الدم الذي تكلّم

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-25-2024, 06:58 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مكتبة هشام ادم(هشام آدم)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
07-09-2006, 01:01 PM

هشام آدم
<aهشام آدم
تاريخ التسجيل: 11-06-2005
مجموع المشاركات: 12249

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الدم الذي تكلّم

    ___________
    الدم الذي تكلّم


    لطالما أراد شريف أن يعرف سر الحزن والوجوم الذي يخيّم على وجه أمه ، ولكنها كانت في كل مرة تبتسم وتقول له بأنها قلقة عليه وحسب. ورغم أنه لم يكن ليقتنع بذلك ، إلاّ أنه لم يصرّ عليها لمعرفة الحقيقة. وكم كانت فرحة سعاد غامرة عندما أنهى شريف ثانويته بنجاحٍ يمكنه من الدخول للجامعة ودراسة الطب. لكن شريف كان يعشق دراسة القانون. لطالما تمنى شريف أن يكون محامياً أو قاضياً.


    سعاد التي كرست حياتها لابنها الوحيد شريف ، كانت تبيع الشطائر والحلوى على ناصية إحدى مدارس البنات في الحي المجاور. ورغم أنها فرحة بنجاح ابنها الذي كان هو أمل حياتها ، إلاّ أنها لا تعرف كيف ستوفر له مصاريف الدراسة الجامعية ، فهي تعرف أن الدراسة الجامعية مكلّفة جداً. كانت سعاد تحلم دائماً بأن ترى شريف مرتدياً البالطو الأبيض معلّقاً السماعة الطبية على كتفه. كان كل شيء في عيني سعاد يهون في سبيل تحقيق هذا الحلم الذي راودها وكافحت من أجل لسنوات محسوبة من عمرها ومن شبابها.


    وبينما كانت سعاد تجلس بجوار طبليّتها تفكر في توفير المصاريف الجامعية ، خطر في بالها فكرة ظنّت أنها سوف تكون الوسيلة الأسهل والأسرع التي سوف توفر لها ولابنها حياة سعيدة. فقط كانت تحتاج إلى بعض الجراءة ، والقليل من العزيمة لتنفيذ هذا الأمر. وكان شريف في ذلك الوقت يحتفل مع أصدقائه بنجاحه وتفوقه ، وأعدت الشلّة حفلة صغيرة بهذه المناسبة في نادي الميناء. اجتمع في هذه الحفلة أصدقاء شريف المقربون : عليشمسعودالتاج.


    سعاد .. الفلاحة القادمة من أبيس إبان حرب الاستنزاف ، مع النازحين من صعيد مصر ومن بعض مناطق النوبة والسويس وأبيس وسملّوط كانت كغيرها المئات من الذين رمتهم الحرب على أعتاب المدن المصرية هرباً من جحيم الحرب والفقر. انتقلت من مدينة إلى مدينة برفقة أبيها الذي أقعده العجز وجدت نفسها في قلب مدينة تعج بالحركة. لم تعرف أين تذهب وماذا يتوجب عليها أن تفعل. فهي لا تعرف غير الزراعة. ولم تتقن يوماً أمراً آخر غير حلب الجواميس وتعليفها. وجدت سعاد نفسها تعمل في البيوت وفي مصانع الدباغة وفي كبائن الطوب الأحمر. وبعد أن كانت قدماها تغرس في الطين بدأت تعتاد على الأرض الجيرية من تحتها.


