إلى حبيبتى كوستى فى مئوية شجونها

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-19-2024, 02:24 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مكتبة اشراقة مصطفى(Ishraga Mustafa)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
12-16-2008, 03:35 PM

Ishraga Mustafa
<aIshraga Mustafa
تاريخ التسجيل: 09-05-2002
مجموع المشاركات: 11885

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
إلى حبيبتى كوستى فى مئوية شجونها

    نحو روائح البيوت والحنين

    لانك تسكنين روحى يامدينتنا السمراء
    ولانك أمنا التى علمتنا معنى أن نحيا الحياة
    ولأن وجهك الحميم يأتينى فيضا من كينونة وأنين لذا اكتبك بنحو خاص فى مئوية ذاتنا وشجونك يامدينتنا التى علمتنا الغناء.
    مئة عام مرت وانت صامدة وان طالك الغباش كما طال رصيفاتك من المدن, الاّ ان وجهك يسطع نديا وانا اشرّ {تياب زراق} الذاكرة واشمّ فيها رائحتك واتلمس على خطوك صوت أبى.

    الطفولة والاحلام الاولى
    الاحلام لا تقبر
    {كفنها} الاصرار وضوئها العزيمة
    في واقع قاسي اسهل ما فيه ان تموت بملاريا تسكن بيوتنا واحدي تفاصيل حياتنا. طنينها يشبه كثيرا الطنين الذى اصاب البلد حين غفلة {سادته}
    "نحنا سيدنا الله " علي قول جارتنا ذات المطارق
    تتراص بيوتنا بصمود غريب مقاوما سلطة الفقر ونتراص صباحا في ""تكل"" ليس مافيه قادرا علي ""تكل"" اجسادنا الصغيرة ,فقط عيون تبرق تعرف معنى ان تلد فقيرا حين نتكدس ليلا نتدفا بكوننا قادرين على الحلم .
    كانت صورة الفتى الصيني في درس المطالعة رابطا ضفيرته التى تتوسط راسه بخيط يشدة للوراء كلما نعس , فى كتاب المطالعة يجلس الولد النبيه على كرسى ومنضدة امامه للقراءة. كانت لنا طربيزة واحدة عانت ماعانت من الحركة المستمرة داخل الثلاثة غرف وتحملت ان يجلس على ظهرها صحن السمك او الكمونية التى يغلب عليها الفشفاش. كيف اشدّ رأسى المثقل باسئلة واقعنا القاسى الى الاعلى وان اثق فى مقدرتنا فى تحمل الظروف.
    ""النوم جافني قسمتو لجيراني""كانت تعجبني هذه الاغنية منذ ان ولدت يبدو ان انتمائي اعلنته لكائنات الليل الحميمة والشرسة بدء من الضفادع ومواء القطط وعواء الكلاب الذي كانت روحي تنقبض حين تسمعه واتيقن انه لا محالة من كارثة ما.
    كان الفانوس صامدا صمودا الاولين والاخرين, لكم قاوم معي كل اشكال الانطفاء لكم حققت الامنية الاخيرة في روحي فاضاءت مسالكها وتناثرت الحروف نجوم تحت كفي التي توسده طيلة سنوات الطفولة وتوسدني عزيمة منذ ان رددت النشيد المدرسى { ياتري ماذا اصير حينما اغدو كبيرا }.

    لازال اليوم الاول في المدرسة الابتدايئة مدرسة امنة قرنده كروان ذاكراتى الذى يصدح كل ليل, كان اليوم الاول الذي انغرست فيه ثمرة الروح –روحي واخلاص مهدي علي تربة تلك المدرسة.
    كانت امي حليمة قد اعدت ما استطاعت ما يحببنى في المدرسة, الفستان الاخضر وخاطت لي امي ثلاثة ملابس داخلية من بقايا الاقمشة التي تم جمعها في الغالب من ترزي حلتنا, لهذا كان له عدة الوان كان طابور الصباح كصلاة خاشعة تقف فيها المدرسات بطرحهن البيضاء بعد ان قام اغلبهن بتطبيق ثيابهن, التوتال ابوقجيجة الساكوبيس والفردة احب الثياب للنفس فما اجملها وهي تتدثر برائحة امي حليمة.
    ندندن النشيد المدرسي {يابني السودان هذا رمزكم .. فليعش سوداننا علما بين الامم}.- يا بني.. احسستها ناقصة لون حميم, مقطوعة ما في ترنيمة الانهار ضاعت في يم اللحن, حاولت ان انشدها حين خلوة وانا اجرب صوتي علي امتطاء خيول الغناء.. يابنات السودان هذا رمزكن,,لكن ثمة شرخ ما في اللحن يبدو ان الالحان تناسب فقط هولاء " البني"
    كان حديث رئيس البلاد حينها في عام 1969 نميري وعلي يده انكسر السلم التعليمي _ يهدر ايضا يابني السودان هذا رمزكم...فى هذا العام دخلت ابواب المعرفة وعرفت دروبها الشقية.
    كانت ست امنة قرندة تتصدر موكب المعلمات المهيب ووجهها الصبوح يبدو صارما كمنهجها الذي اتبعته معنا وما اثمره من منهج, حدثتنا في يومنا الاول عن التعليم واهميته للبنات – لازم تكونن شاطرات – ظلت هذه الجملة ترن في اذني وظلت كبريت شقفي بالمعرفة الذي اشعل به قش الاسئلة المتناثرة في غابات الجهل والخوف – تشتعل ثم تتحول الي رماد يخصب الارض لشجيرات زهو المعرفة الاخضر.
    ما فهمت معني الجوع {كافر} الا بعد سنوات من المعرفة – الكفر الذي ينطلق من نحت ونكش ضفائر المعرفة ونحت صخورها لحين طلوع شرارت الايمان والقناعات الاولي بابجدية الخلق ووجود الخالق الاعظم لنواميس ما اختلت يوما.
    كان امر البحر , طلوع النهار وتواري الليل في ثوب (شفق المغارب) يثير كثيرا من اسئلة الوجود تماما كاسئلة الجوع, الجوع الذي علمني ان اكون قنوعة بقرش ونص هي حيلتي . حاجة حريرة التي يشبه الحرير نعومة قلبها – تضع بضعة طعميات علي سندوتش سلطة الاسود التي تطعمها بحلاوة لسانها . كان باذنجان المحبة التي احاطتنا بها ونحن صغارا- دوما ما اعلنت انحيازي لهؤلاء النساء البائعات علي هامش الحياة يقاومن بصمود , يتراصن ثلاثة الي اربعة نساء يوميا غير خائفات بانزار السماء وهي ترمي باول قطرات خريفها العجيب في كوستي المدينة الطينية ومنه كان طمي روحي.
    الفطور , الداندرمة, البسكويت, والاصابع... الفساتين الخضراء تكسو عيوني الآن بمرجان البحر الذي احببت وصرت انثي لانهاره التي صبت فيه من كل ارجاء الكون.
    علي نجيلة المدرسة كانت بداية العابنا التي احببت – اريكا العمياء , عصاره عصاره, كنت اكثر الالعاب التي احببت وكانت ومازالت متاريس لعصارة الدنيا, وزيت روحي المشتعل الآن في بيوت بعيدة تسكن ارياف عمري وما كفت الدنيا عن فعلها حتي صار هذا الفعل انتماء لاشكال المقاومة التي اكتسبتها منذ ذاك الزمان وانا بعد طفلة .

    نترافق اخلاص مهدى وانا من المدرسة والي بيوتنا فقد كانت لا تبعد الاّ بقدر زفرات المعاناة
    اخلاص مهدي عبد الرحمن .هي طفولتي في ازهي وانضر سنواتها، رفيعة كقصب السكر وحلوة كحديث الخالات- خالتي ام سلمي – امها –امي , مرة نذهب الي بيتنا , ثم نشق السوق الصغير الذي يفصل بيننا ويربطنا بحبل الوداد , غوايشنا التى طوقت معاصم عنادنا ونحن نبتدر كفاحنا اليومى , نذهب الى امي حليمة فى دكانها بسوق أزهرى تنتظر ان اعود واحكيها – منها احببت الحكي فقد كانت امي عائشة هادئة , صامتة ولاتحكي الا ما فاض عن روحها المعذبة العذبة.
    واثرثر كثيرا , احكي لها كل ما حدث بالتفصيل واخلاص ترقب قدرتي وطاقتي علي الحكي " والرص" تناولني امي حليمة موية في {كورية} حنانها .ضاحكة تدعوني لا بل ريقي. ماعرفت امي ان الذي "ينشف ريقي وينشره علي حبائل القهر هو الصمت . هو ان اكبت دفق روحي وانسانيتها التي ما احسستها الا بالحكي والتواصل مع الناس.
    في طريقنا نشتري "قنقوليز" من عم حسين بطرف الجزارة المقابلة دكان امى حيث لمحت لاول مرة ذلك الوليد الذي كان يكبرنا بخمسة اعوام جلابيته السمنية تكاد تفوح بسمن حاجة نفيسة بت ام شرا التي كم منحتني من ذبدة عيونها رفقة وذاد طريق. الولد الاصفرانى المليح كان سؤال قلبى الأول عن الحب العزرى وهو يدس فى يدى كبريتة وبداخلها ورقة صغيرة كتب فيها: احبك يا دهباية!! استرق النظر الى وجهه بينما هو مشغول بالبيع واهرب من {بلداتها} حين يهبش فوانيس عيونى الصغيرة. الى ان كان يوما وضبطتنا رائحة البهارات التى فاحت فى المكان.

    اخلاص تنبهني بصوت هادئ, ان نذهب سريعا حتي نبدأ المذاكرة التي حرصنا عليها بشكل منتظم . بيتهم في حي الرديف المقابل لبيت ناس عواطف ودكانهم الناصية فما بخلت لنا يوما من دس بعض من حلاوة {دربسى وحلاوة لبن} فى بيت ناس اخلاص طاحونة يعمل فيها عم مهدى والد اخلاص- رفيعا وهادئا وصبوحا تماما كضىء الصلاح الذى كان ينبع من عيون جدنا عبدالرحمن – كان يعجبني شكل الذرة الفتريتة الاكثر وفرة – القمح – الدخن , في دقائق تتحول الي (هبوت) يحكي عن شجر كان مفرهدا بالسنابل , كثيرا من الخواطر والتاملات كانت تحاصر راسي الصغير ,كان ثمة كمين كبير داخلى لايمكن ان تتحمله سنوات عمري حينها ولكنى عشقته وكبر معي .
    في الغرفة الامامية – ذات الطوب الاحمر الذي كان يشير الي وضعية افضل – يكون جدنا عبد الرحمن ساجدا علي مصلاته يتلو ماتيسر له من القران الكريم ,صوته الرخيم وغرة الصلاة التي علي جبينه حرضتني علي الصلاة حينها كان يدعونا الي نصلي معه صلاة العصر بعد ان نكون قد انتهينا من توريق الخدرة لنترك سيقانها عارية تصلح {لشحطة} على الظهر. سيقان "الخدرة " التي يسميها الاثرياء في مدينتنا "الملوخية " كانت ضمن سمات فقرنا حينها " شقلبات " الاسماء التي لا تغير الا المعني الذي تشتهيه نفوسنا, البيع يصبح شراء والشراء يصبح بيعا, الملوخية نحولها لخدرة " والفش " لسمك.
    نشاهد ام سلمي امنا وهى تفرم فى الخدرة , تمسك ايادينا الصغيرة المفرمة وعلى الصينية التى طرقعنا احزاننا وامانينا الصغيرة فيها ونحن نلحن فى الاناشيد الدرسية.
    هلاّ الخريف وهلاّ اهلا به وسهلا
    الزرع فيه اخضر والضرع فيه يكبر
    الزرع يكبر- كان عشب المدرسة الذى منحته السماء لارض كوستى الطينية واقدامنا الصغيرة تتشابك مع بعضها لنلعب العصارة. لعبة العصارة التي كنت احدي مدمناتها... عصارة عصارة يادنيا عصارة, كان تمرين مبكرا لتعصرنا الدنيا تحت اقدامها ومن اصابعها الخشنة تنبت زهرات مقاومتنا للفقر والملاريا . ونشهق كشجرة السيسبانه الوحيدة فى الحلة حيث شرقتنى بعلوها واسمها ذات ايقاع طبل الزار حين تنتفض نساء حينا ضد {قهرهن} فى محاولة لترضية الذات ببضعة احلام لاتتجاوز فتيل سرتيه وفركة قرمصيص لاجل { لولية الحبشية}.
    عصارة الزيت لم تكن تبعد كثيراً عن بيت رفيقة طفولتي اخلاص في حي القشارات ,, كم تعاطفت مع تلك البقرة التي تدور في اليوم ساعات طوال لتعصر زيوت ارواحنا الممصورة في عمال عصارة الزيت .
    بعد العصر نذهب سويا الي بيتنا – نزاكر دروسنا قبل ان يرخي الليل سدول ظلمته وتتهيأ خيوط فانوسنا المهترئة لمقاومة دمورية الليل المتينة.
    تذهب اخلاص مع احمد شقيقها الذي يكبرنا ببضعة اعوام فقد كان رفيقنا , لعبنا كثير معا قبل ان تبدأ سيرة الفرز التي اعلنت عن انيابها مع بروز علامات البلوغ الذي حولنا بقدرة قادر الي نساء ورجال.
    الاسئلة التي اشتعلت بنيرانها في عقلي وقلبي بدات في هذا الحي عيدان ثقابه كانوا ناس في حياتنا وظلوا ملح حياتي .
    الفقر كانت ملامحي الحادة وتضاريس الدروب التي مشيتها برفقة ناس بهروا حياتى وحصنوني ضد سلطة الحكام والمهجر و"الغرب"
    ناس مازالوا يشعرونني بالدفء وبقيمتى كانسانة جاءت منهم واليهم تنتمى.
    تمنيت ان اكتب عنهم جميعا ,عن دروب تلك المدينة عني وقع احلامهم وامنيات نسوتها – وهانذى افعل فى مئوية المدينة التى علمتنا اناشيد التعدد البهى. أكتب ضمن من اكتب سيرة كوستي فقرائها وأثرائها ودروبها التى منحتنى القدرة على الغوص فى حكايات وذاكرة الامكنة والناس مثلما منحتنى الصبر ان اشدو مع احلامهم وهواجسهم واشواقهم وكوابيسهم وامنياتهم الصغيرة التي كبرت في قلبي وابقتني علي ربيع السنوات.

    سيتدلى ثمر التجارب التى عايشتها وكنت جزء منها فى تلك المدينة ذات المائة عام من الشجن والحنين
    ثمرات الكفاح والنضال ومعرفة الذات.
    ثمرات الناس المنسية الذين منهم جئت واليهم انتمى..
    فى مئوية كوستى ساغنى للناس {اللى فى حياتنا}!

    وتستمر أغنيات بحر أبيض على ضفاف كوستى.







    ------
    كوستى تتوهط سيرتى التى تصدر فى كتاب فى العام القادم انشاءالله باللغتين العربية والالمانية وهى سيرة {أنثى الانهار}...أنثى النيل والدانوب, انشر جزء من هذه السيرة إحتفاء بمئوية كوستى التى سانشرها تباعا, صوت أهلى فى تلك المدنية وضواحيها, الصوت الذى يغنى الآن فى حنجرة شتاء فيينا وينشر فى روحى دفء تشتاقه.


    --------

    يمكن متابعة هذه الحلقات فى سودنايل كل يوم اثنين من كل اسبوع

    (عدل بواسطة Ishraga Mustafa on 12-16-2008, 03:45 PM)

                  

12-16-2008, 03:47 PM

عبدالله وداعه الامين

تاريخ التسجيل: 06-14-2004
مجموع المشاركات: 2072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إلى حبيبتى كوستى فى مئوية شجونها (Re: Ishraga Mustafa)

    الاخت العزيزة اشراقة

    هنا لنسمعك ,,, ونرحل مع الى ضفاف درة النيل الابيض كوستي

    من الكرو واللية
    محالج القطن
    المنطقة الصناعية
    النصري
    السكة حديد
    المرابيع
    السوق الكبير
    حي الشاطيء
    الحلة الجديدة
    الدرجة الاولى والتانية
    ابوشريف
    الرديف
    كل الكربعات الاخرى ابتداء من مربع 27 حيث اجمل ذكرياتي واياميو 28
    الى 34 او الرابعة حتى مداخل مدينة الوساع

    تحية لكي ولتلك المدينة الحنين
    ولاهلها الطيبين

    وعقدة الحنين هي عقدة كوستي
    من رشف منها رشفة تملكه صبها وعشق ارضها
    فاسكتفي هنا بتمتابعتي لك
    دومي بخير وعافية
    ولكي والى كوستي محبتي و الود الجميل
                  

12-16-2008, 03:52 PM

Ishraga Mustafa
<aIshraga Mustafa
تاريخ التسجيل: 09-05-2002
مجموع المشاركات: 11885

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إلى حبيبتى كوستى فى مئوية شجونها (Re: عبدالله وداعه الامين)

    والتقيت اخلاص بعد عشرين عاما..
    كانت يومها القاهرة سيرة دموعنا والحنين الذى سكن روحينا..


    تكاتبنا بعده..
    حكينا..
    ومازالت اخلاص شقيقة روحى وتوأمها..
    مازالت تحس المى وفرحى وان ابتعدنا
    استراليا حظيت باخلاص
    وبىّ شقيت فيينا


    Quote: الى اشراقة مصطفى....

    أعيدى الي طفولتى... ولك الشكر .....

    اخلاص مهدى/استراليا
    [email protected]

    أبحث لإجتراح الذاكرة.. خارطة طريق .. مثلك تماما .. لأقتاد من ذلك المخزون الاستراتيجى ..من ذاكرة أضناها التعب .. فكل الذى مر أمامى .. كان و مازال حاضرا يعلن عن نفسه .. على امتداد ثوانى الزمن المسرعة..أنت وهم وهن ...وكوستى ..التى نمينا فيها براعما صغيرة مشاغبة .. نجرى معا بين المحطات .. و السوق الصغير ..و مدرسة امنة قرندة.. و طاحونة أبوى مهدى و جامع الأحمدين و حلاق أبو شامة .. و دكان عمى دفع الله.. لنرتاح قليلا جلوسا مع بائعات..(العجور بالشطة و قراصة النبق)..نلتحف الحميمية للناس والمكان .. وحتى المقابرذلك المكان الموحش..الذى يتجنبه الناس هربا من المجهول ..لدينا مع شواهد القبور علاقة تهجى أسماء الموتى .. تشهد عليها الشواهد..

    باكرا تذوقت طعم السفر و الترحال و الانسلاخ عنوة من الأرض التى أحب..

    وغادرناها...

    كوستى ..كان قلبى ذو السبع سنوات يتلفت يمينا و يسارا عسى أن يلمحك تسابقين الريح فى أحد شوارع الحلة الجديدة..ليلوح لك منشدا لن انسى اياما مضت....... الى اخر النشيد ..و لم يكن.

    ومرت عشرون عاما...بل أكثر..

    وحين التقيتك تحملين (واصلا).. بين الماض الذى لا ينسى و ذاك الأيوبى الجميل .. كان فى عينيك هدير مظاهرات ملتهبة .. تحرق جماهيرها لساتك العربات .. و أعلام دول لا تعرف الحياة الندية الا من خلال العملات الصعبة والبورصات التجارية ..وتمد لنا طرف الطريق اليها .. فنشكرهم.. و نأتى.. لنغسل لهم واجهات المدن ليلا...

    ويغسلون هويتنا وعقول اطفالنا فى وضح النهار ...

    لا تسألى كثيرا صديقة الطفولة و أيامها العذبة ..

    ما عاد فى الجراب من أجابة ..

    نعم...

    تبعثرنا فى كل واد ..

    وأدنا أحلامنا الصغيرة .. تماما مثلما وئدنا نحن ... فى زمن الجاهلية الأولى.. صغارا....فالأسباب متعددة الوجوه و الملامح و.... الموت واحد .

    صديقتى....

    لا أدرى من أين اتوا..فلم ارى لهم فى صفوف البشر اندادا... فانكروا علينا ان يكون لنا وطن نستظل (برواكيبه) .. نأكل من خيراته الوفيرة ...(كسرة بموية) ..ونشرب من نيله الممتد بطول قامته الممشوقة من نملى و.... الى حلفا ..اكواب مياه راكدة يعلوها اخضرار الطحالب ..مدفوعة القيمة..

    انكروا علينا ان نصاب بالسرطان و نداويه بالقرض و الحلبة و العطرون ..بعد ان ندفع ثمن الدواء ( بالاقصاد) ..و انكروا على بعض النساء ان يكن شريفات فنشطت تجارة اللحم الأسمر يتداولهن بعض من اساتذة و مدراء .. بعض من رجال..

    تبعثرنا.....

    فأن تقولى لهم.. لا ..انت الارهاب الذى يهدد بقاء الأمة الأسلامية بداخلهم ..انت من يجلب نزر الشؤم و غضب الله ..فيجف الزرع و الضرع .. و تفيض رمال الصحراء تصحرا ..وتغور مياه النيل غورا ..و يهرب البترول من باطن الأرض..لذا يرسلوك الى بيت للأشباح ..لقتل ال ..(لا) ..فى ثنايا فكرك .. و تتطهرين...

    وان تقولى نعم ...تدبرى الأمر و احضرى بضاعتك ما أكثر أسواق النخاسة..

    وان تخيرت الصمت .. ستموتين .. و لكن..للأسف.. ليس كما تموت الأشجار .. واقفة..

    سيموت بداخلك الوطن بنسائه و اطفاله و رجاله الأوفياء .. بشموخه و حضارته ..و نبله و فنه الفريد ..ثم تموتين انت بداخل نفسك و يسدل الستار .. لذا هرب كل من وجد الباب (مواربا) من سعير الوطن الى لظى الغربة ..

    وبدواخله ...ما زال الكل يسكن.. لا يهم.. سكنا عشوائيا ام فى ابراج عالية .. فلا خوف عليهم من( بلدوزر) ولا هم يحزنون.. بدواخله... كل المداين و القرى والمحطات الصغيرة والفقيرة والنساء الصابرات .. بائعات الشاى والمساويك

    واطفال الشوارع وموائدهم.. زبالة سادات القوم ووجهاء الوطن والمهزومون فى حروب سوق النقد و سوق السياسة ..لجهلهم بالامرين تبعثرنا ...

    ومازلنا سودانيون نتطاول على اطراف امشاط اصابع رجلينا (نتاوق) للوطن .. نتلهف لسماع اخباره المبكية حد الضحك ..تنشر فى حبل الفضاء.

    تبعثرنا صديقتى ..وحيثما كنا .. اينما كنا .. كيفما كنا

    نستلم رسائل الأهل ...

    قبل السلام ....

    ارسلوا المصاريف...

    ايجار البيت تراكم ..فاتورة الكهرباء ... و على الأبواب المدارس و الخريف

    ارسلوا دواء للملاريا ...

    وكسوة الشتاء و الصيف ....

    ارسلوا ...ارسلوا...ارسلوا

    ننزف نحن حنينا اليهم ونرسل لهم ...دموعا و شوقا و دولارا

    ننزف غربة..

    وهم ينزفون ...

    والوطن مثلهم...

    صديقتى....

    اكسرى طوق المستحيل .. أعيدى الى طفولتى و لك... الحب الجميل و الشكر اطنانا.

    اخلاص مهدى

    استراليا

    18/9/2003



    -------
    نشرت هذه الكتابات بينى وبين اخلاص فى سودنايل فى العام 2003
                  

12-16-2008, 05:32 PM

عبد المنعم ابراهيم الحاج
<aعبد المنعم ابراهيم الحاج
تاريخ التسجيل: 03-22-2005
مجموع المشاركات: 5691

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إلى حبيبتى كوستى فى مئوية شجونها (Re: Ishraga Mustafa)

    اشراقه سلام تغرفو شواديف بحر ابيض تسقيبو شراشف الروح .. كوستي مدينة في الذاكرة
    في كل سنه كنت أزاورها .. في كل شتاء ..التحف الدفء من عظمة الانسان فيها ..مدينة
    أبدا لا تحسسك بالغربة ..كانت وقتها ملتقي الجنوب والغرب .. حركة البواخر ونشاط
    القواطر ..والنيسانات ابو كتلة..وما تحمله تلك الوسائل من أرواح ..أرواح متحدة
    في جمال سجيتها .. والنهر الذي تطل منه أزاهير البنفسج .. رواكيب السمك ..وقفشات
    الصيادين ..وسخريتهم عندما يشاهدونك تأكل السمك المقلي مصحوبا بالخبز..
    كوستي حواريها وحديقتها الوطنية والسينما..سماسرة القطعان القادمين من المقينص
    ورحابة اهلها من الوساع وسليمة واطراف ابي جبيهة..

    لك التحية
                  

12-16-2008, 06:08 PM

خالد أحمد بابكر
<aخالد أحمد بابكر
تاريخ التسجيل: 03-29-2008
مجموع المشاركات: 170

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إلى حبيبتى كوستى فى مئوية شجونها (Re: عبد المنعم ابراهيم الحاج)


    إشراقة مصطفى وضيوفها الكرام

    أحييكم تحية تقدير واحترام

    الآن، وفي هذه اللحظة، أقبع في قلب كوستي، شمالي السوق وغربي الجامع الكبير وجنوبي (حي النصر) وشرقي (المرابيع)... كوستي هي الحلة الجديدة ومنيب عبد ربه وآل عبد الله يعقوب ومدرسة القوز وآل عراقي وآل شلقامي و(تبوري) وأبو شريف وأزهري.... وكثيراً من معالم المدينة...
    التحية لكوستي في عيدها المئوي، والشكر لأبنائها البررة الذين حفظوا ودها، ونخص بذلك يا إشراقة، وكل سنة وكوستي بخير وعافية، برغم النزيف والحريق....

    مودتي
                  

12-16-2008, 06:21 PM

خالد أحمد بابكر
<aخالد أحمد بابكر
تاريخ التسجيل: 03-29-2008
مجموع المشاركات: 170

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إلى حبيبتى كوستى فى مئوية شجونها (Re: خالد أحمد بابكر)


    كوستي هي القشارات والرديف و(29) و(27) و(28) و(31) و(32) ..... وبابا سامي وكادوقلي والرابعة وشارع الدويم ونادي الخريجين والتنس.....
                  

12-17-2008, 09:28 AM

Ishraga Mustafa
<aIshraga Mustafa
تاريخ التسجيل: 09-05-2002
مجموع المشاركات: 11885

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إلى حبيبتى كوستى فى مئوية شجونها (Re: خالد أحمد بابكر)

    صباحك كوستاوى ياخالد

    احياء كوستى القديم منها والجديد
    باسمائها القديمة قبل ان يتم تغييرها بعد انقلاب الانقاذ اسوة بكل مدن ومناطق السودان

    يعجبنى ان الناس ظلت تردد الاسماء القديمة لشوارع المدينة فهى تحكى بوجدانها
    فقط الجيل الجديد من حقه ان يعرف تاريخ هذه المدينة
    قرأت قبل فترة كتاب كوستى القصة والتاريخ للمرة الثانية للاستاذ شلقامى
    جهد جبار ويحكى فعلا عن مدينة لها اثرها المسكوت عنه فى تاريخ السودان عموما
    وآن الاوان ان نحكى عن ناس غير مرئية ساهمت فى صناعة وجدان المدينة ومضوا دون ان نخلدهم

    كوستى بتنوع ناسها وتعددهم هى صورة مصغرة للسودان الذى ينبغى ان يكون وهذا ما اخاف كل الديكتاتوريات التى تعاقبت على السودان
    ظلت كوستى مهملة من قبلها بل وعملت على تكسيرها..

    ايهم قال {كوستى حفرة ويجب ان تدفن}!!!

    لماذا تدفن؟
    ماذا يزعج ذو الآفاق الضيقة لمدينة ظلت ميناء يحتضن البواخر النيلية القادمة والمبحرة نحو الجنوب
    وظلت فاتحة احضانها لكل اهلنا من غرب البلاد
    من ووين سكنها التسامح ده فى زمن ماضى؟

    وكيف تغيرت ملامحها؟

    ملامحها التى سكنتنى؟

    ربما كتابة ميرفت نصر الدين اعلاها تجيب على بعض من هذا السؤال


    شكرا ياخالد ومحبتى لكل ناس كوستى
    كلهم.. بدون فرز

    وليك يا اخوى
                  

12-16-2008, 08:02 PM

Ishraga Mustafa
<aIshraga Mustafa
تاريخ التسجيل: 09-05-2002
مجموع المشاركات: 11885

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إلى حبيبتى كوستى فى مئوية شجونها (Re: عبد المنعم ابراهيم الحاج)

    واصل يامنعم
    واصل حديث الالوان هنا وهناك

    من كوستى وللوساع
    ام كويكة والشوال

    كوستى فوهة انتصار الوطن وعصارة التنوع




    =======
    تعديل حرف لتستقيم الجملة

    (عدل بواسطة Ishraga Mustafa on 12-17-2008, 09:17 AM)

                  

12-16-2008, 07:20 PM

Ishraga Mustafa
<aIshraga Mustafa
تاريخ التسجيل: 09-05-2002
مجموع المشاركات: 11885

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إلى حبيبتى كوستى فى مئوية شجونها (Re: عبدالله وداعه الامين)

    Quote: هنا لنسمعك ,,, ونرحل مع الى ضفاف درة النيل الابيض كوستي

    من الكرو واللية
    محالج القطن
    المنطقة الصناعية
    النصري
    السكة حديد
    المرابيع
    السوق الكبير
    حي الشاطيء
    الحلة الجديدة
    الدرجة الاولى والتانية
    ابوشريف
    الرديف
    كل الكربعات الاخرى ابتداء من مربع 27 حيث اجمل ذكرياتي واياميو 28
    الى 34 او الرابعة حتى مداخل مدينة الوساع



    أخى عبدالله

    لكل منطقة حكاياتها وشجونها
    ساعود لتفاصيل حية عشناها فى هذه النواحى
    تفاصيل الحياة التى عشقناها قبل ان يطال المدينة الاسى

    واصل بذكر هذه الاحياء
    الحى منها والذى اندثر

    لا لانبكى على الاطلال وانما لننفخها ربما تنبت حياة جديدة
                  

12-16-2008, 06:51 PM

Masoud

تاريخ التسجيل: 08-11-2005
مجموع المشاركات: 1623

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إلى حبيبتى كوستى فى مئوية شجونها (Re: Ishraga Mustafa)

    Beautiful nostalgia
                  

12-16-2008, 09:58 PM

emad altaib
<aemad altaib
تاريخ التسجيل: 12-27-2007
مجموع المشاركات: 5300

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إلى حبيبتى كوستى فى مئوية شجونها (Re: Masoud)

    ـــــ
    العزيزة د. إشراقة بنت كوستي الجميلة مساء الكهارب .

