الجندر ... من الحرية والمساواة ... الي التماثليه والشذوذ ... حمانا الله

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-23-2024, 04:52 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مكتبة جمال عبد الرحمن(HOPEFUL & HOPELESS)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
11-28-2003, 09:15 PM

HOPEFUL
<aHOPEFUL
تاريخ التسجيل: 09-07-2003
مجموع المشاركات: 3542

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الجندر ... من الحرية والمساواة ... الي التماثليه والشذوذ ... حمانا الله (Re: HOPEFUL)


    كيفية التنفيذ

    مؤتمر المرأة الذي عقد في الثامن من مارس 1999م في نيويورك ونقل عبر الأقمار الاصطناعية وشبكة الإنترنت وأتاح المشاركة للراغبين من مراكز الأمم المتحدة في كل أنحاء العالم والذي بدأت ورش أعماله في سبتمبر 1998م وانتهت في شهر فبراير 1999م ، ويعتبر هذا المؤتمر الأغرب بين سابقيه ، فمن يقرأ ما جاء في ورش العمل التي اعتمد عليها يجد أن جميع السياسات قد تم مناقشتها وهو ما جعل مشاهدة المؤتمر صورية -رغم عالميته- لا تترك مجالاً للاعتراض أو إبداء الأراء المخالفة باعتباره ناتجاً عن ورش عمل شاركت فيها دول العالم المختلفة وخرجت من خلالها بما يطرحه المؤتمر، كما يتضح أن نشاط الجمعيات الأهلية –وخاصة المدعومة خارجياً- قائم على قدم وساق لتنفيذ كل ما جاء في المؤتمرات السابقة عن المرأة ، وتسعى إلى تغيير القوانين بخطوات تنفيذية مضطربة متسارعة عبر نشاطاتها المختلفة من مراكز بحثية حول المرأة وحقوقها إلى ندوات وورش عمل وتوصيات ومقترحات ومؤتمرات على المستوى المحلي والإقليمي والدولي لإعطاء المرأة حقوقها ، وعبر مراحل تنفيذية حتى تتمكن هذه المنظمات والهيئات والمراكز النسوية من إقناع الناس وقبولهم لهذه الأفكار تحت مسميات عدة .

    وحتى يكون التنفيذ محكماً كان لا بد من ابتكار أساليب جديدة تتسم بالدهاء والدوران حول الموضوع بأكثر من طريقة منها تغيير أساليب التداخل عبر التغلغل بين الشباب أنفسهم على المستويين الفردي والجماعي ، واستهداف الشباب بوسائل منع الحمل "منعاً لإحراج المراهقات ." .ويدعي الصندوق أن سبب امتناع الشباب عن الحصول على الخدمات هو الخوف من الأهالي ، فلذلك لا بد من توصيل الخدمات بالاستفراد بهؤلاء الفتية ودون علم الأهالي ورغماً عنهم ، ولا بد من تمرين المراهقات على الإستمرار في الدراسة برغم الحمل..

    ومن الأساليب المبتكرة أيضاً اصطياد الشباب في النوادي والمخيمات وخاصة الصيفية منها ، وأضاف الصندوق ابتكار حملات جديدة من شأنها تنشيط أمور الصحة الإنجابية لتصبح مألوفة ، وذلك بتوزيع وسائل منع الحمل بين الشباب ثم ترويج سياسة الجنس الناعم كي تصبح جزءاً من السياسة السكانية، وحتى يمسك هؤلاء الشواذ الإباحيون بمقاليد الأمور جميعها لا بد من زيادة تداخل جموع الشباب في نشاطات الصندوق وتنفيذها محلياً وقومياً .

    ويتبع صندوق الأمم المتحدة سياسة غريبة في إدراج وثائقه في برامج عمل المنظمات والجمعيات الأهلية ، وأحياناً الحكومية بالإعلان عن حصول هذه الوثائق المشبوهة في كثير من فقراتها على إجماع الوفود ، ويعاد نشرها بالنصوص المعترض عليها ، رغم اعترافه بأن الوثائق غير ملزمة لمن لم يصدق عليها ، ومثال ذلك ما حدث في مؤتمر بكين للمرأة ، والذي طرحت فيه وثائق مترجمة بالعربية حذفت منها بعض الألفاظ التي تحول معنى الفقرة ، وبقيت النصوص الأصلية في الوثيقة باللغة الإنجليزية ، والتي تؤيد الإنهيار الخلقي وتدمير الأسرة ، فالوثيقة المشبوهة تلوي النصوص فتؤيد أنماطاً جديدة للأسرة وقبول التوجه الجنسي ، والتي تعني قبول الشذوذ الجنسي مسلكاً طبيعياً فكان طبيعياً أن تمتنع وفود الحكومات العربية والإسلامية وعددها "32" دولة عن التصديق على الوثيقة المشبوهة ، فأعاد صندوق الأمم المتحدة فتحملف الوثائق المعترض عليها من مؤتمر حقوق الطفل 1989م والسكان بالقاهرة 94 م والمرأة في بكين 95 م مدعياً في جميع إعلاناته أن الوثائق –كما أسلفت- حصلت على إجماع الوفود ، ويعيد نشرها بالنصوص المعترض عليها برغم اعترافه بأن الوثائق غير ملزمة لمن لم يصدق عليها واعتبارها واقعاً ملموساً ..

