أشهر غواصات الإتجاه الإسلامي في جامعة الخرطوم

Quote: ويحدثونك عن الإختراق.. نعم.. نظريا.. فإن إختراق حركة المحايدين من قبل كل التنظيمات الأخرى - وليس فقط الإتجاه الإسلامي - كان أسهل من (الإسهال) نفسه.. ولكن صدقوني فإن (هشاشة) و (هلامية) الحركة - كما وصفها البعض - كانتا هما بالذات مصدر قوتها وجاذب فكرتها.. فإيجاد منفذ لـتفريغ الطاقات الهائلة لجماهير الحركة الطلابية لخدمة الأهل والوطن مباشرة دون وسيط ودون التوقيع على صكوك عضوية تلتزم بولائها لأفراد دون مصلحة الوطن والمواطن وعدم الالحاح السمج حين الإستقطاب .. كل ذلك كان من دواعي تحول الغالبية العظمى و(المهمشة) لصالح الحركة (يربو الفارق بيننا والإتجاه الإسلامي المنظم والمؤدلج وغيرالمخترق في انتخابات اتحاد 90/91 على ثلاثة آلاف صوت).. لا أقول أننا لم نكن سريين أو أن لدينا أسرارنا التي يمكنها إذا تم نقلها(للعدو) أن تقوض مسيرة الحركة ووجودها.. ولكن تميزت الحركة بالوضوح والشفافية لدرجة أذهلت كل المراقبين ولم تر معظم التنظيمات ضرورة لإختراقها لعدم جدوى مثل هذا الإختراق ..حتى أن معظم إجتماعاتنا كانت تجري في الهواء الطلق ومرات على أنغام الموسيقى .. كنا very relax من هذه الناحية .. ولم نكن نهتم بأنه من المحتمل أن يكون فلان كوز أو علان شيوعي.. كنا نعمل ونصر على إنجاز هذا العمل مهما كانت التضحيات.. فالحركة تقريبا أنجزت 90% مما خططت له.. وأهمها جذب أصوات العضوية التي كانت تذهب للإتجاه الإسلامي (بدعوى أن الله سيدخلكم النار إذا لم تصوتوا للإتجاه الإسلامي) وذلك قبل مجئ الحركة إلى الساحة السياسية بالجامعة لفضح هذا الزيف وسحب البساط من تحت أرجلهم..