لجان الجبهة العريضة تتكون في الداخل والخارج

Quote: من شرفة مؤتمر الجبهه العريضه حضور كثيف يقدر بحوالي 300 شخصا ضمتهم قاعة فندق اوسترلي بارك شابات و شباب في العشرينيات من العمر وشيوخ تجاوزوا الستين شكلوا حضورا فاعلا وبهيا أثناء جلسات مؤتمر جبهة المعارضه السودانيه ومابين ارتفاع الاصوات محتدة ومختلفه وبين هدؤ ووقار من غالبيه و حكمة الكباركانت ترتفع درجات حرارة المكان وتنخفض. ممثلون عن عدة قارات واقطار شاركوا بحضورهم البهي. أجراس الحريه وعبر مراسلها عبدالوهاب همت من لندن جلست اليهم تسمع رأيهم ونظرتهم وتصوراتهم لما سيحدث كان اولا المتحدثين اليها الدكتور أحمد خير القادم من أمريكا وهو أكاديمي وصحافي قال: حتى الان المؤتمر حقق الكثير وقد اتضحت الخطوط العريضه في المسيرة نحو المستقبل والمشاركون أثبتوا بأن التعبير مطلوب ولابد من تحرك سريع لاستعادة حقوق الشعل المسلوبه وتحقيق العداله الاجتماعيه والحريات العامه ومن ضمن هذه الحريات فاننا نطالب بحرية التعبير وحرية الصحافه وخروجها من تحت قبضة الامن العام ولابد من وصول المعلومه للشعب بدون تشويش , كما تطالب الجبهه العريضه باطلاق الحريات للشعب بالغاء مواد الاعتقال التحفظي ومس حريات الناس الا عن طريق القانون وبعد الحصول على اذن من السلطة القضائيه أو ماهو مكتوب من النائب العام. الجبهه حققت نجاحا في انها جمعت الفئات المختلفه من الجماهير والقادمين مناطق مختلفه من ارجاء السودان والجميع أثبت أن الهدف الاساسي والعام هو الوطن بعيدا عن أي جهويه أو تعصب. الدكتور ابوبكر القاضي مقيم في دولة قطر قال: تقييمي للمؤتمر أنه ناجح من حيث الحضور والبرنامج واعتبر ان المؤتمر نجح بشكل غير مسبوق حيث تم الاعداد له بشكل جيد والناس وجدوا اوراقا معدة في كل المجالات وكلمة رئيس اللجنه التحضيريه كانت معدة بعنايه شديدة ومتعوب عليها من حيث الفحوى واعتقد ان المؤتمر استطاع ان يعبر عن كل مشاكل وهموم اهل السودان من خلال ممثلي الحضور حيث كانت صوت الهامش عاليا من الشرق وجبال النوبه وكردفان ودارفور وقد طرح هؤلاء الناس قضاياهم بشكل كبير بعد أن وجدوا قدرا كبيرا من الاطمئنان على أن همومهم مضمنه في اوراق المؤتمر من خلال اعمال اللجان الامر الذي يعني بالنسبه لي بأن الجبهه مؤهله لان تعمل بشكل يمكن أن يؤدي الى التغيير الجذري في بنية السلطة خاصة في مجالات الاقتصاد السوداني وقضية الهويه وشكل الحكم. الاستاذ نزار عبدالوهاب مقيم في استراليا: كان المؤتمر نقطه هامه لملء الفراغ السياسي الحادث في السودان بالمزيد من التشاور مع التنظيمات السياسيه المختلفه فان الجبه العريضه يمكن ان تستفيد من كل سلبيات العمل السابق وباعتبار ان الوضع السياسي في السودان فان هناك فجزه كبيرة ويمكن للجبهه العريضه اذا عملت في اوساط الجماهير أن تبلغ مرادها وتحدث التغيير في وجه النظام القائم الان في السودان والاطاحه به ومن ثم تنجز ماورد في برنامجها. أرى ضرورة التنسيق والعمل على نشر الوعي داخل السودان بالطرق المختلفه وهذا هو المدخل