    المرأة – الشباب – الأطفال .. ثلاثي مستهدف في البلاد الإسلامية والعالم العربي بشكل خاص ، والعالم الثالث بشكل عام ، لما تمثله من مصوغات دينية وعادات وتقاليد وثقافة خاصة تنأى بها عن محيط الحرية المطلقة في العلاقة بين الرجل والمرأة وتنظيمها في إطار العلاقة الزوجية والأسرية وفي إطار البنوة والأبوة .. لذلك كانت هذه الدول حقل التنفيذ ..

    وبالنظر إلى بعض ورش العمل الخاصة بالمؤتمر العالمي للعنف الأسري وتطرقها لبعض المواضيع والمشاكل الخاصة بالمرأة والأسرة ، سعى المؤتمر إلى تغيير المبادئ والقيم المسماة في قاموس الأمم المتحدة والغرب بالعراقيل التي تقف في سبيل حماية المرأة وعلى رأسها الدين ، فبرغم قبولهم استخدام الدين كعامل روحي فقط لعلاج وتوجيه الضحايا… والتدخل في الأسرة لوقف العنف ، فإن أعضاء ورئيس أعمال المؤتمر اقترحوا اتخاذ خطوات جريئة من أجل وقف التعلل بالنص الديني لإرجاع الضحايا من النساء والأطفال المعتدى عليهم بالضرب وغيره إلى أسرهم ، ويؤكد هؤلاء على انفساخ ميثاق الزوجية بالضرب والاعتداء ، وليس بالطلاق (ورشة عمل14–20أكتوبر 1998م)..من يقف وراء هذا البرنامج ؟؟ !!

    إنها الصهيونية العالمية ، ولكن بأيد أمريكية ، أوروبية ، عربية … ولكن الأساس موجود في بروتوكولات حكماء صهيون ( أغرقوا العالم بالجنس ) لذلك اتجه الصهاينة نحو المرأة فبدأوا بقضية التحرر ثم المساواة حتى وصلوا إلى مفهوم المساواة التماثلية مع الرجل وتبني مفهوم الجندر من قبل المراكز النسوية والهيئات والمنظمات الأهلية العاملة في حقل المرأة والتنمية ..؟

    ولماذا المرأة لأنها المربية والأم والأخت والزوجة فهي المؤثر القوي الذي يضغط باتجاه تشكيل ملامح الجيل فلا أسهل من تدميرها ولا أصعب من بنائها، وصدق أمير الشعراء أحمد شوقي حين قال :

    الأم مدرسة إذا أعددتها أعددت شعباً طيب الأعراقِِ

    وبدأت الحركة الصهيونية العالمية تحرك خطى المرأة وترصد لها محطات الوقوف وأجندة محكمة التسلسل في تنفيذ الهدف وتبني مفاهيم النسوية النوعية التي تطالب بعالم بلا رجال ، فبدأ اتساع ما يسمى بالحركة النسوية الشيوعية ، والإيعاز إلى المرأة بظلم الرجل وتجبره ، وأن العالم سيكون لونه وردياً بمعايشة كل جنس مع أفراد جنسه ، لتنتهي مشاكل المرأة ، وتهدأ ثائرتها ضد الرجل الذي بدأ معركة الظلم معها ، خاصة أن جذور هذه الحركة تعود في إحدى معطياتها إلى "كارل ماركس" اليهودي الأصل ، فالصهيونية العالمية تخطط ، والحركة النسوية النوعية تبرمج خططها وتدفع بها إلى الأمم المتحدة، ومنظمات الأمم المتحدة تقرع بها أجراس الدعم والقوائم السوداء لمن يعارض برامجها ووثائقها ..وفيما يلي توضيح عن الحركة النسوية وجذورها الفلسفية :-

    النسوية النوعية في سطور

    ظهر مصطلح النسوية النوعية GENDER FAMINISEM) ) في كتاب كريستينا هوف سومرز بعنوان ( من الذي سرق النسوية ؟؟) والذي راج في أمريكا ، ويعني المصطلح أن المرأة أو النساء بشكل عام مسجونات في إطار نظام ظالم هو النظام الأبوي الذي يتحكم فيه الرجل ويفرض سيطرته على المرأة .. فكلمة الفمينيزم "Faminisem " هي نظرية المساواة بين الرجل والمرأة "المساواة بين الجنسين" .

    وهذه الحركة ترى أن حال المرأة يزداد سوءاً وأنهن يردن إحداث ثورة نوعية جنسية ، وهؤلاء الراديكاليات أو المتطرفات ويسمين أنفسهم المتحركات ""LIBERAL"" قد بدأن حركتهن في أمريكا وبرزت منها ، وقد أجرت جريدة "التايمز" منذ سنوات مسحاً في الولايات المتحدة الأمريكية لمعرفة نسبة النسويات فكانت النتيجة أنهن يشكلن 27% فقط من الأمريكيات ، ولكن لهن نفوذ واسع جداً في الأماكن السياسية الحساسة على المستوى العالمي ، ولا شك أن نسبتهن زادت الآن سواء في أمريكا أو على المستوى الدولي .

    الجذور الفلسفية للنسوية النوعية :

    1-نظرية النوع : حيث تعتقد النساء النوعيات أن الرجل ليس رجلاً لأن الله خلقه كذلك ، ولا المرأة إمرأة لأن الله خلقها هكذا ، إن الحالة التي تبدو لنا طبيعية ليست كذلك وأن الصفات المميزة لكل نوع .. وحتى الصفات النفسية أيضاً ليست كذلك ، فلا يوجد في عرفهم جنس أفضل من جنس ،وعليه فإن العلاقة القائمة بين الرجل والمرأة في الحياة الزوجية مرفوضة، لأنها تجعل من المرأة الجانب المظلوم ، فالنكاح في نظر النوعيات يعتبر اغتصابا والعلاقة بين جنسين متضادين لا تعطي المرأة حقها … ومن ثم فالشذوذ عن الفطرة هو البديل للعلاقات الطبيعية .

