المُعاناة في حياة المُلحد

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-20-2024, 03:24 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مكتبة هشام ادم(هشام آدم)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
04-13-2014, 01:14 PM

هشام آدم
<aهشام آدم
تاريخ التسجيل: 11-06-2005
مجموع المشاركات: 12249

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
المُعاناة في حياة المُلحد

    الحوار المتمدن-العدد: 4421 - 2014 / 4 / 11

    قبل مَا يقربُ مِن عامٍ تقريبًا، أهداني أحد الأصدقاء المسيحيين كتابًا بعنوان (مُعضلة المُعاناة – The Problem of Pain) للكاتب كليف ستابلس لويس C. S. Lewis وهو كتابٌ شيِّقٌ في الحقيقة، يقع في نحو 160 صفحةٍ مِن القطع المُتوسط، يتناولُ موضوع الألم والمُعاناة، ويُحاول أن يشرح لنا مُعضلة المُعاناة، وأن يُبرِّر لماذا هنالك مُعاناة في حياتنا، ومِن أين جاءت هذه المُعاناة مِن وجهة النَّظر المسيحيَّة طبعًا. وبطبيعة الحال فإنِّني لا أرغب في مُناقشة الأفكار الواردة في الكتاب، ولكن ما يهمني هنا هو مُناقشة فكرة المُعاناة من وجهة النَّظر العامة، وفي هذا الصَّدد تجدر الإشارة إلى أنَّ مُعضلة المُعاناة هي مُعضلةٌ خلقتها فرضيَّة الخالق نفسها التَّي يُؤمن بها المُؤمنون، ويُصرُّون عليها. وتكمن المُشكلة بالتحديد في اعتقادهم بأنَّ هذا (الخالق هو خيِّر بالمُطلق، ومُحبٌ بالمُطلق، ورحيمٌ بالمُطلق، ولا يُمكن أن يكونَ شريرًا، فإذا كان خالق الكون والكائنات خيِّرًا فمِن أين جاء الشَّر؟) مِن هنا تبدأ مشكلة المؤمنين مع المُعاناة والألم، ولهذا أقول بأنَّ مُعضلة المُعاناة هي مُعضلةٌ تخصُّ المُؤمنين، ولهذا أيضًا يُحاولون التَّبرير لوجود الشَّر والمُعاناة في حياتنا بحُججٍ وتبريراتٍ كثيرةٍ ومُتعدِّدة، تدور كلُّها في فلكٍ واحدٍ لا ثاني له، ألا وهو: "تخليص الله مِن تهمة الشَّر التَّي ينسبها المُلحدون إليه." وكما أنَّ للمسيحيين تبريراتهم، فكذلك المُسلمون لهم تبريراتهم أيضًا، ولكل أتباع ديانةٍ (بل وكل طائفةٍ دينيَّةٍ، بل وكل مُتدينٍ صاحب رأيٍ وفكرٍ واجتهادٍ) له تبريراته الخاصة بمُعضلة المُعاناة والشَّر، التَّي أوجدتها مِن الأساس فكرة الخالق التَّي لَم يتمَّ البت في صِحَّتها بعد، وهذا ما يدعو للسخريَّة!


    problem-of-pain.jpg Hosting at Sudaneseonline.com
    غلاف كتاب (مُعضلة المًعاناة)
                  

04-13-2014, 01:20 PM

هشام آدم
<aهشام آدم
تاريخ التسجيل: 11-06-2005
مجموع المشاركات: 12249

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المُعاناة في حياة المُلحد (Re: هشام آدم)

    إلَّا أنَّ البعض الآخر يرى أنَّ الشَّيطان هو مصدر الشَّر وليس الله، وعلى هذا يكون لنا مصدرٌ للخير وهو الله، ومصدرٌ آخرٌ للشَّر وهو الشَّيطان، وهي فكرةٌ مُنحدرةٌ مِن عصورٍ قديمةٍ كان فيها الأسلافُ يُؤمنون بوجود إلهٍ للخير، وإلهٍ آخر للشَّر، وأنَّهما على الدَّوام في صِراعٍ أبدي، غير أنَّ تطوُّر الفكر الدِّيني وانتقاله مِن طور الآلهات المُتعدِّدة إلى طور الإله الواحد أو التوحيد Monotheismهو مَا حمَّل هذا الإله كل الصِّفات التَّي كانت مُتوفرةً في الآلهات التَّي كانت موجودةً مِن قبل، وحتَّى فكرة الملائكة أيضًا مُنحدرةٌ -في أساسها- مِن فكرة الآلهات المُتعدِّدة، فبعد أن كان هنالك إله للمطر، وإله للثلج، وإله للنَّار، وإله للإخصاب، وإله للموت، وإله للجبال، وإله للحرب، توزَّعت هذه المهام على مخلوقاتٍ هُلاميَّة تُسمَّى الملائكة، فبدا الأمر وكأنَّهم يقومون بهذه المهام بالنِّيابة عن الإله الواحد القابع على عرشه. وعلى أيَّة حالٍ، فإنَّ السُّؤال المُوجَّه هنا لأصحاب هذا الرأي: "مَن خلق الشَّيطان؟" أو بمعنىً آخر أكثر سُخريَّةً: "مَن خلق مصدر الشَّر؟" ومِن نافلة القول بأنَّ خالق الشَّر (أو مصدر الشَّر) لا يُمكن أن يكون شيئًا آخر إلَّا شريرًا، أو على الأقل مُريدًا لوجود الشَّر، وهذا الرَّأي هو ما يذهبُ إليه طائفةٌ أُخرى، إذ يرون أنَّ الله هو خالق الشَّر فعلًا، ولكن ليس لأنَّه شريرٌ، بل كنوعٍ مِن الابتلاء، أو فلنقل: ليكونَ أمام الإنسان الفرصة الحقيقيَّة للاختيار بين الخير ونقيضه، ولكن أليس مِن الغريب أن يُتيح الله الحريَّة للإنسان في أن يفعل الخير أو الشَّر ثمَّ يُحاسبه عقابًا أو ثوابًا؟ أعني أنَّ الحريَّة يجب أن تكون لها استحقاقاتها، ومِن أُولى هذه الاستحقاقات، وأهمها على الإطلاق مِن وجهة نظري: احترام الخيارات النَّاجمة عن استعمال الحريَّة. فإذا خيَّرنا أحدهم بين البقاء في المنزل أو مُغادرته، فإنَّه يتوجب عليه أن يحترم اختيارنا النَّاجم عن هذه الحريَّة، وإلَّا فإنَّها لن تكون حريَّة على الإطلاق، لأنَّ إيقاع عقوبةٍ ما على أيِّ الاختيارين يعني إكراهًا ضمنيًا على اختيار الخيار الثاني. فمن يشترط عقوبةً على خيار مُغادرة المنزل مثلًا، يُريد أن يُكرهنا –بطريقةٍ غير مُباشرةٍ- على اختيار البقاء في المنزل، وهنا يأتي احترام اختياراتنا إتمامًا لمعنى الحريَّة واستحقاقاتها، وإلَّا فهي مكيدةٌ باسم الحريَّة، وليس أكثر مِن ذلك. وكثيرًا ما يُردِّد المُسلمون آيةً قرآنيَّةً مشهورةً ليستدلوا بها على حريَّة التديّن وعدم التديّن في الإسلام، وهي آية: {فمَن شَاءَ فَليُؤمِن وَمَن شَاءَ فَليكفر} ويتوقفون عند هذا الحد مِن الآية. والغريب، أنَّهم يُطالبون غير المُسلمين بألَّا يجتزئوا آيات القرآن، حتَّى لا يضيع المعنى، ولكنَّهم يفعلون الأمر ذاته، عندما يتطلب الأمر ذلك، وتمام الآية هي :{فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر إنَّا اعتدنا للظالمين نارًا أحاط بهم سُرادقها} وهذه هي المكيدة التَّي كنتُ أتحدث عنها، فعندما تتظاهر بإتاحة الحريَّة، ثم تضع عقوبةً على اختيار أحد الخيارات، فهذا ينفي الحريَّة مِن أساسها، ويُصبح الأمر وكأنَّه إجبارٌ على اختيار طريقٍ واحدةٍ، حتَّى لا تنالنا النَّار التَّي يُحيط بنا سُرادقها، والأمر ذاته ينطبق على العقيدة المسيحيِّة، فالله الخيِّر الدِّيمقراطي الذي أتاح للإنسان الحريَّة سوف يُعاقب هذا الإنسان إن اختار –بملء إرادته- طريقًا آخر غير الطَّريق الذي يُريده الله له، وسوف يُصليه بُحيرة الكبريت ليتعذَّب فيها إلى ما لا نهاية مِن الزَّمان، فليس أمام الإنسان إلَّا أن يُؤمن بيسوع إلهًا ومُخلصًا وفاديًا، حتى ينجو بنفسه مِن هذا العذاب الأبدي، ويُقنع نفسه بعد ذلك بأنَّ الله محبَّة! ولهذا نسمع المُسلمين والمسيحيين على حدٍ سواء يُردِّدون عباراتٍ لها المعنى ذاته: "لا تُراهن على دينونتك." وهو في الواقع ليس إلَّا تهديدٌ مُبطَّنٌ يعكس مدى الخوف الذي يعيشه المُتدينون مِن هذا الإله المُحب الخيِّر.


    goodanddevilyes.jpg Hosting at Sudaneseonline.com
                  

04-13-2014, 01:21 PM

معاوية المدير
<aمعاوية المدير
تاريخ التسجيل: 03-24-2009
مجموع المشاركات: 14411

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المُعاناة في حياة المُلحد (Re: هشام آدم)

    Quote: شايف تنزيل أغلفة الكُتب موضة عند السَّلفيين
    ،

    وعند الملحدين كذلك .

    سلآم يا عمدة ...
                  

04-13-2014, 01:25 PM

هشام آدم
<aهشام آدم
تاريخ التسجيل: 11-06-2005
مجموع المشاركات: 12249

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المُعاناة في حياة المُلحد (Re: هشام آدم)

    هنالك طائفةٌ أُخرى ترى أنَّ الله مسؤولٌ عن الخير والشَّر على حدٍ سَواء، وأنَّ المسألة مُرتبطةٌ بعلم الله الأزلي والمُطلق بالبشر وبنواياهم وأفعالهم، فهو عارفٌ بالبشر جميعهم مُسبقًا، وحتَّى قبل أن يخلقهم: مَن مِنهم سيكون شريرًا، ومَن مِنهم سيكون خيِّرًا، وإذا بحثنا في الكُتب المُسماة بالكُتب المُقدَّسة، فسوف نجد مِن النُّصوص مَا يُؤيِّد كل رأيٍ مِن الآراء السَّابقة، فقط يتفنَّن المُتدينون واللاهوتيون في تفسير النَّص ذاته، ليتوافق مع أفكارهم وقناعاتهم الخاصة، ونفس هؤلاء المُتدينون يتجاهلون نصوصًا أُخرى لا تتفق مع أفكارهم تلك، ويتجاوزونها بحجج مُختلفةٍ ومُتنوعةٍ، فمنهم مَن يفعل ذلك بحجة تأريخانية النَّص، أو بحجة القياس الاشتراطي، أو بحجة اللغة وفضفاضيتها والتلاعب باللفظ ومعانيه، أو بحجة قابليَّة النَّص لأن يكون موضوعًا للحداثة، وإعادة النَّظر أو النقد وفقًا للمُعطى المكاني والزماني، أو بحجة الرَّمزيَّة. وهكذا نرى كيف أنَّ فكرة الخالق خلقت مُعضلةً فكريَّةً وفلسفيَّةً كُبرى للمُتدينين، علمًا بأنَّ فكرة الخالق نفسها لَم يتمَّ التَّحقق مِن صحتها بعد! الأمر أشبه بأنَّ نتخيَّل كائنًا له جسم أسدٍ ورأس ثور، ثمَّ نبدأ بالتنظير حول مَا إذا كان هذا الكائن مِن آكلات اللحوم بسبب جسده الأسدي، أم مِن آكلات الأعشابِ بسبب رأسه الثَّوري، كل ذلك قبل أن نتأكد أولًا مِن وجود هذا الكائن من عدمه! أرأيتم ماذا يفعل الدِّين بالعقول؟


    world-religions.jpg Hosting at Sudaneseonline.com
                  

04-13-2014, 01:32 PM

هشام آدم
<aهشام آدم
تاريخ التسجيل: 11-06-2005
مجموع المشاركات: 12249

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المُعاناة في حياة المُلحد (Re: هشام آدم)

    أمَّا بالنسبة إلى المُلحد، فمُعضلة الشَّر والمُعاناة ليستا مطروحتين أساسًا، ليس فقط لأنَّه لا يُؤمن بوجود الله، ولكن لأنَّه يعرف تمامًا أنَّه لا وجود للمُعاناة نفسها. نحن جزءٌ مِن هذا العالم، تسري علينا قوانينه، تمامًا كما تسري على بقيَّة الكائنات والموجودات، ولا شيء يجعلنا مُميزين عنها. نحن (ككل الأنواع الأُخرى) مُتمايزون عن بقيِّة الأنواع ولسنا مُميزين، تمامًا كما أنَّ كل نوعٍ مِن الأنواع مُتمايزٌ عن بقية الأنواع دون تميُّزٍ عنها. كلنا دون استثناء تسري علينا قوانين الطَّبيعية، وهذه القوانين مُحايدةٌ تمامًا مع الجميع، هذه القوانين تسري على المجهريات Micro-Organism وعلى الدَّيناصورات Dinosaurs. وأيُّ حَدثٍ أو ظاهرةٍ تحدث، تحدث لأنَّها يجب أن تحدث، أو لأنَّها حدثت وحسب. وسواءٌ عانينا أو لَم نُعاني فما سيحدث، سيحدث حتمًا لأنَّه يجب أن يحدث، ولكن الأهم في كل ذلك أنَّ مَا يحدث لا يحدث مِن أجل إسعادنا أو مِن أجل جَعلنا نُعاني أو نتألم، وهذا هو المقصود مِن عبارة أنَّ الطَّبيعة مُحايدةٌ تمامًا تجاهنا، وتجاه بقيَّة الكائنات. لا وُجود للشَّر كما لا وجود للخير أيضًا، فهذان ليسا سوى مُجرَّداتٍ Abstractions، والأمر هنا مُتعلقٌ بمصلحة الكائن نفسه، فما كان في مصلحته اعتبره خيرًا، وما كان ضد مصلحته اعتبره شرًا. والأمر ذاته الذي يكون خيرًا لكائنٍ مَا قد يكون شرًا لكائنٍ آخر، فنحن عندما نقتل حيوانًا لنتغذى عليه، فإنَّ فعلنا هذا (القتل) يكون شرًا مِن وجهة نظر الضَّحيَّة، لأنَّ ذلك يتسبب في مُعاناته وموته، ولكن الفعل ذاته (الغذاء) مِن وجهة نظرنا خير لأنَّه يتسبب في إسعادنا وحياتنا.
    (ملاحظة: الخير والشَّر هي أفكار بشريَّة صرفة لا تتوفر في بقيَّة الكائنات)



    atom.jpg Hosting at Sudaneseonline.com
                  

04-13-2014, 01:41 PM

هشام آدم
<aهشام آدم
تاريخ التسجيل: 11-06-2005
مجموع المشاركات: 12249

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المُعاناة في حياة المُلحد (Re: هشام آدم)

    كما أنَّه لا وجود للمُعاناة أبدًا، كل مَا في الأمر أنَّنا نعتقد أنَّ هذا العالم مُعدٌ خصيصًا لنا ومِن أجلنا، لذا نتوقع أن تكون حياتنا في هذا العالم مثاليةً وخاليةً مِن المُنغصات: فالموت ليس مُعاناةً، بل هو قانونٌ بيولوجيٌ وحتميٌ تمامًا كما أنَّ الحياة قانونٌ بيولوجيٌ أيضًا، ولا يحدث الموت ليتسبب لنا في الألم والمُعاناة، كما لا تحدث الحياة لتتسبَّب في إسعادنا، نحن فقط مَن يستشعر هذه المشاعر تجاه هذه الظَّواهر والقوانين الطَّبيعية، تمامًا كما قد تُشعرنا رؤية قوس قزح بالفرح والسَّعادة، في حين أنَّ هذا القوس البصري لا يتكوَّن بقصد إسعادنا أو إخافتنا أبدًا. المرض ليس مُعاناةً، إنَّه فقط دورة حياةٍ بيولوجيَّةٍ لفيروساتٍ وجراثيم تشاركنا هذا العالم، وتصارع مثلنا مِن أجل البقاء. هذه الجراثيم لا تقصد إيذاءنا، بل هي تبحث عن مصلحتها فقط، هي تبحث عن وسائل تضمن لها الحياة والبقاء والتكاثر، المرض ليس ابتلاءً أو عقابًا إلهيًا، بل هو أمر طبيعيٌ جدًا. الفشل ليس مُعاناةً، وانَّما هو سوء تخطيطٍ وسوء اختيارٍ مِن الفرد نفسه، وليس هنالك مَن هو مسؤولٌ عن فشلنا غير أنفسنا، نحن لا نفشل لأنَّ الله لَم يُوفقنا، أو لأنَّنا لم نُحسن التوكُّل على الله أو لَم نُحسن الظَّن به، نحن المسؤولون عن فشلنا وليس شيءٌ آخر. الفقر ليس مُعاناةً، إنَّه قانونٌ اجتماعيٌ يسري على الإنسان كما يسري على كثيرٍ جدًا مِن الكائنات الحيَّة. الطَّبقات الاجتماعية ليس قانونًا إلهيًا يُريد أن يبتلي به الأغنياء بالمال، والفقراء بالصَّبر، بل هو قانون اجتماعيٌ يسري على كثيرٍ مِن الكائنات والأنواع الأخرى، كما يسري علينا نحن أيضًا، ولأنَّ الكائنات الحيَّة لا تعرف المال والثروات، فإنَّ مقدار حصتها مِن الفرائس أو فرصها في التَّزاوج والاستحواذ على الإناث (وبالتَّالي عدد الذريَّة) أو مكانتها بين أفراد القطيع أو السِّرب أو حتَّى حدود مناطق سيطرتها ونفوذها، هو ما يُمكن أن يكون القاسم المُشترك في هذا المِثال.



    virus.jpg Hosting at Sudaneseonline.com
                  

04-13-2014, 01:44 PM

هشام آدم
<aهشام آدم
تاريخ التسجيل: 11-06-2005
مجموع المشاركات: 12249

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المُعاناة في حياة المُلحد (Re: هشام آدم)

    الإلحاد يُتيح لنا أن نرى العالم على حقيقته وبشكلٍ موضوعيٍ تمامًا، كما هو عليه، وليس كما نتمناه أو نتخيَّله، لأنَّ هذا العالم له وجودهُ الموضوع المُستقل تمامًا عن تصوُّراتنا وأفكارنا الذِهنيَّة عنه. وعندها نبدأ بالتَّصالح مع الطَّبيعة وقوانينها، هذا لا يعني أنَّ المُلحد لا يتألم ولا يحزن، لأنَّ هذه المشاعر هي جزءٌ مِن التَّكوين الطَّبيعي للكائن الحيِّ، فكلُّ الكائنات الحيَّة تقريبًا تمتلك مشاعرًا تُعبِّر بها عن حالتها النَّفسية، فهي تفرح، وتحزن، وتتألم، وتتعاطف، وتغار، وتخاف، وتثق، وتتعب، وتضجر ... إلخ، لأنَّها مُمتلكةٌ للوعي والإدراك الذي يُؤهلها للتفاعل مع ذاتها ومع مُحيطها الخارجي، ولهذا فهي كائناتٌ حيَّة، وفي علم الأحياء Biology فإنَّ الكائن الحيَّ هو أيَّ نظامٍ حيويٍ -بسيطًا كان أم مُعقدًا- قادرٌ على الاستجابة للمٌحفزات Stimuli، فإذا فقدنا هذه المشاعر فإنَّنا سوف لن نعود كائناتٍ حيَّة، أو سنكون قد مُتنا، وإذا كانت مُعضلة المُعاناة بالنِّسبة للمُؤمنين محصورةً في هذه المشاعر، وليست في جدليَّة الخير والشَّر، فالإجابة ببساطةٍ مُتناهيةٍ هي أنَّنا كائناتٌ حيَّة، ولكن تكون مشاعر المُلحد وعواطفه مُروَّضةً وعقلانيةً إلى الحد الذي يهبه العزاء، لأنَّنا –كبشرٍ- بحاجةٍ إلى هذا العزاء، وبإمكان المُؤمنين –طبعًا- أن يجدوا العزاء في خلق إلهٍ في عقولهم وأذهانهم، يعتقدون أنَّ لديه حكمةً مِن كل ما يجري. وهذا أمر صحيح، ففكرة الله في كثيرٍ مِن الأحيان تتسبب في الشعور بالسَّعادة والرِّضا والطُّمأنينة لكثيرٍ مِن المُؤمنين، لاسيما في أوقات الأزمات والمِحن، فهم يُعزُّون أنفسهم عن فقدهم لعزيز أو قريبٍ بأنَّهم سوف يلتقون به في الدَّار الآخرة، أو بأنَّ هذا الشَّخص رحل عن دار المُعاناة إلى دار الرَّاحة الأبديَّة، وهذا وهمٌ محض، فهل مِن الأخلاق أن نصدَّق الوهم، ونتركه يتحكَّم بنا، فقط لأنَّه يهبنا السَّعادة والرَّاحة؟ المُخدِّرات تهب شعورًا بالسَّعادة والرَّاحة للمُدمنين، فلماذا تُحارب الأديان والقوانين الوضعيَّة تجارة المُخدرات إذن؟ لدينا الآن مُخدِّرٌ طبيعي آمنٌ وليس بوهم Delusion، بل هو الحقيقة والواقع: "الطَّبيعة لا تقصد إيذاءنا." هذا هو عزاء المُلحد، ومُخدَّره الآمن، وليس مُخدِّر المُؤمنين الوهمي الذي ذكره كارل ماركس ووصفه بأنَّه "أفيون الشعوب".


    consciousness_creation.jpg Hosting at Sudaneseonline.com
                  

04-13-2014, 01:49 PM

هشام آدم
<aهشام آدم
تاريخ التسجيل: 11-06-2005
مجموع المشاركات: 12249

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المُعاناة في حياة المُلحد (Re: هشام آدم)

    وسواءٌ تصالحنا مع الطَّبيعة وقوانينها أم لَم نتصالح معها، فإنَّ القوانين لن تتوقف أبدًا عن عملها، وهذا يجعل مِن فكرة التَّصالح فكرةً أكثر عقلانيَّة ومنطقيَّة وعملانيَّة، عوضًا عن الرُّومانسيَّة والمثاليَّة التَّي تتسبب لنا في مزيدٍ مِن المُعاناة والألم، لأنَّنا نتوقع مِن الطَّبيعة ما لا يتوجب عليها فعله. والحقيقة أنَّني –شخصيًا- مُنذ أن تجلَّت أمامي هذه الأفكار –بكل مَا تحمله مِن طبيعةٍ تبدو قاسيَّةً وجافةً إلى حدٍ كبيرٍ- تغيرت رؤيتي لكثير مِن الأمور، فلم يعد الموت مُخيفًا كما كان في السَّابق. وعرفت أنَّه لا يوجد كائنٌ مُضرٌ على الإطلاق: لا الأفاعي، ولا الحشرات، ولا الضَّواري، ولا أيَّ شيء آخر. ليس هنالك شيءٌ يحمل لنا ضغينةً ويُريد إيذاءنا. هذه الكائنات –ببساطةٍ- إمَّا أنَّها تريد حماية نفسها أو أنَّها تريد الحياة، ووجودنا في المكان والزمان غير المُناسبين هو مَا يجعلنا نرى هذه الكائنات مُضرةً ومُؤذية.


    happiness-1.jpg Hosting at Sudaneseonline.com
                  

04-13-2014, 01:53 PM

هشام آدم
<aهشام آدم
تاريخ التسجيل: 11-06-2005
مجموع المشاركات: 12249

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المُعاناة في حياة المُلحد (Re: هشام آدم)