    طبعاً ح أنزل ليك مداخلتي الكانت في بوست الأخ نادوس , وبالرغم من إني ما بحب أشارك في بوستات أصحابها ما بيتفاعلوا معها بالردود , مع الإحترام للأخ نادوس والظروف التي تحيط به , ولا أُبري نفسي بعض في الأحيان ..

    كم كانت نفسي تهوي السياحة في جب الوطن ومازالت , لكن الغربة الجبرية حالت , وبمقدمة القائمة كانت ( كوستي ) ...

    ولماذا كوستي ؟!

    لأجل إنسانة كائناً كوستاوية ... مغرماً بخفت روحها.... جميلة حتي العجب ....عودت عيني لرؤياه ,كما أمُلي عيني بأيات تصاوير ...إجتمعنا بعلياء العِلم .... كانت غيمة في السماء تمطر لنا حُلماً مقدس للترابط عن ومن كوستي ... والنيل يجري في شريانها ... ولحم السمك هو الحياة .... حتي تفاصيل فنجان القهوة بمنزلها .... عالماً من السعادة .... فصار لي قابلاً للتحقق ... رأيت في لوحتهاالشخصية... لوحة المدينة كوستي .... فرحاً بلون معربد في البديع ... منكسراً في التجلي ... بظلالها فسحة للروح ... وبريق للحياة هنا وهناك .... حكاويها بكوستي لا يُمل معاني وكلام ... تجعلك تشاركها الأمل والغد ... وكان قدري جميل بها .... وصلت بخيالي معها كوستي آلاف المرات ... وتجولت معها حيّ الزهور ... والسوق الشعبي والثمانية وعشرون والتاسعة وعشرون ... كأني عشت فيها ... ولكن المسافة أبعدتني عنها .... فيضيق الدرب للتلاشي ... ولكن ما زالت إبتسامتها عالقة بالذاكرة ... كحلم كوستي ... فيتسع الدرب من جديد ... وتضيق العبارة حتي ... موعد السفر إليها ... فقد أصبحت حِتة من القلب ...

    فتلك الإنسانة إبنت المكانة .

    لها وإليها كل الحب .

    ـــ
    الإضافة الثانية من خلال تخصصي الثاني الجغرافيا ..

    مدينة" كوستي "تقع في منتصف السودان الوطن ,علي الضفة الغربية للنيل الأبيض , لكن مسألة خطوط الطول والعرض ما متأكد منها بالتمام لذلك أتركها الأن , علشان هي أرقام , الملاحظ أن النيل هو الذي يشكل ملامح الطبغرافية لمدينة كوستي حيث أنها تمتدد في سهول فيضية بيد أن بها قليل من القيزان الرملية , هدوء النيل الأبيض جعل أن يكون بها الميناء النهري وهذا منذ فترة الإستعمار , الذي أنشاء أيضاًَ السكة حديد , إذن هي من موقها الفريد تربط جميع أطراف الوطن ,براً وبحراً وجاذبه للتجارة وبالتالي فهي جاذبة للناس , هذا يدل أن يكون فيها تعايش وتسامح بين الناس , وحب الحياة والعيش المشترك , لوجود أعراق مختلفة , ومع ذلك الإحتكاك التجاري لم يزدهر إلا من خلال المعاملة ويرجع الفضل لأهل المدينة لفهم نفسية وثقافة المجموعات السكنية الأخري من الشرق والغرب والجنوب والشمال دون تكلف أوجهد أو إخفاء شيء فضجيج الحياة اليومي بطبيعته مدرسة كافية لفهم وهضم الدروس للإنسان العادي...
    في الجانب السياسي كانت من المناطق التي تعتبر معقل للأنصار من الدويم وربك وكوستي ومنطقة "قرية العليقة " وأم روابة والعباسية تقلي والجبلين وغيرها, لكن لوجود بعبع الشمولية والديكتاتورية حاول تكسير تلك المجاديف , والإصطياد في العكر , خلق تجمعات جديدة لديه فيها السيطرة من خلال القرارات والسلطات الإدارية مثل " كنانة " وبالمقابل كان نصيب كوستي ( التهميش )
    وهذا حدث في كثير من مدن السودان الأخري , ونتيجة لتعليم , حدثت أستنارة وبالتالي ظهرت تنظيمات أخري تقدمية , أدركت ضرورة الوعي ومهمة تبيان خطورة التهميش , والمطالبة بالحقوق لكل المهمشين .

    بعيداً عن السياسة أعتبر في رأي الشخصي أن الصوفية هي صمام أمان لسماحة التعايش وإحترام الأخر وإلي حدٍ كبير وإيجابي , وموجودة الصوفية بكوستي ..

    وتحياتي لك .

    التعديل الأول لحرف , والتاني لقرية العليقة الشيخ محمد ودمضوي وإن شاء تكون صاح العليقة

    (عدل بواسطة emad altaib on 12-16-2008, 10:03 PM)
    (عدل بواسطة emad altaib on 12-16-2008, 10:14 PM)

                  

12-16-2008, 10:21 PM

الطيب شيقوق
<aالطيب شيقوق
تاريخ التسجيل: 01-31-2005
مجموع المشاركات: 28804

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إلى حبيبتى كوستى فى مئوية شجونها (Re: emad altaib)

    الاخت اشراقة

    عشرون دستة

    للشاعر صلاح احمد ابراهيم حول احداث عنبر جودة الشهيرة

    لو انهم
    حزمة جرجير يعد كي يباع
    لخدم الإفرنج في المدينة الكبيرة
    ما سلخت بشرتهم أشعة الظهيرة
    وبان فيها الاصفرار والذبول
    بل وضعوا بحذر في الظل في حصيرة
    وبللت شفاهم رشاشة صغيرة
    وقبلت خدودهم رطوبة الانداء
    والبهجة النضيرة
    لو انهم فراخ
    يصنع من أوراكها الحساء
    لنزلاء الفندق الكبير
    لوضعوا في قفص لا يمنع الهواء
    وقدم الحب لهم والماء
    لو انهم ...
    لكن رعاع
    من الرزيقات
    من الحسينات
    من المساليت
    نعم رعاع
    من الحثالات فى القاع
    من الذين انغرست في قلبهم براثن الإقطاع
    وسملت عيونهم مراود الخداع
    حتى إذا ناداهم حقهم المضاع
    عند الذين حولوا لهاثهم ضياع
    وبادلوا آمالهم عداء
    وسددوا ديونهم شقاء
    واستلموا مجهودهم قطنا وسلموه داء
    حتى إذا ناداهم حقهم المضاع
    النار والرشوة والدخان
    والكاتب المأجور والوزير
    جمعيهم وصاحب المشروع
    بحلفهم يحارب الذراع
    يحارب الأطفال والنساء
    وينشر الموت على الأرجاء
    ويفتح الرصاص في الصدور
    ويخنق الهاتف في الأعماق
    وفى المساء
    بينما كان الحكام في القصف وفى السكر
    وفى برود بين غانيات البيض ينعمون بالسمر
    كان هناك
    عشون دستة من البشر
    تموت بالإرهاق
    تموت باختناق

    (عدل بواسطة الطيب شيقوق on 12-17-2008, 06:49 AM)

                  

12-19-2008, 08:44 AM

Ishraga Mustafa
<aIshraga Mustafa
تاريخ التسجيل: 09-05-2002
مجموع المشاركات: 11885

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إلى حبيبتى كوستى فى مئوية شجونها (Re: الطيب شيقوق)

    Quote: عشرون دستة

    للشاعر صلاح احمد ابراهيم حول احداث عنبر جودة الشهيرة

    لو انهم
    حزمة جرجير يعد كي يباع
    لخدم الإفرنج في المدينة الكبيرة
    ما سلخت بشرتهم أشعة الظهيرة
    وبان فيها الاصفرار والذبول
    بل وضعوا بحذر في الظل في حصيرة
    وبللت شفاهم رشاشة صغيرة
    وقبلت خدودهم رطوبة الانداء
    والبهجة النضيرة
    لو انهم فراخ
    يصنع من أوراكها الحساء
    لنزلاء الفندق الكبير
    لوضعوا في قفص لا يمنع الهواء
    وقدم الحب لهم والماء
    لو انهم ...
    لكن رعاع
    من الرزيقات
    من الحسينات
    من المساليت
    نعم رعاع
    من الحثالات فى القاع
    من الذين انغرست في قلبهم براثن الإقطاع
    وسملت عيونهم مراود الخداع
    حتى إذا ناداهم حقهم المضاع
    عند الذين حولوا لهاثهم ضياع
    وبادلوا آمالهم عداء
    وسددوا ديونهم شقاء
    واستلموا مجهودهم قطنا وسلموه داء
    حتى إذا ناداهم حقهم المضاع
    النار والرشوة والدخان
    والكاتب المأجور والوزير
    جمعيهم وصاحب المشروع
    بحلفهم يحارب الذراع
    يحارب الأطفال والنساء
    وينشر الموت على الأرجاء
    ويفتح الرصاص في الصدور
    ويخنق الهاتف في الأعماق
    وفى المساء
    بينما كان الحكام في القصف وفى السكر
    وفى برود بين غانيات البيض ينعمون بالسمر
    كان هناك
    عشون دستة من البشر
    تموت بالإرهاق
    تموت باختناق



    يا ود شيقوق الف سلام
    للناس الكانوا فى العنبر الف سلام
    ...
    ..
    .

    وها نت فتحت بابا للحزن اكبر من سنوات العمر

    حكانى جدى من ابى عليه الرحمة عن عنبر جودة ستأتى تباعا فى اطار السلسلة التى اكتبها عن كوستى فى مئوية شجونها

    لكن بالله شوف يا ودشيقوق الناس بتموت عندنا كيف؟
    وليه؟ عشان طالبوا بحقوقهم
    ومتين؟ من اول حكومة {وطنية}
    يموتوا بالاختناق؟ دى حاجة بشعة وابشع منها الصمت
    الصمت

    ولىّ الآن ان اصمت...
    ولك ايضا
    لنا جميعا...



    ---
    كل الود يا ودشيقوق والرحمة والمغفرة لشاعرنا صلاح احمد ابراهيم
                  

12-18-2008, 10:11 AM

Ishraga Mustafa
<aIshraga Mustafa
تاريخ التسجيل: 09-05-2002
مجموع المشاركات: 11885

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إلى حبيبتى كوستى فى مئوية شجونها (Re: emad altaib)

    عماد الطيب الطيب


    شكرا لاضافتك خاصة فى جانب الصوفية
    ساكتب عن ذلك من وحى ماشاهدته وعايشته وياريت تكتب عن الجانب ده من وحى تجربتك ومعايشتك هناك

    كوستى مدينة غريبة فى تكوينها وتتداخل ثقافاتها واذا السودان بيعتبر افريقيا مصغرة فكوستى السودان مصغر

    وشوف هنا:

    Quote:
    نقلاً عن: صحيفة السوداني الدولية –العدد رقم: 1111 تاريخ 2008-12-17
    حركيها يا البنية .. راقصتان من كوستي

    كوستي مدينة الفن أصابتها منذ نشأتها حمى الإيقاع.. فكان التم تم.. النغم الأشهر في الغناء السوداني مولوداً في أرض كوستي. وكغيرها من مدن السودان عشقت حقيبة الفن.. فظهر فيها مطربون في ذلك الوقت يؤدون هذا اللون من الغناء.. وفي كوستي عاش الشاعر الكبير إبراهيم العبادي ومحمد احمد سكسك.. وزارها وأطرب أهلها كل من كرومة وسرور وزنقار.. ومن أوائل المطربين في كوستي زكريا أبو بكر الخلوصي كان والده قاضي علي دينار.. (كان في الأصل مادحاً مع القادرية وكان له صوت جميل).. ومحمود قيلي وكان يلقب (بلبل السودان).. وكان قد سجل بعض الأسطوانات في مصر، وأحمد عبد الزين، وعثمان أبو حراب وأحمد محمد صالح الدسوقي ومحمد ابو زيد وعوض شمبات.
    التم تم.. والتومات
    كانت تلك هي الصورة التقليدية في كل المدن، وهي الاهتمام بالغناء وغناء الحقيبة قبل ظهور الآلات الوترية التي وفدت إلينا من مصر.. إلا أن بعض المدن تميزت بفنون شعبية هي جزء من طقوس أو عادات بعض القبائل. وفي كوستي حدث ما يشبه حمى (الروك آند رول) التي أصابت أوروبا وأمريكا في النصف الأول من هذا القرن.. وصرعات (الجيرك) وحديثاً الديسكو. وكان ذلك عام 1932م.
    يروي العم عبد المطلب آدم موسى يقول: كنت خارج كوستي في عمل بالدويم ووصلتني رسالة من صديق في أكتوبر عام 1932 وهو الوقت الذي ظهرت فيه التومات.. والتومات هما فتاتان قدمتا إلى كوستي من واو واستقر بهما الحال في رديف كوستي القديم. والرسالة تحدد التاريخ الذي ظهر فيه غناء التم تم، أو هو حركة الرقص مع غناء وإيقاعات التم تم، وهو إيقاع عالمي معروف بهذا الاسم.. وذكر الصديق أنه ظهر في كوستي ما أسماه في رسالته "بلعب جديد اسمه التم تم" ووصف لي حالة المدينة التي تقضي وقتها كله في الرقص والغناء مع التومات.
    وعدت إلى كوستي- يقول العم عبد المطلب آدم موسى- ووجدت المدينة في حالة أشبه بحالة (الدساتير).. هكذا يصف حمى التم تم في كوستي..
    التومات
    هما شقيقتان توأمتان من بنات 15 أورطة من عساكر الرديف. اسم الكبرى التومة أم زوائد ويقال إنها ولدت بإصبع زائد في إحدى يديها.. لذا سميت بأم زوائد.. والصغرى التومة أم بشائر.. والدهما شيخ جريقندي، والتومات مشلخات كما يصفهما العم عبد المطلب.. وبهما مسحة من الجمال ظاهرة. والباحث الطيب محمد الطيب يقول إن التومات أصلاً من دنقلا، إلا أن كل الروايات تشير إلى وصولهن الى كوستي مع اسرة من عساكر الرديف، وكان موطنهن مدينة واو بجنوب السودان.
    في كوستي سكنت التومات بمنزل الحاج حميدة في المرابيع والذي أصبح نادياً للعمال ثم لوكاندة كوستي حالياً.، وكان ذلك بالإيجار.. ويقول الحاج مكاوي حميدة إنهم اتفقوا على طردهم من البيت، وبالفعل أخرجهما شرف الدين محمد مساعد المفتش، ثم اشترى لهما بعض التجار منزلا في المرابيع وحدثت فيه جريمة قتل المرحوم عثمان موسى وتحول إلى زاوية ثم إلى مسجد عثمان موسى الحالي. وشهدت ايامهما في كوستي صراعات بين المسؤولين وبين بعض التجار الذين كانوا يقضون سهراتهم في بيت التومات ويشكلون لهن حماية خاصة، ودخل بعضهم السجن بسبب حمايته للتومات.
    ومن خلال بعض الأغنيات التي حصلت عليها استطيع أن أقول إن التومات مارسن الغناء الذي نسميه اليوم أغاني البنات والذي انتشر في الثلاثينيات والأربعينيات، وأرود بعض هذه النماذج:
    يا ست العربية
    حركيها يا البنية
    و..
    ببكي وبهاتي
    من المحطة ولي فريق القطاطي
    وعربيتك الصالون خضرة وجميلة لون
    والله لي كوريا – يا شباب كوريا
    ويا سيد الكرفتة
    من ستة لي ستة

    وكانت التومات راقصتان وصاحبا صوتين جميلين.. وعموماً فلقد شكلن ظاهرة اجتماعية أكثر منها ظاهرة فنية. وعلى نفس الدرب ظهرت بعض المغنيات على طريقة التومات مثل رابحة في الرديف، ومريسيلة ام احمد، وفي فترة لاحقة عائشة كع.
                  

12-17-2008, 09:54 AM

Ishraga Mustafa
<aIshraga Mustafa
تاريخ التسجيل: 09-05-2002
مجموع المشاركات: 11885

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إلى حبيبتى كوستى فى مئوية شجونها (Re: Masoud)

    شكرا يامسعود

    على سيرة كوستى يصحو فينا كل جميل

    شكرا لمروك الاجمل
                  

12-17-2008, 06:08 AM

شمس الدين ساتى
<aشمس الدين ساتى
تاريخ التسجيل: 12-14-2008
مجموع المشاركات: 2642

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إلى حبيبتى كوستى فى مئوية شجونها (Re: Ishraga Mustafa)

    العزيزة د. إشراقة عاشقة مدينتنا الجميلة

    لك التحية .

    كوستي في حنايا الفؤاد.. عفوا لست بالكاتب الماهر

    لكني أجيد القراءة

    الصحفية ناهد إدريس من قطر تحييك

    وتتابع معنا إشراقاتك...هي أخت صديقتك

    أمال عبد الرحمن سليمان

    واصلي إبداعك ونحن نرتشف
                  

12-19-2008, 06:05 PM

Ishraga Mustafa
<aIshraga Mustafa
تاريخ التسجيل: 09-05-2002
مجموع المشاركات: 11885

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إلى حبيبتى كوستى فى مئوية شجونها (Re: شمس الدين ساتى)

    العزيز شمس الدين


    هى كوستى عمقت فينا المحبة للناس
    المحبة التى جعلت ابناء وبنات كوستى بالدوحة يمدون ايادى محبتهم لمركز غسيل الكلى بمسنشفى كوستى الذى رثيت لحاله حين زيارتى له قبل عامين
    زرت مركز غسيل الكلى - فى ذات اللحظة كان هناك طفل يلتوى من الالم ولكمن... الكهرباء كانت قاطعة..ولنا ان نتخيل عصرة الروح وأنة القلب من الم الصغير
    المستشفى التى عرفتها ودخلتها وحادثت شجر نيمها صارت كئيبة ويعمل فريقها الطبى فى أسوأ الظروف بتفانى وقوة ارادة

    حكوا لىّ عن مجهودكم
    وحكوا لىّ عن احسان عبدالكريم التى حملت البلد نبضة تعيش بيها وليها
    وهناك من لا نعرف..
    يعلنون انتمائهم الانسانى لمدينة احتضنت الجميع وماضاقت بهم ارضها وسهولها وحيشان بيوتنا

    طيب يا شمس الدين..
    مانوحد جهودنا!!

    وتحياتى لناهد إدريس ففيها من روح آمال الآملة بالتغيير
    مشكورة ياناهد على الكلمة الطيبة اللى حاتكون دافع لى
    وهانذى امدّ يدى بكل المحبة لكم ولكن لاجل ان نفعل شئيا
    على الاقل نحس بالرضا والتصالح معا


    كل الود

    وإيميلى يا شمس وناهد فى البروفايل خلونا نتواصل
                  

12-17-2008, 08:14 AM

مجاهد عبدالله

تاريخ التسجيل: 11-07-2006
مجموع المشاركات: 3988

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إلى حبيبتى كوستى فى مئوية شجونها (Re: Ishraga Mustafa)

    سلام لكوستي الحنينة ...

    مشهد عالق بالذاكرة ..
    في السادس من أبريل أو يوم الإنتفاضة العظيمة وكنا بالمرحلة الإبتدائية حينها وخرجنا مع كل المدينة التي كانت عصية على مايو وعصية كالعهد بها على كل الديكتاتوريات وكان الكل يهتف بذلك الفرح العظيم وزوال حكم مايو , وكنا بميدان المدينة العتيق المسمى حقاً بالحرية , وكان الكل يهتف بحياة الشعب العظيم
    عاش كفاح الشعب السوداني
    عاش نضال الشعب السوداني ,..

    وكان العم دنقور ذلك الرجل البسيط وبصوته الجهور يردد تلك الهتافات ونحن نردد من ورائه وكانت كوستي كلها في ذلك الميدان قضاة ومحامين وأطباء وموظفين وتجاراً وطلاباً تردد مع دنقور , وفجاءة في خضم تلك الهتافات ظهر صوت يندد بالشعب المصري نتيجة حماية النظام المصري للرئيس المخلوع وسرعان ما تدارك العم دنقور ذلك فصار يهتف ويعلو صوته عن ما كان عليه من علو ..
    عاش كفاح الشعب السوداني .
    عاش نضال الشعب المصري ,..
    وعندها عرفت أن مدينتي يشكل الوعي فيها تاريخاً عريضاً ..
    إنتهى المشهد ..

    نعرف أن للمدن ضجات من زحامها أو كثرة مركباتها أو ضيق مساحاتها ولكن لكوستي ضجة من نوع آخر فهي غارقة في حنية أهلها وتواددهم بين بعضهم البعض حتي يخال للمرء أن كل أهل كوستي أقارب وليسوا ساكني مدينة واحدة كغيرها من المدن , فقد تشكل السودان بمزيج ألوانه في أحياء المدينة العتيقة وفي سوقها الملئ بكل أطياف السودان , ذلك السوق الذي ما فتر في إستقبال القادمين وسرعة ذوبانهم داخل محتمع المدينة , فالقطار يجلب الكثيرين من الغرب والبواخر النيلية تأتي بمن هو من الجنوب فضلاً عن القادمين من الشرق والشمال والجزيرة , فكانت كوستي ملتقى الوطن وما زالت , وإستحقت تكون ملح السودان كتلك الجوالات التي تفترش سوق المدينة .
    مشهد ثاني ..

    دربكة كبيرة كانت في منتصف الملعب داخل إستاد مدينة كوستي في مبارة تجمع أنداد المدينة الرابطة والمريخ ويقع أحد لاعبي الرابطة على الأرض نتاج هذه الدربكة فيطلق الحكم صافرته الطويلة وقبل أن تكتمل الصافرة ...

    يصيح مكاوي قيلى من المسطبة الجانبية بأعلى صوته الذي يمكن أن تسمعه وأنت تجلس بجانب الزين محمود يوسف في إجزخانة الشفاء
    بلنتي يابدوي ..
    وبدوي رجب كان هو الذي يدير مثل هذه المباريات الحساسة بالرغم من مريخيته ..
    ويضج كل حضور الإستاد بالضحك لأن الحالة بعيدة كل البعد عن دائرة المرمي..
    ويقابله صوت آخر قادم من المسطبة الجانبية الآخرى موجهاً لذلك اللاعب الذي وقع ..
    ( قوم على حيلك يازول )..
    وكان هو صوت العم يحي ود العباس (أطال الله عمره) ..

    إنتهى المشهد ..

    إستاد كوستي هو قهوة المدينة الكبيرة التي يلتقي فيها أغلب أهل المدينة وهو ملتقى القفشات بين سكان المدينة بمختلف سحناتهم ..

    نواصل ....

    (عدل بواسطة مجاهد عبدالله on 12-17-2008, 08:43 AM)

                  

12-17-2008, 08:26 AM

Ishraga Mustafa
<aIshraga Mustafa
تاريخ التسجيل: 09-05-2002
مجموع المشاركات: 11885

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إلى حبيبتى كوستى فى مئوية شجونها (Re: مجاهد عبدالله)

    ميرفت نصر الدين التى عبرت هذا المكان كسحابة شوق مجنون
    كان حظى جميلا حين ساعدتنا الظروف ان نلتقى
    ننتمى الى جيلين مختلفين
    ويجمعنا الكثير
    اولها المحبة لهذه المدينة..
    حكينا كثيرا من الاحلام وسكتنا عن الكثير من الاحزان

    ليت ميرفت تعود وتكتب مثل كتبتها ادناه- فهى شابة عميقة- جميلة وواعية

    اين انتى ياصديقتنا ياميرفت




    Quote:


    كوستي : قصيدة الغياب المستحيل
    نحو اشراقة مصطفى في زنزانتها الاوروبية البيضاء




    " بعد أن خرجَ
    إلى الأرض التي ليس إليها دخولٌ . ورأى أدراجاً تقودُ إلى الأرض التي أتى منها . بعد أن نجا من النار وقضى أيَّامه حالماً بالاحتراق فيها ، بعد أن سار أيَّاماً من المدينة المظلمة في يده اليسرى إلى المنيرة في اليمنى ليحمل الرسالة من هنا إلى هناك ، ومن هناك إلى هنا ، كانت الرسالة هي المدينة التي احترقت فيها كلماتها النبيلة ، ورأى بعينيه أدراجاً للصعود والنزول ، وناراً وماءً في عالمٍ يجري نحو المكان ، حيث الرسالة التي تستيقظُ وتنامُ وتموتُ وتحيا فيها المدينة "
    ( إذا كنتَ نائماً في مركب نوح ) .. سركون بولص



    هذا مؤلم ومريع يا إشراقة ..
    يحاصرك الضباب ،إذاً، وتزدريك ملوحة الطقس الفييني الرهيب . وينفتح في داخلك بهو من الذكريات المنضدة بعناية الهجرة . والذكرى هي كنز الراحلين وسقط متاعهم وعكازهم الذي يهشون به على غنم الموت البطيء المحدق بهم في عرصات المنافي.

    تحملين كوستي كشامة خد . وتتألمين لأنها تتآكل وتتحول إلى مجرد (بقعة مباركة منقرضة ) تحجين إليها بالذاكرة كلما أحاطتكِ الغربة بسديمها المرعب .. وقلة حنانها النادر .
    ولكن هل تعلمين أن كل السودان يفكِّر في الرحيل ( ما عدا ، طبعاً ، الأغنياء والمتسلطين ومحجوب شريف الذي ظلّ وفياً للتحدي الذي قاله منذ زمن: وعنّك بعيد أبيت الرحيل ) . الجميع يتأهب للمغادرة . وكثيرون هم الذين حلّوا في بلدان لم تكن في يوم من الأيام في وارد أمنيات أي سوداني عاقل ، كتشاد وبنين وموريتانيا؟
    قوس :
    (من الطرائف التي يتفوّه بها الطريق ، طرفة تدّعي أن أمريكا اعتنقت الإسلام عن بكرة أبيها وفكّرت في محو ذنوبها السابقة مع السودان ، فقررت بناء مسجد كبيييييير يستوعب مليون مصلي في العاصمة .. وتم بناء المسجد الذي فرض الإنقاذيين التذاكر المدفوعة بالدولار للصلاة فيه .. وبعد فترة وجيزة ، ارتدّت أمريكا كلها عن الإسلام ، وحصل أن اشتبكت مع السودان ــ لأي سبب ــ فأمهلته خمسة أيام فقط تحمل بعدها المسجد ـ كما هو ـ إلى واشنطن .. وفي اليوم المحدد لنقل المسجد الأمريكي ، تفاجأ عمال النقل الأمميون بأن السودانيين بكامل قبائلهم وطوائفهم وأعراقهم ــ والكفيف شايل الكسيح ــ قابعون داخل المسجد وفي صحنه الخارجي .. ووجدوا جماعة الإنقاذ قد احتلوا المنبر والمئذنة ليكونوا أول الواصلين إلى جنة الوعد العصرية!) ...

    ***
    لستُ ضد السفر ولا ضد الرحيل . ففي السفر آلاف الفوائد . صحيح أنني لم أتحسس صحة الجغرافيا تحت وقع خطواتي بعيداً عن السودان . لكنني استعمل خيالي ببراعة تدربت عليها، في كل ما يتناهى إلى سمعي وقراءاتي وبصري ( بعد مجيء التلفزيون والستالايت ) لأدرك أن روما مديونة حتى النخاع لمايكل أنجلو ، وأن نيويورك تذهب كلها إلى المسرح لتشاهد عظمة شكسبير ، وأن سمفونية غروب الآلهة لريتشارد فاغنر هي أكثر ما تمنى الفرنسيون سلبه من ألمانيا بعد هزيمتها في الحرب العالمية .. لست ضد السفر .. لكنني ضد الغياب الذي أراه يتمدد في مفاصل بعض الراحلين الذين باتوا بعيدين حدّ التلاشي ..أولئك الذين عاد بعضهم محمولاً على نعشٍ في طائرة البضائع .
    فما ضرّ أن ترحلوا يا إشراقة .. ما دمتم تنصقلون بالتجربة وتنجزون الشهادات الكبيرة التي يحتاجها سودان الغد ؟
    وما ضرّ أن تتألموا .. ما دام ألمكم هو إلى حين .. وأنه الضريبة المدفوعة من أجل النماء الذي سيتحقق على أياديكم وأذواقكم ومفاهيمكم التي صارت خبيرة وحاذقة ؟
    أما الضرر ، كل الضرر .. فهو ألا تعودوا !
    والضرر ، كل الضرر .. هو ألا تجدوا ، إنْ عدتم ، ملمحاً واحداً من تلك الذكريات (كنوزكم المحمولة جوا ) .. في واقع الحال السوداني بعد كل هذا الغياب الطويل !
    وأخشى أن هذا هو الحاصل . نعم . هو كذلك بالضبط !
    ***
    الآن ، كوستي كلها ـ أو ما تبقى منها ـ في الشارع العام .
    مجلس المحافظة ممتلئ بالمتقدمين بالمعاملات الوهمية . بنات جامعة الإمام المهدي ( التي كانت مدرسة القوز الثانوية بنين قبل الإنقاذ) يتسكعن بين دكاكين الاتصالات وطبالي " قدِّر ظروفك " . وهذه الأخيرة ، إنْ كنتِ لم تسمعي بها من قبل ، محلات لبيع الإكسسوارات والعطور وألوان المكياج بحسب ظروف المشترية .. تقف الواحدة مننا بشموخ غريب أمام المحل وتنده صاحبه مادةً له خمسمائة جنيه : لو سمحتا يا ابن العم ، عايزة أضرب مناكير برتغالي .. وديانا بالباقي بالله !! . بعض الشباب يخرج حاملاً فرشاة أسنانه معه ويدلف لدكان الحلة : صباح الخير يا عم عبد الغني .. أدينا نتسوّك بالله وسجّل على الحساب !!
    صار الشارع هو الحياة .. الحياة العامة والخاصة . تخرجين من البيت قاصدة العمل أو الكلية فتتسوكين من الشارع .. وتتعطرين وتتمكيجين وترتبين شعرك من الشارع وفيه . الفطور هناك . الشاي والقهوة وسماع الأغاني الركيكة . لقد مضى زمن الوفرة والحس الندي .
    وفي تلك الأثناء .. تشعرين أن للأرض احتقانا في المفاصل ، بسبب ما تحتمله من خبط شديد السخونة يقوم به أولاد الدفاع الشعبي والخدمة الإلزامية اليافعين بملابسهم الدمّور المغبشة .. هاهم يرفعون عقيرتهم بـ " جلالات " الهوس ذات الجمل غير المألوفة :
    " طلعنا فوووق في الجبل
    سمعنا صوت جون قرنق
    يا حمااااده
    السكّنوك دار فور
    جبل أوليا
    جبل الرسول يا حماااااده
    السكّنوك دار فور"
    و ..
    " يومنا ما جا
    شهيد ، سلاح
    صبيان صبيان فزّيتو
    السونكي رِكِب بى بيتو "
    ودفارات نقل المقبوض عليهم لأداء الخدمة الإلزامية تجوب الشوارع وتزرع الرعب في قلوب الكبار قبل الصغار . وتلعب مع الشباب واليافعين لعبة القط والفأر .

