|
يابلدي يامنكوب
|
شلالات الحزن تنهمر يابلدي كلما شاهدت بلادا أخرى تنعم بالأمن والإستقرار وأنت تخرج من حرب إلى أخرى
ومن كارثة صغيرة إلى مصيبة أخرى ما أنزل الله بها من سلطان ... ينابيع الأسى تتدفق يا وطني وأنا
أشاهد عجلة التنمية والإزدهار تدور هنا وهناك بينما لا تدور على أرضك الطاهرة ياوطني العزيز
سوى عجلات الدبابات والمدرعات ورحى الحرب التي تقطع أوصال أبنائك الغارقون في حبك حتى
الثمالة ..
آآآآآآه ياوطني وأناأتأمل غربتي التي طالت والناس هنا ينعمون بدفء الوطن وحرارة أنفاس الأهل
والأقارب ... بعيدا عنك ياوطني أشعر بالضياع والدونية فأنت عزيز وإن جرت ..كريم وإن بخلت علي
بوجهك الصبوح ونسيمك العليل ومساءاتك الجميلة ... أيها الوطن النازف حتى النخاع متى يلتئم
الجرح فتنفض عن كاهلك عذابات السنين ومرارة الأيام؟ ... أيها الوطن الجريح كيف تشرق صباحاتك
ودموع أمهات الشهداء واليتامي تسيل على الخدود ؟ ... كيف يعطر شذى الياسمين أمسياتك الممهورة
بتعب السنين ومئات الآلاف من أبنائك ينامون على أرصفة الغربة يتوسدون الأمل ويلتحفون السماء ...
أيهاالوطن الشقي ... كيف هنت علينا؟ وكيف هنا عليك ؟ فتبعثرنافي القارات الخمس كما تتبعثر
حبات العقدبينما بقيت أنت وحيدا تمسح الدموع و تلعق الجراح ... أيها الوطن العزيز لك التحية
إذا الليل عسس ,وإذا الصبح تنفس وإلى أن نلتقي لك مني باقات من الحب وأطنان من الشوق .
|
|
|
|
|
|
|
|
|