل كنت تؤمنين او تقتنعين بافكاره؟
    - نعم انا مقتنعة بافكاره والا ما كان جمعنا تنظيم واحد.
    { وانتي كزوجة هل كان بابكر النور يشركك في امور السياسية وهل كان يطلعك على كل الامور.. وحديثنا عن الاختلاف بين الثلاثي خاصة وان القصص والروايات قد تضاربت؟
    - كنت اعلم ومتفهمة لكل ما يدور بابكر وفاروق حمدنا الله وهاشم العطا اختلفوا مع رأس مجلس قيادة الثورة لسببين؟
    الاول: الاتفاقية الثلاثية بين مصر وليبيا والسودان والسبب الثاني: استعانة الحكومة بالتيار الاسلامي وعلى رأسهم الترابي وكان ذلك في 16 نوفمبر 1970 وبعدها سافرت مع زوجي الى لندن لان بابكر كان مريضاً.
    واكملت ابنتها هدى الحديث قائلة: والدي سافر من اجل العلاج وسمع عن الانقلاب هناك واخواني وانا لم نكن قد سافرنا معهم ولكن كغيرنا من المواطنين سمعنا بالانقلاب.. وواصلت خنساء الحديث لم احس باي انقلاب قد يحدث في البلاد خاصة كما ذكرت فان بابكر لا يخفي عني مثل هذه المسائل بالذات.
    { والآن نأتي للمرحلة الحاسمة يوليو 1971 هل احسست بان بابكر النور لديه علاقة بهذا الانقلاب باي حال من الاحوال، واذا كانت الاجابة بلا، كيف سمعت بالخبر وكيف تقبل المرحوم بابكر النور النبأ؟
    - بابكر كان لا يعلم شيئاً عن هذا الانقلاب وسمع مثل غيره كمواطن عادي وانا كنت ارتب للسفر لتشكوسلوفاكيا لشقيق بابكر ولكن لا انكر بان بابكر قد ايد الانقلاب وتم تعيينه رئيس مجلس قيادة الثورة.

    http://www.akhbaralyoumsd.net/modules.php?name=News&file=article&sid=9566


    .
                  

06-12-2008, 04:14 PM

رأفت ميلاد
<aرأفت ميلاد
تاريخ التسجيل: 04-03-2006
مجموع المشاركات: 7655

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: صورة .. يازمن (Re: رأفت ميلاد)

    فاطمة احمد ابراهيم: عبدالخالق، نقد، هاشم، وسعاد ابراهيم احمد هم الخططوا للانقلاب!

