إسلام الأماكن ونمــــــــــــــــوذج بن لادن!!!

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-24-2024, 03:19 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثالث للعام 2008م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
07-03-2008, 03:36 AM

آدم صيام
<aآدم صيام
تاريخ التسجيل: 03-11-2008
مجموع المشاركات: 5736

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
إسلام الأماكن ونمــــــــــــــــوذج بن لادن!!!


    كان الدين الإسلامي وما يزال هو دين التوحيد والحنيفية ، كتاباً واحداً وفرقاناً واحداً ، إلا أنه عندما يحــل بمكانٍ ما يصبح إسلاماً مكانياً إن صح التعبير ، حيث يأخذ شكل ومضمون وآراء وطرائق تفكير البيئة التي وُجد فيها .

    ومن هنا جاز لي تقسيم الإسلام حسب المكان تقسيماً أفقياً مثلما قسمه كثير من المهتمين تقسيماً رأسياً : سنة وشيعة ، أو مذاهب سنية أربعة. أصبح الإسلام أصنافاً لا يعتمد العقيدة في ذاتها بقدر ما يعتمد الممارسة الدينية وطقوس العبادة المختلفة وبخاصة التصرف ومحصلات التفكير، فالاختلاف أصبح بالضرورة من شعب إلى شعب ومن ظروف تاريخية في مكان ما لمكان آخر حسب الموروث الثقافي ( المتوحّط) قبل دخول الإسلام ، ولا أنكر تأثيرات الأوضاع الاجتماعية وبخاصة الاقتصادية.

    سأتناول بالتقسيم المكاني اختلافات الإسلام حسب المكان دولة، إقليم ، قطر كان أم قارة ومدى اختلاف كل إسلام عن الآخر .

    لم ألحظ فوارق كبيرة في الإسلام المكاني الضيق إلا بعد أن سافرت في أعماق أفريقيا في رحلة صحراوية من جنوب ليبيا إلى حدود النيجر ونيجيريا وحدود النيجر مع تشاد ومالي . سافرت في رحلة غدوها ورواحها ثلاثين يوماً بالتمام حيث الصحراء ولا شيء سوى الصحراء ، ولا أنسى ما حييت ما أظنه ألاعيب الصحراء ووسائل (خوازيق)ها التي تمارسها مع كل مسافر جديد ، فالطريق الذي تظنه ثابتاً متيناً لسير الشاحنات قد يكون دواراً يبتلع جبلاً بكامله إن لم تكن مصحوباً في سفرك بدليل ماهر، والبرك والمستنقعات المائية الرقراقة ما هي إلا سراب خلّب يشجي عطش الصادي، كما رؤية جبل أدهم ضخم على بعد أميال ما هو عند ملامسته إلا حجر متواضع أو إطار سيارة تالف ركزه المسافرون صوىً وهادياً للطريق ، أما السماء ليلاً من شدة صفائها وقربها لكأنك تقطف بيديك الثريا والزهرة وحتي ( مجرة الكبش) المجر اللبني Milky Way وتضعها في سلتك .

    عرفت في هذه الرحلة أوائل التسعينات أن الزاد والرفقة الحسنة هما نصف الوصول إلى الوجهة ، وعرفت أن الإسلام في غرب أفريقيا عموماً إسلامٌ متسامحٌ ، حيث كل النساء يزاولن نفس أعمال الرجال ويختلطن بهم حتى في دور السنما، أما المساجد فنصفها من النساء أغلبهن من الشابات ، كما شاهدت في العاصمة نيامي ( مع نطق النون مثل نون نيالا وإسقاط الياء) حزب اسمه Nasarah أي النصر وهو الحزب الحاكم بقيادة حسين كونجي أنذاك- وكان له ساحر يخدمه يدعى مامدو الدجال- ينزل هذا الحزب بدعاية انتخابية قوامها فتيات ناهدات لباسهن قصير وأثداؤهن عرضة للافتضاح عند كل التفاته ، كما عرفت أن الإسلام في النيجر بلغت نسبته 98% والكنيسة الوحيدة في مدينة زندر التي أخبرني قسيسها هنري الهولندي وهو يجيد اللغة العربية باللهجة السودانية أنه لمدة عشرة سنوات وصل عدد المسيحيين إلى مئتين ، ثلاثة فقط من أصل نيجري، ومما شاهدته : أن نسي أحد المسافرين ممتلكاته في قلب السوق ولما عاد في اليوم التالي وجدها في مكانها رغم أن الشحاذين والمكسرين والعرج يسدون أغلب طرقات المدينة ، وطول تجوالي لمدة ثلاثة أشهر لم أر مشادة أو مشاجرة أو تعارك ، فاستنتجت أن أغلب المجتمعات في غرب أفريقيا إسلامها يميل إلى التسامح والعفوية خالٍ من الأمراض النفسية والزهانية ، لكنه محمل بكثير من الأساطير الأفريقية، والمعضلة الأس في تِيك البقاع هي الفساد السياسي الذي تدعمه أسبابه.

