عصماء فى رثاء الحسن الدسوقى ...الأستاذ إبراهيم يوسف نورالدائم

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-24-2024, 07:39 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مكتبة منصور عبدالله المفتاح(munswor almophtah)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
07-02-2008, 07:00 PM

munswor almophtah
<amunswor almophtah
تاريخ التسجيل: 12-02-2004
مجموع المشاركات: 19368

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
عصماء فى رثاء الحسن الدسوقى ...الأستاذ إبراهيم يوسف نورالدائم

    قصيدة رثاء

    شعر الاستاذ ابراهيم يوسف نورالدائم

    يرثي عمه الشيخ الحسن الشيخ ابراهيم الدسوقي وقد القيت في اليوم الخامس لوفاته

    رحمه الله بمنزل الفقيد بالسروراب 1975



    مضت خمسة والدمع ما انفك جاريا*** فلا القلب جذلان ولا انفك ما بيا

    علي حسن فلنذرف الدمع دافقا*** فقد بات مطمورا وفي الرمس ثاويا
    امام همام مبتغ وجه ربه*** عن الرجس والفحشاء قد ظل ناهيا

    جرئ ودود زاهد متبتل*** عجول لضيف جاء مهموم طاويا

    سريع الي الجلي بطئ عن الخنا*** يقرب في الانساب ما كان نائيا

    تذكرته يوم الزيارة راجلا*** ومن خلفه الرايات خضرا زواهيا

    تذكرته يتلو من الآي محكما*** به تستبين الرشد من كان غاويا

    اذا رتل القرآن اشجاك صوته*** فيا ويح قومي ان في القبر شاديا

    تذكرته فوق المنابر شاعرا*** يهز قلوبا يستدر المآقيا

    فمن لي به في يوم عيد و جمعة*** يؤم جموعا حاشدات سواسيا

    اذا قال اما بعد فهو خطيبها*** وان قال شعرا يهتف القوم ثانيا

    لقد كنت مرجوا لكل عظيمة*** فيا لهف نفسي هل بكتك البواكيا

    وكنت لآل البيت وسما ومعلما*** ابيا جليدا لا تري الدهر شاكيا

    وكنت كما قد كان جدك طيبا*** لمن رام وصلا او لمن كان صاديا

    وكنت كدوح يستظل بظله*** ويدفع عن هذي الديار العواديا

    فما مات من في الله افني حياته*** ولكنه في الخلد ما زال باقيا

    وما مات من يأتي الاله بخشعة*** وقلب سليم طاهر الذيل راضيا

    عليك سلام الله ما اشرق الضحي*** وما سمع التكبير والحمد عاليا

    (عدل بواسطة munswor almophtah on 07-13-2008, 08:41 PM)

                  

07-02-2008, 09:37 PM

Asaad Alabbasi
<aAsaad Alabbasi
تاريخ التسجيل: 04-18-2008
مجموع المشاركات: 1969

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عصماء فى رثاء الحسن الدسوقى ...الأستاذ إبراهيم يوسف نورالدائم (Re: munswor almophtah)

    سلامات صديقي منصور المفتاح بعد هذه الغيبة القسرية
    هذه القصيدة العصماء تذكرني بقصيدة مالك بن الريب التي رثى فيها نفسه في وزنها وحركة رويها وقافيتهاوقد جاءت هذه القصيدة الفريدة وهي تحمل فنا شعريا أصيلا يستعصى على أدعياء الشعر اليوم
    ولو أنهم ملكوا نصف موهبة الأستاذالشاعر إبراهيم يوسف نور الدائم لملأوا الدنيا صخبا وضجيجا لا ينتهي
    فالشكر لك صديقنا الأديب منصور وأنت لا تني تذكرنا بالأصالة والجمال.
                  

07-03-2008, 08:49 AM

munswor almophtah
<amunswor almophtah
تاريخ التسجيل: 12-02-2004
مجموع المشاركات: 19368

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عصماء فى رثاء الحسن الدسوقى ...الأستاذ إبراهيم يوسف نورالدائم (Re: Asaad Alabbasi)

    أستاذنا وكاتبنا الساحر أسعد الطيب العباسى سلام من اللطيف إليك وأنت تعطى صاحب الفضل وصاحب الحق حقه دون نقصان وأستاذى ذلك الشاعر الذى تتساقط من نخلة قريحته بدائع الدرر دون تعتعة ولحن وبوفاء السمؤال وأكثر فاضت عاطفة الحزن فيه فبكى بحرقة فقده لذلك الكوكب الذى تفرد فى مجرته ذلكم الشيخ الفقيه المتحدث واللغوى البلاغى الخطيب الذى تهتز له مرعبة أهداب المنابر وتتقاطر له جحافل أهل محبته من كل حدب وصوب لتحتويهم بشاشته ولتشبعهم بركته ثريدا وحنيذا ومزيد ذلك الذى أشجى وأطرب الألباب ومن لا لب لهم بفصاحته وبهرهم بسماحته الشئ الذى جعل شاعرنا وأستاذنا إبراهيم يوسف ينبرئ فى يوم تأبينه ليتلو على الأشهاد إحساسه الصادق تجاه ذلك الفقد فأجاد وأبدع ذلك النجيب المجيد الأستاذ أبراهيم يوسف نورالدائم الشاعر إبن الشعراء وشقيقهم المخلص الوفى ولو لا أن دفن ذلكم الإبراهيم يوسف كل بيض سنينه فى دوحته حنك ناشرا للعلم ودافعا إليه لكانت كتاباته من الشعر والنثر زائع صيتها كغيره من من نالوا حظا أكبر فى النشر والإعلام
    فالرحمة للشيخ الحسن الشيخ إبراهيم وصادق التحايا للأستاذ إبراهيم يوسف والشكر والسلام لك يا أبوالسعود............................



    منصور
                  

07-03-2008, 12:58 PM

Mohamed Abdelgaleel
<aMohamed Abdelgaleel
تاريخ التسجيل: 07-05-2005
مجموع المشاركات: 10415

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عصماء فى رثاء الحسن الدسوقى ...الأستاذ إبراهيم يوسف نورالدائم (Re: munswor almophtah)

    Quote: وكنت كما قد كان جدك طيبا*** لمن رام وصلا او لمن كان صاديا

    وكنت كدوح يستظل بظله*** ويدفع عن هذي الديار العواديا


    يلا سلام يا منصور على ما ترفد به المنبر
    من كلام سمح بقلمك واختياراتك، واصل حتى
    يضي ليل البلد الطول
                  

07-04-2008, 10:33 AM

munswor almophtah
<amunswor almophtah
تاريخ التسجيل: 12-02-2004
مجموع المشاركات: 19368

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عصماء فى رثاء الحسن الدسوقى ...الأستاذ إبراهيم يوسف نورالدائم (Re: Mohamed Abdelgaleel)

    محمد عبدالجليل لك وعليك السلام

    شيخنا الشيخ الحسن الشيخ إبراهيم كان رجلا ذو هيبة وقداسه وأحسبك تعرفه وتذكر جلسته على كرسى التقدير الذى دوما يكرمه به نجيب كباشى ثم من بعد أخيه لا بل ربما تذكر مقعده الأمامى فى بصات تلك الديار لا بل ربما جاءت بك مع آل ود أبحوه إحدى حولياته لوالده الشيخ إبراهيم والتى يتجلى فيها أستاذنا المعز موردا نقائب ذلك الصالح إبن الصالح وذاكرا علائق المنطقه من أبناء حريز ونوفل وشايق ودشين وسرور وشهين وفاتلا برفق لحبل العلائق بين الكل ومن ثم ترجحن على أنغام النوبة أفواج الحضور موحدة ومكبرة للواحد الصمد وبخور الذكر ورطين الطبل تثمل الكل ومن الدهشة لتميز عرضه الداسوقى ودشينيبو ومبارزته لسلطان المبارزه المرحوم مقبول بدرى الأمين عليه أسمى آيات الرحمة والغفران ومن ثم دور الغرقان بخمرين الطيب ود حمرى وشيخنا بكرابته يتفقد الحضور واحدا واحدا ويشير إلى أهل الميز بأن يفعلوا الواجب فذلك الرجل إن أحسن تأبينه أستاذنا إبراهيم يوسف فهو أهل لذلك فذلك المقل المدل عندما تحركه النوازل لا يتوانى فى أن يهطل تبرا فالرحمة لمن مات والدعاء لمن هم أحياء والسلام لك ولكل آل تلك الديار.............................




    منصور
                  

07-03-2008, 08:45 PM

Mohamed Omar Salem
<aMohamed Omar Salem
تاريخ التسجيل: 10-06-2005
مجموع المشاركات: 247

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
قصيدة ابراهيم يوسف (Re: munswor almophtah)

    العزيزود المفتاح

    لك من التحيات ما يليق بك ايها الرائع ولكم اتحفت هذا المنبر بمايشجي ويشفي وما اروع ما ادليت به في دلاء المنبر مؤخرا ابراهيم يوسف او استاذ ابراهيم كما يحلو لمعارفه جبل جليد يبدو منه اليسير
    بالمقارنة مع حجمه الحقيقي رجل لا بحب الاضواء والا لاصبح كما تقول الخنساء علم علي رأسه نار فهو شاعر
    مطبوع سلس العبارة موسيقي الجرس عبقري السبك مع حياء جم وتواضع رفيع عرفته ابان عملي ولفترة قصيرة
    بمدرسة اسلانج الثانوية ورغم اللقاء القصير ترك في من الاثر ما لا تمحوه الايام فلك الشكر جزيلا علي
    نشر اشعار استاذ ابراهيم واحياء تلك الذكريات النواضر
                  

07-04-2008, 03:15 AM

Mohamed Omar Salem
<aMohamed Omar Salem
تاريخ التسجيل: 10-06-2005
مجموع المشاركات: 247

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: قصيدة ابراهيم يوسف (Re: Mohamed Omar Salem)

    ه

    قصيدة مالك بن الريب يرثي فيها نفسه
    من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
    اذهب إلى: إبحار, بحث
    شاعر كان قاطعا للطريق حتى طلب منه أمير خراسان (حفيد الصحابي عثمان بن عفان أن يتوب ويستصحبه ، فأطاعه وحسنت سيرته حتى قتل في غزو) وقد قال قبل موته يرثي نفسه :

    ألا ليتَ شِعري هل أبيتنَّ ليلةً * بجنب الغضَى أُزجي الِقلاصَ النواجيا

    فَليتَ الغضى لم يقطع الركبُ عرْضَه * وليت الغضى ماشى الرِّكاب لياليا

    لقد كان في أهل الغضى لو دنا الغضى * مزارٌ ولكنَّ الغضى ليس دانيا

    ألم ترَني بِعتُ الضلالةَ بالهدى * وأصبحتُ في جيش ابن عفّانَ غازيا

    وأصبحتُ في أرض الأعاديَّ بعد ما * أرانيَ عن أرض الآعاديّ قاصِيا

    دعاني الهوى من أهل أُودَ وصُحبتي * بذي (الطِّبَّسَيْنِ) فالتفتُّ ورائيا

    أجبتُ الهوى لمّا دعاني بزفرةٍ * تقنَّعتُ منها أن أُلامَ ردائيا

    أقول وقد حالتْ قُرى الكُردِ بيننا * جزى اللهُ عمراً خيرَ ما كان جازيا

    إنِ اللهُ يُرجعني من الغزو لا أُرى * وإن قلَّ مالي طالِباً ما ورائيا

    تقول ابنتيْ لمّا رأت طولَ رحلتي * سِفارُكَ هذا تاركي لا أبا ليا

    لعمريْ لئن غالتْ خراسانُ هامتي * لقد كنتُ عن بابَي خراسان نائيا

    فإن أنجُ من بابَي خراسان لا أعدْ * إليها وإن منَّيتُموني الأمانيا

    فللهِ دّرِّي يوم أتركُ طائعاً * بَنيّ بأعلى الرَّقمتَينِ وماليا

    ودرُّ الظبَّاء السانحات عشيةً * يُخَبّرنَ أنّي هالك مَنْ ورائيا

    ودرُّ كبيريَّ اللذين كلاهما * عَليَّ شفيقٌ ناصح لو نَهانيا

    ودرّ الرجال الشاهدين تَفتُُّكي * بأمريَ ألاّ يَقْصُروا من وَثاقِيا

    ودرّ الهوى من حيث يدعو صحابتي * ودّرُّ لجاجاتي ودرّ انتِهائيا

    تذكّرتُ مَنْ يبكي عليَّ فلم أجدْ * سوى السيفِ والرمح الرُّدينيِّ باكيا

    وأشقرَ محبوكاً يجرُّ عِنانه * إلى الماء لم يترك له الموتُ ساقيا

    ولكنْ بأطرف (السُّمَيْنَةِ) نسوةٌ * عزيزٌ عليهنَّ العشيةَ ما بيا

    صريعٌ على أيدي الرجال بقفزة * يُسّوُّون لحدي حيث حُمَّ قضائيا

    ولمّا تراءتْ عند مَروٍ منيتي * وخلَّ بها جسمي، وحانتْ وفاتيا

    أقول لأصحابي ارفعوني فإنّه * يَقَرُّ بعينيْ أنْ (سُهَيْلٌ) بَدا لِيا

    فيا صاحبَيْ رحلي دنا الموتُ فانزِلا * برابيةٍ إنّي مقيمٌ لياليا

    أقيما عليَّ اليوم أو بعضَ ليلةٍ * ولا تُعجلاني قد تَبيَّن شانِيا

    وقوما إذا ما استلَّ روحي فهيِّئا * لِيَ السِّدْرَ والأكفانَ عند فَنائيا

    وخُطَّا بأطراف الأسنّة مضجَعي * ورُدّا على عينيَّ فَضْلَ رِدائيا

    ولا تحسداني باركَ اللهُ فيكما * من الأرض ذات العرض أن تُوسِعا ليا

    خذاني فجرّاني بثوبي إليكما * فقد كنتُ قبل اليوم صَعْباً قِياديا

    وقد كنتُ عطَّافاً إذا الخيل أدبَرتْ * سريعاً لدى الهيجا إلى مَنْ دعانيا

    وقد كنتُ صبّاراً على القِرْنِ في الوغى * وعن شَتْميَ ابنَ العَمِّ وَالجارِ وانيا

    فَطَوْراً تَراني في ظِلالٍ ونَعْمَةٍ * وطوْراً تراني والعِتاقُ رِكابيا

    ويوما تراني في رحاً مُستديرةٍ * تُخرِّقُ أطرافُ الرِّماح ثيابيا

    وقوماً على بئر السُّمَينة أسمِعا * بها الغُرَّ والبيضَ الحِسان الرَّوانيا

    بأنّكما خلفتُماني بقَفْرةٍ * تَهِيلُ عليّ الريحُ فيها السّوافيا

    ولا تَنْسَيا عهدي خليليَّ بعد ما * تَقَطَّعُ أوصالي وتَبلى عِظاميا

    ولن يَعدَمَ الوالُونَ بَثَّا يُصيبهم * ولن يَعدم الميراثُ مِنّي المواليا

    يقولون: لا تَبْعَدْ وهم يَدْفِنونني * وأينَ مكانُ البُعدِ إلا مَكانيا

    غداةَ غدٍ يا لهْفَ نفسي على غدٍ * إذا أدْلجُوا عنّي وأصبحتُ ثاويا

    وأصبح مالي من طَريفٍ وتالدٍ * لغيري، وكان المالُ بالأمس ماليا

    فيا ليتَ شِعري هل تغيَّرتِ الرَّحا * رحا المِثْلِ أو أمستْ بَفَلْوجٍ كما هيا

    إذا الحيُّ حَلوها جميعاً وأنزلوا * بها بَقراً حُمّ العيون سواجيا

    رَعَينَ وقد كادَ الظلام يُجِنُّها * يَسُفْنَ الخُزامى مَرةً والأقاحيا

    وهل أترُكُ العِيسَ العَواليَ بالضُّحى * بِرُكبانِها تعلو المِتان الفيافيا

    إذا عُصَبُ الرُكبانِ بينَ (عُنَيْزَةٍ) * و(بَوَلانَ) عاجوا المُبقياتِ النَّواجِيا

    فيا ليتَ شعري هل بكتْ أمُّ مالكٍ * كما كنتُ لو عالَوا نَعِيَّكِ باكِيا

    إذا مُتُّ فاعتادي القبورَ وسلِّمي * على الرمسِ أُسقيتِ السحابَ الغَواديا

    على جَدَثٍ قد جرّتِ الريحُ فوقه * تُراباً كسَحْق المَرْنَبانيَّ هابيا

    رَهينة أحجارٍ وتُرْبٍ تَضَمَّنتْ * قرارتُها منّي العِظامَ البَواليا

    فيا صاحبا إما عرضتَ فبلِغاً * بني مازن والرَّيب أن لا تلاقيا

    وعرِّ قَلوصي في الرِّكاب فإنها * سَتَفلِقُ أكباداً وتُبكي بواكيا

    وأبصرتُ نارَ (المازنياتِ) مَوْهِناً * بعَلياءَ يُثنى دونَها الطَّرف رانيا

    بِعودٍ أَلنْجوجٍ أضاءَ وَقُودُها * مَهاً في ظِلالِ السِّدر حُوراً جَوازيا

    غريبٌ بعيدُ الدار ثاوٍ بقفزةٍ * يَدَ الدهر معروفاً بأنْ لا تدانيا

    اقلبُ طرفي حول رحلي فلا أرى * به من عيون المُؤنساتِ مُراعيا

    وبالرمل منّا نسوة لو شَهِدْنَني * بَكينَ وفَدَّين الطبيبَ المُداويا

    وما كان عهدُ الرمل عندي وأهلِهِ * ذميماً ولا ودّعتُ بالرمل قالِيا

    فمنهنّ أمي وابنتايَ وخالتي * وباكيةٌ أخرى تَهيجُ البواكيا

    تم الاسترجاع من
                  

07-08-2008, 09:40 AM

munswor almophtah
<amunswor almophtah
تاريخ التسجيل: 12-02-2004
مجموع المشاركات: 19368

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: قصيدة ابراهيم يوسف (Re: Mohamed Omar Salem)

    مضت خمسة والدمع ما انفك جاريا*** فلا القلب جذلان ولا انفك ما بيا

    علي حسن فلنذرف الدمع دافقا*** فقد بات مطمورا وفي الرمس ساويا
                  

07-04-2008, 11:48 PM

munswor almophtah
<amunswor almophtah
تاريخ التسجيل: 12-02-2004
مجموع المشاركات: 19368

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: قصيدة ابراهيم يوسف (Re: Mohamed Omar Salem)

    عزيزنا محمد عمر ذلك المختبئ فى جبة أم ضبان وأبوقرون وقادلا كالدود فى قروره لك منى ومن الكريم كل السلام الجائز فى حق البشر والحمد لله الذى جعل الطمأنينة فى قلبى بمعرفتك عند زلقة لسان فتأكد اليقين حينما إنقطع الشك فيا شيخنا أين عبدالله إدريس ومصباح يس ومصطفى واللالئ وأين حلك يا عالمى وأحسبك من ذوى الحظوه إن جمعك الزمان بإبراهيم يوسف وأسمعك من جيد قوله فهو من أميز حاذقى أدب العباسى وهو من أكثر الناس ولاءا وحبا له وأكثرهم معرفة بخبايا إبداعه لا بل أقربهم لطريقته فى الكتابه لتمكنه من بنت الضاد تمكن أستاذه فإن كان لأخوه الحبر باعا فيها فإن له فيها ذراعا فتتبع إبداعه تنجو من الركاكه ولك السلام يا صاحبنا سابقا.....................




    منصور
                  

07-05-2008, 09:14 PM

munswor almophtah
<amunswor almophtah
تاريخ التسجيل: 12-02-2004
مجموع المشاركات: 19368

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: قصيدة ابراهيم يوسف (Re: munswor almophtah)

    عزيزى محمد عمر لا شك فى مالك بن الريب ولا شك فى قدرته العاليه فى كتابة الشعر إلا أنه إستحدث وصفة ليطبخ لنا قصيدته فى رثاء نفسه وعندما يكون الحديث نجرا يبين الخلل فيه عيانا بيانا رغم ما يفعله فينا ذلك الحديث من خدر كالذى تفعله فينا مشاهدة فيلم نعلم مسبقا أنه ليس بحقيقة ولا ظل حقيقى لها ولكن عندما يكون الدافع عاطفة صادقة لحب نمى وشب وقوي عوده وتمكن من صاحبه كالذى نستشفه لا بل نتلمسه ونراه مجسدا فى قصيدة أستاذنا إبراهيم لدلالة حقيقيه عن الجوده ولميزان لا خلل فيه يبين صدق عاطفة الحزن بوفاء لا حدود له ولأن شاعرنا من أكثر الناس حياءا فإن خروجه للملأ بتلك الإلياذة الحزينة أضاف إلى جمالها جمالا آخر وذلك هو جمال الأداء المؤثر والشكر لك يا عزيز وعاطر السلام..................................



    منصور
                  

07-06-2008, 08:40 PM

munswor almophtah
<amunswor almophtah
تاريخ التسجيل: 12-02-2004
مجموع المشاركات: 19368

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: قصيدة ابراهيم يوسف (Re: munswor almophtah)

    الشيخ الحسن الشيخ إبراهيم الدسوقى من ذرية الشيخ الطيب إبن البشير القطب الصوفى الذى أدخل الطريقه السمانيه فى مصر والسودان وهو كذلك عم للعالم البيطرى بروفسير دسوقى ولعالم اللغة العربيه بروفسير المعز مصطفى الدسوقى وعم الشاعر سيف الدسوقى والأستاذ الجيلى الدسوقى وشقيق والدهم الشيخ مصطفى الشيخ إبراهيم الدسوقى من شيوخ المعهد العلمى وجامعة أمدرمان الإسلاميه وشقيق الشيخ محمود والشيخ الأمين والشيخ قمر السنه وعم المرحوم السمانى الشيخ المصطفى فقد حفظ الفقيه القرآن فى خلوة والده ودرس عليه المتون والمقامات والألفيات ودرس السيرة والفقه والحديث وشهدت له المنابر بذلك كما أبان من رثاه علي قدرته الخطابيه العاليه وملكاته الإجتماعيه المتفرده فقد كان رجلا أمه أسهم فى تعليمنا وتربيتنا من خلال الخلاوى التى أفنى لها حياته حتى الممات وقد كانت أبوابه مشرعه للطلاب وذوى الحاجات من أبناء المريدين ومن مطلق الناس ذلك الطلق الجبين وطالق اليدين برا بسخاء شيخنا الشيخ الحسن الدسوقى والذى دوما يلتف حوله الشباب لإسداء العطاء لضيوفه وأذكر من أولئك إمام الطيب محمد الإمام وأحمد محمد فضل الله وكلاهما من أهل العلم والمعرفة والصلاح الآن وكأن بركة شيخهما هدت عليهما وكذلك العوض المبارك مختار وعبدالغفار عبدالله الأحمر ومن خلفهم جاء دورنا فكان الصديق البله عثمان العميد شرطه معاش الآن وكان جعفر نورالدائم وهاشم محمد المهدى والمرحوم الخير قسم الله وحسن الشيخ الأمين ونورالدائم كمال الدين وكان وقتها للمكان قداسه وللزمان قداسه وكان فى الناس خيرا كثيرا ألا رحم الله الشيخ الحسن الشيخ إبراهيم الدسوقى رحمة واسعه وأعطى أستاذنا إبراهيم يوسف الصحه والعافيه


    منصور
                  

07-07-2008, 11:11 AM

Mohamed Abdelgaleel
<aMohamed Abdelgaleel
تاريخ التسجيل: 07-05-2005
مجموع المشاركات: 10415

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: قصيدة ابراهيم يوسف (Re: munswor almophtah)

    Quote: يقولون: لا تَبْعَدْ وهم يَدْفِنونني * وأينَ مكانُ البُعدِ إلا مَكانيا


    المنصور/ وزوار الخيط الأعزاء - تحياتي،

    لدي سؤال حول قصيدة مالك إبن الريب

    هل هي كاملة أم أن هناك أبيات لم تضمن؟

    شكرا،
                  

07-07-2008, 11:46 AM

munswor almophtah
<amunswor almophtah
تاريخ التسجيل: 12-02-2004
مجموع المشاركات: 19368

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: قصيدة ابراهيم يوسف (Re: Mohamed Abdelgaleel)

    السلام عليكم الاخ منصور

    وجزاك الله خيرا عنا جميعا اؤلئك الذين تتلمذوا علي استاذنا الشيخ ابراهيم بن يوسف الذي ارضعنا وفي فترات باكرة من

    العمر لبان الشعر وغرس في روعنا الغض يومها حب بنت الضاد وما انسي من الاشياء لا انسي قصائد جياد الزمنا

    بحفظها ولم تك من المقرر كرائعة بشر بن عوانة

    أفاطم لو شهدت ببطن خبت وقد لاقي الهزبر اخاك بشرا

    ونونية ذي الاصبع العدواني

    يا من لقلب شديد الهم محزون أمسي تذكر ريا ام هارون

    دوعدد من درر شيخنا وشيخ شعراء السودان الخليفة محمد سعيد بن الشيخ محمد شريف ود نور الدائم ذلك غير