    أحمد سليمان طلب مني أن أسترحم نميري... فرفضت!
    أستاذة فاطمة.. أكثر من ثلاثين عاماً مرت على 19 يوليو .. ماذا تقولين عنها اليوم؟
    ـ قبل أكثر من شهر ذهبت إلى بلغاريا مستشفية وفي يونيو توفت والدتي فأخبر والدي الشهيد الشفيع بأنني شديدة الارتباط بالوالدة فعليه من الأحسن ان يذهب ولا يعود بي للسودان. وقد كان ولم يخبرني بوفاة الوالدة وإنما أرجع سبب حضوره إلى بلغاريا إلى سوء الأوضاع السياسية خطيرة جداً ولا أعلم ماذا سيحدث ويحل بالسودان ورأيت أنه من المناسب رجوعك للبلد ويبدو بأن حاجة خطيرة ح تحصل... وواصل: أنا ح أحكي ليك قصتين حدثت لي أولاهما كان معي المرحوم حسن قسم السيد بالمنزل ببري ودق الباب وعندما فتحته وجدت أبو القاسم محمد إبراهيم ومعه معاوية سورج وأحمد سليمان زين العابدين محمد أحمد وضعت لهم كراسي بالحوش وطلبت منهم الدخول فرد على أبو القاسم .. لا ماح نتفصل .. شوف يالشفيع انا عاوز أسألك ورد على بأمانة.... أنا عايز أعرف أنت معانا ولا ضدنا؟ فضحكت .. وقلت حتى أرد عليك أدخل أولا وبعدين أجاوبك... وفجأة تدخل معاوية سورج وقال أيوه حدد لينا موقفك ، وأضاف أحمد سليمان بحدة، أيوه لازم تورينا .. وكنت أقابل كل ذلك بالضحك .. وعندها انفعل زين العابدين محمد أحمد وقال أخرسوا يا قليلي الأدب... أنا ما قايل أنكم جايين تحققوا مع الشفيع، ولعلمك بأن منزل الشفيع وفاطمة عندي مكان مقدس، وأخرج مسدسه «يا قليلي الأدب .. تطلعوا قدامي ولا أرصصكم» وخرجوا .. القصة الثانية ذهب أحمد سليمان ومعاوية سورج الى منزل منصور احمد الشيخ وكان معه الهادي ووضع احمد سليمان رجله على الكرسي وهو واقف ورفض الجلوس وقال اسمع يا منصور والهادي قولو للشفيع اذا ماحددت موقفك وواقف وين نحن ما ح نخليك وكان امام منصور كباية موية حدفها في وجوهم .. ورد عليهم بلاش قلة ادب انتو ما بتحققوا مع الشفيع وخرجوا وقال لي الشفيع دي الاحوال البمر بيها السودان حتى وصلنا السودان علمت بوفاة الوالدة وكنت بمنزلنا بالعباسية والشهيد الشفيع ببري وعندما مرت الايام اخذت ابني احمد وذهبت معي شقيقي الهادي الى منزلنا ببري، المهم سلم الشفيع على ابنه احمد وسألني بعض الاسئلة وبعد فترة قال لي انا عاوز استحم لاني دعوت الي اجتماع لجنة مركزية فوق العادة لانني اشعر بان الضباط الاحرار ضاغطين على هاشم العطا للقيام بانقلاب... بالاضافة الى اعضاء اللجنة المركزية فقد دعوت هاشم العطا ليعرف رأي الحزب في الانقلابات وواصل انتظريني استحم وح اعتذر ليك عن عدم حضورك للاجتماع بعد دخول الشفيع الحمام جاء شقيقه الهادي وعندما كنا قاعدين سمعنا طرقا شديدا على الباب فقام الهادي وفتح الباب وجاء المحامي غازي سليمان مسرعا ومنزعجا واخذ يردد الشفيع وينو.. الشفيع وينو..» قلت له انه في الحمام ورد عليَّ بحده .. لا امشي خليهو يطلع انا عاوزو في امر ضروري... مشيت للحمام وناديت على الشفيع واخبرته بان غازي سليمان عاوزك وهو منزعج جدا فقطع الشفيع حمامه وخرج وبادر غازي سليمان عندما رأي الشفيع رسلني ليك هاشم العطا عشان تكتب الخطاب فقال له الشفيع خطاب شنو؟ فرد عليه غازي هاشم العطا عمل انقلاب!! قال ليهو الشفيع شنو!! فرد غازي ايوه هاشم عمل الانقلاب ، هنا سأل الشفيع غازي... انت عسكري؟! فرد لا.. وواصل الشفيع.. طيب دخلت القيادة العامة كيف.. ولا هاشم العطا جاءك؟! أنا ما بكتب خطاب وانا داعي لاجتماع لجنة مركزية وهاشم مدعو عشان يسمع باضانو انو اللجنة المركزية ضد الانقلاب وبعدين قول لهاشم العطا اذا مابعرف يكتب خطاب عامل الانقلاب ليه؟ وبعدين كيف يمقلب اللجنة المركزية والحزب وقول ليه انك ركبتنا فوق ظهر اسد اذا قعدنا فيه ح يأكلنا واذا نزلنا منو برضو حا يأكلنا... وانا ماح اكتب خطاب ولا انا عسكري عندو.. وكان منفعلا جدا وخرج غازي سليمان وجلس صامتا لفترة طويلة وبعدها قال لي يا فاطمة هلا هلا على الجد الجماعة ديل عملوا الانقلاب عشان يمقلبو اللجنة المركزية وده غلط عشان كده انا وانت نتفارق امشي بيتكم في العباسية لانو اذا جاءوا لاعتقالي فانهم سوف يأذوني فيك وفي احمد .. وقاد العربة الهادي وعندما وصلنا الكبرى وجدناه مغلقاً...
    الساعة كانت حوالي كم؟!
    ـ كانت الساعة الرابعة واجتماع اللجنة المركزية من المفترض ان يكون في الساعة السابعة مساء 19 يوليو وعندما وصلنا بري طلب من الهادي ان يأخذنا الى منزله وعندما طلبت منه ان يأتي معنا رفض.
    استاذة فاطمة اذن من الذي خطط للانقلاب هل هاشم وحده ام مع عبدالخالق؟
    ـ عبد الخالق... ونقد وسعاد ابراهيم احمد وهاشم هم الذين خططوا للانقلاب.. اما الشفيع فقد عزل لانه كان معترضا على فكرة الانقلاب واللمسات الاخيرة للانقلاب تمت بمنزل صلاح ابراهيم احمد فلم تتم دعوة الشفيع لذلك الاجتماع وعندما تمت دعوة اللجنة المركزية للاجتماع الساعة السابعة من مساء 19 يوليو عجلوا بالانقلاب من الساعة الثالثة ظهراً.. ارجع ليك لمنزل الهادي.. الشفيع قال لي «يا فاطمة ده يوم الامتحان العسير ولازم نتعاهد على عدم افشاء أسرار الحزب وحتى لو قطعونا أرباً اربا..».