    في كتاب ( الإسلام الأسود) لكاتبه محمد شفرون الذي تناول فيه الإسلام جنوب الصحراء الكبرى دلل على حقيقة اختلاف الإسلام جنوب الصحراء عن شماله ، حيث أن إسلام أفريقيا الجنوبية يغلب عليه الطابع الصوفي . الصوفية الأفريقية هي قبل أن تكون مذهباً دينياً وافداً من العراق مستوحى بدوره من البوذية وتعاليمها ( راجع كتاب البوذية وأثرها على الإسلام والديانات السماوية الأخرى للدكتور . عبد الله بامسوك) كانت أسلوب حياتي لأفريقيا.

    كما نفى الكاتب وجود الإسلام الشيعي والخوارجي لعدم نجاحهما في تأسيس دولة شمال أفريقيا ! وإنما أقول : نشأت دولة الفاطميين في مصر ولم يمتد أثر التشيع إلى السودان المجاور لها بل ولم يستمر في مصر ذاتها وإنما السبب الأرجح لعدم انتشار هذه المذاهب لميلها إلى أدوات التصنيف الحادة (شروط ودورالإمامة مثلاً) واستخدام وسائل العنف حتى على مستوى العبادة كما هو واضح في عمليات التطبير الشيعية في أيام الحزن السرمدى. الإسلام الأفريقي عموماً خليط من تعاليم الإسلام والديانات والأساطير الأفريقية المستوطنة وهذا هو سبب نجاح المذهب الصوفي الذي من وسائله الدعوية على سبيل المثال الطبول والآلات الأفريقية والإنشاد الكورالي والركون إلى الغيب .

    الإسلام في أفريقيا أكثر ما يميز أهله الفقر والتخلف والفساد والاتساخ فأصبح الإسلام هناك مرادفاً لكل النقائص البشرية والتي لا تصب في صالح الإسلام كخاتمة أديان أو تقدم مسيرة عجلة العولمة حسب رؤية حداة العولمة. فمثلاً قامت بعض بيوتات المال الكويتية والسعودية بإنشاء مصرف إسلامي في قلب العاصمة نيامي/ النيجر، وما أن انقضت ستة أشهر من إنشائه إلا و أغلق المصرف لأجل غير مسمى لأن كل أرصدته ذهبت في شكل قروض حسنة / ميتة ، فأضحى البنك مبنىً جميلاً في قلب العاصمة تعتمر قمته الغربان ويفترش ظله السابلة والعجزة وما أكثرهم في تلك البقاع!! هذه تجربة تكشف قِصر تصور المانح والممنوح الإسلاميين.

    أما الإسلام شمال القارة تخذ نجدين : نجد عروبي يميل إلى التشدد نموذجه في مصر الجماعات المتطرفة و تونس والجزائر والسودان الإنقاذي والغريب أن تصنف السودان جنوبية المكان شمالية الفكر ، ينعقون بالإسلام ولم يبلغ حناجرهم -الإسلام هو الحل ، كيف؟- !!! ولم يتوصلوا إلى حل غير التقهقر وإراقة الدماء ، وإسلام علماني حقله النصوص الإسلامية وأدوات نقده غربية مفتوحة على علوم اللاهوت وأدوات النقد البنيوي كما هو مشاهد في منع تونس لارتداء الحجاب والجهاد المستمر لمحمد أركون وأمثاله بالقيام بدور الموصل الجيد والرديء لحرارة الإسلام ، وقد وصل به الأعياء إلى أن ألقى عصاه .

