محمد اسماعيل الازهري فقد لاطراف عديدة في السودان فإلى جانب والدته وشقيقاته فهنالك اشقاؤه في حزبه وهناك الفنانون الذين عرفوا كيف ان محمداً كان موسيقياً من الطراز الاول وعلى راس هؤلاء صنوه أو كما نقول بالعامية فردته صلاح حسن احمد الكاتب الموسيقي الذي يعمل بالشرق الاوسط بلندن. حيث برعا معاً في الموسيقى التي تنبثق من روحيهما منذ أكثر من ثلاثة عقود عبر آلتي العود والجيتار حتى تجيء لحظة لا يعرف فيها السامعون من المبدعين الصديقينWho is who ومن الآلتين which is which إذ لا تكاد تميز بينهما حيث ان شفافية عزفهما تكون قد دقت فغابت ميكانيزمات أدائها عن السامعين وتسر آذانهم. بالنسبة لي كان محمد الأزهري شبيها بآخر الاباطرة كما جاء في سيرة الإمبراطور الصيني الاخير في الفيلم الهوليوودي The Last Emperor حيث ان محمداً ولد باحتمال نبوغ في الموسيقي لكنه ولد لوالد يحترف السياسة لوالد اصبح رئيساً وترك له إرثاً في الوطنية لا يسمح له قيد (أنامل) بمداعبة جيتار .وهكذا كان ضغط أحباب ابيه وأعضاء حزب ابيه وضغط الشعب السوداني كله عليه هائلاً كما إن العمل الموسيقي في السودان لا يتيح الإحتراف بالمعنى العالمي للإحتراف الموسيقي البحت بحيث يشكل له ذلك توازنا يقنع به جماعات الضغط المحبة له تلك.وهكذا اقتيد محمد للسياسة قسراً واقنع نفسه بها.إن فقد الراحل محمد الازهري كبير على جميع ايناء شعبنا ساسة وفنانين ومواطنين من كل شاكلة وكل حزب.يرحمه الله. إنني بهذا أحيل القراء لكلمات الصديق محمد المهدي عبدالوهاب كي يقدم لقراء المنبر إعلان الكاتب والموسيقي صلاح المفجوع في صنو روحه العزاء لك ولوالدة محمد يا صلاح ولشقيقاته ولقيادة حزبه الإتحادي الديمقراطي ولعضوية الحزب ولاسرتك يا صلاح.
كتب الأستاذ الشاعر محمد المهدي عبدالوهاب يقول:
ولو كان يجدي البكاء لما توقفنا حتى نشرق به فنموت
حزني عليك يا محمد وقلبي عليك يا صلاح
لم يكن من السهل أبدا إبلاغه بوفاة محمد أزهري. كان خارج لندن في إجازة قصيرة. عرف في اليوم الثاني.. تركناه يفرغ من شأن كان يعكف عليه. بالأمس بتّ معه. كان طوال الوقت يحرك أصابع يديه.. تلك التي أجلستني معهما لأكثر من شهرين قبل عامين في لندن استمع وأتعرف عالما لا يأتي إلا منهما- معا.
تخيل في الليلة السابقة لإبلاغه كان مع الفنان د. علي نور الجليل والفنان أحمد سيد أحمد (طبطب) وكانت موسيقى أزهري/ صلاح هي الونسة الغالبة على سهرتهم. فضلنا أن ينام. وفي الصباح أبلغاه في مانشستر.
اتصلوا بصلاح. حادثوه. يا دفعة ويا أصحاب صلاح ومحمد ويا فنانين وفنانات ومسرحيين. اكتبوا له على ايميله "ودسكينة آت جيميل دوت كوم" وهو سيفرش، كما أعلن في "الشرق الأوسط"، طوال يومي السبت والأحد 29 و30 ابريل في منزله. معا لنحول الحزن إلى تواصل كثيف بيننا بكل ما نملك من قدرة على حب الحياة والبشر. ووداعا محمد أزهري فقد كنت ممتعا فنا وحضورا وانسانية.
==
=====================
الكاتب صلاح حسن أحمد الكاتب والموسيقي يعزي البلاد وخلقها ومخلوقاتها في فقيد السودان صديقه وتوأم فؤاده وفنه. ويقيم مجلسا للعزاء طوال يومي السبت والأحد 29 و 30 ابريل. ويستقبل صلاح وزوجته الدكتورة ناهد الحسين المعزين في منزلهما القريب من محطة غانتس هيل Gants Hill (central Line)، على العنوان التالي:
23 Longwood Gardens
Clayhall- ILford
Essex
IG5 0EB
ولمن هم خارج انجلترا أو من يودون التعزية عبر الايميل الكتابة إلى صلاح على:
وسيسجل صلاح كل أسماء المعزين في لندن وما يكتبون من كلمات على سجل للتعازي وسيجمع كل ما يصله من ايميلات ويرسل هذا كله إلى الحاجة مريم سلامة والدة محمد أزهري وشقيقاته. أمس استطاع التحدث إلى الاخوات والوالدة لساعات - صبّرهن وهن صبّرنه.. فقد كان لمحمد شقيقا وحبيبا. صلاح فقد شقيقه الأقرب.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة