ســـيناريوهات : قال أيه أستاذ !!

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 03-29-2024, 04:39 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مكتبة الفاتح يوسف جبرا(الفاتح يوسف جبرا)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
07-06-2007, 08:45 AM

الفاتح يوسف جبرا
<aالفاتح يوسف جبرا
تاريخ التسجيل: 10-31-2006
مجموع المشاركات: 1617

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
ســـيناريوهات : قال أيه أستاذ !!

    صحيفة الراى العام
    الجمعة 6 يوليو 29000م
    موقع الكاتب www.alfatihgabra.com

    مضت أجازة (الأستاذ أمين ) بوطنه سريعاً وكان لزاما عليه أن يعود إلى مقر عمله ( بالرياض) في ظرف أسبوع وقد كانت هذه هي أول إجازة يقضيها (الأستاذ أمين) بالسودان حيث أن الله قد من عليه منذ عام سبق بتعاقد كمدرس تعليم ابتدائي بعد أن نزل للمعاش بعد خدمة طويلة قضاها معلماً جاب خلالها أقاليم السودان المختلفة.
    لما كان (الأستاذ أمين) لا يدري كيف تتم إجراءات منحه تأشيرة الخروج بصفته مغتربا من إجراءات رسوم وجبايات من ضرائب وزكاة ورسوم قدوم ورسوم تأشيرة ودمغة جريح ودمغة غريق ودمغة كنانه ودمغة الرهد ودمغة شنو ما بعرف داك من أجل ذك فقد استعان (الأستاذ أمين) بأحد جيرانهم في الحي والذي كان مغتربا من قبله بعدة أعوام فأشار عليه الأخير بأن المسالة أصبحت سهلة وبسيطة إذ ما عليه إلا أن يتجه إلى مجمع المغتربين حيث تجري هنالك كل المعاملات تسهيلا على جمهور المغتربين.
    حمل (الأستاذ أمين) كل أوراقة الثبوتية وغير الثبوتية وعددا من الصور الشمسية بحجم الباسبورت تحوطا واستقل تأكسيا إلى مجمع المغتربين.
    - يا أخي الصف دا بتاع التأشيرة.
    - أيوه.. اقيف
    ووقف (الأستاذ أمين) في الصف الذي كان يتناقص شيئا فشيئا حتى وجد نفسه وجها لوجه امام الموظف فمد له (الأستاذ أمين) بجوازه الذي أمسك به الموظف في اندهاش قائلاً له:
    - وين الإعفاء الضريبي ؟ أنت دفعت الضريبة؟
    - والضريبة بيدفعوها وين؟
    - أمشي شباك 1653
    وخرج (الأستاذ أمين) من الصف يسأل عن شباك 1653 حتى وجده بعد إعياء فوقف غير مصدق في الصف الذي كان يسير في سرعة ودقه ونظام حتى حان دورة فقام بسؤال الموظف:
    - يا أخي أنا عاوز أدفع الضريبة
    - وين جوازك ؟ ( وسلمه الأستاذ أمين جوازه)
    - أنت أول مره تجي راجع بعدما اغتربت ؟
    - أيوه .. أول أجازه
    - يعني قعدت سنه واحدة ؟
    - أيوه
    - ألفين وخمستاشر دولار
    - ( وفتح الأستاذ أمين فمه في دهشة ) قلت شنو ؟ ميتين وخمستاشر دولار
    - لا. ألفين وخمستاشر دولار
    - ليه يا أخوي قالوا ليك أنا شغال هناك شنو
    - يا دكتور حسب المنشور ض د م و /ج /106 لسنة 2004 أنتو الشريحة بتاعتكم دي هي كده.
    - يا أخي منو القال ليك أنا دكتور – يا أخي أنا مش دكتور ،انا لا دكتور ولا حاجة.
    - مش أستاذ جامعي يبقى دي شريحتك
    - يااخ أنا ما ..
    - يا أستاذ أهو الجواز بتاعك مكتوب أنك بتشتغل (أستاذ) وخلاص.. أستاذ جراحة .. أستاذ مهندس بروفسور زراعة.. ديل كلهم شريحة وأحده.