    فألقت عصاها واستقر بها النوى ******* كما قرَّ من بعد الإيابِ المسافرُ

    أما الإسلام الأوروبي جذوراً لم يكن له أثر في السابق نسبة لسعي أوربا للفكاك منه باعتباره من قيود التخلف كما فعل كمال أتاتورك في تركيا الذي خلع بذته الإسلامية المكوّن للهوية التركية من العدم التي منحت تركيا الاستقرار لشعب من الغجر والرحالة على ظهور الخيل ، وكما فعلت أوربا مجتمعة بطرد الإسلام من شبه جزيرة آيبريا ، وإنما يرجع نجاحهم لانغماس إسلام الأندلس في حياة الدعة والمجون وكأنما انهيار خلافة بني العباس ليست دليلاً كافياً لدواعي زوال الأمم .

    ظلت بقية أوربا المسلمة في حالة كمون منكفئة على دينها نسبة لمرور الأعصار الشيوعي سواء في يوغسلافيا السابقة أو الإتحاد السوفييتي المنهار وبالتالي لا يبرز إسلام البوسنة أو دول التركمنستان كنموذج لمدى نشاط التمدن على الأقل ما دامت تحت مخدر نظام آخر.إلا أن تركيا قدمت إسلاماً أوربياً أقرب إلى فهم الإسلام الراقي من حيث الحضارة والتنظيم واحترام القانون والاهتمام بهموم الإنسان أولاً وخير دليل على ذلك حزب العدالة الحاكم بقيادة رجب أردوغان ، إسلام من مبادئه الأساسية أن تركية دولة علمانية- احتراماً لوجهة الأغلبية- ، لم يكن الإسلام هناك مستصحباً باللحي الطويلة والزي العربي القصير والحجاب الإيراني السابح في تلاوين الموضة وإنما إسلام في ركب العولمة في عمرانه ومظهره وشوارعه وأكياس قمامته النظيفة المرتبة ولغته الدينية .
    أوربا الآن يظللها الإسلام الوافد من دياره الأصلية بكامل مسوغات تكوينه المكاني وفلسفات تخلفه .

    نزح المسلمون فرادى فرادى من ديارهم المتخلفة لضغوط اقتصادية وبعضها سياسي وقليل منها أسباب أخرى إلى أوربا الجنة الموعودة وراء البحر ، وأول ما تفتحت عيونهم على الحياة الغربية المناقضة لحياتهم أصيب كثير منهم بالصدمة الحضارية ، فانغمس الكثير في حياتها لدرجة أن نسي بعضهم ميعاد حلول شهر رمضان أو عيد الأضحى وقد سلط الكاتب القدير أحمد إبراهيم الفقيه الضوء على هكذا حال في بطل روايته ( نفق تضيئه امرأة واحدة) الذي لم يدرك أن شهر رمضان في أواخره إلا بعد أن اتصل معزياً أهله لوفاة قريب في ليبيا . اكتشف كثير من المسلمين خواء الحياة الغربية بعد ملل فأخذ يتلمس طريقه نحو إسلامه - وجلُّ الإسلام نشاطه في الوسط أوالجماعة - فتكونت الجماعات الإسلامية في أوربا ، بعضها حصل على أدوات معرفية متطورة ، استوعب أن التباين كائن ، قارن بين الأديان فقدم نموذاً يرجى منه في المستقبل ، وآخر أصابته داء الغربة فارتد إلى منظوره المكاني الأول فأصبح لا يرى انتشار الإسلام إلا بتفجير الأبرياء في المطارات والأنفاق والتجمعات والأسواق والبنايات العالية ، إسلام مشوه ، وقد علمنا الرسول الكريم أن من أكرمنا ولم نجد ما نجازيه به نشكره وندعو له بالخير حتى يستغيث وقد فعلوها هؤلاء معكوسةً !