    في بورسعيد كما في كل مكان يفصل بين الأحياء الفقيرة والغنية شارع. ربما كان شارعاً ضيقاً ولكنه يحمل كل التباين المتوفر على ظهر هذه الأرض. وفي الجهة المقابلة لهذا الشارع النائم على الإسفلت بيوت فارهة لا يجرؤ الفقراء الاقتراب منها إلاّ للتسوّل أو اختلاس النظر لجنائن تلك البيوت، وملامح قاطنيها ، وكأنهم نجوم سينمائية. يراقب الفقراء من خلاف الأسوار سيدات القصور وهنّ يجلسن على الأرائك الفارهة المتأرجحة ، يضحكن وهن يتكلمن عن آخر دور عروض الأزياء ، وعن جمال المدن الأوروبية ، وعن أسعار الذهب الأصفر والأبيض والألماس. والأطفال يراقبون نظرائهم من الأغنياء وهم يلاعبون القطط المدللة والكلاب الغريبة التي لا تشبه الكلاب السائبة في شوراعهم الفقيرة. يتعجبون وهم يرون الأطفال يلعبون بسيارات تتحرك لوحدها بمجرد ضغطة زر على جهاز يمسكون به في أيدهم الناعمة. يركضون خلفها بينهما هم يركضون خلف عربات الكارو التي تحمل الرغيف الساخن من الأفران إلى الميناء ليظفروا برغيفٍ يسقط سهواً عند انعطاف الكارو.


    في مكان آخر بعيد .. يلقي بسلسلة مفاتيحه على الطاولة الأبنوسية بإهمال ، ويدخل غرفته وهو ينزع ربطة عنقه. يقف جوار خزانة الملابس ويطيل النظر في المرآة ، وكأنه يرى نفسه لأول مرة. أحس بأنه يمقت نفسه وتقاسيم وجهه التي يراها على المرآة ، وفجأة يلمح في المرآة صورة زوجته تقف ورائه في قلق.

    * هل أنت بخير حبيبي؟

    يلتفت إليها بسرعة وهو يحاول - ما استطاع – أن يخفي ملامحه البائسة والمزدرية ، ويرسم ابتسامة باردة.

    - آآآ أجل .. أنا بخير عزيزتي.
    * لا تبدو كذلك. هل من خطب؟
    - لا لا .. فقط إرهاق بسيط ، يبدو أن هذه القضية سوف لن تنتهي على خير قبل أن تقتلني.
    * حبيبي .. ألن تنس للحظات فقط أنّك قاضٍ؟ عندما تخلع عباءة القضاة في مكتبك ، اخلع معها هذه الجدية التي ترهقك. فقط من أجل صحتك. فأنا أحتاجك. يتقلّدها بابتسامة وهو يمسح على شعرها الكستنائي:

    - أعدك يا حبيبتي أنني سأحاول. فقط أحتاج لبعض الوقت.

    يحتفظ منير الشرقاني في مكتب منزله بجميع ملفات القضايا التي حكم فيها ، يراجعها قضية قضية. يحاول جهده بأن يكون قاضياً عادلاً. ويرهق نفسه من أجل ذلك. زوجته أنعام عبد المولى ابنة تاجر الأقمشة الأشهر في بورسعيد ، تظل في انتظار زوجها بينما هو منهمك في عمله. وربما هذا ما جعلها تشعر باكتئاب مزمن. حاولت أن تقنع منير بأن يأخذ إجازة يسافرا فيها إلى خارج البلاد للنزهة ، لا سيما أن ولدهما أحمد لم يستمتع بإجازة عائلية كبقية رفاقه منذ سنتين ، هو عمر تقلّد منير الشرقاني لمنصب كبير القضاة في محكمة الاستئناف العليا.


    أخبرته بأنها بدأت تشعر بهذا الاكتئاب وبأنها أصبحت بحاجة ماسة لزيارة طبيب نفسي. ربّت منبر على كتف زوجته وقبّلها على رأسها وهو يقول :

    - أعلم أنني مقصّر في حقك يا عزيزتي .. أعدك بأنني سوف آخذ إجازة في أقرب فرصة لنستمتع فيها ببعض الوقت.

