اوجاع وأجيال: حوار الذات والآخر.. الى خدر حسين خليل

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-19-2024, 02:12 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مكتبة اشراقة مصطفى(Ishraga Mustafa)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
10-20-2007, 12:35 PM

Ishraga Mustafa
<aIshraga Mustafa
تاريخ التسجيل: 09-05-2002
مجموع المشاركات: 11885

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
اوجاع وأجيال: حوار الذات والآخر.. الى خدر حسين خليل

    اوجاع وأجيال... حوار الذات والآخر

    الى إبن دمى خضر حسين خليل


    { لم نعد نشبه هذا البحر ولاهذه الارض
    يبدو ان قرونا مرت بزواحفها ونحن نيام}*

    من أين ابدأ منفى الذات وهزيع كتابتك تخشاه فوانيس الأولين الصامدين_ ثم من قال انى اليهم انتمى؟
    إهدائك لى ذلك النزف الحزين، نزف جيلك، جيل ماهزم نمر محمود ولاشطب من ذاكرة الكتب المدرسية هدايا الفرح لهاشم فى العيد، من زمان,, من زمان بعيد ياخدر قسموا البلاد الى أثرياء يمنحون هاشما حلاوة حلى ، ربما تزيل بعضا من المرارات التاريخية.. من زمن جيلك وجيل أمى ابوى وجيل جدى وجدتك والجيل الآتى من بنات يشعلن غابات البلد بالمعرفة، أجيال تحكى سلطة العسكر والفقر والنشيد الوطنى الذى انشرخ فى فوهة بندقية عسكرى ماعرف أين ثكناته اهى فى عفراء ام فى بيوت الكرتون.
    ربما من هنا سابدأ ياخدر فاستعد واستعدى ومن ثم سأفعل فلتكن حرابة ماعرفنا سواها {وبرضو قالوا علينا شعب متسامح ومسالم}.. آمنت بتاريخ يعيد كتابته جيلك وليصفعنا فى ذاكرتنا، ذاكرة الحروب، الأحلام العريضة، وعلم البلاد الهاتف بالتحرير، ذاكرة غابت فيها شموع النساء المهمشات، فليجرحها الآن اوهاج وكلتوما وربيكا واكوى...

    دروس الوطن البهية كشطوها من وجداننا ووجدان جيلك، لا ديمقراطية لهدير الاسئلة التى دردرت نشوة احلامك فى ريح المنفى والشجن، حاضنا سماء لم ترصع روحك بنجومها وانت تنده الحبيبة الراكضة فى فيافيك فرسة من القصيد وزغرودة زينب وهى تقتسم السلطة والثروة بتساوى الزوايا القائمة فى محيط اشواقنا التى خصخصوها على ظهر دبابة.
    تمركزنا فى ذاتنا، جيلى الحالم الذى شهق انتفاضة مارس ابريل وزفر بنمبان القهر فى شارع القصر،
    فى المنفى القريب البعيد تنهض روحك تعاقر بنية ماهفهفت روحها فى خضرة تونسها، عالم ثالث اللهفة وزوبعة الروح فى فناجين السكينة وهجعة القلب الذى باعته بنية ذات رجل فى صباحات نيفاشا.

    انها عولمة القلب يا ابن دمى، سعران الروح فى منفاها، يوم نثرت ارواحنا ونزرناها لغربان الحزن، فلاهديل لروحها والافق غائم، ولاهديل لروحك والليل هائم فى دمك يرصعك باسئلة القيامة فى يوم حشر الانتفاضات العظيمة...
    ليكن ماضينا {التليد} حاضرا بكل خربشات وجدانه، نزفه، ابتهاجه
    لنتمسك بالحلم ونعمل لاجله
    لاجل وطن لايقوم على القهر والقمع والطاعة،
    لنتفض ضد كل ملافح الانكسار التى تطوق روحنا..
    لنخلق وطنا موازيا ولنواجه المنفى فينا، فى ذاتنا الجريحة، فالمنفى فينا والوطن فى الآخر ، الآخر هو انت، هو أنا فى سياق آخر، جيلك وجيلى، بين نساء خلقن الحياة فيكم ورجال دلقوا ماء سلسبيلا فيهن لنأتى للدنيا العريضة. حوار الذات والآخر مايشغلنى ويحرقنى بنار المواجهة، السنتها اسئلة لم نجيب عليها منذ ان كان طه القرشى فى المستشفى... ثم لماذا هو فى المستشفى والى متى؟
    هل تنبأ واضعى المناهج حينها الى {بلوتنا} وعبأوا حياتنا ببارود الترقب للملاريا والكوليرا والاسهالات؟
    علمونا فروض الطاعة منذ زمن بعيد، الرجل يطيع الدولة والنساء يطعن الرجال والدولة معا، نشيد صفوفنا الدراسية الاولى فى طابور الصباح { انا لامى مطيعة} بعد ان نتلوا نشيد العلم الذى انشرخ فى روحه عقب كل بيان أول، دائما بيان أول وليس هناك بيان أخير تتلوه علينا إمرأة انهمرت من نداوة شجر الباباى.

    كثيرا ما شغلتنى فكرة المنفى وكثيرا ماحرقتنى فكرة الوطن وبدأت ذاكرة المطر تنحت فى صخر الاسئلة اذ يبدو ان الحياة كلها عبارة عن سؤال كبير، سؤال الوجود والكينونة الانسانية فى مداها اللامحدود.
    لا اود ان اجر شوك هذه الاسئلة الى النتيجة التى تكونت من عصارة تجاربى العديدة والمريرة والمتحدية الى عمق الموضوع.. المنفى فينا... الوطن فى الآخر. إذن لتبدأ معى مشوار الحكى على مماشى منافينا او اوطاننا، فالمنفى قد يصبح وطن والوطن قد يكون المنفى الممتد.
    كلما توخز قلبى ابرة الجملة التى حفظناها ظهرا عن قلب {السودان قطر مترامى الاطراف متعدد ومتنوع الاعراف والثقافات} تنهض قيامة الآخر فى دربى، هذا الدرب الذى سنمشى فيه سويا عسى ان لا تشق قدميك الاشواك المرمية على طول طريق الحياة ولعلنا ندنو ولو قليلا من شهقتنا ونحن نلمح الماء لعلنا نروى بعضا من ظمأ الاسئلة التى انهكت عالمنا.
    العالم، القرية الصغيرة التى تذكرنى بالجملة اعلاه، عن السودان المتعدد والمتنوع. ربما انتمائى الى جيل يسبقك بعدد اربعة عشر عاما من الهزائم المتكررة ولؤم النفس يجعلنى لا ارمى اللوم على جيلك وبى من الشوق مابى لمحاورة الاجيال التى سبقتنا.
    علينا اذن ان نرمى بذرة التنوع او الآخر فى حقل ملغوم من تشتت بل تمزق الذات وهى تبحث عن سكون تام او ثورة لا تهدأ وهذا حالى اليوم، الثورة تجاه الذات، وعنفوانها تجاه الآخر. كيف نراه وكيف يرانا.. الآخر على مستوى البلد التى اعلنا فيها صرخة عذاباتنا وعلى مستوى العالم الذى عجن هذه العذابات التى ظلت فطيرة تحتاج الى التخمير والفوران.

