|
الحركة الشعبية .. وعجز القادرين !
|
الحركة الشعبية تمثل المحور الأساس لكل قوى الهامش المنتفضة , وكل القوى الديموقراطية الساعية للتغير الحقيقى وتثبيته على الأرض , وهذه جبهة واسعة وعريضة , كلها تقريبا متفقة ومجمعة على الرؤى والأهداف , ولكنها مع هذا كله , تفتقر الى أبسط مقومات النجاح , توسيع قنوات الإتصال , والتنسيق , ثم الوحدة التى تؤدى الى تحقيق هذه الأهداف المشتركة والتى تخلق التغيير الحقيقى فى السودان .
بعد التوقيع على معاهدة السلام الشاملة , وذلك الإستقبال الرائع للدكتور الراحل قرنق فى الساحة الخضراء , توقع الشعب السودانى أن تنشط الحركة الشعبية فى حراكها السياسى فى كل أنحاء السودان كحزب سياسى يمثل أمل وتطلعات الأغلبية الساحقة لهذا الشعب . توقعوا منها أن تفتح مكاتبها ودورها السياسية فى كل مدينة وقرية فى ربوع البلاد , لتستقبل جموع المنضمين الجدد لعضويتها .
توقع حلفاء الأمس من الأحزاب السياسية والحركات المسلحة وقوى المجتمع المدنى المختلفة , التجمع الوطنى الديموقراطى , أن تزيد لحمتهم وإتحادهم مع الحركة الشعبية , مما يخلق جبهة واسعة وقادرة على مواجهة وهزيمة السلطة التعسفية الحاكمة , بكل ما تملكه من موارد مالية وإمكانيات أمنية ضخمة .
توقع الشعب السودانى أن تتبنى الحركة الشعبية قضايا بقية المهمشين وحملة السلاح فى كل أقاليم السودان , بما يؤدى الى وقف نزيف الدم والدمار والتشريد , وفرض السلام الذى يعود بالحقوق المسلوبة منذ زمن بعيد الى أهلها .
فلماذا أدارت الحركة الشعبية لتحرير السودان وجهها للسودان وشعبه ؟؟.
لماذا جمدت نشاطها وحراكها السياسى فى مدن الشمال ؟؟.
لماذا قلبت ظهر المجن لعضويتها من أبناء الشمال , وأضطرتهم للإنزواء أو المغادرة ؟؟.
هل تنكرت الحركة الشعبية لمبادئها وإجندتها , وأكتفت من الغنيمة .. بالجنوب ؟؟
|
|
|
|
|
|