    2-الماركسية: فنظرية النوع مبنية على الماركسية في أعماقها الفلسفية حيث ترى أن الأسرة كرست نظام الظلم على المرأة لأنها لا تملك حرية نفسها في اختيار من تريد لنفسها .. فقد ظلمها الرجل – على حد تعبير الفلسفة الماركسية – بفرض رجل واحد في حياتها وهو الزوج بغرض معرفة نسب الولد ، إذاً فلا بد من الثورة على الأسرة كنمط اجتماعي كرس لظلم المرأة ووأد دورها الاجتماعي والطبيعي المتعارف عليه لتخرج إلى نطاق الشواذ باسم الحرية والمساواة وضرورة إزالة الملكية الخاصة حتى لا يتحكم الرجل في المرأة بماله .

    لذلك تطالب (النوعيات) بتطهير التلفاز من كل أنماط النوعية القديمة والصور المعهودة حتى ينمو الأطفال معتادين على الصور الجديدة ، غير المقيدة بإطار جنسي معين ، وإنه لا بد من إعادة صياغة وتحديد العلاقات بتغيير كلمة (زوج) إلى كلمة (شريك).

    وتتشدق النوعيات دائماً بعهد الأمومة وما كانت عليه المرأة من قوة وهيبة ، ويستغربن من عدم عودة العالم إلى مبادئ تلك الحقبة ، وعن تلك الفترة تقول سيمون دوبوفوار في كتابها (الجنس الآخر) تاريخ المرأة تاريخ استعباد طويل ."" في عصور الفطرة ، وفي الأوساط الزراعية ، قبل ظهور عهد البرونز الذي حرر الإنسان بفضل الآلة ، كانت الأملاك مشاعاً في القبيلة ، وكانت الأمومة وظيفة مقدسة والمرأة موضع احترام وتقديس لأنها مصدر الأولاد الذين يحرثون الأرض ويرثونها ، كان الرجل آنذاك صياداً والمرأة تربي الأولاد وتقوم بأعمال البستنه والطبخ والبناء ، وقد سمي هذا العهد بعهد الأمومة لأن المرأة فيه كانت شبه مساوية للرجل ، إليها ينتسب الأولاد وبها تحصل وراثة الأرض..""

    ولهذا تركز النسوية النوعية في حديثها عن تلك الحقبة على موضوع المساواة ونسب الأولاد والوراثة كحقوق اغتصبها الرجل منها واستقوى بها عليها .

    وقد هيمنت ( النوعيات ) على برامج المرأة في أغلب الجامعات الأمريكية ففي مادة بعنوان إعادة صياغة صورة النوع (الجندر) تشرح المادة الموزعة على الطالبات والطلاب فكرة الأمومة المكتسبة وتحث على حق الإجهاض من منطلق أن زواج المرأة بالرجل ظلم ونكاحه لها اغتصاب ، كما تشرح المادة أن الذكورة والأنوثة لا تعني شيئاً فهي مجرد نمط اجتماعي يحدده الدور الاجتماعي، وتركز المادة على فكرة التخلص من النوع الذي يعتبر مفتاح التخلص من النظام الأبوي وظلم الرجل ، وعلى هذا الأساس ففي العالم –حسب رأيهن- خمسة أجناس وليس ذكراً وأنثى فقط هي :

    "الذكر، الأنثى ،الذكر الأنثى ، الأنثى الذكر ، والمخنثين من الجنسين بالتشكيل الاجتماعي.وفي برنامج يدرس في كلية هانتر بعنوان ""علاقات الأجناس المضادة وكينونة الشذوذ الجنسي"" حددت أستاذة المادة هدفها بأنه هدم الفكرة القديمة عن الأنثى وإعداد جيوش من الطلبة والطالبات الخريجين يعتنقون فكرة الأمومة المكتسبة ، وأن الأبوية نظام اجتماعي مسيطر على المرأة والأسرة ، وتوضح المادة أهدافها النسوية النوعية وفلسفتها الجندرية بأن الرجال والنساء لا يميلون إلى الجنس الآخر ، ولكن المجتمع هو سبب ذلك الميل ويمكن تغييره بتغيير الدور الذي يلعبه كُّل منهما ..؟! ولذلك يقمن بمحاربة انقسام العالم إلى جنسين مختلفين فمثلاً إذا أثبت الفحص الطبي الفوتوغرافي أن الجنين ذكراً يقمن بالإجهاض وإسقاط الجنين ، كما يعملن على تعليم الأطفال أن الشذوذ أمر طبيعي .

    وتتصيد السحاقيات الفتيات والنساء في فرق النشاط الرياضي في المدارس وفي برامج المرأة في الجامعات ، والنساء المعتدى عليهن جنسياً ،، والهاربات من الحياة الزوجية إلى أماكن إيواء المرأة .. وهكذا حتى أصبحت كلمة (جندر) هي كلمة السر التي حاربت من أجلها السحاقيات في الجلسات التحضيرية لمؤتمر نيويورك ، وهاجمت الساحقيات كل من أراد تغيير كلمة السر هذه بلفظ "المرأة" أو "النساء" .

    في المؤتمر الدولي لتحديات الدراسات النسوية في القرن الحادي والعشرين :

    تقليد أعمى للاتجاهات الغربية الجنسية المتطرفة !!