    روحك جيوب للشوق والامل المخضر مثل خدرة روحك قبل ان تطالها يد الغول، الاحباط والربكة سيدة الزمكان، قلت لى اول ماعرفتك.. اود ان اذهب عن هذا العالم بهدوء، قلت لك حول... افتح نافذة قلبك ويمم شطر روحك الانسان فيى!، قلتها لك والريح تحنى هامتى، وحين حولت وهبتنى طاقة احنت الريح تحت قدمى لعنتى. لاتنسى ان تقوم بعملية التحول كلما داهمتك شياطين الهزيمة، على شاكلة انتباه لف دور، قدرنا اننا بنات وابناء المؤسسة العسكرية.. إذن امرا وطاعة يامولاى...

    لو عرفنا كيف نتعلم من بعضنا، دون تعالى ودون {استاذية}، فكلمة قد تفتح المدى فى قلبى، كلمة قد تكون عابرة اتبادلها مع بنية لم تتجاوز الخمسة وعشرين من عمرها، فهى ابنة تجربتها وجيلها ابناء وبنات لتجارب صنعوها بصبر، تلافتحتهم سطوة العسكر محليا وعالميا، شهادات مقدرة لم تفعل سوى او زفتكم الى المنفى.. المنفى فى الذات..وكلمات البنية تتقد فى عقلى كلما حاولت اسكاته بفاليوم الاستكانة والخضوع والهروب { وانا مالى}...كلمات تصحينى {وتفلى قمل} تاريخنا الذى لم تنفع معة الغربلة اذ انا لم نفعل بعد.
    هل كنا ضحايا الجيل الذى سبقنا؟ وانت وجيلك ضحايانا؟ وضحية من كان رعيلنا الاول؟ اترانا غير فاعلين بمكر او ببساطة فيما نحن فيه؟ ليس هناك اريح من الاستكانة الى فكرة الضحية ورمى اللوم على الآخر؟ انه فعل يخدرنا ويجعلنا نجلس كل يوم نجتر بعض من تاريخ انتفاضاتنا العظيمة ثم ماذا فعلنا لنجعلها متقدة؟ اواجه نفسى كلما خلدت الى خلوتى بها واحمد لثالثنا الشيطان وهو يلهينى عن المواجهة و {ادمدم جراحاتى حين تكتر هموم الآخر فى مسيرتى.}

    لو تعرف انت من فتح نافذة انسانى ووازنها!
    تعلمت منك ومن جيلك الكثير، تعلمت ان امنح هوى قلبى للانسان فيكم، علمتنى ان ارفع خوذة التنميط من عقلية بنى قريش، هانذى اخت دمك وها أ نت ابن دمى,,, تسبح فيه بمراكب الشوق النبيل، تنثر فيه ملحا فيهدر ماتخثر سلسبيل انين، انا ممنونة لك ولجيلك يافتى الاحلام الحقيقية.. تعال معهم ومعهن الى {وليمة على أعشاب} مافات وماستفرخه عصافير المدى الذى يزهر الآن على رقراق دمع نبيل وينهض على رشاش الضوء الآتى من عيون الجيل الجديد‘ ان الحياة تمضى، فلنحلق بركب النشيد..



    * سيف الرحبى فى حوار الامكنة والوجوه ص 52[/

    (عدل بواسطة Ishraga Mustafa on 10-20-2007, 01:14 PM)
    (عدل بواسطة Ishraga Mustafa on 10-20-2007, 03:16 PM)

                  

10-20-2007, 01:15 PM

Ishraga Mustafa
<aIshraga Mustafa
تاريخ التسجيل: 09-05-2002
مجموع المشاركات: 11885

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: اوجاع وأجيال: حوار الذات والآخر.. الى خدر حسين خليل (Re: Ishraga Mustafa)
                  

10-20-2007, 06:01 PM

Ishraga Mustafa
<aIshraga Mustafa
تاريخ التسجيل: 09-05-2002
مجموع المشاركات: 11885

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: اوجاع وأجيال: حوار الذات والآخر.. الى خدر حسين خليل (Re: Ishraga Mustafa)

    Quote:
    لإشراقة مصطفي في فوانيس عمرها : أنهار من التحايا

    فانوس أول :

    كان تعارفنا يومها بسيطاً وودوداً حكيت لها عن إحباطي العظيم وعن خيبات العمر خيبةً خيبة فوجدتها صامدةً صمود الأولين .
    يومها كان السودان بغرسه الواحد والخمسون يعاني ما يعاني من ويلات الإحتراب والتشتت حتي غدا أشبه بدويلات صغيرة تري ولا تري بالعين المجردة ضاقت أراضيه الشاسعة وصارت بالتالي عباة عن ( حربة وطلقة ومدية) فطارت عصافير البلاد ليعشعش البوم ويلعلع الرصاص في أرضنا السمراء ليغني يومها الغراب أغنية الدم .
    في يناير السادس والخمسون من ألف وتسعمائة للميلاد لم يدر بخلد أكثر مواطني بلادنا تشاؤماً أن يمتد بهم العمر ليرو ما يحدث غير أن لأذناب الانجليز رأي آخر بسلوكهم الفج العقيم ومن ثم جلسوا شاخصين أبصارهم ليروا وطننا الواحد الذي كان .
    في السادس والخمسون كان السودان يومها وسيماً مترامي الاطراف حسب ما أفادنا بذلك تاريخنا الوطني يومها كان نعوم شقير تلميذاً في شعبة التاريخ وشعبنا كان المعلم .
    والسودانيون أظنهم جميعاً أخوان بالرضاعة فتناسلو وتناسلو وملأو الأرض بسمرة ليس لها مثيل . رضعوا من نيل البلاد الجسارة قبل النضارة ومن شطريه الثبات فإستحقوا عن جدارة خير أمة أخرجت للأرض وغبار نضالاتهم علي الجباه الشم ترسم أجمل لوحة لو قدر لها أن تمر بخيال دافنشي لتنازل بطيب خاطر عن إبتسامة الموناليزا وسحرها وبياض نيتها ليرسمنا حينها شعباً كادحاً ونيل عظيم .


    فانوس ثاني :

    لي صديق عزيز بسيطة هي أحلامه نبيلة هي أمانيه كان يحلم بوطن حر وشعب سعيد مثله مثل الكثيرين من سليمي الوجدان كريم الخصال يسير في طرقات الخرطوم من أقصاها لأقصاها ينشدها عملاً كريماً يقيه شر الليالي اللئيمة فترت عزيمته وصار مؤمناً بأن لاحوجة له ببلاد بهيك مواصفات علي الإطلاق . كان يحلم بالتغيير والأن يهم بالرحيل حدثني قبيل أيام في رسالة مقتضبة بأن أمدرمان تلك المدينة التي أحببناها سوياً ومشينا في دروبها الكتف بالكتف . . يقول أنها ماعادت كسابقها يمر في شوارعها كالغرباء ومن أسواقها يمر مرور الكرام حتي الشهداء أضحت ولكأن لا شهداء فيها ولا يحزنون .
    وفي أيامنا تلك كانت لأمدرمان مذاقها كما لوجوه خلقها سمات وصفات إختصهم بها الله عن سائر مخلوقاته .
    في (الرومي) تدفق شبابنا وفي أبوروف ملماتنا كانت وفي مرزوق ليالي أنسنا وفي أنحاء الثورات نضالاتنا هي أمدرمان سابقئذ ذكريات لا تهرم وأيامنا في تلك النواحي مابين شارع الاربعين والعشرين حيث القصر بنكهة نهارات أبوعركي البخيت التي لم تكن لتنضب وأذن الآذان وحنصليك ياصبح الخلاص حاضر وحبيبات أنيقات ميسرات مفصلات علي مقاسنا نلبسهن ويلبسوننا أحلاماً تمشي حالمات يومها لا يرين الا حاضرهن يومها لم يفتتن بعد بداء المستقبل . كن كزهرات اللوتس ونوريق البرسيم بحلمهن الأبيض والقلب يومها غض غض وحوش الخليفة يحتضن المصلين ككحضن أم غاب عنها بكرها ليجيئها ساعة حلم والأنصار بأذيائهم الملونة وجبب الدراويش يستحضرون أياماً غدت وفرسان لم يغيبوا عن خاطر الوطن لحظةً وساعة المجلس البلدي تعلن عن تمام الساعة لممارسة الوجد الأبدي فتلك كانت أمدرمان ساعتئذ . فأرحل ياصديقي .