الى التغيير ولابد أن تبذر الجبهه نواتها في السودان لان القادم من الخارج ومهما كان سينظر اليه الناس بشكل مريب لذلك لابد ان ينطلق عملنا هذا من داخل السودان. الدكتور عبدالله عبدالله ممثل شرق ووسط اوروبا: قال ان تجربتنا في اوروبا منذ قرابة الثلاثين عاما عملنا فيها في منظمات المجتمع المدني في نطاق الجاليات السودانيه ودائما فان الانظمه الشموليه تحاول ابتلاع هذه المنظمات, وهذه المنظمات هي بوتقة للاندماج السوداني الكامل وكل ينطلق ويختار حيثما وجد نفسه. واعتقد أن الاستاذ علي محمود حسنين عندما بدأ فكرة قيام الجبهه في المانيا منذ قرابة العامين ومن خلال الطرح الذي قدمه شعرنا بأنه يمكن أن يجمع المهمشين واهل المهجر وعلى المغلوب على أهلهم وهم الفئه الغالبه الان, نحن درسنا في المهجر وأتينا في ظروف أفضل ومن أتوا بعدنا أتوا في ظروف طاردة خاصة بعد حكم الانقاذ وهؤلاء اصبحت اعدادهم كبيرة ولديهم تجمعات مختلفه وهذه طاقه جبارة يمكن توظيفها ولابد من استنهاضها لنهضة الوطن , لان من يتولون مقاليد السلطه الان همهم الان تركز حول كنز المال فعم الفساد واستشرت المحسوبيه وسؤالي هل سنظل ننظر الى هؤلاء الناس وهم يعبثون بثروات شعبنا وبقيمه واخلاقه الفاضله؟ لذلك لابد لنا من الوقوف من اجل سودان موحد يسع الجميع صرف النظر عن عرق او نوع او دين وهذا الامر لن يحدث بالتمني انما بالعمل الدؤوب وترجمته الى ارض الواقع. الدكتور محمد شريف سليمان مقيم في المانيا قال: المؤتمر خطوة نحو الامام لمواجهة الاخطار الجسيمه التي تهدد وحدة البلاد والتي يسعى المؤتمرون للعمل في الخروج بالسودان من النفق المظلم الواقع فيه. نتمنى من خلال العمل توحيد الرؤيه والاستفادة من الاخطاء االسابقه التي وقعت فيها مختلف القوى والاطياف التي كانت تسعى لاقامة نظام بديل لحكومة الانقاذ. يهدف هذا المؤتمر الى قيام سودان جديد يسع جميع شرائح المجتمع دونما فوارق اقتصاديه او سياسيه او اجتماعيه. الفاضل عباس محمد علي سوداني مقيم في دولة الامارات قال: ماتم هو انجاز تأريخي لاشبيه له الا اجتماع الاباء المؤسسين الامريكان في ولاية بنسلفانيا لوضع الدستور الامريكي وتأسيس الدوله الامريكيه في نهاية القرن الثامن عشر على أسس ديمقراطيه وتعدديه وعلمانيه أي فصل الدين عن الدوله ووضع الاطر الدستوريه القانونيه التي تسمح بعملية التحول الاجتماعي والتقدم الاقتصادي للسودان وماتم في هذا المؤتمر هو متقدم كثيرا على مؤتمر القضايا المصيريه في اسمرة 1995 رغم أنه استأنس بانجازات ذلك المؤتمر وتقدم عليه في انه استند على التجارب اللاحقه , والعوامل التي أدت الى ترهل التجمع الوطني الديمقراطي وتفتيت المعارضه من خلال الضربات المتتاليه له من قبل النظام وأثر الاستقطاب المادي الذي تم لقيادات احزاب المعارضه مما جعل مواقفها ضعيفه. السودان الان يمر بأخطر منحى في تأريخه الحديث والقديم. وارى أن مجرد اجنماع هذه النخبه المسيسه والواعيه والمتباينه المشارب الفكريه والاثنيه والتعليميه والمهنيه بهذه الدقه من التنظيم