    بتعد سافر للمقدسات واستفزاز لمشاعر المسلمين اختتم "المؤتمر الدولي حول تحديات الدراسات النسوية في القرن الواحد والعشرين " أعماله في عاصمة اليمن ؛ وبكل فخر أعلنت د.رؤوفة حسن – مديرة مركز البحوث التطبيقية والدراسات النسوية في جامعة صنعاء التي نظمت المؤتمر – أعلنت نجاح كل فعاليات المؤتمر الذي وصل في بعض جلساته إلى الخوض في ذات الله المقدسة والتعرض لآيات القرآن الكريم بالتفسير الشخصي .. وقبل أن أعرض تقريري أضع بين أيديكم بعض المعلومات والإشارة إلى بعض الملاحظات حول جلسات هذا المؤتمر وفعالياته الذي دعمته هولندا الممول الرئيسي للمركز بدعم سخي أعمى بعض أساتذتنا في جامعة صنعاء ، ممن قدموا أوراق عمل وشاركوا في النقاشات عن الكثير من شطحات الزلل في حق عقيدتهم الإسلامية حتى أن أحدهم لم يحرك ساكناً للرد أو الاستنكار فكل ما يهم هو المقابل المادي في نهاية المؤتمر بغض النظر عما دار فيه !!

    - كان عدد الدول المشاركة 24 دولة منها اليمن، أغلب المشاركات و المشاركين من المعروفين باتجاهـاتهم الفكرية العلمانية المعادية للإسلا م وعلى رأسهم الباحثة الأمريكية (مارجو بدران) والأردنية (زليخا أبوريشة) والمغربي (عبدالصمد الديالمي)!- قدمت الكثير من أوراق العمل هامشية المضمون .. والبعض الآخر كان معتمدا على السيرة الذاتية والتجربة الشخصية.. دون الأستناد إلى أي احصائيات أو معلومات علمية مؤكدة!

    -- سـار المؤتمر في اتجاه تكريس الأنثوية المتطرفة ، وفي التقرير الختامي الذي أعد قبل المؤتمر(!) أتضح أن الخط العام كان سحق كل مايمت إلى الفطرة بصلة حتى أن بعض المشاركات بورقة عمل تساءلن بكل وقاحة :لماذا وجد المذكر والمؤنث في الطبيعة ولم يوجد جنس واحد فقط (هو الأنثى بالطبع )؟!

    - ترأست السفيرة الأمريكية إحدى الجلسات.. وساهمت بورقة عمل رغم أنها من السلك الديبلوماسى وليس الأكاديمي.. وقالت بضرورة الإعتراف بوجود عنف ضد النساء في اليمن ونشر ذلك من أجل معالجته على مستوى المنظمات الدولية لحقوق المرأة؟ وبرغم هذه المناشدة إلا أنها في عرضها لورقة العمل أعطت انطباعا واضحاً للجميع عن عدم قدرة هذه المنظمات على فعل شيء إزاء جرائم العنف ضد النساء في أمريكا نفسها !

    - في حفل العشاء الذي دعت إليه السفارة البريطانية قدم الخمر!.. ولاحرج فالمؤتمر دولي؟

    وإليكم بعض مادار في الجلسات:

    الجلسة الأولى:
    - قدمت في الجلسة الأولى ورقة عمل لـ( مارجو بدران) ثم ورقة عمل إسلا مية الطرح للأزهرية (د.سعاد صالح) بعنوان "النساء والإفتاء" حيثطرحت إشكالية الحاجة إلى وجود فقيهات يقمن بدور الإفتاء، وخاصة في المجالات النسائية .. وكانت ورقتها ممتازة من حيث الطرح والموضوعية .

    بعد ذلك كان هناك تعقيب بسيط من رئيس الجلسة د.أحمد شمسان تحدث فيه عن حقوق المرأة في الإسلام وأنه أعطاها كامل الحقوق ، وأهمية التفريق بين ماهو عادات وتقاليد وبين الدين وهنا صاحت – معترضة - الباحثة والمشاركة من الأردن زليخا أبو ريشة ، على تعقيبه بحجة عدم أحقيته في ذلك ومنعته بالفعل من الكلام !!

    ثم طرحت القاصة التونسية "حياة الريس" رؤيتها الفلسفية لما تتعرض له النساء العربيات من كبت وضغط اجتماعي " التحكم المطلق في المرأة " مما يوصل المرأة - حسب رأيها - إلى أن يتلبسها الجن..فهي في حالة اللاوعي أو العقل الباطن تلجأ إلى سلطة الجن للتخلص من سلطة الإنسان هروباً من حالة الضغط والكبت الاجتماعي .. وأسمت هذه القصة "جسد المرأة بين سلطتين " وقد أثارت زوبعة من النقد في الأوساط الأدبية ، ودارات المناقشات في اتجاه معارض لما طرحته القاصة وأوضح أحد المشاركين من الكويت وهو د.بشير الرشيدي بأنه لم يرد نص صحيح عن تلبس الجن بالإنس؟؟!

