** أعمال القلم ** تنازع العقل السوداني بين التفرد الذاتي واتجاهات الجذب الإقليمية.

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-23-2024, 02:26 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثالث للعام 2008م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
07-07-2008, 10:04 AM

محمد على طه الملك
<aمحمد على طه الملك
تاريخ التسجيل: 03-14-2007
مجموع المشاركات: 10624

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ** أعمال القلم ** تنازع العقل السوداني بين التفرد الذاتي واتجاهات الجذب الإقليمية. (Re: محمد على طه الملك)

    Quote: يستطيع الباحث ان يري في كل هذه الحركات محاولات لجمع الصف الوطني والمصالحه الوطنية. ولا بد لنا من وقفة علمية هنا . اي مصالحة وطنية هي نتائج لعداء . وهي غياب لرؤية مشتركه وهي غياب لثوابت ترضاها الامه . في غياب الثوابت والرؤي المشتركه يعمل كل فريق علي إقصاء الآخر وتظهر العدائيات ومحاولة قلع الآخر وتصفيته سياسياً . ثم نستشعر الخطر علي البلاد من جراء العدائيات ونسعي نحو وفاق وطني ونحو مصالحة . ولكن في مسعانا ذلك نخطيء فكل محاولات المصالحة الوطنيه في السودان باءت وستبوء بالفشل، لاننا في الحقيقه لا نعالج الداء الذي ادي للعدائيات ولكننا نحاول ان ندواي العرض. وهنا ممكن الخطأ العلمي . كل محاولات السودان في المصالحة الوطنيه اخفقت وستخفق لأنها فشلت في تعريف قضية السودان وتحليل مشكلته . ركزنا علي عرض مظاهر الاختلاف واغفلنا مصدر الداء والمرض . الطبيب الذي يعالج العرض ومظاهر مرض ولا يلتفت للأسباب الجوهرية للمرض لا يداوي المريض. قد يخفف من الآمه لحين، ولكن المرض باق ؛ وسيظل المرض موجوداً وقد يودي بحياة المريض لان الطبيب فشل في استقصاء سبب الداء وعلاج المرض وركز بدلاً عن ذلك علي اعراض ومظاهر المرض. وهذا بالضبط ماحدث ويحدث في السودان. لم نتوقف لنعرف المشكلة التي ادت للعدائيات التي ادت بدورها لأقصاء الآخر ومحاولة اقتلاعه من جزوره ونحره سياسياً . القضية الاساسية تكمن في فشلنا في تحليل مشكلة السودان . ولكن علم الاداره يسعفنا بآليات لتحليل المشاكل ولتحليل السياسه العامه وتقصي الاسباب الحقيقية للتردي . اعراض المشكلة هي غير مسبباتها . فالاعراض ما هي الا مؤشرات تنبيء بوجود مشكله . الصداع عرض قد يشير الي مرض بسيط أو خطر. الا انه عرض لمرض. فأذا ركزنا علي ازالة العرض بأن نأخذ حبة ( اسبرين) أو ( بنادول) أو أي مخفف او مزيل للألم نكون قد أخفينا العرض ولكن يظل السبب الحقيقي للصداع باقياً دون علاج . وعند التحليل العلمي الهاديء لمشكلة السودان في حاجته الدائمة "لمصالحة وطنيه" نجد ان المشكلة تكمن في ان القوي السياسية التي تتمكن من ادارة الدولة تفشل في التفريق بين دورها كحكومة وبين الدوله. سبب العدائيات التي تقود الي إقصاء الآخرين والي محاولة الآخرين تحطيم الدوله هي استغلال الحكومة لأدوات الدولة دون وجه حق. فشل السودانيون في فهم الاختلاف وفي فهم العلاقه بين الحكومة والدوله . وجاءت حكومات تستغل الدولة لصالحها. ويظهر تمكن الحكومة من أجهزة الدولة واستغلالها لتلك الأجهزة في غير ماحياد في جميع عهود السودان التعددية والشمولية . ففي الديمقراطية الثانية حل الحزب الشيوعي. وكان رأس الدوله قد هدد بأنه سيقود بنفسه المظاهرات التي تدعو الي حل الحزب . وسارعت الجمعية التأسيسية المنتخبة لالغاء عضوية الأعضا المنتمين للحزب الشيوعي؛ وعندما انتصرت المحكمة العليا للحزب الشيوعي وأصدرت قرارها النهائي بعدم دستورية طرد نواب الحزب الشيوعي من البرلمان ؛ ترفض الحكومة تنفيذ قرار المحكمة وتسميه " حكماً تقريرياً" اي غير ملزم للحكومة . والحكومة في ذلك الموقف لا تفرق بين سلطاتها وبين الدوله . ويجيء نميري ويعلن علي الملأ ان اعداء ثورة مايو هم اعداء الشعب . أي أن من لا يكون مع ثورة مايو أو يعارضها وهو قطعاً خائن لشعبه ووطنه . وهكذا جاءت نظم استولت علي الحكم وأعتبرت الدوله بكل مكوناتها ملكاً لها . وهنا مكمن الداء . لم نستطع في السودان ان نضع حداً فاصلاً - كما ينبغي ? بين الحكومة والدوله حتي لا تستغل أجهزة الدولة بوساطة الحكومات. ولكن تنتفي تماماً الحاجه الي مصالحة وطنية اذا مالتزمت الحكومه بحدودها . لأننا في هذه الحالة نلغي سبب العدائيات . طالما رأي المعارضون ان الحكومة لاتؤذيهم ولاتلاحقهم بأجهزة الدوله. يعارض المعارضون الحكومة ويعملون علي اسقاطها فذلك من حقهم ؛ ولكن يعملون مع الحكومة في بناء الدوله . ولا يعمل مواطناً متفق مع الحكومة او معارض لها علي هدم بيته ؛ فيحب جميع السودانيين دولة السودان ووطن السودان ويأملون ويعملون علي رفعته وبقائه متطوراً آمناً ؛ فقط علينا ان ننتبه للفرق بين الدولة والحكومة . ?? ?? ?? ??