    - يا خوي أنا معلم .. أستاذ ابتدائي .. أستاذ (كتاب) يعني.
    - يا سيد أستاذ يعني دكتور يعني بروفسور وبالله ما تأخر لينا الشغل الناس دي واقفة من الصباح
    - طيب والحل شنو؟
    - الحل هو أنك تجيب لينا ما يفيد أنك ما (بروفسور)؟
    - (فى إندهاش) أجيب ليك شنو قلت ؟
    - يا أخي ما تأخرنا ساكت شيل جوازك وأوراقك دي
    - ولم تفيد كل محاولات الأستاذ أمين التي بذلها لإقناع الموظف بأنه ليس ( بروفسور) وزاد من عدم تصديق الموظف للأستاذ أمين كون أن (الأستاذ أمين) كان يستعمل نظارة طبية مقعرة ( 6 ملم) كما أن ( صلعته) التي زادتها مكيفات الاغتراب صقلاً ولمعاناً قد زادت من هيبة الشيب الأبيض الذي كان يعشش بالجنبات فبدأ وكأنه أستاذ وأستاذ كبير.
    ما أن خرج (الأستاذ أمين) من الصف حتى تقدم نحوه شاب في مقتبل العمر يحمل سيجارة في فمه فقال مخاطبا الأستاذ أمين:
    - بالله يا أستاذ ممكن ولعه ؟
    فرد (الأستاذ أمين) في عصبية :
    - يا أخي أنا ما أستاذ .. ما أستاذ .. ما أستااااااااااذ
    فوجئ الشاب بهذا الرد (الزهجان) ولكن سرعان ما أستدرك (الأستاذ أمين) الأمر فقال معتذرا للشاب:
    - يا أخي معليش الواحد متوتر شوية.. هاك الولاعة..
    محاولات :
    عاد الأستاذ أمين إلى منزله وتهاوي إلى أقرب كرسي وهو يردد على رأس كل دقيقة عبارة وأحدة هي ( قال أيه.. أستاذ)
    - خاطبته زوجته:
    - أخت ليك الأكل يا أمين ؟
    - قال أيه أستاذ ..
    - قلت شنو ؟
    - بعد شوية... تعبان شوية.. قال أيه أستاذ
    أشعل سيجارة أخذ منها نفسا عميقا.. وبدأ يفكر في كيفية الحصول على شهادة تفيد بأنه ليس ( بروفسور) وفي هذه الأثناء كانت ( نفيسة) قد أحضرت صينية الغداء ووضعتها أمامه.
    - أنتي يا نفسية أنا (بروفسور) ؟
    - ( في اندهاش) أنت شنو ؟ بروفسيا
    - يا ولية يا غبيانة (بروفيسا) دي ريحه أنا بقول ليك (بروفيسور) يعني دكتور .. يعني أستاذ في الجامعة .. فهمتي؟
    - سجمي يا راجل أنت أكيد جاتك ملاريا.. كدي النشوف جسمك مسخن ولا شنو.. هنالك كنا مرتاحين لا ملاريا لا سجم رماد ..
    وبدأ (الأستاذ أمين) يتناول غداءه وبين كل لقمة والثانية لم ينس أن يردد عبارته :
    - قال أيه أستاذ!!
    وبعد أن أنهي غداءه وأشعل سيجارة وأخذ نفسا عميقا منها ثم أخر أخذ يفكر في مشكلته العويصة وسرعان ما هتف.. وجدتها.. وجدتها..
    كانت فكرة (الأستاذ أمين) التي وجدها غاية في البساطة والعقل إذا أنه قرر أن يقوم بجمع عدد من توقيعات أهل الحي الذي يسكن فيه منذ نعومة أظفاره على أن يشهد كل واحد منهم بأن (الأستاذ أمين) لا بروفسور ولا حاجة ولم يقم في تاريخ حياته الطويل بإلقاء أي محاضرة واحدة بأي جامعة في العالم وانه ( أي الأستاذ أمين) خريج معهد تدريب المعلمين ببخت الرضاء.
