|
Re: ماذا يريد حزب من تحالفه الجديد ؟! (Re: أحمد الشايقي)
|
الأخ ود قـاسم، والجميع.. تحية ولك الشكر على هذا الطرح الراقي والأنيق لموضوعات تهم كل متابع ومهتم بتطورات الشأن السياسي السوداني الحالي..
كتبت:
Quote: هذه الأحزاب التي تحالفت مع حزب الأمة لا تمثل غالبية شعب السودان ،،، وكثير من هذه الأحزاب أحزاب متوالية ، وهزيلة ، ولا يعرف لها تاريخ نضالي ، ولا تعرف لها قواعد جماهيرية ... وهذا التحالف لن يكون نواة لتجميع أهل السودان ، ولن يكون ماعونا لتمثيلهم أو لحمل وجهة نظرهم ،،، ماذا يريد حزب الأمة بهكذا تحالف ؟ وماذا يقدم مثل هذا التحالف لشعب السودان ؟ |
نرى الآن جميع التنظيمات السياسية، خاصة الكبيرة منها تبحث وتلهث وراء التحالفات السياسية حتى مع ألدّ خصومها في الفترة الماضية، سواء في فترة الديمقراطية أو بعد إنقلاب الإنقاذ (أقرأ إنقلاب الترابي أو المؤتمر الشعبي)... وبالنسبة لجميع التنظيمات ولأسباب تكتيكية غالبا أصبحت ( ما عندها قشة مرة)، خاصة بعد إتفاق (أو تحالف) الحكومة مع الحركة الشعبية، إذ أنهما مضرب المثل هنا للعداء الحقيقي المسلح وما كان بينهما من (عطر منشم).. فبقية التنظيمات الآن لا ترى أدنى حرج (سياسي) في التحالف مع أي تنظيم آخر غض الطرف عن ماضيه الإنقلابي (الشعبي)، أو عدم ماضيه النضالي (بقية التنظيمات التي تحالف معها حزب الأمة موضوع النقاش)... فالفترة القادمة هي بلا شك فترة (تكبير الكيمان)، وربما الدخول بقائمة إنتخابية موحدة في أول إنتخابات برلمانية قادمة..ليكون في مقدور التنظيمات الأخرى منافسة المؤتمر الوطني وحلفائه (ربما تكون من بينهم الحركة الشعبية نفسها)... ووجود حزب الأمة خارج التجمع، وهي النقطة التي أشرتم إليها جميعا (الأخا لنا والأخ أحمد)، يجعل من الصعب والمستبعد أن يتحالف مع حزب المرغني أو مع الحركة الشعبية مثلا، ولذا فالسيد صادق المهدي، في رأي، ليست أمامه خيارات سياسية كثيرة وهنا يكون حزب الترابي هو الأقرب سياسيا له، وهو الأكثر شعبية، والأكثر مقدرة على العمل السياسي المنظم في حال وجود جو ديمقراطي حقيقي يتيح حرية التعبير والتنظيم بشكل سليم... قد لا يقدم هذا التحالف الشئ الكثير للشعب، مثلما أننا لا نرجو الكثير من تحالف الحكومة ومن معها من التنظيمات الأخرى (أو تحالف الموالاة على الطريقة اللبنانية)، رغم أنها قد نجحت في ضم الكثير من التنظيمات الصغيرة والأفراد لصفوفها سواء بالتحالف معها أو بالإندماج الكامل (مثل حزب نميري أو منبر الحوار الديمقراطي الذي يتزعمه السيد محمد على المرضي) الخ... أخيرا أرى أن الفترة القادمة ( السنتين تلاتة الجاية) ستفصح عن الكثير من مدى قوة وتأثير هكذا تحالفات وما إذا كان تحالف الأمة- الشعبي سينجح في حصد غالبية برلمانية تؤهله لمجابهة حكومة الوطني- الحركة الشعبية حتى قبل نهاية الفترة الإنتقالية.. للجميع الود...
|
|
|
|
|
|
|
|
|