|
Re: صفحات من كتاب الأنثى (Re: هشام آدم)
|
العقدة ورأس الخيط..
في دراسة نشرتها [Sociology Review] البريطانية عن موضوعة الهجرة الدولية وأسبابها ومعالجاتها، تبين أن الاضطهاد الجنسي [jender] وليس [sexuality]، {أي الآثار المترتبة على الفصل والتمييز بين جانبي الجنس البشري}، أحد العوامل الرئيسة لهجرة النساء من الجنوب والشرق نحو المدنية الغربية. جدير بالذكر أن ظاهرة الـسنغل [single]، تمثل نسبة عالية في المجتمع (الغربي) المعاصر، وهي آخذة في التزايد السريع، وتعتبر (لندن) مثالاً بارزاً في هذا المجال. فأنواع الاضطهاد الاجتماعي التي تعاني منها المرأة الشرقية والعربية تحديداً، لا تنحصر فقط في أطر محددات الإتفاقية الدولية لحقوق الإنسان أو الإتفاقية الدولية لحماية (حقوق) المرأة، وانما تتعدى ذلك إلى أساليب التربية والنشأة المترسبة في النظرة الاجتماعية المتوارثة، داخل العائلة، بين الولد والبنت، أو بين الزوجة الأولى والزوجة الأحدث. ان الختان والحجاب و(إرهاب الأنثى)، والزواج المبكر[ under-age-marriage ] والزواج بالكره وتعدد الزوجات ، وهجر الزوجة ومهانتها بسبب المرض أو التواضع الاجتماعي أو زواج جديد، وانعدام حرية الفتاة، وتعسف تقسيم الإرث ، وحضانة الأطفال، بين العوامل المتزايدة الدافعة للهجرة [cultural pathology and liberal differences]. وبالمقارنة بالشباب (الذكور) الذين تمثل البطالة دافعهم الرئيس للهجرة، تبدو دوافع الهجرة النسوية أكثر تعقيداً. ان المشين في هذا المجال، ليس فيمن يأتي بتلك الممارسات، أو مؤسسات الدولة {الصمّ البكم}، وانما في ما يسمى بالمثقف العربي والحركات السياسية المتناسلة وغيرها من منظمات المجتمع المدني ، التي لم يخطر لها المطالبة بتعديل لوائح قانونية أو إضافة نصوص قانونية جذرية، تحظر أي نوع من أنواع الاعتداء أو التجاوز على حقوق وكيان الأنثى، وليس الاكتفاء بالترديد الببغاوي (الاعلامي) لشعارات المساواة والحقوق غير المقصودة. ان الاستهانة بحقوق المرأة [feminsm] أسفر عن الاستهانة بحقوق الانسان [jender] العربي إجمالاً. ففي مقال للدكتور جابرعصفور (الأهرام) عن {ظاهرة التكفير} في ثقافة مصر يتحدث عن كتاب عبد الحميد كشك الموضوع ضد كتاب نجيب محفوظ (أولاد حارتنا) ويستغرق ثلث المقال في وصف صورة الغلاف (الإرهابية) المعلنة، دون أن يعنّ له الاشارة، كيف سمحت مؤسسة الرقابة الرسمية بنشر (صورة اعتداء معلن) بينما يجري تحريم وحظر كتب التنوير الفكري والمدني. فالمشكلة ليست في مظاهر الرداءة المتفاقمة والمتزايدة في السنوات الأخيرة، وإنما في غياب القانون المدني الذي يصون كيان الانسان وحقوقه من أي تجاوز أو اعتداء. وبدون صيانة حقيقية للانسان وحقوقه، مدعومة من الدولة والمجتمع، تستمر الاستهانة بحماية كيان المرأة وحقوقها، ويستمر غياب حرية الرأي والتعبير، [في إنتظار قرار دولي أممي أو أمريكي(!!)]. *
|
|
|
|
|
|
|
العنوان |
الكاتب |
Date |
صفحات من كتاب الأنثى | هشام آدم | 06-08-09, 11:49 AM |
Re: صفحات من كتاب الأنثى | هشام آدم | 06-08-09, 12:07 PM |
Re: صفحات من كتاب الأنثى | هشام آدم | 06-08-09, 01:19 PM |
Re: صفحات من كتاب الأنثى | هشام آدم | 06-08-09, 01:40 PM |
Re: صفحات من كتاب الأنثى | هشام آدم | 06-08-09, 07:42 PM |
Re: صفحات من كتاب الأنثى | هشام آدم | 06-09-09, 08:05 AM |
Re: صفحات من كتاب الأنثى | هشام آدم | 06-09-09, 08:08 AM |
Re: صفحات من كتاب الأنثى | هشام آدم | 06-09-09, 10:36 AM |
Re: صفحات من كتاب الأنثى | هشام آدم | 06-09-09, 10:48 AM |
Re: صفحات من كتاب الأنثى | هشام آدم | 06-09-09, 11:35 AM |
|
|
|