    راقت الفكرة تماما للأستاذ أمين ووجد فيها ضالته فأخذ ورقه وقلما وبدأ يكتب الأشخاص الذين وقع عليهم اختياره وهم:
    * أدم الغرباوي سيد الدكان
    * محمد ود الشيخ بتاع اللبن
    * عبد الله الجزار
    * حاجة حوه بتاعة التسالي
    * خضر العجلاتي
    فهؤلاء جميعا يشكلون معلما من معالم الحي العريق الذي يسكنه (الأستاذ أمين) ويعرفون أي شيء عن كل شخص فيه واستنادا على المقولة التي تقول أن خير البر عاجلة قام (الأستاذ أمين) قاصداً دكان (أدم الغرباوي) في ذلك النهار غائط الحر ولم ينس أن يحمل معه صورة من إفادة الشهادة المطلوبة التي قام بكتابتها مسبقاً
    - يا أدم يا أخي ممكن تمضي ليا الورقة دي؟
    - ورقة بتاأت شنو ؟ أنت دخلت اللجان ( الشأبية) يا أستاذ أمين ؟
    - لا يا أدم يا أخي لا لجان شعبية ولا حاجة يا أدم يا أخ أنا عندي مشكلة بسيطة بس عاوز أسالك سؤال وتجاوبني عليهو..
    - " تيب" أسال يا أستاذ
    - يا أدم يا أخي أنا شغال شنو ؟
    - أفو ..أفو كيف يا أستاذ أمين إنت شغال شنو ؟؟ إنت شغال أستاذ
    - ( قال أيه أستاذ) .. يا أدم يا أخ أستاذ بتاع شنو ؟
    وهنا أستغرب أدم غاية الاستغراب والاندهاش ورد مواصلا :
    - انت أستاذ بتاع ( تلبه)
    وهنا أيقن الأستاذ أمين أن (أدم سيد الدكان) لن يقوى على فهم المقصود.. فتركه وترك كافة الأشخاص الذين سبق وأن فكر في جمع توقيعاتهم لأنهم ليسوا أكثر فهما من (أدم) .

    مقارنة حالة :
    عندما عاد (الأستاذ أمين) إلى منزله كان الوقت عصرا فأخذ الراديو الترانزستور وكرسي وجلس أمام باب منزله وهو يردد عبارته:
    - قال أيه أستاذ
    وحينما أدار مؤشر الراديو:
    - سيداتي آنساتي سادتي يسرني في هذه الحلقة من برنامج ( عباقرة في طريق الفن) أن يكون معي من داخل – أستوديو البث المباشر – ( الأستاذ الفنان عادل أبو كراع)
    - ( يا أستاذ ) عادل ممكن تورينا أخر إبداعاتك ؟
    - والله في الحقيقة أخر أغنياتي صاغ كلماتها ( الأستاذ) الشاعر محجوب الكلاكلة ويقول مطلعها:
    لا من كراعي جات قدام بيتكم
    يا ريتني كان ما ناديتكم
    بس انتو كنتو يا ريتكم
    طوالى فتحتو ليا الباب
    وهنا انتفض الأستاذ أمين انتفاضة ( هرطقية) كمن مسه جن وانتصب واقفا وهو يهتف :
    - أهو بس خلاص ... أهو بس خلاص
    وحمل الراديو والكرسي داخلا إلى المنزل وهو يردد:
    - أهو.. ديل أساتذة ؟؟ ديل بروفسورات ؟؟؟ أشمعنى أنا ؟؟؟
    - يا راجل كدي قول بسم الله أجيب ليك (بندول) أنت الليلة مالك؟؟
    - خلاص إذا ديل ما أساتذة وما (بروفيسورات) أنا أكون ذاتي ما أستاذ وما بروفيسور ( وواصل مخاطبا زوجته) أنا يا نفيسة عاوز ( مقارنة حالة) أيوة ( مقارنه حالة) ..
    إلا أن (نفيسة) كانت قد خرجت من المنزل بعد أن تيقنت تماماً أن (الأستاذ أمين) ليس في كامل قواه العقلية .