    حياك مليط صوب العارض الغادي

    التي كانت جزاء من المقرر والتي يعرفها ويحفظها ابناء جيلنا في السودان قاطبة الا من ابي من غلف القلوب وميتي الحس

    والذوق

    فأخي واستاذي ابراهيم قمة وطيئة الاكناف تواضعا وغنة صعبة المرتقي تحتاج لمن يدل علي مسالكها الشاهقة وها انت

    منصور تضع حجرا يقوم كمرقاة لتلك القمة التي يعلوها ينبوع صفا خشن رقيق

    وان ابراهيم يعرف اقدار الرجال فقال عن عمنا وشيخنا الشيخ الحسن ما هو اهله

    ذلك الرجل الكريم العطوف الذي كان يدنينا ونحن صغار يافعين ويهش الينا كما يهش للطارقين بليل يعطي وبه من البشاشة كأنه يأخذ لايفرق بين كبير وصغير ولا بين قريب وبعيد داره عامرة بالعشرات من كل اصقاع السودان يأوون اليها بالشهور

    كأنها دارهم وهي بالفعل دار الكل

    الا رحم الله عمنا ازرق ود آمنة واجزل ثوابه وغفر له وجزي اخي واستاذي الدسوقي بن يوسف بن نورالدائم خير الجزاء

    واحسن اليك اخي منصور عنا وعنهم

    واتمني ان ينال اشيخنا الاخرين كالولي وغيره نصيبا من النشر والتوثيق

    معذرة اذ تأخرت وما ذاك عن غفلة ولا اهمال الا انني كنت مشغولا في الايام السالفة

    والسلام


    إمام الطيب محمد الإمام مونتريال كندا

    (عدل بواسطة munswor almophtah on 07-07-2008, 11:53 AM)

                  

07-09-2008, 05:15 PM

Mohamed Omar Salem
<aMohamed Omar Salem
تاريخ التسجيل: 10-06-2005
مجموع المشاركات: 247

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: قصيدة ابراهيم يوسف (Re: munswor almophtah)

    قصيدة بشر بن عوانة العبدي, وهو أحد الصعاليك, حينما طلب ابنة عمه فاشترط عليه أن يسوق ألف ناقة مهراً من نوق خزاعة, يريد هلاكه بالسير في طريق وعرة مليئة بالمخاطر, وفي الطريق قابله أسد, وكانت القصيدة:
    أفاطم لو شهدت ببطن خـبت وقد لاقى الهزبر أخاك بشرا
    إذن لـرأيـت ليـثا أم ليثـا هزبـرا أغلبـا لاقى هزبرا
    تبهنس إذ تقاعس عنه مهري محاذرة فقلت عقـرت مهرا
    أنل قدمي ظهر الأرض إني رأيت الأرض أثبت منك ظهرا
    وقلت له وقد أبـدى نصالاً محـددة ووجهـا مكـفـهرا
    يـدل بمخلـب وبحـد ناب وباللحظات تحسبهن جمــرا
    ففـيم تروم مثـلى أن يولى ويجعل في يديك النفس قسرا
    وقلبي مثل قلبك ليس يخشى مصاولة فكيف يخاف ذعـرا
    وأنت تروم للأشبال قـوتـاً وأطلب لابنـة الأعمام مهرا
    نصحتك فالتمس يا ليث غيري طعامـاً إن لحمي كان مـرا
    فلمــا ظن أن الغش نصحي وخالفنـي كأني قلت هجرا
    مشى ومشيت من أسدين راما مرامـاً كان إذ طلباه وعـرا
    هززت له الحسام فخلت أنـي سللت به لـدى الظلماء فجرا
    وأطلقـت المهـند من يميني فقـد لـه من الأضلاع عشرا
    فخر مجنـدلاً بــدم كأني هدمت بـه بنــاء مشمخرا
    وقلت لـه يعـز علي أنـي قـتلت مناسبي جلـداً وفخرا
    ولكـن رمت شيئاً لـم يرمه سواك فلـم أطق يا ليث صبرا
    تحاول أن تعلمني فــراراً لعـمر أبيـك قد حاولت نكرا
    فلا تجزع فقـد لاقـيت حراً يحاذر أن يعـاب فمـت حرا
                  

07-09-2008, 08:58 PM

Mohamed Omar Salem
<aMohamed Omar Salem
تاريخ التسجيل: 10-06-2005
مجموع المشاركات: 247

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: قصيدة ابراهيم يوسف (Re: munswor almophtah)

    من لقلب شديد الهم محزون
    أمسى تذكر ريا أم هارون
    أمسى تذكرها من بعد ما شحطت
    والدهرو ذو غلظ حينا وذو لين
    فإن يكن حبها أمسى لنا شجنا
    وأصبح الولي منها لا يواتيني
    فقد غنينا وشمل الدار يجمعنا
    أطيع ريا وريا لا تعاصيني
    نرمي الوشاة فلا نخطي مقاتلهم
    بخالص من صفاء الود مكنون
    ولي ابن عم على ما كان من خلق
    مختلفان فأقليه ويقليني
    أزرى بنا أننا شالت نعامتنا
    فخالني دونه بل خلته دوني
    لاه ابن عمك لا أفضلت في حسب
    شيئا ولا أنت دياني فتخزوني
    ولا تقوت عيالي يوم مسغبة
    ولا بنفسك في العزاء تكفيني
    فإن ترد عرض الدنيا بمنقصتي
    فإن ذلك مما ليس يشجيني
    ولا ترى فيَ غير الصبر منقصة
    وما سواه فإن الله يكفيني
    لولا أواصر قربى لست تحفظها
    ورهبة الله في مولى يعاديني
    إذا بريتك بريا لا انجبار له
    إني رأيتك لا تنفك تبريني
    إن الذي يقبض الدنيا ويبسطها
    إن كان أغناك عني سوف يغنيني
    الله يعلمكم والله يعلمني
    والله يجزيكم عني ويجزيني
    ماذا علي وإن كنتم ذوي رحمي
    ألا أحبكم إن لم تحبوني
    لو تشربون دمي لم يرو شاربكم
    ولا دماؤكم جمعا ترويني
    ولي ابن عم لو ان الناس في كبدي
    لظل محتجزا بالنبل يرميني
    يا عمرو إن لا تدع شتمي ومنقصتي
    أضربك حتى تقول الهامة اسقوني
    كل امرىء صائر يوما لشيمته
    وإن تخلق أخلاقا إلى حين
    إني لعمرك ما بابي بذي غلق
    عن الصديق ولا خيري بممنون
    ولا لساني على الأدنى بمنطلق
    بالمنكرات ولا فتكي بمأمون
    لا يخرج القسر مني غير مغضبة
    ولا ألين لمن لا يبتغي ليني
    وأنتم معشر زيد على مائة
    فأجمعوا أمركم شتى فكيدوني
    فإن علمتم سبيل الرشد فانطلقوا
    وإن غبيتم طريق الرشد فأتوني
    يا رب ثوب حواشيه كأوسطه
    لا عيب في الثوب من حسن ومن لين
    يوما شددت على فرغاء فاهقة
    يوما من الدهر تارات تماريني
    ماذا علي إذا تدعونني فزعا
    ألا أجيبكم إذ لا تجيبوني
    وكنت أعطيكم مالي وأمنحكم
    ودي على مثبت في الصدر مكنون
    يارب حي شديد الشغب ذي لجب
    ذعرت من راهن منهم ومرهون
    رددت باطلهم في رأس قائلهم
    حتى يظلوا خصوما ذا أفانين
    يا عمرو لو كنت لي ألفيتني يسرا
    سمحا كريما أجازي من يجازيني
                  

07-07-2008, 06:29 PM

munswor almophtah
<amunswor almophtah
تاريخ التسجيل: 12-02-2004
مجموع المشاركات: 19368

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: قصيدة ابراهيم يوسف (Re: Mohamed Abdelgaleel)

    أخى العزيز محمد عبدالجليل سؤالك سؤال العارف فأرحنا بالإجابة عنه وأحسب أن لأخ محمد عمر جاء بالقصيدة من مصدر ربما تكون قد خزنت ناقصه وعليه معك نناشد من له إلمام بها أن يوردها كما هى ولك الشكر على الملاحظه فأنا شخصيا لا أحفظ القصيده ولكنى قرأتها واستوقفتنى قافيتها والموسيقى وجرسها الناغم ولك السلام



    منصور
                  

07-08-2008, 08:19 PM

munswor almophtah
<amunswor almophtah
تاريخ التسجيل: 12-02-2004
مجموع المشاركات: 19368

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: قصيدة ابراهيم يوسف (Re: munswor almophtah)

    الأخ العزيز إمام الطيب لك وعليك وعليك السلام

    وعن أستاذنا إبراهيم لا ولن أستطع القول بأكثر من هذا الذى سطرته عنه ساعة صدق مع النفس وفاءا له ذلك الوفى المخلص الذى أكلنا فطور زواجه قبل أن يصل إليه بقيادة جلال حكومه



    وفاء فى حق أستاذى العملاق إبراهيم يوسف نورالدائم

    ابراهيم يوسف نورالدائم احد عماليق التربية والتعليم الذين تعلمنا علي يدية شتى أضرب الابداع....تعلمنا منة الفصاحة والبلاغة والغيرة على الذات وعلى الوطن الصغير (حنك) مع فتح الحاء وكسر النون وكذلك الوطن الكبير (السودان)

    كانت أروع حصصة تلك التى تئط أطيطا بالعطاء الشعري العامى من قرائح فلذات أكباد (حنك) كالمرحوم يوسف نورالدائم والدة ووالد الدكتور العلامة والحبر الفهامة الحبر يوسف نورالدائم وعمة يوسف بدري....
    ملاحما موسيقية تحمل سمؤ المعانى وانسجام الإيقاع الذي يرتقى بالسامع الى مستوي الانسان الكامل....فى الشجاعة... والشهامة..... والوفاء.... والإخلاص....وصحوالضمير.

    فمثلا عندما كان يوسف البدري ببورتسودان وبعث بإجدي روائعة الى يوسف نورالدائم قائلا (يا يوسف اخوي قمت الصبح لاصلى...لاقانى العجب من تانى دور مدلى....بريبة عسين ديسك سدر مدلى ....فلة وشايلة فلة وفى قلوبنا تفلى) فكانة بذلك يعلمنا الوصف البرئ لاننا نعرف القائل ذلك القديس العابد الذي قام لصلاة الفجر وملائكة الرحمة ابت الا ان تستهل صباحة بتلك الصبوح ذلك الوصف البرئ الذي يرتقى بالانسان ليدرك عظمة الخالق وقدرتة وابداعة وكذلك يحثنا على صلاة الفجر التى تتبعها أرزاق الصباح بملائكة الرحمة التى تتدلى من أرحم الراحمين الى خير العباد والزهاد

    ثم يواصل الدر من الدرر الثمان رسالة من يوسف نورالدائم الى يوسف بدري بخصوص طة ابن الأستاذ الذي كان بسنار آنذاك ... تم نقل يوسف بدري الى هناك .... يقول يوسف نورالدائم ليوسف بدري (يايوسف اغري السلام لى طة....وقولو بت الكرمة سيبا اليوم ظهر لى خطاها...تضل هكذا لكل يتعاطاها....رب العالمين يستر عليك ياطة)
    وكأن الحديث لا يخص طة وإنما يخصنا نحن آنذاك....حيث كنا كزغب الحواصل لاماء ولا عشب من الفكر والمعرفة لابل كانت ترغيب وتدريب وترهيب لنا حتى بتثنى او بالأحرى يستقيم العود فينا ليستقيم الظل من بعدنا....

    ثم يواصل فى در الدرر الثمان (بنت الكرمة خايبة وخايبات ستاتا.... ديمة
    مزرزرات واقعات على الفلاتة....بشتنة فى الدنا ومعذبين أمواتا....كم ناس
    وارثين خلت لباسن باتا) فكانة يشرح بتلك اللغة الرفيعة الطيعة النص الفرانى الذي يحرم الميسر ويحث على إجتناب كل ما ورد فية بلغة تكتنفها البساطة وتعتريها السلاسة والجزالة حيث تقع فى أذن الصاغى الملهم وقع الحوافر فى إيقاع الخبب الذي يبدو فى (( والعاديات ضبحا فالموريات قدحا فالمغيرات صبحا.........))الى أن يصل إن الإنسان لربة لكنود.....فإن ذلك الإيقاع يقع فى الخاطر الى الأبد ويظل دستورا وقانونا داخليا فى السرائر يحكم الكل ويتحكم فى سلوكهم فى حلهم وترحالهم فى الروح والبراح دأبا وديدنا الى ماشاء اللة ...

    ثم يعود الأستاذ إبراهيم يوسف ذلك الصناجة باسلوبة الساحر الخلاب للعقول والألباب واصفا حالة بورتسودان أبان الحرب العالمية الثانية على لسان المرحوم يوسف البدري ليوسف نورالدائم (الأنذار ضرب والناس تصيح فى الميناء...ويات من إقول الصاقعة وقعت فينا.... يا جنيات سرور ختولنا كلمة ثمينة..... في حنك هناك الناس تخبر الفينا) ....هكذا ينتهى بحنك
    التى رضع من ثديها الثبات عند الإحن ولحظة إحتماء الوطيس فهى أشبة للإيمان بالقضاء والقدر لابل قمة الإيمان بة وكذلك يزكر من فى معيتة من أهلة وذوية على التعامل بيقظة ووعى مع تلك اللحظة وذلك الواقع الذى تحول الى خريف مطير للجبخانة وعليهم الإرتقاء الى واقع الحال والتعامل معة بذكاء وحنكة....فهو لايدعوهم ان يصيروا كالفراشات تتهافت على النيران المحرقة لابل يدعوهم للثبات وايقاظ مخيلتهم ببنات حنك أو العروض التى تعنى كل شئ ولا شئ غيرهن يستدعى الحياة.....

    ثم يختم أستاذى ابراهيم يوسف بقصيرة لعمر محمد حسن تجانى يوسف بشير حنك وشابيها الذى مات فى ريعان شبابة وكان ينازل الفطاحلة الفحول كالشريف يوسف وبدري الامين وغيرهم....... كان هذا العمر مغتربا عن امة وبنت عمة التى صارت زوجتة فيما بعد بالجزيرة المروية فجر المشروع وعندما كان احد زملائة عائدا الى البلد حملة مصروف امة وبنت عمة ورسالة شفهية يقول فيها (اغريها السلام ياخلى وحياة دينك .....وحياة الودادالباقى بينى وبينك....أجلس بى احترام خلى الحواجز بينك.....واوعى يطير سهم من عينا إقلع عينك)

    ولكن استاذي لم يخبرنا بكدنداية المرحوم يوسف نورالدائم تلك التى يقول فيها ام كلتوم بنت أحمد يا أم شنب يا الشينة يا الوحشية....فشان ايش بتصحكى على السيدة كباشية......

    أستاذى واستاذ الاساتيذ ابراهيم يوسف نورالدائم فلتة من فلتات الزمان واسطورة انى ان تتكرر....إخلاص وتفانى فى الأداء ورباط بحنك استحق بة قمة جهاد النفس فللة درة ذلك العملاق فباسمى واسم كل من تتلمذ على يدية أبعث خالص حبى وشكري وأحترامى الية دأبا وديدنا مابقيت حيا



    منصور عبداللة
                  

07-09-2008, 10:40 AM

munswor almophtah
<amunswor almophtah
تاريخ التسجيل: 12-02-2004
مجموع المشاركات: 19368

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: قصيدة ابراهيم يوسف (Re: munswor almophtah)

    وللجمعه خلف الشيخ الحسن طعم خاص وللشاى يومئذ نكهة متميزه ولصوت الكبابى التركيه الصغيره رنة تفرح المزاج وللحوار والحديث بعد الجمعه طعم خاص فالشيخ الحسن إلى جانب الفقه والدين فهو رجل دوله وهو سياسى متمرس يعرف ويحسن الدور السياسى بأخلاق كأخلاق الحكماء فى المدائن الفاضله.........................................



    منصور
                  

07-09-2008, 05:32 PM

Mohamed Omar Salem
<aMohamed Omar Salem
تاريخ التسجيل: 10-06-2005
مجموع المشاركات: 247

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: قصيدة ابراهيم يوسف (Re: munswor almophtah)

    عزيزي منصور
    لك التحيات الطيبات يا طيب
    وما بالك تتهمني بالاختباء في جلابيب ام ضوا بان وما حواها فانا لا اختبئ ولكنني اقدل فوق جاه ابوي
    الشيخ ود بدر واشرب من دنه المبارك الذي لا يدانيه الغول ولا التأثيم بعد ان ترويت من ماء حفيره
    ثم نهلت بعدها من دنان رجالات منطقة السروراب راجل امرحي وود ام حقين وان كنت تريد ان تسألني عن رجال فسأل عن استاذ ابراهيم وشيخ بدري ومحمد الفاتح عبد الوهاب وعبد الرحيم امام واخيه الصادق
    وغيرهم من معلمي السروراب واسلانج ولك العتبي
                  

07-09-2008, 01:00 PM

الناظر

تاريخ التسجيل: 12-18-2005
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عصماء فى رثاء الحسن الدسوقى ...الأستاذ إبراهيم يوسف نورالدائم (Re: munswor almophtah)

    اهل ودى كيف انتم *** اجزل الله الثواب
    كم نفدى النفس عنكم *** و نسليها فتابى


    لكم السلام و الاكرام و لكم الحب و الاحترام , لكم الشكر و التقدير

    الاستاذ العالم الشاعر القدير المربى المعلم المرح الفنان الانسان / ابراهيم يوسف نورالدائم . مهما حاولنا ان نجد كلمات تليق و تعبر عن ذلك الاستاذ الصناجة مدحاً او شكراً فلم نجد. فلة منا كل التقدير و الاحترام ،،،،،،.

    (عدل بواسطة الناظر on 07-09-2008, 06:56 PM)
    (عدل بواسطة الناظر on 08-12-2008, 07:31 AM)

                  

07-09-2008, 01:48 PM

Mohamed Abdelgaleel
<aMohamed Abdelgaleel
تاريخ التسجيل: 07-05-2005
مجموع المشاركات: 10415

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عصماء فى رثاء الحسن الدسوقى ...الأستاذ إبراهيم يوسف نورالدائم (Re: الناظر)

    ألا لا تلوماني كفى اللوم ما بيا
    فما لكما في اللوم نفع ولا ليا

    ألم تعلما أن الملامـة نفعهـا
    قليل ومالومي أخي من شماليا


    فيا راكباً إما عرضـت فبلغـن
    نداماي من نجران أن لا تلاقيـا
    أبا كـربٍ والأيهميـن كليهمـا
    وقيسا بأعلى حضرموت اليمانيا


    جزى الله قومي بالكلاب ملامة
    صريحهم والآخرين المواليـا


    ولو شئت نجتني من القوم نهدة
    ترى خلفها الحو الجياد تواليـا


    ولكنني أحمـي ذمـار أبيكـم
    وكان الرماح يختطفن المحاميا


    أقول وقد شدو لساني بنسعة
    أمعشر تيمٍ أطلقوا عن لسانيا

    أمعشر تيمٍ قد ملكتم فأسجحوا
    فإن أخاكم لم يكن من بوائيا


    فإن تقتلوني تقتلوا بي سيداً
    وإن تطلقوني تحربوني بماليا


    أحقاً عباد الله أن لست سامعاً
    نشيد الرعاء المعزبين المتاليا


    وتضحك مني شيخة عبشمية
    كأن لم تر قبلي أسيراً يمانيا


    وظل نساء الحي حولي ركداً
    يراودن مني ما تريد نسائيا


    وقد علمت عرسي مليكة أنني
    أنا الليث معدوا عليه وعاديا


    وقد كنت نحار الجـزور ومعمـل
    المطي وأمضى حيث لا حي ماضيا


    وأنحر للشرب الكرام مطيتي
    وأصدع بين القينتين ردائيا


    وكنت إذا ما الخيل شمصها القنا
    لبيقا بتصريـف القنـاة بنانيـا


    وعادية سوم الجراد وزعتها
    بكفي وقد أنحوا إلي العواليا


    كأني لم أركب جواداً ولم أقل
    لخيلي كري نفسي عن رجاليا


    ولم أسبأ الزق الروي ولم أقـل
    لأيسار صدق أعظموا ضوء ناريا


    فيا عاص فك القيد عني فإنني
    صبور على مر الحوادث ناكيا


    آآهتـم يـا خيـر البريـة والـدا
    ورهطاً إذا ما الناس عدوا المساعيا


    تدارك أسيراً عانيا في حبالكم
    ولا تثقفني التيم ألق الدواهيا
                  

07-09-2008, 07:59 PM

munswor almophtah
<amunswor almophtah
تاريخ التسجيل: 12-02-2004
مجموع المشاركات: 19368

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عصماء فى رثاء الحسن الدسوقى ...الأستاذ إبراهيم يوسف نورالدائم (Re: Mohamed Abdelgaleel)

    السلام عليكم منصور

    وارجو ايصال هذا التعليق للاخ محمد عبد الجليل

    السلام عليكم الاخ محمد عبد الجليل جني ود الشفيع

    وسلام علي من معك من قومنا واهل دارنا

    وانه بحق هناك ما يجمع بين ابراهيم يوسف شاعرنا المحتفي به في هذه الاطلاله وشاعر القصيدة الفريدة التي اوردت

    الا لا تلوماني كفي اللوم ما بي

    عبد يغوث بن صلآة الحارثي ذلك الفارس الانف الذي آثر الاسر والموت علي الفرار وقد كان في مقدوره

    ولو شئت نجتني من الخيل نهدة

    تري خلفها الحو الجياد متاليا

    فالرواية الاصح من الخيل بدلا عن من القوم

    وعبد يغوث كأستاذي ابراهيم لا يعرف الاستجداء ولا يدركه الخور حتي في حالات الضعف

    والرجل اسير لدي العباشمة الا انه لا يستجدي

    فان تقتلوني تقتلوا بي سيدا

    وان تطلقوني تحربون بماليا

    وبالسوداني الفصيح ولا جميلتكم

    واقصي درجات الانفة لدي عبد يغوث بن صلآة ان يصف حال نساء آسريه وقد تجمعن حوله ينشدن فحولته

    وظلت نساء الحي حولي ركدا

    يراودن مني ما يريد نسائيا

    ولا يأبه لضحك الشيخة العبشمية تلك التي فاتها قطار التعرض للرجال فلم تك ممن يراوده

    وتضحك مني شيخة عبشمية

    كأن من تري قبلي اسيرا يمانيا

    وفيه من خلق الوفاء ان يذكر وفي تلك اللحظات المنسية نداماه وبالاسم ابو كرب والايهمين لا يبكي نفسه ويندب حظه

    ولكن يرسل رسالته التي تناقلتها اصداء الزمان شوقا لاصحابه ومن يذكر الاصحاب وهو ناء بعيد مشرف علي الهلاك

    بكليته يائس من عفو آسريه

    فيا راكبا اما عرضت فبلغن

    نداماي من نجران ان لا تلاقيا

    ابا كرب والايهمين كليهما

    وقيسا بأعلي حضرموت اليمانيا

    بالرجل في تلك اللحظات الحاسمات من عمره لايري تشبثا بالحياة ولكن يطلبها كانسان وبعزة وكرامة

    ويذكر اصحابه

    فالجامع بين اخي واستاذي ابراهيم وعبد يغوث

    مع بعد الشقة زمانا ومكانا ليس فقط الجرس وحرف الروي

    ولكن صفات خلقية الانفة وعزة النفس علي العلات الوفاء والسخرية في غير اذي

    شكرا لك الاخ محمد وان تعذر اللقاء بيننا في ما بين ابي دلالة وابي لعوت فعلي متن اصحائف الشاشات والكتب

    والسلام

    اخوك

    الامام الطيب محمد الامام
                  

07-10-2008, 11:11 AM

munswor almophtah
<amunswor almophtah
تاريخ التسجيل: 12-02-2004
مجموع المشاركات: 19368

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عصماء فى رثاء الحسن الدسوقى ...الأستاذ إبراهيم يوسف نورالدائم (Re: الناظر)

    الناظر الذى أنصف أستاذه وأستاذنا إبراهيم يوسف على الرغم من بخله عليه بالمح الذى بلغت مزارعه بياع وبعشوم فيا عزيزى ما بتقصر والأصهب جمل الركوب بتجزرو ولك وللكل السلام..........................




    منصور
                  

07-10-2008, 11:25 AM

Mohamed Abdelgaleel
<aMohamed Abdelgaleel
تاريخ التسجيل: 07-05-2005
مجموع المشاركات: 10415

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عصماء فى رثاء الحسن الدسوقى ...الأستاذ إبراهيم يوسف نورالدائم (Re: munswor almophtah)

    Quote: كأن من تري قبلي اسيرا يمانيا


    أظنها كأن لم تر قبلي أسيرا يمانيا
    والله أعلم

    أخي الامام - تحياتي، إفادتك كافية وافية
    وانت تذكرنا بأبي دلالة الذي وهبنا براحا
    لحسن الإصغاء والتأمل وإكتساب المعانـــي
    الجياد.