    هكذا يبدأ صباحنا عادياً في مراوغته التي حفظناها عن ظهر وجع . الكساد يصبغ كل شيء . حتى الابتسامة كسدت . صرنا نتعامل مع الابتسامة كشيء ثمين لا يجب تبديده والتفريط فيه كصدقة . تكدست الابتسامات في داخلنا حتى انتهت مدة صلاحيتها فتعفنت من قلة الاستعمال .
    النيل الأبيض .. الذي كان ذات يومٍ أمَّنا وأبانا : ممدّد جنازة . انقطع نَفَس البابورات في محاولتها التنقيب عن الماء فيه . عربات الموية التي تجرها الحمير تكاد تصل مشارف طيبة والجزيرة أبا للظفر بماء يمكن شربه . الخضروات هزيلة وضامرة و .. مختلفة .. نطبخ البامية فنتذوق فيها طعم الكوسة ولا ندري لماذا؟ ..
    المستشفى .. مستشفى كوستي الكبير ، صار مادة لفكاهة الشعراء الحلمنتيش في رابطة الأصدقاء الأدبية :
    " قلنا ، أخير نلغي المستشفى
    المورود نسقيهو محايه
    والأسنان دي علاجا السفّه " .. الخ
    التمرجية هناك حجزوا مقاعد الأطباء الذين ركبوا الموج إلى الخليج بفيز الرعاة . لا تستغربي عندما تجدين الخالة حلوم الداية أصبحت رئيسة قسم الولادة في المستشفى المهيب !
    السوق الكبير تضاءل وخفت صوت الباعة فيه حتى تحول همسا . هو غير مأهول ببشر أو بضائع ، ولهذا تحسين أن شوارعه صارت واسعة للغاية . تتذكرين ، قطعاً ، الأمسيات في سوق كوستي .. كانت فترينات الصياغ تتلألأ بأضواء النيون المنعكسة على الذهب المنسوج بحذق ماهر .. النساء بكامل زينتهن يتجولن بين الدكاكين الشامخة ، ينتقين الطلبات ويفتحن شنط اليد لدفع الفاتورة . كان ذلك قبل أربع عشر سنة ( أم لعلها أربعة عشر قرناً !) . اليوم ، لا وجود لتلك الفترينات .. ولا لتلك النسوة المتأنقات . كسدت التجارة فغادر أولاد تبيدي المدينة بأكملها واستقروا في سوق أم درمان . عمر منولي صار سمساراً في سوق الحبوب بعد ما كان صائغا ملء السمع والشوف .. راجي ، القبطي ، تحول بعد كساد الذهب إلى تاجر عملة فتوقف بعد شنق بعض عائلته ثم .. هاجر إلى أستراليا .
    لا تتوقعي أن تشاهدي الهنديات وهن يعطرن أمسيات السوق بمماشيهن وملابس السواريه . لن تشاهديهن جنباً إلى جنب الزنداويات والشايقيات وبنات جعل في تلك اللوحة الوطنية السليمة المكتملة . ولا تتوقعي أحداً بعد الخامسة مساء في سوق كوستي . وحده صديق محمد أحمد يفتح مكتبته " دار الفكر " إلى حدود صلاة العشاء .. المكتبة خالية من الكتب الجيدة .. وممتلئة بدفاتر الإدارات وأقلام التلوين والمحابر . هو يبقى متواجداً لشيء وحيد : أن يغيب عن البيت أطول فترة ممكنة حتى يتحاشى النقار مع زوجته النقاقة .
    كئيب جداً ملمح الليل في كوستي . وكئيب جداً نهارها وموحش . الملل حوّل النساء إلى مدخنات شيشة محترفات . والرجال ، إنْ وُجدوا ، نصفهم نائم من فرط التعب ومطاردة اللقمة نهاراً .. ونصفهم الآخر يبحث عن فرح البلح المخادع المخبأ في قوارير الزغاوية وعاشة جون ومنحنيات أحياء الرديف والقشارات والدريسة ومربع أربعة وخمسين ..
    الفنانون . الفنانون العابثون المتدافعون للغناء بالمجان أو بوجبة عشاء دسمة .. خرّبوا الذوق العام وصار غناؤهم هرطقة . جيل جديد من الشباب الذي أفسده الإنصات إلى المدائح المموسقة ، ركب الموجة واستعبط أصحاب الأفراح . ما يهم ، الناس تريد أن تفرح ولو بالتزوير . هكذا يقولون . الفرقة تتألف من خمسة أو أكثر من المنشدين وعازف واحد على الأورغ وآخر على الإيقاع ما لم يعتمدوا على الإيقاع الكهربائي في الأورغ . يتمايلون بجسد واحد وينشدون " لايوق الأغاني " الذي استنكره ذات يوم عاطف خيري ، فيما أهل الفرح وأبناء وبنات السبيل يبرطعون كالممسوسين في تلك الرقصة التي باتت شهيرة : " رقصة القرد"!!
    الكساد حلّ بالموسيقيين أيضاً . لا مكان للأوركسترا في زمن الغناء المزوّر . عازفو الكمنجات والجيتارات والساكسفون صاروا متعطلين أو غادروا إلى الخارج أو إلى الخرطوم . نادي الفنانين تحول إلى مربط لبهائم السلخانة القريبة في مربع ستة وعشرين . نادي التنس ، على حاله ، تجمعٌ لأصحاب الحظوة والجاه على قلتهم . نادي الخريجين يضع يده على خده ويحركها ليهش ذباب المربعات الجديدة التي أغرقته في التسطيح الفكري والنغمي . أما أندية الرياضة فكما تركتيها سابقاً : دومينو وكوتشينة و .. صعلكة .
    هل تسمحين لي بزيارة السوق الصغير معكِ ؟ سوق أزهري يا صديقتي ورفيقة هواجسي .
    من زمان وأنا أقول بأن هذا السوق هو مجمع البضائع المتخصصة .. ومجمع الأعراق المختلفة لكن المتجانسة . إنه سوق اللحوم والأسماك ، ومنها الفسيخ طبعاً ، والكجيك والكول وجراد نيالا و .. و كل ما تشتهيه النفس من مأدبة . وهو سوق المقاهي ذات البنابر والأبخرة . سوق الأواني المتخصصة أيضا .. حلل القيزان وسرامس الشاي . إنه ، باختصار ، سوق للنسوان . لكنه لم يكن في يوم من الأيام حكراً عليهن . في هذا السوق بدأ كثير من الغزل العفيف بين عشاق صغار . اللقاء يكون يوم الجمعة الذي هو يوم العطلة ويوم التبضع بامتياز . يتبادل العشاق الصغار فيه نظرات الحب الأولى وابتساماته المعطونة في الخجل . وهو سوق الأحجبة ورمي الودع والنميمة وقراءة الفاتحة على المسجيين على مرمى حجر في مقابر ود أم جبو .
    هكذا عرفنا السوق الصغير وهكذا كان ، وأكثر . لكنه الآن محاصر بالفراغ بعد ما حلّ الكساد بكل شيء . وبعد أن تمددت المقابر التي ضاقت بضيوفها المتكاثرين . وبعد ما استطالت بنايات حوله .. كئيبة الرونق .
    أوووه . لم أحدثكِ عن المدارس يا إشراقة . أكثرها تحوّل إلى مربط للمدفعية ، كمدرسة التيجاني بنين ، وبعضها تهالك . بعضها صمد وترقّى وصار جامعة وكليات. لكن العزوف عن التعلّم أصاب الكثيرين ، لأسباب اقتصادية وأحياناً بتشجيع من الأهل أنفسهم. كثيرات من صديقاتي ممن أحرزن نتائج باهرة في امتحانات الشهادة تحولن إلى عاملات سنترال أو نادلات في كافيتريات السوق العربي .. أو تزوجن بعضاً من قطط الخليج " المرطبين " . وحده منظر طلبة الابتدائي يمزق القلب . وقتهم يتوزع بين الدراسة الشحيحة وبين العمل . يشتغلون كعمال بناء لتشييد منازل المغتربين ذات الطوابق .. أو يمتطون عربات الماء التي تجرها الحمير الجربانة ويفرقون ماء الشرب والغسيل على منازل الفقراء .. ومنازلهم .
    المعلمون بلا هيبة . العوز حوّلهم إلى كائنات متنكرة لمهنة الأنبياء . يلزمون الطلاب الصغار على دفع "المعلوم" قبل أن تبدأ الحصة الصباحية التي حوّلوها بقدرة قادر إلى درس مسائي . اللي ما يدفع يطلع بره !!
    أحياء المرابيع والنصر والأندلس والزهور وبعض المربعات الجديدة تعيش في وضع اقتصادي فيه شيء من البحبوحة . لذلك لا تشعرين بتذمرهم . وأحياناً لا تشعرين حتى بوجودهم . الطبقية سمة أساسية في زمن كوستي مع الإنقاذ .

    ومع هذا يا إشراقة . مع كل هذه الآلام يتعايش الجميع بانتظار النهاية الغامضة . النهاية التي لا أفق يبشر بحدوثها ولا عرّافة تشجّعت وكذبت علينا بقدومها . لقد تغيّرت أنماط كثيرة في المجتمع ــ وبالمناسبة هذا الكلام عن كوستي يمكن أن ينسحب على مجمل المدن ــ . الدولة التي رفعت راية الدين وبشّرت بإكمال مكارم الأخلاق تسببت ، من حيث تدري أو لا تدري ، في إرباك تديننا وموت تقاليدنا . طفتْ تصرفات عجيبة لم تحصل في السودان حتى عندما كان علمانياً ونصف ملحد .تستغربين حدوثها في زمن يقال إن الحكم فيه هو شرع الله !! المزاج العكر هو الغالب حتى في الدردشة وكلام الحب . الحب ؟ يا إلهي . صعب الكلام عن الحب وفق هذه الأجواء التي كسدت فيها العواطف . صديقاتي يستغربن استطاعتي أن أصمد كل هذا الوقت في حب رجل واحد : " وكمان منتظراه يا غبيانة " يقلن لي .
    أعذريني يا إشراقة على كل هذا الذي قلته في هذا الحيز .. وصدقي أنني أحببتك جدا. أحببت صراحتك الجريئة البليغة . وكنت أريد أن أكتب كلاماً خصوصياً لكِ .. لكني لا أدري كيف انجرفتُ إلى العموميات ! المهم .. هناك عدد كبير من اليافعين الذين سألتيني عنهم ، ما يزالون تلاميذاً نجباء للمعلم محمود درويش .. إنهم يرفعون ــ ويلتزمون كذلك ــ لافتته الرهيبة التي هي :
    ونحن نحب الحياة إذا ما استطعنا إليها سبيلا
    أنا معهم ، كذلك .. أحب الحياة إذا ما استطعت إليها سبيلا . وأحب كوستي التي هي بالنسبة لي : قصيدة الغياب المستحيل . إنها القصيدة التي تستيقظُ وتنامُ وتموتُ وتحيا ولا تنتهي .. ولا تنتهي معها كوستي !





    ميرفت نصر الدين ـ كوستي







    ------

    نشرت فى سودانايل فى 2003
                  

12-17-2008, 08:37 AM

مجاهد عبدالله

تاريخ التسجيل: 11-07-2006
مجموع المشاركات: 3988

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إلى حبيبتى كوستى فى مئوية شجونها (Re: Ishraga Mustafa)

    تحياتي لك يادكتورتنا العظيمة ...
                  

12-17-2008, 09:53 AM

Ishraga Mustafa
<aIshraga Mustafa
تاريخ التسجيل: 09-05-2002
مجموع المشاركات: 11885

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إلى حبيبتى كوستى فى مئوية شجونها (Re: مجاهد عبدالله)

    وصلتنى هذه الرسالة من العزيزة لنا مهدى والتى لا تستطيع الدخول للمنبر من ايام- ارجو ان تعود سريعا فمشاركاتها النوعية يشىء بها فرحنا بوجودها وسطنا

    وعزرا يالنا- {يعنى نتمزق برانا ولا شنو العبارة يعنى؟}


    Quote: نام الوليد فقط الآن و أرقت أنا لم يجد النوم لي سبيلاً ففتحت سودانيز

    لماذا فعلت يا إشراقة ما فعلت؟

    حين قرأتك وإخلاص و ميرفت أحسست بقلبي يتمزق

    وكيف لا و كلنا نعيش غربة لا أعرف معها إجابة لسؤال ممض:

    إمتى أرجع لي امدر و أعودها؟؟

    أنظر للوليد و أشفق عليه كلما سرحت بعين الخيال و تصورت أنه سيقضي في هذه الغربة سنين عدداً

    لن يكون محظوظاً مثلنا بألعاب الطفولة التي يخترعها الصغار في وطني و تنطلق بعدها ضحكاتهم رقراقة
    كأشعة شمس متسللة بين حنايا شجيرات ندية سقاها الفرح ماء معبقاً ب(الفرهدة) فازدادت خضرة على خضرتها!

    إخلاص مهدي تلك الحبيبة لطالما بشرتني بالوطن ال(حنبنيهو) منذ أن عرفتها لأول مرة ذات شتاء قاهري عام 1986

    وحتى بعد نكبة الانتكاس الوطني 89م و حتى عام 1998 حين التيتها بأسمرا لم تخب جذوة الأمل في عينيها الذكيتين

    كنت –ولازلت- أعتبرها قدوتي و آخذ كلامها –وهي التي لم تنكث وعداً لي طوال حياتنا معاً-كأنه ميثاق غليظ

    فلماذا نكصت و نكثت عن وعدك لي أيتها الحبيبة أن نعيش في وطن ننسج من أحلامنا جدران بيوتنا فيه و تنمو سعادتنا من نيل خيّر يروي ضمن ما يروي أرواحنا الظمأى للحرية!

    آه يا شروق و يا إخلاص و يا كل من مثل لهن الوطن فردوساً مفقوداً:الحرية! هي التي جعلت ثلاثة أرباع الحميمين يخرجون من مسقط قلوبهم و أرواحهم لغربة جعلتهم كالراقصين على السلم!

    كتبت هذه المداخلة بعد قراءة بوست كوستي و تعرفين مشكلتي في دخول الموقع

    تصبحين على حلم غدِ نقضي فيه أيامنا في السودان و نضحك حتى تترقرق أعيننا بالدموع

    أترانا نفعل؟

    مُحبّتك لنا
                  

12-17-2008, 10:49 AM

abookyassarra
<aabookyassarra
تاريخ التسجيل: 02-11-2002
مجموع المشاركات: 789

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إلى حبيبتى كوستى فى مئوية شجونها (Re: Ishraga Mustafa)

    إشراقتنا

    مشتاقين .. كتييير


    طولت الغيبة علينا

    حيث نستريح مع ونساتك الحنونة

    وحيث ترجين فيناموية بحر أبيض

    فتخرج دموعا حاااره

    وذكريات إبتلت أوراقها تحت أمطار مدن بعيدة

    بحر أبيض

    تمتعنا هذا العيد

    بإجازة رائعة بين كوستى وربك ومرابيع وداللبيح والجزيرة أبا

    متعة ..

    أطعم من شربوت العيد

    وأبهى من إتكاءة على مقاهى العالم الأنيقة

    وباسم بحر أبيض ( المليان حتى القيف ) هذه الأيام

    أهديكم سلامى وواصلى هذه الونسة الأدبية الرائعة
                  

12-17-2008, 11:28 AM

خالد أحمد بابكر
<aخالد أحمد بابكر
تاريخ التسجيل: 03-29-2008
مجموع المشاركات: 170

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إلى حبيبتى كوستى فى مئوية شجونها (Re: abookyassarra)


    الطيب شيقوق

    شكراً لإيرادك لقصيدة الشاعر العظيم صلاح أحمد إبراهيم والتي دارت حادثتها في (جودة) جنوبي كوستي.. وقد كان ذلك في نحو العام 1956م إبان حكومة الزعيم إسماعيل الأزهري...

    مودتي
                  

12-17-2008, 11:39 AM

خالد أحمد بابكر
<aخالد أحمد بابكر
تاريخ التسجيل: 03-29-2008
مجموع المشاركات: 170

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إلى حبيبتى كوستى فى مئوية شجونها (Re: خالد أحمد بابكر)

    Quote: ايهم قال {كوستى حفرة ويجب ان تدفن}!!!

    لماذا تدفن؟
    ماذا يزعج ذو الآفاق الضيقة لمدينة ظلت ميناء يحتضن البواخر النيلية القادمة والمبحرة نحو الجنوب
    وظلت فاتحة احضانها لكل اهلنا من غرب البلاد
    من ووين سكنها التسامح ده فى زمن ماضى؟




    إشراقة:
    كلنا في الهم شرقُ...

    لم يستطع أحد دفنها حتى هذه اللحظة، بل ظلت كوستي وما تزال – تضم في جوفها (كل التنوع والتمايز السوداني)، وتعطي حتى الذين سعوا لدفنها....

    مودتي
                  

12-17-2008, 09:11 PM

Ishraga Mustafa
<aIshraga Mustafa
تاريخ التسجيل: 09-05-2002
مجموع المشاركات: 11885

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إلى حبيبتى كوستى فى مئوية شجونها (Re: خالد أحمد بابكر)

    إلى حبيبتى كوستى فى مئوية شجونها{2}





    كوستى يا تراتيل الوداع النازفة .. ويا قطار الغرب تداعى لتصحو المدينة


    إلى الشاعر محمد المكي إبراهيم



    فوانيسي الأولى، افتتح بها دفتر من دفاتر الطفولة، كوستى تلك التي علمتني أبجدية الرحيل. وقطار الغرب ذاك الحنين الذي يسند ظهره المنهك يستجم لساعات طوال على ظهر السكة حديد بكوستى..



    مشهد أول حميم:

    كوستى السكة حديد مكتظة حتى فوهة نشيدها العمالى ببشر حميم، سحنا تهم مختلفة ولهجاتهم تتداخل فى تم تم ورنين، فمنذ طفولتي المبكرة تعلقت بجدتي أول من علمتني أنشودة الصمود والهامة التي تحتضن الفقراء والصغار والنساء الكادحات، علمتني تفاصيل المحنه ودندنة أغنيات الغلابة وحفظتني أناشيد الوداع وتراتيل الرحيل، فما أن تبدأ الإجازة الصيفية يختلج حزني بفرحي، فرحى بالسفر بقطار الغرب وحزني لفراق مدينتي الهادرة على وترين من النهار ودندنة السماكيين، أبكى منتحبة وكأني لن أعود إلى حضنها، هل قرأ قلبي اليافع حيينها بان هذا الفراق سيمتد إلى بلاد ما أنزل الله لها من سلطان السكينة وراحة الخاطر.

    ليلة السفر لا يغازل النوم عيوني، أظل أعدّ الدقائق والثواني وأسالها عشرات الأسئلة

    متى يأتي القطار؟

    متى نذهب للسكة حديد؟

    متى سيغادر بنا؟

    هل سيأتي مكتظاً كالعادة؟

    وبحنية تدعوني للصمت وان أكف عن { رص الكلام الكثير}؟

    وتمر ساعات

    تغرب الشمس وعلى حافة غروبها يدندن التاكسي إيقاعات الوداع

    تأخر القطار

    المطر كثير والخير وافر فى غرب البلد سمعت جدتي تحكى مع امرأة أخرى محملة بالويكة والويكاب والفسيخ ودهن الكركار

    مشهد بذرة الحكى:

    هناك من افترش ساعده، حاجة مسنة { كومت} ثوب الرزاق تحت رأسها المنهك والمكدود بانتظار ساعات الفرج.

    السكة حديد تكتظ بالمودعين والمسافرين، بشر حميم يقتسمون التسالي ويفسحون لبعضهم فى الكنبات، ذاك الفتى يفسح مجالا لجدتى وهى تلهج له بالدعاء { يديك العافية ويخلى لينا فى كل بلد ولد} ، لقد صادفت دعوتها صلوات الصالحين والملائكة واستجيبت الدعوة.. من كادقلى إلى لوس انجلس جعل الله لجدتي ولداً، تبعثروا فى كل بقاع الأرض كالعقد الفريد.

    شخير ذاك الرجل يختلط بصوت مكنات القطارات المحلية التي تروح وتأتى كالشهقة وزفرتها، هناك تحت شجرة النيم الظليلة يحكون، يضحكون ويتهامسون، ينتزعهم من جلستهم المسترخية عضلاتها صفارة القيام، اتثآب وفى عيوني مقاومة باينة للنعاس، القطار مكتظ كعادته

    { والمشمعيين} يسترخون وينادون لبائع الشاي

    بنات الفلاته يدندن بنغمة مدوزنه على الطعمية والفول المدمس ويا تسالي يا......

    الزحمة

    تبدأ الشجارات

    يا جماعة استهدوا بالله

    يا ولدى قطعت قلى، عفصتك ذي العقرب

    يا حاجة ماشايفك، العربية مافيها نور

    الكل يتسابق ليفوز بمكان يسند عليه الجسد المنهك والروح التواقة لرؤية الأهل.. كانت الدنيا بخيرها!

    تهدر عجلات القطار بأحلام عمال السكة حديد

    حاشية للتاريخ:

    بيوت السكة حديد المفتوحة على مصرع الكرم، المستورة الحال والقانعة { بالقاسمه ربنا}، سعت الراحلين والقادمين، رحابة النفس ورائحة الطعام الشهية حين تنهز المصارين من الجوع، الزلابية بشاي اللبن، الفول والجود بالموجود.. كم هم كرماء، وجه تلك المرأة يستحوذنى الآن، إحتنضنتنى ودمعة حارة انسابت على أخدود خدها وأنا أمدّ لها يدي الصغيرة مودعة، كأنها تعرفني منذ الميلاد، كأني ولدت فى حجرها.. كم كان حضنها دافئاً، أتتشبث به فى ذاكرتي كلما قرصني زمهرير هذه البلاد فى روحي.. يوم ما شردت خاطرتي عندها، أدمعت وأنا أحدق فى المرأة التي كانت تجلس قبالتى تداعب فى كلبها المهذب جدا وتهز فى رأسها من جنون هذه {الخادم الأفريقية}

    تهدأ الشجارات

    تخفت الأصوات العالية

    تبدأ الحكايات

    عجوزان يحكيان عن عنبر جودة، انسربت فى حكايات جدى الذي كان يعمل شرطيا وفقد حيينها عينه اليمنى التي بقيت تحكى عن تاريخ مازال يحزنني ويبكيني، هناك آخرين يحكون عن موسم الفول والكردي وقصب السكر، يا حلاوة {العنكوليب} فى كوستى.

    يقسمون بالطلاق الثلاثة يتجادلون ويضحكون ويحلمون بزمن الحصاد، آه كان أهل قطار الغرب يأكلون مما يزرعون، قبل أن تخضخض الإنقاذ قيمنا وأخلاقنا وأنشودة العمال.

    قبالتى تجلس امرأتين، تحمل إحداهن طفلها الوليد يحيكين ويتهامسن وتتقلص وجوههن تارة وتنفرج أخرى ووجهي الصغير يتقلص وينفرج مع درامية خصوبة الحكى. العروسة الصغيرة، يفوح صندلها ويلمع وجهها المدهون، يبان عليها التعب والتوجس، عندما كبرت خمنت بأنها كانت تجتر حكايات النسوة وهن يعدنها لزوجها ذو الشوارب الكثة. الحناء تلمع فى يديه وهو يقسم ثلاثة بالطلاق أن تقبل المرأة العجوز فبالتهما بفخذ دجاجة أعدت خصيصا للعروسيين.

    ما كان يشغلني حيينها أن يتركنا الكبار نلعب كما نشتهى، وبما أن النوم كان مستحيلاً حين تهدأ عجلات القطار، فالبعوض الشهير لايترك عاداته فى الطنين والأنين، يزحف قطار الغرب.. جبل أموية، جبل دود سنار التقاطع، سنار المدينة ويحتل فى والحداد، الحاج عبد الله فيها مشكلة سمعتهم يحكون.

    يغادر البعض فى سنار

    وداع ودموع

    سماح وغفران

    أعفى لي النبي

    الموت والحياة ما معروفة

    من ثنايا رقراق الدمع يكتتبون عناوينهم ويتبادلونها

    والصبية التي اختلست طرفة حلم لذي العشرين ربيعاً وتورد قلبها وأندلق الدم حاراً وهى توارى دمعتها وقدميها تتعثران وهى تغادر باب القطار.. آه لو كان فارس الحلم، شخصت ببصرها وهو يدس ورقة صغيرة فى يدها يبثها لهب من وميض عينيها، تعويذة العشق الأول، الآن أعرف سر فرهدة خديها، قطار الغرب يشد الرحال بصبر ووفاء، لا يكل ولا يمل، وهب تلك الصبية دفء ذو مزامير.

    عم الكمساري، صارم القسمات يأتي

    يقسم أن لم تدفع فارق التذكرة أن تغادر القطار المحطة القادمة

    لا على اليمين انزلك فى جبل دود وان ما عجبك فى النص

    الرجل الخمسيني يحاجج، يشرح الظروف القاسية الوجه الصلب تنفرج أساريره

    يسأله من أهله

    يحكى له عن نيالا

    {يا سلام، نيالا فيها اهلا عزاز بالحيل، ناس عبد الرسول، بتعرفهم هم اصلهم من الجنينه سكنوا من بداية التمنينات فى نيالا}، يسترسل عم الكمساري، كم تدهشني الآن هذه الأريحية، الكمساري الذي يتجهم وجه حين يغادر قطار الغرب كل الركاب وتتنحنح دمعة تقاوم بكاء الرجال الغلاب.. كم من الرجال يبكى الآن؟ سؤال عارض!

    عشقي لقطار الغرب كان سرا لعشقي لقطار هولابرون، مدينه فى النمسا السفلي، قطار رغم حداثته، وتكنولوجيته الحديثة، رغم مكنات التدفئة فصقيع الروح لا يدفيئه سوى قطار الغرب.

    بشر ذو سحنات مختلفة

    من النوبة

    من البقارة

    الفور

    الزغاوة

    الجعليين

    وأولاد عمهم الدينكا كما كانت تقول جدتي

    يتصافحون

    يتخاصمون لسويعات ويقتسمون الخبز والحكاية

    منهم ومنهن تعلمت دندنات الوداع الحنينه

    حين تنجرف دمعة حارة تختصر المسافة من الأبيض للجبلين فى رحابة الناس الطيبين

    هي كوستى

    هي كما حكانى عنها صديقي الشاعر بانقا الملقب برامبو وليعزرني للاقتباس،لقد هزته حتى المساس رسائلي وميرفت صحو الغياب وسمندل نشيد الإياب الصعب، فرحت وهو يحكينى كوستى وكأني ما عرفتها، حكانى وفرحت وهو يشجو ضنايا، كوستى مثل جنا الحشا:

    {وعبثا أحاول الآن إيقاف الطوفان بسد من الطين. خاصة أن مد ينة كوستى تربطني بها صلات شعر حميمة في دار المعلمين أنا والشاعر المُجدد حميد وآخرون سافرنا لنقرأ أشعارنا أمام جمهورها المتعطش إلى الكلام الموشى بالتراث والعشق والأحاجي وأحلام الغد. لم أرى جمهورا يتقاطر من كل حدب وصوب للاستماع للشعر مثل جمهور كوستي الذي يجيد الاستماع ولذا كثيرا ما كان يختل برنامجي مع صرامة العمل في البنك لضعفي أمام دعوة المشاركة في ندوة شعرية في كوستي لأنني اخجل أن أرد دعوة الوقوف أمام الجمهور الكوستاوي، غير إني أعملت فأس نقدي الفلاح في أشجار شعري المتشابهة وطبول موسيقاه التقريرية الهاتفة وتركت فن الغناء لمن يجيدونه، وأنني لعل ثقة تامة أن ذات الجمهور الكوستاوي إذ التقتيه فلن يعرفني وإني لو سقطت من الشمال الآن فلن اصل إلى الجمهور الكوستاى بعد مليارات السنوات الضوئية، حتى اسمي استعاد ذاتيته وهجرني رامبو مع شعره إلى الأبد ، برغم أنني اجدني متلبسا في حالة شعرية كلما لامسني شفيف كلام من منوال ما تكتب ميرفت وإشراقة }

    شكراً رامبو..

