د. سيد القمني يواصل البحث عن مكانة الحجاب بين فضائل العرب

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 03-29-2024, 03:27 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مكتبة مطر قادم محمد(مطر قادم)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
04-09-2007, 01:44 PM

مطر قادم
<aمطر قادم
تاريخ التسجيل: 01-08-2005
مجموع المشاركات: 3879

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: د. سيد القمني يواصل البحث عن مكانة الحجاب بين فضائل العرب (Re: مطر قادم)

    يواصل الدكتور سيد القمني بحثه الذي نقلت جزءه الاول في اول البوست
    نساء الأنصار كن يسألن النبي «ص» في المسائل الجنسية.. فكيف لا نسمح لبنات اليوم بمناقشة العلوم مع الرجال بحجة الخوف من الاختلاط؟!

    > نساء قريش كن يسحقن الأحجار الحمراء كبودرة تشبه تجميل اليوم وقد جملت أم السيدة عائشة ابنتها ليلة دخل بها الرسول «ص»
    > مسألة الحجاب كانت لتغطية الثديين العاريين ليس إلا، أما زينة وجمال المرأة فلم يكن محرجا لأن هذه طبيعتها
    > زمن النبوه لم يكن بالصورة التي يفهمها المسلمون البسطاء من فيلم «ظهور الإسلام» و«الشيماء» ويدعمها مشايخنا، ولم يكن مجتمع زمن الدعوة جيلا من الملائكة بل كان مجتمعا طبيعيا من البشر
    > عائشة بنت طلحة كانت تجاهر بجمالها واستمتاعها بالجنس ولا يلومها علي ذلك أحد من الصحابة
    > حديث «ما اجتمع رجل وامرأة إلا والشيطان ثالثهما» لا يلتقي مع واقع المجتمع في الزمن النبوي، فقد كان هناك اختلاط بين الجنسين مما يؤكد تهافت الحديث > الصحابيات كن يتزين بالأقراط الكبيرة والطويلة وكانت أم هانئ بنت عم النبي(ص) تسير بين الرجال معجبة بجمالها


    سيد القمني
    كان الحجاب شأناً خاصاً بنساء النبي (ص) وهو غير الخمار الذي بغطي الثديين، وتحجيب المرأة بالمعني والصورة التي نراها متفشية اليوم، هو أحد أساليب عزلها عن الرجال، في مجتمع أصبح فيه مستحيلاً الفصل بين الرجال والنساء و رغم ذلك فإن بعضهم يصر علي تفعيل هذا الفصل ، و يجدون من يستمع لهذا القرار المشيخي و ينفذه ، كالحال في قاعات الدراسة الجامعية و كثير من وظائف القطاعين العام و الخاص .
    نستمع هنا إلي مرجعية الإخوان المسلمين و كل التيارات الإسلامية حتي الإرهابية منها، الدكتور يوسف قرضاوي، و ما قال بهذا الشأن.. يقول د. قرضاوي : " فكانت النساء يحضرن دروس العلم مع الرجال عند النبي(ص) ، و يسألن عن أمور دينهن، مما قد يستحي منه الكثيرات اليوم ، حتي أثنت عائشة علي نساء الأنصار، أنهن لم يمنعهن الحياء من أن يتفقهن في الدين ، فطالما سألن عن الجنابة و الاحتلام و الاغتسال والحيض و الاستحاضة و نحوها، و لم يشبع ذلك نهمهن لمزاحمة الرجال. / مكتبة وهبة / القاهرة / 2001 ص 370 " .
    إن د. قرضاوي لا يجد بأساً في الاختلاط بين الذكر و الأنثي ، لكن فقط مع الشيخ ، الذي هو وارث الفُتيا ، و الحالّ محل الرسول(ص) لتفقيه المسلمين في شئون دينهم ، لذلك يشجع د.قرضاوي المسلمات علي سؤال المشايخ دون حياء في الجنابة و الاحتلام و الاغتسال و الحيض والاستحاضة ، لكنه يمنع الاختلاط البريء بين أبناء الجامعة الواحدة والصف الواحد وتحدثهم في جدول مندليف أو نسبية آينشتين وليس في الاحتلام والاستحاضة، دون أن يعمم ذلك المنع علي الاختلاط الذي كان حادثاً زمن النبي (ص)، و الذي كان حالة عامة و ليس حالة خاصة تسأل فيها نساؤنا المشايخ عن الاستمناء و الاستحلام، عن شئون الفرج و النكاح فقط .