    فانوس ثالث :

    للقري النائحة البعيدة :

    عله يضيئ الطريق .... وهذا ظلام لم يكن بأيدينا موحشة ليالي الغربة وأنا أجلس قبالة جهاز التسجيل يخرج من بين مساماته صوت بلادي ولا شئ حولي غير الليل وكأس ماله ثان أبتلعه ولكأن اللعنة تطاردني فأبتسم وأداري دموعي بكبرياء لو نهض لقتلني من قهره . الآن تحضرك الحبيبات من خننا ومن سوف الآن تحضرك الشوارع وشبابيك القري المطمئنة ذات الأخشاب الوسيمة بألوانها البسيطة الساحرة وأبواب مفتوحة ماعادت تفتح قلبها لتحضن القادمين وأبناء السبيل الآن تحضرك دفْء عائلتك الصغيرة بحضورهم الجميل والداً ووالدة وإخوان وإخوات وحبيب يدق علي باب القلب عله يفتح تلك قرانا (أخيتي) وتلك بلادنا التي هجرناها ساعة ضيق فتأملينا .


    فانوس رابع :

    بغرض ما يجري في سوق السياسة السودانية :

    يقال في الأثر ياصديقتي أن ياجوج وماجوج سيبتلعان بحيرة طبرية أوانها سيجف الكلأ وسيشيب رأس الملأ من هول ما سيرونه من عجائب . فما بال بلادنا جفت مراعيها ومابال نيلنا أصبح فاتر العزم لا يهدينا سوي الموت .
    وفي البال يآجيجنا ومآجيجنا من أصحاب اليمين .... شربو بلادنا شربةً ما بعدها ظمأ وأكلو خيراتها ونهبوا ثرواتها ثم أشعلوها حرائق ما بعدها نار الا يوم لا ظل الا ظله . غريبون أؤلئك الذين لا أحد يعلم حتي تاريخه فكرتهم في الدنيا . فلكم محق أديبنا وهو يرمي مقولته الذكية (من أين أتو هؤلاء) من وين جوا ؟
    بلاد لا شئ فيها غير الذكريات وأنهار التضحيات من لدن المهدي حتي آوسم الشهداء عبرونا الي الضفة الأخري لا برصاص الانجليز بل بسوآات من نظهم بني جلدتنا في عتمة الليالي ووحشة الزنازين وتلك مأساة بلادي .


    ............

    الانجليز أذنابها في
    وكم وأربعين
    موياتها جات

    (حميد)
                  

10-22-2007, 01:07 PM

kamalabas
<akamalabas
تاريخ التسجيل: 02-07-2003
مجموع المشاركات: 10673

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: اوجاع وأجيال: حوار الذات والآخر.. الى خدر حسين خليل (Re: Ishraga Mustafa)

    up
                  

10-20-2007, 06:06 PM

خضر حسين خليل
<aخضر حسين خليل
تاريخ التسجيل: 12-18-2003
مجموع المشاركات: 15087

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: اوجاع وأجيال: حوار الذات والآخر.. الى خدر حسين خليل (Re: Ishraga Mustafa)

    آيا أخت دمي ....
    سلامات سلامات

    Quote: لم نعد نشبه هذا البحر ولاهذه الارض
    يبدو ان قرونا مرت بزواحفها ونحن نيام


    وطالما بدأت بهذا فلا عليك ياصديقتي فنحن للأمانة لم نعد نشبه شيئاً سوي التحسر علي ما سبق هكذا نحن حاملين ذاكرتنا الماضوية نجلسها برفق أينما أتجهنا فضلت بالتالي أحلامنا طريقها.
    والتاريخ الذي يعيد نفسه تاريخ غير محترم يعني أن الكون في حالة سكون يعني أن البشرية قد ملت يعني أن التغير لم يعد حلماً .
    قبل أيام بكثير الحرص ظللت أتابع ماجادت به قناتنا الفضائية أملاً منها في النيل من مواطني بلادنا وفي الوقت الذي كانت تملأ فيه أخبار بلادنا القنوات الفضائية موتاً وقرارات هوجاء وخلافات ودماء كان تلفزيوننا القومي مشغولاً بتقديم برنامج إسمه (بوابات مشرقة) مستضيفين فيه ستونة مجروس فغنت ( سبعتاشر تمنتاشر كلهم فاتو مالي أنا أتأخر) ثم تخيلي بعد ذلك ما أصابني فشكراً لهم والله كريم .
    هنا أراك تتطرقين لأس الإشكال وصدقيني طه القرشي لم يكن وحده مريضاً كانت بلادنا كلها مرضي بالسل والتراكوما والبلهارسيا والدسونتاريا وأنثي الانوفليس تمتص ماتبقي من دماء البسطاء وياالله علي بلاد لا تصنع سوي الأمراض والفقر .
    أنا لم أعد أندهش وربما لو حدث ما لا يمكن تصوره ستجديني إنشاء الله من الصابرين فيما يخص مشروعنا الوطني . لم نعد نشبه حتي أحلامنا صديقتي . وجميل أن يأتي هذا البوح من جيل تنسم عبق ريحين من رياح التغيير وجميل أن يأتي هذا البوح من أنثي إكتوت بنار البلاد قبل أن ترحل باحثةً عن وطن يلمها ويخصها بالدفْ . دفْ فقدناه في بلاد رحبة كبيرة ومحجوب شريف بحلمه الرصين وطن حدادي مدادي وما بنبنيه فرادي فليت العسكر يسمعون ليتهم صديقتي إذن لكفونا حرباً ودماراً ودماء لكفونا رماداً يغطي سمواتنا لكفونا جحيماً لا يطاق .

    ( لو يصبح الشعراء حكاما
    هذا التاريخ يسجل
    هل حدثت معركة
    بين الشعراء
    وتعدت بيتاً من عتب
    أو سطر هجاء )

    ومن يسمعك ياصاحبي من ؟ بالأمس حملت الأنباء عن رحيل صديق عزيز شاب ولا أجمل كان يملأ سماواتنا بكل ما تيسر رحل متكئاً علي عصا الترحال الأبدي وحلمه لم يبلغ الحلم بعد فأي بلاد نغني ياصاحبتي .
    محبط للغاية أن تظل الكتابة وحدها المخرج والمنفذ بائسة هذه الحالة كبؤس غرفتي الصغيرة التي أوتني ذات غربة عرضها السموات والأرض . والسودان بلد المليون ميل مربع هل تري ستصبح كذلك بعد حولين ليس الا أم أن هذه المناظر ستؤول في خواتيمها بموت البطل فلننتظر .


