|
Re: معضلة البؤس الفكري لدى الإسلاميين .... دعوة للنقاش (Re: حيدر حسن ميرغني)
|
حضر المدعو أمين حسن عمر الى الزقازيق عاصمة المحافظة الشرقية بمصر ضمن وفد من منظراتية
النظام أواخر التسعينات من القرن المنصرم للمشاركة في الإسبوع الثقافي الذي كان ينظمه الإتحاد
العام للطلاب السودانيين بمصر، وكان يروج في الندوة التي شارك فيها بمفرده لفكرة تطبيق
النموذج الفيدرالي في السودان كحل ومخرج سياسي رشيد لقضية نظام الحكم عندنا ، وساق العديد من
نماذج الفيدراليات المتبعة في عدداً من الدول مثل الامارات ونيجيريا وسويسرا وكندا والولايات
المتحدة واشاد بها أيما إشادة، ولم تخلوا المحاضرة بالطبع من إسلوبه الرخيص في التهكم
والإستهزاء بعقلية الحاضرين من الطلاب والطالبات وهي صفة ملازمة له ملازمة الروح للجسد.
وبعد إنتهائه من المحاضرة تقدمت إليه بسؤال يتعلق بالشان الثقافي وكيفية إستيعاب (النموذج
الفيدرالي الذي يبشَر له) للتعددية الإثنية والدينية في السودان وإستشهدت في ثنايا السؤال
بابيات مشهورة من جنوبيات الشاعر محمد المهدي المجذوب:
ليتني في الزنوج ولي رباب تميد بها خطاي وتستقيم
وفي حقوي من خرز حزام وفي صدغي من ودع نظيم
أجترع المريسة في الحواني وأهذر لا ألام ولا ألوم
وأصرع في الطريق وفي عيوني ضباب السكر والطرب الغشوم
طليق لا تقيدني قريش بأحســاب الكــرام ولا تمـيم
إقتصر إجابته بقوله أن المجذوب لم يكن في كامل وعيه عندما كتب هذه القصيدة (يعني كان سكران )
وأنه لو قدَر للمجذوب أن ينهض من قبره لما تردد في إنكاره لهذه الابيات.
ولدهشته فوجئ بوجود أحدى سليلات آل المجذوب بين الطلاب الحضور الجمت لسانه القذر قائلة له أن
المجذوب لم يعاقر الخمر في حياته وأن المريسة التي ورد ذكرها في القصيدة ما هي إلا خمرة صوفية
أوردها كثير شعراء الصوفية في أشعارهم وأن المجذوب يحاول أن يعكس من خلالها الكثير من
المضامين النبيلة للانسان البوهيمي السوداني في محاولاته للتخلص من القيود التي كانت تكبل
إنسان ذلك الزمان، وطالبته بأن يتقدم بإعتذار فوري لهذه السقطة وأن يراعي الله فيما يقوله.
ما كان من هذا المعتوه إلا أن زجرها قائلاً لها يا (بنت أسكتي) وردت عليه بكل أدب (أنا طالبة
لو سمحت .. لا تقول لي بنت) وإمعاناً في نرجسيته المفرطة بإضطهاد الأخر إذا كان يختلف معه في
الرآي قال لها (إنتي في الاخر بنت قبل ماتكوني طالبة ) بكل هذه الوقاحة، والله على ماقول شهيد.
|
|
|
|
|
|
|
|
|