    ماذا عن يوم 22 يوليو؟
    ـ شاهدت نميري في التلفزيون وأخذ يتوعد بالشيوعيين ويحرض على ملاحقتهم وعندها اقترح على الهادي اخذي وابني احمد الى منزل ابن عمهم وعندما دخلت المنزل مازال نميري يتحدث في التلفزيون ، وقال احذر اي انسان من ايواء اي شيوعي واذا حصل هذا فسوف نقوم بمحاكمته وعندها قلت لابن عم الشفيع انا ما ح اقعد معاكم وما ح اجيب ليكم بلية واخذني الهادي الى منزله ووجدت شقيقي صلاح بالمنزل وجاءت شقيقتي نفيسة وركبنا جميعا عربة الهادي وذهبنا الى منزلنا بحي العباسية بامدرمان ، عندما كنت بمنزل الهادي جاء ضابط وهو يشهر مسدسه وقال اي واحد يقترب من الشفيع انا ح اضربه الشفيع قال ليهو ترصصو ليه ما يمكن يكون برئ واخذ منه المسدس، في هذه الاثناء دي جاء محمد عبد الغفار وقال للشفيع لقينا محل نختفي فيه فرد الشفيع بانه لن يختفي وكيف اقابل العمال اذا عاوزين يقابلوني .. اخذ المسدس من الضابط «حريكة» وقال لمحمد عبد الغفار امشوا اخفوا حريكة والمسدس في المكان الكان معد لاخفائي عندما وصلت أمدرمان اخبرني شقيقي صلاح بان احمد سليمان اتصل من الشجرة وطلب مني ان احمل ابني احمد واحضر لمعسكر الشجرة حتى استرحم نميري بان لا يعدم الشفيع .. وقلت لشقيقي صلاح الشفيع لم يرتكب جرما ليقتل وقول لاحمد عشان يقول لنميري اذا قطعت الشفيع اربا اربا قدامي انا ما استجديه ولن اركع امامه وبعد ذلك توجهت الى منزل شقيقي ولحق بي ابي وشقيقي الرشيد وبعد دخولهم سمعت «رجة» وعندما فتحنا الباب وجدنا عربة بها عساكر جيش وضابط يجلس في الامام وفهمت بانهم جاءوا لاعتقالي فاخذت اهتف بسقوط وموت نميري وكان ده في يوم 26 يوليو فقام عسكري بتعمير سلاحه واراد قتلي وهنا قفز احد العساكر ونكس سلاحه وقال ليه الاوامر اعتقالها ما نرصصها ، وجاء ابي وشقيقي وحملاني الى الكومر وسألهم ابي مودينها وين؟ فاخبره الضابط باننا سوف نوديها قسم البوليس». وفعلاً ذهبنا الى قسم البوليس ووجدت نائب مدير البوليس فطلب لي كباية موية واجلسني على كرسي ولم يتحدث معي على الاطلاق بعد شويه طلب مني ان اصطحب احد العساكر لاخذي الى الضابط الذي سوف يحقق معي، فلم يسألني الضابط اي سؤال وكان طوال الوقت منكفئاً على الطاولة يشخبط بقلمه عليها .. وقال لي مفروض ان احقق معك لكن حالتك لا تسمح بذلك لهذا سوف احولك المستشفى وخرج وبعد قليل جاء واخبرني بان الدكتور سوف يأتي بعد قليل الى هناك ، وفعلا جاء الدكتور ولم يفحصني وحتى لم يدخل المكتب ومن الخارج كتب تقريره الذي جاء فيه بان صحتي لا تسمح باستجوابي وامر بتحويلي الى المستشفى.. وهنا تدخل الضابط وقال ان ابو القاسم محمد ابراهيم مصرَّ على مقابلتي بوزارة الداخلية وفعلا اخذوني الى هناك عندما وصلت قابلت احد الضباط وقال لي «البقية في حياتك» وعندها اخذت اهتف يسقط السفاح نميري... يسقط السفاح الصعلوك فلم يعترضني احد.. وبعد ذلك دخلت في غيبوبة وحين فتحت وجدت نفسي طريحة الفراش وفي حالة اعياء شديد، المهم بصعوبة جلست وعندها دخل ضابط واخبرني بأن مدير البوليس يريد مقابلتي وفعلاً ذهبت لمقابلته واستدعى ثلاثة عساكر واخبرهم بانهم سوف يرحلون امرأة عظيمة من هنا الى منزلها .. واخبرني بان وزير الداخلية قبل اقتراحهم بحبسي بالمنزل بدلاً من السجن وقال لي سوف يستمر ذلك الحبس الى عامين ونصف وحين هم العساكر بالخروج اوقفهم وامرهم بان يحسنوا معاملتي وخطب فيهم قائلاً: «هذه المرأة وهبت حياتها لهذا الشعب وعانت ما عانت في سبيل ذلك» حين سمعت هذا الكلام بكيت وقلت للضابط لم أكن اتوقع ممن هو في منصبك ان يقول مثل هذا الكلام وشكرته واخبرته بأنني لست نادمة على فقد زوجي وأعاهدك أمام عساكرك بأنني سوف أواصل السير في نفس الطريق حتى لو كان مصيري مصير زوجي.