    أخي الأستاذ شيقوق ..
    أعلاه وضعت أصبعك علي جرحنا المتقيح ..
    تماما كما قلت كل الإتفاقات والتحالفات والمصالحات كان مصيرها الفشل لأنها كانت تعنى بالأعراض
    وتهمل او تتجاوز أصل المشكل ..
    نعم منذ إستقلال البلاد كان الخلط والتدامج واضحا بين مصطلحي الدولة والحكومة ..
    وظلت الدولة هي الحكومة والحكومة هي الرئيس بحكم خلفية تكويننا العشائري ..
    فالسودانيون لم ينشئوا دولة ..
    بل ورثوا خارطة جغرافية ومنهج تربوي ونظمام إداري وضعه المستعمر ..
    كل ما فعلوه أنهم سودنوا سلطتها التنفيذية والتشريعية والقضائية ..
    كل الدساتيير التي صدرت لتأسيس دولة سودانية لم تصدر عن جمعية تأسيسية ..
    كل الجعيات التأسيسية ازيحت بإنقلابات قبل أن تنهي دورها الدستوري ..
    ربما فتحت نيفاشا الآن الدروب أمام إعادة صياغة الدولة ..
    شريطة الا تأسس لدولة فونج أخرى او دكتاتورية الشريكين ..
    فالسودان بتكويناته المختلفة أعقد من أن يقرر مصيره شريكان وبضع تحالفات
    كيفما كانت بيدهم أسباب القوة الآن ..
    صحيح إن التراضي حول مبدأ التعددية السياسية وخيار الإنتخاب ..
    يفرج أزمة الإنقاذ ويزيح عن كاهلها تهمة النظم الشمولية ..
    غير أن ذلك لن يجعل من الحكومة المنتخبه ممثلة لإرادة الأمة ..
    ولا منشئة للدولة الحاملة لثوابت الأمة ..
    ما لم تمنح الولايات حقوقها الفدرالية كاملة غير منقوصة ..
    وتنتخب الولايات حكوماتها قبل أن تخوض الإنتخابات العامة ..
    ثم تنهض بدورها في استكمال بنية الدولة وقوانينها الحارسة وسلطاتها التنفيذية والتشريعية والقضائة ..
    بتفصيل يبين سلطات الدولة كدوله لا يملك أيا كان حق إختراقها ..
    وسلطات الحكومات الولائية والإتحادية وحدودها أيا كان فكرها واتجاهها وأشخاصها ..
    عندها تصبح الدولة هي الوعاء الثابت الحامل للتراث والمبادئ العليا وسيادة الشعب على أرضه ..
    والحكومات - إتحادية كانت ام ولائية - مجرد أجهزة
    1- تنفيذية مخولة لأداء مهام الحكم نيابة عن الشعب ..
    2- تشريعية مخولة لسن القوانين ورقابة السلطة التنفيذية بتجرد ومحاسبتها ..
    3- قضائية مستقلة تنهض بدورها في تحقيق العدالة وحماية الحقوق والحريات العامة ..