    اختلاط
    لم يكن اختلاطاً فقط بل اختلاط لمتبرجات مع رجال غرباء ، كانت سبيعة بنت حارث الأسلمية زوجة لسعد بن خولة العامري ، و كان ممن شهد موقعة بدر و غفر الله له ولأصحابه من أهل بدر ما تقدم من ذنبهم و ما تأخر، و توفي عنها زوجها في حجة الوداع ، فما إن طهرت من نفاسها حتي بادرت بالتبرج و التجمل و التزين و خرجت تمشي بين الرجال طلباً للزواج ، فتقدم لها أبو السنابل بن يعك ، و كهل ، وشاب ، فاختارت الشاب / رواه البخاري و مسلم .
    وكانت النساء محل تطلع من الرجال لمعرفة جمالهن وكان جمال نساء القبيلة محل تفاخر بين قبائل العرب ، " من رواية عن يحيي بن عبد الله بن الحارث قال : لما دخل رسول الله (ص) مكة يوم الفتح ، قال سعد بن عبادة : ما رأينا من نساء قريش ما يذكر عنهن من جمال ؟! فقال النبي (ص) : هل رأيت بنات أبي أمية بن المغيرة ؟ هل رأيت تربة ؟ هل رأيت هندا ؟ إنك رأيتهن و قد أُصبن بآبائهن " . أي أنك رأيتهن و هن غير متجملات و لا متبرجات حيث كن في حال حداد علي آبائهن الذين قتلهم جيش النبي . لذلك لم ترهن في وضع يبرز مواطن جمال بنات قريش . مع الملاحظة أن هندا إحدي اللائي ضرب بهن النبي(ص) المثل لجمال القرشيات ، هي هند بنت أمية زوج النبي نفسه و المعروفة بأم سلمة .
    كان التبرج لإظهار الجمال ليس هو المفهوم من تبرج الجاهلية الأولي المنصوح بعدم لجوء المرأة المؤمنة إليه ، كان التبرج المسموح ، كن يضعن الحمرة بسحق الأحجار الحمراء و عملها كمسحوق يشبه بودرة تجميل اليوم ، و قد جملت أم السيدة عائشة بنتها بهذه الحمرة ليلة دخل بها الرسول (ص) .
    المسألة كانت تغطية الثديين ليس إلا ، لكن أن تلبس المرأة اللافت للنظر والمبرز للجمال فلم يكن شيئاً محرماً ، لأن هذه هي طبيعة المرأة التي فطرها الله عليها، و لن تري لخلق الله تبديلاً . كانت الأقراط الكبيرة والطويلة المطعمة من إكسسوارات التجميل اللافتة للنظر من زينة الصحابيات ، و هو ما يأتينا ذكره في خبر أم هانئ بنت عم النبي (ص) التي تبرجت بمثل هذا القرط و قامت تسير بين الرجال مستعرضة جمالها، فتحركت غيرة عمر فقال لها:" إن محمدا (ص) لا يغني عنك شيئا ". فغضب النبي ليس لتبرج أم هانئ مطلقاً، و لا حتي أشار إليه، كل ما أغضبه أن يقول عمر ان شفاعة محمد (ص) لا تلحق أهل بيته . " رواه الطبراني " .
    مرة أخري نؤكد أنه لم يكن زمن النبي (ص) شيء اسمه الحجاب كما هو مقرر اليوم ، و لم يكن هناك فصل بين الرجال و النساء ، و حديث «ما اجتمع رجل و امرأة إلا و كان الشيطان ثالثهما» لا يلتقي بالمرة مع واقع المجتمع في الزمن النبوي ، مما يشير إلي تهافته ، و إنه من الموضوعات بعد ذلك بزمان طويل ، أما واقع زمان الدعوة يحكيه لنا الجاحظ فيقول : " فلم يزل الرجال يتحدثون إلي النساء في الجاهلية و الإسلام ، حتي ضرب الحجاب علي نساء النبي(ص) خاصة ، ثم كانت الشرائف ( أي الشريفات بمعني طبقي ) من النساء يقعدن للرجال للحديث ، ولم يكن النظر من بعضهم إلي بعض عاراً في الجاهلية و لا حراماً في الإسلام ".