    http://www.alsahafa.info/index.php?type=3&id=2147490948

                  

06-12-2008, 04:35 PM

Sabri Elshareef

تاريخ التسجيل: 12-30-2004
مجموع المشاركات: 21142

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: صورة .. يازمن (Re: رأفت ميلاد)

    فوق فوق
                  

06-12-2008, 08:14 PM

رأفت ميلاد
<aرأفت ميلاد
تاريخ التسجيل: 04-03-2006
مجموع المشاركات: 7655

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: صورة .. يازمن (Re: Sabri Elshareef)

    Quote: فوق فوق
    صبرى الشريف
    مسكون بقول الحق .. وحب الوطن

    لك الله
                  

06-13-2008, 11:01 AM

رأفت ميلاد
<aرأفت ميلاد
تاريخ التسجيل: 04-03-2006
مجموع المشاركات: 7655

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: صورة .. يازمن (Re: رأفت ميلاد)

    والموت له معنى آخر .. له فى نفوسنا إحترام .. وقناعة إيمان
    وهى مِنّة من رب قادر حكيم .. قد تكون خُلعت من الذين سقطت من قلوبهم الرحمة

    إنا لله وإنا إليه راجعون

    فى بوست الأخ عصمت العالم ورحل بهاء الدين محمد ادريس.ذلك الرجل الساحر...!! تداخل الرجل المحترم عوض محمد احمد مداخلة ورأيت أهمية نقلها هنا
    Quote: مداخلة: #2
    العنوان: Re: ورحل بهاء الدين محمد ادريس.ذلك الرجل الساحر...!!
    الكاتب: عوض محمد احمد
    التاريخ: 13-06-2008, 09:17 ص
    Parent: #1


    عزيزى عصمت
    تحايا رحم اللة الدكتور بهاء عالم علم البيولوجيا, و الانسان لطيف المعشر
    هو لا شك عبقرى و مرن
    و رجل مسالم
    هذه واحدة

    اما الثانية فارجو ان تسمح لنا بنقطة خلاف معك, و ذلك فى قولك:


    Quote: ولم يستطع احدا ان يثبت شيئا..
    كل الاتهامات سماعيه..تتناقلها المجالس فى ونستها وشماراتها .وكثير منها خطأ..



    و هذا الكلام غير صحيح البتة.
    فالدكتور بهاء, رحمه اللة و احسن اليه, ادانه حكم قضائى وصل الى اعلى درجات التقاضى وقتها(المحكمة العليا) فى عام 1986م.
    و حتى عند الافراج عنه بعد انقلاب الانقاذ, كان ذلك عفوا لاسباب صحية و ليس بالغاء الادانة (هو و الفريق عمر محمد الطيب)
    سيدى, تجدنى شديد الاسف لهذا الاستدراك و الرجل توفى قبل يومين, لكن لا ادرى كيف فاتت عليك هذه المعلومة المعروفة.