    المنصور ومنذ (ميعة الصبا) كان مهمومــا
    بدقاق المعاني يستبطنها ويبتسم بخبث محبب

    ليت الزمان يعدنا بلقاءات في مقبل الأيام
    بعد أن دهدهتنا الخطوب التوالي وإلى حين
    عودة عاطر التحايا والسلام يا أخي.
                  

07-10-2008, 08:37 PM

munswor almophtah
<amunswor almophtah
تاريخ التسجيل: 12-02-2004
مجموع المشاركات: 19368

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عصماء فى رثاء الحسن الدسوقى ...الأستاذ إبراهيم يوسف نورالدائم (Re: Mohamed Abdelgaleel)

    من لقلب شديد الهم محزون
    أمسى تذكر ريا أم هارون
    أمسى تذكرها من بعد ما شحطت
    والدهرو ذو غلظ حينا وذو لين
    فإن يكن حبها أمسى لنا شجنا
    وأصبح الولي منها لا يواتيني
    فقد غنينا وشمل الدار يجمعنا
    أطيع ريا وريا لا تعاصيني


    العزيز محمد عمر سلام من الله إليك وأنت تقطف الأزاهير والرياحين وتجمل بها بوست قصيدة أستاذناإبراهيم وكل اللواتى أحسنت إختيارهن من عيون الجيد من الشعر العربى وكملاحظة أستاذنا أسعد لقصيدة إبراهيم ألاحظ وجه شبه بين هذه القصيده أو التى إقتطفت صدرها ووضعته فى صدر هذه المداخله مع قصيدة عهد جيرون للعباسى فهلا أرحتنا بها وأنت العارف والواقف على خزائن مكتبات الجمال ولعلنا نجمع لأستاذنا أحب الموائد إليه ولك الشكر




    منصور
                  

07-10-2008, 10:06 PM

Mohamed Omar Salem
<aMohamed Omar Salem
تاريخ التسجيل: 10-06-2005
مجموع المشاركات: 247

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عصماء فى رثاء الحسن الدسوقى ...الأستاذ إبراهيم يوسف نورالدائم (Re: munswor almophtah)

    العزيز منصور بعد التحية
    ها هي عهد جيرون رائعة الشيخ العلامة محمد سعيدالعباسي


    أرقت من طول هم بات يعرونى

    يثير من لاعج الذكرى ويشجونى

    منيت نفسى آمالا يماطلنى

    بها زمانى من حين الى حين

    ألقى بصبرى جسام الحادثات ولى

    عزم أصد به ما قد يلاقينى

    ولا أتوق لحال لا تلائمها

    حالى ، ولا منزل اللذات يلهينى

    ولست أرضى من الدنيا وإن عظمت

    إلا الذى بجميل الذكر يرضينى

    وكيف أقبل أسباب الهوان ولى

    آباء صدق من الغر الميامين

    النازلين على حكم العلا أبداً

    من زينوا الكون منهم أى تزيين

    من كل أروع فى أكتاده لبد

    كالليث والليث لا يغضى على هون

    وقد سلا القلب عن سلمى وجارتها

    وربما كنت أدعوه فيعصينى

    ما عذر مثلى فى استسلامه لهوى

    يا حالة النقص ما بى حاجة بينى

    ما أنس لا أنس إذ جاءت تعاتبنى

    فتانة اللحظ ذات الحاجب النونى

    يا بنت عشرين والأيام مقبلة

    ماذا تريدين من موعود خمسين؟

    قد كان لى قبل اليوم فيك هوى

    أطيعه ، وحديث ذو أفانين

    ولا منى فيك والاشجان زائدة

    قوم وأحرى بهم ألا يلومونى

    أزمان أمرح فى برد الشباب على

    مراسح اللهو بين الخرد العين

    والعود أخضر وألايام مشرقة

    وحالة الأنس تغرى بى وتغرينى

    فى ذمة الله محبوب كلفت به

    كالريم جيدا وكالخيروز فى اللين

    أفديه فاتر ألحاظ وتل له

    "أفديه" حين سعى نحوى يفدينى

    يقول لى وهو يحكى البرق مبتسما

    "يا أنت يا ذا" وعمدا لا يسمينى

    أنشأت أُسمعه الشكوى ويسمعنى

    أدنيه من كبدى الحرى ويدنينى

    أذر فى سمعه شيئا يلذ له

    قد زانه فضل إبداعى وتحسينى

    فبات طوع مرادى طول ليلته

    من خمر دارين أسقيه ويسقينى

    يا عهد جيرون كم لى فيك من شجن

    باد سقاك الرضا يا عهد جيرون

    ولا يزال النسيم الطلق يحمل لى

    ريا الجناب ويرويه فيروينى

    واليوم مذ جذبت عنى أعنتها

    هذى الظباء وولت وجهها دونى

    وعارض العارضين الشيب قلت له

    أهلاً بمن رجحت فيه موازينى

    كففت غرب التصابى والتفت الى

    حلمى ، ولم أك فى هذا بمغبون

    وصرت لا أرتضى إلا العلا أبداً

    ما قد لقيتُ من التبريح يكفينى
                  

07-11-2008, 06:41 PM

munswor almophtah
<amunswor almophtah
تاريخ التسجيل: 12-02-2004
مجموع المشاركات: 19368

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عصماء فى رثاء الحسن الدسوقى ...الأستاذ إبراهيم يوسف نورالدائم (Re: Mohamed Omar Salem)

    الأستاذ والصديق محمد عمر عظيم شكرى وتقديرى لمجهودك الرائع فى تجميل هذا البوست ورفده بروائع العباسى وبشر إبن عوانه وغيرهم وبذلك فقد أثريت كنزا بكنز ولك الشكر ثانية ولك السلام.................




    منصور
                  

07-10-2008, 09:02 PM

Asaad Alabbasi
<aAsaad Alabbasi
تاريخ التسجيل: 04-18-2008
مجموع المشاركات: 1969

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عصماء فى رثاء الحسن الدسوقى ...الأستاذ إبراهيم يوسف نورالدائم (Re: munswor almophtah)

    Quote: علي حسن فلنذرف الدمع دافقا*** فقد بات مطمورا وفي الرمس ساويا

    Quote: لقد كنت مرجوا لكل عظيمة*** فيا لهف نفسي هل بكتك البواكيا


    أخي العزيز منصور المفتاح .. بعد التحية
    منذ ان وضعت هذه القصيدة ( أي قصيدة الأستاذ الشاعر والمربي الفاضل إبراهيم يوسف نور الدائم) عادت إلى أذهاننا أصالة الشعر العربي وجزالته وقوة معانيه وهي كما ترى صديقي فتحت منفذا أدبيا وشعريا راقيا, فعندما أشرت في ابتداري للمداخلات الى قصيدة مالك بن الريب فإذا بها تنهمر كمطر وردي. غير أني عندما أمعنت النظر الى قصيدة استاذنا ابراهيم التفت نظري الى مسألتين: أولهما خطا املائي فكلمة ثاويا كتبت ساويا كما هو واضح في الاقتباس الأول الموضوع في صدر هذه المداخلة, وثانيهما خطأ نحوي يتعلق بكلمة (البواكيا) والواضح أيضاً في الاقتباس الثاني الموضح في صدر هذه المداخلة, فالبواكيا تجئ في البيت في موضع الفاعل إذ يجب أن تكون البواكي وليس البواكيا إذ لا تجوز الضرورة الشعرية نصب الفاعل وأري أن البيت يستقيم نحواً وقافية إذا ما جاء حسب التعديل الذي أقترحه وفيه تجئ كلمة البواكيا في موضع المفعول به وتصير منصوبة وذلك على الشكل التالي:
    لقد كنت مرجوا لكل عظيمة*** فيا لهف نفسي قد هلكت البواكيا
    هذا مع تقديري .. أخوك أسعد.

    (عدل بواسطة Asaad Alabbasi on 07-10-2008, 09:05 PM)

                  

07-11-2008, 10:07 AM

munswor almophtah
<amunswor almophtah
تاريخ التسجيل: 12-02-2004
مجموع المشاركات: 19368

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عصماء فى رثاء الحسن الدسوقى ...الأستاذ إبراهيم يوسف نورالدائم (Re: Asaad Alabbasi)

    العزيز محمد أتمنى أن يجمعنا الزمان ثانية والبال فاض إلا من حوارات جاده نتسلى بها ونقتل الوقت بسيف الود الصادق ونضحك لله لتصح القلوب والأنفس............................



    منصور
                  

07-12-2008, 07:12 AM

Mohamed Abdelgaleel
<aMohamed Abdelgaleel
تاريخ التسجيل: 07-05-2005
مجموع المشاركات: 10415

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عصماء فى رثاء الحسن الدسوقى ...الأستاذ إبراهيم يوسف نورالدائم (Re: munswor almophtah)

    ولست أرضى من الدنيا وإن عظمت

    إلا الذى بجميل الذكر يرضينى

    وكيف أقبل أسباب الهوان ولى

    آباء صدق من الغر الميامين

    النازلين على حكم العلا أبداً

    من زينوا الكون منهم أى تزيين

    من كل أروع فى أكتاده لبد

    كالليث والليث لا يغضى على هون


    الله يرحم الشيخ محمد سعيد العباسي.
    الشعراء كثر ولكن من ذا الذي يستطيع أن
    يهبنا - مثل العباسي - معاني بهذه الكثافة
    في الحب والغزل في القيم والنبل
    بمثل هذا السبك الحسن الفريد، ماذا لو
    جعلنا من بوست رثاء الحسن الدسوقي
    وقصيدة الأخ الأستاذ أبراهيم يوسف نورالدائم
    فرصة لجعل هذا الخيط توثيقا للشاعر محمد
    سعيد العباسي وغيره من الشعراء الطيبيين
    المتفق على إستثنائية ما أثروا به مكتبة الشعر
    عزوفهم في ذات الوقت عن دوائر الاعلام،
    وأذكر أن قال أحدهم لو كنا نظهر مبدعينا
    لكان محمد سعيد العباسي أميراً للشعراء العرب
    بلا منازع) ..

    نؤمل أن يأتي كل بمايختزن من أشعار العباسي
    لنستقيم على جادة الرصانة الملهمة.
                  

07-12-2008, 07:52 AM

Asaad Alabbasi
<aAsaad Alabbasi
تاريخ التسجيل: 04-18-2008
مجموع المشاركات: 1969

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عصماء فى رثاء الحسن الدسوقى ...الأستاذ إبراهيم يوسف نورالدائم (Re: Mohamed Abdelgaleel)

    الأخ محمد عبد الجليل...تحية طيبة

    حقا إن محمد سعيد العباسي أمير الشعراء بلا منازع وقد قال عنه قبلك الناقد والشاعر محمد محمد علي عندما كان يقارنه بالشاعر أحمد شوقي بأن شوقي لا يستطيع أن يتشبث بغبار قدمي العباسي . وسماه الناقد الدكتور عبد المجيد عابدين شاعر الصولة و الجولة كما أبدى العقاد إعجابه الشديد به وغير ذلك كثير غير أننا أمة لا تأبه بعظمائها.لك الشكر أخي محمد لما أوردته في حق شاعرنا العباسي .
    أسعد الطيب العباسي

    (عدل بواسطة Asaad Alabbasi on 07-12-2008, 07:55 AM)

                  

07-12-2008, 08:58 PM

Mohamed Omar Salem
<aMohamed Omar Salem
تاريخ التسجيل: 10-06-2005
مجموع المشاركات: 247

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عصماء فى رثاء الحسن الدسوقى ...الأستاذ إبراهيم يوسف نورالدائم (Re: Asaad Alabbasi)

    قصيدة ودعت روحي نظمت عام 1969م حين سافر د. الحبر يوسف إلى الجزائر مشاركًا في "الملتقي الثامن للتعرف على الفكر الإسلامي"..قال فيها




    ودعت روحي لا ودعتها iiأبدًا فدى لروحي أعمامي iiوأخوالي
    فدى لروحي روحي إذ iiتودعني بوابل من سخين الدمع iiهمّال
    قامت تودعني ملتاعة iiعطل ترجو نجاتي في حلّى وترحال
    وكم دعت لي يوم البين iiجاهدة يا ما أحيلى دعاءً من فم iiحال
    يا حبذا أنتمو طبتم وطاب iiبكم عيشي وفرشي وأعمالي وآمالي
    لمّا امتطيت جواد الجو أقلقني ذكر الأحبة والأطفال iiوالآل
    أقول للنفس وانصاعت iiمدمدمة تعطيك ما شئت من شدٍ iiوإعمال
    كيف الرجوع إلى شيخ أخي iiثقةٍ يدعو الإله بآناء iiوآصال
    يا من بذلتم لنا المعروف ذل iiلكم في القلب مني مكان مشرف iiعال
    حياكم الله ما عشتم iiوأنعشكم لا زال منزلكم في ظل iiأفضال
    أهل "الجزائر" جئناكم على عجلٍ نجزي "بجاية" إرقالاً iiبإرقال
    حتى تبدّت تبارى الحور iiسافرة طوقًا بطوقٍ وخلخالاً iiبخلخال
    أهل الجزائر نهديكم تحيتنا تنهال رهوًا بلا لتٍّ iiوتعمال
    بيني وبينكم ودٌ iiتعهده ربُّ السماء بتطهير iiوإكمال
    الدين يجمعنا والضاد iiيمنعنا والقدس يسألنا فكًا iiلأغلال
    آأمتي أمةُ الإسلام إن لكم آباء صدق بنوا مجدًا iiلأجيال
    كونوا الخليفة في مجدٍ iiتفرعه من يصدق الله في قول iiوأفعال
    إذا أردتم كريم العيش iiفالتفتوا إلى الكتاب وحثوا كل iiشملال
    إن الكتاب لكم ذكرٌ iiوتذكرةً كم يضرب الله أمثالاً iiلأمثال
    قوموا لمجدكمو لله iiدركمو صولوا بعزم جهيد الصوت صهال
    ذموا النفوس وأحيوها iiبتزكيةٍ تشفي وترفع من رين iiوأفعال
    إني كفيل لئن وفيتمو ذمما أن تنزل البطشة الكبرى iiبأنذال
    إن تنصروا الله ينصركم iiويجزكمُو كفلاً بكفلٍ وأسجالاً iiبأسجال
                  

07-13-2008, 01:42 AM

munswor almophtah
<amunswor almophtah
تاريخ التسجيل: 12-02-2004
مجموع المشاركات: 19368

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عصماء فى رثاء الحسن الدسوقى ...الأستاذ إبراهيم يوسف نورالدائم (Re: Asaad Alabbasi)

    أنـاعي قتلى الطَّف لا زلتَ ناعياً تُـهيجَ على طول اللّيالي البواكيا
    أعـد ذكرَهم في كربلا إنَّ ذكرَهم طـوى جَـزَعَاً طيّ السجّل فؤاديا
    ودَع مـقلتيّ تحمر بعدَ ابيضاضِها بَـعدّ رزايـا تَـتركُ الدَّمع داميا
    سـتنسى الكرى عيني كأنَّ جفونَها حَـلَفَن بـمن تـنعاه أن لا تلاقيا
    وتُـعطي الدّموعَ المستهلات حقَّها مـحاجرُ تـبكي بالغوادي غواديا
    وأعـضاء مجد ما توزَّعت الضُّبا بـتوزيعها إلا الـنَّدى والـمَعاليا
    لـئن فـرَّقتها آلُ حربٍ فلمْ تكنُ لـتجمعَ حتَّى الحشرِ إلا المخازيا
    ومـما يـزيلُ القلبَ عن مستقره ويترُكَ زندَ الغيظِ في الصدر واريا
    وقـوفُ بناتِ الوحي عند iiطليقها بـحال بـه يُشجينَ حتّى الأعاديا
    لـقد ألـزمت كفَّ البتولِ فؤادَها خـطوب يطيحُ القلب منهنَّ واهيا
    وغـودر مـنها ذلك الضلع لوعة على الجمرِ من هذي الرزية حانيا




    الأخ أسعد العباسى نعم هنالك خطأ إملائى كالذى يحدث لنا جميعا قبل المراجعه فى كلمة ثاويا وليس من الشاعر وليس من الذى بعث القصيده لكى تنشر ولكن من شواطين إغتراف الأخطاء ولكن تلك البواكيا لا أحسب إن أستاذى إبراهيم يجهل موقعها من الإعراب وأحسبها منصوبة بالإستفهام فى محل رفع فاعل حتى لا يكون أستاذى مخطئا فى حضرة أساطين اللغة والبلاغة وقت إلغائها دكتور الحبر يوسف والبروفسير معز الدسوقى اللذان نالت رضاء روحيهيما وأتمنى أن يجمعك الزمان بإبراهيم يوسف حتى تعرف أى حبر من أحبار اللغة إلتقيت وأي بحر من بحورها ستبحر عليه أما أنا فكصيديقى الكتيابى فى رائعته التى يقول فيها

    أصبحت من حقى أمارس لعبة التفكير
    بالألوان فى كل المحافل
    وأقول لا للغث لا
    أو مثل نقاد الضرورة قد أجامل
    حتى ولو رفع المضاف إلى للدور الأخير
    وجر بالرمضاء فاعل
    ماذا يهم قرارتى
    أفلست أستلم المقابل
    فالنحو لا ولدى ولا بنتى
    ولا أنا سيبويه
    والشعر لا دينى ولا وطنى
    ولا رزقى عليه


    وارى بواكيا فى القصيده على صدر المداخله على ذات الحال أولم تكن بواكى من المنقوص فيا شيخنا أظفر بإبراهيم تربت يداك ولك عميق الود والسلام...........................




    منصور
                  

07-13-2008, 10:08 AM

munswor almophtah
<amunswor almophtah
تاريخ التسجيل: 12-02-2004
مجموع المشاركات: 19368

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عصماء فى رثاء الحسن الدسوقى ...الأستاذ إبراهيم يوسف نورالدائم (Re: munswor almophtah)

    الاخوة الكرام منصور واسعد

    السلام عليكما

    وعساكما بخير وعافية

    مسألة نصب كلمة البواكي في قصيدة الاستاذ ابراهيم يوسف ليست مسألة الجأت اليها ضرورة الشعر

    فهي ليست فاعل

    ذلك ان هلا بالتشديد للحث والاستعجال مركبة من هل ولا

    وفي صحيح مسلم قال رسول الله صلي الله عليه وسلم لجابر بن عبد الله يحثه علي الزواج من بكر قال



    هلا بكراَ تلاعبها وتلاعبك

    وفي رواية عند مسلم كذلك

    هلا جارية

    وفي كلا الروايتين جاء الاسم بعد هلا منصوبا

    قال الشاعر

    هلافوارسَ رحرحان هجوتهم عُشَراً تناوح في سرارة وادِ

    فوارس منصوبه

    فالبواكي في قصيدة الاخ ابراهيم لسن في محل فاعل ولكن معمول هلا اي المحثوث علي البكاء

    وهناك تقديم وتأخير

    هلا البواكيَ بكتك

    كما في معلقة عنترة

    هلا سألت الخيل يا ابنة مالك

    هلا الخيل سألت يا ابنة مالك


    إمام الطيب محمد الإمام
                  

07-13-2008, 10:56 AM

الطيب شيقوق
<aالطيب شيقوق
تاريخ التسجيل: 01-31-2005
مجموع المشاركات: 28804

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عصماء فى رثاء الحسن الدسوقى ...الأستاذ إبراهيم يوسف نورالدائم (Re: munswor almophtah)

    قريبي منصور ود المفتاح

    انشاء الله ات طيب

    كتب الاخ الرائع صبرى ود الهبيكة عن مرثية ود شوراني في ناظر البشاريين ود كرار ما يلي :


    [كانت تربط الناظر والشاعر صداقة متينة جداً
    بينما كان يجلس الشاعر في قرية بعلوك مع صديقه ود كرار، إذا بجمال تمر أمامه، فأبدى إعجابه بها، ولم يغض بصره عنها حتى توارت عنه، فأشار الناظر الى أحد عماله: أذهب وأسرج ابن فلانة - الإبل هناك لها نسب (تقول عاملين ليها فايلات) وهي إبل مشهورة بأصالتها– فأسرجه وجاء به الى ود شوراني، فأمره بالركوب عليه وتجربته، وعندما عاد سأله: ما رأيك؟ أجاب ود شوراني : مافيهو كلام تب ، فوهبه ذلك الجمل الحر، وهو أقصى ما يهبه الرجل في تلك البيئة، فلا يوجد أعز من هذه الإبل لديهم.
    وقال في ذلك ود شوراني:
    بغراً صابني من ركب الجمال الخبّن
    ودّرو مني بي دفع أب محاجماً كبّن
    وعندما مات الناظر ود كرار، جاء ود شوراني متأخراً (يوم الصدقة)، المسافة بين أم شديدة وبعلوك ليست قصيرة، وقيل قصيدة الرثاء هذه (نجرها) في الطريق.
    فقال:
    فارس المدرعات العينو ما بتنكال
    ما اتسيطر على الناس بالملك والمال
    راسي وفارس ورايو حال إشكال
    زايلة وفانية راح البيهو راحة البال
    ***
    جيب رسنك فرقتو كبيرة ناظر العامة
    وانفقد البيندار للأمور الهامة
    زايلة وفانية أصلها دار نقاص مي تامة
    جاني الليلة خبرو الزي لدغة السامة (جيب رسنك: كناية عن الكرم، تجيب الرسن وهو يديك الراحلة أو الناقة)...
    ***
    ما بشيرلك على ذلة وكلام وفصاحة
    ويمشي معاك لي آخر السؤال براااحة
    إن بقى بري خصمك بصدو قماحة
    وإن بقى مجني ما بتنجيك منو فلاحة
    ***
    راح العندو ضيفان الهجوع مرتاحة
    يكرموا في منازلو ويمشوا منو فراحة
    ساااهل وصفو للداير يقوللو مناحة
    كم وكم كفو بتكفي (رباحة)
    ***
    أب رأياً حاضر عندو ما بجي عارق
    قبال يبقى طول السيف مفكر وفارق
    أب رسوة الصفقتو تخلي خصمو يدارق
    يعجبك وكت يجيك من المكاتب مارق
    ***
    إن حاول تمقلبو بي طريقة غش
    يبقالك هلاك هو النار وإنت القش
    فوق ضهرو اللزوم الراكز المو هش
    راقدين الضعاف من غير زراعة وحش
    ***
    إن دخل المكاتب يمرق الغايسات
    وأن حام برة فيهو الشكرة والسطوات
    ما دام فقدو بكّا العامة والجيهات
    كيف شورتنا
                  

07-13-2008, 08:57 PM

munswor almophtah
<amunswor almophtah
تاريخ التسجيل: 12-02-2004
مجموع المشاركات: 19368

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عصماء فى رثاء الحسن الدسوقى ...الأستاذ إبراهيم يوسف نورالدائم (Re: الطيب شيقوق)

    الأخ شيقوق جزاك الله عنا كل خير وأنت دوما لا تجلب إلا المطايب ولا تردفها إلا بالرطب ولا تتم الرواء إلا بحليب من نوق كرام فأستاذنا إبراهيم من شاكلة أهل التميز والجودة والإتقان الذى لا يضاهى وهو كذلك من أهل الطرفه والملحه والسالفه وهو الذى سلفنا مفاتيح المعارف لنلج شعابها ونشبع العقول والأرواواح فيا عزيزى لك وله صادق السلام..................



