|
Re: الحاج وراق يكتب : ويستاسدون علي العــزل !! (Re: عبد المنعم سليمان)
|
كما كتب الاخ الزميل الطاهر ساتي بنفس العدد
تحت عنوان الجناة في كجبار
الشهيد عبد المعز محمد عبد الرحيم ، الشهيد محمد فقير محمد سيد أحمد ، الشهيد شيخ الدين محمد حاج أحمد والشهيد الصادق سالم .. أسماء لن تنساها الذاكرة النوبية الى أن يرث الله تلك الأرض وكل الأرض ، كل اسم عمق جرحا في نفوس الناس هناك ، وكل اسم خلد ذاته - ترحما وتذكارا - في جيل ليس بجاهل ولايظن بأن درب القصاص العادل شاق أو طويل .. تخطئ دولة أسامة عبد الله لو هى ظنت بأن العزاء في تلك الديار سوف ينتهى بانتهاء مراسم الدفن أو بقص الشريط التقليدى لافتتاح سد تنبت مياهه الماس والزمرد أو بصرف نظر السلطة - تفكيرا وتنفيذ- - عن سد كجبار واستبداله بتمليك سد من الذهب لكل نوبي مقيم ، نازح أو مهاجر .. تخطئ دولة السيد أسامة لو هى ظنت بأن أولئك الأطهار فوق تلك الصخور ( ماتوا .. وخلاص).. *الجاني في كجبار ليس هو الشرطى الذي تصدى للعزل بالرصاص ، ولا تلك البندقية التى تحاورت مع الهتاف بالذخيرة ، هذا ليس جانيا ولا تلك ، فوعى الناس هناك يعرف جيدا بأن خلف كل شرطي كان - ولا يزال - يقف آمر يأمره باطلاق الرصاص ، وكذلك يعرف بأن كل بندقية محشوة بنهج يصوب الذخيرة في الرأس والصدر ، و لو حاكمت الدولة كل كتائب الشرطة التي أزهقت الارواح السامية بغير وجه حق ثم أسالت الدماء الطاهرة بوجه باطل ، فتلك محاكمة لاتعنى - لوعى هناك - بأن العدالة قالت كلمتها وكفى .. فالعدالة هى التحقيق مع من أمر الشرطى ثم محاكمة النهج الذي اطاعه الرصاص ، مكرها لا طوعا ، وولاة الأمر في السلطة المركزية يعرفون جيدا مكانة هذا في سلطتهم وحجم ذاك في مناصبهم ، ولكى لا يدعى احد منهم عدم المعرفة نفيدهم بأن عجز سلطات ميرغنى صالح عن حماية مواطنيها هو الذي أعطى الضوء الأخضر لامبراطورية اسامة عبد الله لتعيث في أرض النوبة فساد النهج وجبروت الفعل ..وبهذا الضوء يرغب شيخ أسامة - أو كمايصفه شباب حزبه -أن يرسى على جماجم اهلي وأجسادهم حجر أساس السد ، كما فعل مع أهل أمرى قبل زمن قريب ، ومع طلاب العيلفون قبل زمن ليس ببعيد .. شيخ - في مسيرته التفيذية - لم ينجز شيئا إلا ويكون ملوثا بدماء أهل السودان أو بزهق ارواح ابنائه .. ودولته التي تحفزه على ( الانجاز ) لا تحاسبه على ( التلويث ) .. عفوا .. ( من يحاسب من )...؟؟ * أيدنا - بلاتحفظ -أن يكون في كجبار سدا مائيا لو أثبتت الدراسة جدواها الاقتصادىة في حياة الشمال وكل السودان ، ولكن قلنا - ولا نزال - بأن يتم ذلك بالمؤسسية والشفافية وبشراكة كاملة غير منقوصة مع أهل كجبار ، ولكن للأسف الدولة - كالعهد بها دائما لا تستمع للنصح - ما لم تأتها مغلفة بقرار دولى أو( حمرة عين أجنبية ) .. ولذا تتمادى - في كجبار وغيرها - تجاهل مؤسسية وزارة الرى وخبرائها والتى نصت عليها أوراق الدستور ،و تتمسك بامبراطورية السدود وآحادية عقلها الأمنى .. وتتمادى كذلك - في كجبار وغيرها - غض الطرف عن سلطات الولايات وولاتهم الدستورية ، وتتمسك بأسامة والكارورى وآخرين ولاة بصلاحيات الحكومات الولائية رغم أنف الدستور والمؤسسية والبرلمان الذي أشاد بوزير الرى ويسعى لتكريمه .. ولاندرى لماذا يكرمه على ماذا أشاد به ..؟.. ربما لعجزه - ولو باستقالة - عن استرداد سلطاته ذات الصلة بادارة أمر سدود البلاد .. حسنا .. كرموه لعجزه وصمته و تركه غارب حبل سلطاته للسيد أسامة ..!! * الجناة في كجبار هم الدولة التى لاتحترم المؤسسية ودستورها ، وحكومة ميرغنى صالح غير الحريصة على حماية مواطنيها بسلطاتها ، ثم امبراطورية السدود التي تظن بأن القهر يولد التنمية .. هؤلاء هم الجناة .. أما المطالبة بمحاكمة الشرطى وبندقيته فقط ، فهى نوع من الطعن ولكن في .. ( ظل الفيل)..!!
|
|
|
|
|
|
|
|
|