|
Re: حتمية فناء تمرد دارفور وتحالف كاودا .. (Re: أحمد ابن عوف)
|
: قبل ما أنسي أحب أشير لملاحظة مهمة وهي .. أن قيادات التمرد تتبع إستراتيجية بدائية تجعلها معزولة ومحصورة .. وهي أنها تبدأ تمردها بواسطة مجموعات من القبيلة ، ثم تحاول أصباغها بصبغة القومية - بدون جدوي طبعاً - .. تتمرد بقبيلتك معناها إنت قبلي .. فإذاً يكون من السذاجة أن تتوهم القيادة أنها ستستطيع أن تتعدي مربع قبيلتها .. والمشكلة كمان إنو هذا التمرد القبلي يؤدي لنتائج عكسية ضد قبيلة المتمرد ذاته - إذا تجعلها جزءاً ضئيلاً يناطح الكل في معركة عبثية غير متكافئة تتضرر منها القبيلة .. الحكومات المركزية دائماً تحاول النأي عن الخطاب القبلي حتي لا يتضرر الأبرياء الذي يقحمهم المتمردون في الحرب غصباً عنهم .. فهي لا تصف تمرد عبدالواحد - مثلاً - بتمرد قبيلة الفور لأنه معروف لا يمثل الفور .. وكذلك لا يصف تمرد خليل أو مناوي كتمرد زغاوة لانهما لا يمثلان الزغاوة .. فالخطاب الحكومي الرسمي يصف المتمردين بأسماء قادتهم غالباً .. ونلاحظ ذلك مثلاً أثناء غزوة الموز أن الحكومة تصرفت بذكاء ونسبت المتمردين لتشاد حتي لا يتحول الغضب الشعبي ويتجه للزغاوة الذين يعيشون في المدينة فيحدث ما لا تحمد عقباه .. لكن المشكلة أن الوعي الشعبي لا يراعي خطاب الحكومة الرسمي .. بل ينظر لقبيلة قائد التمرد وينسبه لها .. وبذلك تتضرر القبيلة علي المستوي الشعبي .. وبإستمرار التمرد ينتج إنفصال وجداني تدريجي حتي يصل مرحلة اللا علاج .. : : و..و :
|
|
|
|
|
|
|
|
|