    منصور
                  

07-13-2008, 04:51 PM

Mohamed Omar Salem
<aMohamed Omar Salem
تاريخ التسجيل: 10-06-2005
مجموع المشاركات: 247

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عصماء فى رثاء الحسن الدسوقى ...الأستاذ إبراهيم يوسف نورالدائم (Re: munswor almophtah)

    هذه القصيدة تعرف بام المراثي للشاعر متمم بن نويرة يبكي اخاه مالكا


    لَعَمْرِي وما دَهْرِي بِتَأْبِينِ iiهَالك
    ولا جَزَعٍ مِمَّا أَصَابَ فَأَوْجَعَا
    لَقَدْ كَفَّنَ المِنْهَالُ تحتَ iiرِدَائِهِ
    فَتًى غيرَ مِبْطانِ العَشِيَّاتِ iiأَرْوَعَا
    ولا بَرَمًا تُهْدِي النِّساءُ iiلِعِرْسِهِ
    إذا القَشْعُ مِن حَسِّ الشِّتَاءِ تَقَعْقَعَا
    لَبِيبٌ أَعَانَ الُّلبَ مِنهُ iiسَمَاحَةٌ
    خَصِيبٌ إذاما رَاكِبُ الجَدْبِ أَوْضَعَا
    تَرَاهُ كَصَدْرِ السَّيفِ يَهْتَزُّ iiلِلنَّدَى
    إذا لم تَجِدْ عندَ امرئِ السَّوْءِ مَطْمَعَا
    ويومًا إذاما كَظَّكَ الخَصْمُ إِنْ يَكُنْ
    نَصيرَكَ منهمْ لا تكنْ أنتَ iiأَضْيَعَا
    وَإِنْ تَلْقَهُ في الشَّرْبِ لا تَلْقَ iiفَاحِشًا
    على الكأسِ ذا قَاذُورَةٍ iiمُتَزَبِّعَا
    وَإِنْ ضَرَّسَ الغزوُ الرِّجالَ iiرَأَيْتَهُ
    أَخَا الحربِ صَدْقًا في الِّلقاءِ iiسَمَيْدَعَا
    وما كان وَقَّافًا إذا الخيلُ iiأَجْمَحَتْ
    ولا طَائِشًا عندَ الِّلقاءِ iiمُدَفَّعَا
    ولا بِكَهَامٍ بَزُّهُ عن iiعَدُوِّهِ
    إذا هو لاقى حَاسِرًا أو iiمُقَنَّعَا
    فَعَيْنَيَّ هَلاَّ تَبْكِيانِ لِمَالِكٍ
    إذا أَذْرَتِ الرِّيحُ الكَنِيفَ iiالمُرَفَّعَا
    ولِلشَّرْبِ فابْكِي مَالِكًا وَلِبُهْمَةٍ
    شَدِيدٍ نَوَاحِيهِ على مَن iiتَشَجَّعا
    وَضَيْفٍ إذا أَرْغَى طُرُوقًا iiبَعيرَهُ
    وعانٍ ثَوَى في القِدِّ حتى iiتَكَنَّعَا
    وأَرْمَلَةٍ تَمْشِي بأشعثَ iiمُحْثَلٍ
    كَفَرْخِ الحُبَارَى رَأْسُهُ قدْ iiتَضَوَّعَا
    إذا جَرَّدَ القومُ القِدَاحَ iiوَأُوقِدَتْ
    لهمْ نَارُ أَيْسَارٍ كَفَى مَن iiتَضَجَّعَا
    وَإِنْ شَهِدَ الأَيسارَ لم يُلْفَ iiمَالِكٌ
    على الفَرْثِ يَحْمِي الَّلحمَ أَنْ iiيَتَمَزَّعَا
    أَبَى الصَّبْرَ آياتٌ أَرَاها iiوَأَنَّنِي
    أَرَى كلَّ حَبْلٍ بعدَ حَبْلِكَ iiأَقْطَعَا
    وَأَنِّي متى ما أَدْعُ بِاسْمِكَ لا iiتُجِبْ
    وكنتَ جَدِيرًا أَنْ تُجِيبَ وتُسْمِعَا
    وَعِشْنَا بِخَيْرٍ في الحياةِ iiوَقَبْلَنَا
    أصابَ المَنَايَا رَهْطَ كِسْرَى iiوَتُبَّعَا
    فَلَمَّا تَفَرَّقْنَا كَأَنِّي وَمَالِكًا
    لِطُولِ اجتماعٍ لم نَبِتْ لَيْلَةً iiمَعَا
    وكُنَّا كَنَدْمَانَيْ جَذِيْمَةَ iiحِقْبَةً
    مِن الدَّهرِ حتى قيلَ لنْ iiيَتَصَدَّعَا
    فإِنْ تَكنِ الأيَّامُ فَرَّقْنَا iiبَيْنَنَا
    فقدَ بانَ مَحْمُودًا أَخِي حينَ iiوَدَّعَا
    أَقولُ وقدْ طارَ السَّنَا في iiرَبَابِهِ
    وَجَوْنٌ يَسُحُّ الماءَ حتى iiتَرَيَّعَا
    سَقَى اللهُ أَرْضًا حَلَّها قَبْرُ iiمَالِكٍ
    ذِهَابَ الغَوَادِي المُدْجِنَاتِ iiفَأَمْرَعَا
    فَآثرَ سَيْلَ الوَادِيَيْنِ iiبِدِيْمَةٍ
    تُرَشِّحُ وَسْمِيًّا مِن النَّبْتِ iiخِرْوعَا
    فَمَجْتَمَعَ الأَسْدَامِ مِن حَوْلِ iiشَارِعٍ
    فَرَوَّى جِبَالَ القَرْيَتَيْنِ فَضَلْفَعَا
    فَواللهِ ما أُسْقِي البلادَ iiلِحُبِّها
    ولكنَّني أُسْقِي الحبيبَ iiالمُوَدَّعَا
    تَحِيَّتُهُ مِنِّي وَإِنْ كانَ iiنَائِيًا
    وأمسى تُرَابًا فَوْقَهُ الأَرْضُ iiبَلْقَعَا
    تقولُ ابنةُ العَمْرِيِّ مَا لَكَ iiبعدَما
    أراكَ حَدِيثًا نَاعِمَ البالَ iiأَفْرَعَا
    فقلتُ لها : طولُ الأَسَى إِذْ iiسَأَلْتِنِي
    وَلَوْعَةُ حُزْنٍ تَتْرُكُ الوَجْهَ iiأَسْفَعَا
    وفَقْدُ بَنِي أُمٍّ تَدَاعَوا فلمْ iiأَكُنْ
    خِلافَهُمُ أَنْ أَسْتَكِينَ iiوَأَضْرَعَا
    ولكنَّني أَمْضِي على ذاك iiمُقْدِمًا
    إذا بعضُ مَن يَلْقَى الحروبَ تَكَعْكَعَا
    وغَيَّرَنِي ما غالَ قَيْسًا iiوَمَالِكًا
    وَعَمْرًا وَجَزْءًا بالمُشَقَّرِ iiأَلْمَعَا
    وما غالَ نَدَمَانِي يَزيدَ iiوَلَيْتَنِي
    تَمَلَّّيْتُهُ بالأهلِ والمالِ iiأَجْمَعَا
    وَإِنِّي وَإِنْ هَازَلْتِنِي قدْ iiأَصَابَنِي
    مِن البَثِّ ما يُبْكِي الحَزِينَ iiالمُفَجَّعَا
    ولستُ إذا ما الدَّهرُ أَحْدَثَ iiنَكْبَةً
    وَرُزْءًا بِزَوَّارِ القَرَائبِ iiأَخْضَعَا
    قَعِيدَكَ أَلاَّّ تُسْمِعِيني iiمَلامَةً
    ولا تَنْكَئِي قَرْحَ الفُؤَادِ فَيَيْجَعَا
    فَقَصْرَكِ إِنِّي قدْ شَهِدْتُ فَلَمْ iiأَجِدْ
    بِكَفِّيَ عَنْهمْ لِلْمَنِيَّةِ iiمَدْفَعَا
    فلا فَرِحًا إِنْ كنتُ يومًا iiبِغِبْطَةٍ
    ولا جَزِعًا مِمَّا أَصَابَ iiفَأَوْجَعَا
    فلو أَنْ ما أَلْقَى يُصِيبُ iiمُتَالِعًا
    أوِ الرُّكْنَ مِن سَلْمَى إِذن iiلَتَضَعْضَعَا
    وما وَجْدُ أَظْآرٍ ثَلاثٍ iiرَوَائِمٍ
    أَصَبْنِ مَجَرًّا مِن حُوَارٍ وَمَصْرَعَا
    يُذَكِّرْنَ ذا البَثِّ الحَزِينِ بِبَثِّهِ
    إذا حَنَّتِ الأُولى سَجَعْنَ لَهَا iiمَعَا
    إذا شَارِفٌ مِنهنَّ قَامَتْ iiفَرَجَّعَتْ
    حَنِينًا فَأَبْكَى شَجْوُهَا البَرْكَ iiأَجْمَعَا
    بَأَوْجَدَ مِنِّي يومَ قامَ بِمَالِكٍ
    مُنَادٍ بَصِيرٌ بالفِرَاقِ iiفَأَسْمَعَا
    ألمْ تَأْتِ أَخْبَارُ المُحِلِّ iiسَرَاتَكمْ
    فَيَغْضَبَ منكمْ كلُّ مَن كان iiمُوجَعَا
    بِمَشْمَتِهِ إِذْ صَادَفَ الحَتْفُ iiمَالِكًا
    وَمشْهَدِهِ ما قَدْ رَأَى ثمَّ iiضَيَّعَا
    أآثَرْتَ هِدْمًا بَالِيًا iiوَسَوِيَّةً
    وَجِئْتَ بِهَا تَعْدُو بَرِيدًا مُقَزَّعَا
    فلا تَفْرَحَنْ يومًا بنفسِك iiإِنَّنِي
    أَرَى المَوْتَ وَقَّاعًا على مَنْ iiتَشَجَّعَا
    لَعَلَّك يومًا أَنْ تُلِمَّ iiمُلِمَّةٌ
    عليكَ مَن الَّلائِي يَدَعْنَكَ iiأَجْدَعَا
    نَعَيْتَ امْرَأً لو كانَ لَحْمُكَ iiعندَه
    لآوَاهُ مَجْمُوعًا لَهُ أَو مُمَزَّعَا
    فلا يَهْنِئِ الوَاشِينَ مَقْتَلُ iiمَالِكٍ
    فقدَ آبَ شَانِيهِ إِيَابًا iiفَوَدَّعَا


    لَعَمْرِي وما دَهْرِي بِتَأْبِينِ iiهَالِكٍ
    ولا جَزَعٍ مِمَّا أَصَابَ فَأَوْجَعَا
    لَقَدْ كَفَّنَ المِنْهَالُ تحتَ iiرِدَائِهِ
    فَتًى غيرَ مِبْطانِ العَشِيَّاتِ iiأَرْوَعَا
    ولا بَرَمًا تُهْدِي النِّساءُ iiلِعِرْسِهِ
    إذا القَشْعُ مِن حَسِّ الشِّتَاءِ تَقَعْقَعَا
    لَبِيبٌ أَعَانَ الُّلبَ مِنهُ iiسَمَاحَةٌ
    خَصِيبٌ إذاما رَاكِبُ الجَدْبِ أَوْضَعَا
    تَرَاهُ كَصَدْرِ السَّيفِ يَهْتَزُّ iiلِلنَّدَى
    إذا لم تَجِدْ عندَ امرئِ السَّوْءِ مَطْمَعَا
    ويومًا إذاما كَظَّكَ الخَصْمُ إِنْ يَكُنْ
    نَصيرَكَ منهمْ لا تكنْ أنتَ iiأَضْيَعَا
    وَإِنْ تَلْقَهُ في الشَّرْبِ لا تَلْقَ iiفَاحِشًا
    على الكأسِ ذا قَاذُورَةٍ iiمُتَزَبِّعَا
    وَإِنْ ضَرَّسَ الغزوُ الرِّجالَ iiرَأَيْتَهُ
    أَخَا الحربِ صَدْقًا في الِّلقاءِ iiسَمَيْدَعَا
    وما كان وَقَّافًا إذا الخيلُ iiأَجْمَحَتْ
    ولا طَائِشًا عندَ الِّلقاءِ iiمُدَفَّعَا
    ولا بِكَهَامٍ بَزُّهُ عن iiعَدُوِّهِ
    إذا هو لاقى حَاسِرًا أو iiمُقَنَّعَا
    فَعَيْنَيَّ هَلاَّ تَبْكِيانِ لِمَالِكٍ
    إذا أَذْرَتِ الرِّيحُ الكَنِيفَ iiالمُرَفَّعَا
    ولِلشَّرْبِ فابْكِي مَالِكًا وَلِبُهْمَةٍ
    شَدِيدٍ نَوَاحِيهِ على مَن iiتَشَجَّعا
    وَضَيْفٍ إذا أَرْغَى طُرُوقًا iiبَعيرَهُ
    وعانٍ ثَوَى في القِدِّ حتى iiتَكَنَّعَا
    وأَرْمَلَةٍ تَمْشِي بأشعثَ iiمُحْثَلٍ
    كَفَرْخِ الحُبَارَى رَأْسُهُ قدْ iiتَضَوَّعَا
    إذا جَرَّدَ القومُ القِدَاحَ iiوَأُوقِدَتْ
    لهمْ نَارُ أَيْسَارٍ كَفَى مَن iiتَضَجَّعَا
    وَإِنْ شَهِدَ الأَيسارَ لم يُلْفَ iiمَالِكٌ
    على الفَرْثِ يَحْمِي الَّلحمَ أَنْ iiيَتَمَزَّعَا
    أَبَى الصَّبْرَ آياتٌ أَرَاها iiوَأَنَّنِي
    أَرَى كلَّ حَبْلٍ بعدَ حَبْلِكَ iiأَقْطَعَا
    وَأَنِّي متى ما أَدْعُ بِاسْمِكَ لا iiتُجِبْ
    وكنتَ جَدِيرًا أَنْ تُجِيبَ وتُسْمِعَا
    وَعِشْنَا بِخَيْرٍ في الحياةِ iiوَقَبْلَنَا
    أصابَ المَنَايَا رَهْطَ كِسْرَى iiوَتُبَّعَا
    فَلَمَّا تَفَرَّقْنَا كَأَنِّي وَمَالِكًا
    لِطُولِ اجتماعٍ لم نَبِتْ لَيْلَةً iiمَعَا
    وكُنَّا كَنَدْمَانَيْ جَذِيْمَةَ iiحِقْبَةً
    مِن الدَّهرِ حتى قيلَ لنْ iiيَتَصَدَّعَا
    فإِنْ تَكنِ الأيَّامُ فَرَّقْنَا iiبَيْنَنَا
    فقدَ بانَ مَحْمُودًا أَخِي حينَ iiوَدَّعَا
    أَقولُ وقدْ طارَ السَّنَا في iiرَبَابِهِ
    وَجَوْنٌ يَسُحُّ الماءَ حتى iiتَرَيَّعَا
    سَقَى اللهُ أَرْضًا حَلَّها قَبْرُ iiمَالِكٍ
    ذِهَابَ الغَوَادِي المُدْجِنَاتِ iiفَأَمْرَعَا
    فَآثرَ سَيْلَ الوَادِيَيْنِ iiبِدِيْمَةٍ
    تُرَشِّحُ وَسْمِيًّا مِن النَّبْتِ iiخِرْوعَا
    فَمَجْتَمَعَ الأَسْدَامِ مِن حَوْلِ iiشَارِعٍ
    فَرَوَّى جِبَالَ القَرْيَتَيْنِ فَضَلْفَعَا
    فَواللهِ ما أُسْقِي البلادَ iiلِحُبِّها
    ولكنَّني أُسْقِي الحبيبَ iiالمُوَدَّعَا
    تَحِيَّتُهُ مِنِّي وَإِنْ كانَ iiنَائِيًا
    وأمسى تُرَابًا فَوْقَهُ الأَرْضُ iiبَلْقَعَا
    تقولُ ابنةُ العَمْرِيِّ مَا لَكَ iiبعدَما
    أراكَ حَدِيثًا نَاعِمَ البالَ iiأَفْرَعَا
    فقلتُ لها : طولُ الأَسَى إِذْ iiسَأَلْتِنِي
    وَلَوْعَةُ حُزْنٍ تَتْرُكُ الوَجْهَ iiأَسْفَعَا
    وفَقْدُ بَنِي أُمٍّ تَدَاعَوا فلمْ iiأَكُنْ
    خِلافَهُمُ أَنْ أَسْتَكِينَ iiوَأَضْرَعَا
    ولكنَّني أَمْضِي على ذاك iiمُقْدِمًا
    إذا بعضُ مَن يَلْقَى الحروبَ تَكَعْكَعَا
    وغَيَّرَنِي ما غالَ قَيْسًا iiوَمَالِكًا
    وَعَمْرًا وَجَزْءًا بالمُشَقَّرِ iiأَلْمَعَا
    وما غالَ نَدَمَانِي يَزيدَ iiوَلَيْتَنِي
    تَمَلَّّيْتُهُ بالأهلِ والمالِ iiأَجْمَعَا
    وَإِنِّي وَإِنْ هَازَلْتِنِي قدْ iiأَصَابَنِي
    مِن البَثِّ ما يُبْكِي الحَزِينَ iiالمُفَجَّعَا
    ولستُ إذا ما الدَّهرُ أَحْدَثَ iiنَكْبَةً
    وَرُزْءًا بِزَوَّارِ القَرَائبِ iiأَخْضَعَا
    قَعِيدَكَ أَلاَّّ تُسْمِعِيني iiمَلامَةً
    ولا تَنْكَئِي قَرْحَ الفُؤَادِ فَيَيْجَعَا
    فَقَصْرَكِ إِنِّي قدْ شَهِدْتُ فَلَمْ iiأَجِدْ
    بِكَفِّيَ عَنْهمْ لِلْمَنِيَّةِ iiمَدْفَعَا
    فلا فَرِحًا إِنْ كنتُ يومًا iiبِغِبْطَةٍ
    ولا جَزِعًا مِمَّا أَصَابَ iiفَأَوْجَعَا
    فلو أَنْ ما أَلْقَى يُصِيبُ iiمُتَالِعًا
    أوِ الرُّكْنَ مِن سَلْمَى إِذن iiلَتَضَعْضَعَا
    وما وَجْدُ أَظْآرٍ ثَلاثٍ iiرَوَائِمٍ
    أَصَبْنِ مَجَرًّا مِن حُوَارٍ وَمَصْرَعَا
    يُذَكِّرْنَ ذا البَثِّ الحَزِينِ بِبَثِّهِ
    إذا حَنَّتِ الأُولى سَجَعْنَ لَهَا iiمَعَا
    إذا شَارِفٌ مِنهنَّ قَامَتْ iiفَرَجَّعَتْ
    حَنِينًا فَأَبْكَى شَجْوُهَا البَرْكَ iiأَجْمَعَا
    بَأَوْجَدَ مِنِّي يومَ قامَ بِمَالِكٍ
    مُنَادٍ بَصِيرٌ بالفِرَاقِ iiفَأَسْمَعَا
    ألمْ تَأْتِ أَخْبَارُ المُحِلِّ iiسَرَاتَكمْ
    فَيَغْضَبَ منكمْ كلُّ مَن كان iiمُوجَعَا
    بِمَشْمَتِهِ إِذْ صَادَفَ الحَتْفُ iiمَالِكًا
    وَمشْهَدِهِ ما قَدْ رَأَى ثمَّ iiضَيَّعَا
    أآثَرْتَ هِدْمًا بَالِيًا iiوَسَوِيَّةً
    وَجِئْتَ بِهَا تَعْدُو بَرِيدًا مُقَزَّعَا
    فلا تَفْرَحَنْ يومًا بنفسِك iiإِنَّنِي
    أَرَى المَوْتَ وَقَّاعًا على مَنْ iiتَشَجَّعَا
    لَعَلَّك يومًا أَنْ تُلِمَّ iiمُلِمَّةٌ
    عليكَ مَن الَّلائِي يَدَعْنَكَ iiأَجْدَعَا
    نَعَيْتَ امْرَأً لو كانَ لَحْمُكَ iiعندَه
    لآوَاهُ مَجْمُوعًا لَهُ أَو مُمَزَّعَا
    فلا يَهْنِئِ الوَاشِينَ مَقْتَلُ iiمَالِكٍ
    فقدَ آبَ شَانِيهِ إِيَابًا iiفَوَدَّعَا


    لَعَمْرِي وما دَهْرِي بِتَأْبِينِ iiهَالِكٍ
    ولا جَزَعٍ مِمَّا أَصَابَ فَأَوْجَعَا
    لَقَدْ كَفَّنَ المِنْهَالُ تحتَ iiرِدَائِهِ
    فَتًى غيرَ مِبْطانِ العَشِيَّاتِ iiأَرْوَعَا
    ولا بَرَمًا تُهْدِي النِّساءُ iiلِعِرْسِهِ
    إذا القَشْعُ مِن حَسِّ الشِّتَاءِ تَقَعْقَعَا
    لَبِيبٌ أَعَانَ الُّلبَ مِنهُ iiسَمَاحَةٌ
    خَصِيبٌ إذاما رَاكِبُ الجَدْبِ أَوْضَعَا
    تَرَاهُ كَصَدْرِ السَّيفِ يَهْتَزُّ iiلِلنَّدَى
    إذا لم تَجِدْ عندَ امرئِ السَّوْءِ مَطْمَعَا
    ويومًا إذاما كَظَّكَ الخَصْمُ إِنْ يَكُنْ
    نَصيرَكَ منهمْ لا تكنْ أنتَ iiأَضْيَعَا
    وَإِنْ تَلْقَهُ في الشَّرْبِ لا تَلْقَ iiفَاحِشًا
    على الكأسِ ذا قَاذُورَةٍ iiمُتَزَبِّعَا
    وَإِنْ ضَرَّسَ الغزوُ الرِّجالَ iiرَأَيْتَهُ
    أَخَا الحربِ صَدْقًا في الِّلقاءِ iiسَمَيْدَعَا
    وما كان وَقَّافًا إذا الخيلُ iiأَجْمَحَتْ
    ولا طَائِشًا عندَ الِّلقاءِ iiمُدَفَّعَا
    ولا بِكَهَامٍ بَزُّهُ عن iiعَدُوِّهِ
    إذا هو لاقى حَاسِرًا أو iiمُقَنَّعَا
    فَعَيْنَيَّ هَلاَّ تَبْكِيانِ لِمَالِكٍ
    إذا أَذْرَتِ الرِّيحُ الكَنِيفَ iiالمُرَفَّعَا
    ولِلشَّرْبِ فابْكِي مَالِكًا وَلِبُهْمَةٍ
    شَدِيدٍ نَوَاحِيهِ على مَن iiتَشَجَّعا
    وَضَيْفٍ إذا أَرْغَى طُرُوقًا iiبَعيرَهُ
    وعانٍ ثَوَى في القِدِّ حتى iiتَكَنَّعَا
    وأَرْمَلَةٍ تَمْشِي بأشعثَ iiمُحْثَلٍ
    كَفَرْخِ الحُبَارَى رَأْسُهُ قدْ iiتَضَوَّعَا
    إذا جَرَّدَ القومُ القِدَاحَ iiوَأُوقِدَتْ
    لهمْ نَارُ أَيْسَارٍ كَفَى مَن iiتَضَجَّعَا
    وَإِنْ شَهِدَ الأَيسارَ لم يُلْفَ iiمَالِكٌ
    على الفَرْثِ يَحْمِي الَّلحمَ أَنْ iiيَتَمَزَّعَا
    أَبَى الصَّبْرَ آياتٌ أَرَاها iiوَأَنَّنِي
    أَرَى كلَّ حَبْلٍ بعدَ حَبْلِكَ iiأَقْطَعَا
    وَأَنِّي متى ما أَدْعُ بِاسْمِكَ لا iiتُجِبْ
    وكنتَ جَدِيرًا أَنْ تُجِيبَ وتُسْمِعَا
    وَعِشْنَا بِخَيْرٍ في الحياةِ iiوَقَبْلَنَا
    أصابَ المَنَايَا رَهْطَ كِسْرَى iiوَتُبَّعَا
    فَلَمَّا تَفَرَّقْنَا كَأَنِّي وَمَالِكًا
    لِطُولِ اجتماعٍ لم نَبِتْ لَيْلَةً iiمَعَا
    وكُنَّا كَنَدْمَانَيْ جَذِيْمَةَ iiحِقْبَةً
    مِن الدَّهرِ حتى قيلَ لنْ iiيَتَصَدَّعَا
    فإِنْ تَكنِ الأيَّامُ فَرَّقْنَا iiبَيْنَنَا
    فقدَ بانَ مَحْمُودًا أَخِي حينَ iiوَدَّعَا
    أَقولُ وقدْ طارَ السَّنَا في iiرَبَابِهِ
    وَجَوْنٌ يَسُحُّ الماءَ حتى iiتَرَيَّعَا
    سَقَى اللهُ أَرْضًا حَلَّها قَبْرُ iiمَالِكٍ
    ذِهَابَ الغَوَادِي المُدْجِنَاتِ iiفَأَمْرَعَا
    فَآثرَ سَيْلَ الوَادِيَيْنِ iiبِدِيْمَةٍ
    تُرَشِّحُ وَسْمِيًّا مِن النَّبْتِ iiخِرْوعَا
    فَمَجْتَمَعَ الأَسْدَامِ مِن حَوْلِ iiشَارِعٍ
    فَرَوَّى جِبَالَ القَرْيَتَيْنِ فَضَلْفَعَا
    فَواللهِ ما أُسْقِي البلادَ iiلِحُبِّها
    ولكنَّني أُسْقِي الحبيبَ iiالمُوَدَّعَا
    تَحِيَّتُهُ مِنِّي وَإِنْ كانَ iiنَائِيًا
    وأمسى تُرَابًا فَوْقَهُ الأَرْضُ iiبَلْقَعَا
    تقولُ ابنةُ العَمْرِيِّ مَا لَكَ iiبعدَما
    أراكَ حَدِيثًا نَاعِمَ البالَ iiأَفْرَعَا
    فقلتُ لها : طولُ الأَسَى إِذْ iiسَأَلْتِنِي
    وَلَوْعَةُ حُزْنٍ تَتْرُكُ الوَجْهَ iiأَسْفَعَا
    وفَقْدُ بَنِي أُمٍّ تَدَاعَوا فلمْ iiأَكُنْ
    خِلافَهُمُ أَنْ أَسْتَكِينَ iiوَأَضْرَعَا
    ولكنَّني أَمْضِي على ذاك iiمُقْدِمًا
    إذا بعضُ مَن يَلْقَى الحروبَ تَكَعْكَعَا
    وغَيَّرَنِي ما غالَ قَيْسًا iiوَمَالِكًا
    وَعَمْرًا وَجَزْءًا بالمُشَقَّرِ iiأَلْمَعَا
    وما غالَ نَدَمَانِي يَزيدَ iiوَلَيْتَنِي
    تَمَلَّّيْتُهُ بالأهلِ والمالِ iiأَجْمَعَا
    وَإِنِّي وَإِنْ هَازَلْتِنِي قدْ iiأَصَابَنِي
    مِن البَثِّ ما يُبْكِي الحَزِينَ iiالمُفَجَّعَا
    ولستُ إذا ما الدَّهرُ أَحْدَثَ iiنَكْبَةً
    وَرُزْءًا بِزَوَّارِ القَرَائبِ iiأَخْضَعَا
    قَعِيدَكَ أَلاَّّ تُسْمِعِيني iiمَلامَةً
    ولا تَنْكَئِي قَرْحَ الفُؤَادِ فَيَيْجَعَا
    فَقَصْرَكِ إِنِّي قدْ شَهِدْتُ فَلَمْ iiأَجِدْ
    بِكَفِّيَ عَنْهمْ لِلْمَنِيَّةِ iiمَدْفَعَا
    فلا فَرِحًا إِنْ كنتُ يومًا iiبِغِبْطَةٍ
    ولا جَزِعًا مِمَّا أَصَابَ iiفَأَوْجَعَا
    فلو أَنْ ما أَلْقَى يُصِيبُ iiمُتَالِعًا
    أوِ الرُّكْنَ مِن سَلْمَى إِذن iiلَتَضَعْضَعَا
    وما وَجْدُ أَظْآرٍ ثَلاثٍ iiرَوَائِمٍ
    أَصَبْنِ مَجَرًّا مِن حُوَارٍ وَمَصْرَعَا
    يُذَكِّرْنَ ذا البَثِّ الحَزِينِ بِبَثِّهِ
    إذا حَنَّتِ الأُولى سَجَعْنَ لَهَا iiمَعَا
    إذا شَارِفٌ مِنهنَّ قَامَتْ iiفَرَجَّعَتْ
    حَنِينًا فَأَبْكَى شَجْوُهَا البَرْكَ iiأَجْمَعَا
    بَأَوْجَدَ مِنِّي يومَ قامَ بِمَالِكٍ
    مُنَادٍ بَصِيرٌ بالفِرَاقِ iiفَأَسْمَعَا
    ألمْ تَأْتِ أَخْبَارُ المُحِلِّ iiسَرَاتَكمْ
    فَيَغْضَبَ منكمْ كلُّ مَن كان iiمُوجَعَا
    بِمَشْمَتِهِ إِذْ صَادَفَ الحَتْفُ iiمَالِكًا
    وَمشْهَدِهِ ما قَدْ رَأَى ثمَّ iiضَيَّعَا
    أآثَرْتَ هِدْمًا بَالِيًا iiوَسَوِيَّةً
    وَجِئْتَ بِهَا تَعْدُو بَرِيدًا مُقَزَّعَا
    فلا تَفْرَحَنْ يومًا بنفسِك iiإِنَّنِي
    أَرَى المَوْتَ وَقَّاعًا على مَنْ iiتَشَجَّعَا
    لَعَلَّك يومًا أَنْ تُلِمَّ iiمُلِمَّةٌ
    عليكَ مَن الَّلائِي يَدَعْنَكَ iiأَجْدَعَا
    نَعَيْتَ امْرَأً لو كانَ لَحْمُكَ iiعندَه
    لآوَاهُ مَجْمُوعًا لَهُ أَو مُمَزَّعَا
    فلا يَهْنِئِ الوَاشِينَ مَقْتَلُ iiمَالِكٍ
    فقدَ آبَ شَانِيهِ إِيَابًا iiفَوَدَّعَا