    ولا أعرف بالضبط ماهي علاقة الجن بالدراسات النسوية ؟! .. وكيف تعتمد "قصة" للمشاركة في مؤتمر دولي أكاديمي يفترض أن يناقش قضايا هامة أكاديميا!!.
    من محور الإعلام :
    الملاحظة الأولى على الأبحاث المقدمة هامشيتها في كثير من الأحيان وعدم وجود المضمون والمادة العلمية والأكاديمية بصورة جيدة ، كما ذكرت ذلك د. بلقيس الشرعي- نائب عميد كلية التربية - وأستاذ مشارك في مركز البحوث التطبيقية والدراسات النسوية بقولها : "وجهة نظري حول أوراق العمل أن هناك تبايناً كبيراً جداً واختلافاً كبيراً في الاتجاهات وفي الأفكار وفي النظريات وفي الانتماءات الفكرية ، الإيدلوجية والفلسفية أيضاً ، وإن كان هناك ما يجمع المسلمين على اتجاه كبير جداً في وجهات النظر ، وأنا أعتقد أن هذه الاختلافات جذرية وليست بالبسيطة ، وهناك من أوراق العمل ماهي أوراق علمية اتبعت المنهج العلمي أو البحثي ، وأرواق عمل عادية جداً .. وربما لا أفضل أن تكون معروضة في هذا المؤتمر "

    وإليكم نموذج آخر من أرواق العمل في محور الإعلام ؛ على سبيل المثال طرح موضوع بعنوان : "الصورة النمطية والجندر في كتب مناهج المرحلة الأساسية " لـ د. عبده مطلس من كلية التربية :

    الملاحظة الأولى أن الباحث تكلف عناء الجندرية في موضوعه وأظنه أقحمها إقحاماً ليلائم متطلبات المؤتمر .. وقد كانت عينة الباحث هي كتب المعاهد العلمية للمرحلة الأساسية وخاصة منهج التربية الوطنية والقراءة حيث أشار إلى أن هذه المناهج اعتمدت على :

    المرجعية البيولوجية .

    المرجعية الدينية .

    المرجعية الاجتماعية .

    المرجعية الدينية والبيولوجية .

    وقال إن هذه الكتب تظهر المرأة بصورة مشوهة حيث تحصر أعمال المرأة في المنزل ، وإن كان في خارجه فهي تحتل مرتبة ثانية ، وأن مادة التربية الرياضية قدمت للجنسين حتى الصف الرابع أو الخامس ثم استبدلت للبنات بكتاب التدبير المنزلي؛ وهذه جريمة في حق المرأة من وجهة النظر الجندرية فهذا معناه تكريس دورها النمطي في المجتمع ؟!

    وأشار الباحث إلى أن الرجل حصل في هذه المناهج على النصيب الأكبر في ألفاظ الإشارة وضمائر المخاطبة وأنه حظي بالأدوار المتعددة (مهندس ، طبيب ،… الخ ) في حين المرأة حصرت أدوارها ولم تتعدد مثل حصرها في التدريس ..وأن هذه المناهج دائماً ما تصف المراة بأنها حنونة وعطوفة .. واستنكر الكاتب عدم وصفها بالشدة مثلاً فهناك كما يقول أيضاً سوء تفسير لخصائص المرأة وانتقاص من مكانتها في الجملة التي وردت في احدى هذه الكتب عن "المساواة بين المرأة والرجل وأنها جزء من الرجل " فالجملة الأخير في نظر الدارس تحط من مكانتها وتصفها بالدونية …! وأن مرجعية التنميط دينية في مسألة تكريمها كأم وزوجة وكذلك بيولوجية .

    وسخر مما يطرح في هذه الكتب تحت عنوان : " جملة آداب لابد منها " كان منها "الخلوة" و "الإختلاط" وقال ساخراً لماذا لا يكون الرجل في المقابل مثاراً لفتنة "؟!" في سياق حديثه عن المرأة في مناهج المعاهد العلمية ..

    وبعدها طرح د. عبد الله الزلب ورقته حول تقسيم العمل الجندري في وسائل الإعلام اليمنية ؟ "لاحظ عزيزي القارئ التفاوت الكبير بين الموضوع السابق والموضوع الحالي " ..تحيز مع الرجل ضد المرأة رغم أن النادر لا حكم له مثل قصة بنت أبي الأسود الدؤلي عندما قالت :"ما أجملُ السماء".. فصوب لها والدها العبارة لأنها لا بد أن تكون منصوبة إن أرادت التعجب .. واستنكرت الباحثات مؤاخذة بنت أبي الأسود الدؤلي على قولها وتصويبه … بحجة أنه "ألم يكن أحد قبلها قد أخطأ في نطق هذه الجملة " ..

    لا تعجب – عزيز القارئ – من تطرف هذا الكلام فهذا غيض من فيض ، فقد تم تصنيف بعض آيات الذكر الحكيم بما يعزز دعواهن حول مزاعمهن عن دناءة المرأة في الإسلام واللغة والأدب حينما أخذت الباحثة رشيدة بنت مسعود في التدليل على ذلك بقول المولى عز وجل : (يهب لمن يشاء إناثاً ويهب لمن يشاء الذكور ) .. قالت فيها على لسان أحد جلساء خليفة من الخلفاء بأن علامة التعريف في (الذكور ) أفضل من تقديم الإناث (منكرة ).. بما يدعم عظمة مكانة الرجل ودناءة مكانة المرأة.. ولم تعرف الباحثة أن الآية التالية ذكرت الذكور والإناث على السواء بقوله عز وجل : ( أو يزوجهم ذكراناً وإناثا ) .. ألا يدل هذا على تكريم المولى للمرأة والرجل على السواء ومساواتهما على مقياسهن ؟ .. أم أن الباحثات لم يتمكن من فتح القرآن الكريم والنظر في آياته حتى لا يتهمن بالتحيز للرجل والتأكد إذا كان لفظ (قرآن) مذكرا ؟

    واعترضت الباحثات في دراستهن العربية على كثرة وجود اسم الإشارة المذكر عن المؤنث وضمائر المخاطبة للمذكر أكثر من المؤنث وضمائر المذكر أكثر من المؤنث؟!..فهذه جريمة في حق النسوية ؟! لا أدري ربما لو ترك الأمر لهؤلاء النسوة لنصبن المشانق والمحارق لكل ما هو مذكر إن كن صادقات في طرحهن ؟!!