    شكرا مره أخرى أخي شيقوق .








                  

العنوان الكاتب Date
** أعمال القلم ** تنازع العقل السوداني بين التفرد الذاتي واتجاهات الجذب الإقليمية. محمد على طه الملك07-01-08, 05:57 PM
  Re: ** أعمال القلم ** تنازع العقل السوداني بين التفرد الذاتي واتجاهات الجذب الإقليمية. محمود الدقم07-01-08, 06:50 PM
    Re: ** أعمال القلم ** تنازع العقل السوداني بين التفرد الذاتي واتجاهات الجذب الإقليمية. سلمى الشيخ سلامة07-01-08, 11:36 PM
    Re: ** أعمال القلم ** تنازع العقل السوداني بين التفرد الذاتي واتجاهات الجذب الإقليمية. محمد على طه الملك07-02-08, 11:43 AM
  Re: ** أعمال القلم ** تنازع العقل السوداني بين التفرد الذاتي واتجاهات الجذب الإقليمية. الطيب شيقوق07-02-08, 08:53 AM
  Re: ** أعمال القلم ** تنازع العقل السوداني بين التفرد الذاتي واتجاهات الجذب الإقليمية. محمد على طه الملك07-02-08, 11:48 AM
    Re: ** أعمال القلم ** تنازع العقل السوداني بين التفرد الذاتي واتجاهات الجذب الإقليمية. الطيب شيقوق07-02-08, 11:52 AM
      Re: ** أعمال القلم ** تنازع العقل السوداني بين التفرد الذاتي واتجاهات الجذب الإقليمية. سلمى الشيخ سلامة07-02-08, 12:01 PM
        Re: ** أعمال القلم ** تنازع العقل السوداني بين التفرد الذاتي واتجاهات الجذب الإقليمية. محمد على طه الملك07-02-08, 12:16 PM
          Re: ** أعمال القلم ** تنازع العقل السوداني بين التفرد الذاتي واتجاهات الجذب الإقليمية. محمد على طه الملك07-02-08, 03:10 PM
            Re: ** أعمال القلم ** تنازع العقل السوداني بين التفرد الذاتي واتجاهات الجذب الإقليمية. محمد على طه الملك07-03-08, 09:35 AM
              Re: ** أعمال القلم ** تنازع العقل السوداني بين التفرد الذاتي واتجاهات الجذب الإقليمية. محمد على طه الملك07-03-08, 05:51 PM
                Re: ** أعمال القلم ** تنازع العقل السوداني بين التفرد الذاتي واتجاهات الجذب الإقليمية. محمد على طه الملك07-04-08, 06:40 PM
                  Re: ** أعمال القلم ** تنازع العقل السوداني بين التفرد الذاتي واتجاهات الجذب الإقليمية. هاشم أحمد خلف الله07-04-08, 06:49 PM
                    Re: ** أعمال القلم ** تنازع العقل السوداني بين التفرد الذاتي واتجاهات الجذب الإقليمية. الطيب شيقوق07-05-08, 08:30 AM
                      Re: ** أعمال القلم ** تنازع العقل السوداني بين التفرد الذاتي واتجاهات الجذب الإقليمية. محمد على طه الملك07-05-08, 08:04 PM
                        Re: ** أعمال القلم ** تنازع العقل السوداني بين التفرد الذاتي واتجاهات الجذب الإقليمية. الطيب شيقوق07-05-08, 08:12 PM
                        Re: ** أعمال القلم ** تنازع العقل السوداني بين التفرد الذاتي واتجاهات الجذب الإقليمية. محمد على طه الملك07-05-08, 08:33 PM
  Re: ** أعمال القلم ** تنازع العقل السوداني بين التفرد الذاتي واتجاهات الجذب الإقليمية. اْسامة اْباّرو07-05-08, 10:50 PM
    Re: ** أعمال القلم ** تنازع العقل السوداني بين التفرد الذاتي واتجاهات الجذب الإقليمية. محمد على طه الملك07-06-08, 02:17 PM
      Re: ** أعمال القلم ** تنازع العقل السوداني بين التفرد الذاتي واتجاهات الجذب الإقليمية. محمد على طه الملك07-07-08, 10:04 AM
        Re: ** أعمال القلم ** تنازع العقل السوداني بين التفرد الذاتي واتجاهات الجذب الإقليمية. الطيب شيقوق07-07-08, 11:12 AM
          Re: ** أعمال القلم ** تنازع العقل السوداني بين التفرد الذاتي واتجاهات الجذب الإقليمية. محمد على طه الملك07-07-08, 04:30 PM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de