    الإسلام الآسيوي وأقصد به أواسط وأقاصي آسيا ، ففي ماليزيا أصبح الإسلام منظماً أنيقاً متحضراً يهتم بالإنسان طالباً كان أوشاباً يريد الزواج أو السياحة ، المسلمون هناك متمسكون بالأركان بحذافيرها ، أغلب المساجد مقسومة مساحاتها مناصفة بين الرجال والنساء والزكاة لها ديوان كبير في قلب العاصمة يرعى شؤون الأصناف الثمانية على مضابط ساعة بق بن ، أما الحج فأغلب الذين تجاوزوا الثلاثين من عمرهم أدوا مناسكه بدءاً من كورسات الحج وإلى إرجاع بطاقة الحج والعمرة إلى الجهات المختصة وكذا العبادات الأخرى . كل هذا والماليزي محتفظ بعاداته المكانية وثقافته السنسكريتية وأغذيته البحرية ، فإن وجد الماليزي الباب الخاص لجاره مفتوحاً قد تشتعل حاسة فضوله لرؤية ما بالداخل وإن تفقأ عيناه ، وإن بادرته بالسلام عليه توجس منك إذ عسى أن تطلب منه شيئاً ، وإن استقبلك صديقك الماليزي بعد فراق فأول ما يسألك منه أن هل قد أكلت (مكنان سوداه؟) وليس السلام عليكم والأجنيى عموماً متهم بأخذ خيرات ماليزيا حتى يرجع إلى بلاده ، والإسلام الصحيح في المذهب الشافعي وهو مذهب الدولة الرسمي والأخير .

    عندما ظهر تنظيم إسلامي سري يُدعى – بعث- بتقاليد غريبة حتى على البلاد العربية ، حزب أخضر في ملبسه ومركوبه ومتعددون في زوجاتهم ويطرزون لياليهم بأناشيد وأهازيج صوفية، سارعت الحكومة بحظره وإيداعه تحت الأرض وطفق السيد مهاتير يعدد المصائب التي يمكن أن تحل بهذا البلد الآمن إذا تم استيراد النماذج العربية إلى ماليزيا مذكراً إياهم أن إسلام ماليزيا خير من إسلام العرب ألف مرة .

    الحياة الجنسية الملاوية (الأندونيسية والماليزية) لم يؤثر فيها الإسلام كثيراً إذ ظلت متعددة الرخص كشأن البلدان التي يختلط وازعها الأخلاقي برغائبها عموماً ، علماً أن تلك البقاع بها ثلاث أجناس بشرية : الرجال والنساء والخناث ، وقد أدى المخنثون فريضة الحج في جماعة في أواخر التسعينات .

    الهند إسلامها عربي التفكير هندي المكان، كثير السحر، ما أكثر الأنبياء في الهند! ، إذ بعد كل فترة يظهر فيها مبتدع جديد لدرجة أن منهم من إدعى النبوة وسمى نفسه الباب هو الميرزا علي وزعم أن صورته في القمر وصوان الأرض وأحجارها . المسلم الهندي يذبح البقر على مرأى من الهندوس ويطفئ النيران على أعين الصابئة ويقتل الحشرات التي تعتقد فيها جماعات هندية أخرى جهاداً ونكاية فنشأت الحساسيات بين المسلمين وكل الديانات الهندية الأخرى إلا أن الديانات الهندية الأخرى تعيش فيما بينها حالة من الاحترام والانسجام .

    الإسلام الأفغاني ، إسلام باطنه التحجر وظاهرة التحجر ، لا يهتم بشؤون الناس الحياتية ويحد الحياة الاجتماعية لدرجة أن أوصد أكثر من نصف المجتمع وهن النساء في الجحور ووراء القبقاب ، كل ما أنجزه النظام الحاكم هناك هو تدمير تمثال بوذا الذي يعد من شواهد التاريخ فأثار أكثر من نصف الكرة الأرضية من العالم البوذي تجاه الإسلام، وقد مر على (أبو الهولSphinx ) نبي الله يوسف وموسى ومحمد صلوات الله عليهم ولم يأمروا بنسفه! . المرأة تعامل تماماً كما ورد في التوراة المزيفة بأنها أصل الشر وما حواء إلا من الحية التي أخرجت آدم من الجنة وتسببت في دخول معظم البشرية إلى النار ، المرأة في إفغانستان تجلد وهي في سبيل حالها تسير في الشوارع وتورث كمتاع ولا يحق لذاكرتها تخزين أكثرمن سورة الفاتحة والناس ، إسلام أفغانستان لا يعرف حدود الحلال من الحرام زارعته في الخشخاش وتجارته في الأفيون ، لهذا قدمت أفغانستان النموذج الإسلامي في أفقع تخلفه ورجعيته ، دولة كاملة عمرانها من المقابر الجماعية وفنون هندستها في شواهد القبور.