    وفي معرض حديث إلهام أبو غزالة عن تبعية الأدب النسوي لسلطة الأدب الرجالي أنه نابع من مقولة : (( الرجال قوامون على النساء )) وهذه آية قرآنية وليست مقولة حتى ترد بهذه الطريقة وهذا التعدي على كلام الله وقدسيته !

    الخوض في ذات الله :

    أما الطامة الأخيرة في هذا المحور فكان للباحثة (زليخا أبو ريشة ) حيث قالت في حديثها عن جندرة اللغة إلى أن "أقدم كتاب كرس محو الأنثى وكرس السلطة الذكورية كان في التوراة ابتداء بفكرة الله المذكرة " .. وفي هذا مساس بالذات الإلهية العليا المقدسة ..

    وعن هذه الخروقات التي حدثت في جلسات المؤتمر يقول الأستاذ عبد الرؤوف –رئيس تحرير صحيفة عقيدتي – أحد الأعضاء المشاركين " هذا ليس فكراً إسلامياً إطلاقاً ، هذا فكر غربي ونقل حرفي من الفكر الغربي ؛ لأن التعامل مع الذات الإلهية في الغرب يتم كما لو كان تعاملاً مع بشر ، فهم في الغرب ابتداء من الحضارة المادية التي همشت الدين ونادت بفصل الدين عن الدولة .. وأخلت الدين تماماً من الحياة العامة ، أصبحوا يناقشون الإله .. بالفعل في الغرب يناقشون هل الله ذكر أم أنثى .. هل الله أبيض أم أسود .. هل الله متحيز للرجل ؟!.. أشياء من هذا النوع .. ووصلوا بالفعل إلى وضع أو قد يكونون انتهوا من وضع إنجيل جديد يفترض أن الإله ممكن أن يكون ذكراً أو أنثى ، أو شيئاً مشتركاً بين هذا وذاك فيقولون : "أبانا ..أمنا … الذي .. التي في السموات " فهذا كله فكر وافد ليس له أصل … ثم السؤال ما هي الفائدة الحقيقية التي ستحصل عليها المرأة من الكلام بأن اللغة أصلاً وضعها المذكر وهي لغة مذكرة وهي ضد المرأة ؟ هل وصل بنا الترف الفكري أو العبث الفكري إلى حد أن نترك كل قضايا المرأة وكل مشكلاتها الحياتية إلى أن تتصرف ونصل للحديث عن اللغة المجندرة واللغة المنوعة واللغة المؤنثة ؟ ماالذي ستسفيد منه المرأة والمجتمعات العربية والإسلامية من طرح هذه القضايا؟؟"

    وكما قال د . حاتم الصكر عن حلقة اللغة المجندرة والأدب " هي أضعف حلقات النقاش " .

    والقانون ضد الإسلام !

    أما محور القانون والذي أثار ضجة كبيرة بعد أن طرحت ورقة عمل تقول بعدم حجية النص القطعي في القرآن وأنه لا بد من فتح باب الاجتهاد على مصراعية أمام اجتهاد النسويات خاصة .

    وقد تعرض الباحثون والباحثات في هذا المحور إلى كثير من المقدسات الأسرية في الإسلام فبعض قوانين الدول العربية الإسلامية ألغت الإسلام من قوانينها فالبعض حرم التعدد لأن فيه ظلماً للمرأة .

    تقول د.سعاد إبراهيم صالح – أحد ثلاثة دعوا للمؤتمر ذو توجــه إسلامي :" سمعت أشياء وسمعت قوانين للأحوال الشخصية في بعض البلاد الإسلامية بكل أسف فيها مواد تقوم على إلغاء نصوص قطعية من القرآن الكريم ، فهم قد ألغوا التعدد بحجة عدم العدل ، لماذا لا يقيدونه بالعدل بدل الإلغاء – وهم قد ألغوا حق الرجل في الطلاق ، وهم قد أوجبوا نفقة المرأةعلى الأسرة على الرغم من أن الإسلام لم يوجب على المرأة أن تنفق على نفسها فما بالك على الأسرة ؟ فالإسلام في حق المهر قال : ( فإن طبن لكم عن شيء منه نفساً ) أي تتنازل بطيب خاطرها ، وقال : ( وإن أردتم استبدال زوج مكان زوج وآتيتم إحداهن قنطاراً فلا تأخذوا منه شيئاً ) ، الحقيقية هناك متناقضات – في الطرح – وهذا يرجع إلى اختلاف الحكومات وسياساتها واختراق المجتمعات الإسلامية بالأفكار الغربية ، وجريهم وراء أو تقليد هذه الأفكار " .