    منير الشرقاني رجل أحب حياة العزوبية وأنفق على راحة نفسه كثيراً في اللهو والمجون حتى أوشك على الإفلاس ، ووجد في زواجه من ابنة تاجر الأقمشة المخرج الوحيد من إفلاسه. وكان عبد المولى الدرديري تاجر الأقمشة المشهور في ضواحي بورسعيد يحب منير ويتنبأ له بمستقبل زاهر إذا ما استقام وانتبه إلى عمله. وكان يرى فيه رجل أعمال ناجح لما يمتاز به من نباه وفطنة لا تخفى على أحد من الذين تعاملوا معه. لم يجد منير بداً من الزواج بأنعام رغم أنهما لم يكونا على علاقة مسبقة. وكأغلب زيجات الطبقة الارستقراطية في بورسعيد كان زواج منير الشرقاني من أنعام عبد المولى صفقة تصب في مصلحة منير وعبد المولى.


    لم تختلف حياة منير بعد الزواج ، كما لم تختلف حياة أنعام .. فلكلٍ حياته الخاصة التي كان يحياها. الأمر الجديد فقط هي الجلسات شبه اليومية لأنعام مع طبيبها النفسي. في كل يوم ترتدي أنعام إحدى فساتينها الفارهة واضعة على كتفيها فرو الثعلب الإيطالي الصنع. تضع قبلة أرستقراطية على خد منير وهو يربّت على يديها قبل أن تغادر لموعدها مع طبيبها النفسي.


    في إحدى صباحات بورسعيد الرطبة ، يقف منير الشرقاني أمام المرآة يسّرح شعره الناعم بعض أن وضع مثبّت الشعر. ورشّ جسمه بكثير من العطر. ارتدى نظارته الشمسية ، ثم التفت إلى السرير حيث تنام أنعام رمقها بنظرة عاجلة وغادر المنزل. دخل مكتبه في وسط المدينة. فوقفت شاهيناز سكرتيرته الحسناء:

    - صباح الخير أستاذ منير
    * صباح الخير شاهيناز . هل من جديد ؟
    - نعم .. هنالك سيدة كانت تسأل عنك.
    * سيدة تسأل عني؟ ما اسمها؟
    - لم تقل اسمها ،،، ولكنها قالت بأنها سوف تعود مرة أخرى.
    * حسناً ... جهزي لي ملف قضية العتباني بسرعة. فالجلسة بعد أقل من ساعتين ، ويجب أن أراجع ملف القضية.
    - حاضر أستاذ.

    يدخل منير مكتبه ، يضع الحقيبة السمسنايت على إحدى الكراسي الجلدية ، ويرمي بجسده على كرسيّه خلف المكتب ويؤرجح نفسه قليلاً قبل أن يعتدل في جلسته ويبدأ بتحريك الفيريرو. قطعة من النيكل مكوّنة من ست كور معدنية إذا ضربت أولها ثانيها لم يتحرك منها إلاّ آخر كرة فيها. وتبدأ بالحركة مصدرة صوت طرقعة يحبها منير كثيراً. تدخل عليه شاهيناز وهو يمعن النظر في الفيريرو. تضع الملف على مكتبه:

    - هل تريد مني شيئاً آخر يا أستاذ.
    * (دون أن يرفع رأسه) : لا .. لا .. أغلقي الباب وراءك.

    تخرج شاهيناز بهدوء .. وقبل أن تغلق الباب جيداً يسمع منير ضجة على الباب:

    - لحظة من فضلكِ سيدتي .. يجب أن أستأذن لكِ بالدخول.
    * قلتِ لكِ يجب أن أراه ... الآن.
    - لا يصح سيدتي .. أرجوكِ.