التي تمت تعتبر بادرة طيبه والمقررات التي توصل لها هذا هذا المؤتمر مقررات تأريخيه ستحدث نقله نوعيه كبرى في مسار الحركة الوطنيه السودانيه, ومن البشائر الواضحه منذ الان أن الجبهه العريضه هذه ستتولى أمر انجاز العمل السريع والناجز لوضع حد للنظام الراهن وفي سبيل اقامة دوله مدنيه ديمقراطيه وبالتالي يمكن المحافظة على وحدة السودان . وواضح كذلك ان الجبهه تتطلع لمهام الفترة الانتقاليه التاليه لسقوط النظام والتي سيتم من خلالها اعادة بناء الاحزاب وكتابة الدستور وحل مشكلة بناء الفيدراليه والمحافظة على حدود السودان كما كانت عليه في العام 1956 واقناع جميع شعوب السودان المنضويه تحت السودان بجدوى البقاء في هذا الكيان الجديد. عاصم سليم ممثل التحالف النوبي السوداني قال : في أدبياتنا ومنذ العام 2003 لدينا ورقه باسم ( نحو تجمع عريض من أجل الديمقراطيه والدستور) وعلى هذا الاساس عندما بدأت الجبهه العريضه سجلنا حضورنا وبفعالية على مستوى اللجنه التحضيريه وظللت مشاركا وعلى هذا الاساس دخلنا الى هذه الجبهه لاننا نؤمن بدستورية ومؤسسية الدولة وهذه لن تأتي من حزب أو جبهه انما تأتي من كل الشعب السوداني بكافة مشاربه. ونقاط العمل عاليه دفعتنا للانضمام لهذه الجبهه. أهذاف هذه الجبهه لاتتحقق في ظل هذه السلطه لانها لاتؤمن باستقلالية القضاء والقوات النظاميه وهي سلطه باطشه ونحن نتحدث عن القضاء لاننا فقدنا أرواحا عزيزة من خيرة شبابنا ولابد أن يمثل المجرمون القتله أما القانون للقصاص منهم , والسلطه الحاليه تحول دون ذلك, وهذا ماجعلنا نسعى للعمل في انجاح عمل هذه الجبهه ونجاحها سيتم لامحالة لانها ستعتمد على انزال برامجها على ارض الواقع في اوساط الشعب السوداني وبالتالي نكون قد ازلنا الاحباط السائد في اوساط الشعب السوداني. نحن في التحالف النوبي السوداني لايخالجنا شك بأن الشعب السوداني العظيم قادر وبما يمتلك من ادوات التغيير من أن يحدث التغيير المرجو في اللحظه المناسبه ولاشك ان هذا التغيير سيكون فكريا وسياسيا واجتماعيا . وللذين يتساءلون عن سر صمت الشعب السوداني طوال هذه الفترة نقول لهم هل تذكرون مقولة ( ان في الصمت كلام؟) هذه الجبهه اذا سارت دون انحراف فانها بلاشك منتصرة. الاستاذادريس احمد حامد مقيم في هولندا قال: أتينا لتمثيل مجموعه من السودانيين هناك ونرى أن قيام الجبهه العريضه واجب كل مواطن سوداني لان المرحله التي وصلها السودان لاتحتمل اكثر من ذلك خاصة وان انفصال الجنوب قد أصبح واقعا ماثلا وان غرب السودان يغلي. والوضع الاقتصادي في غاية السؤ والسلطه الباطشه تسعى لتكميم الافواه ولكن ذلك لن يجمل قبحها. عليه فان قيام هذه الجبهه كان ضرورة املاها الواقع لانقاذ السودان من حكم الانقاذ. والجبهه من خلال مؤتمرها انجزت الكثير لتحقيق اهدافها والامنيات ان تجد الدعم اللازم من الاحزاب والمنظمات السودانيه لاخراج السودان من النفق المظلم الذي دخل فيه نظام الجبهه الاسلاميه. نحن على ثقه ان جماهير الشعب السوداني ستدعم هذه الجبهه بكلما تملك حتى