    وشكراً لكوستى المدينة التي علمتني أبجديات العشق وأناشيد الطفولة

    بائعات الكسرة بالسوق الصغير

    كن ومازلن يطعمن حياتي بتفاصيل الكفاح اليومي

    حليمة بت أب شالية جدتي

    حاجة الله معانا

    حواء بت النسيم

    الجزراين

    بائعي الكجيك الجديد

    بائعات الفسيخ

    وعم حسين الطيب، صنو عم عبد الرحيم

    الحطابات جوار المقابر

    أستاذ أحمد محمد الحسن طويل البال عميق الفكرة كأبينا محمود

    كوستى.. زينة، أضواء المدينة.. مكتبة رحمي

    ميدان الحرية

    { كل الأشياء لها لون القبر}

    لان كوستى صنو عطبرة علا صوتها {لا تصالح ولو منحوك الذهب}

    لم يهتم بها الحكام بل أرادوا لها الفناء

    لان صحو الفكرة قادها الجمهوريين

    لان حركة اليسار فى كوستى تحكى

    لهذا مازالت تحمل ملامح القبر، يهلكها الجوع والفقر والملاريا وقسوة الحكام

    ومع ذلك تبقى كوستى

    ويبقى أهلها الطيبين

    ونساؤها جميلات الروح الصادحات بقيامة الفجر

    تبقى كوستى صنديدة

    عنيدة

    لاتصالح

    وإن كانت على شفا حفرة من القبر

    ولكل ذلك شاعرنا محمد المكي إبراهيم

    لا ننصرف بلا وداع

    ولانتشاجر على الكنبات


    --------------------------------

    فيينا/ أمسية صيفية من سبتمبر 2003
                  

12-17-2008, 11:05 PM

Ishraga Mustafa
<aIshraga Mustafa
تاريخ التسجيل: 09-05-2002
مجموع المشاركات: 11885

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إلى حبيبتى كوستى فى مئوية شجونها (Re: Ishraga Mustafa)

    ازيك ياخالد


    لىّ رجاء وانت فى كوستى

    كوستى لا تكون حبيبة الاّ حين نذكر كل من عطروها بسيرتهم
    احد هؤلاء معلمى استاذ الطاهر
    درسنى لغة انجليزية فى المتوسطة
    وكانت له مكتبة نهلت منها المدينة لما كان يميز كتبها وقيمتها المعرفية والثقافية
    مكتبة رحمى- كانت فى نفس صف السنما الوطنية
    بعد الانقلاب هاجر استاذ الطاهر مع اسرته الى القاهرة وقدم لاعادة التوطين
    قمت بزيارة اسرته فى الاسكندرية فى عام 1999 وحكى لىّ تفاصيل رحلة الشقاء
    تواصلنا لزمن ثم انقطع التواصل بيننا
    عرفت من ابى انه رجع للسودان وكان مريضا
    ثم رجعوا مرة ثانية الى مصر

    لو سألت اى زول فى الرديف بيوصف ليك بيتهم

    استاذ الطاهر احد الذين ينبغى ان يرد لهم اعتبارهم
    لما قدمه لنا وللمدينة من معارف


    اكون شاكرة لو لقيت اى اخبار منه ومن اسرته ولو فى تلفون رسلو لىّ على ايميلى الموجود فى البروفايل


    شكرا ليك مقدما ياخالد وياريت تستعين بصلاح عوض الله
                  

12-18-2008, 01:52 AM

السر عبدالله
<aالسر عبدالله
تاريخ التسجيل: 11-10-2006
مجموع المشاركات: 1467

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إلى حبيبتى كوستى فى مئوية شجونها (Re: Ishraga Mustafa)

    كل كلمة .. كل حرف .. كل جملة ... كل مقال تكتب عن كوستى سنتابعها
    بكل جوارحنا وبكل حواسنا ... لان كوستى رقيق قلب اهلها ,,, فذكريات كوستى
    باقية للابد
                  

12-21-2008, 11:09 AM

Ishraga Mustafa
<aIshraga Mustafa
تاريخ التسجيل: 09-05-2002
مجموع المشاركات: 11885

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إلى حبيبتى كوستى فى مئوية شجونها (Re: السر عبدالله)

    السر عبدالله كيفنك


    تسلم وتسلم ذكرياتك مع كوستى
    وياريت تتاح ليك الفرصة لتحكى لنا عنها


    مع خالص الود
                  

12-23-2008, 10:47 AM

Ishraga Mustafa
<aIshraga Mustafa
تاريخ التسجيل: 09-05-2002
مجموع المشاركات: 11885

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إلى حبيبتى كوستى فى مئوية شجونها (Re: abookyassarra)

    ابو السارة

    يابختك وبخت الاهل بيك وبى بنيتك..

    الجزيرة ابا..
    كنت يومها صغيرة وكالعادة فى حالة ترحال مع امى حليمة التى كانت شنطتها الحديدية ذات اللون الفضى دائما فى حالة اعداد للسفر للاهل فى شرق رفاعة
    اذكر ذلك اليوم ومازالت الدخاخين تغيم فى عيونى بحرقة الروح الهافة نحو السلام والتصالح
    تمّ حجز القطار فى ذلك اليوم فى كبرى كوستى القديم- كوبرى كوستى القديم له مخزون انسانى فى ذاكرتى- عكس الجديد
    رغم ان القديم كان فعلا قديما ومعتقا بتواريخ راسخة وان لم تكتب كما حقيقتها
    لماذا يتم تغيير التاريخ ياجماعة؟!! عزرا للسؤال العارض

    نرجع للدخاخين..
    كنت طفلة اعدّ خطواتى للدخول للمدرسة وكان اول سؤال عصلج فى رأسى حينها سؤال حول هوية هذه النيران والاصوات العالية التى تتفرقع حولنا
    سمعتهم يقولون فى حرب فى الجزيرة ابا مع الانصار..

    ولم اكفّ عن الاسئلة طيلة فترة حجز القطار لمدة تجاوزت اليوم ونصف, كنت ادسّ راسى فى حضن امى ومازالت رائحة توبها الساكوبيس فى انفى وتفوح الآن بحنان غامر فى غرف روحى
    وتدفئها..

    حتى بعد وصولنا للبيت ماتوقف ضرب الرصاص
    كان صوت الدانات التى كان جدى بحكم عمله كشرطى يعرف اى نوع هى من الرصاص ويميزها
    اذكر ان احدى الدانات قفزت من الجزيرة ابا الى احدى الاحياء المتاخمة للبحر
    اكثر جدى يومها كثيرا من الشهادة وهو ممسكا بالرايو الذى لايفارقه يسمع فى اذاعة مونتوكارلو

    فى سلسلة الكتابات عن كوستى فى تجربتى الذاتية التى اوثق لها { أنثى الانهار} احكى عن الجزيرة ابا..
    اليست ترقد على ضفاف بحر ابيض
    الم تفتح احضانها لافراحنا فى كل مناسبات الاعياد والاعراس؟
    كيف اذن يمكن ان نحكى ان ذلك البنطون العجوز الحميم وهو يحط على ضفاف طيبة ويتناثر الناس تحت ظلال اشجارها الفارعة
    يحكون, يحلمون ويعشقون


    شكرا ابو السارة وانت تفتق ذاكرتى بكل هذه الحنية لتلك البقاع

    لك ولاهلنا فى الجزيرة ابا كل مافى قلبى من محبة وامنيات خير للناس
                  

12-18-2008, 04:09 AM

مجاهد عبدالله

تاريخ التسجيل: 11-07-2006
مجموع المشاركات: 3988

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إلى حبيبتى كوستى فى مئوية شجونها (Re: Ishraga Mustafa)

    الشهور ياريته ترجع ..,
    وكل يوم ياريته باكر ..

    هو حنين كوستي الذي يسكن القلب ويتجول في الأورده كتجوالنا في شوارع المدينة وأزقتها نبحث عن رفاق الصبا نلهو ونلعب , وهو الحنين الذي يلزمك صداعه منذ أن تغادر المدينة ولاينفك إلى حين العودة لها , وهو الحنين الذي أحس بأن روحي مازالت متسمرة هنالك حيث رائحة المعونة التي يجلبها أبيض السودان في رحلته الطويلة من بحيرات أفريقيا إلى أن يلاقي شقيقه الأزرق , وحيث رائحة أرض كوستي حينما تنعطن بغرازة أمطار الخريف , وهو الخريف الذي تنمو فيها الحشائش والتي يجعلها الباعوض لباساً بالنهار , أنه الحنين إلى وجوه المدينة المتعددة الأشكال , وهو الحنين إلى مشاهد كثيرة منها .,,.
    (1)
    ضحكات عباس كاروشا (رحمه الله) المجلجلة بالسوق الكبير ..
    وإلى بقرتهم التي تتجول بين الناس في الأسواق والأحياء والكل يعرفها ..
    تلك البقرة التي لم أغضب منها يوماً سوى يوم أن إهتاجت وقامت بنطح أختنا أمنة عبدالرحمن ..

    (2)
    وصرخات أستاذنا العظيم ملائكة
    كل شعوب العالم تأكل الأرز عدا السودان بلد الدواجن والحيوان ..
    والتي كان يقولها وهو يتأبط جوال الأرز بيده اليسري بائعاً متجولاً في أسواق المدينة,,.
    ويمينه تحمل حقيبته المهترئة والتي تحوى كنوز فنه من مسرحيات قام هو بتأليفها .,,.
    ولن أنسى له مشهد يوم أن إستوقفنا وشلة من طلاب المدارس ..
    يحذرنا من عدم حمل الشنطة المدرسية خلف ظهورنا ..
    وفسر حكمته تلك كي لاننسى واجباتنا المدرسية ..

    (3)
    ومنظر الضوء
    والضوء هو شماسي كوستي الأصيل
    فقد كان يخرج مع أبورجيلة وهو متابط مدخل البص برجل ويد واحدة وبقية جسمه تسبح في الهواء ..
    وما أن يدخل البص مضارب شارع الدويم حتى تجد الضوء يقهقه وهو ينزل مع سرعة أبورجيلة
    وهي السرعة التي كانت تمكنك بلحاق البص ولو بدأت العدو من الموقف وحتي منزل ابوراس .,,.

    نواصل



    ______________
    شكراً لك د. اشراقة فقد حركتي الكثير من الكوامن ..
                  

12-18-2008, 09:17 AM

محمد فضل الله المكى
<aمحمد فضل الله المكى
تاريخ التسجيل: 03-29-2008
مجموع المشاركات: 4846

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إلى حبيبتى كوستى فى مئوية شجونها (Re: مجاهد عبدالله)

    دكتورة إشراقة .... لكِ تحياتي

    التوثيق للمدن ضرورة ، حتى تبقى حية في ذاكرة التاريخ .
    قرأتُ كتابا عن كوستي بعنوان ( الإزقار...بانوراما كوستاوية) لمؤلفه دفع الله حماد حسين.
    ولعمري ما قرأتُ كتاباً وثق لمدينة بهذه الروعة، وبالرقم من أن معظم الأحدات تدور في سوق
    (الصرماطية) إلا أن ذلك لم يقلل من قيمته التوثيقية، بل زادها ثراءً.والإزقار في لغة الصرماطية
    تعني ( المركوب القَطِع ) لأصحاب الأرجل الكبيرة كما عرَّفةُ المؤلف.

    لم يغفل الكتاب النواحي الثقافية والإجتماعية والفنية والرياضية وغيرها، فقد مرَّ على منزل( التومات)
    الذي إنطلق منه (التُمْتُمْ) إلى كل أنحاء السودان، ومنه إلي محكمة (ود نواي) ، ولا تدرين
    د. إشراقة كيف استمتعتُ مع ظُرفاء المدينة.

    كوستي من المدن التي لو زرتها، لاتملك إلا أن تحبها، وهي من أكثر مدن السودان ثراءً بثقافات
    أهل السودان ، كونها عُقدةْ مواصلات برية ونهرية وبالسكة الحديد، وهي مدينة مفعمه بالحيوية.

    د.إشراقة كوستي تحتاج للعديد من الكتب فهي مدينة غنية بكل أنواع الحراك.

    لكِ معزتي
                  

12-18-2008, 09:58 AM

Ishraga Mustafa
<aIshraga Mustafa
تاريخ التسجيل: 09-05-2002
مجموع المشاركات: 11885

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إلى حبيبتى كوستى فى مئوية شجونها (Re: محمد فضل الله المكى)

    Quote: قرأتُ كتابا عن كوستي بعنوان ( الإزقار...بانوراما كوستاوية) لمؤلفه دفع الله حماد حسين.
    ولعمري ما قرأتُ كتاباً وثق لمدينة بهذه الروعة، وبالرقم من أن معظم الأحدات تدور في سوق
    (الصرماطية) إلا أن ذلك لم يقلل من قيمته التوثيقية، بل زادها ثراءً.والإزقار في لغة الصرماطية
    تعني ( المركوب القَطِع ) لأصحاب الأرجل الكبيرة كما عرَّفةُ المؤلف.



    الاخ محمد فضل الله المكى

    نهاراتك بخيرن

    الف شكر على هذه المعلومة الثرة
    مثل هذا الكتاب وكما تفضلت يعكس جوانب الحياة المنسية
    والناس المنسيين فى تاريخنا
    يقومون بصنعه وتستولى عليه {الصفوة}

    اكون شاكرة لو دليتنى على هذا الكتاب اذ انى قرأت كتابا واحدا عن كوستى القصة والتاريخ للاستاذ نصرالدين شلقامى
    وهو كتاب ثر ويوثق لاهم مافى جوانب المدينة ومجهود مقدر جدا
    تجولت بين سطوره وعشت احداثة التى دارات حتى قبل ان اولد
    رغم ان الكتاب لم يغفل الشخصيات الى سماها الاستاذ شلقامى بانها اقرب الى الشخصيات الاقرب { الكاريكاتير}- والقوسين من عندى تحفظا على الوصف
    الاّ انى اتوقع ومن تسمية الكتاب والتفاصيل التى ذكرتها تجعلنى حريصة على اقتناء الكتاب والتهامه

    شاكرة جدا لو دليتنى عليه- حتى لو تعمل لىّ من كوبى فى حالة عدم توفره

    يعنى زى الزول البديع اللى كتب الكتاب ده مش مفروض يتم تكريمه للمجهود اللى بذله لعكس وجه آخر للمدينة هو فى الغالب وجهها الحقيقى والمسكوت عنه
    حال تاريخ السودان عموما


    شكرا يامحمد وفى انتظار مساعدتك فى شأن الكتاب اعلاها
                  

12-18-2008, 10:00 AM

Ishraga Mustafa
<aIshraga Mustafa
تاريخ التسجيل: 09-05-2002
مجموع المشاركات: 11885

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إلى حبيبتى كوستى فى مئوية شجونها (Re: Ishraga Mustafa)

    Quote: بلباص ، كداد الجلود وحاجة أم قُصة ...شخصيات من كوستي

    --------------------------------------------------------------------------------

    نقلا عن صحيفة السوداني...............

    بقلم : نصرالدين شلقامي
    اسماء في حياة كوستي.. شخصيات أقرب إلى الكاريكاتير.. عاشت وسط أهل المدينة وشكلوا على مسرح الحياة فيها صوراً لطيفة، ولوقت ما كانوا معالم في شوارع وأسواق المدينة.. جزءاً من الحركة اليومية. يمرون عبر شوارع المدينة، يظهرون هنا وهناك، من اين جاءوا؟ وكيف اختفوا؟ لا أحد يعلم. قد لا يهتم بهم أحد، ولكنهم جزء من المدينة، وفيهم أسماء تحمل اسراراً عظيمة، فيهم المجذوب والصوفي.. وفيهم الشخصيات الفذة.. والجبارة.. والخارقة.. وبلا ترتيب نتناول عدداً من هذه الأسماء.. لقد عاشت معظم هذه الشخصيات منذ الأربعينيات وحتى نهاية السبعينيات.
    * عبدالرحمن ود أب تمرة:
    صوفي من المجاذيب، عمل مدرساً في بداية حياته.. عرف عنه صدق الصوفية.. وحينما توفي شيعته الطرق الصوفية بالنوبة والذكر.. ومن الطرائف أنه كان يسأل الناس أن يعطوه بشرط يحدده بقوله "هل على مؤمن موحد؟" وعلى الإجابة يتوقف قبوله للحسنة.. وكان البعض يمازحه بعد أن يتقبل الحسنة ويأكل منها بأنهم اعطوه ولكن ليس على مؤمن موحد، فما كان منه إلا أن يدخل اصبعه في فمه ليفرغ معدته مما أكله.
    * جاحوم:
    كان من الزاهدين ومن ظرفاء المدينة.. وكان المرحوم أحمد كوكو يحسن إليه، واشتهرت مقولته التي ظل يرددها "كوستي بلد.. احمد كوكو ولد".
    * بلباص:
    العم بلباص، أو الجاويش بلباص صاحب (البروجي) الشهير، ذلك النغم الذي عرفته المدينة في مركز كوستي حيث يعزف بلباص الأنغام المعروفة، على القرن الداوي وهو من الآلات النحاسية في المناسبات المختلفة.. وارتبط في اذهان الناس بالمدينة بشهر رمضان الكريم، إذ كانت انغام بلباص هي بمثابة المدفع أو الأذان.
    محمد عبدالكريم عباس:
    مفتش مركز كوستي في الفترة من سبتمبر 1956 حتى مايو1960.
    * كداد الجلود:
    كان أحد جنود الفتح التركي الذين حاربوا ضد جيوش المهدي.. ظهر في كوستي يعمل في العتالة (عتال)، وعندما تقدم به العمر ظل يعمل في المنطقة بين سوق الجلود والدباغة. كان يصف الأنصار بالدراويش، كان ساخطاً على كل شيء.. عاش فترة من حياته في مصر وتركيا.. اجاد اللغة السودانية الدارجة حتى الأمثال والحكم. كان يجلس ليحكي عن معارك الجيش التركي مع الدراويش.. حتى توفي بحي الرديف بمنزل أم كوتو.
    * ود رنقا:
    عملاق.. قوي.. شجاع وكريم.. طويل القامة.. قوي العضلات يحمل عصا طويلة جداً.. تميز بزي واحد؛ العراقي والسروال والسديري.. كاني يعمل في العتالة في شحن وتفريغ القطارات والوابورات، وكان يحمل أكثر من جوال ذرة على ظهره.. توفي بحي الرديف.
    * أم حدقنو:
    امرأة غريبة الأطوار لا تخلو من سمة جمال ظاهر.. في عقدها الرابع.. مشلخة. كانت تعلق الحديد والنحاس والصفر على أنفها وأذنيها.. كانت تجمع قطع الملابس القديمة وتكورها في منطقة الثديين والأرداف بشكل ملفت للأنظار.. كانت تسير في الزفة التي تطوف بالأحياء في المناسبات المختلفة إعلاناً للأعياد والمولد النبوي الشريف، أو زيارات الحاكم العام، أو جلوس الملك على العرش في مصر أو بريطانيا.. وكانت الزفة مصدراً من مصادر البهجة للأطفال يسيرون خلفها، يرددون بعض الأهازيج ويمرحون حتى تنتهي الزفة عند غروب الشمس وتختفي أم حدقنو في احدى فرندات دكاكين السوق
    الزبين تار:
    أحد فلاسفة عصره.. رجل بسيط يعيش مع البسطاء.. وله تأثير على الحكام والعمد والمشايخ والنظار والمفتشين الإنجليز.. كان حجة وصاحب منطق وعقل كبير له الكثير من القصص والنوادر التي تروى.
    * سليمان صلنج:
    اشتهر بهواية الصيد.. صيد الأسماك وظل ملازماً للنهر طيلة حياته.. وله نوادر وقصص في صيد الأسماك والمقالب الظريفة في طعم الأسماك.. كان فناناً وصوته جميل.
    أبوليمونة:
    اشتهر في ميادين الكرة برأس عجيبة.. كان يضرب الكرة برأسه من مسافة بعيدة بقوة خرافية.. وكان فريد زمانه في هذا المجال.
    * قايد اليماني:
    صاحب الطعمية واللقيمات والمشبك المشهور، يجتمع حوله الأطفال والشباب والشيوخ وتدور مجالس من الأنس حتى أخذ الميدان الخالي أمام منزله اسمه وأصبح يمسى بميدان قايد، أو فسحة قايد.. وكان ذلك قبل افتتاح الأندية حتى أصبح ميدان قايد نادياً كبيراً يتجمع فيه أهل المدينة للأنس وأكل الطعمية والمشبك.
    * كوبر- دمبو (خفير العمدة):
    في ذلك الوقت كان خفير العمدة يعرف كل سكان المدينة.. كان جهاز الإعلام الذي يوصل كل ما عند السلطات إلى السكان، وكان كوبر علماً من أعلام المدينة إذ كان يمر بكل شوارعها قبل يوم من مرور المفتش على المدينة، وكان ذلك كل يوم اثنين.. وكوبر يبدأ مروره يوم الأحد وتسمع صفارته الحادة في كل الشوارع، ينادي بنظافة الشوارع؛ كل صاحب منزل يقوم بنظافة الجزء امامه.. وكان كوبر يردد في مروره هذه العبارات: "النظافة.. النظافة بكرهالمرور.. الحاضر يكلم الغائب والما بنظف ذنبه على جنبه".
    * حاج برام:
    هو الحاج عبدالقادر المعروف بحاج برام.. أول مؤذن في مسجد كوستي.. له صوت رخيم، وكان يعمل في تجارة الخردة والأدوات، وله ذاكرة عجيبة، وعرف عنه أنه يستطيع أن يعثر على قطعة صغيرة اشتراها منذ سنوات وسط اكوام من الخردة عندما يطلبها منه أي مشترٍ من زبائنه.. كان يؤذن للصلاة بصوت جميل من قبل ظهور مكبرات الصوت.
    * عوض شمبات:
    المرحوم عوض شمبات.. مطرب وعرفته المدينة كأمهر الطهاة في مناسبات الأفراح المختلفة، واشتهر بإجادة صناعة الحلويات وإعداد الساندوتشات، وكان صاحب ظل خفيف ونكتة حاضرة.
    * حاجة أم قصة:
    المرأة التاجرة بالسوق كانت تتاجر في الويكة والشرموط والفول والكول والمرس والكنبو والدالي.. اشتهرت بقدرة فائقة في الحديث والرواية والقصة. كان يتجمع حولها أهل الحي وهي تحكي وتروي القصص والسير والحكايات حتى منتصف الليل.
    * تكينا:
    كان يغني ويرقص في السوق والشوارع ويتلف حوله الأطفال.. وكان يدخل بعض البيوت ويصنع القهوة للأطفال.
    * أبوشاخورة:
    صاحب القهوة الشهير في كوستي.. قهوة عبارة عن كازينو كامل.
    * دنقور:
    دنقور الرياضي المطبوع معلم في استاد كوستي، صاحب الصوت الجهوري.. كان مذيعاً لمباريات كرة القدم مستخدماً صوته الجهوري دون الحاجة إلى مايكروفون. وكانت سينما كوستي تكلفه بالطواف على شوارع المدينة على عربة كارو للإعلان عن الأفلام لما يتميز به من صوت قوي ومسموع في دائرة كبيرة.. كان لاعباً ممتازاً في كرة القدم وله جسم رياضي مميز.
    ومن الأسماء: الزين طبنجة.. عين كديس.. بت أبوفرار.. بت أم ترجمة.. بت هارون تاكل تاكل.. القاش (امرأة).. ام الحمرة.. بت الخفاجي.. العيبة، عللو، ودنواي كندلا.. ود التر.. ست الجيل.. مريسيلة.. الكور.. فاروق أبوقد.. تمليك.. بارد النسمة.. أبودقة.. شيبوب.. كاجي السحار.. أبوالجيوب.. خواجة فلس جميل.. صابون.. كشيب.. علي البطل.



    http://sudanyat.org/vb/showthread.php?t=9520&page=2
                  

12-18-2008, 04:21 PM

محمد فضل الله المكى
<aمحمد فضل الله المكى
تاريخ التسجيل: 03-29-2008
مجموع المشاركات: 4846

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إلى حبيبتى كوستى فى مئوية شجونها (Re: Ishraga Mustafa)

    د. إشراقة لكِ معزتي

    الكتاب يستحق أن يقتنيه أي كوستاوي أو غيره، شيِّق لدرجه لا
    تتصورينها قبل قراءته.

    أرسلي صندوق بريدك وستصلك نسخة بالبريد السريع.

    لكِ التقدير
                  

12-18-2008, 05:22 PM

خالد أحمد بابكر
<aخالد أحمد بابكر
تاريخ التسجيل: 03-29-2008
مجموع المشاركات: 170

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إلى حبيبتى كوستى فى مئوية شجونها (Re: محمد فضل الله المكى)

    Quote: ازيك ياخالد


    لىّ رجاء وانت فى كوستى

    كوستى لا تكون حبيبة الاّ حين نذكر كل من عطروها بسيرتهم
    احد هؤلاء معلمى استاذ الطاهر
    درسنى لغة انجليزية فى المتوسطة
    وكانت له مكتبة نهلت منها المدينة لما كان يميز كتبها وقيمتها المعرفية والثقافية
    مكتبة رحمى- كانت فى نفس صف السنما الوطنية
    بعد الانقلاب هاجر استاذ الطاهر مع اسرته الى القاهرة وقدم لاعادة التوطين
    قمت بزيارة اسرته فى الاسكندرية فى عام 1999 وحكى لىّ تفاصيل رحلة الشقاء
    تواصلنا لزمن ثم انقطع التواصل بيننا
    عرفت من ابى انه رجع للسودان وكان مريضا
    ثم رجعوا مرة ثانية الى مصر

    لو سألت اى زول فى الرديف بيوصف ليك بيتهم

    استاذ الطاهر احد الذين ينبغى ان يرد لهم اعتبارهم
    لما قدمه لنا وللمدينة من معارف


    اكون شاكرة لو لقيت اى اخبار منه ومن اسرته ولو فى تلفون رسلو لىّ على ايميلى الموجود فى البروفايل


    شكرا ليك مقدما ياخالد وياريت تستعين بصلاح عوض الله



    التحية والإكبار للأستاذ/ الطاهر
    جداً يا إشراقة، سوف أسأل عنه وأوافيك بالأمر في حينه...
    أنا ذاتي كايس صلاح عوض الله النعمان وما لامي فيهو...

    مودتي
                  

12-18-2008, 05:41 PM

Ishraga Mustafa
<aIshraga Mustafa
تاريخ التسجيل: 09-05-2002
مجموع المشاركات: 11885

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إلى حبيبتى كوستى فى مئوية شجونها (Re: خالد أحمد بابكر)

    تسلم ياخالد

    معلمنا الطاهر كان من اميز الناس
    افق مفتوح وحب عجيب للمعرفة
    ابتدع فكرة التسليف مقابل مساهمة بسيطة جدا فى سبيل الاطلاع

    احزننى جدا حين التقيته
    احزننى ان المعلم الذى كاد ان يكون رسولا والذى سدّ رمق عقولنا ونفوسنا بالاطلاع لايجد له موطىء قدم فى بلد احبها بكل روحه


    اتمنى ان يكون بخير- المهم اى خبر عنه او عن اسرته واطفاله
                  

12-18-2008, 05:37 PM

Ishraga Mustafa
<aIshraga Mustafa
تاريخ التسجيل: 09-05-2002
مجموع المشاركات: 11885

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إلى حبيبتى كوستى فى مئوية شجونها (Re: محمد فضل الله المكى)

    Quote:
    الكتاب يستحق أن يقتنيه أي كوستاوي أو غيره، شيِّق لدرجه لا
    تتصورينها قبل قراءته.

    أرسلي صندوق بريدك وستصلك نسخة بالبريد السريع.

    لكِ التقدير




    تسلم يامحمد فضل الله المكى

    افرحتنى استجابتك التى تدل على تعاونك فى اتساع رقعة المعرفة بين الناس

    انشاءالله تطيب ايامك ونجازيك فى السمح

    وهنا عنوانى


    Dr. Ishraga Mustafa Hamid
    Sandleitengasse 45/19/3
    1160Vienna

    Austria


    الف شكر وخالص مودتى وتقديرى

    =============

    ملحوظة/ ال 1160 مفروض تكون مكتوبة قبل اسم فيينا وبيناتهم فرقة’ حاولت اعملها اتكتبت بالعربى
                  

12-21-2008, 08:55 AM

Kostawi
<aKostawi
تاريخ التسجيل: 02-04-2002
مجموع المشاركات: 39979

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إلى حبيبتى كوستى فى مئوية شجونها (Re: Ishraga Mustafa)

    Dr. Ishraga Mustafa Hamid
    Sandleitengasse 45/19/3
    1160 Vienna
                  

12-21-2008, 12:45 PM

Ishraga Mustafa
<aIshraga Mustafa
تاريخ التسجيل: 09-05-2002
مجموع المشاركات: 11885

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إلى حبيبتى كوستى فى مئوية شجونها (Re: Kostawi)

    كوستاوى ازيك

    ياخ انا لما لاقيتك فى واشنطون دى سى قبل اعوام سألتك عن صلتك بكوستى
    وبى آل هجام؟ وما وصلت لنتيجة معاك لتتداخل المواضيع يومها..


    طيب ممكن ترضى فضولى؟!!
                  

12-21-2008, 11:29 AM

Ishraga Mustafa
<aIshraga Mustafa
تاريخ التسجيل: 09-05-2002
مجموع المشاركات: 11885

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إلى حبيبتى كوستى فى مئوية شجونها (Re: مجاهد عبدالله)

    Quote: حركتي الكثير من الكوامن ..



    قرأت مداخلاتك بتمعن يا مجاهد
    وأثارت كوامنى ايضا..
    كل كلمة كتبتها صحت ذاكرة بعيدة وموغلة فى صمتها
    اها كلامك ده خلاها تفتح كل الجخانين البعيدة

    يعنى بص ابو رجيلة..
    والبرامل {البصات} اللى بتجى شاقه شارع الدويم
    وتقيف فى محطة ود ناواى- ياربى غيروا اسمها لشنو؟
    ود ناواى ذاكرة المدينة ووجدانها اللى بيعرفوه اهلها
    يقوموا يسموا ليهم الشوارع باسماء تانية مابيعرفوها

    ده كلو حصل بعد الانقاذ وسياسة تغيير التاريخ وكأنما التاريخ بدأ فى يونيو 89

    اكتب يا مجاهد واحكى..
    ماتكتبه وتحكيه يفجر المسكون فى ذاكرتى ويصحيها تماما
    لا هى تنوم ولا تخلينى انوم


    واصل يا ابنها...
                  

12-18-2008, 07:31 PM

ياسر الامير ابوجكة
<aياسر الامير ابوجكة
تاريخ التسجيل: 08-06-2007
مجموع المشاركات: 9

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إلى حبيبتى كوستى فى مئوية شجونها (Re: Ishraga Mustafa)

    الدكتورة اشراقة مصطفى تحياتي

    فتحتي ملف جميل عن تلك المدينة الحالمة ،،،وهيجتي ذاكرتي تجاهها

    كنت أزور خالتي (زينب عوض محمد ) وزوجها الهادي ابراهيم )عليهم الرحمة جميعهم

    لا أمل زيارة كوستي ،،،فأرجو منكم والاخ/ خالد مراجعة كتابات الراحل المقيم الفريق /ابراهيم أحمد عبدالكريم عن كوستي فهي شيقة ،،،،



    سأعود
                  

12-21-2008, 12:42 PM

Ishraga Mustafa
<aIshraga Mustafa
تاريخ التسجيل: 09-05-2002
مجموع المشاركات: 11885

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إلى حبيبتى كوستى فى مئوية شجونها (Re: ياسر الامير ابوجكة)

    Quote: لا أمل زيارة كوستي ،،،فأرجو منكم والاخ/ خالد مراجعة كتابات الراحل المقيم الفريق /ابراهيم أحمد عبدالكريم عن كوستي فهي شيقة ،،،،



    إزيك يا ياسر

    لم التقى الفريق ابراهيم أحمد عبدالكريم الاّ مرة واحدة وانا طفلة حينها
    لكنى والدته بت الخفاجى عليها الرحمة احدى النساء الراسخات فى قلبى

    كانت تمشطها خالتى آمنة- الشقيقة الاكبر لامى

    كلما اطلع الصباح اودى بتى الحضانة بلاقى زولة نمساوية- طويلة ومليانه وزرافه تهدل فى قامتها
    فى لحظات الشرود الحبيب لنفسى واللى ساعدنى كتير اقاوم واقع المهجر هو انى بشوف فيها بت الخفاجى والدة الفريق ابراهيم رحمه الله

    ارتبط توب ابو قجيجة فى مخيلتى بهذه المرأة الطيبة
    تأتى لخالتى واحيانا امى لتمشط شعرها محملة بالسكر والبن والشاى والحلاوة, ولا تنسى ان تشترى لنا حلاوة كسلا او حلاوة اشراقه
    وتنادينى- تعالى يابت عشه- جبت ليك حلاوتك ياحلاوة..