    عندما نتخلص مِن أنانيتنا، ونفهم أنَّنا تروسٌ صغيرةٌ جدًا في ترسانةٍ ضخمةٍ وعملاقةٍ تُسمى "الكون"، وعندما ندرك أنَّ وجودنا وعدمه لا يعنيان شيئًا لهذا الكون، سوف تختلف رؤيتنا للأشياء، وكذلك أحاسيسنا ومشاعرنا سوف تتهذَّب وتتشذَّب لتبدو أكثر عملانيَّةً وعقلانيَّةً مِمَّا هي عليها الآن. الأديان تُساعد كثيرًا في تكريس إحساسنا بالأنانيَّة، وبأنَّنا كائنات مُميَّزة، وبأنَّ هذا العالم مُعدٌّ مِن أجلنا، وأنَّ كل ما هو موجود فيه مُسخَّر لنا، وهذا ما يجعلنا نشعر بالغرور، وغرورنا هذا هو ما يتسبب في مُضاعفة مُعاناتنا أكثر وأكثر. ولهذا فإنَّنا نسمع كثيرًا مِن المُؤمنين يلومون الخالق على أشياءٍ هي مِن صميم اختصاص الطَّبيعة، وعلى سبيل المثال:

    • تقول سيِّدة: "لماذا لم يخلقني الله رجلًا؟"
    • يقول رجل: "لماذا تحدث لي كل هذه المصائب يا الله، فأنا لم أؤذ أحدًا."
    • يقول رجل: "لماذا تخلى الله عني في محنتي رغم أنَّي أصلي له دائمًا."
    • تقول سيِّدة: "لماذا يحرمني الله من الإنجاب؟"
    • يقول رجل: "هل مِن العدل يا الله أن يكون هنالك فقراء وأغنياء؟"
    • يقول رجل: "لماذا يبتليني الله بطفلٍ مُشوَّه؟"


    Sadness.jpg Hosting at Sudaneseonline.com
                  

04-13-2014, 01:59 PM

هشام آدم
<aهشام آدم
تاريخ التسجيل: 11-06-2005
مجموع المشاركات: 12249

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المُعاناة في حياة المُلحد (Re: هشام آدم)

    هذه مُجرَّد أمثلة لمقولاتٍ شعبيَّةٍ تتكرَّر، ونسمعها يوميًا مِن أشخاصٍ مُؤمنين. صحيح أنَّهم قد يعودون بعد حينٍ ويستغفرون إلههم مِن هذا القول لدافع الخوف، ولكن الفكرة الأساسيَّة مِن هذه الأمثلة هي افتراض ألَّا تكون هنالك مُعاناة في هذه الحياة، لأنَّ الله المُحب للبشريَّة لا يجب أن يجعلهم يُعانون، لاسيما إذا كانوا مُؤمنين به، وعابدين وشاكرين له، والأمور لا تسير على هذا النَّحو في الطَّبيعة. ولعلَّ القارئ الكريم قد وقف بنفسه على مدى التَّناقض المُريع والمُضحك في الأمر، فقد قلنا -في بداية المقال- إنَّ تبريرات المُؤمنين لوجود الشَّر تتمحور كُلُّها حول فكرةٍ واحدةٍ، ألا وهي: "تخليص الله مِن الشَّر الذي ينسبه المُلحدون إليه"، والواقع أنَّ المؤمنين هُم مَن ينسبون الشَّر إلى الله (في لحظات ضعفهم) وليس المُلحدون، فالمُلحد لا يُؤمن أصلًا بوجود الله، فكيف يلوم شيئًا غير موجودًا على وجود الشَّر؟ وكثيرًا ما يُسمِّي المُؤمنون أولئك الذين يلقون اللوم على الله بأنَّهم قومٌ ضعيفو الإيمان، وهي عبارةٌ مُنتشرةٌ بانتشار الأمثال الواردة أعلاه. والحقيقة أنَّ فرضيَّة الله هنا (وجودًا أو عدمًا) تخلق مُشكلةً كبرى لدى المُؤمنين أنفسهم، فإذا قال المُؤمنون إنَّ الله خلق الإنسان وابتلاه بالمُعاناة، فإنَّ الأمر يعني أنَّ الله المُحب هو مَن يخلق الشَّر ويُريد وجوده (بصرف النَّظر عن العِلَّة مِن ذلك)، وهنا تبدو عبادة إلهٍ شريرٍ فكرةً غير منطقيَّةٍ على الإطلاق، وإذا قال المُؤمنون إنَّ مُعاناة الإنسان هي بسبب الإنسان وليست بسبب الله، فإنَّنا نُذكِّره بأنَّ فرضيته تقتضي بأنَّ الله هو مَن خلق الإنسان، وبالتَّالي فهو المسؤول عن هذه الطَّبيعة الشِّريرة في الإنسان، وعندها سيكون مِن المنطقي أن نتساءل: "لماذا سمح الله بوجود هذا الشَّر في الإنسان؟" وكل هذه التساؤلات والتَّبريرات سوف تختفي تمامًا إذا استبعدنا فرضيَّة الله والخالق، واقتنعنا أنَّ هذا الكون لا تتحكم به قوىً خفيَّةٌ ومُلغزةٌ، بل إنَّ كل الأمور تسير على نحوٍ طبيعي، وإنَّ علينا أن نتصالح مع هذا الكون بكل ما فيه مِن خير وشر، لأنَّ الخير والشَّر ما هُما -في نهاية الأمر- إلَّا انعكاساتٌ أخلاقيَّة داخل أذهاننا لموضوعاتٍ ليست أخلاقيَّةً في ذاتها.



    why-us.jpg Hosting at Sudaneseonline.com
                  

04-13-2014, 02:07 PM

هشام آدم
<aهشام آدم
تاريخ التسجيل: 11-06-2005
مجموع المشاركات: 12249

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المُعاناة في حياة المُلحد (Re: هشام آدم)

    الأشياء الجميلة والمُدهشة في هذا الكون، ليست موجودةً بسبب أنَّ الطَّبيعة تُريد إسعادنا أو إدهاشنا، وليس بسبب خالقٍ غامضٍ يُريد أن يُسعدنا أو يُعرَّفنا على نفسه، كما نقرأ في القرآن: {سنريهم آياتنا في الآفاق وفي أنفسهم}، الأمر أشبه بأن أقول لك: "أنا نبي. وآية نبوتي هي مذنبٌ، أو كسوف الشمس." والحقيقة أنَّ هذه الآيات ما هي إلَّا ظواهر طبيعية مُحايدة تمامًا، لا علاقة لها بنبوة أحد، ولا علاقة لها بإلهٍ أو قوةٍ عظمى، كما أنَّ هذه الظَّواهر لا تقصد إسعادنا أو إخافتنا أو مُعاناتنا، ببساطةٍ لأنَّ الطَّبيعة وقوانينها لا تمتلك وعيًا وإرادةً وعِلَّة وغائيَّة.



    images14.jpg Hosting at Sudaneseonline.com
                  

04-13-2014, 02:00 PM

Musab Osman Alhassan
<aMusab Osman Alhassan
تاريخ التسجيل: 01-16-2013
مجموع المشاركات: 557

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المُعاناة في حياة المُلحد (Re: هشام آدم)

    هشام تحية وتقدير

    نقاط كثيرة مهمة طرحتها، سأعود لبعضها لاحقاً لكن دعني أبدأ بآية حرية الإختيار بين الكفر والإيمان والإجتزاء الذي تحدثت عنه، في الحقيقة الكافر لا يعنيه باقي الآية فهو كافر بأولها أساساً، لكن الآية فيها رسالة للمؤمن بأن عاقبة الكافر ستكون وخيمة ليطمئن لعدالة الخالق الذي فرض عليه عبادات ونواهي قد يحس بالضيق منها ، فلا معنى لمسألة الإلتزام بلا مكافأة ولا معنى لمسألة الحرية بلا مسؤولية، وهنا كنت قد تحدثت عن حق الإله في محاسبتنا على خياراتنا بعد أن منحنا حرية الإختيار، وكيف أنه لا يحترم هذه الخيارات، وهنا يا عزيزي نأتي لمسألة الجبرية، لو كان يجبرنا على فعل الشر فبالتالي يكون هو صاحب الفعل ولا يستقيم عقلاً أن يحاسبنا على فعله هو، لكن لأنه خيّرنا بين خيارين فمن العدل أن يوضح لنا نتيجة كل خيار وإلى أين يؤدي كل باب من الأبواب التي عرضها علينا، فهو أعطانا الخيار وأحترم (إستقلالية ) خيارنا، و نحن نختار ونتحمل (مسؤولية) خيارنا، هذا التحليل هو حسب فهمي لهذه النقطة من حديثك .

    تحياتي
                  

04-13-2014, 02:15 PM

احمد عمر محمد
<aاحمد عمر محمد
تاريخ التسجيل: 01-10-2013
مجموع المشاركات: 1273

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المُعاناة في حياة المُلحد (Re: هشام آدم)

    Quote: هذا لا يعني أنَّ المُلحد لا يتألم ولا يحزن، لأنَّ هذه المشاعر هي جزءٌ مِن التَّكوين الطَّبيعي للكائن الحيِّ

    و ايضاً يقسم بالله بالرغم من الحاده و نكرانه لخالقه
    فياللعجب
                  

04-13-2014, 02:47 PM

هشام آدم
<aهشام آدم
تاريخ التسجيل: 11-06-2005
مجموع المشاركات: 12249

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المُعاناة في حياة المُلحد (Re: احمد عمر محمد)

    الأخ: مُصعب عثمان الحسن
    تَحيِّاتي

    سوف أتلبَّس دور المُؤمن حتَّى أتمكن من الحوار معكَ، ومَع بقيَّة الأخوة المُؤمنين، ولكن لا أعدكَ بأنَّني سوف أون مُؤمنًا قدريًا وتسليميًا. سوف تظل بعض خلايا دماغي تعمل خلال هذا الدَّور. وسوف أتناسى تمامًا الفكرة الجوهريَّة في مقالي: "فكرة الله هي مَن خلقت لنا مُعضلة الخير والشَّر" بكل توابعها.

    حسنًا .. تقول إنَّ الكافر ليس له علاقة بتتمَّة الآية القرآنيِّة لأنَّه لا يُؤمن –بالأحرى- بأوَّلِها، وهذا صحيح، وأنا شخصيًا لا أُؤمن بالقرآن كُله ناهيكَ عن آيةٍ واحدةٍ فيه، ولكن أعتقد أنَّه يتوجب علينا أن نقفل قليلًا، لنسأل: "لماذا لا يُؤمن المُلحد أو اللاديني بالقرآن؟" واسمح لي أن أُجيب نيابةً عنهم، ببساطة لأنَّهم لم يجدوه منطقيًا. فلو كانت فكرة الحريَّة الإلهيَّة منطقيَّة لما استشهدتُ بهذه الآية، في هذا الموضع. هذا مِن حيث المبدأ. نأتي الآن للفكرة الأساسيِّة. الحريَّة مسؤوليَّة كما تفضلت، ولكن على مَن تقع المسؤوليَّة؟ عندما تسمح قوانين دولة مَا بفتح البارات في الشَّوارع، فهذا يعني أنَّ الدَّولة تمنح مواطنيها حريَّة أن يُعاقروا الخمر، وأيضًا حريَّة ألَّا يُعاقروها. فمن شاء فليشرب، ومَن شاء فليمتنع. ولكن عندما يكتشف أحد روَّاد الحانات أنَّ قانون هذه الدَّولة الذي يسمح بفتح الحانات في الشَّوارع العامة، يُعاقب مُرتادي هذه الحانات، فالأمر هنا لا يُمكن أن نعتبره مِن باب الإرضاء والطمأنينة للمجموعة التَّي قررت ألَّا تشرب الخمر في الحانات. المسألة هنا مًرتبطة تمامًا بأولئكَ الذين قرروا أن يتمتعوا بالحريَّة التَّي منحتها لهم الدَّولة. سأتركُ لكَ ولضميرك تحديد الوصف المُناسب لهذه الدَّولة، ولقانونها الذي على هذا النَّحو.

    نأتي الآن لنقطةٍ أُخرى، ألَّا وهي الشَّر، فمن أين اكتسب الإنسان الطَّبيعة الشِّريرة (حسب الفهم الإيماني) إذا كان مخلوقًا مِن قِبل إلهٍ خيِّرٍ بالمُطلق؟ والسُّؤال الأكثر أهميَّةً وتعقيدًا، هل يملك الله حريَّة أن يكون شريرًا، إذا كان خيرًا بالمُطلق؟ المسألة هنا –يا عزيزي- ليست ببساطة أن يشعر المُؤمن بالعدالة والرَّاحة النَّفسية. فلا أعتقد أنَّه مِن العدالة أن يتأخر قِصاص هابيل مِن قابيل إلى ما بعد فناء هذا العالم. كثيرٌ مِن النَّاس يزهدونَ في الذَّهاب إلى المحاكم، ليس لأنَّه لا توجد عدالة، ولكن لأنَّ "حبال" المحاكم طويلة. كما لا أعتقد أيضًا أنَّ قابيل سوف يكون مُهتمًا بشأن الثأر والقصاص آنذاك، لأنَّه سيكون في شُغلٍ شاغلٍ عن ذلك. نحن نشعر بأنَّه توجد عدالةٌ إلهيَّة، لأنَّنا نُحب أن تكون هنالكَ عدالة. والأُمنيَّات الطَّيبة ليست كل شيء.

    مودتي
                  

04-13-2014, 02:49 PM

هشام آدم
<aهشام آدم
تاريخ التسجيل: 11-06-2005
مجموع المشاركات: 12249

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المُعاناة في حياة المُلحد (Re: احمد عمر محمد)

    الأخ: أحمد عمر محمَّد
    تَحيِّاتي
    Quote: و ايضاً يقسم بالله بالرغم من الحاده و نكرانه لخالقه
    فياللعجب
    أين القسم في الجُملة التَّي اقتبستها مِن مقالي؟
                  

04-13-2014, 02:49 PM

هشام آدم
<aهشام آدم
تاريخ التسجيل: 11-06-2005
مجموع المشاركات: 12249

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المُعاناة في حياة المُلحد (Re: هشام آدم)

    البروفيسور محجوب عبيد طه
    تَحيِّاتي لك

    أنتَ تُريد إجابةً عاطفيَّة ووجدانيَّة، والأمر هنا موضوعي صرف. ولكن لا بأس: عن نفسي، فأنا شخصيًا لا أُحب أن أخوض تجربة الموت مِن الأساس. نعم! لا أُريد أن أموت، ناهيكَ عن التفكير في فكرة الحياة بعد الموت. وإذا كان لابد مِن الموت، فبالتأكيد أرغب في أن أعيش حياةً أُخرى، ولكن يا عزيزي الأُمنيات الذَّاتية لن تُقدَّم ولن تُؤخر في شيء، كما أنَّها لا تدل على شيء. الأمر الثَّابت علميًا وبالملاحظة العيانيَّة أنَّ الموتى تتحلَّل أجسامهم، وتستحيلُ إلى موادٍ عضويَّةٍ تستفيد مِنها الكائنات الحيَّة الأخرى، فتبدأ دورة حياةٍ جديدة. فكرة العودة بعد الموتى هي مُجرَّد انعكاسٌ لأُمنياتنا نحن، تمامًا كما كانت فكرة الخلود في حقبةٍ ما، وظهرت معها أفكارٌ خرافيَّة مثل: "إكسير الحياة" و "نهر الحياة" و "وشجر الحياة" و "قُبلة الحياة" ... إلخ وعندما أيقن الإنسان أنَّه ميِّتٌ لا محال حلَّت فكرة العودة بعد الموت محلَّ فكرة الخلود. على أنَّ فكرة الخلود وفكرة العودة بعد الموتى، تُشكلان وجهي العملة ذاتها "الجانب النَّفسي والعاطفي مِن الكائن الحي."

    مودتي لك
                  

04-14-2014, 01:36 AM

بريمة محمد
<aبريمة محمد
تاريخ التسجيل: 04-30-2009
مجموع المشاركات: 13471

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المُعاناة في حياة المُلحد (Re: هشام آدم)


    الأخ هشام أدم،
    ماهى أهمية وجود حياة من الأساس؟ بمعنى أخر لماذا هناك حياة ؟ .. سؤالى مستوحى من كلمة "حياة" فى "حياة الملحد" .. هل لديك وجهة نظر علمية أو فلسفية أو موضوعية أو حجج عقلية لماذا أوجدت الحياة؟

    ------
    اللهم علمنا ما جهلنا وذكرنا ما نسينا ولا تجعل الدنيا أكبر همنا ولا مبلغ علمنا .. يا رب العالمين.
    بريمة
                  

04-14-2014, 02:28 AM

المعز ادريس
<aالمعز ادريس
تاريخ التسجيل: 05-18-2009
مجموع المشاركات: 1569

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المُعاناة في حياة المُلحد (Re: بريمة محمد)

    دراسة عالمية حول وباء الإنتحار
    suicide.jpg Hosting at Sudaneseonline.com


    http://www.#########.com/download/oikiyymmmfy/Religious+Related.pdf

    وفى دراسة أخرى أجريت عام 2004 هى الأولى من نوعها منشورة على موقع [مجلة الطب النفسى] التى تصدر فى أمريكا .. والتي أثبتت وجود تأثير قوى للتعاليم الدينية على الحد من ظاهرة الانتحار .. وأثبتت كذلك أن الزواج له تأثير قوى فى علاج الإنتحار وكذلك إنجاب الأطفال .. وكذلك السعادة والإستقرار والعلاقات الإجتماعية الجيدة ..
    جاء بنتيجة هذه الدراسة الحقائق الآتية:
    1- نسبة الانتحار لدى الملحدين أعلى ما يمكن!
    2- نسبة الانتحار كانت أعلى لدى غير المتزوجين.
    3- نسبة الانتحار قليلة بين من لديهم أطفال أكثر.
    4- الملحدون أكثر عدوانية من غيرهم.
    5- الإنسان المؤمن أقل غضباً وعدوانية واندفاعاً.
    6- الدين يساعد على تحمل أعباء الحياة والإجهادات ويقلل فرص الإصابة بالاضطرابات النفسية المختلفة.
    7- الملحدون كانوا أكثر الناس تفككاً .. وليس لديهم أي ارتباط اجتماعي لذلك كان الإقدام على الانتحار سهلاً بالنسبة لهم.
    8- ختمت الدراسة بتوصية: إن الثقافة الدينية هي علاج مناسب لظاهرة الانتحار.
    ajp.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

    موقع مجلة الطب النفسى الأمريكية
    http://ajp.psychiatryonline.org/cgi//abstract/161/12/2303
    حمل الدراسة كاملة من هنا لمن يريد الإطلاع عليها
    http://www.kaheel7.com/modules.php?=Newsandfile=articleandsid=814

    و السلفيين ديل بتموا الباقي:
    http://www.4salaf.com/vb/showthread.php?t=19501
                  

04-14-2014, 02:37 AM

Tumadir
<aTumadir
تاريخ التسجيل: 05-23-2002
مجموع المشاركات: 14699

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المُعاناة في حياة المُلحد (Re: بريمة محمد)

    انت أول واحد حيخش الجنة يا هشام آدم

    زي ما بقول لي (صديقي الملحد)

    لأنكم بتصرفوا وقت اكتر من أي زول تاني في التفكر في الله (وذكر الله) ..

    ههههه

    الناس المابتذكروا الله ديل هم الما عندهم (معضلة الألم)

    الدين ده يا هشام
    سد فراغ فكري ضخم للعالم..فكري وقانوني واجتماعي وسياسي ...

    ووقف حائل بين المخلوقات وبين الطيش الغابي ..وعدم الأمان

    القانون نفسه ما استطاع أن يحمي الضعفاء والمساكين من بطش الظالمين قدر ما حماهم الدين، في صورته الايجابية ومعناه السمح

    فمثلا... كثير من الحركات الاجتماعية التي حاربت التفرقة العنصرية ..لها سند ديني ...الخ

    اعتمدت هذه الحركات على أن الايمان شي غير عقلاني..ما بالضرورة الناس تصل لمعرفة الله ولا الايمان بيهو بالعقل .اذا آمنوا فخلاص آمنوا ..

    (ذوي القلوب الرحيمة...)

    فهذا الايمان يجعلهم مسئولين عن تصرفاتهم ونواياهم السيئة في السر أكثر من العلانية




    أنا لست ضد التفكير النقدي للدين..

    والدين طبعا له تأثير سلبي أو هو (سلاح ذو حدين) على الواقع التاريخي لللانسانية ..على ظهر الأرض
    فعلى مر الدهور والأجيال أغلب هذه الحروب التي دارت وما زالت تدور لها دوافع دينية في أغلب الأوقات .

    .بعد الحرب على الماء والنفط والحدود والموارد ..دائما هنالك سبب اثني وعرقي وبالضرورة ديني


    ولكن أريد أن اقنعك بأن الدين يمشي بيننا في الأرض ويحيا وينتعش ويكبر ويطول عمره. وتطول لحية من يتاجرون به ... ههههه .الى عمر أطول من عمر الانسان نفسه..

    وخصوصا اذا لبس زي السياسة وشارك في الحروب بين الأمم ..ودخل في التجارة والبيزنيس وسند والرأسمالية .

    .فهذا ...لا فكاك منه ...
                  

04-14-2014, 04:14 AM

أبوبكر عباس
<aأبوبكر عباس
تاريخ التسجيل: 03-04-2014
مجموع المشاركات: 3445

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المُعاناة في حياة المُلحد (Re: Tumadir)

    Quote: انت أول واحد حيخش الجنة يا هشام آدم

    أبداً يا تماضر، هشام أول واحد بدخل النار ويمكن يكون حطبها؟؟
    الراجل مجنن عباد الله المتدينين وحاميهم النوم
    هسع الواحد يكون ماشي لصلاة الصبح في برد دنقلا داك، طوالي تلقاهو يتذكر بوستات هشام وقعد يردد في سرو: يخرب بيتك ياهشام.

    تلاتة إستراتيجيات لمحاربة منطق هشام المزعج:
    - التشكيك في صحة الأحاديث التي تخالف منطق منظومة الإيمان بغض النظر عن مصدرها.
    - نقهرو بقول: لا يعلم تأويله إلا الله في حالة تشكيكه في بعض الآيات.
    - الإحتماء بمقولة الصحابي علي بن أبي طالب: "لو كان الدين بالرأي لكان أسفل الخف أولى بالمسح من أعلاه"
                  

04-14-2014, 11:58 AM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المُعاناة في حياة المُلحد (Re: أبوبكر عباس)

    الاخ المعز تحياتي

    Quote: والتي أثبتت وجود تأثير قوى للتعاليم الدينية على الحد من ظاهرة الانتحار .. وأثبتت كذلك أن الزواج له تأثير قوى فى علاج الإنتحار وكذلك إنجاب الأطفال .. وكذلك السعادة والإستقرار والعلاقات الإجتماعية الجيدة
    يعني دور الدين في حياة الفرد زي دور الزواج ، لوول .. تزوجوا تعيشوا يا شباب ...

    لا شك ان للدين دورا فرديا واجتماعيا مهدئا، ولكن المنظومات الاخلاقية يمكن ان تلعب نفس الدور ، الفرق بينهما ان المتبين لمنظومات اخلاقية لا دينية يعتبرونها قواعد شخصية لهم ، و لا يتاجرون بها ولا يتعصبون لها كتعصب المتدين لدينه
                  

04-14-2014, 01:15 PM

HAIDER ALZAIN
<aHAIDER ALZAIN
تاريخ التسجيل: 12-27-2007
مجموع المشاركات: 22434

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المُعاناة في حياة المُلحد (Re: Abdel Aati)

    هشام الكضاب ازيّك :) :)

    Quote: وعلى هذا يكون لنا مصدرٌ للخير وهو الله، ومصدرٌ آخرٌ للشَّر وهو الشَّيطان، وهي فكرةٌ مُنحدرةٌ مِن عصورٍ قديمةٍ كان فيها الأسلافُ يُؤمنون بوجود إلهٍ للخير، وإلهٍ آخر للشَّر، وأنَّهما على الدَّوام في صِراعٍ أبدي، غير أنَّ تطوُّر الفكر الدِّيني وانتقاله مِن طور الآلهات المُتعدِّدة إلى طور الإله الواحد أو التوحيد Monotheismهو مَا حمَّل هذا الإله كل الصِّفات التَّي كانت مُتوفرةً في الآلهات التَّي كانت موجودةً مِن قبل، وحتَّى فكرة الملائكة أيضًا مُنحدرةٌ -في أساسها- مِن فكرة الآلهات المُتعدِّدة، فبعد أن كان هنالك إله للمطر، وإله للثلج، وإله للنَّار، وإله للإخصاب، وإله للموت، وإله للجبال، وإله للحرب، توزَّعت هذه المهام على مخلوقاتٍ هُلاميَّة تُسمَّى الملائكة، فبدا الأمر وكأنَّهم يقومون بهذه المهام بالنِّيابة عن الإله الواحد القابع على عرشه. وعلى أيَّة حالٍ


    طيب ما ممكن برضو تخت فرضيـة انه التوحيــد سابق على تعدد الآلهة وما فكرة اله الحرب والرعد ودا الا تردى في العقل الانساني الحول فكرة الاله الواحد الجار لي صنم والملائكة الي الهات ؟؟
    يعوق وود ونسر مش برضو تحولوا لصنم؟

    انا قريت الكلام لغاية هنا .. وكنت حقيقة بتطلع اعرف ماهي المعاناة من وجهة الملحد زي ما قلت ..

