المسيحية والإسلام
دعوة لمحاورة كل من: الأخوات : بنت الأحفاد و القلب النابض والأخوة : هوبفل و ألبرتينو ________________________ قبل أن أخوض في تفاصيل هذا الموضوع ، أتمنى أن تتسع صدورنا جميعاً لهذا النقاش وأن نجعل فهمنا العام فيه هو الوصول إلى الحقيقة ، وليس إثبات ما ليس بمطلوب إثباته (أيهما أفضل المسيحية أم الإسلام) ومن لا تتوفر لديه القدرة على التجرد من العاطفة الدينية لمناقشة الموضوع بعقلانية فلينسحب من الحوار ليس لشيء ولكن لأن التعصب للرأي دون إعمال العقل لما تقتضيه ضرورات الحوار سوف يؤدي إلى جعل الحوار حلبة صراع ديوكية تكرس إلى مفهوم المفاضلة الذي أراه بدأ يطفو على لغة الحوارات الدينية في هذا المنبر. ولنعلم أن للجميع حرية أن يختار عقيدته ومذهبه دون أن يقذف الآخرين بالجهل والضلالة لأن كل خطأ نسبي وكل صواب نسبي أيضاً. كما أن أي دين لا يحترم عقول أتباعه فهو ليس بدين بجدير بالاتباع والمناضلة من أجله وعلى هذا الأساس – أي على أساس أن الإسلام والمسيحية على حد سواء لا تعطلان العقل – دعونا نعرف مدى إيماننا بما نحن مؤمنين به عقلاً .. لأن العقل وحده هو الفيصل في هذا الحوار. هذا الحوار يقوم في أساسه على عدة محاور تتناول نظرة كل من الديانتين للخروج في المحصلة إلى نتائج يمكن القياس/الاعتماد عليها بشكل ليس بكلي بالضرورة ولكن ننتهي بأن يزداد كل طرف إيماناً بما يؤمن به ، أو فإنه يتوجب عليه أن يعيد النظر في قناعاته. وأمر آخر غاية في الأهمية : علينا أن ندخل هذا النقاش بفهم من يريد الاقتناع وليس بفهم من يريد الإقناع ... لأنك إذا أردت الإقناع فهذا يؤدي بك إلا أن تتشبث برأيك وألا ترى أو تفهم مغازي الرأي الآخر في حين أنك تكون أكثر استعداد للاقتناع عندما لا تكون في حالة دفاع أو هجوم فكري عقدي ، فقط تذكروا أن الفيصل هو العقل ، فما يقنع عقلي هو ما يستحق أن أؤمن به وإلا فلا داعي لأن أؤمن بأمر لست بقادر على الاقتناع به بعقلي كما أنني لست بقادر على أن أقنع به الآخرين. وللأخوة المسلمين أقول: تذكروا أن ما هو مقدس لديكم ليس كذلك للطرف الآخر ، وللأخوة المسيحيين أقول لهم ذات الشيء فالنصوص الدينية بالضرورة تصب في خدمة الدين المحددة ، ولكنها ليست بالضرورة حجة كافية لإقناع الطرف الآخر ، لأنه في الأصل لا يؤمن به وإلا لكان مسلماً أو مسيحياً منذ البداية. كما أننا يجب أن لا نأخذ النقاش على أنه نقاش شخصي بقدر ما هو سفارة يحمل فيها كل شخص حقائب دينه الدبلوماسية فليكن كل منا خير سفير لدينه بالحوار المنطقي والعقلي الذي يحترم عقول وآراء الآخرين. محاور النقاش هي كالآتي: * الشخوص الدينية وضرورة احترامها في كل من الديانتين * المرأة في المسيحية والإسلام. * المال والاستثمار في المسيحية والإسلام. * الحرية والعبودية في المسيحية والإسلام * العنف والسلام في المسيحية والإسلام. _____________ المحور الأول : الشخوص الدينية وضرورة احترامها في كل من الديانتين حقيقة إنما هي توطئة وليست بمحور في حد ذاته ، فاحترام الشخوص الدينية وحتى غير الدينية لا يعني بالضرورة تنازلاً عن مبدأ أو عقيدة إنما هو ترسيخ لما يدعو إليه الدين المعني. بمعنى أنني حين أدعي أن الإسلام دين يحترم الإنسان ويكرمه فإنه يتوجب علي أمرين : أولهما : أن أثبت ذلك من واقع النصوص التي تدل على ذلك ثانيهما : يجب أن تنعكس آثار تلك النصوص (إن وجدت) على أفعالي وأقوالي تجاه الشخوص الذين أختلف معهم. بشكل عام فإن الإسلام يرى ضرورة احترام جميع الأنبياء والاعتراف بنبوتهم بل وإنه يربط ذلك ويقرنه بالعقيدة الإسلامية ويرى أن من يكفر بنبي – أي نبي – فإنه يخرج من الإسلام وكأنه لم يؤمن بالله أو بمحمد. وهذا الربط الوثيق بهذه الصورة المتشددة – في اعتقادي – محمدة تؤخذ على الإسلام إذ تحرض المسلمين على عدم التفكير بوضع الشخوص المقدسة تحت مجهر التنظير أو النقد أو التشويه. بينما لا نجد هذا الربط في المسيحية. وبالعروج إلى الواقع المعاصر نجد قصة الرسومات المسيئة للنبي محمد وتلك الثورة العارمة التي نتجت عن ذلك. وفي الحقيقة فإن لي رأيي الخاص في تلك الأحداث ، فمسألة الغضب بتلك الصورة حتى قبل الاطلاع على الصور لهو نوع من التعصب غير المبرر ، فسعيت جاهداً لرؤية هذه الصورة حتى أتمكن من تشكيل فكرة عامة ينبني على ضوئها ردة فعلي ، فعندما رأيت تلك الصورة المتمثلة في رسم صورته مرتدياً عمامة عربية على شكل قنبلة في صورة موحية بالإرهاب ، لم أجد نفسي منزعجاً لأن هذه الصورة هي رسم للواقع الذي يعرفونه عن الإسلام ومحاولات تصويره بأنه دين إرهابي. ولكن ما أثار حفيظتي هي تلك الصورة التي رسمت الرسول على مؤخرة خنزير ، فهذا ما جعلني أغضب حقيقة على هذه الممارسة التي لا تمثل أي منطق مرتبط بحرية التعبير التي احتموا ورائها. وهنا فإنني أرى أن احترام الشخوص الدينية يعكس مدى التزام أتباع الدين الآخر بتعاليم دينهم الذي يفترض فيه أنه يحترم الإنسانية بشكل أعم. كما يجب علينا أن نقتنع بأن الله سبحانه وتعالى يستحيل أن يختار من يمكن أن يشكك في نزاهته ليخصه بالرسالة أو النبوة ومن منطلق احترامنا لله ولخياراته فإننا يجب علينا أن نحترم جميع الأنبياء. وأترك الفرصة للجميع الآن ليدلوا بدلوهم في هذا المحور .....

[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1: << 1 >>

احدث عناوين سودانيز اون لاين الان

اراء حرة و مقالات	Latest Posts in English Forum
Articles and Views	اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases	اخبار و بيانات

الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة

About Us
Contact Us
About Sudanese Online

اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين

News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums

If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]