    و عن خوات بن جبير قال :" خرجت مع النبي (ص) في غزوة فخرجت من خبائي فإذا بنسوة حولي ، فلبست حله ثم انتهيت فجعلت أتحدث معهن ، فجاء النبي ( ص) فقال : يا جبير ما يجلسك هنا ؟ قلت : يا رسول الله بعيري قد شرد ، فكان رسول الله ( ص) يمازحه كلما التقاه : ما فعل بعيرك يا خوات ؟!" .
    غراميات بنت طلحة
    ومثل أم هانئ من بين الشرائف ( اي الشريفات أي من علية المجتمع ) كانت الصحابية عائشة بنت طلحة، التي دافعت عن حقوقها، ورفضت أن يفرض عليها أحد أمراً لم يفرضه القرآن، و من ذلك رفضها أي لون من الحجب و التحجب، و كانت شئونها الجنسية تحكي وتذاع علي الملأ في نوادر و طرائف يسمر عليها المسلمون في سهرهم المتواد و المتراحم، دون أن تشعر بنت طلحة بأي تحرج بل كانت تفخر به . فقد كان لديها يوماً صحابية تزورها، و إذ بزوج عائشة يدخل متعجلاً فتنهض إليه عائشة و تدخل معه داخلا، وتسمع الضيفة أصوات المتعة الجنسية لعائشة بنت طلحة ، حتي خرجت إليها ترفض عرقاً ، فسألتها الضيفة مستنكرة : أو تفعل الحرة ذلك ؟ فردت عليها :" إن الخيل العتاق تشرب بالصفير " ، فشبهت نفسها بالخيول الأصيلة التي تصدر مثل هذه الأصوات صفيراً في مثل هذا الموقف ، كانت عائشة تعلن فخرها بمتعتها، دونما أن ينزعج أحد من الصحابة . و من حكايات بنت طلحة المشهورة أنها مرة كانت تحت زوجها في السرير فنخرت نخرة تفرقت منها مائة من إبل الصدقة هلعاً و لم تجتمع منذها حتي اليوم . و عندما أراد زوجها أبو مصعب عتابها علي تبرجها الشديد قالت له : " ان الله سبحانه و تعالي وسمني بالجمال فأحببت أن يراه الناس ، فيعرفوا فضلي عليهم ، فما كنت لأستره / الأغاني ج 9 38 " .
    الصحابة بشر
    ان زمن النبي(ص) ليس بالصورة التي يفهمها المسلمون البسطاء مأخوذة من أفلام ظهور الإسلام و فجر الإسلام و الشيماء ، و يدعمها مشايخنا في وعظهم و فتاواهم ، و هم من أشرف علي وضع اللمسات النهائية لصورة المجتمع الإسلامي الأول في تلك الأفلام . لم يكن مجتمع زمن الدعوة كما يقدمونه للمسلمين جيلاً من الملائكة ، بل كان مجتمعاً طبيعياً يعيش فية الصحابة كما يعيش البشر ، و يعرف ان للمرأة أن تتجمل فقد خلقت بذلك غريزياً ، و لم يكن امراً ممجوجاً ولا محرماً . كذلك لم يمنع او يحرم لقاء الرجال بالنساء ، بل هو لم يحرم الغزل بينهما لأنه الرسالة الأولي للتواصل الإنساني بينهما ، يروي البخاري عن عبد الله بن عباس أن أخاه الفضل كان رديف رسول الله ( ص) فجاءته امرأة من خثعم تستفتيه ، فجعل الفضل بن العباس ينظر إليها و تنظر إليه ، فجعل رسول الله يصرف وجه الفضل إلي الشق الآخر . و لنلاحظ أن هذا الغزل بين صحابي و صحابية كان في حضرة سيد الخلق الذي أينما كان حاضراً كانت السماء حاضرة ، و في أقدس الأماكن و أقدس الأزمان ، في حجة الوداع .