    Quote: أمَّا بالنسبة إلى المُلحد، فمُعضلة الشَّر والمُعاناة ليستا مطروحتين أساسًا، ليس فقط لأنَّه لا يُؤمن بوجود الله، ولكن لأنَّه يعرف تمامًا أنَّه لا وجود للمُعاناة نفسها. نحن جزءٌ مِن هذا العالم، تسري علينا قوانينه، تمامًا كما تسري على بقيَّة الكائنات والموجودات، ولا شيء يجعلنا مُميزين عنها. نحن (ككل الأنواع الأُخرى) مُتمايزون عن بقيِّة الأنواع ولسنا مُميزين، تمامًا كما أنَّ كل نوعٍ مِن الأنواع مُتمايزٌ عن بقية الأنواع دون تميُّزٍ عنها. كلنا دون استثناء تسري علينا قوانين الطَّبيعية، وهذه القوانين مُحايدةٌ تمامًا مع الجميع، هذه القوانين تسري على المجهريات Micro-Organism وعلى الدَّيناصورات Dinosaurs. وأيُّ حَدثٍ أو ظاهرةٍ تحدث، تحدث لأنَّها يجب أن تحدث، أو لأنَّها حدثت وحسب. وسواءٌ عانينا أو لَم نُعاني فما سيحدث، سيحدث حتمًا لأنَّه يجب أن يحدث، ، ولكن الأهم في كل ذلك أنَّ مَا يحدث لا يحدث مِن أجل إسعادنا أو مِن أجل جَعلنا نُعاني أو نتألم، وهذا هو المقصود مِن عبارة أنَّ الطَّبيعة مُحايدةٌ تمامًا تجاهنا، وتجاه بقيَّة الكائنات. لا وُجود للشَّر كما لا وجود للخير أيضًا، فهذان ليسا سوى مُجرَّداتٍ Abstractions، والأمر هنا مُتعلقٌ بمصلحة الكائن نفسه، فما كان في مصلحته اعتبره خيرًا، وما كان ضد مصلحته اعتبره شرًا. والأمر ذاته الذي يكون خيرًا لكائنٍ مَا قد يكون شرًا لكائنٍ آخر، فنحن عندما نقتل حيوانًا لنتغذى عليه، فإنَّ فعلنا هذا (القتل) يكون شرًا مِن وجهة نظر الضَّحيَّة، لأنَّ ذلك يتسبب في مُعاناته وموته، ولكن الفعل ذاته (الغذاء) مِن وجهة نظرنا خير لأنَّه يتسبب في إسعادنا وحياتنا.


    أولاً سعيد جداً ان اعرف انه الملحدين يؤمنوا بقانون الجبر وحكاية التسيير دي ..فضل ليهم يقصروا الجلابية ويشيلوا مسواكـ :)

    بس يتخيل لي برضو انه معاناة المؤمنين والملحدين ما واحدة..
    الملحد حسب ما فهمت من كلامك بيعاني من الامراض ومن الجوع والغرق ويستكين ليكون ضحية لمجريات الطبيعة وبيعتبر دا "الشر " عنده ويقيف لينظر للاخرين شكل أذهانهم ..
    يعني بإختصار معاناته بتكون كما معاناة الحيـوان الكان متنعم بالحشائش وطبيعيتها وفجاة اتحول لمشوي :)
    ينما المعاناة عند المؤمنين بتبدي بداية من تنبيه الحيـوان البيرعي في الحشائش دي للرصاصة الجايهو لغاية البحث في سبب اطلاق الرصاصة اذا كان من أجل الطعام ام مجرد تلذذ وتحاكمه بشريعة وقانون محدد اذا كان متلذذاً..
    وفعل القاتل المتلذ دا بيدخل في دائـرة الشر عند الفكر المؤمن مسلم ، مسيحي او اي من الديانات السماوية والوثنية وعند اي قانون بينجرو اي كائن بيؤمن بوجود جنس اخر معاهو ساي ،،،
    الشر عند المؤمن بيعني ان هنالك سبب لحصول ماهو مخالف للطبيعة وتقف قدرة خلف هذا السبب سوى من الطبيعة او وراء الطبيعة ..وضعت اطار تشريع يضبط شر نفوس وعقول الناس وتعاويذ واذكار لحماية نفوس الناس من شرور ما وراء الطبيعة
    اما عقول النس فيكفي انه شرها صنع الرصاصة :)





    ـــــــــــــــــــــ..
    المرور اساسا عشان اقولك ازيك يا كضاب :) بس حبيت اشارك واهدي .. تحياتي
                  

04-14-2014, 01:27 PM

ismeil abbas
<aismeil abbas
تاريخ التسجيل: 02-17-2007
مجموع المشاركات: 10789

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المُعاناة في حياة المُلحد (Re: Abdel Aati)

    Quote: أمَّا بالنسبة إلى المُلحد، فمُعضلة الشَّر والمُعاناة ليستا مطروحتين أساسًا، ليس فقط لأنَّه لا يُؤمن بوجود الله، ولكن لأنَّه يعرف تمامًا أنَّه لا وجود للمُعاناة نفسها. نحن جزءٌ مِن هذا العالم، تسري علينا قوانينه، تمامًا كما تسري على بقيَّة الكائنات والموجودات، ولا شيء يجعلنا مُميزين عنها. نحن (ككل الأنواع الأُخرى) مُتمايزون عن بقيِّة الأنواع ولسنا مُميزين،


    والله يا هشام الفيهو ده .....المعاناة نفسها.....إنت عايز تقنع منو؟؟؟...المؤمن الحق لايعانى لأن أمره كله راجع للذى يؤمن به......الحمدالله على نعمة ألأسلام.

    أسأل الله لك الهداية..
                  

04-14-2014, 03:03 PM

خالد المبارك
<aخالد المبارك
تاريخ التسجيل: 03-20-2014
مجموع المشاركات: 571

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المُعاناة في حياة المُلحد (Re: ismeil abbas)

    مرحب هشام آدم
    تقول بـ
    Quote: والحقيقة أنَّ هذه الآيات ما هي إلَّا ظواهر طبيعية مُحايدة تمامًا، لا علاقة لها بنبوة أحد، ولا علاقة لها بإلهٍ أو قوةٍ عظمى


    الا تعتقد بأن هذه الظواهر الجبارة المتناسقة في حراكها يلزمها مدبر و موجد و متحكم فيها ؟
    انت تؤمن بخلق الطبيعة للاشياء ، فمالذي اوحى للاشياء بكيفية استمرارها ؟ مثلا لو افترضنا جدلا بايجاد الطبيعة للانسان ، مالذي جعل الانسان يكرر نفسه و يحميه من الانقراض ؟ هل من العقلانية ان تخلق الطبيعة شئ
    و تمنحه امكانية ان يحافظ على نسله ؟ هذا يؤكد بأن الطبيعة ارادت لهذا الانسان فقط هو الذي يسكن الارض ، اذا صحة جدلية ان الانسان خلق من الطبيعة لماذا وجدت عملية مثل الحمل و الولادة ؟ اليس من العقلاني ان
    تكون طريقة المحافظة على النسل هي انشاء انسان دون ولادة كما فعلت الطبيعة اولا؟
    هل الطبيعة تحس و تعقل ؟ هل تشعر باحتياجات مخلوقاتها ؟
    ماهو الميكانيزم الذي وفق الطبيعة لخلق عين للانسان يبصر بها ؟ هل خلق الانسان كما تشتهي الطبيعة ام كما يشتهي الانسان نفسه ؟
    هل كانت عبارة عن توافيق لاحتمالات متعددة ام كان اعطاء الانسان لعين يبصر بها شئ مقصود ؟ و لماذا استقر الامر على ماهو عليه اي لماذا بعد كل هذه الدهور لم نشهد اضافة او حذف لعضو من اعضاء
    الانسان ؟
    الطبيعة تخلق جدلا ، لكن مالذي يمنح الاستمرار ؟ لماذا انقرضت كل الاحتمالات الاخرى و لم يتبق منها اي اثر يذكر
    هذه الاسئلة و غيرها تنطبق على الافلاك و الشمس ، لماذا لم يحدث خلل في هذا النظام الشمسي على الاقل في الفترة الني اوجدنا فيها على هذه البسيطة ؟
    هل ما يمنع هذا الخلل هو الصدفة ؟

    هل يمكن ان تفسر لي لماذا على الاقل لم تخطئ هذه الطبيعة في ادارتها للاشياء من حولنا على الاقل منذ القرن السابق ؟؟؟


    مع تقديري
                  

04-14-2014, 02:27 PM

هشام آدم
<aهشام آدم
تاريخ التسجيل: 11-06-2005
مجموع المشاركات: 12249

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المُعاناة في حياة المُلحد (Re: Abdel Aati)

    سأضطر إلى وضع تعليقاتي في مُداخلةٍ واحدةً، تحايلًا على موضوع "الكوتة" البكريَّة، فعذرًا مِن الجميع

    الأخ: بريمة محمَّد
    تَحيِّاتي

    سؤالك عن أهميَّة الحيَّاة في أساسه ينطلقُ مِن فكرةٍ إيمانيَّة مُسبَّقة تقول بضرورة وجود "معنىً" لوجودنا على هذه الأرض، وبالتَّالي معنىً لكل مَا هو موجود، والفكرة ببساطةٍ شديدةٍ، أنَّه لا توجد أيَّة أهميَّةٍ للحياة إلًّا الحياة نفسها. في اعتقادي الذي أستند فيه على منهجي الفلسفي المادي ونتائجه، أعتقد بأنَّ الحياة لَم تنشأ لغايةٍ أو هدف، نحن –في الحقيقة- مَن نُوجد لأنفسنا أهدافًا "بعد" تحقق وًجودنا. الحياة نشأت بكل أشكالها (البسيطة والمُعقدة) نتيجةً لتفاعلاتٍ كيميائيَّةٍ غير واعيةٍ؛ تمامًا كما هو وجودنا الفرداني individually نتيجةً –أيضًا- لتفاعلٍ كيميائيٍ وعضويٍ غير واعٍ.

    تخيَّل أنَّ ماء الرَّجل البالغ في القذفة الواحدة قد يحتوي على حوالي 200 إلى 500 مليون حيون منوي، وكلُّها تتصارع لتلقيح بويضةٍ أنثويَّة واحدةٍ. كثيرٌ مِن المُلحدين يعتقدون أنَّ هذه طاقةٌ حيويَّة مُهدرة، وأنا لا أتفق معهم في ذلك (وهذا موضوعٌ آخر)، ولكن تخيَّل يا بريمة أنَّك كُنت الفائز الوحيد في صراعٍ عشوائيٍ تمامًا بين الملايين مِن أُخوتك المنويين. صراعٌ لا يُمكن التَّكهن بنتيجته، وكانت نسبة احتماليَّة وجودك وخروجك للحياة في هذا الصِّراع 1/500.000.000 .. الآن هل تعتقد أنَّ هذه النِّسبة يُمكن أن تكون كافيةً للتأكيد على وجودك؟

    ولكن كيف فزت أنتَ ولَم يفز أيُّ مِن أُخوتكَ المنويين الآخرين؟ والأمر نفسه ينطبق علينا جميعًا. إنَّها صدفةٌ جميلةٌ تلك التَّي أتت بنا إلى هذا العالم، لتجعلنا نسأل: "ما هو الهدف مِن وجودنا؟" إذ أنَّه لو نظرنا إلى الأمور بتجرَّدٍ كاملٍ لعرفنا أنَّنا نتاج صدفةٍ لا أكثر ولا أقل، وأيُّ سؤال عن الهدف والمعنى وأهميَّة وجود شيءٍ وُجِد أصلًا بالصُّدفة، هو سؤالٌ رومانسي للغاية. الحياة وُجدت لأنَّ الظُّروف المُؤديَّة إلى وجودها كانت متوفرة. وهذه الظُّروف توفرت بشكلٍ تلقائيٍ وعفويٍ، ليس لغايةٍ أو لهدف، تمامًا كأيِّ ظاهرةٍ طبيعيةٍ أُخرى. فتكوُّن الطَّحالب ينشأ فقط عندما تكون ظروف نشوئها مُناسبة، ومِن الرُّومانسيَّة أن نسأل بعد نشوئها بهذه الطَّريقة العفويَّة جدًا: "ما المعنى مِن وجود الطَّحالب؟" فقط علينا أن نعرف أنَّ الصُّدفة هنا تعني: "التلقائيَّة والعفويَّة" ولا تعني العشوائية. أيُّ ظاهرةٍ طبيعيَّةٌ تحدث –بما فيها ظاهرة الحياة- تحدث نتيجة لسلسلةٍ مَن الأحداث التلقائيَّة والعفويَّة.

    مودتي




    -----------------------------------------
    الأخ: المعز إدريس
    تَحيِّاتي

    أشكرك يا عزيزي على إرفاد بالبوست بهذه الدِّراسة وبنتائجها، ولكن دعني أسألكَ سؤالين أساسيين سوف تتمحور حولها مُداخلتي هذه:
    1- أين هي المُشكلة Where is the problem؟
    2- مَاذا تعني هذه الدِّراسة What is the point؟

    أين المُشكلة Where is the problem:
    قد نُثير لغطًا كبيرًا حول أهميَّة نتائج هذه الدِّراسة أو عدم أهميتها بناءً على موقفنا من موضوع الانتحار نفسه. فهل هو جريمة أخلاقيَّة؟ هل هو جريمة أصلًا أم حريَّة شخصيَّة؟ هل الانتحار جريمة؟ ولماذا قد يُعتبر جريمة في بعض الدول/الولايات/المُقاطعات؟ ما هو الأذى الذي ينال الآخرين/الغير/المُجتمع مُترتبًا على فعل أو قرار شخصٍ ما بالانتحار؟ أنتَ كمُسلم أو كمُتدين تعتقد أنَّ "الله" وحده فقط هو مِن له حق تقرير مصير حياتنا وموتنا. ولكن مَا علاقة المُلحد (الذي لا يُؤمن بوجود الله) بهذه الفكرة؟ هذا لا يعني أنَّ المُلحد "يجب" أن ينتحر طالما أنَّه لا يُؤمن بوجود الله، ولكن هذا يعني أنَّ نناقش مسألة (هل للإنسان حريَّة في نفسه وفي حياته أم لا؟ ولماذا؟ في رأيي الشَّخصي، فإنَّ فكرة الانتحار لا تُعتبر مشكلة أخلاقيَّة حتَّى يتم التَّصنيف على أساس المُعتقدات (ديني/لاديني) وإلَّا فماذا يعني وجود نسبةٍ مِن الانتحار بين المُتدينين أنفسهم الذين يُؤمن بوجود الله، ويُؤمنون بأنَّ الله هو مَن يملك حق تقرير الحياة والموت؟ دعنا نرى الأمر مِن زاوية النَّظر التَّي تمس المجتمع وتُؤثر في مكوناته، فماذا تعني ظاهرة الانتحار مُقارنةً بظاهرة زنا المحارم Incest أو التَّحرش الجنسي Sexual harassment أو زواج القاصرات؟ ولماذا هذه الجرائم "الأخلاقيَّة" هي الأكثر انتشارًا في المجتمعات المُتدينة؟ لا أعتقد أنَّك بحاجة إلى أزوَّدكَ ببحوث ودراسات وتقارير حول هذه الظَّواهر فهي معروفة لدى الجميع، ونظرة واحدة على قائمة الدَّول الأكثر تحرشًا ستعرف والتي تضم 22 دولة (كلها إسلاميَّة) ستعرف ما أعنيه. ولكن دعنا في موضوع الانتحار؛ فالانتحار ظاهرةٌ مُنتشرة جدً؛ لاسيما بين المُلحدين فعلًا، ولكن ألم تسأل نفسك لماذا؟ هل فعلًا لأنَّ المُلحد ليس لديه وازعٌ يردعه مِن الانتحار؟ أم هنالك سبب أو أسبابٌ أُخرى؟
    بحث عن علاقة زنا المحارم بالتدين
    تقرير عن التحرش الجنسي وترتيب الدول الأكثر ممارسة للتحرش


    ماذا تعني هذه الدِّراسة What is the point:
    رغم أنَّ نتائج الدِّراسة التي أشرتَ إليها (والتِّي بالنِّسبة إليَّ لا تعني أيَّ مُشكلة مُهددة للأخلاق أو المُجتمع) تُثبت أنَّ نسبة المُنتحرين بين المُلحدين أكثر بثير مِن غيرها لدى المُتدينين، إلَّا أنَّ هنالك مُفارقة غريبة جدًا، ففي قائمة الدول الأكثر سعادة احتلت المجتمعات المُلحدة الترتيب لعام 2013
    1- النرويج
    2- سويسرا
    3- كندا (معدلات الالتزام الديني في كندا في انخفاض مُستمر)
    4- السويد
    5- نيوزلندا (معدلات التدين في نيوزلندا في انخفاض في مقابل ارتفاع معدل اللاتدين)
    6- الدنمارك

    فكيف يُمكن أن نربط بين معدلات ارتفاع السَّعادة في المجتمعات الأقل تدينًا، ومعدلات ارتفاع الانتحار بين المُلحدين؟ في الواقع يا عزيزي أنَّ المُلحدين يُمارس عليهم في كثيرٍ جدًا مِن الدول اضطهادٌ بسبب أفكارهم الإلحاديَّة، ليس فقط في الإسلاميَّة، وإنمَّا حتَّى في بعض الدول الغربيَّة، وهذا ما أثبته –أيضًا- دراسةٌ أجراها الاتحاد الإنساني والأخلاقي العالمي International Humanist and Ethical Union HIEU ونشرت نتائجه وتلخصه وكالة رويترز الإعلامية، والHIEU مُنظمة عالمية تأسس عام 1952 في أمستردام/هولندا بهدف حماية الفكر الحر بكل أنواعه: الإلحاد – الشكوكية – اللادينية – العلمانية. وهذا التقرير الذي نشرت مُلخص وكالة رويترز باللغة العربية يُشير إلى أنَّ هنالك ممارسات ضد المُلحدين حتَّى في بعض الدول الأوربية وفي أمريكا، وأنَّ هذه الممارسات قد تصل إلى تحريم الحياة على المُلحد وفق قوانين دستورية، باعتبار أنَّ المُلحد ليس مُستحقًا للحياة، وأنَّ هنالك قوانين تُلغي حقهم في المواطنة وحقهم في الزواج، وقوانين تُعرقل حصولهم على التعليم الحكومي وتحرمهم من شغل منصب عامة في الدولة. وبإمكانك أن تقرأ التقرير كاملًا مِن موقع وكالة رويترز الإعلاميَّة إن أردت. وقد نشر أحد الأخوة تقريرًا بخصوص الموضوع ذاته في هذا المنبر مِن قبل، سوف أزوِّد والأخوة القراء برابطه إذا عثرت عليه. الآن، هذا بالطبع، خلافًا لما يُمكن أن يمارس على الملحدين مِن قطيعة اجتماعية تجعلهم يعيشون في عزلة عن المجتمع والأهل، وبالتالي العزلة التامة عن الحياة العامة والنشاطات الاجتماعية اليومية. في اعتقادي الشخصي فإنَّ غالبية حالات انتحار المُلحدين ناجمةٌ عن ضغوط نفسية كبيرة مرَّ بها المُلحد وعانى منها لسنوات. فالظاهرة (أي ظاهرة) لا تحدث فجأة وبلا مُسببات. لابد أن تكون هنالك تراكمات هي مَن تسببت في خلق هذه الظاهرة، وربما يُقرر المُلحد وضع حد لحياته إذا وجد نفسه بين أمرين: إمَّا تجاهل عقله ونتائج تفكيره والمعارف العلميَّة المتوفرة لديه، لكي لا يتم عزله عن المجتمع أو حرمانه مِن وظيفة أو احتفاظه بشكله الاجتماعي أمام الآخرين، وإما أن يُصر على حقه في حرية التفكير والتعبير ويدخل بذلك دوامة العزلة الاجتماعية وآثارها النفسية التي "قد" تُؤدي إلى اتخاذه قرارًا بإنهاء حياته. وقرار انتحاه هذا قرار شخصي لا يمس به المجتمع ومُكوناته على أي حالٍ، على العكس مِن بعض الظواهر والمشكلات الاجتماعية الأخرى التي تنجم عن بعض المعتقدات الدينية أو كنتيجة لها.

    مودتي




    -----------------------------------------
    العزيزة تماضر شيخ الدين
    تَحيَّاتي

    لا أحد على الإطلاق ينكر أنَّ الدِّين هو أحد مكونات الثَّقافة الإنسانيَّة، كيف لا وفكرة الدين والتدين في أساسها فكرة إنسانية. دخل الدين في صميم الحياة الإنسانية وشكل وجدانها، لأنَّه في الأساس نتج عنه يا تماضر. ولدي قناعةٌ راسخة بأنَّ حرية التفكير مُتاحة للجميع لأنَّها حق لهم، بصرف النَّظر عن النتائج المُترتبة عن هذا التفكير، فبعضها يقوده تفكيره إلى الاعتقاد بوجود إله أو قوى عظمى مُسيطرة على هذا الكون، وبعضنا يقوده تفكيره إلى عدم التصديق بهذا الأمر، وبعضهم يُحيله تفكيره إلى اتخاذ الحل الوسطي "اللاأدرية"، وسواءٌ كانت نتيجة التفكير هي A أو B أو أي نتيجة أخرى فإنَّه يتوجب علينا احترام هذه العملية "عملية التفكير" لأنَّ هذا الاحترام إلى هذا الحد يعني احترام الإنسان ككائن عاقل ومُفكِّر، ومن هذا المنطلق أرى أنَّه يحق للجميع بأن يؤمنوا أو ألَّا يُؤمنوا بأي فكرة أو بأي شيء، ولكن المشكلة لا تكمن هنا، المشكلة الحقيقية تكمن في التقديس. أن يُطالبني الآخر أن أحترم (ليس عملية تفكيره، أو حريته في التفكير) بل أن أحترم له "نتائج" تفكيره، وهذا أمر غريب بالفعل. فماذا يعني أن أحترم نتائج تفكير شخصٍ أختلف معه حول هذه النتائج؟ It just doesn’t make any sense

    الدين كحراك اجتماعي مفهوم ومقبول بل ومُحترم أيضًا، وأنا أيضًا أتفق معك حول إنَّه لا يُمكن الفكاك مِنه، وإلَّا فإنِّنا سوف نكون مضطرين لإحداث قطيعةٍ كبيرةٍ مع التراث والتاريخ! المُشكلة كما أراها –سيدتي- تكمن في "الحدود" وبالطبع فإنِّني لا أقصد الحدود التشريعية، ولكن أقصد الـLimits، فإلى أيِّ حدٍ احترمكَ وتحترمني ونحن مُختلفين؟ ودعيني أحكي لكِ قصة أعتقد أنَّها مُناسبة ومُلائمة لهذا السياق. "في أحد الأيام نسي صديقٌ لي مفاتيح سيارته داخل السيارة، وكانت أبواب السيارة مغلقة، والنوافذ كلها مغلقة حتَّى نهايتها. وكنا خمسة أشخاص تقريبًا. بدأ كل واحدٍ منا بالتفكير في حلٍ لهذه المُشكلة. فاقترحتُ "بعد تفكير" أن نكسر زجاج النافذة. واقترح الثاني أن نذهب إلى محل لتوليف المفاتيح، رغم أننا لا نعرف المنطقة جيدًا وبالتالي لا نعرف أين يُمكن أن يوجد مثل هذا المحل، وأي اتجاه يجب أن نسلك. واقترح الثالث أن نتصل بـ"ونش" لنقل السيارة إلى محل "سمكري"، بينما لم يُنتج تفكير البقية أيَّة حلول، واكتفوا بالوقوف موقف المُؤيد والمُعارض لهذه الأفكار المُنتجة. مِن بين هذه الأفكار، ما هو سخيف وساذج، ولكنه عملي وسريع، ومن بينها ما هو مأمون ولكنه مُكلف ماديًا أو يتطلب زمنًا أطول، ومنها ما هو غير عملي على الإطلاق ونتائجه غير قابلة للتكهن بها. على العموم، كلنا مازلنا أصدقاء، ونحن نتبادل آراءنا الخاصة في أفكار كل واحدٍ منا، وأُتيح لكلٍ منا أن يوضح وجهة نظره حول طريقة تفكيره، والأسباب التي أدت به إلى إنتاج فكرته. ورغم أنَّ بعضهم كان يرى فكرتي مُتهورة ومفتقده إلى الحكمة، إلَّا أنني لم أعتبر أنَّ ذلك مساسًا بي شخصيًا، فقط كان هذا الرأي مُتعلقًا بالفكرة المُحددة للموقف المُحدد، وقد تكون لدي آراء حكيمة وغير مُتهورة في مواقف أخرى، وهو ما يجعلني مُتصالحًا مع أصدقائي، ويجعلهم –بالمقابل- مًتصالحين معي."