    عزيزتي : أعدك للمحاولة في نبش هذه الحالة البطالة علنا نخرج بما يريح أعصابنا وشكري اللامحدود للصديق الجميل خالد محمد الطيب الذي نبهني لهذا البوست وهو يقرؤك السلام أيضاً صديقتي إشراقة وأظنه سيأتي . وسلام الي حين

    (عدل بواسطة خضر حسين خليل on 10-20-2007, 06:38 PM)

                  

10-20-2007, 06:24 PM

Ishraga Mustafa
<aIshraga Mustafa
تاريخ التسجيل: 09-05-2002
مجموع المشاركات: 11885

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: اوجاع وأجيال: حوار الذات والآخر.. الى خدر حسين خليل (Re: خضر حسين خليل)

    Quote: وطالما بدأت بهذا فلا عليك ياصديقتي فنحن للأمانة لم نعد نشبه شيئاً سوي التحسر علي ما سبق هكذا نحن حاملين ذاكرتنا الماضوية نجلسها برفق أينما أتجهنا فضلت بالتالي أحلامنا طريقها.


    انها فعلا حسرة ان نظل قابعين فى كهوف الماضى؟!!
    من هنا سابدأ الحفر ياخدر
    ومن هنا ننطلق الى افق جاى

    تحياتى ايضا لخالد
                  

10-20-2007, 07:40 PM

Ishraga Mustafa
<aIshraga Mustafa
تاريخ التسجيل: 09-05-2002
مجموع المشاركات: 11885

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: اوجاع وأجيال: حوار الذات والآخر.. الى خدر حسين خليل (Re: Ishraga Mustafa)

    Quote: محبط للغاية أن تظل الكتابة وحدها المخرج والمنفذ


    ليس بؤسا
    الكتابة وحدها قد تكون برا آمانا
    وقد تكون عبابا تتوه فيه سفن العمر

    الكتابة يا فتى... فقط هنا اقتباس من كتابة ربما انشرها قريبا... كتابة عزيزة على، شهقتها يوما كان كل مداه اخضر.. كان {وليمة لاعشاب البحر} وكان بها بعض من جنون فله بوعناب

    Quote:
    الكتابة هى لعنة الحنين
    حين تفرهد جروفها وتفوح ياسمينا وتلامس شغف الذات فى نزوعها للفوضى
    هى لعنة أنثى
    أطلقت لخيولها ريح العنان
    عنان الثأر لانوثتها
    وفوران روحها
    وضجيج فراشات جيدها
    خيباتها
    وحرمانها من بلد وبحر وشجر

    الكتابة
    امرأة شهيه
    صلبت حبيبى
    وذبحت حمامات روحى الشجية
    انها السجن والسجان
    فضاء ونفق
    هى الظمأ
    ظمأ امرأة العشب
    هى الا إرتواء

    هى عشب اللعنة
    هى الا ارتواء
                  

10-21-2007, 10:36 AM

Ishraga Mustafa
<aIshraga Mustafa
تاريخ التسجيل: 09-05-2002
مجموع المشاركات: 11885

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: اوجاع وأجيال: حوار الذات والآخر.. الى خدر حسين خليل (Re: Ishraga Mustafa)

    Quote: هنا أراك تتطرقين لأس الإشكال وصدقيني طه القرشي لم يكن وحده مريضاً كانت بلادنا كلها مرضي بالسل والتراكوما والبلهارسيا والدسونتاريا وأنثي الانوفليس تمتص ماتبقي من دماء البسطاء وياالله علي بلاد لا تصنع سوي الأمراض والفقر .
                  

10-21-2007, 10:38 AM

Mustafa Mahmoud
<aMustafa Mahmoud
تاريخ التسجيل: 05-16-2006
مجموع المشاركات: 38072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: اوجاع وأجيال: حوار الذات والآخر.. الى خدر حسين خليل (Re: Ishraga Mustafa)
                  

10-21-2007, 10:52 AM

Ishraga Mustafa
<aIshraga Mustafa
تاريخ التسجيل: 09-05-2002
مجموع المشاركات: 11885

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: اوجاع وأجيال: حوار الذات والآخر.. الى خدر حسين خليل (Re: Mustafa Mahmoud)

    الاخ دكتور مصطفى

    شكرا كتير على الشموع عسى ان تضىء بعضا من ظلمتنا وتفتح افقا متوازنا امام اجيالنا


    مع معزتى واحترامى



    * رغم ان اتساع كل المساحات لتستوعب الشموع ماتمناه الا ان ضرورة اعادة الصفحة لتربيعتها المحددة ضرورة
    فهل يمكن ان اصغر الشموع شوية؟
                  

10-21-2007, 11:51 AM

نهال الطيب
<aنهال الطيب
تاريخ التسجيل: 03-14-2007
مجموع المشاركات: 1606

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: اوجاع وأجيال: حوار الذات والآخر.. الى خدر حسين خليل (Re: Ishraga Mustafa)

    المنفى فينا... الوطن فى الآخر


    إشراقة أنت مذهلة

    خدر نحنا القدرناعلى التعب
    حرقتنا ألسنة اللهب
    ولسه ماكسين الدرب
    ياصاحب في الزمن الصعب

    محبتي
                  

10-21-2007, 11:57 AM

Ishraga Mustafa
<aIshraga Mustafa
تاريخ التسجيل: 09-05-2002
مجموع المشاركات: 11885

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: اوجاع وأجيال: حوار الذات والآخر.. الى خدر حسين خليل (Re: نهال الطيب)

    نهال ياحبيبة...

    بين مذهلة ومذهولة تكمن فجيعة اجيالنا واحلامها

    ونشوفك قريب
                  

10-21-2007, 03:36 PM

الرفاعي عبدالعاطي حجر
<aالرفاعي عبدالعاطي حجر
تاريخ التسجيل: 04-27-2005
مجموع المشاركات: 14684

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: اوجاع وأجيال: حوار الذات والآخر.. الى خدر حسين خليل (Re: Ishraga Mustafa)

    يادكتور مصطفى محمود ... رجاءا ثم رجاء صغًر الصورة او أحذفها ليستقيم البوست فقد شتل وشتر البوست لكبر الصورة .
    العزيزة إشراقة مصطفى لك الاتحيات النواضر وأطفأتم انوار وفوانيس العالم مقابل فوانيسكم الجميلة فمرحبا بنوركم ... كل سنة وانتي طيبة يابت كوستي الجميلة.
    أخي الصديق اللدود هضر هسين هليل ... تحياتي ورمضان ولى ... وينك ياأمير...............محبتي لجميع وبوست محضور بس الدكتور يستعدلوا لو ممكن يا إشراقة وهضر

    ....................................................الرفاعي حجر
                  

10-21-2007, 04:09 PM

Mustafa Mahmoud
<aMustafa Mahmoud
تاريخ التسجيل: 05-16-2006
مجموع المشاركات: 38072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: اوجاع وأجيال: حوار الذات والآخر.. الى خدر حسين خليل (Re: الرفاعي عبدالعاطي حجر)

    يادكتور مصطفى محمود ... رجاءا ثم رجاء صغًر الصورة او أحذفها ليستقيم البوست فقد شتل وشتر البوست لكبر الصورة .
    العزيزة إشراقة مصطفى لك الاتحيات النواضر وأطفأتم انوار وفوانيس العالم مقابل فوانيسكم الجميلة فمرحبا بنوركم ... كل سنة وانتي طيبة يابت كوستي الجميلة.
    أخي الصديق اللدود هضر هسين هليل ... تحياتي ورمضان ولى ... وينك ياأمير...............محبتي لجميع وبوست محضور بس الدكتور يستعدلوا لو ممكن يا إشراقة وهضر
    ....................................................الرفاعي حجر

    done

    my sincere apology

    although i did not understand what you mean

    regards
                  

10-21-2007, 05:47 PM

خضر حسين خليل
<aخضر حسين خليل
تاريخ التسجيل: 12-18-2003
مجموع المشاركات: 15087

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: اوجاع وأجيال: حوار الذات والآخر.. الى خدر حسين خليل (Re: Ishraga Mustafa)

    سلام للجميع

    عزيزي مصطفي محمود سلامات وكل سنة وإنت وبلادنا بخير
    هي محاولة لفتح حوار أظننا جميعنا نحتاجه للإجابة علي سؤال كبير يخصنا كسودانيين لا غير
    ويهمنا بالطبع الإجابة بغرض الوصول لاس الاشكال الذي قصم ظهر الجميع . بلادنا ياصديقي تسير
    بخطي حثيثة نحو الهاوية وأظن أن الإسلاميين قد حققوا بالتالي ما أرادو فلهم الرماد ولك
    ولأصدقاء السلم والخير والعدل العصافير فشكراً للشموع صديقي ولي قداااام .