    ولم ينزعج رسول الله ( ص) ، ولم ينهرهما ، بل كان فقط يصرف وجه ابن عمه الفضل بأنامله الشريفة ليناً و لطفاً و تقديراً منه لفطرة الله التي خلقنا عليها ، ولم يصرف وجة الخثعمية عن التملي من الفضل . وإما لم تكن هذه الخثعمية لا مخمرة ولا منقبة ولا محجبة حتي بدت مفاتنها للشاب ، أو كانت مخمرة و محجبة و مع ذلك فإن الخمار لم يستطع أن يمنع نداء الطبيعة و لم يردع الفضل عن الغزل في حضور رسول السماء و الزمن القدسي كله .
    و لم يمنع الحجاب ( إن كان قد حدث و هو غير صحيح ) المرأة من التطلع و المغازلة ، فإن لها عيوناً تري وآذاناً تسمع ، و في زمن الخليفة عمر اشتهر نصر بن الحجاج السلمي بجماله الأخاذ حتي فتن نساء المدينة ، و أصبح مثل كازانوفا تطلبه النساء و يقلن فيه الشعر الماجن ، الذي نختصره هنا في معناه لشدة مجونه ، فهذه صحابية تدعو ربها أن يصلها بنصر بن الحجاج ليطفئ نارها وشوقها ولوعتها ، و أخري تنادي : من لي بابن الحجاج ولو ليلة واحدة ، و هو ما اضطر الخليفة عمر رأفة بالأزواج من الصحابة إلي إبعاد نصر إلي بلاد الشام .
    يقولون اليوم إن اختراعهم المسمي الحجاب هو عفة وطهارة، و حتي تعرف المسلمة فلا تؤذي ، أي يحميها من التحرش أو ربما الاغتصاب ، هذا رغم أن كل الميزات التي ميزت بها حرائر الزمن النبوي أنفسهن بإدناء الجلابيب و تخمير الثدي إضافة لعادة تخمير الرأس ، فإن ذلك لم يمنع تعرضهن ليس فقط للإيذاء ، بل للاغتصاب . عن أسباط بن نصر عن سماك بن وائل عن أبيه ، زعم أن امرأة وقع عليها رجل في سواد الصبح و هي تعمد إلي المسجد ، فاستغاثت برجل مر عليها و فر صاحبها ( أي الذي وقع عليها ) فأدركوا الذي استغاثت به . و هو يقول لها : أنا الذي أغثتك ....إلخ / أورده البيهقي في السنن الصغري . وفي خلافة عمر " حدثنا الحسين بن عبد الملك بن مسيرة عن النزال بن سيده قال : بينما نحن بمني مع عمر رضي الله عنه إذ امرأة ضخمة علي حمار تبكي كاد الناس يقتلونها من الزحمة عليها و هم يقولون لها : زنيت .. زنيت ، فلما انتهوا إلي عمر قال ما شأنك ؟ فقالت كنت امرأة ثقيلة الرأس و كان الله يرزقني من صلاة الليل ، فصليت ثم نمت ، و الله ما أيقظني إلا رجل قد ركبني ثم نظرت إليه معقباً ما أدري من هو من خلق الله .( كتاب الخراج أبو يوسف 165 المطبعة السلفية / مصر ) .