    أما ورقتا المدعو د. عبد الصمد الديالمي فقد أثارت الزوبعة الحقيقية وكشفت بصدق عن توجهات المؤتمر الضبابية تجاه الإسلام والأسرة كعنصر أساسي في بناء المجتمع .. ففي ورقته الأولى التي طرحت في جلسة الاثنين في محور القانون بعنوان " نحو قوانين جديدة للاجتهاد ونحو اجتهاد نسائي " وألقيت الورقة باللغة الفرنسية ومنعت تماماً عن الصحفيين واقتصر توزيعها على بعض المشاركين فقط (!) ، واسمحوا لي باقتطاف بعض ماجاء في ورقتة بالنص حتى يكون كل مسلم على بينة من أمره …

    يقول حول ضرورة إبطال حجة النص القطعي وفتح باب الاجتهاد على مصراعيه: " لماذا لا اجتهاد مع النص ؟ لماذا هذا النظام المحدد ؟ هذه هي الأسئلة التي يجب مواجهتها من أجل الوصول إلى الهدف لإحلال أنظمة جديدة للاجتهاد ..؟! لكي نضع الاجتهاد في خدمة الأنثوية والتي نعرفها بالنضال الجماعي للجنسين ، علينا الانطلاق من هنا واختراق الحدود التقليدية والتقليديين الذين يعملون في مجال الاجتهاد ؟ويواصل : إن الأمر الأساسي لنظام اجتهادي جديد يقتضي أولاً الاجتهاد ضد نظام الاجتهاد ( لا اجتهاد مع النص ) .

    ويرجع الباحث الفضل في هذه القفزة المتطورة بنظره إلى فضل القوانين العلمانية .. وهذا اعتراف صريح بإفلاسه العلمي والديني وإلا كيف يطالب بفتح باب اجتهاد جديد يواكب تطور النسوية وهو الذي يرد كل مراجعه الدينية والعلمية إلى الغرب وعلمانيته ..

    وفي فقرة أخرى لمح فيها إلى عدم مواءمة القرآن لروح العصر في مسألة الميراث " فالقرآن في قبوله الأدبي يحتوي على التجديد في عهد نزوله ، فما ورد في القرآن حول الميراث لا شك أنه لا يساوي بين الجنسين ، وفي ذلك العهد يعتبر ما جاء في القرآن ثورة على التقاليد الجاهلية " … " لكن تطور وضع المرأة في المجتمعات الإسلامية ما عاد يصلح معه هذا الأمر !!"

    فالباحث يريد قرآناً جديداً يسمى بقرآن القرن الحادي والعشرين يتلاءم مع تطور العلاقة بين الجنسين والتي وصلت إلى الشذوذ فهذا في نظره نوع من تطور العلاقات.

    ويقول عن نظام الاجتهاد مع النص " هذا النظام يمنع المسلمين من سماع الروح الجنسية للقرآن التي لا تعرف التمييز "؟

    تشريع جديد

    وقد اقترح هذا الباحث أربع آليات لاستنباط النظم الجديدة للاجتهاد الذي يطالب به والذي قال عنها" أنها ستحفظ القانون الإسلامي بطريقة نستطيع أيضاً معها الاختيار " .. فبالباحث هنا قد وضع نفسه في مقام المشرع والحامي للشريعة ولكن بتصور منحرف 180 درجة إلى العلمانية واليهودية .. وفيما يلي الأربع الآليات التي اقترحها :

    إلغاء النص عندما تكون الظروف الاجتماعية غير مواتية لتطبيقه !

    في مجال المعاملات لا يؤخذ أي اعتبار لأي نص قرآني بطريقة آلية بأنه سديد وشاف ومحاولة الفهم الأدبي والحسي الأول غير الظاهر والذي يسمح بشكل أفضل للوصول إلى المراد الإلهي .

    تحديث الفتاوى الصغيرة والهامشية والتي تعكس أن الاجتهاد مع وجود النص قد حدث في تاريخ الفقه هذا الأمر الاستثنائي يجب ان يغير في نظام الاجتهاد الجديد.

    الأخذ بنظام "عمومية اللفظ" أو خصوصية السبب بطريقة تؤدي إلى بقاء نظام منطقي يدعو للمساواة !!

    هنا لن أعقب بشيء ، أترك الأمر لكل مسلم على وجه الخصوص ليفهم ماذا يراد بالمجتمعات الإسلامية .

    قبل أن أخلص من عرض ورقتي عبد الصمد الديالمي سأشير إلى نصين هامين في الورقة الأولى والثانية .. في الأولى يقول عن تفسير الآية القرآنية { لا إكراه في الدين} "هذا نص قرآني يسمح بقيام إسلام علماني والعمل بإسلام القرن الحادي والعشرين على أساس حرية الأديان " !

    إذا تساءلت – عزيزي القارئ – كيف يبيح لنفسه تفسير آيات الله كما يحب ؟! .. أقول لك إن الإجابة في طور ورقته فهو يريد أن يصل من خلال هذا التفسير الجديد لآيات القرآن الكريم إلى "قانون للأسرة يقوم على المساواة العلمانية " وإذا عرف السبب بطل العجب فهذا هو المنتهى أنتكون الأسرة المسلمة مثل الغرب في قوانينها ومفهومها للحرية الشخصية والجنسية .. فهو يريد أن يصل إلى تقرير حرية المرأة الجنسية وكذلك الرجل، وهذا يتضح أكثر في ورقته الثانية التي طرحها في الجلسة الختامية أمام المشاركين والمشاركات ووسائل الإعلام ، وأترك بين أيديكم نص حديثه :- " كنت في الثالثة والعشرين من عمري حين قرأت كتاب الثورة الجنسية لرايشين فتشبعت في إحساسي ووجداني بما طرحه من نقد للزواج والأسرة كمؤسسة برجوازية تسجن المرأة ، وكان تأثير الكتاب قوياً إلى درجة أنني اقترحت على زوجتي أن نفترق ، وافترقنا احتراماً لنظرية رايشين وسافرت إلى فرنسا وقضيت سنوات ألاحظ وأمارس الحرية الجنسية "!!