    وبعد أن وضع (الأستاذ أمين) هذه المعادلة كان لابد عليه في سبيل إقناع المسئولين بأن كلمة أستاذ كلمة ( هايفة) وتطلق على كل من هب ودب ولا تعني على الإطلاق أي مستوى من العلم والمعرفة كان على (الأستاذ أمين) أن يحصل على نسخة من شريط الحلقة إياها مع التركيز على ( حتة) مقدم البرنامج وهو يقدم الفنان بأنه ( الأستاذ ) عادل أبو كراع وكذلك ( الحتة) التي قال فيها الفنان أبو كراع أن الأغنية صاغ كلماتها ( الأستاذ ) محجوب الكلاكلة.
    نام (الأستاذ أمين) ليل ذلك اليوم وهو في غاية التفاؤل في أن ( مقارنة الحالة) هذه سوف تأتي بنتيجة وعزم على أن يذهب صباح اليوم التالي لمبني الإذاعة لمقابلة ( الأستاذ ) عبد المجيد النخناخ مقدم البرنامج .

    فى مبنى الإذاعة :
    فى صباح اليوم التالى وأمام مبنى الإذاعة ترجل الأستاذ أمين من (الركشة) التى كانت تقله وخطا داخل (حجرة الإستقبال) حيث سأله موظف الإستقبال عن وجهته فأجابه :
    - والله ياخى عاوز أقابل الأستاذ (عبدالمجيد النخناخ) مقدم برنامج ( عباقرة في طريق الفن)
    - دايرو في شنو ؟
    - والله بس ( مقارنه حالة)
    - قلت شنو ؟
    - (مستدركاً) : لا بس عاوزو في موضوع شخصي.
    - أنت عارف مكتبو وين ؟.. تخش يمين .. وتأني شمال وتاني يمين وح تلاقي مكتبو طوالي على شمالك
    ودخل الأستاذ أمين إلى ( حوش الإذاعة) مستخدماً نفس الوصف حيث وجد فى المكتب المعنى شخصاً يرتدي رغم حرارة الصيف (بدله صفراء) وقميصا (أخضر) وكارفته (حمراء) ونظارة (شمس) بنية
    - الأخ برضو مش الأستاذ المذيع (عبد المجيد النخناخ) ؟
    - أخلا وسخلاً أتفضل
    - الحقيقة والله أنا عاوزك في خدمة بسيطة .. ( مقارنه حاله ) بس
    - مقارنه خاله ؟ خاله شنو ؟
    - يا أخي أصلوا الموضوع أنو أنا سمعت حلقة أمس من برنامجكم الرائع الكان مع الفنان المبدع ( الأستاذ) عادل أبو كراع وأعجبتني جدا وعاوز أسجل الشريط بتاعا.
    - واللاخي يا أخي شكرا على الإعجاب ( والاختمام) دا.. لكن الشريط دا وثائقي وما بنقدر نديك ليخو!
    وهنا أسقط في يد (الأستاذ أمين) ولكن داهمته فكرة جديدة وهي لماذا لا يذهب لمنزل الفنان (عادل أبو كراع) بصفته معجبا من معجبيه (المجنونين بيهو) ويطلب منو نسخة من الشريط الذى لابد أنه قد قام بتسجيلها
    - طيب يا ( أستاذ) عبد المجيد ممكن توصف ليا بيت الأستاذ (عادل أبو كراع)؟
    - أنا مكن أوصفوا ليك لكن بس الفنان (عادل أبو كراع) ده سافر ( أمبارخ) النمسا عشان يشارك في ( مخرجان ) الأغنية العالمي وح يرجع بعد أسبوعين.
    وتمتم (الأستاذ أمين) في سره ( أسبوعين) كيف ؟ وأنا يفترض أسافر بعد أسبوع وهنا أيقن الأستاذ أمين أن ( مقارنة حالة) اصبحت غير ذات فائدة فخرج من مبني الإذاعة وهو لا يلوى على شيء.
    انتحال شخصية:
    انتابت الأستاذ أمين حالة من ( الدبرسة) و ( الأنهيار) الفظيع وهداه تفكيره إلى أن يقوم بجمع وحشد جميع أهله ومعارفه وأصدقائه في مظاهرة ( تبدأ) من ( ميدان) الشهداء مرورا بميدان أبو جنزير وتنتهى عند مكتب المندوب السامي للأمم المتحدة وصولا إلى جهاز المغتربين وهم يحملون لوحات كتب عليها.