    شكرًا لك

    • همسة: لو كانت الجنة البخشها دي ياها الجنة بتاعت الحور، فالفكرة حبابها شديييد :-)




    -----------------------------------------
    الأخ: أبو بكر عباس
    تَحيِّاتي

    الخوف مِن الأفكار (مُجرَّد الأفكار) ينم عن ضعف شخصيَّة، وتهافت الفكرة التَّي تخاف عليها مِن المَساس والنقد، أنا أقترح عليكَ أن تتجنب قراءة مَا أكتبه تمامًا.

    شكرًا لك
                  

04-14-2014, 03:14 PM

هشام آدم
<aهشام آدم
تاريخ التسجيل: 11-06-2005
مجموع المشاركات: 12249

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المُعاناة في حياة المُلحد (Re: هشام آدم)

    حيدر الزين "الما" كضاب .. أهلًا بيك
    Quote: طيب ما ممكن برضو تخت فرضيـة انه التوحيــد سابق على تعدد الآلهة وما فكرة اله الحرب والرعد ودا الا تردى في العقل الانساني الحول فكرة الاله الواحد الجار لي صنم والملائكة الي الهات ؟؟ يعوق وود ونسر مش برضو تحولوا لصنم؟
    كان بودي أن أضع هذه الفرضيَّة ولكن علم الأنثربيولوجي قطع في هذه المسألة، وسبق السَّيف العذل. أنصحك –في هذا الصدد- بقراءة كتاب دين الإنسان وكتاب مغامرة العقل الأولى والكتابان للمُفكر فراس السَّواح، ربما تجد فيها إجابة أفضل، وأكثر دقة.

    فكرة الحتميَّة الطَّبيعيَّة ليست كفكرة الجبريَّة الدِّينيَّة يا حيدر، فأرجو إنَّك ما تختزل الأمور بهذه الطَّريقة. في الطَّبيعة الأشياء كلها في حالة حركة وتفاعل مُستمرة، سواءٌ أكانت تفاعلاتٍ كيميائيةً أو تفاعلاتٍ بيولوجيَّة عضوية. حرارة الشمس "حتمًا" ستُؤدي إلى تبخير المُسطحات المائية، ولكن وجود سًحب قد يُعيق هذه العملية الطَّبيعة، والفعل وعدم الفعل أحداث طبيعية، فإذا لم تكن هنالك سُحب، فحتمًا كانت ستتبخر المياه. وإذا كانت هنالك سُحب فحتمًا لن تتبخر المياه. ولكن هل هذا يعني أنَّ الطَّبيعة تسير على قانون الجبريَّة؟ بالتأكيد لا، لأنَّ الجبريَّة تستلزم الغائيَّة والقصديَّة، وهي ما لا تتوفر في الظَّواهر الطَّبيعيَّة، فالظَّواهر ليس لها غاية ولا هدف، هي فقط تحدث لأنَّ ظروف حدوثها كانت متوفرة، وتوفر الظروف هنا هو ما يجعل حدوث الظَّاهرة حتمًا، وإذا لَم تحدث أيُّ ظاهريَّة، فإنَّ عدم حدوثها حتميٌ أيضًا. هذا الأمر فيما يتعلَّق بالطَّبيعة الصَّماء، فماذا عن الإنسان؟ (حتَّى نرى مدى توفيقك في الرَّبط بين الحتميَّة والجبريَّة). الإنسان هو نتاج عملية/تفاعل بيولوجي عضوي، وهذه المسألة حتميَّة (حدوثًا وامتناعًا)، فأنا وأنتَ لَم "نٌرد" أن نكون موجودين، ولكننا وُجدنا وانتهى الأمر وفقًا لقانون طبيعي لا يملك غايةً أو هدفًا. ولكن هل الإنسان في الحقيقة ممتلكٌ للحريَّة؟ خذها مِني هذه العبارة (الإنسان يملك الإرادة المُطلقة ولا يملك الحريَّة المُطلقة). كان مِن المُمكن ألَّا أرد على مُداخلتكَ، ولكنني "أردتُ" أن أرد، وتوفرت لي شروط الرَّد (عدم انقطاع الكهرباء أو توفر خدمة الإنترنت أو عدم تدخل "كوتة" بكري ... إلخ، ولو وُجدت هذه الموانع فإنَّه لن تكون لدي حريَّة لتنفيذ إرادتي. وأنتَ كذلك، كان مِن المُمكن أن تكتفي بقراءة المقال، ورسم ابتسامة على وجهك، والمُغادرة بصمت، ولكنكَ "أردت" أن تُشارك، وهذا ما عبَّرت عنه بقولكَ:
    Quote: بس حبيت اشارك

    هنالك مُشكلة في فهمنا للحريَّة واستحقاقتها، وشروطها، وفي اعتقادي فإنَّه لا توجد حريَّة كاملة، وعدم وجود حريَّة كاملة لا يعني الجبرية بالضَّرورة.

    الإنسان جزء مِن هذه الطَّبيعة، يتفاعل بها ومعها وفيها، وقوانين "الطَّبيعة" الصَّماء تنطبق عليه كما تنطبق على غيره. الفكرة ببساطة أكثر، وباختصار: المُلحد يتألم ويحزن ويُعاني (مِثله في ذلك مِثل المُؤمن تمامًا) ولكن الفارق الجوهري والوحيد بينهما، هو في تصوُّر كل منهما لهذه المُعاناة. فإذا افترضنا أن مُلحدًا ومُؤمنًا يُقيمان في المكان ذاته، وحلَّت كارثة طبيعية (زلال مثلًا) فإنَّ المُلحد يعرف أنَّ الزلزال ظاهرة طبيعيَّة تحدث بشكل مُحايد بصرف النَّظر عن الكائنات التَّي تعيش على ظهر الأرض، وهو لا يقصد إيذاءنا على الإطلاق، ولكنه بالتأكيد سيتألم إذا جُرح، وسيحزن إذا فقد أحد أفراد عائلته في هذا الزلزال. بينما سيعتقد المُؤمن أنَّ هذا الزلزال ربما كان بسبب معاصي أهل القريَّة، أو كان انتقامًا مِن الله بسبب جريمة ارتكبها هو، أو ابتلاءً مِن الله يُريد أن يمتحن بها صبره وإيمانه، أو أنَّ الزلزال رسالة إلهية إليه وإلى جماعة المُؤمنين بأن يُغادروا القريَّة أو يتوقفوا عن فعل أشياء كانوا يفعلونها أو أيِّ شيءٍ مِن هذا القبيل. (ومُداخلة إسماعيل عباس خير شاهدٍ ومِثال)

    شكرًا لك
                  

04-14-2014, 03:27 PM

هشام آدم
<aهشام آدم
تاريخ التسجيل: 11-06-2005
مجموع المشاركات: 12249

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المُعاناة في حياة المُلحد (Re: هشام آدم)

    الأخ خالد المُبارك
    أشكرك على المُشاركة في البوست بآرائك وتساؤلاتك، وأتمنى أن تجد إجاباتٍ على أسئلتك في مقال (الخالق ورطة الخلقيين) على هذا الرابط

    مودتي
                  

04-14-2014, 03:51 PM

خالد المبارك
<aخالد المبارك
تاريخ التسجيل: 03-20-2014
مجموع المشاركات: 571

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المُعاناة في حياة المُلحد (Re: هشام آدم)

    Quote: أشكرك على المُشاركة في البوست بآرائك وتساؤلاتك، وأتمنى أن تجد إجاباتٍ على أسئلتك في مقال (الخالق ورطة الخلقيين) على هذا الرابط


    نعم قرأت الموضوع ولكنني لم اجد فيه اجابات لما يختص بعين الانسان او اجزاءه

    لماذا اوجدت الطبيعة عين الانسان ؟ و بما انك تتفق معي بأن البصر ضروري جدا للانسان ما الذي اوعز للطبيعة و الهمها بان هذا الانسان يحتاج لعين يبصر بها ؟
    وكيف للصدفة ان تتمكن من خلق هذه الاجزاء للعين بحيث يستطيع الانسان ان يبصر بها ؟ هل الصدفة يمكن ان تصنع عينان تبصر ؟ كم من الزمن احتاجت الصدفة لان تخلق اعين للانسان ؟
    هل تعتقد بأن اي من اجزاء الانسان لا يتوافق مع هيئته ؟ لماذا هذا التنسيق ؟ لو افترضنا جدلا بان الصدفة يمكن ان تنشئ شئ هل الصدفة يمكن ان تنسقه ؟
    هل خلق اجزاء للانسان مر بمراحل ام وجد هكذا بدون عيوب جملة واحدة ؟ و لماذا استقر الامر بهذه الهيئة كل هذه العصور لم لم نشهد اضافة او حذف لجسد الانسان و اصبحت هي السمة البارزة
    هل الصدفة ايقنت بأن هذه الهيئة كافية و مقنعة بحيث لا تريد ان تحدث فيها اي تغيير ؟ و لعمري كيف للصدفة ان تقتنع ؟
    هذا يؤكد بان جسم الانسان سيشهد تغير من حذف او اضافة فكم من الزمن يلزم الصدفة حتى تغير رأيها ؟؟؟

    رجاءا عدم وضع روابط لانني في حديثي هذا لم ارجع لاي موضوع فقط هي اسئلة تدور في ذهني
    و بالمقابل اريد ما يدور في ذهنك الان

    مع التقدير
                  

04-14-2014, 05:10 PM

هشام آدم
<aهشام آدم
تاريخ التسجيل: 11-06-2005
مجموع المشاركات: 12249

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المُعاناة في حياة المُلحد (Re: خالد المبارك)

    الأخ خالد المُبارك
    اذهب فاقرأ فإنَّك لَم تقرأ
                  

04-14-2014, 05:09 PM

Sudany Agouz
<aSudany Agouz
تاريخ التسجيل: 04-28-2002
مجموع المشاركات: 9014

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المُعاناة في حياة المُلحد (Re: هشام آدم)

    الأخ الحبيب هشام آدم ..

    قرأت كتاباتك .. وبالطبع لك مطلق الحرية فيما تكتب .. وفيما تفكر ..
    وهذه الحرية هى بذاتها التى أعطاها لك الله الخالق العاطى والواهب الحياة ..

    ولكن الله بذاته أوضح لك هناك طريقان .. طريق الخير الذى سيؤدى الى الفردوس ..
    وطريق الشر الذى سيؤدى الى الجحيم .. وقال الله .. "ادخلوا من الباب الضيق. لأنه
    واسع الباب ورحب الطريق الذى يؤدى الى الهلاك. وكثيرون هم الذين يدخلون منه.
    ما أضيق الباب وأكرب الطريق الذى يؤدى الى الحياة، وقليلون هم الذين يجدونه".
    من انجيل متى والأصحاح السابع.
    وفى انجيل يوحنا 10: " أنا هو الباب. إن دخل بى أحد فيخلص ويدخل ويخرج ويجد مرعى"

    وهكذا يا أخى هشام ..
    حيقيقة أقول لك .. بدلاً عن المعاناة التى أنت فيها .. لماذا لا تطلب الله الذى خلقك ..!!! ...؟؟؟؟؟؟
    حتى ولو أنك لا تؤمن بوجود الله .. أقول لك .. ارفع يديك .. وقل .. يا أيها الكائن الذى خلقتنى ..
    يا أيها الكائن الذى أوجدتنى فى هذه الحياة الدنيا .. أريد أن أعرفك .. أريد أن أعرف مَن أنت ؟؟ ..
    أريد أن تعرفنى ما هو الطريق الصحيح .. ؟ .. أريد أن تعرفنى مَن هو الباب الضيق .. ؟؟

    و اصدقنى القول أخى هشام .. بل أنا واثق من الإجابة ستأتيك 100 فى ال 100 .. كلا .. بل
    1000 فى المائة .. هذا بشرط واحد .. أن يكون طلبك بكل صدق .. وهنا أعنى .. أن تكون
    جاداً فى طلبك .. و يا حبذا .. إن كان هذا الطلب مصحوباً بدموع غزيرة .. لتدعيم موقفك ..
    وصدق الحاحك فى طلب المعرفة .. لأن مشكلتنا هى كبرياء " الذات " .. ال " أنا " ..
    الأنا التى بداخلنا .. هذه الأنا التى تدعى بأنها تعرف كل شئ .. تتكبر على الله الذى أوجدها ..

    ولماذا أقول لك يا أخى هشام .. أنا واثق من الإجابة .. لأن يسوع المسيح يقول بفمة الطاهر ..
    " هنذا أنا واقف على الباب و أقرع . إن سمع أحد صوتى ، وفتح الباب أدخل اليه وأتعشى
    معه ، وهو معى" من رؤيا يوحنا اللاهوتى والأصحاح الثالث.

    وهنا نرجع اليك يا أخى هشام .. مرة أخرى ، إن كان طلبك فى المعرفة مُخلِصا .. أى أنك
    تطلب المعرفة بإخلاص ، فإن الله سيتحدث إليك .. سيتحدث إليك بالطريقة التى أنت
    تفهمها .. وتدركها تماماً .. ستعلم إن هذا الصوت .. أو هذه الحادثة .. أو هذه الكلمة ..
    أو هذه الترنيمة .. أو هذا الشخص الذى وضعه الله أمامك فى تلك اللحظة .. أو هذه
    الرؤيا .. إنما هى بعض من كلِ البوادر الاعلامية من الله .. وكما قلت .. عندما يتحدث الله معك ..
    سيتحدث اليك بالطريقة التى أنت تفهمها ..

    و أخيراً وليس آخراً .. يا أخى هشام .. اننى أصلى لك .. بأن يفتح الله بصيرتك ..
    لترى بأم عينيك .. قوة الله وجوهره .. لأنه قريب منك جداً .. فقط اطلبه وستجده ..

    الرب معك أخى .. وليباركك الله ..
    أخوك وعمك العجوز ..
    ارنست
    +++
                  

04-14-2014, 05:28 PM

الصادق اسماعيل
<aالصادق اسماعيل
تاريخ التسجيل: 01-14-2005
مجموع المشاركات: 8620

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المُعاناة في حياة المُلحد (Re: Sudany Agouz)

    هشام آدم

    بالنسبة لي فالإلحاد والإيمان سواء، هما محاولات للإجابة على سؤال الوجود والهدف من الحياة.

    والجابتين كلهم بيوصولوا الإنسان لنوع من اليقين بخليه يواصل حياته وبيترتب عليه تفكير للإستفادة القصوى من هذه الحياة وعيشها حتى النهاية.

    وما لم تريد أن تفرض تصوراتك الغير متفق عليها على الآخرين فلن تكون هناك مشكلة على الإطلاق، وهاهو العالم اثبت الآن أن التعايش ممكن وفق قانون مشترك (يسمونه دستور أو عقد اجتماعي او او او ...).

    وبالتالي فالمعاناة واحدة وهي التفكير في (البداية والنهاية) وما بينهما، والإجابات كما قلت تتراوح ويقف عند طرفيها المؤمنين يقيناً والملحدون يقيناً، والباقي يتراوح في معاناته (وقلقه) حتى يرسى على يقين.

    فأسعد الناس من تيقن أن هناك خالق وعبده، أو أنه ليس هناك خالق.
                  

04-14-2014, 05:57 PM

خالد المبارك
<aخالد المبارك
تاريخ التسجيل: 03-20-2014
مجموع المشاركات: 571

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المُعاناة في حياة المُلحد (Re: الصادق اسماعيل)

    Quote: الأخ خالد المُبارك
    اذهب فاقرأ فإنَّك لَم تقرأ


    يمكنك ان تعلن استسلامك صراحة بدل ان ترسلني الى ذلك الرابط في كل مرة
    يا سيدي انا لم اجد اي تفنيد لمسألة التعقيد في موضوعك المشار اليه و لم تتطرق للاجابة على اي من اسئلتي

    هل تستطيع ان تفسر لي فقط مسألة التعقيد في الخلق ؟ لماذا لم تدحضها و اكتفيت فقط بتوجيه سؤال عن الله تبارك و تعالى لا ينبغى لمؤمن ان يسأله
    هل يمكن لك ان تبين لي في اي موضع في المقال فندت مسألة التعقيد ؟ اراك قد فشلت تماما في تفنيد التعقيد و فسرت الماء بالماء
    لذلك ما تزال اسئلتي قائمة :
    الا تعتقد بأن هذه الظواهر الجبارة المتناسقة في حراكها يلزمها مدبر و موجد و متحكم فيها ؟
    انت تؤمن بخلق الطبيعة للاشياء ، فمالذي اوحى للاشياء بكيفية استمرارها ؟ مثلا لو افترضنا جدلا بايجاد الطبيعة للانسان ، مالذي جعل الانسان يكرر نفسه و يحميه من الانقراض ؟ هل من العقلانية ان تخلق الطبيعة شئ
    و تمنحه امكانية ان يحافظ على نسله ؟ هذا يؤكد بأن الطبيعة ارادت لهذا الانسان فقط هو الذي يسكن الارض ، اذا صحة جدلية ان الانسان خلق من الطبيعة لماذا وجدت عملية مثل الحمل و الولادة ؟ اليس من العقلاني ان
    تكون طريقة المحافظة على النسل هي انشاء انسان دون ولادة كما فعلت الطبيعة اولا؟
    هل الطبيعة تحس و تعقل ؟ هل تشعر باحتياجات مخلوقاتها ؟
    ماهو الميكانيزم الذي وفق الطبيعة لخلق عين للانسان يبصر بها ؟ هل خلق الانسان كما تشتهي الطبيعة ام كما يشتهي الانسان نفسه ؟
    هل كانت عبارة عن توافيق لاحتمالات متعددة ام كان اعطاء الانسان لعين يبصر بها شئ مقصود ؟ و لماذا استقر الامر على ماهو عليه اي لماذا بعد كل هذه الدهور لم نشهد اضافة او حذف لعضو من اعضاء
    الانسان ؟
    الطبيعة تخلق جدلا ، لكن مالذي يمنح الاستمرار ؟ لماذا انقرضت كل الاحتمالات الاخرى و لم يتبق منها اي اثر يذكر
    هذه الاسئلة و غيرها تنطبق على الافلاك و الشمس ، لماذا لم يحدث خلل في هذا النظام الشمسي على الاقل في الفترة الني اوجدنا فيها على هذه البسيطة ؟
    هل ما يمنع هذا الخلل هو الصدفة ؟

    احتراماتي
                  

04-14-2014, 06:51 PM

هشام آدم
<aهشام آدم
تاريخ التسجيل: 11-06-2005
مجموع المشاركات: 12249

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المُعاناة في حياة المُلحد (Re: خالد المبارك)

    العزيز: أرنست (سوداني عجوز)
    تُحيِّاتي لكَ وأشكرك على صواتك ..

    أحترم لكَ إيمانكَ المسيحي، وأُكبر فيك مَحبتك الخير لي (مِن وجهة نظرك)، ولكنني أقول: الرَّاعي الصَّالح هو مَن يتوجب عليه أن يبحث عن خِرافه الضَّالة، وليست الخراف هي التَّي يتوجب عليها أن تبحث عن الرَّاعي. ومَا كان يجدر بإلهٍ مُحبٍ وخيِّر أن يضع طريقًا للشر(!)

    محبتي لك




    --------------------------------------
    الأخ: الصَّادق إسماعيل
    تَحيِّاتي

    أشكركَ على رأيك، ولكن الإلحاد في أساسه هو "شك" ولا أدري كيف للشك أن يتساوى مع اليقين؟ المُلحد في حالةٍ دائمةٍ مِن الشك، وهذا الشك هو الذي يخلق التساؤلات، وهذه التساؤلات هي التَّي تدفع للبحث، وهذا البحث هو الذي يُنتج المعرفة، وكل معرفة قابلة للتشكيك، وهكذا دواليك. بالنَّسبة إلى المُؤمن، فهو مُفتقرٌ للشك، وبالتَّالي فهو في حالة يقين، واليقين يُغني عن التَّساؤلات، وعدم وجود تساؤلات ينفي الحاجة للبحث، وعدم البحث لا يُنتج معرفة، لأنَّ المعرفة الجاهزة موثوقٌ فيها، وهكذا دواليك، وحتَّى لو بحث، فإنَّه يبحث عمَّا يزيد مِن يقينه، لا عمًّا يُزعزع هذا اليقين. والحقيقة أنَّني أرى أنًّ الإيمان والإلحاد على طرفي نقيض تمامًا.

    مودتي لك




    --------------------------------------
    الأخ: خالد المبارك
    تَحيِّاتي مُجددًا وللمرَّة الأخيرة

    أولًا: أنا لا أُحب الأساليب الطفوليَّة في النقاش، فأنصحكَ أن تتوقف (نهائيًا) عن استخدام جُملٍ مِن شاكلة: "انسحب"، "تهرَّب"، "هرب"، "استسلم" ... إلخ؛ ليس معي فقط، بل في كل حواراتك.

    ثانيًا: أنا لا أُفسِّر لكَ، وليس مِن واجبي أن أُفسِّر لكَ .. إن كانت أسئلتكَ بغرض المعرفة، فعليكَ أن تبحث عن الإجابات بنفسك لا أن تنتظر مَن يسقيك المعرفة في فمك.

    ثالثًا: في المقال الذي رفضت الرُّجوع إليه قلتُ بأنَّ التعقيد الذي يُعتقد أنَّه "تصميم" وبالتَّالي افتراض "مُصمم" يُعتبر افتراضًا غير علمي. ولستُ أنا مَن يقول بذلك، بل العلماء. عليكَ أن تبحث إذن، لتعرف لماذا ترفض الأوساط العلميَّة فرضية المُصمم الذكي.

    رابعًا: التعقيد يكون في السِّمات (سمات الكائن الحي)، والسِّمات مُرتبطة بمسألة الجينات، والجينات لها طفرات تُكسب الكائن سماتٍ جديدة، وهذه الطَّفرات عشوائيَّة (لأنَّها في الأصل خطأ في نسخ المعلومات الجينية) وليست مُبرمجة أو مُقدَّرة بفعل فاعل. وعلى هذا فالتعقيد هو تراكم في نسخ المعلومات الجينية، وطفراتها.

    خامسًا: إذا أردتَ الإجابة، فعليكَ أولًا أن تطرح الأسئلة الصَّحيحة.

    شكرًا لك
                  

04-14-2014, 06:37 PM

كمال عباس
<aكمال عباس
تاريخ التسجيل: 03-06-2009
مجموع المشاركات: 17130

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المُعاناة في حياة المُلحد (Re: الصادق اسماعيل)


    كتب الأخ معز إدريس
    Quote: وفى دراسة أخرى أجريت عام 2004 هى الأولى من نوعها منشورة على موقع [مجلة الطب النفسى] التى تصدر فى أمريكا .. والتي أثبتت وجود تأثير قوى للتعاليم الدينية على الحد من ظاهرة الانتحار .. وأثبتت كذلك أن الزواج له تأثير قوى فى علاج الإنتحار وكذلك إنجاب الأطفال .. وكذلك السعادة والإستقرار والعلاقات الإجتماعية الجيدة ..

    لا أدري مدي علمية هذه الدراسة وجديتها ! ولاأدري ماهية الأديان والبلدان التي شملتها ولكني أسأل هل شملت هذه الدراسة جذور الحروب والصراعات الدينية والموت والخراب الذي تم بإسم الاديان? , الإنتحارات وقتل النفس وقتل الاخر التي تتم تقربا لله وتعصبا لمعتقد ما!** هل شملت الدراسة الكراهية والعداء للاخر الذي ينطلق من فهم معين للدين ?- هل شمل المؤثرات الدينية التي ساهمت وتساهم في إفساد التعائش وتمزيق نسيج الاوطان ? ** هل تطرقت الدراسة للإرتفاع الرهيب للإنتحار باليابان-البوذية مقابل النرويج المحسوبة علي معسكر الإلحاد ?
    ** نعم للأديان دور في حياة الفرد والمجتمع - كما أن الالحاد المنحاز للإنسان والانسانية والذي يدعو للتسامح والتعائش بغض النظر عن أديانهم وأعراقهم يمكن أن يقارن ببعض ممارسات بعض الجماعات المتمسحة بالدين والتي تقتل وتدمر وتبث العنف والكراهية بإسم الدين !- , نعم للقيم الدينية المتسامحة والمتعائشة التي تشكل قوة دفع في مسارالإنسانية لا قوة كبح وفرملة للإنسانية أو تكريسا للتخلف والجهل
    وا لعداء ! ** الخلاصة مايهمنا هنا هو مايقدمه-الإنسان- سواء إن كان ملحدا أو مؤمنا للإنسانية -وللتقدم العلمي- علوم طبيعيةأو إنسانية- وللسلام والعدالة والقيم الإنسانية! فسعادة الفرد يجب أن تكون قطرة في بحر سعادة الانسانية لذا أقول هناك متدين متسامح ومنفتح وهناك متدين- قاتل ومدمر للإنسانية وللمحبة والتعائش -وهناك ملحد إنسان- واعي بدوره الإنساني ومحب وسعيد ومتفاعل مع وسطه وهناك ملحد سلبي منكفئ علي ذاته الخ
    ** يقول أخونا الصادق إسماعيل
    !
    Quote: فأسعد الناس من تيقن أن هناك خالق وعبده، أو أنه ليس هناك خالق...