    بل و كان في الزمن النبوي من الصحابيات من هي متزوجة لكنها عاشقة رجال " عن عكرمة عن ابن عباس قال : جاء رجل إلي النبي ( ص) فقال : ان امرأتي لا تمنع يد لامس ، قال : غربها ، قال : أخاف أن تتبعها نفسي ( أي أنه يحبها بشدة ) ، فقال له النبي ( ص) : فاستمتع بها " . شهادات مرفوضةالمشكلة في مثل هذه الشهادات التي نقدمها هنا لنعلم هل كان هناك حجاب ؟ و هل منع الحجاب نداء الطبيعة ؟ زمن وجود النبي(ص) بنفسه بين المسلمين و في حضرة أبواب السماء المفتوحة و في أقدس الأماكن؟ المشكلة ان مسلم اليوم لا تقبل نفسه وروحه و ربما عقله بمثل هذه الشهادات لأن وعاظنا صوروا له الزمن النبوي كما لو كان زمناً ملائكياً روحياً لا مجال فيه للخطأ ، كي يلقوا فيه بكل جديدهم اليوم و يستمدوا منه ما يدعم مخترعاتهم اليوم كالحجاب ليلبس قدسية ذلك الزمان ، لأنهم لا يتلقون وحياً لكنهم يريدون لكلامهم القدسية و هم يستمدونه من زمن الدعوة ، لذلك جري تقديس ذلك الزمن ليعطي فتاوي مشايخنا و قولهم قدسية الوحي ولا يعرجوا أبداً لمثل هذه الأحداث بل و يخفونها عن المسلمين عمداً و قصداً و رغبة منهم عن سبق إصرار و ترصد ، كي يصنعوا المسلم الذي يريدون : الممتثل المطيع الذي لا يعرف سوي قول آمين .
    و ربما يأتي مسلم اليوم و هو يقرأ هذه الشهادات ليلقي بنفوره علي كاتب هذه الدراسة هنا و ليس علي من دوَّن الحدث و لا علي من صنع الحدث و لا علي المجتمع الذي حدث فيه الحدث ، لأن مشايخنا يصوغون له إسلاماً غير ما كان في زمن النبوة الشريفة ، حتي يلتقي مع ما يريدون الوصول إليه ، و هو الإمساك بدماغ المجتمع كله و إجباره علي الطاعة و التسليم بفروض لم تكن موجودة كالحجاب ، و هو ما يعني أنهم جعلوا المسلمين أكثر طاعة لهم من الطاعة لدينهم و لزمنه القدسي ، حتي فرضوا علي أنفسهم بأوامر مشايخ اخر الزمان ما لم يفرضه الزمن القدسي .
    و بإيعاز مستمر من فقهاء زماننا ، تصور المسلمون أن ما يسمي بالحجاب فريضة إسلامية من الفرائض العظمي ، حتي أنهم يخرجون في المظاهرات الصاخبة للاحتجاج علي أي حديث معلن لا يقول بأن الحجاب فريضة ، كما لو أن هؤلاء المتظاهرين جميعا قد درسوا الأمر و عاينوه في مصادره الإسلامية المعاينة النافية للجهالة ، واقتنعوا بأن الحجاب فرض ، فقاموا يرجمون من قال بغير ذلك . المسلم لا يعلم من شئون دينه ما يجعله يفرز الأحاديث الضعاف من الصحاح والمسندات من الآحاد ، و يسلم فوراً بالحديث المنسوب لنبينا أنه قال لأسماء بنت أبي بكر : إذا بلغت المرأة المحيض لا يظهر منها إلا هذا و هذا ، و أشار إلي كفيه و وجهه . بينما لا تجد في القرآن ولا في تاريخ الراشدين الذين عملوا بسنة رسول الله و بالقرآن و شريعته ، ولا في واقعهم العلمي ، ما يشير إلي هذا المعني الفاصل القاطع ، و لم يكن معروفاً لديهم ولا معمولاً به عند السلف ، بل ستجد ما هو عكس هذا الفرض الوهمي الذي يقصد إقصاء المرأة و ترصدها .
    بل و يبالغ المسلمون اليوم في عزل المرأة عن المجتمع ، فقاموا يخترعون إضافة إلي اختراع ( الحجاب ) اختراعاً آخر يزري بمخترعه هو (النقاب) الذي يغطي كل الوجه ولا يترك سوي العينين ، أو ثقب واحد لعين واحدة، و هو النقاب الذي كانت ترتديه المعلمة المسلمة الفرنسية وصاحبة القضية المشهورة التي رفعتها كي تدخل علي تلاميذها الصغار بنقاب له عين واحدة ، مما قد يرعب هؤلاء الأطفال. ثم هناك نقاب لا يسمح حتي بثقوب ولا للعين الواحدة، وهو ما أوجز الشيخ الدكتورأحمد صبحي منصور بشأنه ، فاعتبره نوعاً من الاستعلاء علي المسلمين ، و أنه إعلان تميز ، بل هو استعلاء علي شرع الله و مزايدة علي الله نفسه ، و ان النقاب إذ يعطي المرأة فرصة التطلع إلي الآخرين و فرزهم واقتحامهم بعيونها ، فإنها بنقابها تمنع عنهم ذات الحق .