    ويندفع الباب بقوة .. وتدخل السيدة رغماً عن السكرتيرة. يقف منير وهو ينظر باندهاش ويلوّح لشاهيناز بأن تخرج:

    - سعاد ؟
    * لم تكن تتوقع أن تراني ثانية .. أليس كذلك؟
    - ما الذي جاء بكِ إلى هنا ؟ وكيف عرفتِ عنوان مكتبي الجديد؟
    * لم يكن صعباً أن أعرف مكتب أشهر محاميي بورسعيد يا منير بيه.
    - لم تتغيّري يا سعاد .. أكثر من أربعٍ وعشرين سنة .. ولم تتغيري.
    * أنت مخطأ .. فقد تغيّرت كثيراً .. انظر إلى يدي كيف أصبحتا ناشفتين ، انظر إلى شعري كيف تقصّف. لم أعد سعاد الجميلة التي أغراها سيدها ذات ليلة. وراودها عن نفسها. أتذكر أم أنّك نسيت يا منير بيه.
    - أخفضي صوتكِ رجاءً .. نحن في المكتب.
    * لا تريد الفضيحة؟
    - يمكن أن نلتقي في أي مكانٍ آخر يا سعاد. ولكن ليس في المكتب. أرجوكِ
    * الآن ترجوني يا منير بيه؟ هي إنما كلمة ورد غطاها يا منير بيه ، وسوف أغادر مكتبك فوراً. أريد منك 500.000 جنيه نقداً وعداً . ماذا قلت؟
    - ماذا ؟ 500.000 جنيه؟ هل هذا ابتزاز؟
    * سمّه كما شئت .. ولكني أسميه مكافأة نهاية خدمتي لديك. أسميه ثمن السنوات القاسية التي عشتها بعد أن طردتني من فلّتك بعد أن أخذت مني ما تريد. أسميها ثمن التشرّد الذي عانيت منه ، ثمن الليالي الباردة التي قضيتها على الأرصفة بدون غطاء ، ثمن الصرخات والألم وأنا أضع مولداً تخلّيت عنه بكل جبن ، ثمن نظرات الناس إليّ وهم يسألونني عن الذي كان سبباً في مجيء هذا الطفل ولم أكن أستطيع أن أخبرهم.
    - ولكنني لم أكن أعلم أنك قد حملتِ مني يا سعاد.
    * ماذا كنت ستفعل إذا علمت؟ هل ستعلن للجميع أنك أبو الطفل؟ أم سوف تعترف أنك قد ضاجعت خادمتك في ليلة سولت لك فيها نفسك هذا الأمر؟ هل ستقف بكل شجاعة ولتضع هذه النقطة السوداء في ملف مستقبلك الناصع؟؟؟ لا أظن يا منير بيه.
    - ولكن ....
    * هي كلمة ورد غطاها يا منير بيه .. أريد 500.000 جنيه عداً ونقداً ..
    - وإذا لم أكن أملك هذا المبلغ؟
    * سوف أقتلك ... أتسمع ؟ سوف أقتلك. أمهلك عشرة أيام من الآن. فكّر في الأمر جيداً. ألا يستحق مستقبلك هذا المبلغ؟ وأعدك بأنك لن تر وجهي بعدها أبداً .. كل ما أريده هو أن أربي ابني وأن أضمن له حياة كريمة فقط. ألا يستحق ابنك أن يحيا كما تحيا أنت؟ فكر بالأمر جيداً قبل أن ترد عليّ
    - أستطيع أن أعطيكِ ردي عليكِ الآن.
    * لا أريدك أن تستعجل بردٍ قد تندم عليه. فلو ظننت أنني أمزح أو أهدد فقط ، فأنت بالتأكيد مخطأ. أنا لا أجامل في مستقبل ابني يا منير بيه. وتأكد أنني أعني ما أقول. فكّر ملياً في الأمر وإذا قبلت فسوف تجدني أمام مدرسة النصر الابتدائية يومياً فأنا أبيع للأطفال الحلوى والشطائر. وسوف أكون بانتظارك.
    - وما الذي يضمن لي أنّك سوف لن تطالبيني مجدداً بأية مبالغ أخرى؟
    * ( وهي تبتسم) : لو كنت فاعلة .. لفعلت ذلك منذ أربعة وعشرين عاماً.

