يا حكومة الانقاذ لماذا تعاملون البروفيسر (محمد هاشم عوض) اسرته هكذا؟؟؟

Quote: عطفا على ما اوردتموه من الوضع المأساوى للبروفيسور محمد هاشم عوض ، فتلك ليست بجديد على ادارة الجامعة التى تجنت في يوم من الايام على البروفيسر عبد الله الطيب وطالبته بتسليم سيارته واخلاء منزله ، والسبب ويا للعجب ، أنه وفى احدى غمرات التشنج والهوس الدائر في الجامعة في تلك الايام والتجمعات الكيزانية لحشد وتعبئة الشباب لتفويجهم الى جنوب البلاد ، في هذه الاثناء والبروف يعبر الشارع الممتد ما بين مجمع اللغة العربية الى نادى الاساتذة التقى به احد المذيعين العاملين بالتلفزيون السوداني سائلا عن اجراء لقاء معه حول ما يدور في هذه الايام من التعبئة والحشد الدائر ودور الدفاع الشعبي في المجتمع وما الى ذلك والبروف صامت منشغل بأوراق كان يحمله، اعاد المذيع سؤاله عن الدفاع الشعبي ، فكان رد البروف بأنه لم يسمع به من قبل ولا تعليق له على ذلك، ومنذ ذلك الوقت أصبحو يترصدون له الى ان توفاه الله. اما البروفيسر محمد هاشم عوض أمده الله بالصحة والعافية ذلك الرجل الصنديد الذي ظل صامدا واستغربت بانه ما زال على رأس العمل لأنه ظل مقصودا من البرنامج الثلاثي للانقاذ في تجربته الاولى أبان تولى العلامة عبد الرحيم حمدي دفة وزارة الاقتصاد والذي شهد بدايات نحر الاقتصادالسوداني وليس تحرير حيث ارتكبت باسمه العديد من الجرائم والتخلص من المؤسسات الناجحة وتشريد الاف العاملين ، كما شهد بدايات الصعود للطفلية من المواليين بحجة التمكين الاقتصادي ، وتوارى الكثير من العلامات التجارية المعروفة واندثارها وافلاس العديد من التجار الذي كانو يديرون الحراك الاقتصادي في ذلك الزمان ، ومن ثم ظهور تلك الشرذمة التى بدأت تحتكر كل شيء وتتاجر حتى ارواح الناس، وعودا على بدء فقد كان للبروفشر هاشم اراء جريئة فيما سمي بالبرنامج الثلاثي للانقاذ الاقتصادى وبأنها ستقود البلاد الى شفا حاوية وستجر الويلات والاثار المدمرة، ويوماها كنت على عتبة التخرج وكان بحث التخرج الذي كنت اقوم باعداده كاستكمال لدرجة البكالوريوس عن التحرير الاقتصادي بين النظرية والتطبيق وكان للبروفيسر هاشم كمشرف خارجي دور جليل في استكماله ، اقول ان هذا الرجل لبى نداء الوطن مع الديمقراطية الثانية تاركا وراءه كل تلك الامتيازات وراكلا العديد من المغريات من اجل وطنه وهو الذي كان يتبوأ مناصب مرموقة في منظمات عالمية بالخارج ، ولكنه يكافأ الان بالجحود والنكران ، والمصيبة ان عمداء الكلية الذين تولوا سدة العمادة او رؤساء قسم الاقتصاد بالكلية كلهم كانو من طلابه وتلامذته الذين تنكرو له ، ومع ذلك ظل الرجل صامدا لايتزحزح عن مكانه ، هو وتوأم روحه وأخيه محمد صفى الدين استاذ الاقتصاد بالكلية ،وآخرون لايكفى الزمن هنا والمساحة لذكرهم ، ختاما لك خالص التحية والاجلال. محمد المختار أبوبكر