    نعم لليقين الذي ينبع من قناعة ذاتية وتفكير عميق! ولكن للأسف هناك كثر لم يصلوا لقناعة عبر التفكير وإنما إستسلموا للخمول والكسل الفكري والعقلية التلقينية والتلقي عبر الوراثة والمحيط الأسري أو الإنبهار السطحي بفكرة دينية أو الحادية بلا سند أو منطق أو حجة!
    ** أغفل الأخ الصادق دور العقل النقدي الشاك والباحث عن الحقيقية والرافض للمسلمات والقوالب الجاهزة- والمتمرد علي االخمول والجمود فهذه العقلية جديرة بالتقدير والاحترام- غض النظر عن معاناة البحث ومشقة التفكير مفارقة المألوف أو لذة التفكير وحرية البحث والإبداع والإنطلاق في أفق المعرفة بلا قيود !, إن كان السعادة تمكن في الغاء العقل وتجميد الفكر والإتكأعلي الحلول السهلة لنعمت وسعدت بجهلها البهائم !!

    (عدل بواسطة كمال عباس on 04-14-2014, 06:39 PM)
    (عدل بواسطة كمال عباس on 04-15-2014, 04:07 AM)

                  

04-14-2014, 07:57 PM

الفاتح سليمان
<aالفاتح سليمان
تاريخ التسجيل: 09-14-2009
مجموع المشاركات: 1735

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المُعاناة في حياة المُلحد (Re: كمال عباس)

    هشام سلام

    تعرف عندي صاحبي ما متدين
    المهم يوم قال لي كلام لطيف جدا

    مختصر قال انو الدنيا دي فيها مجموعات كتيرة ومنهم جماعة مومنين بوجود رب بغض النظر عنو انو شنو او هم منو مسلمين مسيحيين يهود هندوس الخ
    المه كلهم لحد ما بتفقوا في موضوع الحياة الاخري

    ومجموعة تانية ما مقتنعة بالقصة دي

    من منطلق رياضيات قال هو مع تضريب الاحتمالات ح يمشي مع مجموعة انو في رب دي لانو ما ح يخسر اذا طلع في حياة اخري جنة نار او اي حاجة حسب مفهوم اصحاب الدين هو كسبان
    واذا طلعو غلطانين هو ما خسران يعني ما ح يفقد حاجة زي الجماعة التانين الح يتسيكو لانو قافيلني علي انو الموضوع زيرو

    فشنو

    من الناحية دي هو مقتنع انو يفتش عن اله حق يومن بحياة اخري اما طلع صاح وهو كسبنا او لا وهو برضو ما خسران عكس الملحد الممكن يتسيك لو طلعت انو في جنة ونار لانو عندها ما عندو طريقة يصلحها

    المهم اتناقش معاي فترة قلت ليهو والله الحمد لله اجبتها لينا تضريبات احتمالات لانو حتي في العلوم والاحتمالات بالذات ما في حاجة اسمها مية في المية ....

    الموت دا يا هشام ما في زول برجع منو يكلمنا انو في جنة ونار او لا يعني باب بفتح وبهناك ممكن يكون في او لا فاحسن الزول من تضريبات علمية يخت احتمال انو في وما ح يخسر

    المتديين مشو خطوة وهم بقول اليقين بوجود اله المسلم بيومن بالله سبحانة وتعالي والبعث والحساب ....

    فتك بعافية

    وربنا يهدينا ويثبتنا

    اللهم امين
                  

04-14-2014, 08:00 PM

Sudany Agouz
<aSudany Agouz
تاريخ التسجيل: 04-28-2002
مجموع المشاركات: 9014

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المُعاناة في حياة المُلحد (Re: كمال عباس)

    الأخ الحبيب هشام ..
    شكراً لردكم الكريم ...
    Quote:
    العزيز: أرنست (سوداني عجوز)
    تُحيِّاتي لكَ وأشكرك على صواتك ..

    أحترم لكَ إيمانكَ المسيحي، وأُكبر فيك مَحبتك الخير لي (مِن وجهة نظرك)، ولكنني أقول: الرَّاعي الصَّالح هو مَن يتوجب عليه أن يبحث عن خِرافه الضَّالة، وليست الخراف هي التَّي يتوجب عليها أن تبحث عن الرَّاعي. ومَا كان يجدر بإلهٍ مُحبٍ وخيِّر أن يضع طريقًا للشر(!)

    محبتي لك



    نعم يا أخى .. ولكن الخراف تعرف صوت الراعى ..
    فإن كنت خروفاً ضالاً ، ستعرف صوت الراعى متى ناداك ..

    ولكنك للأسف أنك لا تعرف صوت الراعى .. بل لا تريد أن .. حتى أن تتعرف عليه ..

    ولكننى أكرر أخى هشام .. هل ستخسر شيئاً إن طلبته من كل قلبك ..
    لأننى أتحسر عليك أخى ..
    لأننا كمسيحيين نتذوق المسيح .. نشعر بسلام غريب .. وليتك تتذوق ذلك السلام ..
    فهذا السلام لا يمكن التعبير عنه ..

    الرب يبارك حياتكم ..
    أخوكم وعمكم العجوز ..
    أرنست
    +++
                  

04-14-2014, 08:20 PM

بريمة محمد
<aبريمة محمد
تاريخ التسجيل: 04-30-2009
مجموع المشاركات: 13471

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المُعاناة في حياة المُلحد (Re: كمال عباس)


    الأخ هشام،
    شكراً على الحوار .. لكنى لم أقتنع بفكرتك بأن الحياة تعدى أدوراها بدون هدف .. وأن كل ما يحصل محض صدقة .. وقد يتراءى لى أن الحياة نفسها تحاول تجعل هدف لكل فعل تقوم به الموجودات الحية .. أنت تحدثت عن حدوث حياة الأجنة بمحض الصدفة .. لكن ربما فات عليك أن الرغبة فى الجنس لم تأت صدفة، بل هناك هرمونات تكونت فى الذكر والأثنى هى وراء الشهوة .. ثم أنظر أن الشهوة كدافع للجنس يأتى منها الجنين .. إن لم يكن للحياة هدف أرى أنه من العبث أن توجد حيونات منوية من الأساس .. فوجود الحيوانات المنوية يدل على هدف الأنجاب ..! مارأيك؟

    قرأت فى الرابط التالى: معنى الحياة .. وجدت أن أغلب الفلاسفة أقتنعوا بوجود هدف للحياة بغرض المتعة رغم أختلافهم فى تعريف المتعة .. لو نظرنا إلى الكون ترى هدف واضح .. فمثلاً دوران الأرض حول نفسها يأتى بالليل والنهار .. فماذا لو لم تدور الأرض حول نفسها .. لصار الليل أو النهار سرمداً فى بعض المناطق .. وأكثر من ذلك الأرض تدور حول نفسها فى محور مائل قليلاً بزواية حادة عن مركزها من الشمال إلى الجنوب .. هذه الزواية الحادة تأتينا بالفصول الأربعة حينما تدور الأرض حول الشمس .. والأهم من ذلك تستطع الأرض توزع كثافة حرارة الشمس والأشعة الضارة .. وتحافظ على نسبة الأوكسجين اللازم للحياة وكذا نسب الغازات الأخرى ..هل كل هذا بدون هدف؟ لا أظن يا هشام .. وبالتالى أرى أن تقرن حججك العقلية بالحقائق العلمية .. وهناك تجد حقائق يصعب عليك دحضها بأن الحياة بلا هدف.

    أنا متخصص فى علم الوراثة الجينية .. ولو لقيت وقت ممكن نتحاور حول مدلول الأية: أفى أنفسكم آفلا تبصرون .. ممكن أفكك ليكم أدق تفاصيل الخلية .. والمكونات الجينية المتوارثة والأشارات singals .. داخل الخلية ..لتروا أن أحتمال حدوث مثل تلك العمليات وبتلك الدقة أقل من 1 من البليون .. مما يعنى يستحيل تحدث العمليات صدفه .. وح أوعدك أنقل صور وفيديوهات .. حتى تسهل المتابعة وتشوف أن الخلية الصغيرونة دى عالم أكبر من عالم البحار. وما تنسى أن عدد خلايا الجسم 22 بليون خلية وأن كل خلية فى الجسم مطلعة على أحوال 22 بليون خلية ناقص واحد خلية (نفسها) .. هذا المعرفة بأحوال الخلايا الاخرى تؤهلها أن تسارع إلى حماية نفسها فى حال حدوث مرض أو ضربة برد أو سخانة وغيرها .. هذا إعجاز يا هشام وليس هناك مكان للصدفة فى وجهة نظرى.

    شكراً على الحوار ..

    بريمة

    (عدل بواسطة بريمة محمد on 04-14-2014, 08:31 PM)
    (عدل بواسطة بريمة محمد on 04-15-2014, 02:59 AM)

                  

04-14-2014, 09:47 PM

عزالدين محمد عثمان
<aعزالدين محمد عثمان
تاريخ التسجيل: 07-13-2006
مجموع المشاركات: 1269

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المُعاناة في حياة المُلحد (Re: بريمة محمد)

    Quote: Quote: الأخ خالد المُبارك
    اذهب فاقرأ فإنَّك لَم تقرأ


    الاستاذ الاكرم خالد المبارك لك تحياتي واحترامي
    اسمح لي اعاتبك لانك مفتكر انه قبة هشام ادم تحتها فكي
    ياخي الراجل ده فهمه على قدره,ولايملك اية معرفه ولو
    بسيطه حتى يناقشك فيما اتيت به من اسئلة ولانها تنسف
    حبة البيعرفو تهرب منك واؤكد لك انه لن يجيب على
    اسئلتك المنطقيه جدا والواضحة جدا ..فما تعصر عليه شديد

    ولك مودتي
                  

04-14-2014, 09:49 PM

Muhib
<aMuhib
تاريخ التسجيل: 11-12-2003
مجموع المشاركات: 4084

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المُعاناة في حياة المُلحد (Re: بريمة محمد)

    هشام ..
    لم التحيه ..سعيد لانك قرات الكتاب ..سوف اعود اليك لاحقا للرد علي بعض النقاط ..
                  

04-14-2014, 11:13 PM

خالد المبارك
<aخالد المبارك
تاريخ التسجيل: 03-20-2014
مجموع المشاركات: 571

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المُعاناة في حياة المُلحد (Re: كمال عباس)

    الاخ هشام تحية
    قلت
    Quote:
    ثانيًا: أنا لا أُفسِّر لكَ، وليس مِن واجبي أن أُفسِّر لكَ .. إن كانت أسئلتكَ بغرض المعرفة، فعليكَ أن تبحث عن الإجابات بنفسك لا أن تنتظر مَن يسقيك المعرفة في فمك.


    و من المعلوم ان الاسئلة التي طرحت لم تكن بغرض المعرفة لانها معلومة لدي و لكن كانت من باب معرفة وجهه نظرك فليس كل الاسئلة بغرض المعرفة

    ثم انك قلت
    Quote: رابعًا: التعقيد يكون في السِّمات (سمات الكائن الحي)، والسِّمات مُرتبطة بمسألة الجينات، والجينات لها طفرات تُكسب الكائن سماتٍ جديدة، وهذه الطَّفرات عشوائيَّة (لأنَّها في الأصل خطأ في نسخ المعلومات الجينية) وليست مُبرمجة أو مُقدَّرة بفعل فاعل. وعلى هذا فالتعقيد هو تراكم في نسخ المعلومات الجينية، وطفراتها.


    فرية الطفرات الجينية كما هو معلوم اتت لتبرهن نظرية التطور بعد ان ثبت ان اليه الانتقاء الطبيعي ليست لها القدرة على التغيير فبعد ان اقتنع انصار التطور انفسهم بأن الانتقاء الطبيعي لا يمكن ان ينتج اي نوع جديد
    اضطروا الى ادخال تغيير اساسي في نظرية داروين و ادخلو ما يعرف بالطفرة الجينية
    و هذا فقط محض اوهام لانه لم يثبت الى الان ان تم التوصل الى طفرة مفيدة لافي المختبرات و لافي الطبيعة ثم ان الطفرة هذه دائما تحدث تلف لمكونات الخلية و هي تنتج لاسباب خارجية مثل الاشعاع او مواد كيميائية
    فكيف يؤدي تلف جسم ما الى انتاج اجسام مختلفة صحيحة منفصلة بذاتها بل و تحافظ على نسلها ؟
    الطفرة الجينية لا يعني اضافة معلومات للـ DNA و كما هو معلوم ان كل التغييرات تحدث نتيجة لتغيير المعلومات و البيانات التي يحملها الـ DNA و الطفرة عبارة عن خلل اي يمكن ان تحدث تغيير في شكل ولون و ترتيب اعضاء الانسان نتيجة للخل في ترتيب الشيفرة لكن لايمكن باي حال من الاحوال و مهما تراكمت هذه الطفرات ان تغير الانسان الى اسد مثلا !! من وين بتجيبو الكلام ده ؟؟؟

    و قد قلت قبل ذلك

    Quote: ثالثًا: في المقال الذي رفضت الرُّجوع إليه قلتُ بأنَّ التعقيد الذي يُعتقد أنَّه "تصميم" وبالتَّالي افتراض "مُصمم" يُعتبر افتراضًا غير علمي. ولستُ أنا مَن يقول بذلك، بل العلماء. عليكَ أن تبحث إذن، لتعرف لماذا ترفض الأوساط العلميَّة فرضية المُصمم الذكي.


    اتيت بمسألة التعقيد كأحد المسائل التي تبرهن بها على اعتقادك بالصدفة و و تتحدث عن رفض العلماء لفرضية المصمم الذكي دون ان توضح كيف يمكن للتعقيد المفيد - و قد اخذنا مثالا للعين - كيف يمكن لهذا التعقيد ان يتم هكذا مصادفة دعك من مركب بسيط ؟ و قد اثبتت البحوث ان احتمال التوصل لبروتين - و هو احد مكونات الخلية - في ظرف مليار سنة هو 1/10 مرفوعة للقوة 164- فرصة واحدة من بين 10 اس 164 فرصة !!!
    فكم يكون احتمال ان يتم ايجاد بقية مكونات الخلية اذا علم بأنه لا يمكن ان تعمل خلية الا في حالة وجود 6 جينات كحد ادنى !!!!
    لست ادري ان لي ان افكر فقط مجرد تفكير في ان اؤمن بشئ اسمه صدفة التي هي بعيد كل البعد عن اي منطق !!!

    كل الذين رفضوا فرضية المصمم الذكي الجمتهم الدهشة من جراء ما شاهدوه من من تعقيد في تصميم جزئ الـ DNA هذا الحمض النووي الذي اذهل الكل و لم يجد اصحاب نظرية التطور بدا من الايمان بالله
    فماذا تعرف عن الحمض النووي و ما ادراك ما الحمض النووي و هل تعتقد بأن هذا التصميم الخرافي و الذي حير كل الاوساط العلمية صدفة و انه جاء هكذا اعتباطا دون مصمم ذكي؟؟
    كي نأتي ببراهين خرافية عن هذا المعجزة
    و اعتقد بأن سؤالى هذه المرة صحيح

    مع شكري

    (عدل بواسطة خالد المبارك on 04-14-2014, 11:21 PM)

                  

04-14-2014, 11:30 PM

خالد المبارك
<aخالد المبارك
تاريخ التسجيل: 03-20-2014
مجموع المشاركات: 571

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المُعاناة في حياة المُلحد (Re: خالد المبارك)

    Quote: الاستاذ الاكرم خالد المبارك لك تحياتي واحترامي
    اسمح لي اعاتبك لانك مفتكر انه قبة هشام ادم تحتها فكي
    ياخي الراجل ده فهمه على قدره,ولايملك اية معرفه ولو
    بسيطه حتى يناقشك فيما اتيت به من اسئلة ولانها تنسف
    حبة البيعرفو تهرب منك واؤكد لك انه لن يجيب على
    اسئلتك المنطقيه جدا والواضحة جدا ..فما تعصر عليه شديد


    الحبيب عز الدين

    عتابك مقبول
    فعلا انا ما عندي خلفية عن مدى معرفتو لكن اهو شفنا كلام عجيب و غريب منو و قلنا نشوف اخرو شنو

    مع محبتي
                  

04-14-2014, 11:49 PM

هشام آدم
<aهشام آدم
تاريخ التسجيل: 11-06-2005
مجموع المشاركات: 12249

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المُعاناة في حياة المُلحد (Re: خالد المبارك)

    الأخ خالد المبارك
    تحيِّة

    سؤالين حتى تكتمل لدي الصورة:
    1- ما هو تفسيرك للتنوع الكبير داخل النوع الواحد وفقًا لفرضية التصميم الذكي؟
    2- قلت إن الإنسان (مهما تراكمت الطفرات لن يتحول إلى أسد) إذا فكيف جاء الإنسان وكيف جاء الأسد؟


    أشكرك على الرد مقدمًا
                  

04-15-2014, 00:20 AM

المعز ادريس
<aالمعز ادريس
تاريخ التسجيل: 05-18-2009
مجموع المشاركات: 1569

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المُعاناة في حياة المُلحد (Re: هشام آدم)

    عادل عبد العاطي، لك التحايا،
    كتبت:
    (يعني دور الدين في حياة الفرد زي دور الزواج ، لوول .. تزوجوا تعيشوا يا شباب ...
    لا شك ان للدين دورا فرديا واجتماعيا مهدئا، ولكن المنظومات الاخلاقية يمكن ان تلعب نفس الدور ، الفرق بينهما ان المتبين لمنظومات اخلاقية لا دينية يعتبرونها قواعد شخصية لهم ، و لا يتاجرون بها ولا يتعصبون لها كتعصب المتدين لدينه)
    الدين منهج روحي سوسيولوجي تتكامل به حياة الفرد منذ المنشأ بما في ذلك مفهومه لمعنى الحياة و أهدافه فيها و الزواج عنصر رئيسي في معظم المجتمعات ضمن محطات عمر الفرد و مشاريعه، هي أمور متكاملة..
    المنتمين لمنظومات لا دينية ما عندهم (شئ) سنترال يتعلق بعقيدة من نوع ما عشان كدا بيعتبروا فلسفتهم الوجودية أقرب إلي قواعد شخصية منها إلي شئ مركزي يجمعهم مقارنة بالمؤمنين باعتبار التوحيد (و الكعبة) بؤرة مركزية للإلتقاء و الإتحاد، إلي آخر الشعور و المشاعر التضامنية بسبب الوحدانية، بعد داك طبعا بتحاسبوا تجار في ملفات السياسة و المال و السلطة إلخ.
    دا اقتراحي في الأضية يعني!
    لك الود،

    الأخ هشام
    تحياتي،
    أشكر لك صبرك و مثابرتك لكني لا أود الإطالة عليك لأنه شايف منتظراك ردود كتيرة على الشباب و الشابات.
    بالنسبة لسؤالك الأول(1- أين هي المُشكلة Where is the problem؟)
    ، لسنا بحاجة لمناقشة ما إذا كان الإنتحار يمثل جريمة أخلاقية أم لا، دا ما منطلقنا للحوار و لا هدفنا من وراءه، نحن نتحدث عن (المعاناة) باعتبارها المادة الجوهرية لهذا البوست، كما لا أعتقد أن الهدف من الدراسة كان قد قصد بيهو المقارنة بين المعتقدات المختلفة و إنما المقصود منها البحث في ظاهرة الإنتحار باعتماد أكبر و أكثر المرجعيات الفكرية و الأثرية و الروحية و المعرفية و الثقافية و الإجتماعية و الأسرية إلخ.. و بالتالي النفسية، كأهم المناهج الأكثر انتشارا بين سكان العالم لأنه السبيل الأوحد لفهم (معاناة) الإنسان الفرد بصورة كلينيكة بناء على حالة ما (الإنتحار هنا) لا بد من أن يبدأ بالتنقيب عن مكونات هذه النفس للتعرف عليها و من ثم على المشكلة قيد النظر..
    قلت: (هل فعلًا لأنَّ المُلحد ليس لديه وازعٌ يردعه مِن الانتحار؟ أم هنالك سبب أو أسبابٌ أُخرى؟ )
    هنا أنا أعتقد أن فراغا روحيا معتبرا سوف يتأسس و ينمو و ربما يترسخ خلال رحلة هذا الملحد لأنه لم يلحد لمجرد الرغبة في الإلحاد و لمجرد الموضة و لكن قدره في هذه الحياة قاده للإنسياق خلف رحلة بحث شاقة تبدأ (بالمادة) و تنتهي عندها لو كان للأمر نهاية!
    الإنسان (روح) من قبل و من بعد، و هي المخدوم المبجل بكل هذا النشاط البشري الفردي و الجماعي، بوعي أو بلا وعي، يمكن عشان كدا القرآن الكريم لم يضع الجدول الدوري لعناصر المادة على صفحة غلافه الأول، و لم يكثر من الشروحات ذات الطابع العلمي التطبيقي لتوضيح كيفية الخلق و الإستمرار، و لم ينهي صفحاته بمجموعة أبندكسهات Appendixes و مع ذلك، هو و الكتب الأخرى، شايلين بشر كتير!
    بالنسبة لمصطلح (الدول السعيدة) فأعتقد أنه دا (نجر) من أي جهة صادر إلا و أنه لا بد من أن يكون محل اهتمام و التفاف مؤسسة أو مؤسسات رآسمالية بمعايير الرأسمالية، لو كان البحث حول (المجتمعات السعيدة) كان من الممكن أن يكون محل حسن ظن من جانبي لأسباب عديدة، ثم إنه و طوال سنوات إقامتي بكندا (إحدى هذه الدول السعيدة) لم أسمع بضغوط تمارس نحو الملحدين، و على المستويات التي ذكرتها أنت، كما و أعتقد أن الضغوط التي تعبر عنها الدراسة و غيرها هي (ضغوط ذاتية) نتيجة الموقف الإستثنائي من الحياة و تختلف فيما بين الغرب و الشرق لأنه في الغرب (الرأسمالي) ما شايف المؤثر المعتقدي يمثل أولوية ضمن كيمياء العلاقات و التخاطبات الحياتية اليومية، و كل شات معلقة من عرقوبها!
    بعدين ياخي شكرا كتير على المراجع و الروابط المهمة للإستزادة، و على الجهد البين، و إلي لقاء.
    مودتي،

    الأخ كمال عباس
    تحيات،
    أسئلتك قيمة بالطبع، و دارت بخلدي و أنا أضطلع على الدراسة في حينه لكن يبدو أن الباحثين فيها اعتمدوا الأفراد كموضوع للبحث، و ربما ضمنوا بعض من ما أشرت إليه أنت دراستهم هذه بصورة ما، بالتأكيد لا أملك داتا إحصاية حول الكيفية و العناصر الإعتمدوها لكنها أسئلة جديرة بالتأمل.
    لك الود،
                  

04-15-2014, 03:34 AM

الصادق اسماعيل
<aالصادق اسماعيل
تاريخ التسجيل: 01-14-2005
مجموع المشاركات: 8620

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المُعاناة في حياة المُلحد (Re: المعز ادريس)

    الأخ كمال عباس

    لم أغفل العقل النقدي او الشاك

    كل ما في الامر أني قلت ان الذي يصل الي اليقين عبر تفكيره سيكون سعيدا بغض النظر عن النتيجة التى وصل لها وكما ترى انا استبعدت الذين لا يفكرون ويأخذون الأمور بمسلمات ولا يحاولون ان يجاوبوا على أسئلة الوجود والمصير
                  

04-15-2014, 05:35 AM

جمال المنصوري
<aجمال المنصوري
تاريخ التسجيل: 04-02-2009
مجموع المشاركات: 1145

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المُعاناة في حياة المُلحد (Re: الصادق اسماعيل)

    Quote: نحن جزءٌ مِن هذا العالم، تسري علينا قوانينه


    الأستاذ/ هشام ادم
    وكل الضيوف الكرام
    لكم مني اجمل التحايا..
    يا هشام..
    الالحاد والايمان وجهان لعملة واحدة...
    الاتنين من محفزات العقل علي العمل..
    وعمل العقل هو اكرم الاعمال..
    بالنسبة للاسلام كان واضحا في ايضاح هذه الصورة دونا عن سائر الاديان ، في العبارة التي تكون الشهادة المطلوبة للدخول فيه، وهي( لا اله، الا الله) او ما يعرف بالنفي والاثبات.. الاستاذ / محمود محمد طه قال عن هذه النقطة :

    Quote: وكل إنسان من الناس ، بالغا ما بلغ من الرفعة ، له (( إله )) غير (( الله )) ذلك (( الإله )) هو تصوره هو (( لله )) .. وما من تصور (( لله )) إلا و (( الله )) من حيث ذاته العلية ‍، بخلافه ، فوقعت الشقة بين التصور والحقيقة .. وكل العباد إنما محاولتهم أن ينطبق تصورهم على الحقيقة ، ليكون (( إلههم )) (( الله )) ، وهيهات !! وإلى ذلك المطلب الرفيع الإشارة بقوله تعالى : (( وأقيمـوا الوزن بالقسط ، ولا تخسروا الميزان )) فكان في إحدى كـفتي الميزان (( الله )) - (( الحقيقة )) ، وفي الكفة الأخرى (( الإله )) .. وفكـرة الإله تبـدأ من (( الباطل )) وتدخل مداخل (( الحق )) .. وإنما يطلب الحق (( الحقيقة )) .. يطلـب الحـق أن ينطـبـق على الحقيقـة تمـام الانطبـاق .. (( فالإله )) ، بمعنى آخـر ، هـو تصـورنا (( لله )) ، وهـو تصـور ، مهما بلـغ من الكمال ، قاصر قصـورا مزريا ، حتى أن النبـي الكريـم قـد قال : (( أعلـم عالـم ، بجانب الله ، أحمق من بعير .. )) ..