    اللغة الكانت تربطها مع امهاتى- رغم انها تنتمى لطبقة الافندية فى كوستى- الاّ انها لغة المحبة التى تسكننى ولبت الخفاجى مكانها المتوهط

    خصيت لها كتابة وضعت خطوطها من ذاكرتى والعبرة فى الرسالة التى اضمنها هذه الكتابة هو ان خير المحبة كان وفيرا بين الناس حينها.. فما الذى غيرهم؟

    شكرا ليك يا ياسر, مداخلتك فجرت فينى الجانب الآخر من الذاكرة..
                  

12-20-2008, 05:59 AM

شمس الدين ساتى
<aشمس الدين ساتى
تاريخ التسجيل: 12-14-2008
مجموع المشاركات: 2642

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إلى حبيبتى كوستى فى مئوية شجونها (Re: Ishraga Mustafa)

    UP..
    UP
    UP

    إلي عاشقة كوستي سلام

    واصلي إبداعاك .. وليكن هذا البوست في العلالي
                  

12-20-2008, 02:18 PM

Ishraga Mustafa
<aIshraga Mustafa
تاريخ التسجيل: 09-05-2002
مجموع المشاركات: 11885

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إلى حبيبتى كوستى فى مئوية شجونها (Re: شمس الدين ساتى)

    Quote: التحية والإكبار للأستاذ/ الطاهر
    جداً يا إشراقة، سوف أسأل عنه وأوافيك بالأمر في حينه...
    أنا ذاتي كايس صلاح عوض الله النعمان وما لامي فيهو...





    الف شكر

    وفى الانتظار لمعرفة اخبار استاذنا الكريم
    وياريت تخلونا فى الصورة عن كيفية الاحتفال بمئوية كوستى
                  

12-21-2008, 10:46 AM

Salwa Seyam
<aSalwa Seyam
تاريخ التسجيل: 04-12-2004
مجموع المشاركات: 4836

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إلى حبيبتى كوستى فى مئوية شجونها (Re: Ishraga Mustafa)

    العزيزة اشراقة ..
    ما ان تعرفت على اى انسان من كوستى الا ووجدته جميلاً ..
    شلبى ..
    فايزة الصادق ..
    شادية الصادق ..
    استاذ مسعود ..
    د. حمودة ..
    وفاء ..
    عمر عبد الله ..
    ..
    ..
    ..
    لذلك احببت هذة المدينة وتمنيت ان اراها ..
    دمت بخير ..
    وكل عام وأنت وكل اهل كوستى بخير ..
                  

12-21-2008, 10:57 AM

ابو جهينة
<aابو جهينة
تاريخ التسجيل: 05-20-2003
مجموع المشاركات: 22483

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إلى حبيبتى كوستى فى مئوية شجونها (Re: Salwa Seyam)

    التحية لك

    و لكوستي
    و لأهلها

    هي مدينة تمنيت أن أزورها ... و لا زلت

    كوني بخير
                  

12-23-2008, 11:00 AM

Ishraga Mustafa
<aIshraga Mustafa
تاريخ التسجيل: 09-05-2002
مجموع المشاركات: 11885

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إلى حبيبتى كوستى فى مئوية شجونها (Re: ابو جهينة)

    Quote: هي مدينة تمنيت أن أزورها ... و لا زلت


    صديقنا عميق الحرف ابو جهينة


    سوف يسعد كوستى مقدمك الحلو
    كوستى مدينة منفتحة- تعددها هو اساس انفتاحها

    اكتب عنها بهدف ضمن اهداف اخرى - هدف عطن الذاكرة فى ذلك الوجدان الكوستاوى
    ومنها تخرج روح قادرة ان تحب الانسان فى كل مكان..
    لا لون..
    لا اثنيات..
    لا.. ولا...
    فقط الانسان..


    عزيزى ابوجيهينة..
    مدعو انت من الآن لعرض كتابى الجزء الاول والذى ساعرضه فى كوستى...
    من هناك سابدأ عرضه لانى من هناك بدأت..
    امتنانا لتلك المدينة ولناسها الساكنين الغاشين واللى رحلوا عنها


    حا ارسل ليك من بدرى تاريخ العرض ومن زمن كافى حتى تستطيع جدولة برنامجك السنوى

    كل المحبة يا صديقنا
                  

12-21-2008, 12:22 PM

خالد أحمد بابكر
<aخالد أحمد بابكر
تاريخ التسجيل: 03-29-2008
مجموع المشاركات: 170

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إلى حبيبتى كوستى فى مئوية شجونها (Re: Salwa Seyam)

    Quote: الف شكر

    وفى الانتظار لمعرفة اخبار استاذنا الكريم
    وياريت تخلونا فى الصورة عن كيفية الاحتفال بمئوية كوستى


    إشراقة، إزيك؟

    وعدني صلاح عوض الله النعمان أول أمس بأخبار الأستاذ والمربي الكبير الطاهر..
    وما أزال في انتظاره...

    مودتي
                  

12-21-2008, 12:31 PM

خالد أحمد بابكر
<aخالد أحمد بابكر
تاريخ التسجيل: 03-29-2008
مجموع المشاركات: 170

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إلى حبيبتى كوستى فى مئوية شجونها (Re: خالد أحمد بابكر)

    Quote: الدكتورة اشراقة مصطفى تحياتي

    فتحتي ملف جميل عن تلك المدينة الحالمة ،،،وهيجتي ذاكرتي تجاهها

    كنت أزور خالتي (زينب عوض محمد ) وزوجها الهادي ابراهيم )عليهم الرحمة جميعهم

    لا أمل زيارة كوستي ،،،فأرجو منكم والاخ/ خالد مراجعة كتابات الراحل المقيم الفريق /ابراهيم أحمد عبدالكريم عن كوستي فهي شيقة ،،،،



    سأعود



    العزيز ياسر الأمير
    أشكرك كثيراً على حرصك على كتابات المرحوم إبراهيم أحمد عبد الكريم.. ليس بحوزتي الآن أية كتابات له، وتجدني أعتذر عن ذلك، ولأن مكوثي في كوستي ليس بصورة دائماً فخلال أيام قلائل سوف أتوجه للبندر.. آمل أن تتقبل عذري، وقد يتيح لنا الزمان سانحة أخرى لقراءة كتاباته...

    مودتي
                  

12-21-2008, 01:23 PM

خالد أحمد بابكر
<aخالد أحمد بابكر
تاريخ التسجيل: 03-29-2008
مجموع المشاركات: 170

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إلى حبيبتى كوستى فى مئوية شجونها (Re: خالد أحمد بابكر)

    Quote: إزيك يا ياسر

    لم التقى الفريق ابراهيم أحمد عبدالكريم الاّ مرة واحدة وانا طفلة حينها
    لكنى والدته بت الخفاجى عليها الرحمة احدى النساء الراسخات فى قلبى

    كانت تمشطها خالتى آمنة- الشقيقة الاكبر لامى

    كلما اطلع الصباح اودى بتى الحضانة بلاقى زولة نمساوية- طويلة ومليانه وزرافه تهدل فى قامتها
    فى لحظات الشرود الحبيب لنفسى واللى ساعدنى كتير اقاوم واقع المهجر هو انى بشوف فيها بت الخفاجى والدة الفريق ابراهيم رحمه الله

    ارتبط توب ابو قجيجة فى مخيلتى بهذه المرأة الطيبة
    تأتى لخالتى واحيانا امى لتمشط شعرها محملة بالسكر والبن والشاى والحلاوة, ولا تنسى ان تشترى لنا حلاوة كسلا او حلاوة اشراقه
    وتنادينى- تعالى يابت عشه- جبت ليك حلاوتك ياحلاوة..

    اللغة الكانت تربطها مع امهاتى- رغم انها تنتمى لطبقة الافندية فى كوستى- الاّ انها لغة المحبة التى تسكننى ولبت الخفاجى مكانها المتوهط

    خصيت لها كتابة وضعت خطوطها من ذاكرتى والعبرة فى الرسالة التى اضمنها هذه الكتابة هو ان خير المحبة كان وفيرا بين الناس حينها.. فما الذى غيرهم؟

    شكرا ليك يا ياسر, مداخلتك فجرت فينى الجانب الآخر من الذاكرة..




    يا سلام عليك يا إشراقة يا بت البلد...

    كان إبراهيم أحمد عبد الكريم من المعجبين بعلي المك رحمهم الله جميعاً، ولعله تأثر به في طريقة حديثه، فقد بدا ذلك واضحاً في نبرته.. وربما كان قريباً منه، لإلمامه ببعض جوانب حياة علي المك وأغاني الحقيبة الأمدرمانية المنشأ... كتب المرحوم إبراهيم كثيراً عن تاريخ أغنيات الحقيبة وشعرائها، وكان شديد الولع بـ (كرومة)، وأفرد حلقات وحلقات لهذا الرجل.. واستضاف العديد من الباحثين والمختصين في شأن الحقيبة، لكنه كان على علم بها – أي فترة الحقيبة - أكثر من غيره.

    إشراقة، لك التحية وأنت تتداعين على نحو مذهل في سيرة (بت الخفاجي).. وربطك الذهني لصورتها بالنمساوية...

    مودتي
                  

12-22-2008, 09:27 AM

Ishraga Mustafa
<aIshraga Mustafa
تاريخ التسجيل: 09-05-2002
مجموع المشاركات: 11885

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إلى حبيبتى كوستى فى مئوية شجونها (Re: Salwa Seyam)

    Quote: ما ان تعرفت على اى انسان من كوستى الا ووجدته جميلاً ..
    شلبى ..
    فايزة الصادق ..
    شادية الصادق ..
    استاذ مسعود ..
    د. حمودة ..
    وفاء ..
    عمر عبد الله ..



    لانك جميلة يا سلوى عشان كدى بتحسى الجمال
    ليس غريبا وماذكرتيهم احد اعمدة القوى الديمقراطية فى كوستى
    من لايعرف حمودة فتح الرحمن؟ الانسان الشيوعى- كان انسانا من ظراز فريد- كان أكبرنا روحا وقلبا وعقلا
    وشلبى.. احد اعزّ الاصدقاء اللذين اضافوا لىّ الكثير على يديه تفتحت آفاق المعرفة وعلمنى كيف امشى فى دروب الناس
    لقد كان ايضا انسانا..
    فائزة رفيقة دربه بنت خالتى فاطمة احدى اللواتى ساهمن فى رفعة تلك المدينة
    شادية واميرة شقيقتهم الصغرى التى مازالت تفجرنى بالضحك لطرافتها ونكاتها التى ترميها دون ان تنتبه الى شرقتنا- مستحيل امشى السودان وما الاقى اميرة
    فهى واحدة من صانعات الفرح اليومى

    والقائمة تمتد وتتدلى كاحلى ثمرة حياة حقيقية عشنها فى تلك البقاع- كوستى- أنثى النيل الابيض البهية رغم ما اصابها من كدمات ولكمات السياسين

    شكرا ياسلوى وانت تحتفين معنا بمئوية كوستى..
    احتفائى بها لايأتى من كونها وطنى الاول ومهد طفولتى وصبايا وفقط
    يأتى من كونها مدينة متعددة ومتنوعة وبالنسبة لىّ بعد هجرة سنوات طويلة اتيقن ان كوستى يمكن ان تكون النموذج للسودان بتعددها وتنوع انسانها ورحابتها


    محبتى وخليكى متابعة
                  

12-21-2008, 01:43 PM

ناهد بشير الطيب
<aناهد بشير الطيب
تاريخ التسجيل: 02-08-2008
مجموع المشاركات: 4180

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إلى حبيبتى كوستى فى مئوية شجونها (Re: Ishraga Mustafa)

    نتابع معك مطالعتك اليومية فى كتاب ( فجر ) كوستى
    التى مررت بها وانا فى طريقى لزواج ما فى منطقة عسلاية
    الخضراء

    لاعليك اكتبى
    اغرسى راياتك فى رمال كوستى الزاحفة
    اركضى فى مساحات تمكنك من الانتقال الحر بين عشية وضحا كوستى
    يكفيك طمانينتها التى لم تغشى حاجة الاخرين لتبقى مكانها
    مارسى هواياتك فى عدوك المبشر نحو فرحة اخرين...ونحو آمال كثر
    ينتظرون مابكوستى ...


    لا استطيع ان اعبر اكثر من ذلك فمثل مدينة كوستى تتطلب قدرة فائقة
    على التحليق وارتياد افاقها............. وهذا بالطبع مانتركه لك
    فقط علينا ان نقرأ ..




    تعجبنى طريقة سردك ...اختى اشراقة


    شكرا وانت تحتفلين ونحتفل معك بمئوية شجون كوستى
                  

12-21-2008, 02:47 PM

محمد فضل الله المكى
<aمحمد فضل الله المكى
تاريخ التسجيل: 03-29-2008
مجموع المشاركات: 4846

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إلى حبيبتى كوستى فى مئوية شجونها (Re: ناهد بشير الطيب)

    د. إشراقة.... تحياتي


    تم إرسال الكتاب لكِ اليوم 21ديسمبر بالبريد الممتاز


    ولكِ أن تطلبي أي كتاب وأنا تحت أمرك


    كامل إحترامي
                  

12-21-2008, 04:59 PM

بدر الدين الأمير
<aبدر الدين الأمير
تاريخ التسجيل: 09-28-2005
مجموع المشاركات: 22958

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إلى حبيبتى كوستى فى مئوية شجونها (Re: محمد فضل الله المكى)

    الكلام لأحمد شوقى:
    (وطني لو شغلت بالخلد عنه, نازعتني إليه في الخلد نفسي)

    الاشراقات
    لك ولكل من له مرقد ذكرى في كوستى نقول ما اجمل ذكرى الاوطان
    وتذكر عهد الصبافيها . كوستى خصر السودان وملتقى تنوعه ثقافة
    وعرق. لها ولسكانها في مئويتها التجلة والإجلال . يالها من مدينة
    انجبت ... واعطت .. ومابخلت ...




    تنهدات: ليتك تمرين على كتاب شيخ فتوحات تعليم المرأة في السودان
    المعلم الاكبر الشيخ بابكر بدرى وكتابه (حياتى) وحديثه عن بعض رجالات
    كوستى ومدهم له وتاتينا ببعض مماقاله ففيه الفائدة والاستفادة ....
                  

12-21-2008, 05:34 PM

عبدالكريم الامين احمد
<aعبدالكريم الامين احمد
تاريخ التسجيل: 10-06-2005
مجموع المشاركات: 32520

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إلى حبيبتى كوستى فى مئوية شجونها (Re: بدر الدين الأمير)

    ياسلام يا اشراقة ياخي
    فتقتي سيرة المدن السابحات في بحور الوداعة وهج الانسان السوداني بكل تفاصيله
    واخوك يا اشراقة كما تدرين مغرم بالامكنة فحنيني اليها طاغي عله الترحال الكثير والقلق هو من يشدني دوما اليها....
    كوستيكم مدينة تموجت في داخلي عقب حقب
    ازمنة
    وشخصوص
    وجغرافيا....
    فكوستي مدينة ملهمة كانت القلوب تهف الي الوصول اليها ونحن راكبين الان (قطار نيالا ) الشهير
    ويبدا الجميع بالقول بان المحطة الجاية هي كوستي او كوستي قربت يا ناس...فيعج المكان بالحركة والولع
    فهي مدينة باعتها وبائعاتها يسربون الي الدواخل اصوات والحان حنينة وتشهق لفنجرية اهلها النضاف في صفوف مستقبلي القطار في محطة قطار كوستي.....
    في ليالي بعيدة اذكر ان محطتها النهرية واستراحتها كانت مرقدنا عندما نعبر منها جنوبا...فكانت كوستي تعني اشياء ملهمة ذهابا او ايابا عبرها...
    لاحقا عندما وجدت لخطاوي نفسي مكانا في جارة كوستي (كنانة) عملا كان خميس كوستي له معاني ومعاني...
    ولكن لن نسردها الاعبر المرور الي عوالم دريسة ومعاوية داود وعثمان النعيم واشرف بيومي وامين اولاد دفعتنا من كوستي وهو يرسلون في سلوكهم وفي معينهم معني المدينة الراقية المتوهج ابنائها..وعبر حلقنا في مدارات الحكاوي عن كوستي ظرفائها ...فرق كورتها
    اشهر لاعبية كورتها وحكاويكوستي الغميسة...
    كوستي مدينةتحتاج يا اشراقة ان تاتي اليك مرات ومرات هنا لكي نحكي عن وهجها
    المتسرب عبر
    شلبي وسامي حجازي هذان المهندسان الرائعان في ظني انهما احسن زول في العالم يمكن له ان يتحدث عن (مدينته)
    عندما يحدثونك عنها تحدث بوهج غريب وحب خرافي وانتماء تاريخي وعميق...
    لهم ولكوستي ولكل اهلها كل الحب
    وللاصدقاء الشاهقين من ابنائها الشوق الكثيف
    لحكاويهم ولحكاوي كوستي الغميسة
                  

12-23-2008, 11:23 AM

Ishraga Mustafa
<aIshraga Mustafa
تاريخ التسجيل: 09-05-2002
مجموع المشاركات: 11885

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إلى حبيبتى كوستى فى مئوية شجونها (Re: عبدالكريم الامين احمد)

    Quote: شلبي وسامي حجازي هذان المهندسان الرائعان في ظني انهما احسن زول في العالم يمكن له ان يتحدث عن (مدينته



    نهارك طيب زيك ياكريم

    اعرف محمد احمد بابكر تبيدى المعروف بشلبى وسامى حجازى زى جوع عقلى وروحى للمعرفة
    الاتنين جمعتنى معهما ظروف وحكايات وتفاصيل وملح وملاح

    شلبى له فضل كبير علىّ وعلى بلورة خطواتى الاولى التى حددت مسيرتى الانسانية
    بيتهم ورانا..
    كنت احب بيتهم كثيرا وكنت وابتسام شقيقته الاصغر نذاكر معا ونأكل ملاح قرع بالكسرة التى تعوسها خالتى آسيا لينا بالليل حالما تسمع كراكيب بطونا
    ولمبة الخيط شاهدة على ولعنا بالحياة
    ابتسام كانت تحكى لىّ كثيرا عن شقيقها محمد احمد الذى كان يدرس حينها الهندسة فى مصر
    فى احدى الاجازات عرفته..
    كل اجازته يمنحها لفصول التقوية فى الرياضيات والفيزا لتلميذات وتلاميذ الاحياء الفقيرة- يفعلها برضاء وتصالح ودون مقابل, فشلبى لا يرغب فى شىء سوى محبة الناس وقد فاز بها
    لم يحدث ان عاد من مصر الاّ وفى يده كتابا لىّ
    ناقشنى فى امور شتى وعلمنى بافق مفتوح عن قضايا ظلت ومازالت تشغلنى

    حتى بعد ان عمل فى مؤسسة كوستى الزراعية كمسئول {كبير} ظلّ شلبى متواضعا واكثر نبلا
    يعرفه القاصى والدانى بانسانيته وجمال روحه وثقافته وانفتاحه على الناس
    اسأل منه فقراء كوستى فهم يعرفونه اكثر ويحبونه كثيرا..

    هذه المساحة لاتسع ياكريم ان احكى عن شلبى فهو يعنى لىّ ولتجربتى فى الحياة كثيرا
    ربنا يخليهو ويخلى ليهو اسرته الحلوة

    اما سامى حجازى- كان بيتهم ورانا برضو- يظل ساميا بروحه وضحكته وشجونه واحلامه لاجل كوستى والناس
    يتواصل مع ناس بيتنا حتى بعد رحلنا الديم فى بداية التسعينات
    وعن سامى سافرد مساحة- تشترك مع مساحة شلبى فى المحبة والانتماء لناس شكلوا حياتى وتجربتى


    شكرا يا كيكى ولك فى ذاكرتك كل هذا الجمال عن اتنين من اجمل من عرفت.. مثلك تماما يا {انبل اشجار الله}
                  

12-23-2008, 11:07 AM

Ishraga Mustafa
<aIshraga Mustafa
تاريخ التسجيل: 09-05-2002
مجموع المشاركات: 11885

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إلى حبيبتى كوستى فى مئوية شجونها (Re: بدر الدين الأمير)

    عزيزى بدر

    Quote: كوستى خصر السودان وملتقى تنوعه ثقافة
    وعرق


    وها انت تلتقط فكرة هذا البوست والتوثيق ان جاز ان نسميه توثيقا

    هدفى الاساسى ينطلق من تاكيد ماقلت به هنا
    مدينة متعددة ومتنوعة فى ثقافاتها
    ومع ذلك هناك المسكوت عنه حال كل المدن وساكتب عنه دون خوف من حشرى فى التجربة وكأنما عشت تفاصيلها..
    ناس من حقهم ان يكونوا ايضا فى واجهة المدينة بثيابهم الرثة ومواجعهم- فهم ايضا ملح تلك المدينة وصوتها المقهور

    شكرا لتنبيهك لىّ بقراءة كتاب حياتى لانسان المعرفة الشيخ بابكر بدرى
    الله يدينا عمر فما ينبغى وارغب فى الاطلاع عليه اضعاف ما التهمته حتى الآن..


    شكرا يابدرالدين وخليك مواكب سيرة كوستى وناسها
                  

12-23-2008, 10:52 AM

Ishraga Mustafa
<aIshraga Mustafa
تاريخ التسجيل: 09-05-2002
مجموع المشاركات: 11885

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إلى حبيبتى كوستى فى مئوية شجونها (Re: محمد فضل الله المكى)

    Quote:
    تم إرسال الكتاب لكِ اليوم 21ديسمبر بالبريد الممتاز


    ولكِ أن تطلبي أي كتاب وأنا تحت أمرك


    كامل إحترامي



    انشاء الله نجازيك فى السمح يا محمد فضل الله

    ربنا يديك العافية ويزيد خير معارفك بقدر امتنانى ليك

    شكرا لاهتمامك ونبلك وسيظل الكتاب الذى ارسلته عنوانا آخر لمغزى انسانيتنا

    كل المحبة يا اخوى
                  

12-23-2008, 10:21 AM

Ishraga Mustafa
<aIshraga Mustafa
تاريخ التسجيل: 09-05-2002
مجموع المشاركات: 11885

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إلى حبيبتى كوستى فى مئوية شجونها (Re: ناهد بشير الطيب)

    عزيزتى ناهد

    تتدفأ الذاكرة بمقدمك الحلو
    كلما اتأمل {فكرة} الوطن اجدنى وروحى انسربنا الى هناك حيث نواة وجدانى الاول فى كوستى
    سألتنى صديقة هندية تعرفنا على بعضنا قريبا وكأنما وجدت كنزا- افكارها ورؤاها تقول انها فعلا ابنة غاندى
    ماعرفت سر السؤال الدائم لىّ من معارفى هنا عن من اين انتى من السودان
    قلت لصديقتى الهندية ان هذا السؤال ظل يزعجنى لسنوات طوال وهويتى فى تمرحلها نحو الانسان, مخاوفى من التنميط, كوستى التى يتم احيانا حشرها فى قالب {الشمال}
    وبالتالى تحملى مسئولية انى شريكة فى كل ماحدث ويحدث فى الجنوب..
    وطالما كوستى كانت وسوف تظل هى بدء وجدان هويتى بدء من البواخر النيلية التى تقاوم اعشاب بحر ابيض وهى تمخر نحو الجنوب ومرورا بالبصات التى تعرك الدروب ورمالها نحو غرب البلاد
    اذن لا خوف ان اقول- من كوستى- الى هناك ايضاانتمى ومن هناك بدأت رؤايا ومفاهيمى ومحبتى للانسان والكون تتفتق..

    ماكنت اعرف ان ماقلته يثير كوامن صديقتنا {الكردية} وبدأ حوار بحجم المحبة التى ربطتنا مع بعضنا كنساء مهاجرات تربطهن هموم مشتركة واحلام وامنيات

    هى ذات الاحلام التى تربطنا مع بعضنا ياناهد
    احلام ان يكون انسان السودان مصانا فى كرامته...هذا يعنى انه يستحق الحياة اسوة بكل البشر فى الكون وهى حكمة الخلق

    محبتى وخليك معانا فى رواكيب هوانا الاول
                  

12-22-2008, 07:16 AM

شمس الدين ساتى
<aشمس الدين ساتى
تاريخ التسجيل: 12-14-2008
مجموع المشاركات: 2642

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إلى حبيبتى كوستى فى مئوية شجونها (Re: Ishraga Mustafa)

    UP

    شكرا إخوتي ناس بحري ناهد وعبد الكريم

    شكرا دكتورة إشراقة

    فوق
                  

12-22-2008, 08:32 AM

جعفر محي الدين
<aجعفر محي الدين
تاريخ التسجيل: 11-12-2008
مجموع المشاركات: 3649

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إلى حبيبتى كوستى فى مئوية شجونها (Re: شمس الدين ساتى)

    د. إشراقة أرق السلام

    كوستي عرفتها لأسبوع واحد في بواكير العام 88 حين كنت سكرتيرا عام لرابطة طلاب الإقليم الأوسط بجامعة جوبا حيث أقمنا أسبوعنا الثقافي لذلك العام بمدينة كوستي المرحابة ...
    أستقبلنا زملائنا في الجامعةإلهام الجيلي، بدر الدين الشيخ، عبدالوهاب، منى كوستي، صلاح إبراهيم، عمر خيري وغيرهم ممن تساقطت أسمائهم من غربال الذاكرة للأسف الشديد ...
    وأستقبلتنا كوستي بحفاوة بالغة ابتداء من نادي المعلمين، الجيش، الضباط الإداريين وأبناء وبنات كوستي الحلوين ...
    عدت إليها فيما بعد في زيارات خاطفة وكانت كل مرة تمسك بتلابيبي وتشدني إليها...

    لتبقى لكم ولنا كوستي مليئة بالخيرات والطين العجيب بعد الأمطار .

    البعوضة أخبارها شنو ؟
                  

12-22-2008, 09:17 AM

Ishraga Mustafa
<aIshraga Mustafa
تاريخ التسجيل: 09-05-2002
مجموع المشاركات: 11885

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إلى حبيبتى كوستى فى مئوية شجونها (Re: جعفر محي الدين)

    Quote: أستقبلنا زملائنا في الجامعةإلهام الجيلي، بدر الدين الشيخ، عبدالوهاب، منى كوستي، صلاح إبراهيم، عمر خيري وغيرهم ممن تساقطت أسمائهم من غربال الذاكرة للأسف الشديد ...



    صباحكم نور

    وخلونى ارد لاخينا جعفر محى الدين
    طالما جات سيرة الناس السمحة وزينة

    بدء من الهام الجيلى ومرورا بمنى مصطفى حامد شقيقتى المعروفة بمنى كوستى وانتهاء بصديقى الجميل عمر الخيرى شقيق اعزّ صديقات الصبا سهام الخيرى- جميلة الجميلات فى المدرسة
    الروابط الاقليمية لعبت دورا كبيرا وايجابيا فى نهضة المنطقة معرفيا وثقافيا وسافرد مقالا فى سلسلتى لدورها وفقا لماعايشتة وكنت جزء منه اثناء مشاركاتى الاولى فى الانشطة العامة

    الحديث عن كوستى يتداخل فيه الذاتى والموضوعى ولايمكن فصلهما عن وشائج كوستى الام والحبيبة


    شكرا ياجعفر لانعاش الذاكرة ولصديقتى الهام الجيلى كل مافى قلبى من محبة
    ولشقيقيتى منى سيأتى الحديث عن حبها للرياضيات والغناء - مازالت تدندن باغنيات العاقب محمد حسن ومصطفى سيد احمد
    ومازلنا حين نلتقى نغنى معا- اقرب جركانة موية لسه فيها باقى الدرين تقرع قلوبنا- يمكننا اذن صناعة الفرح!!
    ومازالت كما هى سريعة النكتة والطرفة وساخرة
    ومازال عمر الخيرى هو- جميل الروح وضاحكا رغم كل شىء
    ومازالت الهام فى تفاؤلها ذاك
    وساعود لبقية العقد الذى ذكرته, فهو منضوم فى حبال الروح
                  

12-22-2008, 12:09 PM

salah awad allah
<asalah awad allah
تاريخ التسجيل: 07-15-2007
مجموع المشاركات: 2298

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إلى حبيبتى كوستى فى مئوية شجونها (Re: Ishraga Mustafa)

    سلام يا اهلنا جيناكم جولة مضنية كان هذا الحصاد
    (جلست مع الكوتش عبد الرحيم عيسى عبد الرحيم كابتن فريق هلال كوستى للاعــوام (1961- 1978 ) وسنتناول توثيقا كاملا عن تأريخ الرياضة فى كوستى وكرة القدم بشكل خاص وهنا نتناول تأريخ مكتبة رحمى مع الكوتش عبد الرحيم عيسى :-- هذا على ضوء طلب دكتورة اشراقة مصطفى
    تاسست مكتبة رحمى فى العام 79 وبعد انتقال عبد الرحيم عيسى الى المملكة السعوديه سنة 82 تولاها الاستاذ الطاهر احمد محمد رحمة الله علية وهو معلم فى مراحل الاساس وبدأ مهنة التدريس من جيل السبعينات وتوفى فى 2007 من ابناء حى الرديف ..........)

                  

12-22-2008, 12:14 PM

Ishraga Mustafa
<aIshraga Mustafa
تاريخ التسجيل: 09-05-2002
مجموع المشاركات: 11885

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إلى حبيبتى كوستى فى مئوية شجونها (Re: salah awad allah)

    Quote: الاستاذ الطاهر احمد محمد رحمة الله علية وهو معلم فى مراحل الاساس وبدأ مهنة التدريس من جيل السبعينات وتوفى فى 2007 من ابناء حى الرديف ..........)




    متاكد ياصلاح من المعلومة دى؟

    ياخ قول حاجة تانية
    اظنو طاهر تانى
    لانو استاذ الطاهر فعلا من الرديف لكن كان استاذ مرحلة متوسطة ودرسنى انجليزى فعلا فى نهاية السبعينات

    ياالله!!


