قراءة جديدة في تضاريس قديمة
على أي حال اعلموا ان الانسان في الاصل كائنُ ُ جميلُ ُ، مبدع.. تغشـته غوائلُ التيهِ والجهلِ والبلايا فحاد عن طريقِ الجمال وضل إلى الإبداع سبيلا.. فصار إلى ماصار إليه اليوم مشتت الذهنِِ، حائرُ العقلِِ مشغولُ ُ بالاستدراجِ في الدنيا عن مشاهدة الحقِ بالنعيم الآجل.. احبابي يفتح التنظيرُ افاقاً جديدة ومساحاتِ خيالٍ اخرى ربما لم تكن موجودة عند الكثيرين لاختلاف الثقافات والنشأة.. كما وان الحياة وظروفها فيما اشرنا إليه بـ(الاستدراج في الدنيا) منعت الكثيرين من مجرد النظر إلى الأبعاد المتاحة في جسد الإنسان وبالتالي درج على معاملتها على نحو تقليدي بائس. ولقد حاولنا جاهدين في ذلك العمل- وذلك جهد المقل - فتح قنواتٍ للحوار مع الكتلة المادية للادمي (البستان).. آملين في ذلك ان لا ينظرا الإنسان إلى مكونات البستان بصورة مجردة من الخيال وخالية من الإبداع.. ان لاتقتصر تلك الكتلة التي تنبض بالحياة على مجرد العمل اليدوي المجرد من كل خيال خصيب(المكاوشة).. التعامل مع مفردات الجسد بصورة اكثر حرفنة .. بصورة انيقة تدعو إلى التوالف والتوادد والتلاطف مع ادوات درج الناس على النظر اليها من باب واحد.. محاولين بذلك ان نجعل من الخيال وسيلة للتقرب والـِولف .. طاقةً تجعلك قريباً إلى من تحب في عالم يزيد كل يوم من حركتة متخليا عن مسائل التأمل والتدبر في خلق الله الجميل.. مشروعا جماليا مفتوحاً قابل للزيادة في عالم عجول عالم الـ Take away وزمان الناس هذا الذي كاد يخلو من المشاعر.. ان نجعل فتحاً جديداً في ارتباطنا بمفردات الجسد القيم .. ان نوفي الآخر اللطيف بعضاً من حقةِ واقل قدرهِ.. ان نجعل من هيئةِ الإنسان الخارجية مفتاحاً لدواخله.. من الإبصارِ طريقا للتبصر.. من المادةِ واجهةً للروح.. من ما درج الناس إلى النظر إليه باعتياد إلى شيٍ غير معتاد .. من مااسمته ام ضراع - في غفلةٍ من زمانِ انوثتها - بالتضاريس إلى ابداعِ للخالقِ جل وعلا... (وفي انفسكم افلا تبصرون) ويبدو ان الانسان سيظل في عداءٍ دائم مع الاشراقات المعرفية ومع محاولات استشكاف الذات..بالرغم من ضآلة ما سقته اليكم.. وسيظل العداء الناتج من الانطباع الاول هو ماسيسقطه الكثيرين على جميع مايصدر من اعمالٍ لاحقةٍ لشخص معين.. ليظل العداء الاول هوالرديف المكرر لكل ماياتيه.. وسيظل الانسان في رفضٍ دائم لكل التجارب التي تحاول جعله عارياً من الزيف مجردا كالحقيقة.. ستظل الثقافات القاصرة التي تشربتم بها والتي تدعون غيرها- وهي في لاوعيكم كامنة كما ارواحكم الخواء - هي معيار المقزز من غير المقزز.. وسيظل محرك وعيكم هو الفارق مابين ثقافتكم القاصرة وما تحاولون الاندماج فيه من مفاجأءات الحضارة. واعلموا في خاتمة قولي هذا : إن كل عمل بن ادم جميلُ ُ وخير ولا يقصد الله بالعباد إلا خيرا جميلاً عميما... وكل شي لم تفمههُ ولم يبلغه علمُـك ولا تصرف فيه عقُـلك فهو امانة من خيرِ بن ادم عندك ..فادِها الى اهلها وانقلها إلى غيرك .. عسى الله يفتح له بها درب تبصرٍ به فيحصل عندك الثواب.. اسال الله لكم سبل الرشد والتيسير والتدبر.. دكين عشا البايتات من كتاب ( خريطة.. في طربيظة قديمة) صفحة 7 اجري التعديل برقابة ذاتية لصيقة (عدل بواسطة DKEEN on 07-15-2006, 08:26 AM) (عدل بواسطة DKEEN on 10-04-2006, 10:33 AM)

[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1: << 1 >>

احدث عناوين سودانيز اون لاين الان

اراء حرة و مقالات	Latest Posts in English Forum
Articles and Views	اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases	اخبار و بيانات

الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة

About Us
Contact Us
About Sudanese Online

اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين

News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums

If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]