    أخذ الإسلام الإيراني زينته وبدت ملامح صورته بعد اعتناق حكام الدولة الصفوية المذهب الإثنى عشري وبهذا وضعت إيران كل المذاهب الشيعية الأخري من علوية إلى زيدية إلى حنفية ( نسبة لمحمد بن الحنفية) إلى إسماعيلية إلى أباضية وغيرها في رفوف النسيان وأعطت الضوء الأخضر لمذهب واحد هو الإمامية ، مذهب مصادره متعدده : معتقدات الفرس القديمة، ديانات آسيوية قديمة، بوذية، طاوية ، كنفوشية زرادتشية وهندوسية مغموسة بكاملها في اليهودية والمسيحية ومنقعة في إناء الإسلام الكبير لينبري لك مسلم بكامل دعوته ليتوجها بتحويل مسلم سني إلى مسلم شيعي وغاية جهادة مقاتلة السنيين والانتصار عليهم وإن عجز عن تحقيق ذلك أجل نصره إلى ظهور بطل متصور سيملأ الأرض عدلاً بعد أن ملئت جوراً سنياً، لا يأبه لنشر دين الله في أرجاء العالم وليس هذا من أهدافه لذا لا تكاد تبين دخول الناس في العالم كله إلى هذا المذهب الإيراني إلا لماماً لكثرة علاته .

    الإسلام في الولايات المتحدة الأمريكية مصدره هو نفس مصدر الإسلام في أوربا : الهجرة القسرية أوالهجرة التفضيلية و محاولة الاندماج في المجتمع الجديد . المجتمع الأمريكي عموماً متدين يجري وراء الحقيقة أكثر من الركون إلى عصبية قومية أو تاريخ طارف ، لذا يمكن للمسلمين أن يقدموا نموذجاً معقولاً سوى من خلال المناسبات الإسلامية بدعوة أصدقاء من ديانات أخرى أو إهداء شرح إسلامي بلغتهم أو بتتبع معجزات الإسلام وتقديمها للمجتمع أو بجهاد النفس ، وفي آخر إحصاء لمركز بيو الأمريكي للأبحاث يشير إلى قابلية تغير وجهة نظر المواطن الأمريكي تجاه الإسلام ومن الدلائل المبشرة أن في أمريكا أكثر من 2500 مؤسسة ومركز إسلامي تقوم بأنشطة التعريف بالإسلام الصحيح ، علماً أن منظمة كير الإسلامية عجزت عن تغطية طلبات 18 ألف نسخة من المصحف الشريف للراغبين في التعرف على الإسلام ، إضافةً لاهتمام أكبر وسائل الإعلام الأمريكية مثل جريدة يو إس أيه تودي وتلفزيون سي سبان على تغطية حملة المسلمين هناك بعد حوادث تدنيس المصحف الشريف في جوانتانامو ، كل ذلك يحدو بالأمل أن تكون أمريكا القارة الإسلامية في المستقبل – الآن أفريقيا هي القارة المسلمة- إذا علمنا أن أكثر من نصف الشعب الأمريكي لايعرف اسم رب المسلمين ولا اسم كتاب المسلمين المقدس .

    الإسلام العروبي أوالذي منشأه الجزيرة العربية وحواليها . العرب قبل الإسلام يعيشون في قاع السلم الحضاري بمقاييس ذلك الزمان ويلحظ ذلك جلياً في ما وصلت إليه الحضارات التي حواليهم ، إمبراطورية الفرس من الشرق والشمال والإمبراطورية الرومانية من الغرب والشمال ومن الغرب الفراعنة وممالك أكسوم الحبشية وفي الجنوب والجنوب الشرقي حضارة الهند وبلاد السند وقد وصلت بعض هذه الحضارات إلى مستويات متطورة جداً سواء في نظام الحكم مثل الرومان أو في علم الفلك والنجوم مثل الفراعنة ، حتى ذاك لم يكتشف العرب الدولة بعد ولم يدركوا نظاماً سياسياً للحكم غير القبيلة وسراتها فالولاء للقبيلة وعلم القبيلة ولغة القبيلة وعدد القبيلة ونساء القبيلة وحتى القبيلة لا تعرف الاستقرار فاليوم هنا وغدا في تهامة ، واليوم حليفة قضاعة وغدا حليفة عبس ، وكذا اليوم خمر وغداً أمر، أما كل مالٍ خارج القبيلة فهو مشروع وكل حر خارج القبيلة فهو عبد وكل امرأة خارج القبيلة فهي سبي .