    خرجت سعاد ، تاركةً منير بيه غارقاً في دهشته وخوفه ربما. وبعد أن أغلقت الباب ورائها. رمى منير جسده على الكرسي وهو يفك ربطة عنقه. لقد كان نسي أمرها تماماً. لم يخيّل إليه أبداً أن ماضيه سوف يعود ليظهر له مرة أخرى. لقد كانت ملامح سعاد جادة ويبدو أنها سوف تنفذ تهديدها إذا لم يستجب لها. ماذا يفعل. هو لا يملك هذا المبلغ من المال. فهو لم يستطع بعد أن يكسب ثقة أنعام حتى يأخذ منها ما يريد. هذا النعيم الذي يعيش فيه هو من مال حماه عبد المولى ، ومن مال زوجته. فلولاهما لما استطاع أن يفتح مكتبه الفخم هذا في وسط المدينة. إن مستقبله المهني والأسري مرهون بيد سعاد إذا هي نفّذت تهديدها له. رفع منير سماعة الإنتركوم :

    - شاهيناز ... اتصلي على أحمد فهمي ، اطلبي منه تأجيل جلسة العتباني.
    * حاضر يا أستاذ.

    كان يتوجب على منير أن يفكر بسرعة. كان عليه أن يحاول إيجاد حلٍ لهذه المشكلة بحيث يضمن له ألا يتسرب الأمر لزوجته أو حماه أو حتى أحد أصدقائه في العمل. حتى لا يتأثر مركزه. وفي ذات الوقت ، كان عليه أن يأخذ تهديد سعاد بعين الجدية فهذا الأمر لا يقبل المراهنة أبداً.


    ويمر اليوم الأمر والثاني والسابع ... وسعاد تجلس كالمعتاد أمام المدرسة بجوار طبليتها ، وتلمع عينيها كلّما توقفت سيارة فارهة أمامها ، تمسك بقلبها وتطلق زفرة حارة عندما تنزل من السيارة طفلة لتدخل المدرسة. وتقول لنفسها : " أعلم أنني لن أستطيع أن أنفّذ تهديدي فأنا لا أملك الجرأة لأقتل . وتذكرت كيف كانت أمها تضربها عندما تعجز عن ذبح ذكر البط في أبيس" كانت سعاد تعوّل على أن هؤلاء الأثرياء يخافون على سمعتهم وعلى مكانتهم الاجتماعية أكثر مما يخافون على أي شيء آخر. كانت سعادة خائفة ، وتدعوا ربها سراً أن ينتهي هذا الأمر على خير.




    يتبع .........
                  

العنوان الكاتب Date
الدم الذي تكلّم هشام آدم07-09-06, 01:01 PM
  Re: الدم الذي تكلّم هشام آدم07-09-06, 01:44 PM
    Re: الدم الذي تكلّم غادة عبدالعزيز خالد07-09-06, 02:07 PM
      Re: الدم الذي تكلّم هشام آدم07-10-06, 02:01 PM
    Re: الدم الذي تكلّم هشام آدم07-09-06, 02:08 PM
      Re: الدم الذي تكلّم معتز تروتسكى07-09-06, 02:17 PM
        Re: الدم الذي تكلّم هشام آدم07-10-06, 02:02 PM
      Re: الدم الذي تكلّم نادية عثمان07-09-06, 02:17 PM
        Re: الدم الذي تكلّم هشام آدم07-10-06, 00:27 AM
          Re: الدم الذي تكلّم هشام آدم07-10-06, 03:56 AM
        Re: الدم الذي تكلّم هشام آدم07-10-06, 02:04 PM
  Re: الدم الذي تكلّم Ibrahim Algrefwi07-10-06, 07:53 AM
    Re: الدم الذي تكلّم هشام آدم07-10-06, 09:02 AM
      Re: الدم الذي تكلّم هشام آدم07-10-06, 09:16 AM
        Re: الدم الذي تكلّم هشام آدم07-10-06, 11:22 AM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de