الفرح المهاجر .. الموصلي .. الله يريّحك ..

Quote: أستاذي الموصلي .. تحية واحترام يليق بمقامكم السامي .. أستعير من أمي ( حفظها الله) مقولتها الحنينة ( الله يريحك دنيا وآخرة يا ولدي زي ما ريحتني ) .. وأقول لك ( الله يريّحك دنيا وآخرة يا موصلي زي ما ريحتني ) قبل قليل كنت أتابع برنامج في تلفزيون السودان .. وغنت فنانة اسمها ايمان توفيق أغنية الفرح المهاجر .. لن أتحدث عن الفنانة هنا ، بل الأغنية .. حينما نزل شريط يحمل نفس اسم الأغنية الأسواق ، وغنت فيه الفنان ( حقاً ) حنان النيل هذه الأغنية ، أسرعت لمعرفة ملحنها .. لم أتفاجأ عندماعرفت أنه يوسف الموصلي .. فمثل هذه الدرر لا تأتي إلا من أهل الفن (الأصليين) .. والله يا موصلي الغنية دي مريحاني راحة (السنين) لكن قرّبت تكتلني .. الكلمات للشاعر الرقيق مختار دفع الله .. وأظن مختار دفع الله لمن كتب القصيدة دي ، لم يكن معه شيطان الشعر ، بل كان معه ( أبوهم الذي علمهم الشعر زاتو ) فكان شعراً ، سحراً .. ونوع الشعر ده ياهو البيخليك (معسّم) ومشلول الحركة الى أن تنتهي الأغنية أو الإلقاء .. الموصلي وحنان النيل ، لا إله إلا الله .. حنان النيل ، صوت حينما تستمع اليه لا تدري من أي مكان يأتيك هذا الصوت والى أين سيقودك . فهو يتخللك بهدوء (وعنف) وقوة (ونعومة) وفرح (وألم) وتفاؤل (وحنين) .. ( الله يريّحك دنيا وآخرة يا موصلي زي ما ريحتني ) وكنت قد فقدت الأمل تماماً فيما يقدم هذه الأيام ويطلق عليه (مجازاً) غناء .. الى أن سمعت هذه الأغنية التي أعادت الي كثيراً من الأمل في أننا (لسه) ممكن نكون (ناس مبدعين وكويسين) .. الأغنية لمن تعجبني بسجلها في شريط على الجهتين و أشغلو ، ويقلب براهو .. الشريط ده كنت برسلوا ( ليها ) شهرياً ، نسختين تلاتة ، ولمد أربعة شهور. في بوست سابق للأخ عماد عبدالله وكان عن أغنيات أكتوبر ، أجريت فيه مقارنة بين أغنيات الأمس واليوم ، وأورد لك هنا جزء منها : Quote: العزف ، ركّز على الآلات (كل آلة على حدة) وعلى العازفين وح تلقى أنه كل ( فردة من بلد ) وكل واحد شغال بالطريقة الهو شايفها ، وكل واحد عايز يظهر امكانياتو ، ويعمل فنيات من عندو ، وهي في الآخر تؤثر على جودة العمل وشكلو العام .. وتلقاهم كتير بيعاينو للفنان بي عيون زايغة كده زي الخايفين منو كده وكأنهم منتظرين منه حركة عشان يستمروا في العزف ، أو يسألوه ( كده كيف ؟؟) يعني ما واثقين من شغلهم ، في حين أنه مفروض أنه الاغنية عملوا ليها بروفات ووقعوها ، وحفظوها ، وبعد كده عليهم التنفيذ .. هذا هو حال أغنيات اليوم ، وكذب من قال غير ذلك (إلا قليلاً) وقليلاً دي ياها زاتها نوع الفرح المهاجر دي ( الله يريّحك دنيا وآخرة يا موصلي زي ما ريحتني ) ..