    و هو ذات الحق الذي تم إعطاؤه للمصليات في المسجد خلف الرجال ، لهذا رفض الدكتور يوسف قرضاوي إمامة المرأة للصلاة بقوله معللاً : " لأن الرجل المصلي قد يسرح فكره .. ما أجمل قوامها .. ما أجمل جسدها .. فالإسلام دين واقعي ينظر للإنسان كإنسان تحركه غرائزه ، لذلك منع الإسلام أن تؤم المرأة الرجال ، فهي ستسجد امام الرجل بجسمها / حلقة الأهلية السياسية للمرأة / الجزيرة " .
    و يستطرد الدكتور شارحاً :" في مسجد النبي (ص) كان النساء خلف الرجال و لم يكن بينهم أي حاجز ، ( اليوم يقيمون الحواجز في المساجد مزايدة علي النبي ) .. و كان معروفاً أن العرب يلبسون إزاراً و رداء و كثير منهم لا يلبس السراويل ، و لذلك قال النبي للنساء : لا تعجلن برفع رؤوسكن / نفس الحلقة " .
    و الإزار أو الرداء هو قطعة قماش تلف علي الوسط الأسفل للرجل ، و كانوا لا يلبسون السراويل ، و هو ما يعني بروز الأعضاء التناسلية للخلف عند السجود مما يسمح للنساء بالتطلع إليها ، لذلك أمرهن النبي(ص) ألا يعجلن برفع رؤوسهن ، و ينتظرن الرجال حتي يقومون من السجدة فيقمن بعدهم . " قال الواقدي عن ثعلبة بن أبي مالك قال : تزوج رسول الله ( ص ) امرأة من بني عامر ، فكان إذا خرج اطلعت علي أهل المسجد ، فأخبرته زوجاته بذلك ، فقال : إنكن تبغين عليها ، فقلن : نريكها و هي تتطلع ، فلما رآها فارقها ، قال الكلبي : كانت عند رسول الله العالية بنت ظبيان بن عمر بن عوف بن كلاب ، فمكثت عنده ما شاء الله ثم فارقها بسبب التطلع " .
    المقصود أنه أياً كان الوضع ، حجاباً أم خماراً أم نقاباً ، أو أن يكون «أمام أو خلف» في الصلاة التي هي وقت القداسة ، أو في المسجد الذي هو قدس أقداس الإسلام ، أو في حضور النبي (ص) بشخصه و كرامته ، و مع كل الحرص علي عدم التطلع فقد حدث التطلع و من زوجة سيد المرسلين نفسه ، و لم يعاقبها بشيء عظيم ، فقط فارقها ، لأنه يعلم أنه مع كل الحرص فإن نداء الطبيعة عند البعض أكثر استصراخاً ، وشأن غريزي لا يمكن اقتلاعه .