    نهال الطيب ... يا صاحبة كيفنك والسودان عل الوضع إستقام قليلاً شكراً لحضورك صديقتي وجدعي
    معانا فالأزمة واحدة .

    الرفاعي حجر .... إزيك ياشاب ياخ
    جميل حضورك في هذا المكان أتوقع منك مساهمة تعيننا جميعاً لفتح منافذ أخري ثم تحياتي لمن
    حولك من الأصدقاء .

    إشراقة مصطفي .... سأعود بمهلة فأنتظريني صديقتي
                  

10-21-2007, 08:58 PM

Ishraga Mustafa
<aIshraga Mustafa
تاريخ التسجيل: 09-05-2002
مجموع المشاركات: 11885

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: اوجاع وأجيال: حوار الذات والآخر.. الى خدر حسين خليل (Re: خضر حسين خليل)

    ياخدر

    امسح فكس من احلام اكتوبر على ظهر قلبك لينسى قليلا الالم
    ثم نادى جيلك وجيلى وماقبلنا
    ربما تكون لنا حكاية بديلة لتاريخ ما كتبناه كما ينبغى
                  

10-22-2007, 01:15 AM

HAYDER GASIM
<aHAYDER GASIM
تاريخ التسجيل: 01-18-2005
مجموع المشاركات: 11868

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: اوجاع وأجيال: حوار الذات والآخر.. الى خدر حسين خليل (Re: Ishraga Mustafa)

    Quote: لاتنسى ان تقوم بعملية التحول كلما داهمتك شياطين الهزيمة،

    ربما تعودت أن أتصفح مكتوبات هذا البورد حسب
    أوزانها المعرفية ومستوى إرتباط الشجون فيها
    بالفكرة ... حيث فى تمام هذين الفرضيتن يتحدد
    مستوى إقامتي الحسية والمعنوية ... فكان العبور
    السريع هو من سمات متصفحي الذهني , ليس لسبب
    غير خفة أوزان تكاد تذهب بمجرد الرغبة فى القراءة,
    لولا تلك { الهلوب } الراسية فى المياه ... تمسك
    عن جدارة وإستحقاق سفائن المعرفة ... ومقودها .

    فوجدت عندكم هنا ... أحاسيسا تشبهني وتقول لي عن
    نفس { حوامة } بين تضاريس الأحلام ومضارس الخيبة ,
    كما تحدثني عن سفر لم يحط بعد على سبيل المنتهى ,
    كما تتفوحنى عطرا وإن لم يكن عطر منسم , لكنها
    رائحة أجسادنا يتبللها التعب ويستعطنها { تفئيدنا }
    المباح ... لأجل أن نكون .

    في تمازجية الألوان بين مفهوم خضر حول { المسألة }
    وسيلولة مشاعر إشراقة حول نقطة الإفتراق ... إستكمل
    العقل تمام حضوره بإنبثاقه الحكيم ... فكانت العبارة
    المقتبسة أعلاه هي طوق النجاة ... فى عالم يغرق فيه
    المرء وأحلامه على حد سواء , فهنا { بصارة } ذات بعد
    عالي الإحتراف ... إنها إحترافية شئون الحياة والتشبث
    بإحتمال النصر حين تحتجب معدلاته وتسيل معطياته وتنقبض
    دوافعه ... { فالتحول } صنعة بيد المرء أن يتصالح معها
    ويحسنها , طالما في الإمكان أن تصد عنه شرورا خبئية أو
    محتملة , فليس المرء على إستعداد دوما لتقبل الهزيمة
    وإن هي من شروط الفلاح , كما أن لذلك الشيطان وجوده
    الموضوعي فى تلافيف حياتنا , إن لم يكن من مكوناتها
    الجوهرية ... إذن ففي الإمكان إضافة تلك الفقرة لجدل
    { المسألة } ولنضيف يوما جديدا في عمر أحاسيسنا التي
    ندخرها للعبور .

    شكرا ... زينة البنات ... إشراقة,
    وشكرا ... خضر ... على هذا الإلتحاق
    الإنساني المبين .

    واصلوا جمالكم هذا حتى تشرق كل الأفئدة.

    مع مودتي
                  

10-22-2007, 01:23 AM

محمد عبدالغنى سابل

تاريخ التسجيل: 08-16-2007
مجموع المشاركات: 690

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: اوجاع وأجيال: حوار الذات والآخر.. الى خدر حسين خليل (Re: Ishraga Mustafa)

    الاستاذه...اشراقه
    بعد التحيه والاحترام

    خضر حسين
    يتوسط مساحه كبيره جدا فى وجدانى
    ارتبط هذه المساحه منذ الزمان البعيد


    علمنى الكثير الكثير
    اللغه النوبيه
    الشعر
    الخط العربى
    الماركسيه
    القراءه
    واخيرا
    علمنى
    كيف
    اعرف اسرار الحقل
    _______________________________________________________________________
    احبك زميل حبيبتك تريدا
    تبادل زميلك سجاره وجريده
    وكاس احترام

    (عدل بواسطة محمد عبدالغنى سابل on 10-22-2007, 01:26 AM)

                  

10-22-2007, 02:45 AM

kamalabas
<akamalabas
تاريخ التسجيل: 02-07-2003
مجموع المشاركات: 10673

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: اوجاع وأجيال: حوار الذات والآخر.. الى خدر حسين خليل (Re: Ishraga Mustafa)

    شكرا أشراقة
    Quote: تعلمت منك ومن جيلك الكثير، تعلمت ان امنح هوى قلبى للانسان فيكم، علمتنى ان ارفع خوذة التنميط من عقلية بنى قريش، هانذى اخت دمك وها أ نت ابن دمى,,, تسبح فيه بمراكب الشوق النبيل، تنثر فيه ملحا فيهدر ماتخثر سلسبيل انين، انا ممنونة لك ولجيلك يافتى الاحلام الحقيقية

    شكرا وأنت ترسين أدبا في تواصل الاجيال وأدب الحوار وتلاقح الافكار
    وتثبتين أننا- كلنا-في عملية و تعليم و تعلم وأخذ وعطاء ولسنا في طريق أتجاه واحد ومحاضرة وتلقين من طرف واحد
    شكرا لك

    (عدل بواسطة kamalabas on 10-22-2007, 02:47 AM)

                  

10-22-2007, 07:47 AM

شبشة

تاريخ التسجيل: 06-10-2004
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: اوجاع وأجيال: حوار الذات والآخر.. الى خدر حسين خليل (Re: Ishraga Mustafa)

    اشراقة
    خضر بحرص..
    شبشة
    والمتداخلين تحاياحارة..
    اتابع
                  

10-23-2007, 03:38 PM

خضر حسين خليل
<aخضر حسين خليل
تاريخ التسجيل: 12-18-2003
مجموع المشاركات: 15087

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: اوجاع وأجيال: حوار الذات والآخر.. الى خدر حسين خليل (Re: شبشة)

