ثريا سليمان .. وعمر الشريف " حنان وحنين"
هى ليست ممثلة وغير دارسة للتمثيل وليست غاوية . أُختيرت لتصوير المشاهد الأولى من المسلسلة لإلمامها التام باللغة الإنجليزية وإتقانها اللهجة المصرية لطول تواجدها بمصر وأيضآ بشرتها السمراء وتقاطيعها الجميلة رشحتها لتمثيل دور أمريكية سوداء أعطت مشاهدها البسيطة كل الإهتمام والإبداع هكذا ثريا طاقة متدفقة من الإبداع لا تظل محبوسة لها من القلق والإقلاق بركان من العاطفة والأحاسيس سرقت هذه من مفكرتها .. التى ترسلها لى بإنتظام زجاج مبعثر - مرحبا - كيفك اليوم؟ - بخير، أعرف أنك تهتم لأحوالي وترعاني بخيراتك ولكني مع ذلك مثقلة، حزينة الروح، مبعثرة الوجدان. - ماذا يشغلك ؟ - أنا أعلم أنك كثير الانشغال، أعلم بأنك لست تلوذ ببرجك هنا وحدك، وبأنه لابد أنك تري فائدة من الانتظار ومن التمهل وتؤمن بتحسن الأمور ولكني لا أود البقاء في الخارج أكثر من ذلك، أتمني لو أن نرحل، أتمني لو ينتهي هذا الفصل من هذه الرواية الطويلة. أنظر حولي فأري فقط زجاج مبعثر، أرواح مكسورة، نفوس موجوعة لم يعد الناس قادرين علي الوقوف أو النضال، لقد خارت القوى. أري أناس لبسوا ثوب التوحد واعتزلوا الحياة، أري الخوف ينصب شباك عنكبوته في أركان القلوب نخاف الغد ، نخاف القرب ، نخاف الحرب، و نخاف السلم . أري أناس فقدوا الإحساس بالذات ، بالقيمة ، باليوم! .. ينهشون ويحطمون ويصرخون ملء رئتيهم، اختلطت الصرخات، لا أدري أن كانت استغاثة هي أم صرخة جنون!! أتسمع؟! ... أتسمع معي الأنات .. لم أعد استطيع النوم ... أطوف أرجاء غرفتي حتى يطل الصباح من حدة تلك التأوهات والحنين الموجع الذي ينحر في الأرواح ضل الناس الطريق وفقدوا حتى ألفة التيه .. ضاقت عليهم حتى الدوائر المفرغة... أستسلم البعض ليوم طويل، ذعراً من أن يفرغ .. فيكون العدم وفراغ أطول في الانتظار .. فزع كذلك آخرين من أن لا يكون العمر لحظة بل أن تكون هناك بقية باقية تجر النفوس ورائها مسلسلة تحت عجلات الزمن تنفتح الشبابيك كل صباح أملة.. في حمامة وادي أو نبتة متسلقة ، فيداهم الجراد وينقض الذباب وكأن كل الكون يعلم بأنها باتت مقبرة جماعية ووحدهم الأموات هم اللذين لا يعلمون الفرق بين الحياة والموت فالرائحة هي نفسها والدم ملتصق بالأبدان وبالأجساد حتى أصبح طبقة عازلة عن الإحباط أو ربما الإفراط في الأمل . أتظن بأن هناك ما زال حب، وقدر يطوف بين الجرحى والناجين؟ أراه حيناً وكأنه طيفاً يلامس أكتافهم وهم وحدهم لا يلتفتون، ينظرون الغد في العين ويرون فقط سراب دخان ورائه. و فجاءه يركضون ويهرعون مبتعدين بعد أن كانوا شديدي القرب. لا زال الناس يعملون ما يعرفون وأحياناً يعرفون أفضل، في أوقات قليلة يعملون ذلك الأفضل وفي أوقات أكثر يحملونه بكفوف مرتعشة مترددة ثم يضعونه من جديد، متسائلين مهمهمين ما الجدوى فعلاً؟!!.. ملك الخوف علي الظلام والبحر والعبور .. فكيف البلوغ باله عليك .. كيف الوصول ؟!! والناس ينتحون طوعاً لجهل أمس كاذب، غادر و خبيث. يلتقطون فتات ساقط من موائد معدة للذل والحرمان. بربك من يخبر هؤلاء بأن ثمة غد ما لا زال حي وسطنا؟! . من يتحدي الحطام بأغنية علياء مشرقة ، من يقسم لنا بأننا أحياء وان الموت للقهر والحزن والدمع ... وبان الغلبة للرقص وللدف وللمزمار !! Sue – March 2007 تريد الإنضمام الى أسرتكم هنا من يرشحها معى ؟ فهى إبنة أختى ....

[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1: << 1 >>

احدث عناوين سودانيز اون لاين الان

اراء حرة و مقالات	Latest Posts in English Forum
Articles and Views	اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases	اخبار و بيانات

الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة

About Us
Contact Us
About Sudanese Online

اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين

News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums

If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]