    لاحولا ولاقوة الاّ بالله
                  

12-23-2008, 11:34 AM

Ishraga Mustafa
<aIshraga Mustafa
تاريخ التسجيل: 09-05-2002
مجموع المشاركات: 11885

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إلى حبيبتى كوستى فى مئوية شجونها (Re: salah awad allah)

    Quote: (جلست مع الكوتش عبد الرحيم عيسى عبد الرحيم كابتن فريق هلال كوستى للاعــوام (1961- 1978 ) وسنتناول توثيقا كاملا عن تأريخ الرياضة فى كوستى وكرة القدم بشكل خاص وهنا نتناول تأريخ مكتبة رحمى مع الكوتش عبد الرحيم عيسى :-- هذا على ضوء طلب دكتورة اشراقة مصطفى



    لكم محظوظة كوستى بيك ياصلاح ومازلت ترابض هناك تمنح معارفك وعلى يديك تخرج اجيالا اكثر شغفا بالحياة

    ياريت ياصلاح تدينا فكرة عن فكرة البرنامج والاحتفال بالمئوية
    من هى الجهة المنظمة
    وكيفية تنفيذ البرنامج

    وياريت تقدروا تدرجوا فى البرنامج دور المهاجرين والمهاجرات فى تواصل وجدانهم مع المدينة ولنا امثلة جديرة بالتوثيق فيما فعله ابناء وبنات كوستى بالدوحة
    فيما يخص مركز غسيل الكلى بالمدينة- فعلوها بتحريض الحب الذى سكنهم تجاه تلك الدورب ربنا يديهم العافية بقدر فرحة كل طفل تنسم عبير الصحة بعد اى عملية غسيل للكلى


    بالنسبة للتوثيق فيما يخص تجربة استاذنا الطاهر عليه الرحمة
    ومشكورين على الاستجابة السريعة بس ياريت نقدر ندى التوثيق ده روح تانية واعرف انك قدرها ياصلاح

    نفتش عن اسرته وعن مكانهم
    نتواصل معاهم ربما نقدر نخفف لوعة رحيله
    وربما تستطيع الجهات المسئولة { بحلم} تقوم بواجبها تجاه اسرة انسان منح المدينة الكثير ومات بحسرته

    عارفة ياصلاح انو فى ظروف السودان صعب الزول يعمل كل مايتمنى بس ياريت لو قدرت تساعدنى فى الحصول على خيط يوصلنى باسرته

    جمائله علىّ كتلميذة ليهو لايمكن تسديدها
    ولكن على اقلّ الفروض نقول لاسرته انهم فى بالنا ربما تسكن روحه من الشقاء الذى عانته
    له الرحمة بقدر ما منحه لنا



    -------

    حاولت امس الاتصال بيك دون جدوى
    هل قمت بتغيير رقمك؟
                  

12-22-2008, 12:29 PM

salah awad allah
<asalah awad allah
تاريخ التسجيل: 07-15-2007
مجموع المشاركات: 2298

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إلى حبيبتى كوستى فى مئوية شجونها (Re: Ishraga Mustafa)

    طيب يا اشراقة كنت قبل اقل من ساعة مع عبد الرحيم عيسى
    هنالك استاذ الطاهر درس فى المتوسط ولكن لا ادرى ان كان درسنى العربى او مادة
    اللغة الا نجليزية عموما هو من قدامى الجمهوريين فى كوستى وهو على قيدلحياةا
                  

12-22-2008, 12:59 PM

جعفر محي الدين
<aجعفر محي الدين
تاريخ التسجيل: 11-12-2008
مجموع المشاركات: 3649

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إلى حبيبتى كوستى فى مئوية شجونها (Re: salah awad allah)

    بالله عليك يا إشراقة (شوفي دكتورة راحت)
    تبلغي خالص تحياتي للزميلة العزيزة منى كوستي

    جعفر دفع الله محي الدين (موارد طبيعية - جيولوجيا)
                  

12-22-2008, 05:13 PM

السر عبدالله
<aالسر عبدالله
تاريخ التسجيل: 11-10-2006
مجموع المشاركات: 1467

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إلى حبيبتى كوستى فى مئوية شجونها (Re: جعفر محي الدين)

    ذكريات كوستى ذكريات ذو شجون.. وكنا نحن ابناء السكة حديد قد فتحنا بوست عن حى السكة حديد
    فى كوستى.. والان نود الحديث عن كل احياء كوستى من حى النصر والمرابيع والحلة الجديدة والرديف والسوق الكبير والسوق الصغير وزريبة العيش
    والمنافسات الكروية بين المدرسة الاهلية والمدرسة الاميرية .. ومكتبة مصطفى صالح بجوار مكتب البريد فى السوق الكبير حيث كنا فى طفولتنا وريعان شبابنا
    نزور المكتبة بصورة شبه يومية لنقرأ قصص ارسين لوبين وشرلوك هولمز... وعندما كنا فى القوز العليا.. فى الداخليات.. نشرد من الداخلية يوم الخميس لحضور
    حفلات الاعراس داخل المدينة.. ونمر بمغامرات مع مشرفى الداخليات الذين نجدهم فى بعض الاحيان مهججين فى الحفلة.. وسنعود بالتفاصيل.. عندما كنا طلبة وعندما كنا مدرسين.. فلكل مرحلة ذكريات فى الاعماق,, مدينة كوستى وما ادراك ما كوستى.. هل ياترى كوستى تغيرت كثيرا ؟؟؟ طال الزمن ولم نر هذه المدينة العزيزة على قلوبنا

    (عدل بواسطة السر عبدالله on 12-24-2008, 03:05 PM)

                  

12-25-2008, 04:03 PM

Ishraga Mustafa
<aIshraga Mustafa
تاريخ التسجيل: 09-05-2002
مجموع المشاركات: 11885

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إلى حبيبتى كوستى فى مئوية شجونها (Re: السر عبدالله)

    Quote:
    ذكريات كوستى ذكريات ذو شجون.. وكنا نحن ابناء السكة حديد قد فتحنا بوست عن حى السكة حديد
    فى كوستى.. والان نود الحديث عن كل احياء كوستى من حى النصر والمرابيع والحلة الجديدة والرديف والسوق الكبير والسوق الصغير وزريبة العيش
    والمنافسات الكروية بين المدرسة الاهلية والمدرسة الاميرية .. ومكتبة مصطفى صالح بجوار مكتب البريد فى السوق الكبير حيث كنا فى طفولتنا وريعان شبابنا
    نزور المكتبة بصورة شبه يومية لنقرأ قصص ارسين لوبين وشرلوك هولمز...



    ياسلام يالسر على سيرة السكة حديد وناس السكة حديد
    اتذكر صديقتى الهام الجيلى وبرندتهم المسورة بالسلك الناعم والملايات النظيفه والاكل الطاعم

    ياريت تكتب وخلى الذكريات تنداح بطيبة ناس السكة حديد ووعيهم
    وبهدير البواخر النيلية وعمال النقل النهرى


    فى انتظارك وتسلم
                  

12-23-2008, 11:41 AM

Ishraga Mustafa
<aIshraga Mustafa
تاريخ التسجيل: 09-05-2002
مجموع المشاركات: 11885

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إلى حبيبتى كوستى فى مئوية شجونها (Re: جعفر محي الدين)

    Quote: بالله عليك يا إشراقة (شوفي دكتورة راحت)تبلغي خالص تحياتي للزميلة العزيزة منى كوستي




    تصل تحياتك ياجعفر الى منى شقيقتى
    ياجعفر يا اخوى..
    لمن افارق الدنيا دى بفارقها بس بمحبة الناس وبما تركته فى نفوسهم من محبة ووفاء

    وبعدين فى خضم اكتشافك المفرح خليها تروح طالما الباقى فرحتنا بتواصلنا الانسانى


    بفرح لمن يتم اعتمادى بانى اشراقه الانسانة المنتمية للناس والحياة

    اللقب الاكاديمى ده واحد من تحدياتى للدنيا ام قدود..
    تاكل كسرة بموية وتجرى من خلالها انهار المعرفة فى روحك- دى رساله لبنات واولاد فى مدن وقرى بعيدة ولكنها ساكنانى حد الولع


    لك الود والمحبة
                  

12-23-2008, 06:01 AM

شمس الدين ساتى
<aشمس الدين ساتى
تاريخ التسجيل: 12-14-2008
مجموع المشاركات: 2642

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إلى حبيبتى كوستى فى مئوية شجونها (Re: Ishraga Mustafa)

    UP
    UP
    UP

    العزيزة عاشقة كوستي

    ليكن هذا البوست عاليا من أجل المدين الرائعة

    أيضا موقع كوستي سيتي يناديكم للإشتراك وأظن الأستاذة

    أحلام عزت قد أرسلت لك دعوة للمشاركة واليوم قرأت مداخلة

    من أبو توتا(ود أبوسن)يطلب منا أعضاء سودانيز أون لاين

    الترويج للموقع .. فهلا فعلنا

    (عدل بواسطة شمس الدين ساتى on 12-23-2008, 06:27 AM)

                  

12-23-2008, 06:24 AM

إسماعيل وراق
<aإسماعيل وراق
تاريخ التسجيل: 05-04-2003
مجموع المشاركات: 9391

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إلى حبيبتى كوستى فى مئوية شجونها (Re: شمس الدين ساتى)

    إذا كان النيل الأبيض بمثابة قلب السودان النابض فإن كوستي هي الرئة التي يتنفس بها بحر أبيض..

    لك يا د. إشراقة ولكل أهل كوستي مليون تحية.
                  

12-23-2008, 06:34 AM

عبدالغني كرم الله
<aعبدالغني كرم الله
تاريخ التسجيل: 07-25-2008
مجموع المشاركات: 1323

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إلى حبيبتى كوستى فى مئوية شجونها (Re: إسماعيل وراق)


    الحنين، والذكرى، والمدن!!..




    ذكرى كوستي، كضوء القمر، ...
    يأتي من بعيد، واهن، عذب فقد ضرواته، وقسوته!!
    ، ...
    الذاكرة كائن أناني جميل، تلتهم الحاضر على عجل، تقضمه سريعا، ثم تسحبه لمعدتها، بل قلبها، ، ثم تجتره كعنزة فرحة، في ركن الدار، تجلس على جنبها، وترنو لداخلها، متوجة بقرون مسالمة، وقد ألتهمت بقلبها الحنون، عشب ذكريات، ووقائع مدينة صغيرة، تحبو، وتتسخ بالنيل، والفطرة، والمريسة، والاذان، واجراس الكنائيس،
    ملشخة ارضها بخطوط المكشاشة في خد حبوبة، أطربها "الشاب كرومة"، والفتى زنقار، ...

    الحاضر قاهر، حار، وحين يبتعد عن ارنبة الانف، ويمضي ويتداعى للأمس، ويتخذ لقب (الماضي)، يبدو أحلى، وأنضر، فالحاضر يفسده الخوف من الغد..
    أسكين بيد الغد؟،
    أم وردة؟
    لم نخافه؟ لم؟..
    أليس حسن الظن بالحياة، فعل ذكي، ومرح (فالغد يدس وجهه، فلم نظنه قبيحا، مدمرا، كابوسا)....

    ولكن الماضي مضى، لا قدرة على الغد باغتياله، أو تشويهه، مضى ملكا، وشحاذا، وتعود الذكرى كنهر من مشاعر، حتى الوقائع المريرة، والحزينة، تعود بأكسير الذكرى أكثر بهاء، وتألق... وبحزن نبيل، يكسى المتذكر حلاوة التذكر.. فالوقائع تختمر في قدر الذاكرة، تتفاعل، ينام الفرح مع الحزن، تطبخ برتقالات الأسى، مع موز الترقب، والذاكرة صبورة، تطبخ ما التهمته، ببطء، وتروي، كفنان أصيل، مستغرق في عمله، في جنه، في شعره، في رسم، لا يعلم هل خلق الله الزمن أم لا، الذاكرة ذكية، كالمعدة، تلتهم البطاطس، واللحمة والجرير، ثم بهدوء ذكي تحيلها لجسد الإنسان، بلا دعوى أو غرور..

    هكذا الذاكرة، معدة كبرى، لا ضفاف لها، تلهتم خبز الحاضر، بل توقعات الغد، ثم تجلس في معلمها العظيم، وتضع بهدوء جميل قوارير الواقع كلها، ثم تخلق اكسير عجيب، يسمى مجازا (الذاكرة)!!...

    ملح هي.
    سكر هي
    وكلبك يطارد (فالذكرى السيئة)، كالظل، تطاردك، حيث كنت..
    والذكرة النبيلة)، كأرنبه أنف فتاة جميلة، تتقدمها، وتلفت العيون إليها..
    الذاكرة بركة من بركات السماء....
    الخرف عدو الذاكرة..
    والذكرى نهر ممدود بعيد، لا حد للذكرى، نحن أقدم مما نتصور، لم يتذكرنا الإله بغته، بل كنا في عقله القديم الحنون منذ الأزل، فهل من (مدكر)، قل سيروا في الارض، فإنظروا كيف بدأ الخلق، بدأ الخلق بنا، كل على حدا، العقل القديم لا ينسى، كي يتذكرنا (في لحظة الخلق، بتلك الشهوة بين الأم والأب)، فوجودنا (في علمه سابق سابق سابق تلك الشهوة المباركة)..

    وذاك الوجود القديم هو الذي يسوق خرافنا، أنا هناك، وهنا، ومرأة قلبي تود عكس حقيقتي هناك، لذ تسوق النفوس الجسد، وتعبت بمرادها الأجساد، الجسد مسيكن تقود النفس، يجوع فيتألم، يعشق فيتألم، يطرب فيقشعر، مسكين ابن مسكين، أسير لروح قديم، يحس، ولا يوصف..

    الذاكرة كائن غريب، عالم من غرابة ودهش وإطلاق، في جرابها ارانب خضراء وبنفسجية وخضراء، وافاعي تطير، وتنفث العطر، الذاكرة كالخيال، كالحلم، تصيغ علسها من وقائع عادية، كما تخلق الزهرة عطرها من الصلصال النائم تحتها، هكذا الذاكرة..

    كم احبها، كم احترامها، هذه الذاكرة، انها الكراس القديم، الذي دونا عليه خربشة الماضي، وغرور الحاضر، شريط سينمائي بطله أنا، والكاميراء متوجه نحوي، طوال الوقت، بطل أنا في عين الذاكرة، فأي مسرح هذا، بطل كل فرد، يا لعدالة الذاكرة، انجزت ما عجز عنه العقل الحالم والعقل الذكي في الوجود الماثل، والماض..

    الذاكرة تعيد حلاوة الاحداث، وتعيد الاحزان بدموع أقل، وشعور أعمق بالحزن، وتترك اسى جميل، وخبرة رصينة، تشد العضل، وتقوي الحس، وتصحنك من عوادي الحياة، كرقية ولي، في عنق الحاضر والغد...


    نص، عدل، بمناسبة عشق كوستي، وأهلها، وتاريخها، ..
    ...
                  

12-26-2008, 12:10 PM

Ishraga Mustafa
<aIshraga Mustafa
تاريخ التسجيل: 09-05-2002
مجموع المشاركات: 11885

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إلى حبيبتى كوستى فى مئوية شجونها (Re: عبدالغني كرم الله)

    Quote: الحنين، والذكرى، والمدن!!..



    ياسلاااام عليك يامحرضىّ

    على هذا الاقتباس احنّ لكل المدن التى عرفت دروبها وناسها
    اكا القرى والارياف
    لكل الناس الهناك
    لمدن بعيدة ومدن هنا امشيها- فيينا




    ساعود لسيرة المدن والحنين والامكنة

    ساعود للسيرة الى حين ذلك اقرأ مدخل {انثى الانهار} الجزء الاول... هل تذكر تحريضك ان اكتب سيرتى؟ هى سيرة امكنة وبن وعشق يا عبدالغنى

    Quote: أول الغناء للناس والامكنة

    الى صديقتى النمساوية روز مارى سيدكوبار....



    أمكنة تشتهى العودة اليها وتشتاق لفانوس {صغير} كان شاهدا على رعشة لهيبه فى قرية تسكننى وتخدر احزانى فتنام على شجرة ليمون مابقى غير جزعها، كانت شجرة الليمون نديانة وصفقها {بيدرش } احزان الشفع اللذين تعودوا النوم من غير حليب، شجرة تحكينى احلامهم وانين امهاتهم....
    امكنة مثل غرفنا {الجالوصية} ، حجرة جدتى التى ربت الامل فى قلبى منذ كان الصباح يافعا
    حجرة ماعادت موجودة الآن وماعادت جدتى تشدو وتهدهد جراحاتى.
    كنت انام فى حضنها، اشم رائحة {كركار} شعرها ارقب انفاسها لاطمئن بانها فى الحياة باقية.
    انتباهاتى الأولى حددت مشاوير الشقى.. القلق والشوق، كبرت وكبرت اسئلة الشجن فى قلبى الصغير ومشطت دروب الحياة بضفائر اسئلتى التى ظلت ظمأى ولم ترويها الاجابات الشحيحة. تلك البدايات والطفولة الغضة بالامل النابته فى صفحة عمرى شجرة رغم ما تساقط من اوراقها الا إنها بقيت تقينى صهد الذات وتمنحنى ظلها وانا أغرس بزورى على سطح الجبل وانحت صخره، الماء تلوح والعشب أخضر... هكذا كان حلم جوعى الحياة الانتظار طويلا على بوابة لن ابنيها الى حين يلامس قلبى الطمى.
    فتحت عيونى المتطلعة للحياة وعقلى المتفتح للمعرفة فى واقع فقير ولكنه جميل بناسه وفوانيسه و {الرتاين} التى تولع حين تدق دفوف الفرح او الموت... ليست هناك منطقة وسطى. مابين السوق الصغير والمدرسة وبيتنا تسكعت خطواتى الاولى بحثا عن ملاذ ودفء. فرهدت أغنيات الهوى الأول مع طمث الحياة وانوثتى التى انتميت لها منذ وقت باكر وانا اقف باول الاسئلة عن أمل وبدر.
    كبرت وفرهدت اول المشاعر تجاه ذلك الوليد، لمحتنى عيناه اول مرة ومحمود سيد اللبن الطيب {يعافر} فى حماره الذى يبدو انه تعاطف مع مشاعرنا الطفولية، الى ان جاء يوما بادلته نظرته وسرحت فى عينيه وبنينا مابنينا من بيوت وزرعنا من الشجر والقرنفل مازرعنا، ارتجفت يده الصغيرة وتهاوت بيوتنا حين وقعت {بستلة} اللبن ومحمود ينتهره {ياولد انت خاتى بالك ووين}. امطرت يومها والطمث يداهمنى وجدتى تربط سعفة على يدى وحجابا يطرد الجن من دربى، اكان ذلك الوليد منتميا لملائكة الجن الطيب؟ لقد توارى مع بيوتنا التى ذابت يوم امطرت وتوارى غيره وبقيت اغنى لقلبى أغنية العشب والخلود.

    أمكنة ياصديقتى تشبه اماكن فى الروح
    اخترقتى اسوارها وانتى تقولين فى اول فعالية بيننا عن حماية البئية التى لاتعرف الحدود {{{ شكرا لاشراقة.. من خلالك ساعرف قارة كانت منسية فى حياتى}}}
    قلت لك ان كان لابد ان تشكرى فهى لست أنا ياصديقتى....
    ابدى بامكنة وناس وبن وفناجين أمى...
    لتلك الحيطان المتهالكة التى علمتنى ان انهض ضد كل مستحيل التى فيها نحت حرف اول غرام- على
    { بستلة} اللبن كتب لى فى ياملاكى الطاهر/ وحكانى عن الحب العزرى وعن اوهام جميلة دغدغت قلبى الصغير...
    بيوت جالوص كتيرة حفزتنى مائة مرة، قتلتنى الاف المرات وانشدتنى حين فجيعة... بيوت رأيت فيها الامل والخوف وحسيت فيها بعض من طمأنينة..
    وبيت الخريف كان لها حكاية رافقتنى وعذبتنى وصقلت تجربتى وحفزتنى ارفع رأسى عاليا واقول لتلك البيوت عن امتنانى ومحبتى ... اقول عن دموعهم التى تغسلنى فى كل مرة التقيهم.. بيوت غاب فيها من غاب ومشى من مشى وضاع من ضاع.. وشوارع وازقة وحكايات.. احكيها الآن إن جبريل يسكننى
    قبل أعوام بعيدة وموغلة فى روحى كشجر البن والكاكاو تلمست خطوات عمرى نحو الانطلاق والابداع فى عالم جديد، الخوف كان سيد الروح والجليد يفرش حنينه فى روحك وروحى تشتاق للشموس..
    كنت اشتاق لبيت دافىء ومن قبل لحذاء دافىء ادخل فيه اقدامى التى ماعرفت من قبل غير حذاء فقير يعرف فى اوساطنا نحن الفقراء ب {تموت تخلى}..حين كنت اجلس فى القطار الذى يقلنى من فيينا الى هولابرون حيث اسكن فى احدى المساكن الطلابية داخل مبنى كنسى بنى فى قرن سحيق.. مبنى موحش يثير كثير من الأسئلة الأكثر وحشة..وهناك توغلت غربة روحى..
    نبهتنى محبتك للشجر ونداء روحك لعالم بيئى معافى الى اشجار البن فى البرازيل وحقول الكاكاو فى افريقيا
    شدتنى لخضرة المروج فى شمال النمسا والورود الصفراء التى تحرض على النهوض..
    حين جلست امامك ومعك زملائك وزميلاتك فى منظمة الارشاد البيئى لاعلن رغبتى فى التعاون معكم وقد جئت محملة باشواق آل البيئة فى السودان وسنوات خبرتى وسط رفاق ورفيقات لم يملوا من النداء لعالم العداله الاجتماعية...فمن قال اذن بفقرنا ومن قال ان افريقيا مدينة صغيرة تقبع فى عقولكم امرأة عجوز هى مكتبتنا القومية.. ومن قال بان سواد عيون {بوقو} الاندونيسى لاتشهق باشواق الرز المفروس فى آنات نساء قطفن البن لتحتسيه نسوة فى الريف الأوربى؟
    {{ نعم امرأة مثلك وصوتى عالى بامنيات نساء ملحن حياتى، نساء لم يتاح لك ان تعرفى حقيقتهن الغير مرئية فى هذا العالم، اذن دعينى اخرج قلبى بكل اهازيجه واوجاعه على كفة قلبك، حينها يمكنك ان تقرىء ياصديقتى ماسكت عنه التاريخ.. حين نعرف ان لنا حقوق وانا هنا لنحس طعم قهوة وكاكاو عالمنا النامى.. امرأة افريقية يجلس حولها ثمانية اطفال بثياب رثة ورجل منهك بالفقر وسؤال الحياة، وخط عريض عن كيفية محاربة الأيدز.... هى ذات المرأة التى جلست تحت هجير الشمس تقطف الكاكاو مقابل مبلغ تافه يقتل احلامنا فى مهدها..هى ذات الاحلام التى تموت فى عيون ذلك الصبى الهندى الذى يغزل النسيج لتحسون بالدفء حين يصقع روحه سؤال التضامن الحقيقى...
    امرأة مثلك نعم.. انتمى اليك وقاسمنا المشترك هو ايمانك بحقنا..نحن آل العالم النامى فى الحياة الكريمة... اؤمن بفهم الصراع الإجتماعى بين الجنسين ولكن وفقا لمرجعيتى..ماصلح هنا لايصلح هناك... هنا اعلن انتمائى رغم نوعى الى بوكاسا، البرت، أمادوا، استيفن، احمد واللكسى...رجال عالمنا الآخر... فيبنى وبينهم تاريخ مشترك باوجاع هزيمتنا.. هزيمتنا التى تنفخ الحياة الآن فى قلبى الذى يرتجف على يديك معلنا شروطى الانسانية لطريق التضامن الحقيقى.
    فى ذلك العام من الثامن والعشرين من فبراير 1993 جئتكم مفرهدة بالأمل والتفاؤل، فانا امرأة انتمى الى الحياة، الى اشواكها وغناويها من تلك الأرياف البعيدة، جئتكم وفى قلبى احلام عظيمة، دموع مالحة سكبتها فى ليالى عذبتنى ولم اعرف ان عذابها كان ارحم كثيرا من فجائع المهجر، فجائع اكذوبة التضامن النسائى التى جرحتنى فى عضمة روحى.
    ثم انك نهرى الانسانى الذى هدر فى ايامى منذ ذلك اليوم الذى جلست فيه قبالتكم وخنقنى الكلام ، فكيف اعبر عن احلامى وهواجسى، كيف احكيكم عن همومنا وامانينا التى خبأتها فى هديمات قلبى، الطريق طويل- اطول مما كنت اظن ولكنى عركت دروب اشدّ قسوة، شكرا لها فقد هيأتنى ان اطلق لحوافر الليل الحلم لاقصاه.
    وانتى ياصديقتى روز مارى,,,, يامهرة العالم الانسانى
    ياذات الافق النبيل
    يادرة النمسا
    يازرقة الدانوب.....
    يامعزوفة الانسانية......
    لك .. لقلبك الحر اكتب عن أمكنة جمعتنا...
    الامكنة ياصديقتى التى لاتحرض على السير فى الاشواك وتغرى بسبر أغوار {الادغال البعيدة} هى اماكن لاتنتمى الينا...
    يا ابنة الدانوب... دعينى اشرع للامكنة شدوها، بكاءها، غنائها ثم اكتب حكاية أنثى الانهار....
    هى حكايتى....
    حكاية الانهار

    حكاية النيل والدانوب


    إشراقه مصطفى حامد
                  

12-26-2008, 12:02 PM

Ishraga Mustafa
<aIshraga Mustafa
تاريخ التسجيل: 09-05-2002
مجموع المشاركات: 11885

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إلى حبيبتى كوستى فى مئوية شجونها (Re: إسماعيل وراق)

    Quote: إذا كان النيل الأبيض بمثابة قلب السودان النابض فإن كوستي هي الرئة التي يتنفس بها بحر أبيض..



    هى رئة النيل الابيض
    هى روح الانهار
    هى بحر ابيض الذى يسكننا يا وراق




    هى قلب السودان الذى نحلم, بتعدده وتنوعه وبهائه
                  

12-27-2008, 09:40 PM

Ishraga Mustafa
<aIshraga Mustafa
تاريخ التسجيل: 09-05-2002
مجموع المشاركات: 11885

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إلى حبيبتى كوستى فى مئوية شجونها (Re: شمس الدين ساتى)

    شكرا ياشمس الدين يا ابن حشا المدينة- قلب السودان النابض بالتنوع
                  

12-23-2008, 07:43 AM

مجاهد عبدالله

تاريخ التسجيل: 11-07-2006
مجموع المشاركات: 3988

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إلى حبيبتى كوستى فى مئوية شجونها (Re: Ishraga Mustafa)

    تحياتي يا دكتورة وكل عشاق كوستي ..

    العشق للمدينة لايتوقف عن ساكنها البعيد ولكن عشق كوستي لايبارح لحظة مخيلة ابنها المُبتعد , عشق يفور ويمور كبركان مكتوم الفوهة , فكل لحظة في المدينة تحفظ موقعها في الذاكرة فلامجال لإنسرابها مع عوامل تعرية الزمن , وتظل كل هذه المحفوظات بالذاكرة تشعل حنين المدينة داخل النفس وتثير لوعة الفرد حتى تئن خلايا العقل من الشرود , أنها كوستي وكل جميل بها هو كل لحظات الحياة فيها , وهي المدينة التي لن تتخوف حتى من الموت بها , فالعم عوض شلك تتكدس عنده أكفان الخيرين وأكفانه الخاصة فهو الذي يحفظ كل شبر داخل مقابر المدينة وما أن يعلم بموت أحد حتى تجده الجنازة وهو جاهز لها بالقبر . جعل الله لك يا عمنا عوض ميزاناً مثقلاً بالحسنات . فقد أعطيت المدينة ومازلت كل الخير . وحتي مستلزمات العزاء من فراشات وصيوانات ما زلت أذكر لافته العم العاقب محمد يس وهي تعلن عن مجانية هذه الخدمة ولمدة ثلاثة أيام , الم أقل لكم أن كوستي تعشقها حياً وميتاً !!

    .....
    مشهد عالق ..

    الثالثة فجراً في ليلة من ليالي كوستي الشاتية
    يُطرق باب النافذة الخشبية بعنف ..
    فقد كان يعلم الطارق أن فلان صديقه ينام دوماً تحت هذه النافذة ..
    ويصحو فلان مذعوراً ويفتح النافذة ويستعلم عن الطارق والأمر ..
    فيجيبه الطارق بأن فلان قد مات قبل قليل ويجب أن نذهب للمقابر ..
    ويسأله فلان المذعور بعد أن تحوقل ومعاك منو طيب ؟؟
    ويجيبه الطارق ولا زول انت اول واحد تعرف الخبر .
    ويرد فلان المذعور
    ( شوف الزول ده بالله جايني بخبر موت اول واحد قايلني عوض شلك أنا لاعندي كفن قبر ولا عدة حفر ) ..

    ....




                  

12-28-2008, 11:17 AM

Ishraga Mustafa
<aIshraga Mustafa
تاريخ التسجيل: 09-05-2002
مجموع المشاركات: 11885

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إلى حبيبتى كوستى فى مئوية شجونها (Re: مجاهد عبدالله)

    Quote: مشهد عالق ..

    الثالثة فجراً في ليلة من ليالي كوستي الشاتية
    يُطرق باب النافذة الخشبية بعنف ..
    فقد كان يعلم الطارق أن فلان صديقه ينام دوماً تحت هذه النافذة ..
    ويصحو فلان مذعوراً ويفتح النافذة ويستعلم عن الطارق والأمر ..
    فيجيبه الطارق بأن فلان قد مات قبل قليل ويجب أن نذهب للمقابر ..
    ويسأله فلان المذعور بعد أن تحوقل ومعاك منو طيب ؟؟
    ويجيبه الطارق ولا زول انت اول واحد تعرف الخبر .
    ويرد فلان المذعور
    ( شوف الزول ده بالله جايني بخبر موت اول واحد قايلني عوض شلك أنا لاعندي كفن قبر ولا عدة حفر ) ..




    ويظل المشهد عالقا فى الذاكرة
    ويظل العم عوض شلك فى فى القلب
    وتظل محطة البص المسماة باسمه- محطة عوض شلك والتى غالبا ماكنا ننزل حداها لنشق الحى سيرا على الاقدام وفى النية ان تلتقى ولو صدفة كمال معاذ..