    لَعَمْرِي وما دَهْرِي بِتَأْبِينِ iiهَالِكٍ
    ولا جَزَعٍ مِمَّا أَصَابَ فَأَوْجَعَا
    لَقَدْ كَفَّنَ المِنْهَالُ تحتَ iiرِدَائِهِ
    فَتًى غيرَ مِبْطانِ العَشِيَّاتِ iiأَرْوَعَا
    ولا بَرَمًا تُهْدِي النِّساءُ iiلِعِرْسِهِ
    إذا القَشْعُ مِن حَسِّ الشِّتَاءِ تَقَعْقَعَا
    لَبِيبٌ أَعَانَ الُّلبَ مِنهُ iiسَمَاحَةٌ
    خَصِيبٌ إذاما رَاكِبُ الجَدْبِ أَوْضَعَا
    تَرَاهُ كَصَدْرِ السَّيفِ يَهْتَزُّ iiلِلنَّدَى
    إذا لم تَجِدْ عندَ امرئِ السَّوْءِ مَطْمَعَا
    ويومًا إذاما كَظَّكَ الخَصْمُ إِنْ يَكُنْ
    نَصيرَكَ منهمْ لا تكنْ أنتَ iiأَضْيَعَا
    وَإِنْ تَلْقَهُ في الشَّرْبِ لا تَلْقَ iiفَاحِشًا
    على الكأسِ ذا قَاذُورَةٍ iiمُتَزَبِّعَا
    وَإِنْ ضَرَّسَ الغزوُ الرِّجالَ iiرَأَيْتَهُ
    أَخَا الحربِ صَدْقًا في الِّلقاءِ iiسَمَيْدَعَا
    وما كان وَقَّافًا إذا الخيلُ iiأَجْمَحَتْ
    ولا طَائِشًا عندَ الِّلقاءِ iiمُدَفَّعَا
    ولا بِكَهَامٍ بَزُّهُ عن iiعَدُوِّهِ
    إذا هو لاقى حَاسِرًا أو iiمُقَنَّعَا
    فَعَيْنَيَّ هَلاَّ تَبْكِيانِ لِمَالِكٍ
    إذا أَذْرَتِ الرِّيحُ الكَنِيفَ iiالمُرَفَّعَا
    ولِلشَّرْبِ فابْكِي مَالِكًا وَلِبُهْمَةٍ
    شَدِيدٍ نَوَاحِيهِ على مَن iiتَشَجَّعا
    وَضَيْفٍ إذا أَرْغَى طُرُوقًا iiبَعيرَهُ
    وعانٍ ثَوَى في القِدِّ حتى iiتَكَنَّعَا
    وأَرْمَلَةٍ تَمْشِي بأشعثَ iiمُحْثَلٍ
    كَفَرْخِ الحُبَارَى رَأْسُهُ قدْ iiتَضَوَّعَا
    إذا جَرَّدَ القومُ القِدَاحَ iiوَأُوقِدَتْ
    لهمْ نَارُ أَيْسَارٍ كَفَى مَن iiتَضَجَّعَا
    وَإِنْ شَهِدَ الأَيسارَ لم يُلْفَ iiمَالِكٌ
    على الفَرْثِ يَحْمِي الَّلحمَ أَنْ iiيَتَمَزَّعَا
    أَبَى الصَّبْرَ آياتٌ أَرَاها iiوَأَنَّنِي
    أَرَى كلَّ حَبْلٍ بعدَ حَبْلِكَ iiأَقْطَعَا
    وَأَنِّي متى ما أَدْعُ بِاسْمِكَ لا iiتُجِبْ
    وكنتَ جَدِيرًا أَنْ تُجِيبَ وتُسْمِعَا
    وَعِشْنَا بِخَيْرٍ في الحياةِ iiوَقَبْلَنَا
    أصابَ المَنَايَا رَهْطَ كِسْرَى iiوَتُبَّعَا
    فَلَمَّا تَفَرَّقْنَا كَأَنِّي وَمَالِكًا
    لِطُولِ اجتماعٍ لم نَبِتْ لَيْلَةً iiمَعَا
    وكُنَّا كَنَدْمَانَيْ جَذِيْمَةَ iiحِقْبَةً
    مِن الدَّهرِ حتى قيلَ لنْ iiيَتَصَدَّعَا
    فإِنْ تَكنِ الأيَّامُ فَرَّقْنَا iiبَيْنَنَا
    فقدَ بانَ مَحْمُودًا أَخِي حينَ iiوَدَّعَا
    أَقولُ وقدْ طارَ السَّنَا في iiرَبَابِهِ
    وَجَوْنٌ يَسُحُّ الماءَ حتى iiتَرَيَّعَا
    سَقَى اللهُ أَرْضًا حَلَّها قَبْرُ iiمَالِكٍ
    ذِهَابَ الغَوَادِي المُدْجِنَاتِ iiفَأَمْرَعَا
    فَآثرَ سَيْلَ الوَادِيَيْنِ iiبِدِيْمَةٍ
    تُرَشِّحُ وَسْمِيًّا مِن النَّبْتِ iiخِرْوعَا
    فَمَجْتَمَعَ الأَسْدَامِ مِن حَوْلِ iiشَارِعٍ
    فَرَوَّى جِبَالَ القَرْيَتَيْنِ فَضَلْفَعَا
    فَواللهِ ما أُسْقِي البلادَ iiلِحُبِّها
    ولكنَّني أُسْقِي الحبيبَ iiالمُوَدَّعَا
    تَحِيَّتُهُ مِنِّي وَإِنْ كانَ iiنَائِيًا
    وأمسى تُرَابًا فَوْقَهُ الأَرْضُ iiبَلْقَعَا
    تقولُ ابنةُ العَمْرِيِّ مَا لَكَ iiبعدَما
    أراكَ حَدِيثًا نَاعِمَ البالَ iiأَفْرَعَا
    فقلتُ لها : طولُ الأَسَى إِذْ iiسَأَلْتِنِي
    وَلَوْعَةُ حُزْنٍ تَتْرُكُ الوَجْهَ iiأَسْفَعَا
    وفَقْدُ بَنِي أُمٍّ تَدَاعَوا فلمْ iiأَكُنْ
    خِلافَهُمُ أَنْ أَسْتَكِينَ iiوَأَضْرَعَا
    ولكنَّني أَمْضِي على ذاك iiمُقْدِمًا
    إذا بعضُ مَن يَلْقَى الحروبَ تَكَعْكَعَا
    وغَيَّرَنِي ما غالَ قَيْسًا iiوَمَالِكًا
    وَعَمْرًا وَجَزْءًا بالمُشَقَّرِ iiأَلْمَعَا
    وما غالَ نَدَمَانِي يَزيدَ iiوَلَيْتَنِي
    تَمَلَّّيْتُهُ بالأهلِ والمالِ iiأَجْمَعَا
    وَإِنِّي وَإِنْ هَازَلْتِنِي قدْ iiأَصَابَنِي
    مِن البَثِّ ما يُبْكِي الحَزِينَ iiالمُفَجَّعَا
    ولستُ إذا ما الدَّهرُ أَحْدَثَ iiنَكْبَةً
    وَرُزْءًا بِزَوَّارِ القَرَائبِ iiأَخْضَعَا
    قَعِيدَكَ أَلاَّّ تُسْمِعِيني iiمَلامَةً
    ولا تَنْكَئِي قَرْحَ الفُؤَادِ فَيَيْجَعَا
    فَقَصْرَكِ إِنِّي قدْ شَهِدْتُ فَلَمْ iiأَجِدْ
    بِكَفِّيَ عَنْهمْ لِلْمَنِيَّةِ iiمَدْفَعَا
    فلا فَرِحًا إِنْ كنتُ يومًا iiبِغِبْطَةٍ
    ولا جَزِعًا مِمَّا أَصَابَ iiفَأَوْجَعَا
    فلو أَنْ ما أَلْقَى يُصِيبُ iiمُتَالِعًا
    أوِ الرُّكْنَ مِن سَلْمَى إِذن iiلَتَضَعْضَعَا
    وما وَجْدُ أَظْآرٍ ثَلاثٍ iiرَوَائِمٍ
    أَصَبْنِ مَجَرًّا مِن حُوَارٍ وَمَصْرَعَا
    يُذَكِّرْنَ ذا البَثِّ الحَزِينِ بِبَثِّهِ
    إذا حَنَّتِ الأُولى سَجَعْنَ لَهَا iiمَعَا
    إذا شَارِفٌ مِنهنَّ قَامَتْ iiفَرَجَّعَتْ
    حَنِينًا فَأَبْكَى شَجْوُهَا البَرْكَ iiأَجْمَعَا
    بَأَوْجَدَ مِنِّي يومَ قامَ بِمَالِكٍ
    مُنَادٍ بَصِيرٌ بالفِرَاقِ iiفَأَسْمَعَا
    ألمْ تَأْتِ أَخْبَارُ المُحِلِّ iiسَرَاتَكمْ
    فَيَغْضَبَ منكمْ كلُّ مَن كان iiمُوجَعَا
    بِمَشْمَتِهِ إِذْ صَادَفَ الحَتْفُ iiمَالِكًا
    وَمشْهَدِهِ ما قَدْ رَأَى ثمَّ iiضَيَّعَا
    أآثَرْتَ هِدْمًا بَالِيًا iiوَسَوِيَّةً
    وَجِئْتَ بِهَا تَعْدُو بَرِيدًا مُقَزَّعَا
    فلا تَفْرَحَنْ يومًا بنفسِك iiإِنَّنِي
    أَرَى المَوْتَ وَقَّاعًا على مَنْ iiتَشَجَّعَا
    لَعَلَّك يومًا أَنْ تُلِمَّ iiمُلِمَّةٌ
    عليكَ مَن الَّلائِي يَدَعْنَكَ iiأَجْدَعَا
    نَعَيْتَ امْرَأً لو كانَ لَحْمُكَ iiعندَه
    لآوَاهُ مَجْمُوعًا لَهُ أَو مُمَزَّعَا
    فلا يَهْنِئِ الوَاشِينَ مَقْتَلُ iiمَالِكٍ
    فقدَ آبَ شَانِيهِ إِيَابًا iiفَوَدَّعَا
                  

07-13-2008, 11:46 PM

Mohamed Omar Salem
<aMohamed Omar Salem
تاريخ التسجيل: 10-06-2005
مجموع المشاركات: 247

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عصماء فى رثاء الحسن الدسوقى ...الأستاذ إبراهيم يوسف نورالدائم (Re: munswor almophtah)

    الاخوة الاكارم بعد التحية
    حرفا الاستفهام الهمزة وهل يجيئان في اول الكلام قبل الاسم او قبل الفعل ولا اثر لهما علي اعراب الاسم
    او الفعل الذي يلي كلا منهما
                  

07-14-2008, 10:01 AM

Asaad Alabbasi
<aAsaad Alabbasi
تاريخ التسجيل: 04-18-2008
مجموع المشاركات: 1969

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عصماء فى رثاء الحسن الدسوقى ...الأستاذ إبراهيم يوسف نورالدائم (Re: Mohamed Omar Salem)

    أخي الأديب منصور وبقية الإخوة الزملاء
    أعلم أن سقفي دون سقف أستاذ الأجيال الشاعر إبراهيم يوسف ودون سقفكم جميعا غير اني في نظرتي المتواضعة لارلت مصرا على رأي بأن كلمة البواكيا جاءت في موضع الفاعل ولا يجوز نصبها ولاتسمح الضرورة الشعرية بذلك وعندما حاولتم هز قناعتي قرأت بيت الشعر المعني على الأستاذ الدكتور الصديق عمر الصديق الأستاذ بكلية الآداب ومدير معهد البروفسير عبد الله الطيب للغة العربية وكان رده أن لا وجه لنصب كلمة البواكي. وفوق كل ذي علم عليم. وعلى دروب العلم والأدب واللغة نلتقي أيها الأعزاء ولكم مزيدا من القلب.
    اسعد العباسي
                  

08-07-2008, 08:19 PM

munswor almophtah
<amunswor almophtah
تاريخ التسجيل: 12-02-2004
مجموع المشاركات: 19368

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عصماء فى رثاء الحسن الدسوقى ...الأستاذ إبراهيم يوسف نورالدائم (Re: Asaad Alabbasi)

    الأخ أسعد العباسى السلام والرحمه

    أنا أعرف قدرة أستاذى إبراهيم وأعرف براعته وإلمامه بفنون بنت الضاد
    ولأننى من تلاميذه لا يجوز لى الحكم عليه إلا بالثناء وسنحول نقاط تحفظك إليه حتى لا نتعدى على على قداسة أستاذيته ولك جزيل الشكر على ملاحظاتك وأتمنى أن يسمح لك الزمان وتجالس ذلك الرجل حتى تتأكد على من ندافع.................




    منصور
                  

08-08-2008, 10:55 PM

munswor almophtah
<amunswor almophtah
تاريخ التسجيل: 12-02-2004
مجموع المشاركات: 19368

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عصماء فى رثاء الحسن الدسوقى ...الأستاذ إبراهيم يوسف نورالدائم (Re: munswor almophtah)

    يا ودعمر بفضل زاد كلنا له أحوج رفدت هذا البوست بالقيم
    والقويم من بكرى الأدب المعتق فى خزائن حفظه والصون فنزعت
    الأرواح تهيم فى بهو أبهته ثملة يميل بها الشجو يمنة ويسرى
    ولا ترى إبل غيره من الأدب إلا جرزان وآفات قارضه فجزاك الله على خير
    الصنيع من القريض وجزاك الله على الفور
    والموالاه ولك وللأهل السلام................................



    منصور
                  

08-09-2008, 06:14 AM

Mohamed Omar Salem
<aMohamed Omar Salem
تاريخ التسجيل: 10-06-2005
مجموع المشاركات: 247

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عصماء فى رثاء الحسن الدسوقى ...الأستاذ إبراهيم يوسف نورالدائم (Re: munswor almophtah)

    ني عند القبور على البكا
    رفيقي لتذارف الدموع iiالسوافك


    فقال أتبكي كل قبر iiرأيته
    لقبر ثوى بين اللوى iiوالدكادك


    فقلت له إن الشجا يبعث iiالشجا
    فدعني فهذا كله iiقبرمالك
                  

08-09-2008, 06:19 AM

Mohamed Omar Salem
<aMohamed Omar Salem
تاريخ التسجيل: 10-06-2005
مجموع المشاركات: 247

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عصماء فى رثاء الحسن الدسوقى ...الأستاذ إبراهيم يوسف نورالدائم (Re: munswor almophtah)

    ما بال عينيك

    ما بال عينيك منها دمعها سرب//
    أراعها حزن أم عادها طرب
    أم ذكر صخر بعيد النوم هيجها//
    فالدمع منها عليه الدهر ينسكب
    يا لهف نفسي على صخر//
    إذا ركبت خيل لخيل تنادي ثم تضطرب
    قد كان حصنا شديد الركن ممتنعا//
    ليثا إذا نزل الفتيان أو ركبوا
    أغر أزهر مثل البدر صورته//
    صاف عتيق فما في وجهه ندب
    يا فارس الخيل إذا شدت رحائلها//
    ومطعم الجوع الهلكى إذا سغبوا
    كم من ضرائك هلاك وأرملة//
    حلوا لديك فزالت عنهم الكرب
    سقيا لقبرك من قبر ولا برحت//
    جود الرواعد تسقيه وتحتلب
    ماذا تضمن من جود ومن كرم//
    ومن خلائق ما فيهن مقتضب
    الخنساء

    د. أبو شامة المغربي
    [email protected]
                  

08-09-2008, 06:31 AM

Mohamed Omar Salem
<aMohamed Omar Salem
تاريخ التسجيل: 10-06-2005
مجموع المشاركات: 247

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عصماء فى رثاء الحسن الدسوقى ...الأستاذ إبراهيم يوسف نورالدائم (Re: munswor almophtah)

    عينية ابي ذؤيب الهذلي




    أمن المنون وريبـة تتوجـع
    والدهر ليس بمعتب من يجزع
    اودى بني فأعقبوني حسـرة
    عند الرقاد وعبـرة لا تقلـع
    فالعين بعدهم كـأن حداقهـا
    كحلت بشوك فهي عور تدمع
    سبقوا هواي واعتفوا لهواهم
    فتحزموا ولكل جنب مصـرع
    ولقد حرمت بأن ادافع عنهـم
    فاذا المنيـة اقبلـت لا تدفـع
    وإذا المنية انشبت اظفارهـا
    الفيت كـل تميمـة لا تنفـع
    وتجلـدي للشامتيـن اريهـم
    اني لريب الدهر لا اتضعضع
    حتى كأنى للحـوادث مـروة
    بصفا المشرق كل يوم تقـرع
    والدهر لا يبقى على حدثانـه
    جون السحاب له حدائد اربع
    والنفسٌ راغبـةٌ إذا رغَّبتهـا
    وإذا تُرَدُّ إلـى قليـلٍ تقنـع
                  

08-09-2008, 06:39 AM

Mohamed Omar Salem
<aMohamed Omar Salem
تاريخ التسجيل: 10-06-2005
مجموع المشاركات: 247

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عصماء فى رثاء الحسن الدسوقى ...الأستاذ إبراهيم يوسف نورالدائم (Re: munswor almophtah)

    ابن الرومي يرثي ابنه


    ر
    ..............

    بكاؤكما يَشفي وإن كان لا يُجدي
    فجودا فقد أودى نظيرُكُما عندي
    بُنيَّ الذي أهدَتهُ كفّاي للثرى
    فيا عزة المُهدَى ويا حسرة المَهدي
    ألا قاتل الله المنايا ورَميَها

    من القوم حبّاتِ القلوب على عَمد
    توخَّى حِمام الموت أوسط صبيتي
    فللّه كيف اختار واسطة العِقد؟
    على حينَ شِمتُ الخير من لمحاتِهِ
    وآنستُ من أفعاله آية الرشد

    طواه الردى عني فَأضحى مزاره
    بعيداً على قربٍ قريباً على بعد
    لقد أنجَزَت فيه المنايا وعيدَها
    وأخلَفَتِ الآمال ما كان من وعد
    لقد قلّ بين المهد والحد لُبثُهُ

    فلم يَنسَ عهدَ المهد إذ ضُمّ في اللحد
    تَنَغَّص قبل الرِّيُّ ماءُ حياتِهِ
    وفُجِّع منه بالعذوبة والبرد
    ألحَّ عليه النزف حتى أحالَهُ

    إلى صفرة الجاديِّ عن حمرة الورد
    وظلَّ على الأيدي تَساقَطُ نَفسُهُ
    ويذوي كما يذوي القضيب من الرّند
    فيالكِ من نفسٍ تَساقَطُ أنفساً
    تَساقُطَ درٌّ من نظامٍِ بلا عِقدِ
    عجبتُ لقلبي كيف لم ينفطر له

    ولو أنه أقسى من الحجر الصَّلد
    بودِّي أني كنت قُدِّمتُ قبلَهُ
    وأنّ المنايا دونه صَمدَت صَمدي
    ولكنّ ربي شاء غير مشيئتي
    وللرب إمضاءُ المشيئة لا العبد
    وما سرَّني أن بعتُه بثوابِهِ

    ولو أنه التخليد في جنة الخلد
    ولا بعتُهُ طوعاً ولكن غُصِبتُهُ
    وليس على ظلم الحوادث من مُعدي
    وإني وإن مُتِّعتُ بابنيَّ بعده
    لَذاكِرُهُ ما حنّتِ النِّيَبُ في نجد
    وأولادنا مثل الجوارح أيها

    فقدناه كان الفاجعَ البَيِّنَ الفَقد
    لكلٌّ مكانٌ لا يَسُدُّ اختلالَهُ
    مكانُ أخيه في جَزوعٍ ولا جَلد
    هل العينُ بعد السمع تكفي مكانَهُ
    أم السمعُ بعد العين يهدي كما تَهدي؟

    لعمري: لقد حالت بيَ الحالُ بعده
    فياليت شعري كيف حالت به بَعدي؟
    ثكِلتُ سروري كلّه إذ ثَكلتٍه
    وأصبحتُ في لذات عيشي أخا زهد
    أريحانةَ العينين والأنف والحشا:

    ألا ليت شعري هل تغيرتَ عن عهدي
    سأسقيك ماء العين ما أسعَدَت به
    وإن كانت السُّقيا من الدمع لا تُجدي
    أعينيَّ جودا لي فقدا جُدتُ للثّرى
    بأنفَسَ مما تُسألان من الرِّفد
    أعينيَّ: إن لا تُسعداني أَلُمكُما
    وإن تُسعداني اليوم تستوجبا حمدي

    عذرتُكُما لو تُشغَلان عن البكا
    بنومٍ، وما نوم الشجيّ أخي الجهد؟!
    أقُرَّة عيني: قد أطلْتَ بُكاءها
    وغادَرتَها أقذى من الأعين الرُّمد
    أقرة عيني: لو فدى الحيُّ ميِّتاً
    فديتُكَ بالحوباء أوّلَ من يَفدي

    كأنيَ ما استمتعتُ منك بنظرةٍ
    ولا قُبلةٌ أحلى مذاقاً من الشّهد
    كأنيَ ما استمتعتُ منك بضمَّةٍ
    ولا شمّةٍ في ملعبٍ لك أو مَهد
    أُلام لما أُبدي عليك من الأسى
    وإني لأُخفي منه أضعاف ما أُبدي

    محمّدُ: ما شيء تُوُهِّمِ سَلوةً
    لقلبيَ إلا زاد قلبي من الوَجد
    أرى أخَوَيكَ الباقيينِ فإنما
    يكونان للأحزان أورى من الزند

