|
السعودية: التجاوز فى حقوق العمل والعاملين .. وآخرها: منع تجديد إقامة الأجانب أذا تجاوزوا الستين
|
ما عاد السكوت يجدى ..
فالعامل "الأجنبى" يقضى كل شبابه وبعض من كهولته وهو يعمل فى المملكة العربية السعودية بأجر يقل كثيرا من أجر نظيره السعودى أو "الخليجى عموما" , وكلمة "الأجنبى" هنا لا تنطبق على العمال الذين يأتون من أمريكا والدول الغربية , فهؤلاء لهم أمتيازات خاصة تفوق كثيرا وبعشرات المرات أمتيازات نظرائهم من حملة نفس الشهادات ونفس التخصصات من مواطنى الدول العربية والأسلامية أو دول العالم الثالث عموما.
ويحرم العامل "الأجنبى" من حقوق كثيرة يتمتع بها نظرائه العمال المقيمين والعاملين فى أغلب دول العالم التى ليست لها علاقة , من بعيد أو قريب .. بالأسلام , يتمتع العامل "الأجنبى" فيها بكافة الحقوق التى يتمتع بها المواطن فى تلك البلاد , ويمكن للعامل "الأجنبى" فيها الحصول على جنسية البلد الذى يعمل فيه فى مدة متوسطها عشر سنوات .
أما فى السعودية , فالعامل الأجنبى يعانى من العنصرية والتمييز فى الأجر , وفى العلاوة السنوية , وفى الترقى فى السلم الوظيفى , وفى المناصب الأدارية والعلمية , وحتى فى المعاش .. حيث أسُتبدل بما يعرف بمكافئة "نهاية الخدمة" . ولا يستطيع هذا العامل الأجنبى , مهما قضى من سنين عمل طويلة , أن يحصل لأبنائه من فرص للدراسة فى الجامعات السعودية . أما مسألة التجنس بالجنسية السعودية , فحتى بعد إقرار قانون منح الجنسية السعودية للأجانب من قبل مجلس الشورى السعودى , فقد أتضح أنها لا تُمنح الا لحملة الشهادات العليا وذوى التخصصات النادرة .. هذا أذا مُنحت أصلا .
أليس من المفترض أن تكون أرض الحرمين ومهبط الوحى .. وقبلة المسلمين , هى الأكثر عدلا ورحمة للناس .. كل الناس , بدلا من أن تسير عكس التيار الذى تسير فيه أغلب دول العالم فى مجال العمل وحقوق العاملين " الأجانب " ؟.
الى متى تأخذ السعودية الناس شبابا وتلفظهم شيوخا , الى متى "تأكلهم" لحما .. وترميهم عضما ؟؟
أم مقولة " الما عاجبوا .. الباب يفوت جمل " تكفى للتقطية على هذا العجز الأنسانى .. والدينى .. والأخلاقى ؟؟.
-------------------------
الرياض: منع تجديد إقامة الأجانب إذا تجاوزوا الستين
جدة: عبد المقصود مرزا
كشف قصي الفلالي مدير عام مكتب العمل المكلف المنطقة الغربية، عن تعميم لمكاتب العمل بالسعودية، يقضي بعدم تجديد رخصة العمل للعامل الوافد، الذي يبلغ الستين من عمره، في جميع المهن من دون استثناء. وقال إن لجنة عليا ضمت عددا من الوزارات، وجهت بالبدء فورا في تنفيذ هذه التوجيهات، وأوضح الفلالي، انه في حالة طلب أية جهة تشغيلية بطلب تجديد رخصة العمل للعامل الأجنبي، سوف يتم إلغاء هذه الرخصة، وترحيل العامل الأجنبي، الذي بلغ سن الستين عاما. وقال الفلالي إن التوجيهات التي صدرت، لا يوجد فيها أي استثناء لأية مهنة.
من جانبهم طالب عدد من رجال الأعمال، إعادة النظر في القرار، لاعتمادهم على خبرات العامل الأجنبي، الذي يكون خَبِر اسرار العمل. بينما قال عدد من المقيمين في السعودية لـ«الشرق الأوسط»، إن مراحل الدراسة والخبرة تتطلب وقتا كبيرا، وان الشهادات العليا والخبرات، لا يمكن الحصول عليها في وقت قصير. مشيرين إلى وجود عدد كبير من العلماء والمختصين من ذوي الخبرات المتراكمة، قد تجاوزوا الستين من عمرهم بالفعل.
إلى ذلك أبدى عدد من الشباب السعودي فرحتهم بالقرار، وقال محمد بن محفوظ وعبد الله باحشوان ومحمد الحربي وطلال الجهني، إن من شأن هذا القرار، أن يفتح المجال امام الشباب ويهيئ الفرص الوظيفية، وأشاروا إلى أن من هم في مثل هذه السن، يجب عليهم التقاعد، وفتح المجال للشباب السعودي المؤهل، لكي ينخرط في مجال العمل ويثبت قدرته، ويتحمل مسؤولية ومستقبل بلاده، وقالوا إن وجود مثل هذه العمالة الأجنبية ـ التي تتمتع بخبرات واسعة ـ سوف تحد من حصولهم على مناصب قيادية.
الجدير بالذكر أن إدارة الجوازات، ربطت تجديد الاقامة بتجديد رخصة عمل العامل الأجنبي، وفي حالة عدم تجديد رخصة العمل لن يتم تجديد الاقامة، وبهذه الطريقة سوف ينتهي عقد العمل، وعلى العامل الأجنبي أن يغادر الى موطنه الأصلي. وأوضح عدد من المسؤولين، أن مثل هذه التوجيهات قد صدرت للاستقدام أيضا، بحيث يمنع استقدام العامل الأجنبي، الذي تجاوز سن الستين.
http://www.asharqalawsat.com/details.asp?section=1&arti...le=335807&issue=9863
|
|
|
|
|
|