    فهو لم يتأثر بالقرآن الكريم هذا إن كان قرأه من الأساس .. وتأثر بكتاب يتحدث عن الجنس .. فأي إنسان هذا الذي تقوده غرائزه إلى مصاف المؤتمرين في دولة إسلامية ؟ بل كيف وافق عليه مجتمعه ليكون شخصاً يبحث ويدرس ويعلم غيره هذه المبادئ المنافية لكل دين وعرف ؟

    · وأخيراً :

    · وقبل إنهاء موضوعي أود الاشارة إلى أن هذا المؤتمر الذي بدأ الإعداد له منذ أربع سنوات تقريباً في – مركز البحوث التطبيقية والدراسات النسوية بجامعة صنعاء- يضاف إلى سلسلة المؤتمرات الخاصة بالمرأة ومفهوم الجندر وهي المؤتمرات الدولية التي سبق الحديث عنها والتي يتم التحضير لها بشكل سري في أروقة الأمم المتحدة والمنظمات الأجنبية الداعمة من أجل تحقيق أهداف الصهيونية العالمية في تعبيد العالم لأهدافها وغاياتها في تأليه اليهودية العالمية وسحق الأديان الأخرى ؟

    لا أتردد في نهاية عرضي في القول بأن الدعوة إلى هذا المؤتمر وإقامته في اليمن بالذات ليس بالأمر السهل ولا الهين .. وأعتقد جازمة أن عقده مرحلة لاستكشاف ما إذا كان هذا المجتمع إسلامي الهوية حقاً أم أن غيرته على عقيدته قد أصبحت في مهب الريح .. هذا الهجوم الشرس على الإسلام والاستهزاء بعقيدة التوحيد ما هو إلا من قبيل جس النبض فإذا استهنا جميعنا بالأمر واعتبرناه مؤتمر كغيره .. فلننتظر ما هو أدهى وأمر من هذا المؤتمر .. فلننتظر كل مخططات النسوية العالمية الداعية إلى التحرر الجنسي والتحرر المطلق من كل القيود والتبشير بعالم بلا رجال .

    المصادر :

    1- وثيقة الندوة العالمية للشباب الإسلامي عن تطور المؤتمرات في الأمم المتحدة ذات العلاقة بالحريات الجنسية والإباحية .

    2-مجلة المجتمع الكويتية العدد 1343.

    3- مجموعة من محاضرات مادة "الجندر" لمارجويدران الأستاذة في مركز البحوث التطبيقية والدراسات النسوية سابقاً .

                  

العنوان الكاتب Date
الجندر ... من الحرية والمساواة ... الي التماثليه والشذوذ ... حمانا الله HOPEFUL11-28-03, 09:08 PM
  Re: الجندر ... من الحرية والمساواة ... الي التماثليه والشذوذ ... حمانا الله HOPEFUL11-28-03, 09:15 PM
    Re: الجندر ... من الحرية والمساواة ... الي التماثليه والشذوذ ... حمانا الله HOPEFUL11-28-03, 09:28 PM
      Re: الجندر ... من الحرية والمساواة ... الي التماثليه والشذوذ ... حمانا الله HOPEFUL11-28-03, 09:39 PM
  Re: الجندر ... من الحرية والمساواة ... الي التماثليه والشذوذ ... حمانا الله الجندرية11-28-03, 09:56 PM
    Re: الجندر ... من الحرية والمساواة ... الي التماثليه والشذوذ ... حمانا الله HOPEFUL11-28-03, 10:50 PM
      Re: الجندر ... من الحرية والمساواة ... الي التماثليه والشذوذ ... حمانا الله HOPEFUL11-28-03, 11:02 PM
        Re: الجندر ... من الحرية والمساواة ... الي التماثليه والشذوذ ... حمانا الله Roada11-29-03, 03:56 PM
          Re: الجندر ... من الحرية والمساواة ... الي التماثليه والشذوذ ... حمانا الله HOPEFUL12-01-03, 08:29 AM
  Re: الجندر ... من الحرية والمساواة ... الي التماثليه والشذوذ ... حمانا الله مراويد12-01-03, 09:30 AM
    Re: الجندر ... من الحرية والمساواة ... الي التماثليه والشذوذ ... حمانا الله HOPEFUL12-02-03, 07:30 AM
  Re: الجندر ... من الحرية والمساواة ... الي التماثليه والشذوذ ... حمانا الله JAD12-02-03, 12:42 PM
  Re: الجندر ... من الحرية والمساواة ... الي التماثليه والشذوذ ... حمانا الله مراويد12-02-03, 02:02 PM
  Re: الجندر ... من الحرية والمساواة ... الي التماثليه والشذوذ ... حمانا الله Nada Amin12-02-03, 06:48 PM
    Re: الجندر ... من الحرية والمساواة ... الي التماثليه والشذوذ ... حمانا الله HOPEFUL12-03-03, 12:20 PM
  Re: الجندر ... من الحرية والمساواة ... الي التماثليه والشذوذ ... حمانا الله 7abib_alkul12-03-03, 06:53 PM
    Re: الجندر ... من الحرية والمساواة ... الي التماثليه والشذوذ ... حمانا الله doma12-03-03, 07:53 PM
      Re: الجندر ... من الحرية والمساواة ... الي التماثليه والشذوذ ... حمانا الله HOPEFUL12-04-03, 12:22 PM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de