    إذا لعبا في ملعبٍ لك لذّعا
    فؤادي بمثل النار عن غير ما قصد
    فما فيهما لي سَلوةٌ بل حزازةٌ
    يَهيجانِها دوني وأشقى بها وحدي
    وأنتَ وإن أُفردتَ في دار وحشةٍ

    فإني بدار الأُنس في وحشة الفرد
    أودُّ إذا ما الموتُ أوفَدَ معشراً
    إلى عسكر الأموات أني من الوفد
    ومَن كان يستهدي حبيباً هديةً

    فطيفُ خيالٍ منك في النوم أستهدي
    عليك سلام الله مني تحيةً
    ومن كل غيثٍ صادق البرق والرعد[/grade]
    __________________
                  

08-09-2008, 04:21 PM

Mohamed Omar Salem
<aMohamed Omar Salem
تاريخ التسجيل: 10-06-2005
مجموع المشاركات: 247

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عصماء فى رثاء الحسن الدسوقى ...الأستاذ إبراهيم يوسف نورالدائم (Re: munswor almophtah)

    قصيدة من اروع المراثي لابن نباتة المصري الاندلسي


    الله جارك إن دمعيَ جاري يا موحشَ الأوطان والأوطار
    لما سكنت من التراب حديقة فاضت عليك العينُ بالأنهار
    شتان ما حالي وحالك أنت في غرفِ الجنان ومهجتي في النار
    خفّ النجا بك يا بنيّ الى السرى فسبقتني وثقلتُ بالأوزار
    ليت الردى إذ لم يدعك أهاب بي حتى ندوم معاً على مضمار
    ليت القضا الجاري تمهل ورده حتى حسبت عواقب الإصدار
    ما كنت إلا مثل لمحة بارق ولي وأغرى الجفن بالإمطار
    أبكيك مابكت الحمامُ هديلها وأحنّ ما حنت الى الأوكار
    أبكي بمحمرّ الدموع وانما تبكي العيون نظيرها بنضار
    قالوا صغيراً قلت إنّ وربما كانت به الحسرات غير صغار
    وأحقّ بالأحزان ماض لم يسيء بيدٍ ولا لسنٍ ولا إضمار
    نائي اللقا وحماه أقرب مطرحا يا بعد مجتمع وقرب مزار
    لهفي لغصن راقني بنباته لو أمهلته التربُ للإثمار
    لهفي لجوهرة ٍ خفت فكأنني حجبتها من أدمعي ببحار
    لهفي لسار حار فيه تجلدي واحيرتي بالكوكب السيار
    سكن الثرى فكأنه سكن الحشا من فرط ما شغلت به أفكاري
    أعزز عليّ بأنَ ضيف مسامعي لم يحظَ من ذاك اللسان بقاري
    أعزز عليّ بأن رحلت ولم تخض أقدام فكرك أبحر الأشعار
    أعزز عليّ بأن رفقت على الردى وعليك من دمعي كدرّ نثار
    أبنيّ ان تكسَ التراب فانه غايات أجمعنا وليس بعار
    مافي زمانك ما يسرّ مؤملاً فاذهب كما ذهب الخيال الساري
    لو أن أخباري اليك توصلت لبكيت في الجنات من أخباري
    أحزان مدّكرٍ ووحشة ُ مفردٍ أنبيّ اني قد كنزتك في الثرى فانفع أباك بساعة الإقتار ومقام مضيعة وذلّ جوارسقط بيت ص
    أبنيّ قد وقفت عليّ حوادثٌ فوقفنَ من طلل على آثار
    ومضى البياض من الحياة وطيبها لكنها أبقته فوق عذاري
    نمْ وادعاً فلقد تقرح ناظري سهراً ونامت أعينُ السمار
    أرعى الدّجى وكأنّ ذيل ظلامه متشبثٌ بالنجم في مسمار
    خلع الصباح على المجرة سجفه أم قسمت شمس النهار دراري
    أم غاب مع طفل أخيرُ دجنتي لا كوكبي فيها ولا أسحاري
    تباً لعادية الزمان على الفتى فلقد حذرت وما أفاد حذاري
    وحويت ديناراً لوجهك فانتحى صرف الزمان فراح بالدينار
    أبنيّ ان تبعد فان مدى اللقا بيني وبينك مسرعُ التيار
    ان تسقني في الحشر شربة كوثرٍ فلقد سقتك مدامعي بغزار
    كيف الحياة وقد دفنت جوانحي ما بين أنجادٍ إلى أغوار
    وحوى نبيّ تراب مصر وجلق كالغيم مرتكناً على أقمار
    طرقت على تلك النفوس طوارق وطرت على تلك الجسوم طواري
    وبدت لدى البيدا مطي قبورهم علماً بأنهم على أسفار
    قسماً بمن جعل الفناء مسافة إنا على خطرٍ من الأخطار
    قل للذين تقدمت أمثالهم أين الفرار ولات حين فرار
    ما بين أشهبَ للظلام معاود ركضاً وأدهم للدجى كرار
    يطأ الصغير ومن يعمر يلتحق وعليه من شيبٍ كنقع غبار
    مالي وعتب الشهب في تقديرها ولقد تصاب الشهب بالأقدار
    لاعقرب الفلك اللسوب من الردى ينجو ولا أسد البروج الضاري
    يرمي الهلال بقوسه أرواحنا ولقد يصاب القوس بالأوتار
    كتب الفنآء على الشواهد حجة غنيت عن الأقرار والانكار
    فلتظهر الفطن الثواقب عجزها فظهوره سر من الاسرار
    وليصطبر متفجع فلربما فقد المنى ومثوبة الصبّار
    أين الملوك الرافلون الى العلى عثروا الى الأجداث أيّ عثار
    كانوا جبالاً لا ترام فأصبحوا بيد الردى حفنات تربٍ هار
    أينَ الكماة ُ إذ العجاجة أظلمت قدحوا القسيّ وناضلوا بشرار
    سلموا على عطب الوغى ودجى بهم داجي المنون الى محل بوار
    أين الأصاغر في المهود كأنما ضمت كمائمها على أزهار
    خلط الحمام عظامهم ولحومهم حتى تساوى الدرّ بالاحجار
    فلئن صبرت ففي الأولى متصبرٌ ولئن بدا جزعي فعن أعذار
    درت عليك من الغمام مراضعٌ وتكنفتك من النجوم جوار
    تسقي ثراك وليس ذاك بنافعي لكن أغالط مهجتي وأداري
                  

08-09-2008, 04:33 PM

Mohamed Omar Salem
<aMohamed Omar Salem
تاريخ التسجيل: 10-06-2005
مجموع المشاركات: 247

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عصماء فى رثاء الحسن الدسوقى ...الأستاذ إبراهيم يوسف نورالدائم (Re: Mohamed Omar Salem)

    قصيدة ابن نباتة

    البيت الثالث والعشرين:
    أحزان مدكرً ووحشة مفرد
    ومقام مضيعة وذل جوار

    اما الرابع والعشرين فقد سقط

    البيت الخامس والعشرين :

    ابني اني قد كنزتك في الثري
    فانفع اباك بساعة الاقتار
                  

08-09-2008, 06:33 PM

munswor almophtah
<amunswor almophtah
تاريخ التسجيل: 12-02-2004
مجموع المشاركات: 19368

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عصماء فى رثاء الحسن الدسوقى ...الأستاذ إبراهيم يوسف نورالدائم (Re: Mohamed Omar Salem)

    المراثى صب للأسى فى قوالب حزن يبرع فيها الشعراء ويتفننون فى تقدير معادنها كتفنن القدير للقوارير دون اللحاق بها أو الإقتراب منها رغم حثيث سعيهم وسعة أنفسهم المحدوده بقيد لا يقترب من الإطلاق .... فهى بكاء يختلف عن بكاء العشاق عند الغزل لأنه بكاء فراق دمعه ساخن حراق وبكاء العشاق بكاء أشواق دمعه رقراق وترياق لأهل العشق والأمل فى اللقيه بتربص وترصد أو بوعد جزم صاحبه وتعهد بتنفيذه وفاءا لوفاء فبكاء خناس على صخر يختلف عن بكاء قيس على ليلاه فقد صدع الدهر بخناس ورأبها بضرر أضحت منه ضريره وقولها الشاهد على ذلك


    تبكى خناس على صخر وحق لها

    إذ رأبها الدهر إن الدهر ضرار



    ويبكى قيس على ليلاه آملا فى لقاء بها

    فى حالة القرب ليلى تنادينى
    وفى حالة البعد ليلى تجافينى
    وفى قربى من ليلاى جنتى
    وفى بعدى عنها الهلاك يفنينى
    فيا رب إن كان فى قربها منيتى
    فقربنى منها ثم من بعد أردينى
    وإن كان فى بعدها عمرى
    فقصره فليلى دنيا ودينى)




    منصور
                  

08-09-2008, 08:44 PM

Mohamed Omar Salem
<aMohamed Omar Salem
تاريخ التسجيل: 10-06-2005
مجموع المشاركات: 247

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عصماء فى رثاء الحسن الدسوقى ...الأستاذ إبراهيم يوسف نورالدائم (Re: munswor almophtah)

    قذى بعينيكِ أم بالعينِ عُوّار *** ُ أم ذرَّفَت إذ خلت من أهلها الدارُ
    كأن عينِي لذكراه إذا خطرت *** فيض يسيل على الخدين مدرارُ
    تبكي لصخر هي العبرى وقد ولهت و*** دونه من جديد الترب أستارُ
    تبكي خناس فما تنفك ما عمرت *** لها عليه رنين وهي مفتارُ
    تبكي خناس على صخر وحق لها *** إذ رابها الدهر إن الدهر ضرارُ
    لا بد من مِتة في صرفها عبر *** والدهر في صرفه حول وأطوارُ
    قد كان فيكم أبو عمرو يسودكمُ *** نعم المُعَمّم للداعين نصارُ
    وإن صخرا لمولانا وسيدنا *** وإن صخرا إن نشتوا لنحارُ
    وإن صخرا لتأتم الهداة به *** كأنه علم في رأسه نارُ
    وإن صخرا لمقدام إذا ركبوا *** وإن صخرا إذا جاعوا لعقّارُ
    جلد جميل المحيا كامل ورعُ *** وللحروب غداة الروع مسعارُ
    حمال ألوية هباط أودية *** شهاد أندية للجيش جرارُ
    نحار راغية مِلجاء طاغية *** فكاك عانية للعظم جبارُ
    فبت ساهرة للنجم أرقبه *** حتى أتى دون غور النجم أستارُ
    لم تره جارة يمشي بساحتها *** لريبة حين يخلي بيته الجارُ
    ولا تراه وما في البيت يأكله *** لكنه بارز بالصحن مهمارُ
    ومطعم القوم شحما عند مسغبهمْ *** وفي الجدوبِ كريم الجد ميسارُ
    قد كان خالصتي من كل ذي نسب *** فقد أصيب فما للعيش أوطارُ
    ليبكه مقتر أفنى حريبته دهر *** وحالفه بؤس وإقتارُ
    ورفقة حار حاديهم بمُهلِكة كأن *** ظلمتها في الطخية القارُ
                  

08-10-2008, 06:06 PM

Mohamed Omar Salem
<aMohamed Omar Salem
تاريخ التسجيل: 10-06-2005
مجموع المشاركات: 247

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عصماء فى رثاء الحسن الدسوقى ...الأستاذ إبراهيم يوسف نورالدائم (Re: munswor almophtah)

    حكـم المنية في البرية جاري ما هذه الدنيا بدار قرار
    بينا يري الانسان فيها مخبرا فاذا به خـبر من الاخبار
                  

08-10-2008, 08:36 PM

munswor almophtah
<amunswor almophtah
تاريخ التسجيل: 12-02-2004
مجموع المشاركات: 19368

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عصماء فى رثاء الحسن الدسوقى ...الأستاذ إبراهيم يوسف نورالدائم (Re: Mohamed Omar Salem)

    وإن صخرا لتأتم الهداة به *** كأنه علم في رأسه نارُ
    وإن صخرا لمقدام إذا ركبوا *** وإن صخرا إذا جاعوا لعقّارُ
    جلد جميل المحيا كامل ورعُ *** وللحروب غداة الروع مسعارُ
    حمال ألوية هباط أودية *** شهاد أندية للجيش جرارُ
    نحار راغية مِلجاء طاغية *** فكاك عانية للعظم جبارُ




    أنظر يا إبن عمر لتلك الخناس كيف تمجد ذلكم الصخر الشامخ والراسخ المتجذر فى فعل المكارم والسباق لفعل الخيرات والكرار المغوار عند البأس
    وعند ساعات الوغى ونحار الرواغى دون أن يترك باقيا ذلكم جبار الكواسر وفكاك العوانى الذى أصابها فى مقتل وبكته حتى فقدت بصرها حتى لا تملأ به من غيره وعليه طوت أروع صفحات الذكرى ووثقت فى مكتبة البصيرة أبلغ كتاب لأنبل رجل........................................


    ولك السلام


    منصور
                  

08-10-2008, 10:39 PM

Mohamed Omar Salem
<aMohamed Omar Salem
تاريخ التسجيل: 10-06-2005
مجموع المشاركات: 247

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عصماء فى رثاء الحسن الدسوقى ...الأستاذ إبراهيم يوسف نورالدائم (Re: munswor almophtah)

    العزيز منصور بعد التحية التي تليق بقدركم
    اليك رائعة من روائع خناس تماضر بنت عمرو
    ابن الشريد رضي الله عنها


    رالتعريف بالشاعرة :

    الخنساء هي تماضر بنت عمرو بن الشريد السلمي، نشأت في بيت كريم أدركت الإسلام وشرفها الله يدخلوها فيه وقوى إيمانها بالدين الجديد حتى إنها لما قتل أبناؤها الأربعة في سبيل نشر الدعوة قالت : الحمد لله الذى شرفنى بقتلهم .

    ويعتبرها المؤرخون أشهر شاعرة في العصر الجاهلي , وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يعجب بشعرها , ويستزيد منه .

    مناسبة القصيدة :

    كان للخنساء أخوان : هما معاوية وصخر، وكانا من سادات العرب، وأمتاز صخر بشدة البر بها والعطف عليها، فلما قتل جزعت عليه جزعا شديدا، وامتلأ قلبها بالحزن وفاض لوعة وحسرة لفقده ، واندفعت تنشئ مراثيها الخالدة ، مشيدة بمناقبه وفضائله والنص هذا هو احد مراثيها.

    الخنساء : يذكرني

    1ـ يؤرقني التــذكـــر حين أمسـي فأصبــح قــد بليت بفــرط نكـــس
    2ـ علــى صخر وأي فتى كصخر ليــوم كـــريهــة ،وطعــان حلــس
    3ـ وللخصــم الألـــــد اذا تعـــدى ليــأخــذ حــق مظــلــوم بــقــنــس
    4ـ فلــم أر مثلـــه رزءا لجــــــن ولــــم أمثـــلـــه رزءا لأنــــــــس
    5ـ أشــد على صروف الـدهر أيدا وأفصـل فــي الخطـوب بغيـر لبس
    6ـ وضيـف طـارق ، أو مستـجيـر يـروع قــلبــــه من كــــل جـــرس
    7ـ فـــأكــرمــه ، وآمنـه فــأمسـى خـليــا بــالـــه مـــن كـــــل بـــؤس
    8ـ يذكرني طلـوع الشمس صخرا وأذكــره لـــكـــل غـــروب شـمــس
    9ـ ولــولا كثـرة البــاكين حولـــي علــى إخــوانــهــم ، لقتــلت نفسـي
    10ـ ولـكن لا أزال أرى عـجـــولا وبــاكيـــة تنــــوح ليـــــوم نـحــس
    11ـ أراهـا والهـــا تـبــكـي أخـاها عـشيــة رزئــه ، أو غـــب أمــــس
    12ـ ومــا يبكون مثل أخي ، ولكن أعــزي النـفــس عنـــه بـالتـأســـي
    13ـ فــلا والله لا أنســاك ، حـتــى أفــارق مهجتــي ، ويـشـق رمسـي
    14ـ فقـد ودعــت يـوم فـراق صخر أبـــي حســـان لذاتـــي ، وأنســـي
    15ـ فيا لهفتـي عليه ، ولهـف أمــي أيصبح في الضريح ، وفيه يمسي





    ( أ )

    1ـ يؤرقني التــذكـــر حين أمسـي فأصبــح قــد بليت بفــرط نكـــس
    2ـ علــى صخر وأي فتى كصخر ليــوم كـــريهــة ،وطعــان حلــس
    3ـ وللخصــم الألـــــد اذا تعـــدى ليــأخــذ حــق مظــلــوم بــقــنــس
    4ـ فلــم أر مثلـــه رزءا لجــــــن ولــــم أمثـــلـــه رزءا لأنــــــــس
    5ـ أشــد على صروف الـدهر أيدا وأفصـل فــي الخطـوب بغيـر لبس
    6ـ وضيـف طـارق ، أو مستـجيـر يـروع قــلبــــه من كــــل جـــرس
    7ـ فـــأكــرمــه ، وآمنـه فــأمسـى خـليــا بــالـــه مـــن كـــــل بـــؤس


    اللغويات:

    يؤرقني : يطرد نومي
    بليت : أصبت
    نكس : عودة المرض بعد التماثل للشفاء
    يفرط :بزيادة وشدة
    كريهة :يوم حرب
    طعان ك طعن وضرب
    خلس :حركة سريعة ماهرة لا تكاد ترى لسرعتها
    الرزء : المصيبة
    صر وف : نوائب ومصائب
    أيدا :قوة
    الخطوب : المصائب والكوارث
    لبس :شبهه
    طارق :نازل ليلا
    وع :يفزع ويخاف
    جرس :صوت
    خليا : غير مشغول
    باله :خاطره

    الأفكار الجزئية:

    تذكر صخر يطرد النوم عن أخته فتصاب بنكسة
    ليس كمثله فتى يوم الحرب والنزال
    مصيبة أخته فيه لا تماثلها مصيبة أخرى في الجن أو الإنس
    صخر رجل الشدائد والخطوب صخر يكرم الضيف ويؤمن الخائف

    الشرح:

    ترثي الخنساء أخاها صخرا ,وتشيد بأخلاقه و فضائله , فتقول إذا جن عليها الليل تذكرتة , فتطرد ذكراه النوم عن عيني , ويلازمها الأرق , فإذا أصبحت ظهرت عليها سيمات الضعف كمريض انتكست علته , بعد أن كان يبرأ منها وحق لها ذلك فان صخرا فتى ليس له مثيل في خوض المعارك ,ونزال الأعداء فمصيبتها فيه ,لم يصب بمثلها أنس ولا جن , فقد كان أشد الناس تحملا لحوادث الدهر , وتقلبات الزمن , وأفضلهم مشاركة في الخطوب والنوازل , وكثير من الضيوف الذين لجئوا إليه ليلا وجدوا عنده مطلبهم , فان كانوا جياعا أطعمهم وان كانوا مستجيرين أو مروعين أمنهم حتى يزول عنهم شقاؤهم , وتبددت مخاوفهم

    العاطفة:

    فاضت نفسها حزنا لفقد أخيها

    الخيال:

    (يؤرقني ) كناية عن شدة الحزن والتفكير ,( وطعان خلس ) كناية عن سرعة الضرب والمهارة في إصابة الهدف .

    لغة الشاعر:

    أثرت عاطفة الحزن في اختيار الألفاظ المناسبة , كما أثرت في الخيال وصوره , فجأت ألفاظها ملائمة لأفكاره؛ أرجع إلى الألفاظ ( يؤرق ، التذكر ، بليت ، نكس وأمثالها لترى أنها موحية بالحزن الشديد ، وكذلك طارق ، مستجير ، يروع إلى الفزع ، وشدة الاحتياج إلى من يخفف عن ضيف الليل ما يعانيه ، فإذا بصخر يؤمن الخائف ، ويكرم الجائع ليمسى كل منهما خالي البال من كل بؤس ،و نقلت الشاعرة هذه الفكرة بالألفاظ التي تزيل الخوف وتكشف الكرب .

    وأما من حيث الأساليب فقد فضلت الجمل الفعلية للدلالة على تجدد الحدث وثبوته واستعملت أسلوب الاستفهام المقصود به النفي أو التعجب لتؤكد مدح أخيها وأنه فتى لا يضارع كما نكرت رزاء بعد النفي ليدل على العموم ، وأثرت إعادة الجملة مرة ثانية ( لم أرى مثله رزاء ) لتزيد توكيد المعنى وتوضيحه ، وفي البيت الرابع حذفت المبتدأ وكأنها تشير إلى أنه معلوم للناس جميعا ثم تناولت كرمه الكثير ونجدته المستمرة باستعمال جملة بدأتها بواو ( رب ) الدالة على التكثير .

    (ب ) حزن قاتل لولا التأسي بالآخرين

    8ـ يذكرني طلـوع الشمس صخرا وأذكــره لـــكـــل غـــروب شـمــس
    9ـ ولــولا كثـرة البــاكين حولـــي علــى إخــوانــهــم ، لقتــلت نفسـي
    10ـ ولـكن لا أزال أرى عـجـــولا وبــاكيـــة تنــــوح ليـــــوم نـحــس
    11ـ أراهـا والهـــا تـبــكـي أخـاها عـشيــة رزئــه ، أو غـــب أمــــس


    اللغويات :

    عجولا : ثكلى شديدة الحزن
    نائحة : باكية ترثي فقيدها
    نحس: شؤم لكثرة شروره
    عشية رزئه : مساء اليوم الذي أصيب فيه والمقصود حداثة المصيبة
    غب : بعد
    أمس : اليوم الذي قبل يومك والمقصود انقضاء وقت على فقده
    أعزى : أسلى
    التآسى : التصبر بالتفكير في مصائب غيرها .

    الأفكار الجزئية :

    1ـ أنها تتذكر أخاها في جميع الأوقات
    2ـ حزنها لفقده شديد قاس
    3ـ رؤيتها الباكين يخفف من حزنها

    الشرح :

    لا تكاد تفارقها ذكرى صخر فهي تذكره في الصباح الباكر وفي المساء حيث كان يخرج للغار مبكرا ، أو يستقبل الضيوف في الليل ، أو يجير المستجير ، ولولا أنها ترى كثرة الباكين حولها ، يبكون موتاهم ، ويحزنون لفراقهم لقتلها حزنها على أخيها ولفضلت الموت على حياتها الحزينة تخلصا مما تعانيه من فقد رجل الملمات والشدائد ( صخر)
    وعلى الرغم من أن حزنهم لفقدهم من يقل قدرا وينو منزله من صخر ألا أنها تفكر في مصابهم فيخفف ذلك من ألمها وتتأسى بهم .




    العاطفة :

    ما زالت عاطفتها حزينة متألمة لفراق أخيها .

    الخيال :

    البيت السابع كناية عن عموم الأوقات وفي الشطر الأول كناية عن وقت الغزو واشطر الثاني كناية عن فترة استقبال الضيوف والمحتاجين
    وفي قولها ( لقتلت نفسي ) كناية عن شدة الحزن وضيقها بالحياة بدون صخر وتنفي في البيت الحادي عشر أن يكون المفقودين شبيها لصخر .

    لغة الشاعر :

    أ ) اختارت طلوع الشمس ، وغروبها لتحقق مقابلة بين اللفظين زيادة على ما في الغروب من ظلمة وسواد يشيعان في النفس خوفا وهما إلى غير ذلك من الألفاظ التي تناسب جو الحزن مثل كثرة الباكين ، رزء ، قتل ، تنوح ، نحس
    ب) وقد لجأت إلى التعبير بالفعل المضارع ( يذكرني ، أذكره ) لإفادة تجدد التذكر وحدوثه وفيهما الاستمرار واختارت لولا كثرة الباكين لأن هذا الأسلوب يفيد التأكيد وزادته تأكيدا بإدخال اللام في جواب لولا لقتلت نفسي
    ( وهما كلتاهما .....) جملة اسمية تفيد استمرار المعنى وقد زادته تأكيدا باستعمال كلتاهما وهي من ألفاظ التوكيد المعنوي .

    ج ) الذكرى باقية بقاء حياتها البائسة

    13ـ فــلا والله لا أنســاك ، حـتــى أفــارق مهجتــي ، ويـشـق رمسـي
    14ـ فقـد ودعــت يـوم فـراق صخر أبـــي حســـان لذاتـــي ، وأنســـي
    15ـ فيا لهفتـي عليه ، ولهـف أمــي أيصبح في الضريح ، وفيه يمسي

    12اللغويات :

    مهجتي : روحي
    رمسي : قبري
    أبي حسان : كنيته
    يا لهفتي : يا حسرتي



    الأفكار الجزئية :

    1ـ بقاء التذكر إلى أن تموت
    2ـ بفقده حرمت سعادة الدنيا
    3ـ تعجبها من شدة حسرتها لبقائه في التراب

    الشرح :

    تصف شدة اتصالها به فتقول : إني لن أنساه مدى الحياة وستظل ذكراه باقية إلى أن أغيب في قبري فلم يبق من حياته سوى الأليمة فقد ودعت سعادتي وأنسي يوم أن رحل عن هذه الدنيا وبقيت أنكب حظي فيا حسرتي لفقده وحسرة أمي إذ صار وجوده تحت التراب بعد أن كان ملء الأجواء وحديث المجتمعات .