    ما عاوز استدل ليك بايات من القرأن باعتبار انك لا تؤمن به ، لكن دعنا نستعمل العامل المشترك بيناتنا ككائنات حية، وهو العقل...
    ودعنا نقوم سويا بمحاولة الاجابة علي هذا السؤال والذي حوته مداخلاتك واقتبسته انا اعلاه:
    - من اين اتت هذه القوانين التي تسري علي العالم وعلينا ؟ هل القانون ذاتي ام نتيجة لفعل ؟
    مع وافر الحب والتقدير
                  

04-15-2014, 06:42 AM

HAIDER ALZAIN
<aHAIDER ALZAIN
تاريخ التسجيل: 12-27-2007
مجموع المشاركات: 22434

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المُعاناة في حياة المُلحد (Re: جمال المنصوري)

    هشام آدم صباح الخير..

    Quote: ر: المُلحد يتألم ويحزن ويُعاني (مِثله في ذلك مِثل المُؤمن تمامًا) ولكن الفارق الجوهري والوحيد بينهما، هو في تصوُّر كل منهما لهذه المُعاناة


    عشان انا فاهمكـ قلت ليك انه معاناتهم ما واحدة ودا اتضح لي من صورة الشـر كما تتخيلها انت كملحد ومابيـن قرايتك ليها عند المؤمن..
    معانتك حسب ما اقرا ليك للآن ببتمثل في المرض والكوارث الطبيعية وشيخوخة الخلايا وما بتختلف مع المؤمن في تقبلك للاحداث دي في حاجة..
    فبينما المؤمن بيقول انها " قضاء وقدر " انت بتسميها " كوارث طبيعية " ..والاتنين لا تملكون دفعاً لها عجـزاً ..
    أها الملحد بيستكين للظاهرة او الكارثة دي ويعتبرها طبيعة.. المؤمن " الجاهل " عقله بينشط في البحث عن لمجابهة هذه الكارثة سواءء كان بالاستعانة بقوى أكبر منه بإعتبار انه الطبيعة اكبر منه..
    او التفكير في النزوح عن منطقة الحادثة...اعتقد انه حتى لو جينا لانه في كائنات بدائية الأعقل منها هو الحايفتش عن سبيل لحل او الهروب عن منطقة المشكلة وليس التفكير بعقلية إنها قد تسبب جرح او الم فقد لكنها طبيعة تجري مجراها.. وكلامي هنا اعتبره متعلق بنمط التفكيـر ،،،
    مدخل كلامك انك بتعرف الشر حسب المفهوم الديني وفي كلامك انه الشر وحسب تعريفه لدي المؤمن هو البيتسبب ليهو في المعاناة.. -يعني بيعاني لانه بيتصور شر لا وجود له - .
    الملحد بيعاني من الاحداث الطبيعة ولا وجود لقوى اخرى ولا لشئ خارج الطبيعة الملموسة يمكن ان يتسبب في معاناته..
    المؤمن بيعرف انه في حاجه اسمها شر..
    الملحد لا يعاني من حاجة اسمها شر لانه لا يعرف وجوده ما خلاء الجراثيم والزلازل أو ما يعرفه المؤمن بالقضاء والقدر..
    يبقي كنت بفتش لتعريف الشر لدي الملحد لقيتو لا يخرج عن دائرة القضاء والقدر عند المؤمن والذي يتعامل معه المؤمنون بالجبر والايمان به " خيره وشره "..
    يعني معاناة الملحد شئ طبيعي خالص :) :)

    كلامي باختصار عالم الالحاد بس ياها دي الشرور الفيهو في حين انه المؤمن ما شاء الله مليان شياطين وجن وملائكة وآلهة .. وعيييك..


    تحياتي وارقد عافية..

    (عدل بواسطة HAIDER ALZAIN on 04-15-2014, 06:53 AM)

                  

04-15-2014, 03:41 PM

هشام آدم
<aهشام آدم
تاريخ التسجيل: 11-06-2005
مجموع المشاركات: 12249

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المُعاناة في حياة المُلحد (Re: HAIDER ALZAIN)

    الأستاذ الفاضل: أرنست (سوداني عجوز)
    تَحيِّاتي لك
    Quote: فإن كنت خروفاً ضالاً ، ستعرف صوت الراعى متى ناداك
    الحقيقة أنَّ هنالك أصواتًا كثيرة وُكلها تدعي أنَّها هي الراعي الصالح. أليس مِن الأفضل أن يأتي إليَّ الرَّب ويقول لي: "أنا هو الراعي الصالح الذي تبحث عنه يا هشام؟" بدلًا مِن هذا التعقيد واللبس الذي قد ينجم عن تعدد الأصوات التي تدعي بأنها هي الراعي الصالح؟ وأعتقد أنَّك ظلمتني عندما قلت بأنَّني لا أريد أن أعرف الرَّاعي، فلو كان الأمر كذلك لما قرأت ما يُسمى بالكتاب المُقدَّس.

    Quote: لأننى أتحسر عليك أخى .. لأننا كمسيحيين نتذوق المسيح .. نشعر بسلام غريب .. وليتك تتذوق ذلك السلام
    هل تعرف أنَّ أتباع كل الديانات يقولون الشيء ذاته؟

    تَحيِّاتي لك




    ------------------------------------------
    الأخ الفاتح سليمان
    تَحيِّاتي لك ولصديقك

    الفكرة التي ينطلق منها صديقك تُسمى رهان باسكال، وإن كنتَ مِن المقتنعين برهان باسكال، فأتمنى أن تقرأ مقالي بعنوان (تهافت رهان باسكال) وبشكل مختصر –يا عزيزي- أقول: إذا كان الأمر ببساطة إمَّا أن الله موجود أو غير موجود، ففي حال الإيمان بوجوده لن تخسر شيئًا، فإنَّه تجدر الإشارة إلى أنَّ هذا الكلام كان من الممكن أن يكون صحيحًا إذا كان كل ما يُريده منَّا هذا الإله هو مُجرَّد الإيمان بوجوده، ولكن الحقيقة هي أنَّ هذا الإله (من وجهة النظر الدينية) يُريدنا أن نمتثل لتعاليم مُعينة، وأنَّ الجنة والنار هي ثواب وعقاب لمن التزم أو لم يلتزم بهذه التعاليم، وفي هذه الحالة، فعلى المُؤمن ألَّا يكتفي فقط بمُجرَّد الإيمان بوجوده، بل والسَّعي حثيثًا لمعرفة هذا الإله الحقيقي عبر مجموعة الأديان الكثيرة جدًا الموجودة، فقط لكي يعرف أي التعاليم يحتاج أن يلتزم بها، حتى ينجو من النار. وفي هذه الحالة، فإنَّ المُسلم والمُلحد سواء إذا كان الإله الحقيقي هو الإله المسيحي مثلًا أو أي إله آخر. هنا سوف تُضطر (كمُسلم) أن تبني قناعاتك على أنَّ الإله الإسلامي هو الإله الحقيقي، ولكن عليكَ عندها أن تُثبت ذلك بأدلة قاطعة، لا أن تعتمد فقط على رهان باسكال. وإضافة أخيرة: باسكال صاغ رهانه هذا ليُقنع الآخرين بالإله المسيحي، وأنا أستغرب أن يعتمد المُسلم على هذا الرهان المسيحي.

    مودتي




    ------------------------------------------
    الأخ: بريمة محمد
    تَحيِّاتي

    ظاهرة دوران الأرض حول الشمس، ودوران الأرض حول محورها هي ظواهر طبيعية لا تحدث لتُشعرنا بالسعادة أو بأي شيء آخر، فحتى إذا لم تكن هنالك حياة فإن هذه الظاهرة سوف تحدث، وهذا ما يحدث في كثير مِن الكواكب التي لا توجد بها حياة، ولكنها في الوقت ذاته تدور حول محورها وحول الشمس. الفكرة هنا أننا نحن ككائنات وجدنا في هذا العالم عندما كانت الظروف البيئة والمناخية والكونية مناسبة لذلك، وليس العكس، فهذه الظروف لا تتوفر فقط لتهبنا الحياة بل لأنها ظواهر محكومة بقوانين طبيعية.

    مودتي




    ------------------------------------------
    الأستاذ: جمال المنصوري
    تَحيِّاتي
    Quote: من اين اتت هذه القوانين التي تسري علي العالم وعلينا ؟ هل القانون ذاتي ام نتيجة لفعل ؟
    حسب علمي فإنَّ هذه القوانين جاءت أو ظهرت مباشرة وبطريقةٍ تلقائية بعد الانفجار الكبير (والكلام عن هذه النقطة فيه تفصيل)، ولكن هذه القوانين ذاتيَّة.

    مودتي




    ------------------------------------------
    الأخ المُعز إدريس
    تَحيِّاتي
    Quote: لسنا بحاجة لمناقشة ما إذا كان الإنتحار يمثل جريمة أخلاقية أم لا، دا ما منطلقنا للحوار و لا هدفنا من وراءه، نحن نتحدث عن (المعاناة) باعتبارها المادة الجوهرية لهذا البوست
    أعتقد أنَّك أخطأت التَّقدير، فهذا البوست يبحث تحديدًا في المسائل الأخلاقيَّة، لأنَّه يُناقش مفهوم (الخير/الشر) مِن وجهة النَّظر الدِّيني والإلحاديَّة، ومفاهيم الخير والشر هي مُرتبطة تمامًا بالأخلاق وفلسفتها. أمَّا بالنسبة للضغوطات التَّي تُمارس على المُلحدين في بعض الدُّول، فهي ليست مُجرَّد حالات فردية كما أشرت، وإنمَّا هي حالةٌ عامة تتمثل في شكل "قوانين" كما أشار التقرير الذي أوردت خلاصته وكالة رويترز نقلًا على الاتحاد الإنساني والأخلاقي العالمي. أنا أعرف أنَّك تُريد الإشارة إلى ما تُسميِّه بالـ"فراغ الرُّوحي" لدى المُلحد، ولكنك تنسى –يا عزيزي- أنَّ المُلحد لا يعترف أصلًا بما يُسمى بالرُّوح حتَّى يُعاني مِن فراغ روحي. وبمناسبة حديثنا عن الرُّوح، فأتمنى أن أعرف ولو بشكل مُوجز ومُختصر تعريفًا أو توصيفًا للروح مِن وجهة النَّظر الدِّينيَّة، على الأقل، لنعرف ماذا يعني مفهوم الفراغ الرُّوحي الذي تزعم أو تعتقد أنَّ المُلحدين يُعانون مِنه.

    مودتي




    ------------------------------------------
    شكرًا حيدر الزين
    أعتقد أنَّ كلامك هو الأقرب إلى ما أُريد الوصول إليه، ولكن مع بعض التفاصيل الصغيرة الضَّائعة.

    مودتي لك
                  

04-15-2014, 06:05 PM

احمد سيد احمد
<aاحمد سيد احمد
تاريخ التسجيل: 01-23-2013
مجموع المشاركات: 1257

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المُعاناة في حياة المُلحد (Re: هشام آدم)

    عندي مجموعة اسئلة يا هشام :
    *الطبيعة دي برضو شي هلامي وعايم جدا جدا...هل ممكن تعرف لينا الطبيعة البتخلق وتتحكم في اي شي دي؟ ماهي وما صفاتها ؟
    نحنا كمسلمين بنعرف صفات ربنا كويس وواضح عندنا جدا ...يلا انت وضحلينا الطبيعة دي هي شنو بالضبط؟
    *وماهي اهداف الطبيعة من خلق كل هذا الخلق؟
    برضو نحنا كمسلمين حكمة خلق الكون والمخلوقات واضحة جدا بالنسبة لينا
    *الطبيعة دي خلقت الحاجات دي متين ووين واول مخلوق خلقتو كان شنو؟
    نحنا بالنسبة لينا كمسلمين قصة الخلق واضحة جدا ومعروفة

    *ثم انو الحياة التى وهبتنا لها الطبيعة -جدلا- غالية وثمينة وانت براك في ثنايا البوست قلت انك ما داير تموت
    اها في ناس عذبوهم في المعتقلات وناس كتلوهم في المظاهرات وزي القرشي الراح بطلقه طايشه ساي دا...اها الناس دي كلها حياتها الوحيدة الثمينة راحت هدر ساي؟
    يعني المات مظلوم دا مش مفروض يكون في شوط تاني يدوهو فيهو حقو؟

    وهذا كلام وجدته بينما كنت ابحث حول نفس موضوع فلسفة المصائب :

    Quote:
    % 90 من عمر الإنسان صحة و%10 من عمر الإنسان مرض ...ومع ذلك فالمرض تنتج عنه وقاية والألم يربي فينا الصبر والصلابة والجلد والتحمل...أين الشر إذن ؟؟
    الزلازل هي عمرها بضع دقائق في عمر الكرة الأرضية الذي يحصى بملاييرالسنين حيث لا وجه للمقارنة ..ومع ذلك تنفس عن الضغط المكبوت في داخل الكرة الأرضية وتحمي القشرة الأرضية من الانفجار العظيم ...أين الشر إذن ؟؟
    الحروب اعمارها قصيرة في حياة الأمم بين فترات سلام طويلة ممتدة...ومع ذلك ..حين تضع الحرب اوزارها .. تفرز مصالاحات وتحالفات ومعاهدات واستقرار وسلام لايتحقق لولا الحروب ...أين الشر إذن ؟؟
    اذن الشر موجود لحكمة بالغة ..لايعرفها الا من يدرك كنهها.


    بعدين زي ما قال دايل كارنيجي في كتابو المشهور بتاع القلق..قال انو 90% من الحياة بتمشي في الطريق المستقيم ...يعني مثلا 90% انت بتركب الطيارة وبتصل وجهتك الماشية بسلام ويمكن النسبة تكون كمان 99% ودا الاغلب الاعم ولو عملت احصائية في اليوم من كل مطارات الدنيا بتقوم كم سفرية داخلية وخارجية وكذلك من كل موانيء الدنيا بتتحرك كم سفينة وفي البر في كم عربية وقطر بيسافرو سفريات داخلية...اها في دا كلو الاعم الاغلب انو الناس بيوصلوا سالمين ونسبة قليلة جدا هي الحوادث والشرور...وشركات التامين بتلعب على الوتر دا والحقيقة انو رهان وليس تامين..فهم بيراهنو على انو المصائب الخايفين منها الناس ما بتقع بتلك الكثرة والا لأفلست شركات التامين ان كان في كل يوم تسقط طائرة...

    ودا موضوع لقيتو في الريدرز دايجست عن فلسفة المصايب وهي وجهة نظر مسيحية برضو :







    (عدل بواسطة احمد سيد احمد on 04-15-2014, 06:37 PM)
    (عدل بواسطة احمد سيد احمد on 04-15-2014, 06:40 PM)
    (عدل بواسطة احمد سيد احمد on 04-15-2014, 06:45 PM)
    (عدل بواسطة احمد سيد احمد on 04-15-2014, 06:50 PM)

                  

04-16-2014, 00:29 AM

Muhib
<aMuhib
تاريخ التسجيل: 11-12-2003
مجموع المشاركات: 4084

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المُعاناة في حياة المُلحد (Re: احمد سيد احمد)

    قبل الرد علي الاشارات المسيحيه التي اوردتها اود ان اعلق او اوضح بعض الاشياء ..المعاناه حقيقه لا يمكن انكارها وهي ليست من خلق احد وانما شئ
    absolute..
    كمؤمن بان هنالك خالق فاني اؤمن بانه (خير) ولا شر فيه ..
    هذا الخالق الخير لم يخلق الانسان شريرا ولم يضع فيه شر وانما خلقه حر ومفكر وعلي صوره الله الخير تم خلق الانسان ..الشر موجود قبل خلق الانسان ولانه موجود وقع الانسان في مشكله الاختيار ضد الله .. وجود الشر لايعني
    ان الله شرير ..
    حريه الاختيار لايتم انتقادها كمبرر بان هنالك شئ غير سوب في الله ..الله اخبر ادم وحواء ..يمكنكم الاكل من كل الاشجار عدي واحده .. لو الله منع ادم من الشجره المحظوره فاذن فهو لم يخلق الانسان حر ..الله اختار ان يعطي الانسان حريه الاختيار وهذا الامر يتماشي مع شخص الله الغير مغتصب لحق الانسان ..ادم وحواء مارسوا حريه الاختيار ولفتره وايضا في لحظه اختاروا المضي في طريق اخر وكانت النتيجه موت روحي (سقوط في الخطيئه) ..
    نعم الله خير وبالفعل خلق انسانا بدون خطيئه ولكنه حر لارتكاب الخطيئه ..وهذا بالفعل ماحدث .. هنالك اشياء عميقه في موضوع حريه الانسان ..الذين صلبوا المسيح فعلوا هذا الامر بكامل حريتهم وفي نفس الوقت صلب يسوع والذي هو في حد نفسه الم كان خطه الله المدبر لخلاص المؤمن الذي يود ان يؤمن بكامل حريته ..

    قد اعود لاخقا لمذيد من التعليقات ..

    هنا يا هشام مقال مسيحي جيد لشرح مشكله المعاناه ..اتطلع عليه ..

    http://www.strangenotions.com/explaining-christianity/
                  

04-16-2014, 00:54 AM

فردوس جامع
<aفردوس جامع
تاريخ التسجيل: 09-28-2011
مجموع المشاركات: 1179

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المُعاناة في حياة المُلحد (Re: Muhib)

    الأخ هشام

    ربنا يهديك سواء السبيل ...دعوة خالصة
    لتنم قرير العين بعد متاهتك الروحية هذه!
                  

04-16-2014, 08:24 AM

جمال المنصوري
<aجمال المنصوري
تاريخ التسجيل: 04-02-2009
مجموع المشاركات: 1145

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المُعاناة في حياة المُلحد (Re: فردوس جامع)

    Quote: لأستاذ: جمال المنصوري
    تَحيِّاتي

    Quote: من اين اتت هذه القوانين التي تسري علي العالم وعلينا ؟ هل القانون ذاتي ام نتيجة لفعل ؟


    حسب علمي فإنَّ هذه القوانين جاءت أو ظهرت مباشرة وبطريقةٍ تلقائية بعد الانفجار الكبير (والكلام عن هذه النقطة فيه تفصيل)، ولكن هذه القوانين ذاتيَّة.

    مودتي


    اخونا الكريم / هشام ادم..
    تحياتي وشكري العميق علي اجابتك علي تساؤلاتي..
    بس..
    لدجي تعليق بسيط..

    Quote: حسب علمي فإنَّ هذه القوانين جاءت أو ظهرت مباشرة وبطريقةٍ تلقائية بعد الانفجار الكبير (والكلام عن هذه النقطة فيه تفصيل)، ولكن هذه القوانين ذاتيَّة.



    طيب يا هشام..
    اذا كانت هذه القوانين حسب علمك ظهرت مباشرة وبطريقة تلقائية بعد الانفجار.. يبقي هي نتيجة لفعل الانفجار.. ومسألة عملها تلقائيا بعد الانفجار يبقي انها كانت مودعة في الفعل (الانفجار نفسه) بمعني اخر الكلام ده بيعني انو الانفجار كان مخططا له...
    في نفس الوكت يا هشام.. الكلام ده بيعني انو وضع الكون قبل الانفجار كانت تحكمه قوانين مختلفة عن الوضع بعد الانفجار..
    شيء تاني مهم جدا يا هشام:
    - قانون او قواعد = نظام.
    - عدم وجود قانون وقواعد = عشوائية فوضي.
    القانون والنظام تضعه قوي عاقلة.
    العشوائية والفوضي تقوم بها قوي غير عاقلة.
    ولا ما كده يا هشام.
    للحديث بقية..
    مع خالص الود
                  

04-16-2014, 11:47 AM

هشام آدم
<aهشام آدم
تاريخ التسجيل: 11-06-2005
مجموع المشاركات: 12249

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المُعاناة في حياة المُلحد (Re: جمال المنصوري)

    العزيز: Muhib
    تَحيِّاتي

    أنتَ تقول إنَّ الشَّر كان موجودًا قبل وجود آدم، ولكنك لَم تُبيِّن لي من أين جاءَ هذا الشَّر؟ يا صديقي العزيز، هنالكَ حكمة تقول: "كُل إناءٍ بما فيه ينضح" وإذا كان الله خيرًا بالمُطلق، فما كان للشر أن يكون له وجود على الإطلاق في أي خلقٍ مِن مخلوقات الله سواء كان آدم أو أيّ مخلوقٍ آخر. ولأنَّ الخير لا يُوجد إلَّا خير، فإن إتاحة الحريَّة في مناخ خيِّر كهذا لا يُمكن أن ينتج عنه شر أبدًا. ولكن الواضح مِن سفر التكوين أنَّ الله شر، أو على الأقل، أنَّه أراد للشر (أو سمح له) أن يكون موجودًا، وهذا يعني –فيما يعني- أنَّ الله ليس خيرًا بالمُطلق، لأنَّ سماحه بوجود الشَّر تنفي عنه صفة الخير المُطلقة. ولكن دعنا مِن هذا كله، سؤالي لك: "الله خلق الإنسان مُتمتعًا بحرية الاختيار بين الخير والشر، هل الله نفسه مُتمتعٌ بهذه الحريَّة أم لا؟"

    تحيِّاتي لك، وأعدكَ بأن أقرأ المقال.




    -----------------------------------------
    العزيز: جمال المنصوري
    تَحيِّاتي

    الكلام عن الانفجار الكبير وما قبله/بعده هو كلام غاية في التعقيد، والحقيقة أنَّه يحتاج إلى شخص مُتخصص ليشرحه ويُوضحه. القوى الأساسية الأربعة المعروفة الآن (قوى الجاذبية – القوى الكهرومغناطيسية – القوى النووية القوية – والقوى النووية الضعيفة) كانت مُوحدة قبل الانفجار، وهذا ما يفترضه العلماء، القوانين، ولكن لا أعرف كيف يُمكن أن يدل ذلك على أنَّ الانفجار كان مُعدًا له مُسبقًا، كيف ولماذا قفزتَ إلى هذا الاستنتاج؟ لاسيما إذا عرفنا أنَّ الطاقة في أساسها أزليَّة، ولا يُعرف شكلها أو فعلها قبل الانفجار، لأنَّ ما كان قبل الانفجار لا علم لنا به حتَّى الآن، وبهذا فإنَّ استنتاجكَ بأنَّ الكون قبل الانفجار كانت تحكمه قوانين أُخرى هو استنتاجٌ فريبٌ للغاية، فمِن ناحيةٍ فإنَّ هذا الاستنتاج يحتاج إلى دليل حتى يُمكن أن نقبله وأن نأخذ به، وإلَّا فإنَّه يظل فرضية بلا قيمة، والأمر الآخر الأهم، وهو أنَّ الكون نفسه هو نتيجة للانفجار، فكيف تقول إنّ "الكون" كان محكومًا بقوانين أخرى قبل الانفجار؟ قبل الانفجار –يا عزيزي- لم يكن هنالك وجودٌ للكون أصلًا، والكون نفسه ناتج عن هذا الانفجار. عمومًا. موضوع النظام والعشوائية هذا يطول الكلام عنه، ولقد تكلَّمتُ كثيرًا عن موضوع النِّظام والعشوائية، وقد حُسم هذا الأمر منذ أن مزق أينشتاين ورقته التي افترض فيها وجود شيء اسمه الثابت الكوني، وذلك بعد نتائج فيزياء الكم وتطبيقاتها. ففرضية النظام المتحكم بالكون سقطت منذ فترة طويلة جدًا جدًا يا عزيزي، وهي ليست متداولة الآن في الأوساط العلمية. وقد أوضح البروفيسور ستيفن هوكينج بشكلٍ واضحٍ للغاية أنَّ ما كان قبل الانفجار، ليس له علاقة بما حدث بعده، وإن أردتَ فبإمكاني البحث عن اللقاء التلفزيوني الذي قال فيه ستيفن هوكينج هذا الكلام.