    كمال معاذ هذا حكاية لوحدها... فى قلب السيرة, سيرة الحياة فى قمة مجد انسانها

    هل ظلت المحطة تحمل ذات الذاكرة ام تمّ محوها باسماء لا علاقة لها بتاريخ المنطقة؟


    شكرا يا مجاهد.. واصل فى الحكى فهذا يساعدنى كثيرا ان افتح لذاكرتى جداولها الممهدة بامر الناس والمحبة

    ولك ولكوستى ولناسها المحبة
                  

12-23-2008, 10:31 AM

خضر حسين خليل
<aخضر حسين خليل
تاريخ التسجيل: 12-18-2003
مجموع المشاركات: 15087

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إلى حبيبتى كوستى فى مئوية شجونها (Re: Ishraga Mustafa)



    كوستي
    اللية
    الرديف
    أبو شريف
    الواحد وتلاتين
    السبعة وتلاتين
    جناين العباسية
    المرابيع
    المينا
    وبنطون طيبة
    كوستي القوز
    فول الزين
    ميدان السوق
    السوق الشعبي
    الكوبري
    اشلاق الجيش
    داخلية النيل الابيض


    غايتو زمن وعمر ومحن وأشواق وحاجات
    سلمت اشراقة ولتبقي كوستي
    مدينة تحاصر ذاكرتنا
    كلما هربنا نحو مدن المستحيل
                  

12-28-2008, 11:20 AM

Ishraga Mustafa
<aIshraga Mustafa
تاريخ التسجيل: 09-05-2002
مجموع المشاركات: 11885

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إلى حبيبتى كوستى فى مئوية شجونها (Re: خضر حسين خليل)

    Quote: كوستي
    اللية
    الرديف
    أبو شريف
    الواحد وتلاتين
    السبعة وتلاتين
    جناين العباسية
    المرابيع
    المينا
    وبنطون طيبة
    كوستي القوز
    فول الزين
    ميدان السوق
    السوق الشعبي
    الكوبري
    اشلاق الجيش
    داخلية النيل الابيض


    دعّ الذاكرة تتداعى ياخدر

    التاريخ يكتبه من عايشوه عن قرب
    نكتبه نحنا وناسنا
    نكتبه بهذه الحكايات

    احكى يا صديق

    احكى ليظل لاجيالنا القادمة درس انسانى عن قيمة التعدد

    فى انتظار حكاياتك وتجاربك فى كوستى
                  

12-23-2008, 11:39 AM

فيصل عباس
<aفيصل عباس
تاريخ التسجيل: 03-08-2004
مجموع المشاركات: 1345

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إلى حبيبتى كوستى فى مئوية شجونها (Re: Ishraga Mustafa)

    كلما امر بهذا الدرب
    يقشعر مني البدن












    وتجتاحني الذاكريات يا اشراقه مخلفة عبرة تتعارض في الحلق يصعب احتمالها...
    وكل سنه ومدينتنا في مجرى دمانا
    انت وعيالك بكامل الرفاهيه

    ساكتب معك ان احتملني صبر الكتابة عنها
                  

12-23-2008, 12:05 PM

Ishraga Mustafa
<aIshraga Mustafa
تاريخ التسجيل: 09-05-2002
مجموع المشاركات: 11885

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إلى حبيبتى كوستى فى مئوية شجونها (Re: فيصل عباس)

    ليس تجاوزا وانما محبة لابن كوستى فيصل عباس
    ود خالتى زهراء التى فى عينها الجميلتين ارى امى


    Quote: ساكتب معك ان احتملني صبر الكتابة عنها



    لابدّ يافيصل..
    لابدّ ان تكتب
    هى ارادة الكتابة التى تحركنى وكأنى بذلك اسابق الزمن
    اريد ان اكتب..
    وتريد ايضا..
    اكتب يافيصل ياخ.. فى الكتير اللى ممكن نحيكهو ونقولو

    صحيت الساعة الثالثة والنصف صباحا.. يحدث ذلك حين انام باكرا وحين تقلقّ بى رواية ما او كتابة كوستى تحديدا
    لوهلة سمعت ذلك الصوت الرخيم- صوت عمنا ميرغنى وهو ينادى على الصلاة..
    عم ميرغنى مؤذن جامع الاحمدين
    الراجل الطيب واللى بيلاقينا بحلاوة دربسى ويحمسنا على الصلاة

    كلما اصلى ثم اتراخى بعد فترة عنها يعاودنى صوته الرخيم وطريقته فى الحديث
    تذكرت مرة حوارى معه حول الله تعالى..
    حول قضايا عويصة..
    لم ينتهرنى كما فعل استاذ التربية الاسلامية اللذى اعلن عن كفرى وجحودى بالذات العليا

    تذكرت عم ميرغنى وحوارى معه وانا طفلة
    سرحت فى اسئلة مرافىء بتى الحلوةالتى تواجهنى بها هذه الايام عن الحياة والموت ومابينهما

    اسئلة تصحى فينا روح التأمل..وتثير ضحكك وفرحك وانت تتابع صغارك فى مسيرتهم لاكتشاف العالم وزقاقات الوجود

    { اتصور بطن الاله كبيره جدا}..
    ضحكت.. غلبنى الضحك وهى ترمى بقولها هذا بالمانيتها اللذيذة
    سألتها ليه؟ ببساطه سالتها لان وجدانى تشرب من عم ميرغنى وتصالحه مع اسئلتى المجنونة زمانئيذ

    { لانه انجب كل االاطفال اللى فى الحضانة}..

    ثم بطريقة عم ميرغنى البسيطة قلت لها ماينبغى قوله..
    عن آدم وحواء..
    وعن تسلسل الاجيال..
    وان الله لا يلد ولا يولد..

    { طيب منو اللى ولد آدم وحواء وعيسى؟}

    كل ده وصورة عم ميرغنى مافارقتنى
    اذكر انى شلت مقشاشة من بيتكم يا فيصل لانو كان الاقرب للجامع
    مشينا انا وهدى بت خالتى حولية للجامع وكنسناهو- كنا فى طور المراهقة يوماتها
    فعلنا ذلك بعد ان اقنعتنى هدى ان من يفعل ذلك سوف يدخل الجنة؟!

    وفى سبيل هذه الجنة تمّ ضربنا بمفراكة اتكسرت على عضامنا الهشة..
    ليوم الليلة نفسى اعرف ليه دقونا ونحنا مافعلنا غير مايطمئن الروح الهائمة دى من يوم خلقوها وهى تبحث عن آمان وسكينة..


    ده كلو تحريض عشان تكتب...
    وماتنسى بت الجعلى...
    التى ماكفت تسأل عنى الى ان رحلت, فبينى وبينها تفاصيل ملح..
    اما الخالات كلتوشة وكاكا فلهم فى قلبى سطوة وطبل ودموع وبيتهم- بيت الجالوص الحنين المواجه لبيتكم يافيصل قدام الخور الكبير اللى وهبنا السمك ومازالت صراقيل الشجن تجوس فى قلبى

    يالله شيل من الصراقيل دى شوية لانى تعبت..فى زول يتعب من الشجن؟!! بيكون والكتابة بتريحك شوية فاكتب يا ود جيرانا!!
                  

12-23-2008, 12:27 PM

Ishraga Mustafa
<aIshraga Mustafa
تاريخ التسجيل: 09-05-2002
مجموع المشاركات: 11885

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إلى حبيبتى كوستى فى مئوية شجونها (Re: Ishraga Mustafa)

    شكر ومحبة لكل اللذين واللواتى راسلونى بخصوص كوستى من خارج عضوية المنبر

    ومن هنا ادعوهم جميعا للمشاركة عبر الايميل فى الاحتفاء بمئوية كوستى


    [email protected]
                  

12-23-2008, 02:14 PM

Ishraga Mustafa
<aIshraga Mustafa
تاريخ التسجيل: 09-05-2002
مجموع المشاركات: 11885

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إلى حبيبتى كوستى فى مئوية شجونها (Re: Ishraga Mustafa)

    الف شكر إستاذنا العميد محمد فضل الله المكى

    لقد استلمت الكتاب الآن شكرا لا تكفى
    على كتاب {الإزقار} وعلى الكتاب {القائد بين الضمير الانسانى والحاجة للنصر فى الحرب} والذى قمت بتأليفه
    والذى يبدو من عنوانه مفعما بالانسانية

    سالتهم الكتابين فى فترة اجازة الكريسماس انشاءالله, متعك الله بالصحة والعافية ويقدرنى على رد جميلك
                  

12-23-2008, 04:30 PM

Ishraga Mustafa
<aIshraga Mustafa
تاريخ التسجيل: 09-05-2002
مجموع المشاركات: 11885

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إلى حبيبتى كوستى فى مئوية شجونها (Re: Ishraga Mustafa)

    إلى حبيبتى كوستى فى مئوية شجونها {3}

    {ناس فى حياتنا}

    كاد المعلم ان يكون رسولا

    إلى معلمنا الطاهر أحمد .... بعض من غرسك النبيل


    تفوح رائحة تلك البيوت الكوستاوية والعمارات الفيناوية العريقة ومعتقة بطعم الانتصارات ضد الحروب والانحياز الى إنسانها تبدو اقرب الى قلبى اليوم. تتداخل الامكنة والأزمنة, تستهوينى مدينة فيينا بهدوئها والحياة التى تنام داخل البيوت والمقاهى فى هذا الشتاء القارس. فمابين خطوط استواء الشوق وانتمائى الى هناك وصرير الشتاء والحنين الذى تولع جمراته {بهبابات} الناس فى كوستى تصحو ذاكرتى برزاز السيرة الحنينة, سيرة الناس {اللى فى حياتنا}.
    فى العام 1976 دخلت المدرسة المتوسطة, كانت من اخصب سنوات عمرى حيث بدأت بواكير الوعى تتفتح على ايادى معلماتنا ومعلمينا. أستاذ الطاهر أحمد حسن كان استاذ اللغة الانجليزية, واسع الأفق رغم مايبدو عليه من صرامة حينها. كان يحرص ان نبدأ تعلم اللغة الانجليزية بطريقة سليمة لا تعتمد على الحفظ وفقط وانما على الفهم والاستيعاب اولا.
    لازلت اذكر يوما قام بجلدى ضمن طالبات أخريات لانى لم اقم بحل الواجب وظلت هذه الحادثة حاجزا بينى وبين اللغة الانجليزية لسنوات طويلة اذ ماعدت ارغب فى تعلمها وانما اتعلمها فقط كواجب لابدّ منه.
    لم يزيل هذا الحاجز بينى وبين معلمى الطاهر سوى تبنيه للامسيات الأدبية حين كنا فى الصف الثانى والتى انخرطت فيها منذ البداية وشجعنى كما شجع التلميذات اللاتى لمس فيهن الرغبة فى المشاركة.
    كان يخرج هذه الامسيات بشكل مميز ويكون حوش المدرسة بحى الشاطىء معدا تماما , نظيفا والماء مرشوش على رماله التى تخترقنى الآن رغم مايفصلنى من زمان ومكان بينها, زمان بحساب السنوات يعنى سنوات التفتح والنضج والنهل من المعارف وكان استاذى الطاهر نهرا لايكف عن الجريان فى اتجاه المعرفة الانسانية.
    اذكر ان كل امسية أدبية تخصص لموضوع محدد ويتم إختيار تلميذات للكتابة فيه وعرضه على بقية التلميذات اللآتى يحضرن مع اسرهن, فقد كانت تجربة مميزة بادر بها بخطة واضحة وذهن مفتوح وحمسنا للمشاركة بفعالية ولم يتدخل فى طرحنا لافكارنا وكيفية عرضنا لها, كونا لجنة لتنظيم هذه الامسيات تحت رعايته وكان من حظى ان اكون ضمن الثلاثة بنات اللآتى تمّ اختيارهن من قبل التلميذات.
    كانت احدى هذه الامسيات صاخبة بالحياة ومازالت تسكن وجدانى, اذكر ان معلمنا الطاهر ابتدر هذه الامسيات بمحاضرة شيقة وبلغة سهلة وطريفه عن الطيور وركز على الحمام , فهو يرى ان هذه الطيور جديرة بان تعيش الحياة وان تهدل, تزقزق وتقوقى. إنبريت بسؤال كان نقطة تحول فى حياتى لاحقا وانا واوجه سؤالى له: { هل يا استاذ لو اصابتك ملاريا واعدت لك امك جوز حمام الن تأكله؟ عنى سافعل ان فعلت امى ذلك ولكنها لاتفعل اذ ان ماتبقى لنا جوز حمام عجوز ورمادى اللون ولا يبيض}. ضجّ المكان بالضحك وإنشرقّ استاذنا الطاهر, اشاد يومها بفصاحتى وقال وجهة نظره ووعدنى بان يمنحنى صورة من محاضرته عن الحمام وقد فعل.
    استمرت الجمعية الأدبية طيلة فترة المتوسطة من 1977 الى 1978 حيث امتحنا للمرحلة المتوسطة وواكب استاذ الطاهر اجتهاده معنا ومعى تحديدا خاصة وإنى كنت اصاب بالخوف الفظيع اثناء الامتحانات النهائيه خاصة من مرحلة لمرحلة.
    فلم يكن منطقيا حصولى على درجات عالية تؤهلنى ان اكون فى الخمسة الاوائل وان تكون نتيجتى فى المرحلة الاخيرة مخيبة للآمال كما حدث اثناء امتحانى من الابتدائى للمرحلة المتوسطة. لا احد يعرف حقيقة الاسباب غيرى وقلة كانت لصيقة بى. كنت احسّ تعاطف ومحبة استاذ الطاهر ودعمه غير المحدود لىّ وكأنما كان يكفر عن جلده لىّ الذى تناسيته.

    قفز استاذ الطاهر كالدم الحار الى قلبى فانعش فيه الروح, فكوستى لا تكون حبيبة الاّ حين نذكر من عطروها بسيرتهم, منهم استاذه اجلاء مثل الاستاذ عمر فرج الذى فارق عالمنا ومازالت شرارت الوعى التى اشعلها فينا باقية, مثل استاذ الطاهر الذى واظب على تقديم المعرفة على اطباق الفضاء, بكل رحابة ابتدع فكرة تمنح كل الفقراء والمساكين امكانية القراءة والاطلاع دون مقابل يذكر فقد كان مهموما بغرس ازهار المعرفة لازاحة اشواك الجهل, لقد كان حبيبا للمعرفة وطاردا للجهل من بوابة تفتح ناصيتها على روحه العاشقة للمعارف التى ظلت احدى همومه الجميلة التى حملها دون كلل وملل. ظلّ معلمى استاذ الطاهر مثلا حيا وفانوسا يضوى دربى كلما تراجعت خطايا وكلما تنكست راية المعرفة التى هى عباره عن {دلقان} حبيب من فردة جدتى وعودها صندل روحها التى بقيت ممسكة به فى كل الدورب.
    مرت اعوام طويلة حتى اتيحت لىّ الظروف ان التقيه مرة أخرى- كنت حينها اقف على اعتاب جنة الامومة, التقيته ليس هناك, فى كوستى الرديف , الحى الذى { شخبطت} دروبه ايام طفولتى وصبايا, لم التقيه ممشوقا فى شارع زلط الرديف بقميصه اللبنى النظيف وروحه الانظف, لم التقيه هناك حيث تمتشق قامته, مهذبا ومرحبا بصوت هادىء كل من يلتقيه. التقيته وكلانا يحمل فى داخله حزن ما. كان ذلك فى عام 1999 حيث كنت اشارك فى مؤتمر فى القاهرة .
    حين عرفت انه يعيش مع اسرته فى منطقة بالقرب من الاسكندرية فى انتظار اعادة التوطين بعد ان ضاقت ارض تلك البلاد, حملت صغيرى ورافقتنى امى التى تعرفه ويعرفها وكأنه شقيقها الاصغر. فى غرفة لا تشبه انسانه الطيب وامانيه التقيته وزوجته واطفاله. مثلى لا تستطيع حبس دموعها, انها رحمة عظيمة من الله ان يمنحنى القدرة على البكاء, فالدموع تغسلنا وتنظف دواخلنا وتطلقنا صغارا لنرتوى من حليب المحبة.
    ماكنت محتاجة ان اسأله عن الحال والاحوال, الصمت كان جبروت المكان, حاولنا كسر زجاجه المتين باجترار الذكرى ولفّ حبلها على رقاب حاضرنا, حاولت والعبرة تقف فى حلقى وصوتى فى تلك المدرسة يهفو الى بكره الأجمل, سؤالى يصطك فى جدار الغرفة الباهت, زمانئيذ حين سألته ذاك السؤال الذى دعاه ينشرقّ بالضحك: { هل يا استاذ لو اصابتك ملاريا واعدت لك امك جوز حمام الن تأكله؟ عنى سافعل ان فعلت امى ذلك ولكنها لاتفعل اذ ان ماتبقى لنا جوز حمام عجوز ورمادى اللون ولا يبيض}.
    لقد كنت حكيما يا استاذى وعرفت حينها ان الحمام رمز السلام, رمز المحبة والآمان, تذكرنا تلك الفترة واحسسته منشرقا بالضحك ولوهلة رأيتنى بضفائر شعرى وسمعت آهتى والمشط يحاول ان يجد له دربا سالكا فى شعرى الغزير المخشن.
    لبرهة فاحت فىّ رائحة الرملة المرشوشة ورأيته يحكى عن الحمام, اتركوها, ارخوا قلوبكم لهديلها...
    يتنزعنى صوت صغيرى, ونحكى وبالكاد اجد مايخرجنى من الحزن الذى كسانى.
    كاد المعلم ان يكون رسولا, ولك يا معلمى اقف مبجلة لما منحتنى له ضمن كل البنات اللآتى هفت عقولهن للمعرفة على يديك. فكيف لرسول مثلك لا يجد موطىء حلم له فى بلاد علمّ اجيالها ومنحها قدرة الحلم للتغيير؟ ماكنت قادرة على الفكاك من الحلم الذى سطى علىّ فى تلك اللحظة وانا اعايش كيف يحترم المعلم فى النمسا حيث اقيم, بلاد تقييم عمالها وموظفيها نساء ورجالا., حلم {هو الحلم بقروش كمان- طيب نحلم} احلم ان يكون لكل معلمات ومعلمى بلادنا اعتبارهم الذى يشبه نبلهم ولك يا استاذى.
    تلك البساطة والاريحية وهو يدعونى { اشربى البيبسى} مايسخن..
    طفلته تركن فى حضن امى كما فعل صغيرى, زوجته طيبة مثله وتبرق عيونها بالامل والحلم المنتظر.
    وحكينا عن كوستى وحكتنى عن خالتى آمنه وبنتها خديجة وانها تعرفهم- اهل نحنا- قالت وطفرت دمعة لا يمكن ان انساها, دمعة بقيت فى احداقى لسنوات طويلة حفظتها ربما ليوم اشدّ باسا وحزنا.
    توادعنا ودموعى تركت لها العنان, وحافظت بحرص على الدمعة التى دلقتها زوجته فى احداقى. وعدته بالتواصل وبالامنيات الطيبة ودعنى وبذات الصوت الهادىء تمنى لىّ كل مافى الحياة الطيبة وكشقيق اكبر قالها بحنية { ربنا يغطى عليك} . حين وصلنا الشقة التى كنا فيها نسكن لم يكن بى رغبة سوى ان ادفن رأسى فى حضن اى شارع فى كوستى وابكى, بكيت ليلتها كثيرا , بكيت انتظاره لاعادة التوطين وبكيت غربتى وانا التى ماكنت اظن بان رئيتىّ ينتفخان زفيرا وشهيقا لهواء غير نسمات او كتاحة تلك البلاد حيث يبكينى الآن بحر أبيض.
    ترك هذا القاء اثرا ايجابيا فىّ, ذوادة طريق فى فيينا, فهذه المدينة النظيفة وذات {الزهور والورد} , رغم ازهارها واشجارها وخدماتها الاّ ان شئيا دافئا ظلّ مفقودا- شئيا يرتبط بوجدانى النطفة, باحلامى الاولى واشواقى التى ظلت {مشعبطة} فى روحى لبلابا يبدأ وينتهى حيث تكون الناس. ظلّ استاذ الطاهر متواصلا معى, كان خطه جميلا ومميزا, حكانى فى رسالته عن الحال الذى ذاد سوءَ وان شعاع الامل بدأ يخفت وانه يخاف على صغاره ان يأتى يوما اشدّ قسوة.
    تكملنا بضعة مرات بالتلفون وشاركته بعض افكاره, قلت له بعض افكارى فى سبيل استقراره واسرته, الى ان اخبرنى يوما انه نوى العودة الى السودان بعد ان وقفت كل الظروف لهم بالمرصاد- ان كان لابدّ من الموت افضل ان اموت هناك- حاولت يومها اخفاء حسرتى وحكيت مع زوجته واخبرتنى انه يعانى من بعض الامراض.
    اتصلت مرارا ولم يكن هناك ردا وعرفت بعدها انهم عادوا الى السودان ثم مرة اخرى الى الاسكندرية. زمنا طويلا مرّ لم نتواصل وظلّ استاذ الطاهر وهمومه مثل كوستى احملها زفرة حارة تحكى الحال المائل.
    وهاهو الحزن يطل بوجه عفريت شرس. يأتى فى الوقت الذى تحتفل فيه مدينة كوستى بمئويتها. عرفت انها رحل عن دنيانا التى طعمها بانسانه وعلمه, وانزلقت تلك الدمعة الحارة التى دلقتها زوجته فى احداقى.

    فكم من الاجيال منحها استاذ الطاهر المعرفة وفتح ابوابها لمدى يؤكد ان بعد الصين صينا للنهل منها العلم. مدينة رحل عنها الكثيرون والكثيرات, تركن وتركوا بصامتهم على شوارع المدينة وازقتها وآن الآوان والمدينة تحتفى بمئويتها ان نقف وقفة اجلال واكبار لكل هؤلاء, ان نراجع مسيرتنا وتاريخنا, ان نرى الوجه الآخر للظلم الذى أحاق بالكثيرات والكثيرون وان نرد لهم بعض الاعتبار.
    جميل ان نوثق للمدينة ولمن عبروها ولكن التوثيق يظل بلا قيمة ان لم يربط فكرة التوثيق بالتواصل الانسانى مع اسر من رحلوا وتركوا غصة فى حلوقهم ولوعة فى قلوبهم.
    من هنا اناشد اللجنة المنوط بها الاحتفاء والتى بادرت بهذا الفعل الجميل ان يغرسوا اول ثماره فى تلك الدروب التى مشاها استاذ الطاهر, لنتواصل مع اسرته, مع صغاره الذين هم الآن فى طور الصبا, لنمدّ لهم براحات قلوبنا ليروا اى الزهور العابقة هى التى غرسها ابوهم فى عقولنا وارواحنا, لنمتع روحنا ببعض الرضا حين ترتفع هامتهم لانسان جاء هذه الدنيا باحلام عظيمة ومضى بعد ان حققّ بعضها, فماذا كنت ساكون ويكون من علمهم ولولا دوره ودور كل من علمونا حرفا, لا لنصير لهم {عبدا} بل لنبحر فى عباب انسانهم وان نمنحهم بعض مابهروا به حياتنا ودوربها ليكون لنا المدى.

    رحمة الله على استاذنا الطاهر بقدر ما قدم لنا وليمنحنا الله القدرة على تحمل جزء من المسئولية لاجل اسرته, جزء من حقه علينا وبعض من ثماره نغرسها فى حقوله التى تركها مترعه بانسانه, علينا ان لاندعها تجفّ وان نمطرها برزاز روحه الطاهره- فقد كان اسمه الطاهر.. جاء طاهرا ومضى طاهرا!!
                  

12-24-2008, 06:03 AM

شمس الدين ساتى
<aشمس الدين ساتى
تاريخ التسجيل: 12-14-2008
مجموع المشاركات: 2642

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إلى حبيبتى كوستى فى مئوية شجونها (Re: Ishraga Mustafa)

    الي جنات الخلد أستاذ طاهر

    فوق

    فوق
                  

12-28-2008, 11:25 AM

Ishraga Mustafa
<aIshraga Mustafa
تاريخ التسجيل: 09-05-2002
مجموع المشاركات: 11885

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إلى حبيبتى كوستى فى مئوية شجونها (Re: شمس الدين ساتى)

    Quote: الي جنات الخلد أستاذ طاهر


    وهكذا ياشمس رحل وخلفّ فى القلب غصة لا تنتهى
    مضى راضيا مرضيا بعد ان ضاقت به الدنيا ام قدود

    رحم الله معلمى واستاذى الطاهر

    وكل ما اتمناه ان يشمل التوثيق سيرته وان تمتد ايادى المحتفيين والمحتفيات بمئوية كوستى الى اسرته

    لنعرف اين هى وكيف يعيشون
    اكون شاكرة لاى خيط يوصلنى بهم


    اعرف انك ستجتهد ايضا ياشمس

    لك ولكوستى مافى القلب من امنيات
                  

12-24-2008, 09:49 AM

salah awad allah
<asalah awad allah
تاريخ التسجيل: 07-15-2007
مجموع المشاركات: 2298

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إلى حبيبتى كوستى فى مئوية شجونها (Re: Ishraga Mustafa)

    شكرا للجميع
    بالامس مساء حزين
    كنت هائما ابحث عن ما يدلى الى الحقيقة وفى دكان عبدالله محمد صالح
    وجدته نفر طيب من سكان المدينة
    كان بينهم يا اشراقة احد اقرباء استاذ الطاهر رحمة الله علية
    اكد لى صحة وفاته وتوفى فى نيالا وحاليا اسرته فى القاهرة... ما يخص لجنة
    الاحتفال سأوافيكم بها بعد مواعيد معهم !!!!!!!!!!!!
                  

12-24-2008, 10:25 AM

النذير بيرو
<aالنذير بيرو
تاريخ التسجيل: 08-08-2004
مجموع المشاركات: 215

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إلى حبيبتى كوستى فى مئوية شجونها (Re: Ishraga Mustafa)

    دكتورة اشراقة ازيك

    صلاح عوض الله ازيك


    حتما كنتم ستقودوني الي هنا

    دوما اتحاشي الكتابة المصيرية الممعنة في الرهافة لانه ماعاد فيني مايترهف


    واستحضر كلام عثمان بشري :

    دحين ودرني شن خبرني
    غير حيلا غشاه الكيف
    ضمة بلاكي متنخشم تبالي جكاكي المتني رهيف
    وشن تبقي الرهيفة المايلي
    غير حيلا غشاه الكيف
    ياتركة حشاي عنف المساسقة والهبر والجيف
    والغربة ام سدولا جيف

    جئت هنا والهياج في اوج قامات العطش
    كوستي
    مئوية كوستي
    التي لم تشيخ يوما في خيالي
    كنت دوما اتخيلها انثي ترقد بجوار النيل الابيض
    تغازل المارة او بالاحري هم من يغازلها
    كوستي شخصيات لن تتكرر واناس شربوا جيدا من موية بحر ابيض
    الموية المعطونة في انتصارات تجبرك ان لاتنكسر يوما
    كوستي اناس يحملون هموم الحياة بكاملها ومع ذلك لاتوجد فيها ابتسامة صفراء كتلك التي نشاهدها في المحلات التجارية ودواوين الحكومة مرحب بيك ياخوي ومشتاقين
    عصريات كوستي طعم الليمون
    ومساء يحفها الاصدقاء تجد فوانيس الاعمدة منتدي للسمار يفترشون التراب وياكلون الفول بطعم الزين او دكان محمود جوار امنة قرندة
    كوستي ميدان الحرية والسوق الكبير حيث كل شئ معد بعناية
    كوستي ايما واشياء اخري

    حرضتم الذاكرة كعادتكم
                  

12-24-2008, 12:59 PM

Ishraga Mustafa
<aIshraga Mustafa
تاريخ التسجيل: 09-05-2002
مجموع المشاركات: 11885

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إلى حبيبتى كوستى فى مئوية شجونها (Re: النذير بيرو)

    العزيز صلاح



    ارجو ان ترسل لىّ رقم تلفونك على الايميل بتاعى الموجود فى البروفايل- ضرورى
                  

12-28-2008, 11:28 AM

Ishraga Mustafa
<aIshraga Mustafa
تاريخ التسجيل: 09-05-2002
مجموع المشاركات: 11885

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إلى حبيبتى كوستى فى مئوية شجونها (Re: النذير بيرو)

    Quote: جئت هنا والهياج في اوج قامات العطش
    كوستي
    مئوية كوستي
    التي لم تشيخ يوما في خيالي
    كنت دوما اتخيلها انثي ترقد بجوار النيل الابيض
    تغازل المارة او بالاحري هم من يغازلها
    كوستي شخصيات لن تتكرر واناس شربوا جيدا من موية بحر ابيض
    الموية المعطونة في انتصارات تجبرك ان لاتنكسر يوما
    كوستي اناس يحملون هموم الحياة بكاملها ومع ذلك لاتوجد فيها ابتسامة صفراء كتلك التي نشاهدها في المحلات التجارية ودواوين الحكومة مرحب بيك ياخوي ومشتاقين
    عصريات كوستي طعم الليمون
    ومساء يحفها الاصدقاء تجد فوانيس الاعمدة منتدي للسمار يفترشون التراب وياكلون الفول بطعم الزين او دكان محمود جوار امنة قرندة
    كوستي ميدان الحرية والسوق الكبير حيث كل شئ معد بعناية
    كوستي ايما واشياء اخري

    حرضتم الذاكرة كعادتكم


    إن لم نفعل خيرا سوى تحريض ذاكراتك الخصبة يا النزير فقد نجحنا

    هيا يا صديق اكتب
    واترك لذاكرتك مداها
    اكتب السيرة معنا
    فسيرة كوستى هى سيرة مدن بتتلاشى بامر حكام ظالمين

    فاكتب حتى تظل فى عنفوان صدحها رغم مافى القلب من ابر

    فى انتظارك فلا تغيب
                  

12-24-2008, 06:52 PM

ناهد بشير الطيب
<aناهد بشير الطيب
تاريخ التسجيل: 02-08-2008
مجموع المشاركات: 4180

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إلى حبيبتى كوستى فى مئوية شجونها (Re: Ishraga Mustafa)

    Quote: هى ذات الاحلام التى تربطنا مع بعضنا ياناهد
    احلام ان يكون انسان السودان مصانا فى كرامته...هذا يعنى انه يستحق الحياة اسوة بكل البشر فى الكون وهى حكمة الخلق



    هو مانرنو اليه وانت يااشراقة تعرفين ذلك تماما
    نرنو الى ان تكون الشمس للشمس والقمر للقمر
    كلماتنا تحتاج لماء دافىء كى نذيب الجليد
    المتراكم على اغشية التذكر

    اشراقة
    هل نتذكر ام ننسى؟

    بعض الاقوال تكتنفها مرافعات السقوط
    تابعى كتاباتك واعبثى كما تشائين
    بمحتويات سنينك فى ازقة وحارات كوستى



    ودعينى فقط اتابعك
    كى لا تنزلق قدمى فى مهالك التذكر
    الشقية حينها قد لاتملك امواجى حق الرفض
    كونى بخير
                  

12-24-2008, 07:30 PM

osama elkhawad
<aosama elkhawad
تاريخ التسجيل: 12-31-2002
مجموع المشاركات: 20380

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إلى حبيبتى كوستى فى مئوية شجونها (Re: ناهد بشير الطيب)

    مبروك المئوية
    وبهذه المناسبة اود ان أحيي واحدا من الافذاذ الذين انجبتهم كوستي وهو الكاتب والمترجم:
    ابراهيم جعفر
    والذي يقيم في مدينة لندن
    مع تحياتي للعيال يا اشراقة
    المشاء
                  

12-25-2008, 09:43 AM

Ishraga Mustafa
<aIshraga Mustafa
تاريخ التسجيل: 09-05-2002
مجموع المشاركات: 11885

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إلى حبيبتى كوستى فى مئوية شجونها (Re: osama elkhawad)

    لا اعرف حقيقة كيف اشكر إستاذنا العميد محمد فضل الله المكى الذى امدنى بكرم نبيل بكتاب الإزقار- بانوراما كوستاوية اللذى قام بكتابته الاستاذ دفع الله حماد
    وتكرم لنا بمعلومة هذا الكتاب الذى لم اكن قد سمعت به وهذا بمثابة تحريض لكل من احتفى معنا بمئوية كوستى ان يطلع على هذا الكتاب القيم
    بدأت الكتاب الذى استلمته فى غضون هذا الاسبوع امسية امس
    كانت المرة الاولى من سنين ان ابدأ فى قراءة كتاب ايا كان نوعه واكمل قراءته فى يومه
    كتاب من 207 صفحة يحرضك كاتبه ان تقرأه وتعيد قراءته فهو فعلا جدير بالقراءة والتأمل فى حال المدن - كوستى النموذج فى هذا الكتاب الذى نشر فى عام 2007 الذى طبع فى مطابع قطر الوطنية


    ساعود بقراءة متأنية لهذا الكتاب الذى يحوى تفاصيل الحياة والملح التى اعشق
                  

12-25-2008, 04:43 PM

خالد أحمد بابكر
<aخالد أحمد بابكر
تاريخ التسجيل: 03-29-2008
مجموع المشاركات: 170

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إلى حبيبتى كوستى فى مئوية شجونها (Re: Ishraga Mustafa)


    إشراقة
    وضيوفها الأكارم

    Happy Christmas

    رحم الله المربي الكبير والأستاذ الطاهر وأسكنه فسيح جناته...