    العاطفة :

    الحزن الدائم والتحسر لما أصابها بفقده .

    الخيال :

    ( أفارق مهجتي ) كناية عن الموت ، ( ودعت ...........لذاتي ) استعارة مكنية حيث شبهت اللذات بإنسان مسافر وقد ودعته . كما أن ( أيصبح في التراب وفيه يمسي ) كناية عن جميع الأوقات .

    لغة الشاعر:

    أ ) ألفاظها معبرة تشف عن عاطفتها مثل ( أفارق ، مهجتي ، الرمس ، ودع ، لهف )
    ب) وكذلك تعبيراتها مناسبة للأفكار من خلال تأثرها بالعاطفة مثل ( جملة القسم ) التي تفيد توكيد عدم النسيان ، وقد زاد المعنى توكيدا بقوله ( لا) قبل القسم وأكدت حزنها بالجملة الفعلية ( فقد ودعت ........ لذاتي ) وزادته تأكيدا باستعمال ( قد) الداخلة على الفعل الماضي ولعلك تلحظ الطباق الجميل بين يصبح ويمسي وما فيه من تأكيد طول البقاء في التراب .

    التعليق العام:

    1ـ الغرض : رثاء عرضت فيه الشاعرة مناقب أخيها وعددت مكارمه وأياديه ثم تصف فجيعتها فيه بأنها أليمة لا مثيل لها بين الإنس والجن .
    2ـ الصور الخيالية : قليلة على الرغم من أن النص تسود فيه عاطفة الحزن حتى أن هذه العاطفة كانت تطغى وتشتد فتدفعها إلى المبالغة كما في قولها
    فلم أرى مثله رزء الجن ولم أرى مثله رزء الإنس
    3ـ أثر البيئة : وضحت الخنساء المعاني التي كان يعتز بها عصرها مثل ( إنه منقطع النظير ، إطعام الجائع ، ويغيث الملهوف ، ويفرج الكروب في يوم الكريهة والطعان )
    4ـ خصائص أسلوبها :

    أ ) متدفقة العاطفة : استطاعت أن تنقل شعورها وأفكارها في قوة وصدق ولوعة
    ب) لم تكثر في هذا النص من الصور البيانية كما رأيت
    ج) تختار لكل موقف ألفاظه المناسبة ففي تصوير الحزن والأسى تختار ( يؤرق ، بليت ) وفي تصوير عظمة أخيها نسمعها تقول ( أي فتى كصخر ) ( ليوم كريهة وطعان خلس ) إلى غير ذلك من الألفاظ الجزلة القوية .






    التعريف بالشاعرة :

    الخنساء هي تماضر بنت عمرو بن الشريد السلمي، نشأت في بيت كريم أدركت الإسلام وشرفها الله يدخلوها فيه وقوى إيمانها بالدين الجديد حتى إنها لما قتل أبناؤها الأربعة في سبيل نشر الدعوة قالت : الحمد لله الذى شرفنى بقتلهم .

    ويعتبرها المؤرخون أشهر شاعرة في العصر الجاهلي , وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يعجب بشعرها , ويستزيد منه .

    مناسبة القصيدة :

    كان للخنساء أخوان : هما معاوية وصخر، وكانا من سادات العرب، وأمتاز صخر بشدة البر بها والعطف عليها، فلما قتل جزعت عليه جزعا شديدا، وامتلأ قلبها بالحزن وفاض لوعة وحسرة لفقده ، واندفعت تنشئ مراثيها الخالدة ، مشيدة بمناقبه وفضائله والنص هذا هو احد مراثيها.

    الخنساء : يذكرني

    1ـ يؤرقني التــذكـــر حين أمسـي فأصبــح قــد بليت بفــرط نكـــس
    2ـ علــى صخر وأي فتى كصخر ليــوم كـــريهــة ،وطعــان حلــس
    3ـ وللخصــم الألـــــد اذا تعـــدى ليــأخــذ حــق مظــلــوم بــقــنــس
    4ـ فلــم أر مثلـــه رزءا لجــــــن ولــــم أمثـــلـــه رزءا لأنــــــــس
    5ـ أشــد على صروف الـدهر أيدا وأفصـل فــي الخطـوب بغيـر لبس
    6ـ وضيـف طـارق ، أو مستـجيـر يـروع قــلبــــه من كــــل جـــرس
    7ـ فـــأكــرمــه ، وآمنـه فــأمسـى خـليــا بــالـــه مـــن كـــــل بـــؤس
    8ـ يذكرني طلـوع الشمس صخرا وأذكــره لـــكـــل غـــروب شـمــس
    9ـ ولــولا كثـرة البــاكين حولـــي علــى إخــوانــهــم ، لقتــلت نفسـي
    10ـ ولـكن لا أزال أرى عـجـــولا وبــاكيـــة تنــــوح ليـــــوم نـحــس
    11ـ أراهـا والهـــا تـبــكـي أخـاها عـشيــة رزئــه ، أو غـــب أمــــس
    12ـ ومــا يبكون مثل أخي ، ولكن أعــزي النـفــس عنـــه بـالتـأســـي
    13ـ فــلا والله لا أنســاك ، حـتــى أفــارق مهجتــي ، ويـشـق رمسـي
    14ـ فقـد ودعــت يـوم فـراق صخر أبـــي حســـان لذاتـــي ، وأنســـي
    15ـ فيا لهفتـي عليه ، ولهـف أمــي أيصبح في الضريح ، وفيه يمسي





    ( أ )

    1ـ يؤرقني التــذكـــر حين أمسـي فأصبــح قــد بليت بفــرط نكـــس
    2ـ علــى صخر وأي فتى كصخر ليــوم كـــريهــة ،وطعــان حلــس
    3ـ وللخصــم الألـــــد اذا تعـــدى ليــأخــذ حــق مظــلــوم بــقــنــس
    4ـ فلــم أر مثلـــه رزءا لجــــــن ولــــم أمثـــلـــه رزءا لأنــــــــس
    5ـ أشــد على صروف الـدهر أيدا وأفصـل فــي الخطـوب بغيـر لبس
    6ـ وضيـف طـارق ، أو مستـجيـر يـروع قــلبــــه من كــــل جـــرس
    7ـ فـــأكــرمــه ، وآمنـه فــأمسـى خـليــا بــالـــه مـــن كـــــل بـــؤس


    اللغويات:

    يؤرقني : يطرد نومي
    بليت : أصبت
    نكس : عودة المرض بعد التماثل للشفاء
    يفرط :بزيادة وشدة
    كريهة :يوم حرب
    طعان ك طعن وضرب
    خلس :حركة سريعة ماهرة لا تكاد ترى لسرعتها
    الرزء : المصيبة
    صر وف : نوائب ومصائب
    أيدا :قوة
    الخطوب : المصائب والكوارث
    لبس :شبهه
    طارق :نازل ليلا
    وع :يفزع ويخاف
    جرس :صوت
    خليا : غير مشغول
    باله :خاطره

    الأفكار الجزئية:

    تذكر صخر يطرد النوم عن أخته فتصاب بنكسة
    ليس كمثله فتى يوم الحرب والنزال
    مصيبة أخته فيه لا تماثلها مصيبة أخرى في الجن أو الإنس
    صخر رجل الشدائد والخطوب صخر يكرم الضيف ويؤمن الخائف

    الشرح:

    ترثي الخنساء أخاها صخرا ,وتشيد بأخلاقه و فضائله , فتقول إذا جن عليها الليل تذكرتة , فتطرد ذكراه النوم عن عيني , ويلازمها الأرق , فإذا أصبحت ظهرت عليها سيمات الضعف كمريض انتكست علته , بعد أن كان يبرأ منها وحق لها ذلك فان صخرا فتى ليس له مثيل في خوض المعارك ,ونزال الأعداء فمصيبتها فيه ,لم يصب بمثلها أنس ولا جن , فقد كان أشد الناس تحملا لحوادث الدهر , وتقلبات الزمن , وأفضلهم مشاركة في الخطوب والنوازل , وكثير من الضيوف الذين لجئوا إليه ليلا وجدوا عنده مطلبهم , فان كانوا جياعا أطعمهم وان كانوا مستجيرين أو مروعين أمنهم حتى يزول عنهم شقاؤهم , وتبددت مخاوفهم

    العاطفة:

    فاضت نفسها حزنا لفقد أخيها

    الخيال:

    (يؤرقني ) كناية عن شدة الحزن والتفكير ,( وطعان خلس ) كناية عن سرعة الضرب والمهارة في إصابة الهدف .

    لغة الشاعر:

    أثرت عاطفة الحزن في اختيار الألفاظ المناسبة , كما أثرت في الخيال وصوره , فجأت ألفاظها ملائمة لأفكاره؛ أرجع إلى الألفاظ ( يؤرق ، التذكر ، بليت ، نكس وأمثالها لترى أنها موحية بالحزن الشديد ، وكذلك طارق ، مستجير ، يروع إلى الفزع ، وشدة الاحتياج إلى من يخفف عن ضيف الليل ما يعانيه ، فإذا بصخر يؤمن الخائف ، ويكرم الجائع ليمسى كل منهما خالي البال من كل بؤس ،و نقلت الشاعرة هذه الفكرة بالألفاظ التي تزيل الخوف وتكشف الكرب .

    وأما من حيث الأساليب فقد فضلت الجمل الفعلية للدلالة على تجدد الحدث وثبوته واستعملت أسلوب الاستفهام المقصود به النفي أو التعجب لتؤكد مدح أخيها وأنه فتى لا يضارع كما نكرت رزاء بعد النفي ليدل على العموم ، وأثرت إعادة الجملة مرة ثانية ( لم أرى مثله رزاء ) لتزيد توكيد المعنى وتوضيحه ، وفي البيت الرابع حذفت المبتدأ وكأنها تشير إلى أنه معلوم للناس جميعا ثم تناولت كرمه الكثير ونجدته المستمرة باستعمال جملة بدأتها بواو ( رب ) الدالة على التكثير .

    (ب ) حزن قاتل لولا التأسي بالآخرين

    8ـ يذكرني طلـوع الشمس صخرا وأذكــره لـــكـــل غـــروب شـمــس
    9ـ ولــولا كثـرة البــاكين حولـــي علــى إخــوانــهــم ، لقتــلت نفسـي
    10ـ ولـكن لا أزال أرى عـجـــولا وبــاكيـــة تنــــوح ليـــــوم نـحــس
    11ـ أراهـا والهـــا تـبــكـي أخـاها عـشيــة رزئــه ، أو غـــب أمــــس


    اللغويات :

    عجولا : ثكلى شديدة الحزن
    نائحة : باكية ترثي فقيدها
    نحس: شؤم لكثرة شروره
    عشية رزئه : مساء اليوم الذي أصيب فيه والمقصود حداثة المصيبة
    غب : بعد
    أمس : اليوم الذي قبل يومك والمقصود انقضاء وقت على فقده
    أعزى : أسلى
    التآسى : التصبر بالتفكير في مصائب غيرها .

    الأفكار الجزئية :

    1ـ أنها تتذكر أخاها في جميع الأوقات
    2ـ حزنها لفقده شديد قاس
    3ـ رؤيتها الباكين يخفف من حزنها

    الشرح :

    لا تكاد تفارقها ذكرى صخر فهي تذكره في الصباح الباكر وفي المساء حيث كان يخرج للغار مبكرا ، أو يستقبل الضيوف في الليل ، أو يجير المستجير ، ولولا أنها ترى كثرة الباكين حولها ، يبكون موتاهم ، ويحزنون لفراقهم لقتلها حزنها على أخيها ولفضلت الموت على حياتها الحزينة تخلصا مما تعانيه من فقد رجل الملمات والشدائد ( صخر)
    وعلى الرغم من أن حزنهم لفقدهم من يقل قدرا وينو منزله من صخر ألا أنها تفكر في مصابهم فيخفف ذلك من ألمها وتتأسى بهم .




    العاطفة :

    ما زالت عاطفتها حزينة متألمة لفراق أخيها .

    الخيال :

    البيت السابع كناية عن عموم الأوقات وفي الشطر الأول كناية عن وقت الغزو واشطر الثاني كناية عن فترة استقبال الضيوف والمحتاجين
    وفي قولها ( لقتلت نفسي ) كناية عن شدة الحزن وضيقها بالحياة بدون صخر وتنفي في البيت الحادي عشر أن يكون المفقودين شبيها لصخر .

    لغة الشاعر :

    أ ) اختارت طلوع الشمس ، وغروبها لتحقق مقابلة بين اللفظين زيادة على ما في الغروب من ظلمة وسواد يشيعان في النفس خوفا وهما إلى غير ذلك من الألفاظ التي تناسب جو الحزن مثل كثرة الباكين ، رزء ، قتل ، تنوح ، نحس
    ب) وقد لجأت إلى التعبير بالفعل المضارع ( يذكرني ، أذكره ) لإفادة تجدد التذكر وحدوثه وفيهما الاستمرار واختارت لولا كثرة الباكين لأن هذا الأسلوب يفيد التأكيد وزادته تأكيدا بإدخال اللام في جواب لولا لقتلت نفسي
    ( وهما كلتاهما .....) جملة اسمية تفيد استمرار المعنى وقد زادته تأكيدا باستعمال كلتاهما وهي من ألفاظ التوكيد المعنوي .

    ج ) الذكرى باقية بقاء حياتها البائسة

    13ـ فــلا والله لا أنســاك ، حـتــى أفــارق مهجتــي ، ويـشـق رمسـي
    14ـ فقـد ودعــت يـوم فـراق صخر أبـــي حســـان لذاتـــي ، وأنســـي
    15ـ فيا لهفتـي عليه ، ولهـف أمــي أيصبح في الضريح ، وفيه يمسي

    12اللغويات :

    مهجتي : روحي
    رمسي : قبري
    أبي حسان : كنيته
    يا لهفتي : يا حسرتي



    الأفكار الجزئية :

    1ـ بقاء التذكر إلى أن تموت
    2ـ بفقده حرمت سعادة الدنيا
    3ـ تعجبها من شدة حسرتها لبقائه في التراب

    الشرح :

    تصف شدة اتصالها به فتقول : إني لن أنساه مدى الحياة وستظل ذكراه باقية إلى أن أغيب في قبري فلم يبق من حياته سوى الأليمة فقد ودعت سعادتي وأنسي يوم أن رحل عن هذه الدنيا وبقيت أنكب حظي فيا حسرتي لفقده وحسرة أمي إذ صار وجوده تحت التراب بعد أن كان ملء الأجواء وحديث المجتمعات .

    العاطفة :

    الحزن الدائم والتحسر لما أصابها بفقده .

    الخيال :

    ( أفارق مهجتي ) كناية عن الموت ، ( ودعت ...........لذاتي ) استعارة مكنية حيث شبهت اللذات بإنسان مسافر وقد ودعته . كما أن ( أيصبح في التراب وفيه يمسي ) كناية عن جميع الأوقات .

    لغة الشاعر:

    أ ) ألفاظها معبرة تشف عن عاطفتها مثل ( أفارق ، مهجتي ، الرمس ، ودع ، لهف )
    ب) وكذلك تعبيراتها مناسبة للأفكار من خلال تأثرها بالعاطفة مثل ( جملة القسم ) التي تفيد توكيد عدم النسيان ، وقد زاد المعنى توكيدا بقوله ( لا) قبل القسم وأكدت حزنها بالجملة الفعلية ( فقد ودعت ........ لذاتي ) وزادته تأكيدا باستعمال ( قد) الداخلة على الفعل الماضي ولعلك تلحظ الطباق الجميل بين يصبح ويمسي وما فيه من تأكيد طول البقاء في التراب .

    التعليق العام:

    1ـ الغرض : رثاء عرضت فيه الشاعرة مناقب أخيها وعددت مكارمه وأياديه ثم تصف فجيعتها فيه بأنها أليمة لا مثيل لها بين الإنس والجن .
    2ـ الصور الخيالية : قليلة على الرغم من أن النص تسود فيه عاطفة الحزن حتى أن هذه العاطفة كانت تطغى وتشتد فتدفعها إلى المبالغة كما في قولها
    فلم أرى مثله رزء الجن ولم أرى مثله رزء الإنس
    3ـ أثر البيئة : وضحت الخنساء المعاني التي كان يعتز بها عصرها مثل ( إنه منقطع النظير ، إطعام الجائع ، ويغيث الملهوف ، ويفرج الكروب في يوم الكريهة والطعان )
    4ـ خصائص أسلوبها :

    أ ) متدفقة العاطفة : استطاعت أن تنقل شعورها وأفكارها في قوة وصدق ولوعة
    ب) لم تكثر في هذا النص من الصور البيانية كما رأيت
    ج) تختار لكل موقف ألفاظه المناسبة ففي تصوير الحزن والأسى تختار ( يؤرق ، بليت ) وفي تصوير عظمة أخيها نسمعها تقول ( أي فتى كصخر ) ( ليوم كريهة وطعان خلس ) إلى غير ذلك من الألفاظ الجزلة القوية .
    التعريف بالشاعرة :

    الخنساء هي تماضر بنت عمرو بن الشريد السلمي، نشأت في بيت كريم أدركت الإسلام وشرفها الله يدخلوها فيه وقوى إيمانها بالدين الجديد حتى إنها لما قتل أبناؤها الأربعة في سبيل نشر الدعوة قالت : الحمد لله الذى شرفنى بقتلهم .

    ويعتبرها المؤرخون أشهر شاعرة في العصر الجاهلي , وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يعجب بشعرها , ويستزيد منه .

    مناسبة القصيدة :

    كان للخنساء أخوان : هما معاوية وصخر، وكانا من سادات العرب، وأمتاز صخر بشدة البر بها والعطف عليها، فلما قتل جزعت عليه جزعا شديدا، وامتلأ قلبها بالحزن وفاض لوعة وحسرة لفقده ، واندفعت تنشئ مراثيها الخالدة ، مشيدة بمناقبه وفضائله والنص هذا هو احد مراثيها.

    الخنساء : يذكرني

    1ـ يؤرقني التــذكـــر حين أمسـي فأصبــح قــد بليت بفــرط نكـــس
    2ـ علــى صخر وأي فتى كصخر ليــوم كـــريهــة ،وطعــان حلــس
    3ـ وللخصــم الألـــــد اذا تعـــدى ليــأخــذ حــق مظــلــوم بــقــنــس
    4ـ فلــم أر مثلـــه رزءا لجــــــن ولــــم أمثـــلـــه رزءا لأنــــــــس
    5ـ أشــد على صروف الـدهر أيدا وأفصـل فــي الخطـوب بغيـر لبس
    6ـ وضيـف طـارق ، أو مستـجيـر يـروع قــلبــــه من كــــل جـــرس
    7ـ فـــأكــرمــه ، وآمنـه فــأمسـى خـليــا بــالـــه مـــن كـــــل بـــؤس
    8ـ يذكرني طلـوع الشمس صخرا وأذكــره لـــكـــل غـــروب شـمــس
    9ـ ولــولا كثـرة البــاكين حولـــي علــى إخــوانــهــم ، لقتــلت نفسـي
    10ـ ولـكن لا أزال أرى عـجـــولا وبــاكيـــة تنــــوح ليـــــوم نـحــس
    11ـ أراهـا والهـــا تـبــكـي أخـاها عـشيــة رزئــه ، أو غـــب أمــــس
    12ـ ومــا يبكون مثل أخي ، ولكن أعــزي النـفــس عنـــه بـالتـأســـي
    13ـ فــلا والله لا أنســاك ، حـتــى أفــارق مهجتــي ، ويـشـق رمسـي
    14ـ فقـد ودعــت يـوم فـراق صخر أبـــي حســـان لذاتـــي ، وأنســـي
    15ـ فيا لهفتـي عليه ، ولهـف أمــي أيصبح في الضريح ، وفيه يمسي





    ( أ )

    1ـ يؤرقني التــذكـــر حين أمسـي فأصبــح قــد بليت بفــرط نكـــس
    2ـ علــى صخر وأي فتى كصخر ليــوم كـــريهــة ،وطعــان حلــس
    3ـ وللخصــم الألـــــد اذا تعـــدى ليــأخــذ حــق مظــلــوم بــقــنــس
    4ـ فلــم أر مثلـــه رزءا لجــــــن ولــــم أمثـــلـــه رزءا لأنــــــــس
    5ـ أشــد على صروف الـدهر أيدا وأفصـل فــي الخطـوب بغيـر لبس
    6ـ وضيـف طـارق ، أو مستـجيـر يـروع قــلبــــه من كــــل جـــرس
    7ـ فـــأكــرمــه ، وآمنـه فــأمسـى خـليــا بــالـــه مـــن كـــــل بـــؤس


    اللغويات:

    يؤرقني : يطرد نومي
    بليت : أصبت
    نكس : عودة المرض بعد التماثل للشفاء
    يفرط :بزيادة وشدة
    كريهة :يوم حرب
    طعان ك طعن وضرب
    خلس :حركة سريعة ماهرة لا تكاد ترى لسرعتها
    الرزء : المصيبة
    صر وف : نوائب ومصائب
    أيدا :قوة
    الخطوب : المصائب والكوارث
    لبس :شبهه
    طارق :نازل ليلا
    وع :يفزع ويخاف
    جرس :صوت
    خليا : غير مشغول
    باله :خاطره

    الأفكار الجزئية:

    تذكر صخر يطرد النوم عن أخته فتصاب بنكسة
    ليس كمثله فتى يوم الحرب والنزال
    مصيبة أخته فيه لا تماثلها مصيبة أخرى في الجن أو الإنس
    صخر رجل الشدائد والخطوب صخر يكرم الضيف ويؤمن الخائف

    الشرح:

    ترثي الخنساء أخاها صخرا ,وتشيد بأخلاقه و فضائله , فتقول إذا جن عليها الليل تذكرتة , فتطرد ذكراه النوم عن عيني , ويلازمها الأرق , فإذا أصبحت ظهرت عليها سيمات الضعف كمريض انتكست علته , بعد أن كان يبرأ منها وحق لها ذلك فان صخرا فتى ليس له مثيل في خوض المعارك ,ونزال الأعداء فمصيبتها فيه ,لم يصب بمثلها أنس ولا جن , فقد كان أشد الناس تحملا لحوادث الدهر , وتقلبات الزمن , وأفضلهم مشاركة في الخطوب والنوازل , وكثير من الضيوف الذين لجئوا إليه ليلا وجدوا عنده مطلبهم , فان كانوا جياعا أطعمهم وان كانوا مستجيرين أو مروعين أمنهم حتى يزول عنهم شقاؤهم , وتبددت مخاوفهم

    العاطفة:

    فاضت نفسها حزنا لفقد أخيها

    الخيال:

    (يؤرقني ) كناية عن شدة الحزن والتفكير ,( وطعان خلس ) كناية عن سرعة الضرب والمهارة في إصابة الهدف .

    لغة الشاعر:

    أثرت عاطفة الحزن في اختيار الألفاظ المناسبة , كما أثرت في الخيال وصوره , فجأت ألفاظها ملائمة لأفكاره؛ أرجع إلى الألفاظ ( يؤرق ، التذكر ، بليت ، نكس وأمثالها لترى أنها موحية بالحزن الشديد ، وكذلك طارق ، مستجير ، يروع إلى الفزع ، وشدة الاحتياج إلى من يخفف عن ضيف الليل ما يعانيه ، فإذا بصخر يؤمن الخائف ، ويكرم الجائع ليمسى كل منهما خالي البال من كل بؤس ،و نقلت الشاعرة هذه الفكرة بالألفاظ التي تزيل الخوف وتكشف الكرب .

    وأما من حيث الأساليب فقد فضلت الجمل الفعلية للدلالة على تجدد الحدث وثبوته واستعملت أسلوب الاستفهام المقصود به النفي أو التعجب لتؤكد مدح أخيها وأنه فتى لا يضارع كما نكرت رزاء بعد النفي ليدل على العموم ، وأثرت إعادة الجملة مرة ثانية ( لم أرى مثله رزاء ) لتزيد توكيد المعنى وتوضيحه ، وفي البيت الرابع حذفت المبتدأ وكأنها تشير إلى أنه معلوم للناس جميعا ثم تناولت كرمه الكثير ونجدته المستمرة باستعمال جملة بدأتها بواو ( رب ) الدالة على التكثير .

    (ب ) حزن قاتل لولا التأسي بالآخرين

    8ـ يذكرني طلـوع الشمس صخرا وأذكــره لـــكـــل غـــروب شـمــس
    9ـ ولــولا كثـرة البــاكين حولـــي علــى إخــوانــهــم ، لقتــلت نفسـي
    10ـ ولـكن لا أزال أرى عـجـــولا وبــاكيـــة تنــــوح ليـــــوم نـحــس
    11ـ أراهـا والهـــا تـبــكـي أخـاها عـشيــة رزئــه ، أو غـــب أمــــس


    اللغويات :

    عجولا : ثكلى شديدة الحزن
    نائحة : باكية ترثي فقيدها
    نحس: شؤم لكثرة شروره
    عشية رزئه : مساء اليوم الذي أصيب فيه والمقصود حداثة المصيبة
    غب : بعد
    أمس : اليوم الذي قبل يومك والمقصود انقضاء وقت على فقده
    أعزى : أسلى
    التآسى : التصبر بالتفكير في مصائب غيرها .