    مودتي




    -----------------------------------------
    الأخت: فردوس جامع
    تَحيِّاتي

    أنا أنامُ قرير العين فعلًا، ولا يُنغص عليَّ نومي شيءٌ إلَّا هذا البرد الذي يرفض أن يُغادر رغم حلول الربيع.

    شكرًا على دعواتك
                  

04-16-2014, 12:24 PM

منتصر عبد الباسط
<aمنتصر عبد الباسط
تاريخ التسجيل: 06-24-2011
مجموع المشاركات: 4127

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المُعاناة في حياة المُلحد (Re: هشام آدم)
                  

04-16-2014, 02:03 PM

هشام آدم
<aهشام آدم
تاريخ التسجيل: 11-06-2005
مجموع المشاركات: 12249

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المُعاناة في حياة المُلحد (Re: منتصر عبد الباسط)

    منتصر عبد الباسط
    اتخارج لي من البوست ده لو سمحت، الشغلة ما ناقصاك
    جاي تسألني أنا إذا كنت مؤمن بوجود الله وله لا؟
                  

04-16-2014, 03:10 PM

Mohamed Adam
<aMohamed Adam
تاريخ التسجيل: 01-21-2004
مجموع المشاركات: 5169

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المُعاناة في حياة المُلحد (Re: منتصر عبد الباسط)

    الخير والشر ، الجمال والقُبح ، الذكر والأنثي ، الحياه والموت ، الشيطان والملاك، الظلام والنور، الليل والنهار...... إلخ. إنتبه لهـذه الأضداد !! هـي الحُريّه نفسها !! وهي كمال الكامِلْ! تتجسد الحُريّه في الإختيّار والإختيّار لا يقع إلا بين شيئين! (في حالتنا هذه)... الشر، الخيّر.. وجهان لعمله واحده! ماتشيل وجه وتترك وجه آخر.. لن تستطيع.. لأنه مُخالف لطبيعة الأشياء.. لايُمكن ، تنهي الشر وتترك الخير .حينئذ يكون لامعني للخيّر!! القوه الخالقه هي ذات الوجود( Quality of existence ) لتلك االأضداد.. لذا من العبث أن نقول هي موجوده أم ليست موجوده!! هي ليست بـ Object لنقول عنها موجوده .. لأن الـ Object بإمكانه عدم الوجود (الحجر)..أو هو أقرب للعدم من الوجود.. ولهذا خالق هذا الوجود لايُمكن أن نقول عليّه موجود ولا ما موجود! لأنه هو ذات هذا الوجود(كُلياته)... كما لايُمكن أن نقول هو هذا القلم أو هذه الورقه لأنه ببساطه هو ليس بماهية ذلك الـ Objects بل هو الوجود الكُليّ المُحيّط بتلك الأشياء Pure existence.. لهذا ، نجد الوجود لايخلو من الشر والخيّر (معاُ) وجهان لعمله واحده! هل بمقدورك أن تتخيّل وجود بلا شر؟ إذا فعلت ذلك سيكون انتهيت من شيئ إسمه "الخيّر" والعكس صحيّح! .. والقاعده تسري علي الآتي: وجود، عدم(غيب) أي (القوه الخالقه) .... هل بمقدورك تخيّل وجود بلا عدم! ووجود بلا واجِدْ !! انهي العدم تلقائيا يزول الوجود! إذاً ، الشر والخيّر وجهان لعمله واحده ومجموع تواجدهما صرف يُمثل تلك القوه ومن ثم فإنهما لا يقبلان التجزئه.. مجموع تلك الأضداد هي الوجود المُتناهي ومجموع ذواتها هي اللامُتناهـي - القوه المسيّره للوجود.
                  

04-16-2014, 03:30 PM

هشام آدم
<aهشام آدم
تاريخ التسجيل: 11-06-2005
مجموع المشاركات: 12249

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المُعاناة في حياة المُلحد (Re: Mohamed Adam)

    العزيز محمد آدم
    تَحيِّاتي

    أنا أتفق معك حول "ضرورة" و "حتمية" وجود وتفاعل وصراع الأضداد، فهذه واحدة من أساسيات الفكر الماركسي المادي الذي يقوم على الديالكتيك، والديالكتيك هو في نهاياته القصوى (علم الحركة). الخير والشر موجودان، وكذلك الموت والحياة، الذكر والأنثى، الليل والنهار ... إلخ، ولكن يا عزيزي الخير والشر هي مُجرَّدات، مُرتبطة في المقام الأول بوجود المادة (الإنسان) وحركته وتفاعله مع محيطه. تخيَّل معي هذا الكون بلا موجودات، فقط كون وإنسان واحد فقط موجود، فهل بإمكانك أن تصف هذا الشخص بأي صفة أخلاقية أو غير أخلاقية؟ هل بإمكانك أن تصفه بأنه كريم/بخيل أو شجاع/######## أو لطيف/عدائي ... إلخ؟ بالتأكيد لا، لماذا؟ لأنََّ هذه المُجردات ما هي إلَّا تمظهرات لحركة الإنسان، وليس لها وجود إلَّا من خلاله ومن خلال حركته. طبعًا، أنا لا يعنيني كثيرًا ما تُسميه بالشيطان والملاك، وفي اعتقادي الخاص فإنَّ هذه الكائنات ليست سوى صور ذهنية للخير والشر فقط، وليست كائنات فعلية لها، تمامًا كما كان الإنسان البدائي يتصور وجود كائنات يُسميها "الجوكات" وما هي في نهاية الأمر إلَّا تعبير عن "أرواح" الموتى، واعتقاد بأنَّ هذه الأرواح/الجوكات تساعده أو تعذبه.

    أمَّا ما تُسميه بالقوة الخالقة، يا عزيزي، فهذا الوجود في أي لحظةٍ من لحظاته لم يكن عدمًا مُطلقًا، فالعدم المُطلق لا وجود له، ولو وُجد لانتفى معه فكرة الخالق أيضًا. المُشكلة –كما أراها- هي أنَّ البعض يرون أنَّ المًلحدين يعتقدون أنَّ الكون أو الوجود ظهر فجأة من العدم، وكما ترى فإننا لا نُؤمن بالعدم أصلًا، كما أننا لا نؤمن بأن الأشياء قد تظهر "فجأة" أو تقفز فجأة من العدم إلى الوجود، ولكن الفارق الوحيد يكمن في أن المؤمنين (بكل أشكالهم) مُؤمنون بأنَّ هذا الخالق هو عبارة عن قوة/قوى خارقة ماوراء مادية وأنَّ هذه القوة/القوى عاقلة ومدركة وتعرف تمامًا ماذا تفعل، ولهذا تُسميه "خالق"، بينما المُلحد يرى أنَّ هذا الشيء ليس سوى سبب أو سلسلة أسباب وأنَّ هذه الأسباب ليس عاقلة ولا مُدركة لما تفعل. الماء لا يتبخر في وعاءٍ على الموقد لأنَّه يُريد التخلص من الحرارة، ولكن يتبخر الماء بشكل تلقائي وطبيعي لأنَّ طبيعة الماء هي التي تُحدد سلوكه عندما يخضع لدرجة حرارة معينة، بينما يشتعل الزيت في البيئة الحرارية ذاتها، بينما يفور الحليب. الزيت والماء والحليب كلها مواد سائلة، ولكن تركيبها الكيميائي مختلف تمامًا، وهذا التركيب الكيميائي هو الذي يُحدد سلوك المادة. (وهذا ما أقصده بتلقائية السلوك المادي الطبيعي)
                  

04-16-2014, 10:01 PM

Muhib
<aMuhib
تاريخ التسجيل: 11-12-2003
مجموع المشاركات: 4084

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المُعاناة في حياة المُلحد (Re: منتصر عبد الباسط)

    Quote: نتَ تقول إنَّ الشَّر كان موجودًا قبل وجود آدم، ولكنك لَم تُبيِّن لي من أين جاءَ هذا الشَّر؟ يا صديقي العزيز، هنالكَ حكمة تقول: "كُل إناءٍ بما فيه ينضح" وإذا كان الله خيرًا بالمُطلق، فما كان للشر أن يكون له وجود على الإطلاق في أي خلقٍ مِن مخلوقات الله سواء كان آدم أو أيّ مخلوقٍ آخر. ولأنَّ الخير لا يُوجد إلَّا خير، فإن إتاحة الحريَّة في مناخ خيِّر كهذا لا يُمكن أن ينتج عنه شر أبدًا. ولكن الواضح مِن سفر التكوين أنَّ الله شر، أو على الأقل، أنَّه أراد للشر (أو سمح له) أن يكون موجودًا، وهذا يعني –فيما يعني- أنَّ الله ليس خيرًا بالمُطلق، لأنَّ سماحه بوجود الشَّر تنفي عنه صفة الخير المُطلقة. ولكن دعنا مِن هذا كله، سؤالي لك: "الله خلق الإنسان مُتمتعًا بحرية الاختيار بين الخير والشر، هل الله نفسه مُتمتعٌ بهذه الحريَّة أم لا؟"


    هشام بعد التحيه ..
    الهدف من كتاباتي لك ليس الدفاع عن الله ولكن ايضاح حسب المستطاع من وحي الكتاب المقدس ..
    الشر في الكتاب المقدس يسمي سر ونعم هو موجود قبل سقوط ادم في الخطيئه لان الشيطان نفسه تسمم بداء ذلك الشر وهو معصيه الله والرغبه في ان يكون هو ائ الشيطان الله .. وعندما اقول سر اعني
    mystery
    في الكتاب المقدس يسمي الشر
    mystery of iniquity
    من اين جاء الشر ؟
    من حريه الاختيار بين الخير وعكسه وعكس الخير الشر واول من اختار كان الملاك الساقط في الخطيئه المسمي الشيطان
    ولاحقا مارس الانسان حريته في الاختيار ووقع ايضا الشر
    اذن الشر هو وليد الحريه لان الخير والشر الاثنان
    absolutes

    .. الله نعم يمنكه ان يمارس حريه الاختيار ولكنه اخلاقيا لايمكن ان يرتكب الشر ..
    عندما تقراء الكتاب المقدس سوف تري ان الله اخلاقيا فوق الشر ائ ان الشر ليس في شخصه ائ شخص الله

    انت قلت بان الشر والخير افكار انسانيه ..
    هل اغتصاب الاطفال شر ويسبب المعاناه لهم ام لا ؟
    لو الخير والشر افكار بشريه اذن من يحدد ان الاغتصاب شر ؟
    انت ؟ فمن انت ولماذا يجب اختيار رائيك علي الاخرين الذين لايؤمنون بان الاغتصاب شر ..
    هل تري المعضله ..
                  

04-17-2014, 00:01 AM

Muhib
<aMuhib
تاريخ التسجيل: 11-12-2003
مجموع المشاركات: 4084

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المُعاناة في حياة المُلحد (Re: Muhib)

    Quote:
    يقول هشام ..
    المسيحيِّة، فالله الخيِّر الدِّيمقراطي الذي أتاح للإنسان الحريَّة سوف يُعاقب هذا الإنسان إن اختار –بملء إرادته- طريقًا آخر غير الطَّريق الذي يُريده الله له، وسوف يُصليه بُحيرة الكبريت ليتعذَّب فيها إلى ما لا نهاية مِن الزَّمان، فليس أمام الإنسان إلَّا أن يُؤمن بيسوع إلهًا ومُخلصًا وفاديًا، حتى ينجو بنفسه مِن هذا العذاب الأبدي، ويُقنع نفسه بعد ذلك بأنَّ الله محبَّة! ولهذا نسمع المُسلمين والمسيحيين على حدٍ سواء يُردِّدون عباراتٍ لها المعنى ذاته: "لا تُراهن على دينونتك." وهو في الواقع ليس إلَّا تهديدٌ مُبطَّنٌ يعكس مدى الخوف الذي يعيشه المُتدينون مِن هذا الإله المُحب الخيِّر.

    نواصل مع هشام ..
    في المسيحيه الجحيم ليس معدا للانسان وهنالك نصوص حول الموضوع ...لانك ملحد لن تصف المسيحيه وصف صحيح وهذا امر مؤسف .. لهذا عندما تتحدث عن المسيحيه سوف ترتكب اخطاء في شرحها وهذا ما لمسته في بعض مداخلاتك ..
    اكرر ..مصدر الشر هو الحريه ...حريه الاختيار ..بكل بساطه والامر غير معقد ..انت لديك الحريه في المضي ضد الخير ..
    واحده من الاخطاء التي يرتكبها الناس هو الاعتقاد ان الله خلق الانسان لكي يعذبه .. الانسان في المسيحيه مخلوق علي صوره الله .. يسوع المسيح تجسد في التاريخ والزمن لكي يعكس لنا فكر الله المحب تجاه الانسان ..نفس يسوع
    مات في الصليب من اجل خطايا الجميع كتعبير محبه وايضا ايفاء لبر الله ..
    في المسيحيه الله لم يخلق الانسان لكي يعذبه او يرسله لجحيم ..بل العكس ..المسيحيه الهيكل الفلسفي الديني الوحيد الذي فيه يمكننا ان نثبت بان الله محب للجميع وقد اثبت هذه المحبه فعلا وليس قولا في داخل التاريخ الانساني (حادثه الصلب والقيامه ومعناهم في الثياق المسيحي )
    وليس (اسطوره) سمعها الناس ..المعاناه في صليب يسوع لها بعد فلسفي يمكن ان تحل (مشكله او معضله المعاناه ) التي تتحدث عنها ..
    في موت يسوع المسيح في الصليب من اجلك .. انت حر في رفض هذا الموت والخلاص ..لو الله شرير لما اعد لك خلاصا .. ولكن لان الله محبا لك اعد لك طريق خلاص واعطاك الخيار كما اعطي ادم وحواء الخيار
    .. فهل لانك رافض لله تتهمه بانه شرير ؟ ..
    الله يمكنك رقضه والاحتجاج ضده ..,لكنه اعمق من تصورك له ..ادرس سفر ايوب ..فهو سفر عميق عن المعاناه وعن تدخل الله او عدم تدخله في موضوع المعاناه ..
    في الثياق المسيحي للسفر معني عميق ... في يوم من الايام لن تكون هنالك معاناه .. حتي ذلك اليوم سوف نمر ببعض المعاناه ولكن كما وعد الله بانه سوف يزيل الشر (نهائيا) وايضا (الموت) نهائيا
    وحتي ذلك الحين للمعاناه (معني) لان المسيح (عاني ) وتالم في الصليب .. في الاخر يمكنك رفض كل كلمه كتبتها هنا .. انت حر ..تذكر الحريه ولدت الشر ..
                  

04-17-2014, 07:12 AM

جمال المنصوري
<aجمال المنصوري
تاريخ التسجيل: 04-02-2009
مجموع المشاركات: 1145

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المُعاناة في حياة المُلحد (Re: Muhib)


    العزيز/ هشام ادم
    تحية تقدير،،

    Quote: ولكن لا أعرف كيف يُمكن أن يدل ذلك على أنَّ الانفجار كان مُعدًا له مُسبقًا، كيف ولماذا قفزتَ إلى هذا الاستنتاج؟


    الحقيقة يا هشام لحدت دلوكت انا ما مشيت ناحية نظرية الانفجار العظيم،بالرغم من معرفتي المسبقة انها معقدة في التفاصيل ، بسيطة جدا في خطوطها العريضة.. مليئة بالفراغات التي لم يستطع العلم المادي حتي الان من ملء هذه الفراغات..
    يا هشام استنتاجاتي استنتجتها من اجاباتك في مداخلاتك السابقة، ولو رجعت ليها في مواضعها مع اعتبار الاقتباسات اللي ح اوردها ليك، ربما وجدت اجابات شافية لتساؤلاتك.. يعني مثلا شوف انت كتبت شنو؟

    Quote: حسب علمي فإنَّ هذه القوانين جاءت أو ظهرت مباشرة وبطريقةٍ تلقائية بعد الانفجار الكبير (والكلام عن هذه النقطة فيه تفصيل)، ولكن هذه القوانين ذاتيَّة.

    علميا مافي قانون بينشيء نفسه بنفسه، القوانين هي من اعمال القوي العاقلة، يعني القوة التي تتمتع بالعقل الازم للتخطيط/ وكون انها عملت ذاتيا زي ما انت بتقول، ده معناه انها مبرمجة انها في لحظة الانفجار تعمل بشكل تلقائي
    نجي لأستغرابك ده:

    Quote: وبهذا فإنَّ استنتاجكَ بأنَّ الكون قبل الانفجار كانت تحكمه قوانين أُخرى هو استنتاجٌ فريبٌ للغاية، فمِن ناحيةٍ فإنَّ هذا الاستنتاج يحتاج إلى دليل حتى يُمكن أن نقبله وأن نأخذ به

    انت قلت هنا في هذه المداخلة:
    Quote: حسب علمي فإنَّ هذه القوانين جاءت أو ظهرت مباشرة وبطريقةٍ تلقائية بعد الانفجار الكبير (والكلام عن هذه النقطة فيه تفصيل)، ولكن هذه القوانين ذاتيَّة.

    كلامك الملون ده معناه ببساطة كده انو القوانين دي ما كانت موجود من قبل لأنها جاءت او ظهرت مباشرة وبطريقة تلقائية بعد الانفجار الكبير..
    ولا الكلام ده ما كلامك..
    اذا من كلامك ده نفهم انو الكون قبل الانفجار ما كان محكوم بهذه القوانين التي نشأت بعد الانفجار.. اذا لا بد من وجود قوانين اخري كانت تحكم تماسكه قبل الانفجار.. ده الموضوع ببساطة..
    صديقي هشام
    دعني الخص ليك الموضوع بصورة مبسطة..
    المعادلات الفيزيائية تظل تعمل بصورة جامدة، اي تعديل يطرأ عليها بيسمي تعديل كيميائي.. والتعديل الكيميائي لا يمكن ان يحدث ا بتدخل خارجي..
    يعني انفجار الكون لا يمكن ان يتم في صورته الفيزيائية التي كان عليها ما لم يتدخل عنصر خارجي (مثل الحرارة) كمثال... وجود حرارة خارج المادة الاولية التي تم تفجيرها بيعني ان هناك مصدر للحرارة كان موجودا مع المادة الأولية للكون، وجود الاتنين مع بعض بيعني انو احد الطرفين كان موجودا قبل الاخر، وده بيعني ضمنيا وجود (المادة والفضاء والزمن) بصورة او باخري قبل الانفجار العظيم وليس بعده كما تصور النظرية.
    اعتقد انو من الافضل لو عمل الفرد منا علي التريث في الاجابة والتأمل في السؤال..
    مع خالص مودتي
                  

04-17-2014, 08:13 AM

هشام آدم
<aهشام آدم
تاريخ التسجيل: 11-06-2005
مجموع المشاركات: 12249

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المُعاناة في حياة المُلحد (Re: جمال المنصوري)

    الأخ: جمال المنصوري
    تَحيِّاتي

    أولًا: لا أحد ينكر أنَّ هنالك ثغرات ومعلومات كثيرة ناقصة حول لحظة الانفجار وما كان قبله، وهذا أمرٌ طبيعي ببساطة لأنَّ أحدًا لم يشهد هذه اللحظة، وكذلك لأنَّ العلم والعلماء لم يتوقفوا ليقولوا: "لقد عجزنا عن حل لغز الانفجار العظيم." عندما يحدث هذا الأمر يُمكننا بعد ذلك طرح افتراضاتنا كما يحلو لنا، ولكن انتظر حتَّى يقول العلم رأيه (صبرًا يبل الأبري ما في؟) (وجه مُبسم)

    ثانيًا: أنا لا أعرف ما الذي تقصده أنتَ تحديدًا بالقانون، ولكن ما عنيتُه أنا من كلامي الذي اقتبسه، هو عينه الذي قلتُه بصيغةٍ أُخرى في مُداخلتي الموجهة للصديق محمد آدم (هنا: Re: المُعاناة في حياة المُلحد:
    Quote: الماء لا يتبخر في وعاءٍ على الموقد لأنَّه يُريد التخلص من الحرارة، ولكن يتبخر الماء بشكل تلقائي وطبيعي لأنَّ طبيعة الماء هي التي تُحدد سلوكه عندما يخضع لدرجة حرارة معينة، بينما يشتعل الزيت في البيئة الحرارية ذاتها، بينما يفور الحليب. الزيت والماء والحليب كلها مواد سائلة، ولكن تركيبها الكيميائي مختلف تمامًا، وهذا التركيب الكيميائي هو الذي يُحدد سلوك المادة. (وهذا ما أقصده بتلقائية السلوك المادي الطبيعي)
    وباختصارٍ شديد أريد أن أقول: القانون هو صياغة تفسيرية للظاهرة فقط، والظاهرة ليست سوى سلوك المادة في حالات مُختلفة أو تفاعلها مع مادة أُخرى. والذي يُحدِّد سلوك المادة هو طبيعة المادة أو خصائصها الكيميائية، ولهذا قلت بأنَّ القوانين ذاتية أي من طبيعة المادة نفسها.

    ثالثًا: أنتَ رفضتَ قولي بأنَّ القوانين ذاتيَّة (أجد لكَ العذر للالتباس في المعنى الذي قصدتُه)، فهل كلامكَ هذا علمي؟
    Quote: القوانين هي من اعمال القوي العاقلة، يعني القوة التي تتمتع بالعقل الازم للتخطيط
    وأظنكَ تعرف أنَّ ما لا يُمكن إثباته أو البرهنة عليه رياضيًا، لا يُمكن أن يُسمَّى علمًا، لاسيما في مجال الفيزياء.

    رابعًا: حتَّى اللحظة لم أستطع أن أجد الرَّابط بين كلامي بأنَّ (القوانين وُجدت بعد الانفجار) وافتراضكَ بأنَّ (أنَّ هذه القوانين كانت موجودة مِن قبل) لاسيما إذا استحضرنا أمرين هامين:
    1- قولي: "القوى الأساسية الأربعة المعروفة الآن (قوى الجاذبية – القوى الكهرومغناطيسية – القوى النووية القوية – والقوى النووية الضعيفة) كانت مُوحدة قبل الانفجار." (لاحظ القوى، وليست القوانين لأنَّ القوانين الفيزيائية التي نتكلَّم عنها هي قوانين "المادة" والمادة لم تُوجد إلَّا بعد الانفجار.
    2- أنَّه لا أحد يعلم ماذا كان يُوجد قبل لحظة الانفجار، لتأتي وتُثبت أنَّ المادة كان لها وجود قبل الانفجار.