    و تبقى كلمة اخرى عن بهاء.
    فالرجل, (مواليد 1930), من طبقة السياسيين التقليديين الذين لا يعطون اى اهمية لدور الاعلام و لهذايكاد يكون منسيا لدى الاجيال الجديدة, و لولا محاكمته الشهيرة لطواه النسيان منذ زمن بعيد.
    و هو بهذا يكون قصر تجاه نفسه (ارجو ان يكون ترك مذكرات مكتوبة)
    و لسؤ حظه فانه فى اواخر السبعينات دخل فى خصومة مع الدكتور منصور خالد (الذى يظن انه اوغر صدر النميرى ضده) فمسح به الارض فى مؤلفاته واسعة الانتشار، خصوصا فى كتاب النفق المظلم الذى قدم معلومات تفصيلية عن انشطة تورط بها بهاء). و الذى رسخ اتهامات خالد ان بهاء لم يكلف نفسه مشقة الرد او التوضيح ’ ربما لعدم ايمانه اساسا بدور الاعلام
    هل ترك بهاء الدين حقيقة للتاريخ .. أم ذهب ومعه أسرار دُفت معه ؟؟
                  

06-13-2008, 12:28 PM

صلاح الفكي

تاريخ التسجيل: 09-14-2007
مجموع المشاركات: 1478

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: صورة .. يازمن (Re: رأفت ميلاد)

    الحبيب رافت..
    بوست يستحق المتابعة لما به من حقائق ..وكذلك به بعض الآراء الخاصة باصحابها..، النبران التى قتلت سكان بيت الضيافة أتت من قريب جدا .. وكما قال العقيد سعد بحر .. أنه قد راي القاتل وهو يصوب بندقيته للجميع .. وكان هو قد جرح ..وعندما راي الرجل يدخل مرة ثانية ليجهز علي البقية .. قام بغطاء نفسه بجثة أحد المتوفيين..ومن ضمن الذين قتلوا آنذاك.. أخونا وصديق أخي المرحوم الملازم/ سيد أحمد عبدالماجد.. والذي لم تكن له أي وجهة سياسية في حياته.. بل لم يكن مايويا حتى يتم تصفيته ولا هو من المعسكر الآخر..
    من خلال هذا السرد للوقائع.. نري ..أننا حتى اللحظة لكم نتعلم من تاريخنا الطويل المليء بالمتناقضات والحيل..

    ألا تري معي أخي رافت.. أننا نتغنى بالماضي دون عمل للحاضر..
                  

06-13-2008, 10:17 PM

رأفت ميلاد
<aرأفت ميلاد
تاريخ التسجيل: 04-03-2006
مجموع المشاركات: 7655

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: صورة .. يازمن (Re: صلاح الفكي)

    العزيز صلاح الفكي
    تحياتى
    Quote: النبران التى قتلت سكان بيت الضيافة أتت من قريب جدا .. وكما قال العقيد سعد بحر .. أنه قد راي القاتل وهو يصوب بندقيته للجميع .. وكان هو قد جرح ..وعندما راي الرجل يدخل مرة ثانية ليجهز علي البقية .. قام بغطاء نفسه بجثة أحد المتوفيين..ومن ضمن الذين قتلوا آنذاك.. أخونا وصديق أخي المرحوم الملازم/ سيد أحمد عبدالماجد.. والذي لم تكن له أي وجهة سياسية في حياته.. بل لم يكن مايويا حتى يتم تصفيته ولا هو من المعسكر الآخر..
    وجهة نظرك سليمة ورحم الله الملازم سيد أحمد عبدالماجد ورفاقه .. الأحداث يثبتها القانون والتحقيقات .. ولكن تلك المحاكمات البغيضة .. التى حطمت هيبة القانون .. وأجهضت العدالة .. جعلت "الأقاويل" هى سيدة الموقف وطمثت التاريخ .. ما قاله بحر مثل ماقالته السيدة فاطمة أحمد إبراهيم .. بأن زوجها الشفيع لم يكن يعلم بالإنقلاب .. بل ناهضه حتى بعد وقوعه .. ولكنه أُعدم وهو متوفى من التعزيب .. ضاعت الحقيقة بتلك المحاكمات الوضيعة .. حتى الملازم أُعدم شاهده الوحيد قبل التحقيق معه .. وإذا كان هو المنفذ أيضآ لن تثبت التهمة على الآخرين .. فهو يعتبر مجرم حرب يمكن إعدامه بالبينة من رفقائه قبل أعدائه .. ما تم إعدامه حقآ بيد السفاح نميرى ورفاقه هو العدالة
    Quote: من خلال هذا السرد للوقائع.. نري ..أننا حتى اللحظة لكم نتعلم من تاريخنا الطويل المليء بالمتناقضات والحيل..
    سرد الوقائع هنا مهم .. هو أن ينتبه عدو اليوم إننا لم ننسى .. وعقاب نميرى ورفاقه باق أحياء أو أموات .. ليعلموا أين موطئ خطوتهم الآن .. وفى أى مأزق هم ..

    مودتى
                  


[رد على الموضوع] صفحة 2 „‰ 2:   <<  1 2  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de