يذهب هذا النظام. الاستاذ الطيب الزين رئيس تجمع كردفان للتنميه قال: ان اقامة مؤتمر الجبهه العريضه هو انتصار لشهداء شعبنا خلال الصراع السياسي ضد الانظمه الديكتاتوريه لاسيما نظام الانقاذ الجاثم على صدر شعبنا منذ العام 1989 وفيه استجابة لتطلعات شعبنا على امتداد ارض المليون ميل في أن يستعيد حريته وديمقراطيته وان يضع المداميك الاساسيه لبناء دوله وطنيه تحترم كل الثقافات والديانات والافكار والتوجهات لبناء السودان الواحد الناهض وأن يلعب دوره الريادي كما كان اقليميا ودوليل وبكل اقتدار. من هنا اتوجه بالنداء لجماهير شعبنا ان يلتفوا حول برنامج الجبهه للاسراع في الخلاص من نظام الانقاذ وبناء السودان الفيدرالي الديمقراطي الموحد. كما أتوجه بندائي للقوى السياسيه السودانيه في أن تلعب دورها التأريخي في هذه المرحله التي يتعرض فيها السودان لمؤامرة خطيرة وجدت بوابتها في نظام الانقاذ المعزول لتمرير مخططاتها ومنها فصل الجنوب وخلق بؤر في كل اجزاء السودان المختلفه . كما أتوجه بالنداء للقوات النظاميه في الالتحاق بعمل الجبهه للتخلص من النظام بأسرع مايمكن واعطاء شعبنا حقه في العيش شامخا في وطن حر وديمقراطي معافى. الاستاذ شوقي بدري أتى في رفقة الاستاذ مجدي الجزولي من السويد وقد قال الاستاذ شوقي بدري(عندما شاهدت وسمعت ماتقوله هذه الكفاءات السودانيه المتواجدة في هذا المؤتمر أصبحت في قمة السعادة. ومضى ليقول أنه هناك رواية تقول أن هناك شخص ما ذهب الى كاتب (عرضحال) وشرح له أمره فقام كاتب ( العرضحال) بصياغة مشكلة الشخص المعني وشرح فيها أيعاد قضيته وعندما قرأها العرضحالجي ماكتبه للشخص المعني ماكن منه بعد سماع قضيته مكتوبه الا وان دخل في موجه بكاء حاد وعند سؤال العرضحالجي للشخص (يازول مالك؟) كان رده والله أنا مكنت عارف أني مظلوم للدرجه دي وانت رفعت عني الظلم ده ). وختم الاستاذ شوقي بدري قائلا ( والله أنا ماكنت عارف أنو أهلنا ديل ملزالوا فالحين قدر كده). من المحرر.... فطانة ونباهة الاستاذ شوقي بدري بعيدة الاغوار والرجل صاحب قلم سيال. الاستاذة شاديه حامد اعلاميه ونقابيه قالت: هذا العمل بداية لانطلاقة ثورة حقيقيه قد تسهم في توعية الشعب السوداني للوقوف في وجه ظلم الانقاذ الذي أسهم بكل الياته في تدمير النسيج السوداني قتلا وتشريدا وسجنا وارهابا. استطاع النظام أن يحطم روح المبادرة بين أبناء الشعب السوداني والذي عودنا بعدم الرضوخ والذل والهوان أمام الديكتاتوريات, وتشهد على ذلك ثورة أكتوبر 1964 وانتفاضة مارس ابريل 1985. هذه المبادرة تؤكد على أن شعلة أكتوبر ومارس ابريل مازالت متقدة وأتمنى أن يلتف حولها كل وطني حادب على مصلحة الوطن لخلاص السودان وشعبه من هذا الطاغوت ولضمان أن يكون شعب السودان وأن يبقى الوطن موحدا وديمقراطيا ويستعيد أراضيه التي كان عليها في فجر استقلاله في العام 1956 , اضافة لتحقيق رفاهية وتطلعات المواطن البسيط والذي يسعى جاهدا للحصول على لقمة عيش شريفة وجرعة ماء نظيفه. عاش السودان حرا مستقلا وعاشت وحدة السودان..