    نقلا عن جريدة القاهرة 03-04-2007 (364) العدد السابعة السنة


    (عدل بواسطة مطر قادم on 04-09-2007, 04:19 PM)

                  

العنوان الكاتب Date
د. سيد القمني يواصل البحث عن مكانة الحجاب بين فضائل العرب مطر قادم03-22-07, 12:11 PM
  Re: د. سيد القمني يواصل البحث عن مكانة الحجاب بين فضائل العرب ahmed babikir03-22-07, 07:41 PM
    Re: د. سيد القمني يواصل البحث عن مكانة الحجاب بين فضائل العرب مطر قادم03-23-07, 12:29 PM
      Re: د. سيد القمني يواصل البحث عن مكانة الحجاب بين فضائل العرب مطر قادم03-25-07, 10:33 AM
        Re: د. سيد القمني يواصل البحث عن مكانة الحجاب بين فضائل العرب مطر قادم03-25-07, 03:52 PM
          Re: د. سيد القمني يواصل البحث عن مكانة الحجاب بين فضائل العرب حيدر حسن ميرغني03-25-07, 04:21 PM
            Re: د. سيد القمني يواصل البحث عن مكانة الحجاب بين فضائل العرب مطر قادم03-25-07, 08:23 PM
              Re: د. سيد القمني يواصل البحث عن مكانة الحجاب بين فضائل العرب قلقو03-27-07, 07:49 AM
                Re: د. سيد القمني يواصل البحث عن مكانة الحجاب بين فضائل العرب مطر قادم03-28-07, 11:31 AM
                Re: د. سيد القمني يواصل البحث عن مكانة الحجاب بين فضائل العرب محمد عكاشة03-28-07, 01:08 PM
                  Re: د. سيد القمني يواصل البحث عن مكانة الحجاب بين فضائل العرب مطر قادم03-29-07, 12:43 PM
  Re: د. سيد القمني يواصل البحث عن مكانة الحجاب بين فضائل العرب هشام المجمر03-28-07, 12:27 PM
    Re: د. سيد القمني يواصل البحث عن مكانة الحجاب بين فضائل العرب الواثق الصادق03-28-07, 12:35 PM
      Re: د. سيد القمني يواصل البحث عن مكانة الحجاب بين فضائل العرب Mustafa Muckhtar03-28-07, 01:03 PM
    Re: د. سيد القمني يواصل البحث عن مكانة الحجاب بين فضائل العرب مطر قادم03-29-07, 06:04 PM
  Re: د. سيد القمني يواصل البحث عن مكانة الحجاب بين فضائل العرب Sabri Elshareef03-30-07, 00:52 AM
    Re: د. سيد القمني يواصل البحث عن مكانة الحجاب بين فضائل العرب مطر قادم03-30-07, 07:27 PM
      Re: د. سيد القمني يواصل البحث عن مكانة الحجاب بين فضائل العرب مطر قادم04-09-07, 01:44 PM
        Re: د. سيد القمني يواصل البحث عن مكانة الحجاب بين فضائل العرب Mustafa Mahmoud04-09-07, 02:10 PM
          Re: د. سيد القمني يواصل البحث عن مكانة الحجاب بين فضائل العرب مطر قادم04-10-07, 04:03 PM
  Re: د. سيد القمني يواصل البحث عن مكانة الحجاب بين فضائل العرب Sabri Elshareef04-10-07, 02:26 AM
    Re: د. سيد القمني يواصل البحث عن مكانة الحجاب بين فضائل العرب مطر قادم04-14-07, 11:34 AM
      Re: د. سيد القمني يواصل البحث عن مكانة الحجاب بين فضائل العرب مطر قادم04-14-07, 04:45 PM
  Re: د. سيد القمني يواصل البحث عن مكانة الحجاب بين فضائل العرب Sabri Elshareef04-14-07, 07:54 PM
    Re: د. سيد القمني يواصل البحث عن مكانة الحجاب بين فضائل العرب Mustafa Mahmoud04-14-07, 08:03 PM
  Re: د. سيد القمني يواصل البحث عن مكانة الحجاب بين فضائل العرب Sabri Elshareef04-14-07, 08:08 PM
    Re: د. سيد القمني يواصل البحث عن مكانة الحجاب بين فضائل العرب مطر قادم04-19-07, 11:29 AM
      Re: د. سيد القمني يواصل البحث عن مكانة الحجاب بين فضائل العرب مطر قادم04-21-07, 04:21 PM
        Re: د. سيد القمني يواصل البحث عن مكانة الحجاب بين فضائل العرب مطر قادم04-26-07, 03:59 PM
  Re: د. سيد القمني يواصل البحث عن مكانة الحجاب بين فضائل العرب Sabri Elshareef04-27-07, 10:03 PM
  Re: د. سيد القمني يواصل البحث عن مكانة الحجاب بين فضائل العرب Sabri Elshareef04-27-07, 10:08 PM
    Re: د. سيد القمني يواصل البحث عن مكانة الحجاب بين فضائل العرب مطر قادم04-30-07, 01:53 PM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de