    الحروب تقوم لأتفه الأسباب والكرم يصل حداً أن يعقر العربي ناقته للعذارى من باب الشهرة وإلا ما هي الدواعي الماسة لأن يعقر مسافر في الصحراء ناقته الوحيدة في مكان لا تتوفر فيه أسباب الجوع حيث حزمة من العذارى ، العربي قد يلجأ لتحسين نسل القبيلة بترك نساء القبيلة للفحول كما كان يفعل بالعماليق ، كما يعالج المشكل الإقتصادي أو الأمني بقتل بناته ، ويمارس كامل طقوس عبادته في حالة تعري إذ كانوا يطوفون بالكعبة وهم عراة ، وصلاتهم بالتصفيق والجلبة وما كانت صلاتهم إلا مكاءً وتصدية ، والدعامة الإقتصادية الأولى في حياتهم هي الغارات و الحروب ، لم يكتشف السلام ولا حياة الحوار ولا الاستقرار ولا القانون وعدالته، لذا عندما ظهر الإسلام في هذه البيئة كان وجوده المكاني هنا حتمياً وإلا انمحت أجناس من البشرية وقد انمحت بالفعل العرب البائدة من ثمود وعاد وطسم وجديس ، بل وسادت أفكار وأساليب حياة تتعارض مع اتجاهات ومآلات البشرية رغم جهاد الرسول الكريم من أجل استئصالها إلا أنها عادت فور وفاته

    يذكر التاريخ أن صحابياً فارق الصحابة بعد وفاة الرسول الكريم فسألوه لِمَ انضممت إلى مسيلمة؟ فقال والله إن محمداً لصادق وأن مسيلمة لكاذب ، ولكن كاذب جهينة ولا صادق مضر، رجعوا بعد 23 عاماً مصحوبين بالوحي والنبي على السواء كفاراً يضرب بعضهم رقاب بعض ، رجعوا للقبلية والتخلف والركاكة ، رجع العرب بكاملهم وأشباه العرب بعد 14 قرناً إلى الجاهلية ومازالت تلك العصبية هي التي تحكم بلدانهم ويمكنك بتتبع بسيط لخارطة الحكام العرب تجد الجواب الكافي، كلها قبائل تحكم مشيخات ، كل البلاد العربية مقسمة إما عشائر أوقبائل وأفخاذ وبطون وكروش ، إنهم لا يفهمون قول المصطفى (ص) : يا صفية عمة رسول الله لا أملك لك من الله شيئاً. كثير من المسلمين في تلك البقاع فسّر ظهور الإسلام في الأرض العربية تفسيراً خاطئاً بأن عاداتهم وتقاليدهم هي من صميم تعاليم الدين الإسلامي مثل حجر النساء وعزلهن من الحياة العامة بل الاحتفاظ بهن كمتاع ربما يورث .

    عدم احترام المواعيد و الإخلال بالعهود .حالة اللاقانون المستشرية، تصنيف الناس وإن كانوا أحراراً إلى أحرار وعبيد، ظلم العمال والمخدمين والأجراء ،استغلال الأطفال القصر وعبادة الجواري والغلمان، التقوى والكرم والسماحة المشروطة مثل الذي يزاول أمام المعارف وللمفاخرة، المكر والمخاتلة والخداع التي تعد من من الحكمة والدهاء، الدعوة للإسلام بوسائل عدمية كالتفجيرات وخنق الأبرياء تحت الأنفاق ، فهم العربي الإقصائي أن الإسلام الصحيح هو ما أنتجته قريحته وما عداه باطل ، وأنه هو المسؤول الأول عن نشره كما فعل بن لادن بأحداث 11 سبتمبر بل ذهب إلى أبعد من ذلك ففي الذكرى السادسة لحوادث سبيمبر دعا شعب أمريكا إلى الإسلام وكأنما دعا شعب النعام إلى الإسلام (لاحظ الدعوة التي تعقب القتال) ، ليأتي بعده بست سنوات الشيخ سليمان العودة (مؤسسة الإسلام اليوم) ليتبرأ من فعلة بن لادن ليس في أمريكا بل في العراق وأفغانستان وكأنما لم يسمع بحوادث 9/11 إلى اليوم !!!

