|
حكايتى مع الأخ منوت
|
أولا أشكر الأخ منوت على رده الرقيق ,ارجو منه أن يسمح لى بسرد أول مقابلة مع الأخ منوت.. أذكر فى يوم من أيام عام 1989 ، كنت فى السفارة الأمريكية ، فى انتظار استلام تأشيرة دخول للولايات المتحدة .. جلست على احدى المقاعد الوثيرة فى صالة الانتظار الخارجية .. وبعد أن انتعشت من هواء التكيف البارد بعد أن كادت نفسى أن تزهق من شدة الحرارة الخارجية .. المهم بعد التقاط أنفاسى وانتظام ضربات قلبى .. انفتحت عيناى لرؤية ما يدور حولى .. بدأت التفرس فى الوجوه المختلفة لعلى أجد شخصا أعرفه لقتل وقت الانتظار الممل .. وبينما كانت عدستا تصوير العينين تتحركا بسرعة سريعة .. فجأة توقفتا عند كائن بشرى قابع على كرسيه.. كان جالسا بطريقة هندسية عجيبة .. محدثا زوايا حادة ومنفرجة فى نفس الوقت .. وبسرعة خاطفة .. ضغطت على زرار حهاز كمبيوتر العقل الحاسب .. قلت سبحان الله .. خط المستقيم الساقط من نقطة التقاء الركبة الى القدم ، تقريبا متر .. ثم حولت العدستين الى أعلى قليلا .. ثم قدرت الخط الواصل من نقطة بداية الركبة الى نقطة " البلامؤاخذة " كانت مترا ..ووقدرت الجزء الباقى وجدته حوالى المتر .. ثم حمعت أطوال المستقيمات الثلاثة على وضعهم (المكرفس ( وجدت حاصل الجمع ثلاثة أمثار بالتمام والكمال .. قلت فى نفسى ما شاء الله ..وقلت أيضا ليت المنمادى ينادى اسم هذا الشخص قبلى لأرى هذه المستقيمات فى خط مستقيم .. وبينما وأنا فى هذه المناجاة .. انتصب هذا الكائن البشرى واقفا .. واذ بى .. ودون أن أدرى .. "لكزت " جارى فى غرفة الانتظار .. قائلا له انظر الى هذا الطول .. ابتسم صاحبى " الملكوز " وهو يقول بتلقائية السودانيين المعهودة .. انت ما بتعرف ده منو ؟ قلت بادهاش أبدا لم يحصل لى الشرف .. قل: ده منوت بول لاعب الباسكت بول فى أمريكا .. ومنذ ذاك الحين أسمع اسمه ,أراه على شاشات التلفزيون الأمريكى .. وأنا أقول فى نفسى هل يمكن فى يوم من الأيام أن نلتقى يا منوت وتتلاقى أيادينا .. ولكن الحمد لله نصف الأمنية قد تحققت وها نحن نتحدث سويا .. والرب قادر بأن يحقق النصف الثانى من الأمنية فى القريب أو البعيد العاجل .. وهذه هى حكايتى مع الأخ منوت .. ألف سلام .. من عمك العجوز
|
|
|
|
|
|
|
|
|