    خامسًا: أنتَ تفهم معنى الانفجار بأنَّه exploding في حين أنَّ الانفجار لا يعني ذلك أبدًا، الانفجار هنا يعني الظهور المفاجئ appearance ولا أعتقد أنك بحاجة إلى أن أشرح لك أنَّ المفاجئ هنا لا يعني القفز من العدم، لأنَّ هذه النقطة تحديدًا شرحتها من قبل في مداخلة أخرى. ولكنه يُعتبر مفاجئ فقط نسبة لعمر الكون من ناحية، ولجهل العلماء بما تطلبته المفردة الأولية singularity من وقت حتى ظهرت وأنتجت هذا الكون، ولهذا السبب نفسه سمَّى العلماء الحقبة التي ظهرت فيها الكائنات الحية باسم الانفجار الكمبري، فهو ليس انفجارًا بالمعنى الحقيقي الذي تتصوره، ليتطلب حرارةً أو قوى خارجية لـ"تفجيره". أمَّا موضوع وجود مكان وزمان قبل الانفجار الكبير فهذا مما لا علم لي به حتَّى الآن، فحسب علمي فإنَّ الزمان والمكان لم يظهرا إلَّا بعد الانفجار العظيم، وهذا هو ما عليه رأي العلم والعلماء حتَّى الآن. أمَّا عن فرضية القوى الخارجية فإنَّه –أيضًا- حسب علمي فإنَّ الجاذبية والنظرية الكمية تنفي الحاجة إلى هذه الفرضية الخارجية، لأنَّه من الممكن فعلًا نشوء كون بشكل تلقائي بواسطة هاتين الآليتين، وليس هذا ما أقوله أنا، بل ما يقوله ستيفن هوكينج، وعمومًا فإنَّ النظام المغلق يا عزيزي لا يتفاعل مع أي شيء خارجه، فهو لا يُصدر طاقة إلى خارجه، ولا يستقبل طاقة من الخارج، وإذا افترضنا وجود هذه القوى الخارجية التي تقول عنها فإنَّها ليست فاعلة منذ لحظة الانفجار وحتى هذه اللحظة في كوننا هذا.، ولا أعرف كيف يُمكن إثبات أنَّ هذه القوى (حال وجودها فعلًا) عاقلة كما تصفها.

    عمومًا .. أتمنى أن تتابع هذه المقابلة مع ستيفن هوكينج ودكتور كارل ساجان وآرثر كلارك لأنَّها تتناول موضوعنا الذي نتكلم عنه بالتحديد (بداية الكون والانفجار وما كان قبله):
                  

04-17-2014, 08:59 AM

جمال المنصوري
<aجمال المنصوري
تاريخ التسجيل: 04-02-2009
مجموع المشاركات: 1145

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المُعاناة في حياة المُلحد (Re: هشام آدم)

    Quote: خامسًا: أنتَ تفهم معنى الانفجار بأنَّه exploding في حين أنَّ الانفجار لا يعني ذلك أبدًا، الانفجار هنا يعني الظهور المفاجئ appearance ولا أعتقد أنك بحاجة إلى أن أشرح لك أنَّ المفاجئ هنا لا يعني القفز من العدم، لأنَّ هذه النقطة تحديدًا شرحتها من قبل في مداخلة أخرى. ولكنه يُعتبر مفاجئ فقط نسبة لعمر الكون من ناحية، ولجهل العلماء بما تطلبته المفردة الأولية singularity من وقت حتى ظهرت وأنتجت هذا الكون، ولهذا السبب نفسه سمَّى العلماء الحقبة التي ظهرت فيها الكائنات الحية باسم الانفجار الكمبري


    العزيز/ هشام ادم

    تحية طيبة

    يا هشام عبارة الانفجار العظيم the big bang معناها Explosion ، ومعناه الدقيق هو هذا:

    Quote: An explosion is a rapid increase in volume and release of energy in an extreme manner, usually with the generation of high temperatures and the release of gases. Supersonic explosions created by high explosives are known as detonations and travel via supersonic shock waves.

    باقي المداخلة معلومات اضافية اشكرك عليها جزيل الشكر
    مع وافر الشكر
                  

04-17-2014, 09:50 AM

Mohamed Adam
<aMohamed Adam
تاريخ التسجيل: 01-21-2004
مجموع المشاركات: 5169

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المُعاناة في حياة المُلحد (Re: جمال المنصوري)

    الحبيب هشام آدم..
    لك التحيّه والإحترام
    يا أخي والله أنا أشفق عليّك من كثرة هذا الكم الهائل من الكتابات كما أني متفهم صعوبة هذه العمليّه و (الردود عليها) وبالذات إنت فاتح أكثر من كذا بوست في آنِ واحد. إن دلّ هذا فإنما يدّلُ علي سعة صدرك و مثابرتك في توصيل أفكارك للغير، بالذات وعندما يتعلق الأمر بمواضيع فلسفيّه كهذه ، والتي بدورها حيّرت عظماء المفكرين علي مدي مشوار الإنسانيه.. لذا ما إقتبسه من تعقيباتك ومن ثم تعليقي عليها.. لا ألزمك رداً بموجب إلتزاماتك الأخري بل إعتبره بمثابة كتاب مفتوح لك وللجميّع..
    Quote: الخير والشر هي مُجرَّدات، مُرتبطة في المقام الأول بوجود المادة (الإنسان) وحركته وتفاعله مع محيطه. تخيَّل معي هذا الكون بلا موجودات، فقط كون وإنسان واحد فقط موجود، فهل بإمكانك أن تصف هذا الشخص بأي صفة أخلاقية أو غير أخلاقية؟ هل بإمكانك أن تصفه بأنه كريم/بخيل أو شجاع/######## أو لطيف/عدائي ... إلخ؟ بالتأكيد لا، لماذا؟ لأنََّ هذه المُجردات ما هي إلَّا تمظهرات لحركة الإنسان، وليس لها وجود إلَّا من خلاله ومن خلال حركته.
    الخير والشر ليس بمجردات فقط بل ممكن يكونا محسوسات !. وهذا أمر لايحتاج لإثبات.. نعم الخير والشر مرتبطتان بحركة الإنسان من وإلي داخل هذا الوجود ، لكن قد تكون نظرتنا لحركة الزمكان هي الغير مضبوطه.. ليش؟ في الحقيقه الإنسان (كذات) لادخل للزمن ولا للمكان بكينونته! لأنه كذات يعتبر داخل "الزمن الفعلي السيّال" وهذا ينسحب علي كُل الموجودات!!. نرجع لسؤالك: إذا أنا تخيلت هذا الكون وبلا موجودات ، فقط هنالك كون وإنسان لوحديهما! فالشيئ الطبيعي والبديهي أن هذا الإنسان سيسعي لمعرفة ذاته من خلال علاقته بذلك الكون الموجود.. كما أن هذا الإنسان حيكون مُتقد الحواس لأنه لايعتمد علي أي عقيده جاهزه لذا تجده يسعي لكشف الحقيقه بكل أصاله - تلقائا.. لاهو مسلم ولامسيحي ولايهودي .. حُر طليق وبموجب هذا يكون هو أقرب للحقيقه من أن يعيش بين الشله... وإذا ما طلبت مني أن أصفه لك.(هذا معناه أني راصد لتحركاته بذلك الوجود) .. لذا سأصفه أخلاقياُ بأنه: صادق مع نفسه ومع البيئه الحواليّه كما انه يحمل صفات أخلاقيّه كثيره من ضمنها : صادق، أصيل وبيعتمد علي نفسه في كشفه للحقيقه وكذلك في ممارسته لحياته العاديه ..
    Quote: أنا لا يعنيني كثيرًا ما تُسميه بالشيطان والملاك، وفي اعتقادي الخاص فإنَّ هذه الكائنات ليست سوى صور ذهنية للخير والشر فقط
    أوافقك الرأي تماماً عندما ذكرت "الشطان والملك" فعلا كُنت قاصد الخير والشر ..
    Quote: أمَّا ما تُسميه بالقوة الخالقة، يا عزيزي، فهذا الوجود في أي لحظةٍ من لحظاته لم يكن عدمًا مُطلقًا، فالعدم المُطلق لا وجود له، ولو وُجد لانتفى معه فكرة الخالق أيضًا. المُشكلة –كما أراها
    إنت تسميّه ما شئت كما أني أسميّه ما شئت هذا الأمر نعزيّه للتباين الفكري البيننا ولندعه الآن جانباً.. يا أخ هشام هل بإمكانك تحديد أو الإحاطه بأي جسيم داخل هذا الوجود وهو مُلقي أمامك علي طاوله صغيره؟ لن ولن تستطيع حتي ولو أعطيت أقلاما مدادها المحيطات! ناهيك عن تحيط علما بالعدم! الوجود أمامك كُل لحظه هو في خلق جديّد وفي عدم ! بل هذا الأمر حادث الآن بين أنفاسك (الشهيق والزفير) هنالك خلق وعدم علي مدار دورة حياتك! لايُمكن رصد هذه الحقيقه بالعقل وحده بل الأمر يحتاج لأن تتذوقه ! مافيش طريق آخر غيره..لذا تجد معظم الباحثين في هذه المسائل ينقسمون إلي قسمين:
    فسم يبدأ بحثه ثم يدخل في التجربه الذوقيه وعندما يصل للحقيقه يعيشها هو كما هي ثم لايستطيع توصيلها لغيره .. لذا تجده يلزم الصمت وفي الصمت إجابه لكُل سؤال!! .
    القسم الثاني: يبدأ بحثه بالظواهر وينهيه بالظواهر ويخرج من بحثه كما دخل أول مرّه وهذا الباحث يكون سلاح ذو حدين .....
    نعم ، فكرة مفاهيم مثل: الخالق ، المعبد ، المسجد، الإلحاد، الشيطان... كُل هذه الأشياء في وعيّ الإنسان وهذا الوعي يتحرك في هذا الوجود يبقي يكون الخالق كفكره هو موجود بهذا الوجود وليس بالعدم لأن العدم لايُمكن أن نـنظر فيه بحاسة عقولنا ! العدم مُمكن تعيشه ولكن لايُمكن أن تحسه أو تفهمه بالحواس..
    Quote: وكما ترى فإننا لا نُؤمن بالعدم أصلًا، كما أننا لا نؤمن بأن الأشياء قد تظهر "فجأة" أو تقفز فجأة من العدم إلى الوجود،
    في طيات الوجود يكمن العدم... والعدم لايُمكن سبر كنهه إلا بعد تجويّد هذا الوجود (تدريب الحواس) .. كدليّل مادي محسوس، لاحظ الفراغ بين مكونات نواة الذره هنالك خلق وعدم يتشكلان في كُل بُريّهة زمن كما أن حركة الكون (النسبيّه العامه) تضم هذه الحقيقه في طيّاتها.وأيضاً التواجد في أأكثر من مكان في زمن واحد (شرودنجر). .
    Quote: هذه القوة/القوى عاقلة ومدركة وتعرف تمامًا ماذا تفعل، ولهذا تُسميه "خالق"، بينما المُلحد يرى أنَّ هذا الشيء ليس سوى سبب أو سلسلة أسباب وأنَّ هذه الأسباب ليس عاقلة ولا مُدركة لما تفعل.
    هذه القوه غير عاقله عندما تتنزل لمستوي حواسنا وتُجاريها أي عند التشتت الوجودي أو عند الكثره والتوهم بإستقلالية الذوات تكون هي ساذجه لتجاري مدركات هذا الوجود.. يبقي يكون في تنزلات ذاتها هي عاقله ، ذكيّه ، مدركه ، خلاقه والأمر هذا سيستمر إلي ما لانهايه نحو الذات الصرفه!!.. أ
    خي هشام قلت أن الملحد يري هذه مجرد أسباب غير عاقله! وبموجب هذا نترك هذه التساؤلات:
    لماذ تتطور إنسانيّة الإنسان عندما يفعل الخيّر وتنحط إنسانيته عندما يفعل الشر؟ بمعني آخر: لماذا نجد الإنسان يكون "ملائكي" عندما يفعل افعال الخيّر ويكون إبليس رجيّم عندما يفعل أفعال الشر؟ هل الماده الصماء الغير عاقله بمقدورها أن تفعل كُل هذا؟

    مع التقديّر.
    .
                  

04-17-2014, 01:45 PM

فتح العليم محمد أبوالقاسم
<aفتح العليم محمد أبوالقاسم
تاريخ التسجيل: 07-24-2010
مجموع المشاركات: 1059

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المُعاناة في حياة المُلحد (Re: Mohamed Adam)

    ياهشام أدم راجع نفسك ، انت في معاناة وصراع حقيقى أدخلت نفسك فيه بسبب قراءة وادمان تلك الكتب .
    حا اتكلم معاك بالدارجى علك تفهم .
    هل تذكر طفولتك والاعياد ؟
    هل تذكر والدتك ودعواتها لك الله اوفقك ياهشام الله انجحك ياهشام .
    هل تذكر والدك
    هل تذكر دين محمد( ص)
    لقد بعت نفسك للشيطان فإنت الان في حالة نفسية سيئة لاتعرف ماذا تعمل محتار في الدنيا وانا على يقين انك غير مرتاح في دول اللجوء .
    انك تحلم بالعودة الى اهلك واستعادة ذكريات الطفولة والشباب .
    هذه اخر مداخلة لي معك .
    واتمنى ان تقبل النصحية وتعيد حساباتك في دواخلك الله ودين محمد (ص) ولكنك تكابر .
    احترامي وتقديري
                  

04-17-2014, 07:40 PM

هشام آدم
<aهشام آدم
تاريخ التسجيل: 11-06-2005
مجموع المشاركات: 12249

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المُعاناة في حياة المُلحد (Re: فتح العليم محمد أبوالقاسم)

    لأخ الفاضل: جمال المنصوري
    تَحيِّاتي

    الاعتقاد بأنَّ كلمة مصطلح "انفجار عظيم" تعني انفجارًا فعليًا بمعنى Explosion هو اعتقادٌ خاطئ تمامًا، والمسألة ليست "غُلاط" يا عزيزي، ولقد أوضحتُ لكَ في مُداخلتي السَّابقة أنَّ الانفجار يعني ظهورًا مُفاجئًا للكون، وقارنته لكَ بمُصطلح الانفجار الكمبري، فهل تعتقد أنَّه حدث انفجار حقيقي نشأت عنه الكائنات الحيَّة؟ الانفجار العظيم هو فقط ظهور مفاجئٌ للكون ومِن ثمَّ تمدده، دون أن يُعرف سببٌ لهذا الظهور (وهو المقصود بالمفاجئ كما شرحتُ سابقًا)، وكذلك الأمر بالنسبة للانفجار الكمبري، فالحقبة الزمانية التي ظهرت فيها الكائنات استمرت 13 مليون سنة تقريبًا، ورغم ذلك فإنَّهم يصفونه بأنَّه ظهورٌ مُفاجئٌ لأنَّهم لا يعرفون سبب ظهور الكائنات الحيَّة بهذا التَّسارع، والأمر ليس مُجرَّد تخمين، ولكن هذا ما هو معروفٌ ومُتداولٌ في الأوساط العلميَّة، وفيما يلي ما قيل حول الموضوع ذاته:

    أولًا: مِن موقع نظرية الانفجار العظيم (big-bang-theory.com) نقرأ مَا كُتب تحت عنوان (مفاهيم خاطئة شائعة عن الانفجار العظيم - Big Bang Theory - Common Misconceptions):
    Quote: There are many misconceptions surrounding the Big Bang theory. For example, we tend to imagine a giant explosion. Experts however say that there was no explosion; there was (and continues to be) an expansion. Rather than imagining a balloon popping and releasing its contents, imagine a balloon expanding: an infinitesimally small balloon expanding to the size of our current universe
    وأعتقد أنَّ الكلام واضحٌ جدًا، ولا أظنَّك بحاجةٍ إلى ترجمة، ولكن للفائدة فقط، المُقتبس أعلاه يقول: "ثمَّة مفاهيم خاطئة تُحيط بنظرية الانفجار الكبير، وعلى سبيل المثال، فإنَّنا نميل إلى تصوِّر انفجار هائل. ولكن الخبراء يقولون أنّه لم يكن انفجارًا كل ما في الأمر أنَّه كان هنالك (ومازال) تمدد. فعوضًا عن تصوُّر بالون ينفجر مُطلقًا مُحتوياته، تصوَّر بالون يتمدد: بالون متناهي الصِّغر في حجمه، تمدد ليُصبح بحجم كوننا الحالي."(انتهت الترجمة)

    ثانيًا: من موقع علم 2.0 (science20.com) وتحت مقال بعنوان (الانفجار العظيم لم يكن انفجارًا، ولكن كلمة "انفجار" هي فقط كناية لما حدث - The big bang was not an Explosion: However an explosion is a ####phor for what the big bang was.) وأظن أن العنوان يغني عن المقال، ولكن نقرأ هذه المقتبسات للفائدة العامة وليس أكثر:
    Quote: The big bang was given it's name by Fred Hoyle, in order to make the theory sound absurd. He ####phorically called it an explosion. In the mist of time most people even some scientist lost the ####phor part of that and thought of it as an explosion. Others then stopped using the ####phor because it confused people.
    وترجمة هذا الكلام على النحو التالي تقريبًا: "فريد هايل هو أول من استخدم اسم "انفجار عظيم" على سبيل إعطاء النظرية طابعًا مهولُا، وأطلق عليه اسم "الانفجار" مجازًا. ومع مرور الوقت أصبح أغلب الناس حتى بعض العلماء يتجاهلون الجزء المجازي للاسم ويعتقدون أنَّها انت انفجارًا حقيقيًا في حين توقف البعض عن استخدام مصطلح "انفجار" المجازي لتفادي إرباك الناس."(انتهت الترجمة) وفي فقرةٍ أخرى من المقال ذاته نقرأ:
    Quote: The big bang was not an explosion because no matterial was involved. None existed yet. The big bang was the sudden expansion of space-time. That is not the same as an explosion in any physical sense.
    وترجمة هذا الجزء على النحو التالي: "الانفجار العظيم لم يكن انفجارًا لأنَّ المادة لم تكن جزءًا من عملية الانفجار، بل لم تكن موجودًا حتَّى عندها. الانفجار العظيم كان تمددًا مفاجئًا للزمكان، وهذا لا يعني انفجارًا بالمعنى الفيزيائي."(انتهت الترجمة) المصدر

    والأمر ذاته ستجده على موقع livescience.com الذي تناول الإجابة على هذا السؤال تحديدًا (هل كان الانفجار العظيم انفجارًا فعلًا؟) ستجد المقال على هذا الرابط إذن، فالانفجار العظيم لم يكن انفجارًا بالمعنى الحقيقي الذي تتصوَّره يا عزيزي.


    لك الود
                  

04-17-2014, 07:43 PM

هشام آدم
<aهشام آدم
تاريخ التسجيل: 11-06-2005
مجموع المشاركات: 12249

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المُعاناة في حياة المُلحد (Re: هشام آدم)

    العزيز محمد آدم
    تَحيِّاتي

    الحقيقة أشكركَ على تواصلك الشيِّق في هذا البوست، وإن كنتُ أختلف معك في نقاطٍ كثيرة مما تقولها، وسوف أُعقِّبُ على ما جاء في مُداخلتك بشكل مُوجزٍ ومًختصر في شكل نقاطٍ سريعة:

    تقول:
    Quote: الخير والشر ليس بمجردات فقط بل ممكن يكونا محسوسات !. وهذا أمر لايحتاج لإثبات.
    لا عفوًا، الأمر فعلًا يحتاج إلى إثبات.

    تقول:
    Quote: الإنسان (كذات) لادخل للزمن ولا للمكان بكينونته! لأنه كذات يعتبر داخل "الزمن الفعلي السيّال" وهذا ينسحب علي كُل الموجودات
    وهل هذا "الزمن الفعلي السيَّال" نفسه داخل الزمان والمكان، أم هو خارجهما؟

    تقول:
    Quote: إذا أنا تخيلت هذا الكون وبلا موجودات ، فقط هنالك كون وإنسان لوحديهما! فالشيئ الطبيعي والبديهي أن هذا الإنسان سيسعي لمعرفة ذاته من خلال علاقته بذلك الكون الموجود.. كما أن هذا الإنسان حيكون مُتقد الحواس لأنه لايعتمد علي أي عقيده جاهزه لذا تجده يسعي لكشف الحقيقه بكل أصاله - تلقائا.. لاهو مسلم ولامسيحي ولايهودي .. حُر طليق وبموجب هذا يكون هو أقرب للحقيقه من أن يعيش بين الشله... وإذا ما طلبت مني أن أصفه لك.(هذا معناه أني راصد لتحركاته بذلك الوجود) .. لذا سأصفه أخلاقياُ بأنه: صادق مع نفسه ومع البيئه الحواليّه كما انه يحمل صفات أخلاقيّه كثيره من ضمنها : صادق، أصيل وبيعتمد علي نفسه في كشفه للحقيقه وكذلك في ممارسته لحياته العاديه
    أولًا صديقي العزيز، إذا أفرغت هذا الكون من كل الموجودات فببساطةٍ شديدةٍ سوف لن يكون هنالك كون Universe، لأنَّ الكون هو كل هذه الموجودات؛ بل سيكون هنالك "فراغ"، فالكون وحده ليس فراغًا، الكون هو ما ينفي الفراغ باشتماله على الزمان والمكان. هذا مِن ناحية، ومن ناحيةٍ أُخرى كيف يُمكن لأيِّ إنسانٍ أن يعرف ذاته في حالةٍ كهذه الحالة (فراغٌ/كونٌ ليس فيه أيُّ شيء)؟ نحن يا عزيزي بحاجةٍ إلى مُقارنة أنفسنا بما هو حولنا حتَّى نعرف أنفسنا، وإذا لم يكن حولنا شيءٌ على الإطلاق، فإنَّ هذا الشخص تلقائيًا سوف يتجرَّد مِن كل الصِّفات، حتَّى مِن صفة "صادق مع نفسه" التَّي أشرت إليها، حتَّى وإن كان صادقًا مع نفسه فلن تُتاح له فرصة أن يعرف هذا الأمر. الأمر باختصارٍ شديدٍ؛ وحتَّى لا أُطيل عليك: الأشياء تُعرف بضدِّها، فإذا اختفى الضِّد انتفى الشيء ذاته. هذا الإنسان الوحيد في ذلك الفراغ التَّخيلي سوف يكون كينونةً غير فاعلةٍ تمامًا، ولن تتمكن مِن إطلاق أيِّ صفةٍ عليه، لأنَّ أي صفة تفترض وجود نقيضها.

    محبتي العامرة لك
                  

04-17-2014, 07:46 PM

هشام آدم
<aهشام آدم
تاريخ التسجيل: 11-06-2005
مجموع المشاركات: 12249

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المُعاناة في حياة المُلحد (Re: هشام آدم)

    الأخوة الأعزاء .. المُشاركين والقراء الكرام
    أعتذر عن عدم الرَّد على بقية المُشاركات، وأعتذر عن عدم قدرتي على مواصلة النِّقاش. كانت ثمَّة مُداخلات أرغب فعلًا في التعقيب عليها، وإثارة حوارٍ حول بعضٍ مما جاء فيها، ولكنني سأنشغل الأيام القادم بالإعداد النِّهائي والتنقيح لكتابي الجديد بعنوان (هرطقات في النقد الأدبي المعاصر) وأُريد أن أتفرَّغ لهذه المُهمة قليلًا وأن أُعطيها مِن زمني أكثر مما أُعطيها الآن.

    لكم مودتي جميعًا، وأشكركم جميعًا على التداخل والقراءة والاختلاف والاتفاق
                  

04-17-2014, 08:37 PM

Mohamed Adam
<aMohamed Adam
تاريخ التسجيل: 01-21-2004
مجموع المشاركات: 5169

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المُعاناة في حياة المُلحد (Re: هشام آدم)

    Quote: ياهشام أدم راجع نفسك ، انت في معاناة وصراع حقيقى أدخلت نفسك فيه بسبب قراءة وادمان تلك الكتب .
    حا اتكلم معاك بالدارجى علك تفهم .
    هل تذكر طفولتك والاعياد ؟
    هل تذكر والدتك ودعواتها لك الله اوفقك ياهشام الله انجحك ياهشام .
    هل تذكر والدك
    هل تذكر دين محمد( ص)
    لقد بعت نفسك للشيطان فإنت الان في حالة نفسية سيئة لاتعرف ماذا تعمل محتار في الدنيا وانا على يقين انك غير مرتاح في دول اللجوء .
    انك تحلم بالعودة الى اهلك واستعادة ذكريات الطفولة والشباب .
    هذه اخر مداخلة لي معك .
    واتمنى ان تقبل النصحية وتعيد حساباتك في دواخلك الله ودين محمد (ص) ولكنك تكابر .
    احترامي وتقدير
    أستاذنا فتح العليم أبوالقاسم.. تحيّه طيبه وبعد: يا أخ الكلام الكتبتو دا كلام غير مقبول وهو لايشبهك.. أيُعقل ..ونحن في الألفيّه الثالثه!
    مادخل مناقشة اأفكار أخونا هشـام بطفولته ، الأعيّاد ، ودعاء والدته وحبوبته! هل هذا إرهاب فكري وتخويف للمُفكر بان لايطلع من حظيرة القطيع؟.

    مودتي.
    ............................................................................................................................

    الاخ هشام تصحبك السلامه.. سأعقب علي تلك النقاط في وقت لاحق ... نتمني لك إجازه مُمتعه ...
    مقدماً .. أحجز لنا نُسخه من الكتاب...
    مع التوفيق.
    .
    .
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de