    حقاً يا إشراقة فإن الفضل في مكابدة معرفة أخبار الأستاذ المرحوم والاستفسار عنه، تعود لصلاح عوض الله النعمان، فقد وافاني بما استجد من أمره بمجرد حصوله على المعلومة التي أكدها له أحد أقربائه – كما أشار في مداخلته في الأعلى.....
    والتحية لك أنت يا إشراقة على هذا الوفاء الذي يندر هذه الأيام.. وأعتذر وأتمنى أن يكون عذري مقبولاً بانشغالي بمناسبة كانت في بيتنا حصرت من تحركاتي....

    مودتي
                  

12-26-2008, 11:03 AM

Ishraga Mustafa
<aIshraga Mustafa
تاريخ التسجيل: 09-05-2002
مجموع المشاركات: 11885

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إلى حبيبتى كوستى فى مئوية شجونها (Re: خالد أحمد بابكر)

    إهداء خاص الى استاذنا محمد فضل الله المكى شاكرة له ماخجهّ فى ذاكرتى من خلال الكتاب القيم الذى تكرم بارساله لىّ
    واهداء لناهد وهى تتابع معنا ازقة تلك المدينة وتراكيب حكاياتها

    للجميع ومن قبل لابن كوستى الاستاذ دفع الله حماد حسين مؤلف كتاب {الإزقار- بانوراما كوستاوية}



    ------------------------------------------------
    فوانيس
    د. إشراقه مصطفى حامد
    فيينا- النمسا
    [email protected]

    إلى حبيبتى كوستى فى مئوية شجونها {4}

    {ناس فى حياتنا} وتأملات فى كتاب الإزقار

    فى إطار إحتفائنا بمئوية كوستى فى المنبر العام لسودانيزاونلاين تفضلّ استاذنا العميد الركن المتقاعد محمد فضل الله المكى بتحريضنا من خلال ماكتبه عن كتاب جدير بالاطلاع وهو كتاب الإزقار- بانوراما كوستاوية اللذى قام بتأليفه الاستاذ دفع الله حماد حسين بلغة سهلة ومبسطة وعلى لسان ناس عادة لا ينتبه لهم التاريخ لان سيرتهم غالبا مايتم اندثارها بفعل فاعلى تغيير التاريخ وحقائقه.
    تحرقت شوقا لقراءة الكتاب خاصة ان التحريض الذى فعلته معلومة الاستاذ المكى كانت كفيلة لدفعى بالسؤال عن الكيفية التى يمكننى بها الحصول على هذا الكتاب خاصة وان معظم احداثه تدور فى سوق {الصرماتية}.
    تكرمّ بحاتمية الانسان المثقف بان يبعث لىّ بالكتاب بالبريد الممتاز على بريدى وقد اوفى بوعده فى غضون ايام اذ تحصلت على الكتاب يوم الثلاثاء الثالث والعشرين من ديسمبر 2009 وبدأت فى التهامه فى ليلة ميلاد المسيح عليه السلام, كانت المره الاولى من سنين ان اكمل قراءة كتاب فى غضون ساعات, لم استطيع النوم وانا اتجول فى ازقة المدينة وفى سوق {السرماطية والنقلتية}, انسربت روحى تماما ولم يعد لىّ وجود فى فيينا, تنتزعنى جلجلة ضحكتى التى تذكرنى بطمأنينة الذات فى تلك الدروب وانا اقرأ عن الطرائف التى عجت بها الشخصيات الجميلة التى حواها المؤلف بين طيات كتابه.
    وصلنى هذا الكتاب القيم فى وقت كنت فعلا محتاجة فيه لنقلة انسانية تنتزعنى من آثار الرواية التى قرأتها الاسبوع الماضى والتى تدور احداثها فى المغرب والتى بدأت احداثها فى عهد الملك محمد الخامس واشتعلت اوار اسئلة الانسان وحقوقه التى تضمنتها رواية {السجينة} والتى تحكيها مليكة اوفقير عن ماساة حبسها واسرتها طيلة عشرين عاما من قبل الملك الحاكم.
    على مدى 369 صفحة كنت اتأرجح بين الأمل واليأس وتنهكنى الاسئلة واتعبتنى روحى وهى تنسرب بعيدا ويتصبب عرقى حدّ اصطكاك عظامى رغم درجة الحرارة المنحدرة تحت الصفر. اتعبتنى هذه الرواية ولم استطيع الفكاك من تفاصيلها وتأرجح روحى بين اليأس والأمل والركض بين طنجة ومراكش الاّ من خلال كتاب {الإزقار}. لقد حاولت بعد اكمال الرواية ان افعل اى شىء يعيدنى الى ارض الواقع وان ينتزعنى من ذلك السجن الذى عاشت فيه ملكية , امارس المشى ليس كهواية وفقط وانما كتفريغ لطاقات لا احتملها وحدى فكم اشركت دروب فيينا معى وكم ناءت بتفاصيل قربتنى اكثر من انسانها وروحها.
    حاولت ان ابدأ قراءة كتاب آخر, للكاتبة الهندية
    {سياسة السلطة} – Die Politik der Macht عن Arundhati Roy
    ومع ذلك كنت مازلت قابعه مع اسرة الجنرال اوفقير والتفاصيل الاليمة التى عاشوها والنقلة الغريبة بين الثراء الفاحش والفقر المدقع, لا لشىء الاّ بسبب سياسة السلطة.

    كان كتاب {الإزقار}- بانوراما كوستاوية هو المخرج الذى حرر روحى من اسرابها وغيبوبتها فى تفاصيل تلك الرواية. بدأت قراءة الإزقار فى ليلة الميلاد الخامس والعشرين من ديسمبر, ليل فيينا ساكن, ساكن جدا فى الشتاء, آمن جدا فى ليلة الميلاد وضاجة كنت بتفاصيل وجع يخصنى. اللوحة الاليفة التى سطعت بالكتاب فى روحى كانت كفيلة بدفعى الى التهام ال 207 صفحة احتواهم الكتاب, كنت لا اقلّ عن فأرة انهكها الجوع فقرضت كل ما صادفها فى منعرجات جحورها لتجرّ باسنانها الحادة ماوجدته وان كان نصا مكتوبا بدم عاشقة جبريل. ابتمست لمقارنتى بالفأرة وسرحت قليلا فى اوجه الشبه الأخرى وكيف لهذه الفأرة ان تنجو من { الكجامة} – هى ذاتها التى انجو منها كلما حاولت { الدنيا ام قدود ان تكجمنى} فانجو حامدة الله على مامنحنى له من ارادة وحب للمقاومة.
    بدأت القراءة, بعد ان نام صغارى, فتحت النافذة رغم البرد القارس لامتع روحى بشموع هنا وهناك تسيل دموعها على خدود اشجار الميلاد التى يلتف حولها الأسر, موسيقى هادئة تنبعث من مكان ما فى العمارة, وكلىّ مشدودة الى شجرة الميلاد- تلك التى سينفض من حولها المحتفون بعد قليل و{ يزعطون} هداياهم, يتسامحون ويأكلون الكعك والخبائز الفيناوية, كلما ينزعون هدية منها احسنى نزعت من جديد من هناك, حيث عمنا الإزقار او فجاغ {بضم الفاء} كما اشارت له هذه البانورامة التى رافقتنى وشجرة الميلاد والمسيح ومسحت بعض ماعلق بروحى من اشواق وشجون , غربة وحنين فتّاك.
    عدت الى غرفتى, مسترخية بدأت اقرأ فى الكتاب , عدت اربعين عاما الى الوراء حين كان عمرى حينها سبعة اعوام وبدأت الحياة تتفتح فى نفسى حين دخولى بوابة مدرسة آمنة قرندة فى عام 1969 لانهلّ من معارف الدنيا. الإزقار كان اكثر تصالحا مع ذاته, رغم انه لم يأكل الجاتوه ولم يذهب الى المدرسة. حينها لم اعرف ايضا الجاتوه ولكنى عرفت ان المعرفة شقاء وتحرر وبينهما لابدّ من مقاومة ذبح عصافير الروح.
    عدت حيث غازلت دروب كوستى اقدامى الصغيرة وغزلت من احلامى دمورا خلته للحظة ذلك القطفان الذى رقدّ فى شنطة فى دكان الصرماتية. كان الكتاب بتفاصيله الحية ببشر قلّ ماننتبه لتفاصيل حياتهم وشدو ارواحهم ومترارهم الذى يغزلون به اشواقهم للحياة الكريمة. منذ ان وعيت وما اشقانى حين ادع الاسئلة تنكش ضفائر الليل بمشط الحنين لناس ملأوا حياتى بهديماتهم ورائحتهم ومطايبتهم, ناس لولاهم لما كنت ولما استطعت مقاومة قهر الذات وعذاباتها. تنفست صعداء الفرح والكتاب الذى اقرأ فيه يحكى عن {الاسكافية, او النقلتيه او الصرماتية} _ يحكى عن ناس {عاديين} يقابلوننا كل يوم فى دروبنا ونعبرهم دون ان ننظر فى مرآة عيونهم عن ذاتنا. شخوص الكتاب هى اشواقى للحياة الكريمة وهى احلامى ان نكتب عنهم كما يحكون عن حياتهم وتفاصيلها, نكتبها كما هى دون ان نجمّلها وفق اهوائنا السياسية.
    غلاف الكتاب الذى سطعّ فيه ميدان الحرية انتزعنى من استرخائى وعدت صغيره انتظر مع رفيقاتى وشفع الحلة ان يأتى المولد النبوى الشريف, ان اقف قصاد تلك العروسة بفستانها المنفوش كطاؤؤس واكون محظوظة حين احصل عليها لاّ لا قضم رأسها فى اول لفة بل لاحفظها طويلا فى دولابنا ذو الضلفة الوحيدة, تظلّ منفوشة الى ان يبلها المطر من سقف يكون الاقرب الى السماء حين تمطر, تذوب بت المولد وابكى.
    ذات الميدان الذى لمحت فيه صورة لابى وهو يبدأ حياته كموظف فى وقاية النباتات بكوستى وامامه ميكرفونا, كم كنت يومها فخورة كما الآن بابى, ولتكن كل فتاة معجبة بابيها, فى ذات الصورة لمحت احد وجوه المدينة التى لا يمكن ان انساها وانسى بيتهم الانيق وحوشهم المرشوش بطيبة اخواته- على بين. سألت يومها أبى عن المناسبة كان ذلك فى اكتوبر 1964 وعمرى حينها ثلاثة سنوات وخمسة وثلاثين يوما.
    هو ذات الميدان الذى اخذت فيه {علقة نطيفة من بت خالتى حواء البرقاوية} وهى تشدنى من فستانى المصنوع من قماش الكرمبلين, شدتنى رغم قوة القماش فمزعت معه كتفى, يومها اصرت حبوبتى ريا- جدتى من امى- ان
    { تحجمنى} ليخرج الدم الفاسد الذى تجمع على كتفى. منذ ان رأيت برطمانية المربة وهى تشتعل بجمرات لتضعها على كتفى الاّ واطلقت لاقدامى الريح وانقذت نفسى من {الحجامة}.
    هو ذات الميدان الذى شاهدت فيه الجموع تهدر مطالبة بحقوقها ومنتزعة لحقها فى التعبير والتنظيم والركض على افراس الحياة.
    شدتنى تفاصيل الكتاب من ضفائر روحى وجابت بى تلك الشوارع والتقيت فيها بشر حميم كانوا وظلوا مهجتى وبهجتى وتحريض للحياة التى تصالحنى مع ذاتى. حتى التفاصيل التى حدثت فى زمن بعيد لم يرى فيه والداىّ الحياة كنتنى منسربة فى ذلك الزمان. عشت فى سوق زينوبه قبل ان يشترى الخواجة اليونانى تلك البقعة وتتحول بقدرة لهجة اهالينا فى تلك المنطقة الى كوستى- كسروا الف كوستا لنستوى جميعا على الارض التى منها اتينا واليها نعود. لم يمنعنى انى كنت فى علم الغيب من تجوالى فى تلك الازقة وان التقى ببشر الفته حين سمعتهم, بلغتهم البسيطة وتداخل إثنياتهم واديانهم, شدنى منذ ان اعلنت صرختى فى ذلك اليوم السادس عشر من سبتمبر 1961 تنوع المدينة وبشاشة ناسها وخطواتى تتبع امى حليمة الى كل مكان تذهب, انصهرت باشواقها واحلامها البسيطة التى كدستها فى شطنة الحديد الفضية وهى ترافق جدى الذى كان يعمل فى العسكرية الى كوستى, جاءت من شرق رفاعة وعاشت فيها وتلقى ابى سنواته الاولى فى مدارسها, لم يمنع جدى ان يحكى لىّ كلما اشتاق الى جزوره فى البسابير وكلما حنت امى حليمة الى جزورها فى المتمة قبل ان يرحلوا الى شرق رفاعة, لم يمنعهما ذلك من الاستقرار فى كوستى ولم يمنع ابى الذى بدأ حياته بائعا فى دكان كان سببا ان يلمح فيه امى التى قضت طفولتها بين قرية جديد وكوستى ويتعلق قلبه بها ويتزوجا لاكون باكورة هذا التعدد.
    إنتشت روحى للاسماء التى اضاءت الكتاب بسيرتها الحلوة التى جعلت مؤلفه الاستاذ دفع الله حماد حسين ان يمسك بفرادة السيرة ويكتب عن ناس منسية فى حياتنا. أسرتنى هذه السيرة وتركت لدموعى العنان, دموعى وحراق الشمع السائل حول شجرة الميلاد, اسماء حبيبة مثل قرعم, ابوشاخورة, فجّاغ ابوضرس, دنقور,جاحوم القاش , و ود اب تمرة وغيرهم وغيرهن.. الإزقار كان الشخصية المحورية التى تحكى عن تاريخ كامل فى المدينة وبساطة الحياة حينها. كتاب يحكى سيرة المدينة التى تعشق القراءة وتنهل من الكتب وتشير الى حسين محى الدين الحلاق الذى حكى عنه الكتاب, مطلع ومثقف ويحوى بيته كتب من كل مايغذى الروح والعقل. الإزقار الذى كان يحفظ بعض الكلمات باللغة الانجليزية يلتقطها من الوليد الذى اطلقوا عليه سلاطين تيمنا بسلاطين باشا وذكائه. الوليد سلاطين ادهشنى ولم تمنعه خياطة وترقيع الاحذية من ان يطور من نفسه وان يمارس هوايته فى حضور الافلام وان يقرض الشعر وقصيدته عن هزيمة الانسانية التى تمت فى عنبر جودة عقب الاستقلال تدلّ على نباهة وعيه السياسى . كتاب الإزقار فعلا بانوراما انسانية من عجنة قرفة وزنجبيل, من ام {جقوقة بالسكر} التى كانت تجلبها خالتى فاطمة من العصارة.
    تجولت امس ومريم عليها السلام تلوذ بجذع شجرة حين واتاها المخاض ولذت انا بجذع تلك البلاد- شجرة عمرى الظليلة بناسها وان جار عليهم الزمان. مخاضى كان دموع بلت وجهى وغسلتنى من الباطن وطهرت روحى فى ليلة الميلاد, وضحكات تنفلت منى بفرح طفولى, تركت لضحكاتى مداها والليل ساكن والاسر الفيناوية مازالت ملتفة حول منضدة معدة بكل مالذّ وطاب ومازالت على الركن تنتحب الشموع على حدقات شجرة الميلاد.
    اضحكتنى الحكايات الطريفة التى عجّ بها الكتاب, وادهشتنى قدرة الناس فى تلك الازمنة على التصالح والمحبة
    تنقلت فى كل شوارع المدينة وكل ازقتها وسمعت التم تم ومرسيلة الكورة تغنى والبنات منفدعات فى ساحة الرقص, رأيت عمنا الإزقار, رأيته وحسيته كما صوره الكاتب, رايت قامته الضخمة واقدامة الكبيرة, سمعت صوته الضخم وضحكة عم دنقور, سمعت دقات الطبل وعم بلباص يدعو الناس للسحور, سمعت وعايشت الطريقه الطريفه التى كم حببتنى فى الصلاة حينها وصوت العم بابكر حاج الامين يؤذن لصلاة الصبح فى جامع الديك اب حبل, سمعته مره يدعو الناس بعد الصلاة فى قائمة طويلة..
    ربنا يحل بت نفيسة, ولادتها متعسرة
    ربنا يفك كربة فلان الفلانى
    الله ينجح بت فلانه
    الله يقسم لفلانة ود الحلال
    سمعت صوت ود الجيران كجى يضحك فى ذلك الدغش الرحمن وهو يقول { بكرة برسل لمايطلبه المصلون طلباتى- الله يرقق قلب طيرة الرهد}. وتضجّ الحلة بالضحك والكل يرهفّ السمع عن الاخبار التى كان العم بابكر حاج الامين فى صلاة الصبح, اسمعه بمحبة كما الآن واسدّ اذنى قدر ما استطيع عن صوت المؤذن فى الحى البعيد { يامدمدم بكرة بنتدم- وجاك الموت ياتارك الصلاة- هييييييييييييييي اتزكروا القبر ودرب الصراط}.
    شتان مابين ترغيب جامع الديك ابو حبل وذلك الجامع. اما عم ميرغنى مؤذن جامع الأحمدين فكان الشعلة التى اضاءت ظلمات روحى بتسامحه وطولة باله على اسئلتى {الخادشة}. كان يناقشنى دون ان ينتهرنى ويذكرنى بالحرام والحلال. كان زمنا طيبا قبل ان يتحول الامام الى بوق للسلطة الحاكمة.

    حوى الكتاب تفاصيل سمعتها واخرى عايشتها, لاسيما مكتبة مصطفى الفكى صالح وخطواتى عرفت دربها منذ ان قرأت ارسين لوبين ومجلة صباح الخير وحين تفتقت المعرفة اكثر كنت اقنع ابى ان يشترى روز اليوسف والآداب البيروتية. صحى الكتاب كل ذلك وازاح ركام السنوات وغباش العمر ورأيتنى هناك اصدح بالحياة وللحياة.
    ضحكت ليلة امس بغزارة المطر الكوستاوى لكل الطرائف التى ذكرها الكاتب وباللغة التى حكى بها الناس دون تعديل وسطو على روح الحكاية نفسها, تجولت فى النقل النهرى وبيوت السكة حديد ولامست حدائد البواخر النيلية التى خمرت البحر الابيض نحو ملكال, رأيت كل القبائل وسمعت كل اللهجات, رقصت ليلة امس فى ساحات الرديف ولا اقاوم حين اسمع الطبل يقرع, اجرى الى هناك وانا اقنع فى نفسى {دقة تفوت ولا حد يموت}- وعايشت رقصات النوبة ونزلت معهم الساحة- مع يوسف ود عم الزبير خميس الله يرحمه فقد كان نديدى واخى فى الرضاعة, كان لايقبل ان يقترب منى النور كجى ابن الحلة ورفيق سنوات الطفولة. كنت لا املّ من زيارة خالتى آمنة شقيقة امى قرب مدرسة آمنه قرندة التى درست فيها الابتدائى, اتحمس لزيارتها وليعقوب شىء فى نفسه, ان تزوغ اقدامى لحوش بنات تاما واسمع دندناتهن ومردوم قلبى حين كبرت وصرت صبيه, كل ذلك حدث وانا اقرأ فى الكتاب, تنفجر ضحكة وتنزل دمعة والذاكرة تصحو تماما, انها فى تمام الصحو وكأنما الزمن عاد اربعين عاما الى الوراء وصوتى يحمحم مع اغنيات التم تم و {ام جقوقة} المصنوعة من السمسم المعصور والسكر تحرضنى ان اسمع فى منتصف الليل عشة الفلاتية و {ياسمسم القضارف الزول صغير ماعارف}.
    لم يهمل الكتاب بعض الحكايات عن بعض النساء ولعمرى هذه محمدة تدعونى ان انحنى اكبارا لمؤلف الكتاب الاستاذ دفع الله حماد حسين فالتاريخ الحقيقى لايصنعه فقط الرجال وانما النساء والرجال معا, التاريخ المسكوت عنه لابدّ ان يكتب وان تصحو اصوات كثيرة تمّ قهرها بقدرة سياسة السلطة والتقاليد الباليه التى حجمت من دور المرأة وقهرت صوتها.
    اسماء ضوت بذكرها صفحات الكتاب واعرفهم وتعرفهم الراتين التى اضاءوها فى روحى, احمد حسن وحسن محمود, كيف يمكن ان انسى احمد حسن الشيوعى الذى لم اصادف فى حياتى انسانا فى التزامه وتواصله مع الناس والتصاقه بهم وبهمومهم, لم ارى اصدق منه فى انحيازه لقناعاته وتحملّ كل الملاحقات الامنية , الاعتقالات المستمره والتعذيب. ظلّ كما هو فى ثباته وعمقه وهدوئه. حسن محمود وتلك الغرفة الجالوصية التى تفتح على الخور الذى ماعاد يصرفّ المياه, هناك يعطينا الكتب لنقرأ, روايات وشعر وحتى الكورة التى ما ان يبدأ بها ارانى {عوجت له خشم المعرفة}
    الحديث عن ناس عاصرتهم فى تلك المدينة لايمكن اختصار الكتابة عنهم فى سطور ولن تكفينى الاّ اوراق البردى التى خطوا عليها بحبر روحهم وجمالها. فى سلسلة احتفائى الخاص بمئوية كوستى رغم مايفصلنى من زمان ومكان الاّ انى سوف اخصص نشيدا لحركة الشيوعين والديمقراطين وفق ماعايشته فوانيسا عن انسانهم وانحيازهم لهموم الناس والحديث معهم بلغتهم التى يعرفون ويحسون.
    و الاستاذ مكى ابوقرجه ظلّ مثل جميل اتبع خطى عشقه للثقافة والنهل من بطونها الغريقة, كنت محظوظة وانا التقيه فى احدى زياراتى للسودان, جاء على عجل وفى يده كالعادة كتب, كان هو مؤلفها, فلا اجمل من ان يمنحك انسان عصارة معرفته ويصحى فيك الرغبة التواقه للاطلاع والتأمل.

    كتاب الإزقار جدير بالاطلاع ومحرض للبحث وإعادة كتابة التاريخ, تاريخ لايمكن محوه عقب كل إنقلاب وبيان اول, فكيف يمكن محو ود ناوى القاضى الشعبى من ذاكرة الناس والمدينة وتلك الشجرة التى كان يجلس تحتها يحكم فى شئون الناس بالعدل ووبلهجة اهلنا البقارة يثير شجون الروح نحو التصالح مع الآخر.
    الكتاب يفتح شهية البحث خاصة فيما تطرق له الكتاب فى حى الرديف ولا زالت صورة ذلك الرجل {النباوى} تتنزعنى من صورة الانسان الزاهية التى خزنتها منذ فجر طفولتى, كيف وذلك الجردل الذى يحمله على رأسه وفيه بقايا ما ردمناه فى بطوننا وسوائل تخلصنا منها ليقوم هو بالتخلص منها فى مكان بعيد حتى لا تزكم انوفنا. فكيف ياربى استطاع ان يسدّ انفه عن روائح الظلم والقهر وكيف احتملنا ان نشارك فى قهره.
    تطرق الكتاب ايضا الى ماسماهم {بالوافدين} فى تسلسل الحكى وهذا محرض للبحث عن ماهية هولاء الوافدين؟
    هناك اجيال عاصرتهم من بنات الفلاتة والبرقو والهوسة هم من صلب السودان ولم احس يوما انهن وافدات وان اضطرتهن الظروف لبيع الفول المدمس والتسالى. هذا يحث على البحث عن {الاصل} فى المدينة, هل هناك فعلا اصل ام اننا جميعا وفدنا من مكان ما فى هذا الكون وشاءت لنا اقدارنا ان نكون فى تلك البقعة التى سموها السودان؟
    الإزقار يدعو للتأمل, يحرك الشجون وكوامن الذكريات. لا استطيع ان اخفى فرحى ان يكون محور هذا الكتاب من الطبقة العاملة- الصرماتية/النقلتية والاسكافية- افرحنى ان هناك اصوات حقّ لها ان يسمعها العالم, فهاهو الإزقار قد مضى ومضى الكثيرون والكثيرات وتغيرت ملامح المدينة كما حكى الاستاذ دفع الله حماد حسين, وقد شاهدت بام عينى واحسست بان جزء حميما من طفولتى وصبايا يتم نزعه فلا تلك المكتبة فى مكانها, ولا البوسته ولا ميدان الحرية الذى الفناه حميما. تغير كل شىء وماعاد الناس سوى امنيات باقية يحملونّها اطفالهم لاجل يوم يحس فيه الجميع بقيمة وجودهم الانسانى, فحقّ لهم ان يعيشوا مكرمين ومعززين فى مدينة هى الاقرب الى قوس قزح.

    كان الإزقار والمسيح عليه السلام رفقاء ذاكرتى التى كانت فى تمام صحوها, وجلست انضم اشواقى فى إبر الحاضر واعود الى هناك, مغسولة بمحبة الناس واقرب لهديل الحمام هى روحى.


    فيينا- ليلة ميلاد بن مريم عليه السلام

    ======

    * الإزقار { بانوراما كوستاوية}- دفع الله حماد حسين- 2007 - مطابع قطر الوطنية
    الكتاب يحتوى على 207 صفحة
    * الإزقار يتعنى الحذاء الكبير كما جاء فى شرح الكتاب وهو لقب لاحد الصرماتية الذى قدم من مدنى وعاش فى كوستى.
    ام جقوقة هى عصارة السمسم بعد سحنه واضافة سكر عليه وكنا نشربة كما يشرب الاثرياء عصير البرتقال/الجوافة والمانجو

    * هذه السلسلة تنشر تباعا فى سودانايل
                  

12-28-2008, 11:35 AM

Ishraga Mustafa
<aIshraga Mustafa
تاريخ التسجيل: 09-05-2002
مجموع المشاركات: 11885

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إلى حبيبتى كوستى فى مئوية شجونها (Re: ناهد بشير الطيب)

    Quote: ودعينى فقط اتابعك
    كى لا تنزلق قدمى فى مهالك التذكر
    الشقية حينها قد لاتملك امواجى حق الرفض
    كونى بخير



    هى من الانزلاقات الاجمل يا ناهد
    دعى كرات مطرك تنزلق وتحكى
    فالحكى عندك منضوم بخرز المحبة واشواق الانسان البسيط
    ياللبساطة التى احب..
    اكتبيها ياناهد
    ودعينا نتبادل الادوار...
    حين اتعب وكثيرا مايحدث دعينى اجلس فى برش حكاياتك واروى روحى العطشى من كركدى التفاصيل الحلوة

    احتاج لتفاصيل تنعش فىّ الحياة..
    فافعلى يا صديقتى... فانتى ضمن آخرين وآخريات فى هذا الكون بمثابة النمسة التى على إثرها تنتفخ الرئة بغنوة الحياة
                  

12-26-2008, 12:26 PM

salah awad allah
<asalah awad allah
تاريخ التسجيل: 07-15-2007
مجموع المشاركات: 2298

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إلى حبيبتى كوستى فى مئوية شجونها (Re: Ishraga Mustafa)

    عام سعيد للجميع
    راجعى بريدك يا اشراقة
    غدا السبت سوف يكون معكم ااستاذ النذير
    مبعوث من كليتنا فى سلوفانياوود كوستى
                  

12-27-2008, 12:12 PM

Ishraga Mustafa
<aIshraga Mustafa
تاريخ التسجيل: 09-05-2002
مجموع المشاركات: 11885

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إلى حبيبتى كوستى فى مئوية شجونها (Re: salah awad allah)

    نهارك طيب ياصلاح



    Quote: غدا السبت سوف يكون معكم ااستاذ النذير
    مبعوث من كليتنا فى سلوفانياوود كوستى



    انجز التواصل وسوف يكون اليوم حضورا كما انا فى حفل استقبال عضوية الحركة الشعبية فى فيينا بالسفيرة ستونة عثمان عبدالله


    ومازلنا فى انتظار رؤية برنامج الاحتفاء بالمئوية
                  

12-26-2008, 12:27 PM

Hassan M Saeed
<aHassan M Saeed
تاريخ التسجيل: 11-02-2005
مجموع المشاركات: 346

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إلى حبيبتى كوستى فى مئوية شجونها (Re: Ishraga Mustafa)

    الأخت إشراقة مصطفى سلامات وتحية لناس كوستي

    (عدل بواسطة Hassan M Saeed on 01-03-2009, 10:08 AM)

                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 2:   <<  1 2  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de