    الأعزاء

    حيد قاسم
    محمد سابل
    كمال عباس
    شبوش

    سلامات سلامات فلتواصلو الحرث فالغد أت لامحال سلمتم ومرحباً بكم في هذا الحوار
                  

10-23-2007, 03:15 PM

خضر حسين خليل
<aخضر حسين خليل
تاريخ التسجيل: 12-18-2003
مجموع المشاركات: 15087

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: اوجاع وأجيال: حوار الذات والآخر.. الى خدر حسين خليل (Re: Ishraga Mustafa)

    إشراقة العزيزة والضيوف الكرام
    سلامات
    وكل أكتوبر وشعبنا ناهض ونازع لحقوقه الكاملة غير منقوصة
    تطل هذه الذكري المحببة وبلادنا تدخل في متاهة أخري من المتاهات التي ينسج حبالها بكثير الحرص رجال نظنهم سودانيين مثلنا وخرجوا من ذات الرحم التي أنجبت رجالاً ونساءاً بقامة ما يشتهي الوطن الأغر أؤلئك الذين رصعوا سماء البلاد بالنجوم وأوسمة الشرف والحرص علي أن يظل السودان (حق الناس كلهم) ذاك كان جيل أكتوبر وجيل مارس ماسك كتف أبريل أعظم شعب وأعظم جيل هكذا أفرغت جماهير أكتوبر وماريل أشواقها وتطلعاتها وأمانيها المشروعة في مقاطع وقصائد لاذالت تمشي بين الناس ولكأن أكتوبر بالأمس لا قبل ثلاث وأربعون عاماً من نزيفنا الوطني واللف والدوران والمارشات العسكرية ورائحة البارود ولعلعة الرصاص وقتل الابراياء في مجاذر تندي لها الجبين .
    بالأمس وأنا بين هذا وذاك فاجأني صديق أظنه يئس من التغيير برسالة مهنئاً إياي بالعيد وبذكري أكتوبر فتخيلو ماكتب ( كل عام وأنت طيب والقابلة دكتاتور كبير حاضن البلد) ضحكت لأمانية المتقهقرة كحال البلد وتذكرت دون إجتهاد نكتة ترويها ألسن الناس دوماً للتعبير عن غباء المخلوع نميري وهو يمهد لضرب الشيوعيين السودانيين بعد أن غطت عيناه رماد الحقد وأعمت بصيرته (المرجلة الفارغة) والعنتريات التي لا تبني مستقبلاً خرج يومها ليعلن للناس بأن عبد الخالق المحجوب يتهمه دوماً بأنه برجوازي صغير عليه يود أن يرسل لعبد الخالق ومن لف لفه بأنه برجوازي كبير !!! وكبير الله طبعاً فأي عقلية تلك التي حكمتنا ستة عشر عاماً من عمرنا الوطني القصير .
    الحكاية ياصديقتي أضحت أكبر بكثير من مجرد أن نلطم الخدود والبكاء علي عسل ديمقراطيات سكبها العسكر دبابة إثر دبابة يعينوهم في ذلك تحالف اللصوص وغرباء الوجه واليد واللسان علي مر تاريخ البلاد الحكاية ياصديقتي لماذا كل هذا؟ وفوق كم ؟ ولمتين؟ ومن أي صلصال نبت هؤلاء ؟ أشك للغاية إنهم من رحم حواء وأبانا آدم ناهيك أن يكونو من عجين بلادنا التي أنتجت أؤلئك السمر الطيبين الجميلي الخصال ديل براهم آناس.
    تذكرت وأنا إحتضن ماتبقي من الأسف وليل الواحد والعشرون يمتد ويمر من حولي مرور الكرام ماداً لسانه نحوي دون أجوبة علي كثير الأسئلة الحيري التي تدور برأسي كان أن شاهدتهم جميعهم كل الذين أجرمو بحق شعبي وهم يتبادلون أنخاب صنع خمرها من عرق ودماء أبرياء أنقياء ومن جماجمهم صممو كؤسهم الملئية بعرق تضحيات شرفاء مرو علي عجل مرور النسمة ذات صيف لا يرحم .
    جلست حينها علني أحاورهم فيما صنعوه من بؤس وشقاء لكنهم كانو في غيهم يعمهون ولم يبالو بوجودي في أخريات الحلم حتي .
    حينها كانت حكاية أكتوبر تسري فيني مسري الدم وفي شريان جيل لم يشارك في صنعه الا بالإنحياز لحلم الكادحين ومن ثم الاستماع لأكتوبريات أبو الأمين وأبو الورود وأشعار شرفاء من لدن محجوب وحميد والقدال وآخرين أتو ليجملو ما سكبه الناس من عرق في ذاك النهار الاكتوبري بجميل المفردة والاشعار التي تبقي في ضلوع الناس ولا تفني .


    سلمتم جميعكم وكل أكتوبر وبلادنا بخير

    (عدل بواسطة خضر حسين خليل on 10-23-2007, 03:23 PM)

                  

10-23-2007, 03:34 PM

Ishraga Mustafa
<aIshraga Mustafa
تاريخ التسجيل: 09-05-2002
مجموع المشاركات: 11885

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: اوجاع وأجيال: حوار الذات والآخر.. الى خدر حسين خليل (Re: خضر حسين خليل)

    Quote: . { فالتحول } صنعة بيد المرء أن يتصالح معها
    ويحسنها , طالما في الإمكان أن تصد عنه شرورا خبئية أو
    محتملة , فليس المرء على إستعداد دوما لتقبل الهزيمة
    وإن هي من شروط الفلاح , كما أن لذلك الشيطان وجوده
    الموضوعي فى تلافيف حياتنا , إن لم يكن من مكوناتها
    الجوهرية ... إذن ففي الإمكان إضافة تلك الفقرة لجدل
    { المسألة } ولنضيف يوما جديدا في عمر أحاسيسنا التي
    ندخرها للعبور


    لحين عودة قريبة ركز ياخدر فى الكلام الفوق ده
                  

10-23-2007, 07:18 PM

خضر حسين خليل
<aخضر حسين خليل
تاريخ التسجيل: 12-18-2003
مجموع المشاركات: 15087

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: اوجاع وأجيال: حوار الذات والآخر.. الى خدر حسين خليل (Re: Ishraga Mustafa)

    هي محاولة لمباصرة الحلم ليس إلا
                  

10-25-2007, 06:50 PM

Ishraga Mustafa
<aIshraga Mustafa
تاريخ التسجيل: 09-05-2002
مجموع المشاركات: 11885

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: اوجاع وأجيال: حوار الذات والآخر.. الى خدر حسين خليل (Re: خضر حسين خليل)

    Quote: هي محاولة لمباصرة الحلم ليس إلا


    وكيف تمضى الحياة ياخدر دون مباصرة الحلم؟
    آمنت باحلامى.. احلام جيلى، جيلك، احلام الحياة الحلوة
    قلتها لروحى لمن تنقبض ببخور اليأس / تمسكى باحلامك ودافعى عنها..
    غنى ليها وهدهديها
    قردنى ليها مفاصل التحدى
    زحى ليها شوك الطريق

    وقد فعلت ومازلت...
    وافعل رغم احزاننا العامة والخاصة

    مباصرة الحلم ياخدر هى الاغنية المفروض نغنيها فى كل لحظة
    حتى لمن يشق القلب سيف الواقع
    حتى لمن الشوك ينزرع فى اقدامنا
    حول....
    طاقة الفعل تقوم على حيلها
    وتستقبل كل الاناشيد
    اناشيد الثورات الفاتت
    والجاية