    - أعطوا الأستاذ أمين التاشيرة
    - الأستاذ أمين مظلوم والله
    ويرددون الهتافات المدوية من نوع:
    - التاشيرة التاشيرة للأستاذ أبو طبشيرة
    - معلم ساكت ما أستاذ ... يعرف بس قلم كراس
    - كاد المعلم أن يكون ( رسولا) .. تهليل .. تكبير
    وبينما الأستاذ أمين أخذ ( يخمر) هذه الفكرة في راسه إذ جاءه ( سامي) أبن أخته وهو طالب ( برلوم) قانون فى إحدى الجامعات (العشوائية) ..
    - يا خال مالك ( مدبرس) كده ؟
    فقام الأستاذ أمين وحكى القصة كاملة عليه لكنه رد عليه في بساطة متناهية :
    - بسيطة يا خال.. ولا يهمك أنا أقول ليك فكرة ( بت كلب) .. تعرف يا خال دي مسالة ممكن تتحل بصورة قانونية ( بحته)
    - كيف؟
    - بسيطة يا خال بس بلاغ بتاع (انتحال شخصية) يحلك من الموضوع دا !!
    - يا سامي يا أبني أنا مش فاهم حاجة
    - طيب اشرح ليك
    وبدأ ( مشروع المحامي) ( سامي) يشرح لخالة في فكرته الجهنمية والتي محورها الخطوات التالية :
    (1) يذهب ( سامي) للبوليس ويفتح بلاغا في مواجهه (الأستاذ أمين) تقول حيثياته بأن الأستاذ أمين أنتحل صفة ( بروفسور) في أحدى الجامعات وأخبره بأنه يستطيع أن ينقله لتلك الجامعة
    (2) بعدها سوف يتضح للمحكمة أن (الأستاذ أمين) لا بروفسور ولا حاجة.
    (3) بعد ذلك يأخذ (الأستاذ أمين) صورة من (الحكم القضائي) الذي سوف تكتب في حيثياته أن (الأستاذ أمين) لا بروفسور ولا حاجة
    وبذلك يكون (الأستاذ أمين) قد تحصل على شهادة ( وكمان من محكمة) تثبت أنه لا بروفسور ولا حاجة وأنه أستاذ أبتدائي ( غلبان) ، راقت الفكرة للأستاذ أمين تماما وهتف وهو يربت على كتف أبن أخته :
    - والله أنت ود (عفريت) وح يكون ليك مستقبل باهر فى (القانون)
    ثم وأصل مخاطبا ( سامي) :
    - خلاص أنت قوم هسع أفتح البلاغ عشان يا أبني أنا فضل ليا أقل من خمسه أيام لانتهاء الأجازة.
    بعد يومين :
    - ده بيت (أمين محمد على)
    - أيوه أنا ذاتي .. فى شنو؟
    - أنا المعلن بتاع المحكمة .. طيب أمضاء لينا في طلب الحضور ده ( وتهلل وجه الأستاذ أمين وهو يرى أن الأمور تسير على ما يرام)
    - (فى تشوق) : متين أجي القسم
    - بكره

    في القسم :
    - أنت شغال شنو ؟
    - (وهو يريد توريط نفسه) : بروفسور..
    - بروفسور ؟؟ طيب وين في ياتو جامعة ؟؟ وهنا أسقط في يد الأستاذ أمين الذي لم يكن قد وضع هذا السؤال في الحسبان لذا قرر وحتى تكون المسالة مكشوفة والانتحال ظاهراً والقضية تخلص بسرعة أن يذكر لهم جامعة وهمية.
    - أنا بروفسور في جامعة (أم جلافيط)
    - ياتا عندنا (أم جلافيط) للعلوم والتكنولوجيا و(أم جلافيط) للدراسات الإسلامية
    و(أم جلافيط) لعلوم الفضاء !!