    ظن كثير من الذين يحملون الإسلام العروبي أن الإمامة يجب أن تكون في العرب ولا أفهم كيف يولى عربي على السنغال والغابون أو البوسنة وفطاني جنوب تايلاند مثلاً ، واختص العربي نفسه بالشفاعة التي كانت لخاتم النبيين ، فُهم الإسلام في السياق العروبي فتم تصديره في شكل متفجرات وطائرات إلى المدنيين والنساء والأطفال الآمنين الذين لم يبرزوا لقتال ولم يستشاروا في حرب بل إن لم يسلم منم أحد فيرجى من أصلابهم الكثير، إسلام ظاهره اللحي الطويلة غير المشذبة والمظهر المنهك المرهق المنكوب الوجل الخشن الأغبر ، وباطنه الموت الدمار الحقد حتى على المسلمين إن لم يجد ما ينفث سمه فيه ، وفي مرة عندما لم يجد ذلك الإسلام ضالته وسط العراق قام بقتل العمال النيباليين ، وما درى ، إذ تم في غضون ثلاثة أيام حرق جميع المساجد وتهجير المسلمين من العاصمة كتماندو .

    فوهة البندقية الإسلامية في جنوب تايلاند متخصصة في رجال الدين البوذي (Monks)!!! إسلام فقهاؤه يقسمون الأرض التي خلقها الله مصمتة للتفكر والرزق ونشر الدعوة يقسمونها إلى أرضين : حرب وسلام ، إسلام أهله جياع حفاة يشربون من الماء الراكد ويأكلون من فتات موائد العالم الذي يسبونه في كل صلاة ، إسلام لا يلتفت أبداً إلى كلمة الصبر التي ترد في القرآن السابقة لكل عمل إسلامي وكيف للمؤمن أن يصلي ويصوم ويحج ويزكي وبل يجاهد بل ويدخل الجنة إن لم يكن متحلياً بمزية الصبر متدثراً بها .

    دخل الإسلام بعد تفجيرات 11 سبتمبر في جحر ضيق ، وظل دعاته يرهقون أنفسهم ليدللوا للعالمين أن الإسلام دين سلام وأنه لا يعارض التقدم وأنه دين حضارة وشامل وهو دين آخر غير الذي زعمه بن لادن وفيالق المنتحرين والأطباء المجرمين ، وإلى أن يتحقق ذلك ستجري مياه كثيرة في اتجاهات مختلفة وتهدر طاقات جمة كان يمكن تحويل دفعها لعلاج الأمراض التي في البلاد الإسلامية وما أكثرها .








                  

العنوان الكاتب Date
إسلام الأماكن ونمــــــــــــــــوذج بن لادن!!! آدم صيام07-03-08, 03:36 AM
  Re: إسلام الأماكن ونمــــــــــــــــوذج بن لادن!!! آدم صيام07-03-08, 04:02 AM
    Re: إسلام الأماكن ونمــــــــــــــــوذج بن لادن!!! آدم صيام07-03-08, 05:29 AM
      Re: إسلام الأماكن ونمــــــــــــــــوذج بن لادن!!! آدم صيام07-03-08, 09:19 AM
        Re: إسلام الأماكن ونمــــــــــــــــوذج بن لادن!!! آدم صيام07-04-08, 03:24 AM
          Re: إسلام الأماكن ونمــــــــــــــــوذج بن لادن!!! آدم صيام07-07-08, 08:30 AM
            Re: إسلام الأماكن ونمــــــــــــــــوذج بن لادن!!! EXORCIST707-07-08, 10:31 AM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de