    لنباصر الحلم... هى الاحلام بقروش؟

    الم قل لك فى يوم فات/ماثل قدامى,,,
    تتخيل انك ماممكن تبكى زى مابكيت على حبر نيفاشا، حرفة تلازمك كل العمر
    او ماممكن تفرح قدر مافرحت بالشجر النهض الجواك، بى رغبة لزيارة تونس، سينهمر شجنى لارى خضرتها
    بتمر ايام
    شهور او سنوات
    ربما تضحك على دموعك تلك/ اضحك ولكن لاتسخر منها...
    فقد كانت دموع حقيقية حينها
    هناك احلام مستحيلة
    رغم انها احلى الاحلام ...
    حلاوتها انها مستحيلة
    وحلاوتها ان تسرح غنم شوقك فى فيافيها
    لا الغنم رجعت ولا الاشواق وقفت الهدير
    شفت كيف ياصديقى.... لاشىء هنا غير مباصرة الحلم
                  

10-25-2007, 07:02 PM

Ishraga Mustafa
<aIshraga Mustafa
تاريخ التسجيل: 09-05-2002
مجموع المشاركات: 11885

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: اوجاع وأجيال: حوار الذات والآخر.. الى خدر حسين خليل (Re: Ishraga Mustafa)

    كل الاعزاء المروا من هنا....

    ارجو قبول عزرى، ساعود اليكم بالرد بعد منتصف نوفمبر

    لحين ذلك الوقت اتمنى لكم كل الخير



    * ياخدر مش بيقولو مارس ماسك كتف ابريل
    اها عليك الله امسك كتف الاوجاع دى لحدى ماترجع أخت دمك
                  

10-26-2007, 03:27 PM

خضر حسين خليل
<aخضر حسين خليل
تاريخ التسجيل: 12-18-2003
مجموع المشاركات: 15087

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: اوجاع وأجيال: حوار الذات والآخر.. الى خدر حسين خليل (Re: Ishraga Mustafa)

    Quote: ياخدر مش بيقولو مارس ماسك كتف ابريل
    اها عليك الله امسك كتف الاوجاع دى لحدى ماترجع أخت دمك


    إشراقة العزيزة .... سننتظرك هاهنا مع الأمنيات لك برحلة ناجزة وموفقة
    وسلميلي علي بلادي
                  

10-30-2007, 05:48 PM

خضر حسين خليل
<aخضر حسين خليل
تاريخ التسجيل: 12-18-2003
مجموع المشاركات: 15087

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: اوجاع وأجيال: حوار الذات والآخر.. الى خدر حسين خليل (Re: Ishraga Mustafa)



    عله يضيئ
                  

10-30-2007, 05:58 PM

خضر حسين خليل
<aخضر حسين خليل
تاريخ التسجيل: 12-18-2003
مجموع المشاركات: 15087

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: اوجاع وأجيال: حوار الذات والآخر.. الى خدر حسين خليل (Re: خضر حسين خليل)

    فانوس ثاني :

    لي صديق عزيز بسيطة هي أحلامه نبيلة هي أمانيه كان يحلم بوطن حر وشعب سعيد مثله مثل الكثيرين من سليمي الوجدان كريم الخصال يسير في طرقات الخرطوم من أقصاها لأقصاها ينشدها عملاً كريماً يقيه شر الليالي اللئيمة فترت عزيمته وصار مؤمناً بأن لاحوجة له ببلاد بهيك مواصفات علي الإطلاق . كان يحلم بالتغيير والأن يهم بالرحيل حدثني قبيل أيام في رسالة مقتضبة بأن أمدرمان تلك المدينة التي أحببناها سوياً ومشينا في دروبها الكتف بالكتف . . يقول أنها ماعادت كسابقها يمر في شوارعها كالغرباء ومن أسواقها يمر مرور الكرام حتي الشهداء أضحت ولكأن لا شهداء فيها ولا يحزنون .
    وفي أيامنا تلك كانت لأمدرمان مذاقها كما لوجوه خلقها سمات وصفات إختصهم بها الله عن سائر مخلوقاته .
    في (الرومي) تدفق شبابنا وفي أبوروف ملماتنا كانت وفي مرزوق ليالي أنسنا وفي أنحاء الثورات نضالاتنا هي أمدرمان سابقئذ ذكريات لا تهرم وأيامنا في تلك النواحي مابين شارع الاربعين والعشرين حيث القصر بنكهة نهارات أبوعركي البخيت التي لم تكن لتنضب وأذن الآذان وحنصليك ياصبح الخلاص حاضر وحبيبات أنيقات ميسرات مفصلات علي مقاسنا نلبسهن ويلبسوننا أحلاماً تمشي حالمات يومها لا يرين الا حاضرهن يومها لم يفتتن بعد بداء المستقبل . كن كزهرات اللوتس ونوريق البرسيم بحلمهن الأبيض والقلب يومها غض غض وحوش الخليفة يحتضن المصلين ككحضن أم غاب عنها بكرها ليجيئها ساعة حلم والأنصار بأذيائهم الملونة وجبب الدراويش يستحضرون أياماً غدت وفرسان لم يغيبوا عن خاطر الوطن لحظةً وساعة المجلس البلدي تعلن عن تمام الساعة لممارسة الوجد الأبدي فتلك كانت أمدرمان ساعتئذ . فأرحل ياصديقي .
                  

10-30-2007, 06:04 PM

خضر حسين خليل
<aخضر حسين خليل
تاريخ التسجيل: 12-18-2003
مجموع المشاركات: 15087

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: اوجاع وأجيال: حوار الذات والآخر.. الى خدر حسين خليل (Re: Ishraga Mustafa)

    مواصلة لما جري :