    وهنا أسقط أيضا في يد (الأستاذ أمين) الذي لم يكن يعلم أن (ثورة التعليم العالي) في خلال هذا العام الذي ترك فيه البلاد قد قامت بإنشاء 42342 جامعة كان نصيب منطقة (أم جلافيط) منها بضع وأربعون جامعة
    فأجاب متلعثما حتى لا ينكشف أمره :
    - في العلوم والتكنولوجيا
    - عندك بطاقة تثبت الكلام ده؟
    - ما عندي أصلوا نشلوا البطاقة والأوراق بتاعتي في بص (الثورة بالنص)
    - أنت راجل (بروفيسور) تركب بصات ؟
    - هو غير (البروفيسورات) البركب بصات منو
    - يا زول بطل كلام فارغ واتكلم تمام ! يا عسكري تعال دخل الزول دا الحراسة..
    ووقع الأستاذ أمين مغشيا عليه ولم يفق إلا وهو في الحراسة واحد المتهمين يسأله:
    - أنت يا زول الجابك يوم الخميس شنو؟؟ في زول يدخل الحراسة يوم (الخميس) عشان يقعد (الجمعة) كمان !!
    فوقع الأستاذ أمين مغشيا عليه للمرة الثانية حيث أنه لم يكن قد قام ( بتضريب) مسألة الجمعة هذه تماماً

    في المحكمة:
    - أمين محمد على.. أمين محمد على ..
    - ايوه
    - أدخل
    وبعد أن أستمع القاضي للشاكي (الود سامى).. ولم يقم (بالطبع) الأستاذ أمين بإثبات أنه بروفيسور في جامعة (أم جلافيط) للعلوم والتكنولوجيا أو أى جامعة أخرى قام القاضي بالكتابة على الأوراق التي أمامه لفترة من الوقت ثم رفع راسه ليقرأ حيثيات الحكم التي جاء فيها:
    وجدتك المحكمة مذنبا تحت المادة 168 وحيث أنه أتضح للمحكمة انك معلم ابتدائي وليس ( بروفيسور) ( وهنا تهلل وجه الأستاذ أمين) – ثم وأصل القاضي – وحيث انه من المفترض وأنت (المعلم) والمربى أن تكون قدوه يحتذى بها وإلا تقوم بمثل هذا الفعل الشائن فقد حكمت المحكمة عليك بالأتى :
    - السجن لمدة شهر والجلد ستين جلده
    وهنا سقط الأستاذ أمين فاقدا ( كاضم) وأصبح المارة يرونه بعد ذلك وهو يسير هائما على وجهه وهو يقول : قال أيه أستاذ .. قال أيه أستاذ !!!
                  

العنوان الكاتب Date
ســـيناريوهات : قال أيه أستاذ !! الفاتح يوسف جبرا07-06-07, 08:45 AM
  Re: ســـيناريوهات : قال أيه أستاذ !! soma07-06-07, 10:50 AM
    Re: ســـيناريوهات : قال أيه أستاذ !! فاروق حامد محمد07-06-07, 11:55 AM
  Re: ســـيناريوهات : قال أيه أستاذ !! عاطف عمر07-06-07, 11:40 AM
  Re: ســـيناريوهات : قال أيه أستاذ !! الفاتح يوسف جبرا07-07-07, 09:02 AM
  Re: ســـيناريوهات : قال أيه أستاذ !! الفاتح يوسف جبرا07-07-07, 09:05 AM
  Re: ســـيناريوهات : قال أيه أستاذ !! الفاتح يوسف جبرا07-07-07, 09:08 AM
  Re: ســـيناريوهات : قال أيه أستاذ !! الفاتح يوسف جبرا07-07-07, 09:11 AM
    Re: ســـيناريوهات : قال أيه أستاذ !! فاروق حامد محمد07-07-07, 01:52 PM
  Re: ســـيناريوهات : قال أيه أستاذ !! عبدالمحمود محمد عبدالرحمن07-07-07, 02:46 PM
  Re: ســـيناريوهات : قال أيه أستاذ !! الفاتح يوسف جبرا07-08-07, 00:45 AM
  Re: ســـيناريوهات : قال أيه أستاذ !! الفاتح يوسف جبرا07-08-07, 00:47 AM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de