    وللأمانة فإن هذه الفوانيس التي أهديتك إياها ذات مساء كنت فيه في قمة التصالح والتصافح مع تاريخنا الوطني بكامل أوجاعه وخيباته وتفاصيله التي لا تخفي علي أحد كنت حينها مشعلاً قناديل مصطفي طيب الله ثراه لتنير لي الطريق كان مصطفي وآخرون بجانبي في تلك الساعة من شهوات الليل وأشعار كثيرة دخلتني حينها علي عجل فأمتطيت ذاكرتي لاعود لتلك النواحي .
    ساعة كتابتي لهذه الفاوانيس جاءتني إشراقة مصطفي كونها تنتمي للوطن جملةً وتفصيلاً كونها تنحاز دوماً للهامش معنيً ومضموناً كونها تعطي دون مقابل كونها خرجت من بيئة بذات مواصفات قرانا تلكم التي أخرجتنا للوجود أول مرة وتلك ميزة القري والأرياف وهكذا تصنع إنسانها قطرةً قطرة وتبنيه مدماك إثر مدماك ليخرجوا بعد ذلك الي رحاب الأرض ويقينهم أن لامعني للإنسان مالم ينتمي لقضية (والباع همومو سرق) . فشكراً لها أنثي الأنهار وشكراً لأصدقاء/ت علي إمتداد مليون ميل وهم يأتونني دوماً ليزكروني حكاية جيل صنعته الدهشة والتوق للحرية وقيم العدالة الإجتماعية في وطن مليئ بالقازورات والدوسنتاريا والبلهارسيا وحشرات الخريف (والبعوض السل والأسف العميق ) ومنتجي الأزمات والمفردات اللئيمة فلذاك الجيل أنتمي حباً وكرامة ولهم الإنحناءة والحلم النبيل ولأعداء العصافير كفن ..
    وكثيراً ما كثيراً ما ككل الناس تجدني أعود بزاكرتي لنواحي تلك البلاد لأهلنا السمر الودعاء الطيبين وحكاويهم الجميلة لبيوت طيننا البسيطة لذاك الهدوء الريفي الذي يلف أمسياتنا لصور ومشاهد سرت بينها وأصبحت بعد ذلك جزءاً من ذاتي . نحن جيل عجيب ياصاحبتي خرجنا للدنيا وعملة البلاد تتوسطها صورة لرجل بنظارة سوداء وعمامة ومن ثم أخبرونا عنه جريمة جريمة وسرقة سرقة وعذاب عذاب . رجل أصر أن يجعل النكد وانسان البلاد صنوان لا يفترقان فظظلنا نطالعه صباح مساء وفي البال خيباته التي لا تحصي .
    والنميري أظنه لم يكن يحلم علي الإطلاق بأن تمتد سنوات حكمه لستة عشر عاماً فجلس واضعاً الساق بالساق والعمر يمضي وطغيانه يزيد وشعبنا صابر وجبروته يدخل كل بيت حتي ظن أنه خالد فيها الي يوم تبلي السراير جلس هكذا ووإبتسامة محمود محمد طه وهو صاعد الي مشنقته قبل أن يتدلي جسده وتصعد روحه عالياً ويبقي حيث يبقي الشرفاء ويظل في أحلام شعبه خالداً كسيرة رجل فضل أن تموت روحه لتبقي فكرته . ومحمود محمد طه سبقه آخرون لا يقلون وسامة رجال عاهدو البلاد أن يمضوا في سبيل تقدمها وإذدهارها هكذا مضو والليل ليل والصبح علي مشارف الحضور راكموها ثورة فثورة وتضحية إثر تضحية فكان حائط مارس مسنوداً علي زراع إبريل لتغسل وجه الوطن بالماء والثلج ولتمحوا من ذاكرة بلادنا الأحزان ولتضخ بعدئذ في شريان نيلنا الصامد العطاء والخير والبشريات .
    ومضينا لا ننظر للوراء والنميري ذهب الي حيث منفاه وأصبح نسياً منسياً وجاءتنا ديمقراطية لم نشهد لها مثيل إذ كانت غير مكتملة الملامح كثيرة الثغرات إستغلها أعداء السلام كأسوأ إستغلال وصوروا للبسطاء عن سوأءات صنعوها بإيديهم ومن ثم لم يكن غريباً أن يستبدل ذات البسطاء شعارات إنتفاضتهم يحيا الشعب يحيا الشعب رأس نميري مطلب شعبي لتصبح دون وعي منهم عائد عائد يانميري فأي بلاد تلك التي لاتنتمي الا للخيبات وأي بلاد تلك التي تستجدي جلاديها ومن ساموها الفقر والقتل والتشريد أن يعود عجيبة عجيبة ياعزيزتي .
    يومها هتف الهاتفون وأرغي وأذبد أؤلئك الرجال الذين لا يعي أحد من أين جاؤا ومن ثم تحدثوا حديث العارفين بالله الممسكين بقضايا شعبهم الحادبين علي مصلحة الغبش والكادحين وأبناء السبيل فأبحوا بعد ذلك يخططون ويحيكون المكائد ومن ثم أخذو بلادنا بليل ومن ثم خرجوا علينا ذات صباح بائس ليحدثونا عن هاوية كانت البلاد تسير اليها وليتهم أخبرونا عن الهاوية التي عنوها يومها .
    في عامهم الأول عادوا بنا لأعوام الرمادة فقر مستعصي وجباه شم رأيناها تتسول وتمد يدها علي إستحياء بدأوها بمجازر وأريقت دماء طاهرة ولاذالت سيرة المجازر والدماء ومن ثم تلتها سنوات الخيبة الحقيقية وسنوات التمكين قبل أن يبدأو في مشاريع وأد الشخصية السودانية وإعادة إنتجاها وتدجينها في مزارع القهر والكبت والحرمان والجوع تلك كانت سياسة أصحاب الرسالات فتجلوا تماماً في مشروعهم الحضاري ورأيناهم يومها علي حقيقتهم . تلك هي ذاكرتنا التي صنعتها الدهشة وصقلتها التجارب والمحكات . جيل خرج للدنيا في أقسي ظرف يمر بخاطر البلاد جيل ذبحت أحلامه ولم يمتع نفسه برقص علي أنغام موسيقي ليلية هادئة في (كوباكوبان وأتني) جيل حرم من الرقص والغناء بأمر حراس النوايا وسدنتها جيل حكم بقانون الطوارئ لينام وقتما شاء أسياد البلاد جيل ياصاحبي حرم من كل شيئ في وطن فقدنا فيه كل شئ .

    والله في

    ونواصل

    خضر
                  

11-04-2007, 04:45 PM

خضر حسين خليل
<aخضر حسين خليل
تاريخ التسجيل: 12-18-2003
مجموع المشاركات: 15087

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: اوجاع وأجيال: حوار الذات والآخر.. الى خدر حسين خليل (Re: Ishraga Mustafa)

    فأينك أنثي الأنهار وصانعة الفوانيس
    سلامات سلامات
                  

11-04-2007, 04:54 PM

Ishraga Mustafa
<aIshraga Mustafa
تاريخ التسجيل: 09-05-2002
مجموع المشاركات: 11885

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: اوجاع وأجيال: حوار الذات والآخر.. الى خدر حسين خليل (Re: خضر حسين خليل)

    الله فى ياخدر

    انا بخير... الفقراء فى كل مكان يضيفون لنا وبمنحنون حياتنا طعمها ولونها
    امرأة ريفية من الصعيد جلست واياها وحكينا
    ادمعت عيناها وبكيت
    وصبية مليانة بالحياة والامل
    رأيتك فيها وفى جيل احلم له ولاجله بالخير

    اترانى استعد وهناك قوم جميل فى انتظارى....
    لكم سعيدة بهم وبهن
    وليتك كنت هناك
    بل ستكون

    تحية ومحبة يا ابن دمى الاخدر
                  

11-04-2007, 05:15 PM

خضر حسين خليل
<aخضر حسين خليل
تاريخ التسجيل: 12-18-2003
مجموع المشاركات: 15087

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: اوجاع وأجيال: حوار الذات والآخر.. الى خدر حسين خليل (Re: Ishraga Mustafa)

    Quote: امرأة ريفية من الصعيد جلست واياها وحكينا
    ادمعت عيناها وبكيت
    وصبية مليانة بالحياة والامل
    رأيتك فيها وفى جيل احلم له ولاجله بالخير


    أظنه عاطف خيري وإن لم يكن فليعذرني كاتب النص
    إذ يقول ياصديقتي

    لو رحت من نفسك بعيد
    أو سقت في جواك بلد
    برضك حتاخد في الطريق
    سجنك معاك وللأبد

    فسلام لتلك العيون الدامعة صديقتي ولأحلام الصبية
    وسلام لقلبك الطيب إذ لا يكف عن البحث عن أنقياء
    فقراء ينتظرون أحلامك في الرصيف ولأؤلئك الذين
    ينتظرونك في خرطوم العزيمة والهزيمة المحبات
    الصادقة .
                  

11-13-2007, 08:21 PM

محمد عبدالغنى سابل

تاريخ التسجيل: 08-16-2007
مجموع المشاركات: 690

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: اوجاع وأجيال: حوار الذات والآخر.. الى خدر حسين خليل (Re: خضر حسين خليل)

    .
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de