    الأفكار الجزئية :

    1ـ أنها تتذكر أخاها في جميع الأوقات
    2ـ حزنها لفقده شديد قاس
    3ـ رؤيتها الباكين يخفف من حزنها

    الشرح :

    لا تكاد تفارقها ذكرى صخر فهي تذكره في الصباح الباكر وفي المساء حيث كان يخرج للغار مبكرا ، أو يستقبل الضيوف في الليل ، أو يجير المستجير ، ولولا أنها ترى كثرة الباكين حولها ، يبكون موتاهم ، ويحزنون لفراقهم لقتلها حزنها على أخيها ولفضلت الموت على حياتها الحزينة تخلصا مما تعانيه من فقد رجل الملمات والشدائد ( صخر)
    وعلى الرغم من أن حزنهم لفقدهم من يقل قدرا وينو منزله من صخر ألا أنها تفكر في مصابهم فيخفف ذلك من ألمها وتتأسى بهم .




    العاطفة :

    ما زالت عاطفتها حزينة متألمة لفراق أخيها .

    الخيال :

    البيت السابع كناية عن عموم الأوقات وفي الشطر الأول كناية عن وقت الغزو واشطر الثاني كناية عن فترة استقبال الضيوف والمحتاجين
    وفي قولها ( لقتلت نفسي ) كناية عن شدة الحزن وضيقها بالحياة بدون صخر وتنفي في البيت الحادي عشر أن يكون المفقودين شبيها لصخر .

    لغة الشاعر :

    أ ) اختارت طلوع الشمس ، وغروبها لتحقق مقابلة بين اللفظين زيادة على ما في الغروب من ظلمة وسواد يشيعان في النفس خوفا وهما إلى غير ذلك من الألفاظ التي تناسب جو الحزن مثل كثرة الباكين ، رزء ، قتل ، تنوح ، نحس
    ب) وقد لجأت إلى التعبير بالفعل المضارع ( يذكرني ، أذكره ) لإفادة تجدد التذكر وحدوثه وفيهما الاستمرار واختارت لولا كثرة الباكين لأن هذا الأسلوب يفيد التأكيد وزادته تأكيدا بإدخال اللام في جواب لولا لقتلت نفسي
    ( وهما كلتاهما .....) جملة اسمية تفيد استمرار المعنى وقد زادته تأكيدا باستعمال كلتاهما وهي من ألفاظ التوكيد المعنوي .

    ج ) الذكرى باقية بقاء حياتها البائسة

    13ـ فــلا والله لا أنســاك ، حـتــى أفــارق مهجتــي ، ويـشـق رمسـي
    14ـ فقـد ودعــت يـوم فـراق صخر أبـــي حســـان لذاتـــي ، وأنســـي
    15ـ فيا لهفتـي عليه ، ولهـف أمــي أيصبح في الضريح ، وفيه يمسي

    12اللغويات :

    مهجتي : روحي
    رمسي : قبري
    أبي حسان : كنيته
    يا لهفتي : يا حسرتي



    الأفكار الجزئية :

    1ـ بقاء التذكر إلى أن تموت
    2ـ بفقده حرمت سعادة الدنيا
    3ـ تعجبها من شدة حسرتها لبقائه في التراب

    الشرح :

    تصف شدة اتصالها به فتقول : إني لن أنساه مدى الحياة وستظل ذكراه باقية إلى أن أغيب في قبري فلم يبق من حياته سوى الأليمة فقد ودعت سعادتي وأنسي يوم أن رحل عن هذه الدنيا وبقيت أنكب حظي فيا حسرتي لفقده وحسرة أمي إذ صار وجوده تحت التراب بعد أن كان ملء الأجواء وحديث المجتمعات .

    العاطفة :

    الحزن الدائم والتحسر لما أصابها بفقده .

    الخيال :

    ( أفارق مهجتي ) كناية عن الموت ، ( ودعت ...........لذاتي ) استعارة مكنية حيث شبهت اللذات بإنسان مسافر وقد ودعته . كما أن ( أيصبح في التراب وفيه يمسي ) كناية عن جميع الأوقات .

    لغة الشاعر:

    أ ) ألفاظها معبرة تشف عن عاطفتها مثل ( أفارق ، مهجتي ، الرمس ، ودع ، لهف )
    ب) وكذلك تعبيراتها مناسبة للأفكار من خلال تأثرها بالعاطفة مثل ( جملة القسم ) التي تفيد توكيد عدم النسيان ، وقد زاد المعنى توكيدا بقوله ( لا) قبل القسم وأكدت حزنها بالجملة الفعلية ( فقد ودعت ........ لذاتي ) وزادته تأكيدا باستعمال ( قد) الداخلة على الفعل الماضي ولعلك تلحظ الطباق الجميل بين يصبح ويمسي وما فيه من تأكيد طول البقاء في التراب .

    التعليق العام:

    1ـ الغرض : رثاء عرضت فيه الشاعرة مناقب أخيها وعددت مكارمه وأياديه ثم تصف فجيعتها فيه بأنها أليمة لا مثيل لها بين الإنس والجن .
    2ـ الصور الخيالية : قليلة على الرغم من أن النص تسود فيه عاطفة الحزن حتى أن هذه العاطفة كانت تطغى وتشتد فتدفعها إلى المبالغة كما في قولها
    فلم أرى مثله رزء الجن ولم أرى مثله رزء الإنس
    3ـ أثر البيئة : وضحت الخنساء المعاني التي كان يعتز بها عصرها مثل ( إنه منقطع النظير ، إطعام الجائع ، ويغيث الملهوف ، ويفرج الكروب في يوم الكريهة والطعان )
    4ـ خصائص أسلوبها :

    أ ) متدفقة العاطفة : استطاعت أن تنقل شعورها وأفكارها في قوة وصدق ولوعة
    ب) لم تكثر في هذا النص من الصور البيانية كما رأيت
    ج) تختار لكل موقف ألفاظه المناسبة ففي تصوير الحزن والأسى تختار ( يؤرق ، بليت ) وفي تصوير عظمة أخيها نسمعها تقول ( أي فتى كصخر ) ( ليوم كريهة وطعان خلس ) إلى غير ذلك من الألفاظ الجزلة القوية .






    التعريف بالشاعرة :

    الخنساء هي تماضر بنت عمرو بن الشريد السلمي، نشأت في بيت كريم أدركت الإسلام وشرفها الله يدخلوها فيه وقوى إيمانها بالدين الجديد حتى إنها لما قتل أبناؤها الأربعة في سبيل نشر الدعوة قالت : الحمد لله الذى شرفنى بقتلهم .

    ويعتبرها المؤرخون أشهر شاعرة في العصر الجاهلي , وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يعجب بشعرها , ويستزيد منه .

    مناسبة القصيدة :

    كان للخنساء أخوان : هما معاوية وصخر، وكانا من سادات العرب، وأمتاز صخر بشدة البر بها والعطف عليها، فلما قتل جزعت عليه جزعا شديدا، وامتلأ قلبها بالحزن وفاض لوعة وحسرة لفقده ، واندفعت تنشئ مراثيها الخالدة ، مشيدة بمناقبه وفضائله والنص هذا هو احد مراثيها.

    الخنساء : يذكرني

    1ـ يؤرقني التــذكـــر حين أمسـي فأصبــح قــد بليت بفــرط نكـــس
    2ـ علــى صخر وأي فتى كصخر ليــوم كـــريهــة ،وطعــان حلــس
    3ـ وللخصــم الألـــــد اذا تعـــدى ليــأخــذ حــق مظــلــوم بــقــنــس
    4ـ فلــم أر مثلـــه رزءا لجــــــن ولــــم أمثـــلـــه رزءا لأنــــــــس
    5ـ أشــد على صروف الـدهر أيدا وأفصـل فــي الخطـوب بغيـر لبس
    6ـ وضيـف طـارق ، أو مستـجيـر يـروع قــلبــــه من كــــل جـــرس
    7ـ فـــأكــرمــه ، وآمنـه فــأمسـى خـليــا بــالـــه مـــن كـــــل بـــؤس
    8ـ يذكرني طلـوع الشمس صخرا وأذكــره لـــكـــل غـــروب شـمــس
    9ـ ولــولا كثـرة البــاكين حولـــي علــى إخــوانــهــم ، لقتــلت نفسـي
    10ـ ولـكن لا أزال أرى عـجـــولا وبــاكيـــة تنــــوح ليـــــوم نـحــس
    11ـ أراهـا والهـــا تـبــكـي أخـاها عـشيــة رزئــه ، أو غـــب أمــــس
    12ـ ومــا يبكون مثل أخي ، ولكن أعــزي النـفــس عنـــه بـالتـأســـي
    13ـ فــلا والله لا أنســاك ، حـتــى أفــارق مهجتــي ، ويـشـق رمسـي
    14ـ فقـد ودعــت يـوم فـراق صخر أبـــي حســـان لذاتـــي ، وأنســـي
    15ـ فيا لهفتـي عليه ، ولهـف أمــي أيصبح في الضريح ، وفيه يمسي





    ( أ )

    1ـ يؤرقني التــذكـــر حين أمسـي فأصبــح قــد بليت بفــرط نكـــس
    2ـ علــى صخر وأي فتى كصخر ليــوم كـــريهــة ،وطعــان حلــس
    3ـ وللخصــم الألـــــد اذا تعـــدى ليــأخــذ حــق مظــلــوم بــقــنــس
    4ـ فلــم أر مثلـــه رزءا لجــــــن ولــــم أمثـــلـــه رزءا لأنــــــــس
    5ـ أشــد على صروف الـدهر أيدا وأفصـل فــي الخطـوب بغيـر لبس
    6ـ وضيـف طـارق ، أو مستـجيـر يـروع قــلبــــه من كــــل جـــرس
    7ـ فـــأكــرمــه ، وآمنـه فــأمسـى خـليــا بــالـــه مـــن كـــــل بـــؤس


    اللغويات:

    يؤرقني : يطرد نومي
    بليت : أصبت
    نكس : عودة المرض بعد التماثل للشفاء
    يفرط :بزيادة وشدة
    كريهة :يوم حرب
    طعان ك طعن وضرب
    خلس :حركة سريعة ماهرة لا تكاد ترى لسرعتها
    الرزء : المصيبة
    صر وف : نوائب ومصائب
    أيدا :قوة
    الخطوب : المصائب والكوارث
    لبس :شبهه
    طارق :نازل ليلا
    وع :يفزع ويخاف
    جرس :صوت
    خليا : غير مشغول
    باله :خاطره

    الأفكار الجزئية:

    تذكر صخر يطرد النوم عن أخته فتصاب بنكسة
    ليس كمثله فتى يوم الحرب والنزال
    مصيبة أخته فيه لا تماثلها مصيبة أخرى في الجن أو الإنس
    صخر رجل الشدائد والخطوب صخر يكرم الضيف ويؤمن الخائف

    الشرح:

    ترثي الخنساء أخاها صخرا ,وتشيد بأخلاقه و فضائله , فتقول إذا جن عليها الليل تذكرتة , فتطرد ذكراه النوم عن عيني , ويلازمها الأرق , فإذا أصبحت ظهرت عليها سيمات الضعف كمريض انتكست علته , بعد أن كان يبرأ منها وحق لها ذلك فان صخرا فتى ليس له مثيل في خوض المعارك ,ونزال الأعداء فمصيبتها فيه ,لم يصب بمثلها أنس ولا جن , فقد كان أشد الناس تحملا لحوادث الدهر , وتقلبات الزمن , وأفضلهم مشاركة في الخطوب والنوازل , وكثير من الضيوف الذين لجئوا إليه ليلا وجدوا عنده مطلبهم , فان كانوا جياعا أطعمهم وان كانوا مستجيرين أو مروعين أمنهم حتى يزول عنهم شقاؤهم , وتبددت مخاوفهم

    العاطفة:

    فاضت نفسها حزنا لفقد أخيها

    الخيال:

    (يؤرقني ) كناية عن شدة الحزن والتفكير ,( وطعان خلس ) كناية عن سرعة الضرب والمهارة في إصابة الهدف .

    لغة الشاعر:

    أثرت عاطفة الحزن في اختيار الألفاظ المناسبة , كما أثرت في الخيال وصوره , فجأت ألفاظها ملائمة لأفكاره؛ أرجع إلى الألفاظ ( يؤرق ، التذكر ، بليت ، نكس وأمثالها لترى أنها موحية بالحزن الشديد ، وكذلك طارق ، مستجير ، يروع إلى الفزع ، وشدة الاحتياج إلى من يخفف عن ضيف الليل ما يعانيه ، فإذا بصخر يؤمن الخائف ، ويكرم الجائع ليمسى كل منهما خالي البال من كل بؤس ،و نقلت الشاعرة هذه الفكرة بالألفاظ التي تزيل الخوف وتكشف الكرب .

    وأما من حيث الأساليب فقد فضلت الجمل الفعلية للدلالة على تجدد الحدث وثبوته واستعملت أسلوب الاستفهام المقصود به النفي أو التعجب لتؤكد مدح أخيها وأنه فتى لا يضارع كما نكرت رزاء بعد النفي ليدل على العموم ، وأثرت إعادة الجملة مرة ثانية ( لم أرى مثله رزاء ) لتزيد توكيد المعنى وتوضيحه ، وفي البيت الرابع حذفت المبتدأ وكأنها تشير إلى أنه معلوم للناس جميعا ثم تناولت كرمه الكثير ونجدته المستمرة باستعمال جملة بدأتها بواو ( رب ) الدالة على التكثير .

    (ب ) حزن قاتل لولا التأسي بالآخرين

    8ـ يذكرني طلـوع الشمس صخرا وأذكــره لـــكـــل غـــروب شـمــس
    9ـ ولــولا كثـرة البــاكين حولـــي علــى إخــوانــهــم ، لقتــلت نفسـي
    10ـ ولـكن لا أزال أرى عـجـــولا وبــاكيـــة تنــــوح ليـــــوم نـحــس
    11ـ أراهـا والهـــا تـبــكـي أخـاها عـشيــة رزئــه ، أو غـــب أمــــس


    اللغويات :

    عجولا : ثكلى شديدة الحزن
    نائحة : باكية ترثي فقيدها
    نحس: شؤم لكثرة شروره
    عشية رزئه : مساء اليوم الذي أصيب فيه والمقصود حداثة المصيبة
    غب : بعد
    أمس : اليوم الذي قبل يومك والمقصود انقضاء وقت على فقده
    أعزى : أسلى
    التآسى : التصبر بالتفكير في مصائب غيرها .

    الأفكار الجزئية :

    1ـ أنها تتذكر أخاها في جميع الأوقات
    2ـ حزنها لفقده شديد قاس
    3ـ رؤيتها الباكين يخفف من حزنها

    الشرح :

    لا تكاد تفارقها ذكرى صخر فهي تذكره في الصباح الباكر وفي المساء حيث كان يخرج للغار مبكرا ، أو يستقبل الضيوف في الليل ، أو يجير المستجير ، ولولا أنها ترى كثرة الباكين حولها ، يبكون موتاهم ، ويحزنون لفراقهم لقتلها حزنها على أخيها ولفضلت الموت على حياتها الحزينة تخلصا مما تعانيه من فقد رجل الملمات والشدائد ( صخر)
    وعلى الرغم من أن حزنهم لفقدهم من يقل قدرا وينو منزله من صخر ألا أنها تفكر في مصابهم فيخفف ذلك من ألمها وتتأسى بهم .




    العاطفة :

    ما زالت عاطفتها حزينة متألمة لفراق أخيها .

    الخيال :

    البيت السابع كناية عن عموم الأوقات وفي الشطر الأول كناية عن وقت الغزو واشطر الثاني كناية عن فترة استقبال الضيوف والمحتاجين
    وفي قولها ( لقتلت نفسي ) كناية عن شدة الحزن وضيقها بالحياة بدون صخر وتنفي في البيت الحادي عشر أن يكون المفقودين شبيها لصخر .

    لغة الشاعر :

    أ ) اختارت طلوع الشمس ، وغروبها لتحقق مقابلة بين اللفظين زيادة على ما في الغروب من ظلمة وسواد يشيعان في النفس خوفا وهما إلى غير ذلك من الألفاظ التي تناسب جو الحزن مثل كثرة الباكين ، رزء ، قتل ، تنوح ، نحس
    ب) وقد لجأت إلى التعبير بالفعل المضارع ( يذكرني ، أذكره ) لإفادة تجدد التذكر وحدوثه وفيهما الاستمرار واختارت لولا كثرة الباكين لأن هذا الأسلوب يفيد التأكيد وزادته تأكيدا بإدخال اللام في جواب لولا لقتلت نفسي
    ( وهما كلتاهما .....) جملة اسمية تفيد استمرار المعنى وقد زادته تأكيدا باستعمال كلتاهما وهي من ألفاظ التوكيد المعنوي .

    ج ) الذكرى باقية بقاء حياتها البائسة

    13ـ فــلا والله لا أنســاك ، حـتــى أفــارق مهجتــي ، ويـشـق رمسـي
    14ـ فقـد ودعــت يـوم فـراق صخر أبـــي حســـان لذاتـــي ، وأنســـي
    15ـ فيا لهفتـي عليه ، ولهـف أمــي أيصبح في الضريح ، وفيه يمسي

    12اللغويات :

    مهجتي : روحي
    رمسي : قبري
    أبي حسان : كنيته
    يا لهفتي : يا حسرتي



    الأفكار الجزئية :

    1ـ بقاء التذكر إلى أن تموت
    2ـ بفقده حرمت سعادة الدنيا
    3ـ تعجبها من شدة حسرتها لبقائه في التراب

    الشرح :

    تصف شدة اتصالها به فتقول : إني لن أنساه مدى الحياة وستظل ذكراه باقية إلى أن أغيب في قبري فلم يبق من حياته سوى الأليمة فقد ودعت سعادتي وأنسي يوم أن رحل عن هذه الدنيا وبقيت أنكب حظي فيا حسرتي لفقده وحسرة أمي إذ صار وجوده تحت التراب بعد أن كان ملء الأجواء وحديث المجتمعات .

    العاطفة :

    الحزن الدائم والتحسر لما أصابها بفقده .

    الخيال :

    ( أفارق مهجتي ) كناية عن الموت ، ( ودعت ...........لذاتي ) استعارة مكنية حيث شبهت اللذات بإنسان مسافر وقد ودعته . كما أن ( أيصبح في التراب وفيه يمسي ) كناية عن جميع الأوقات .

    لغة الشاعر:

    أ ) ألفاظها معبرة تشف عن عاطفتها مثل ( أفارق ، مهجتي ، الرمس ، ودع ، لهف )
    ب) وكذلك تعبيراتها مناسبة للأفكار من خلال تأثرها بالعاطفة مثل ( جملة القسم ) التي تفيد توكيد عدم النسيان ، وقد زاد المعنى توكيدا بقوله ( لا) قبل القسم وأكدت حزنها بالجملة الفعلية ( فقد ودعت ........ لذاتي ) وزادته تأكيدا باستعمال ( قد) الداخلة على الفعل الماضي ولعلك تلحظ الطباق الجميل بين يصبح ويمسي وما فيه من تأكيد طول البقاء في التراب .

    التعليق العام:

    1ـ الغرض : رثاء عرضت فيه الشاعرة مناقب أخيها وعددت مكارمه وأياديه ثم تصف فجيعتها فيه بأنها أليمة لا مثيل لها بين الإنس والجن .
    2ـ الصور الخيالية : قليلة على الرغم من أن النص تسود فيه عاطفة الحزن حتى أن هذه العاطفة كانت تطغى وتشتد فتدفعها إلى المبالغة كما في قولها
    فلم أرى مثله رزء الجن ولم أرى مثله رزء الإنس
    3ـ أثر البيئة : وضحت الخنساء المعاني التي كان يعتز بها عصرها مثل ( إنه منقطع النظير ، إطعام الجائع ، ويغيث الملهوف ، ويفرج الكروب في يوم الكريهة والطعان )
    4ـ خصائص أسلوبها :

    أ ) متدفقة العاطفة : استطاعت أن تنقل شعورها وأفكارها في قوة وصدق ولوعة
    ب) لم تكثر في هذا النص من الصور البيانية كما رأيت
    ج) تختار لكل موقف ألفاظه المناسبة ففي تصوير الحزن والأسى تختار ( يؤرق ، بليت ) وفي تصوير عظمة أخيها نسمعها تقول ( أي فتى كصخر ) ( ليوم كريهة وطعان خلس ) إلى غير ذلك من الألفاظ الجزلة القوية .
    التعريف بالشاعرة :

    الخنساء هي تماضر بنت عمرو بن الشريد السلمي، نشأت في بيت كريم أدركت الإسلام وشرفها الله يدخلوها فيه وقوى إيمانها بالدين الجديد حتى إنها لما قتل أبناؤها الأربعة في سبيل نشر الدعوة قالت : الحمد لله الذى شرفنى بقتلهم .

    ويعتبرها المؤرخون أشهر شاعرة في العصر الجاهلي , وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يعجب بشعرها , ويستزيد منه .

    مناسبة القصيدة :

    كان للخنساء أخوان : هما معاوية وصخر، وكانا من سادات العرب، وأمتاز صخر بشدة البر بها والعطف عليها، فلما قتل جزعت عليه جزعا شديدا، وامتلأ قلبها بالحزن وفاض لوعة وحسرة لفقده ، واندفعت تنشئ مراثيها الخالدة ، مشيدة بمناقبه وفضائله والنص هذا هو احد مراثيها.

    الخنساء : يذكرني

    1ـ يؤرقني التــذكـــر حين أمسـي فأصبــح قــد بليت بفــرط نكـــس
    2ـ علــى صخر وأي فتى كصخر ليــوم كـــريهــة ،وطعــان حلــس
    3ـ وللخصــم الألـــــد اذا تعـــدى ليــأخــذ حــق مظــلــوم بــقــنــس
    4ـ فلــم أر مثلـــه رزءا لجــــــن ولــــم أمثـــلـــه رزءا لأنــــــــس
    5ـ أشــد على صروف الـدهر أيدا وأفصـل فــي الخطـوب بغيـر لبس
    6ـ وضيـف طـارق ، أو مستـجيـر يـروع قــلبــــه من كــــل جـــرس
    7ـ فـــأكــرمــه ، وآمنـه فــأمسـى خـليــا بــالـــه مـــن كـــــل بـــؤس
    8ـ يذكرني طلـوع الشمس صخرا وأذكــره لـــكـــل غـــروب شـمــس
    9ـ ولــولا كثـرة البــاكين حولـــي علــى إخــوانــهــم ، لقتــلت نفسـي
    10ـ ولـكن لا أزال أرى عـجـــولا وبــاكيـــة تنــــوح ليـــــوم نـحــس
    11ـ أراهـا والهـــا تـبــكـي أخـاها عـشيــة رزئــه ، أو غـــب أمــــس
    12ـ ومــا يبكون مثل أخي ، ولكن أعــزي النـفــس عنـــه بـالتـأســـي
    13ـ فــلا والله لا أنســاك ، حـتــى أفــارق مهجتــي ، ويـشـق رمسـي
    14ـ فقـد ودعــت يـوم فـراق صخر أبـــي حســـان لذاتـــي ، وأنســـي
    15ـ فيا لهفتـي عليه ، ولهـف أمــي أيصبح في الضريح ، وفيه يمسي





    ( أ )

    1ـ يؤرقني التــذكـــر حين أمسـي فأصبــح قــد بليت بفــرط نكـــس
    2ـ علــى صخر وأي فتى كصخر ليــوم كـــريهــة ،وطعــان حلــس
    3ـ وللخصــم الألـــــد اذا تعـــدى ليــأخــذ حــق مظــلــوم بــقــنــس
    4ـ فلــم أر مثلـــه رزءا لجــــــن ولــــم أمثـــلـــه رزءا لأنــــــــس
    5ـ أشــد على صروف الـدهر أيدا وأفصـل فــي الخطـوب بغيـر لبس
    6ـ وضيـف طـارق ، أو مستـجيـر يـروع قــلبــــه من كــــل جـــرس
    7ـ فـــأكــرمــه ، وآمنـه فــأمسـى خـليــا بــالـــه مـــن كـــــل بـــؤس


    اللغويات:

    يؤرقني : يطرد نومي
    بليت : أصبت
    نكس : عودة المرض بعد التماثل للشفاء
    يفرط :بزيادة وشدة
    كريهة :يوم حرب
    طعان ك طعن وضرب
    خلس :حركة سريعة ماهرة لا تكاد ترى لسرعتها
    الرزء : المصيبة
    صر وف : نوائب ومصائب
    أيدا :قوة
    الخطوب : المصائب والكوارث
    لبس :شبهه
    طارق :نازل ليلا
    وع :يفزع ويخاف
    جرس :صوت
    خليا : غير مشغول
    باله :خاطره

    الأفكار الجزئية:

    تذكر صخر يطرد النوم عن أخته فتصاب بنكسة
    ليس كمثله فتى يوم الحرب والنزال
    مصيبة أخته فيه لا تماثلها مصيبة أخرى في الجن أو الإنس
    صخر رجل الشدائد والخطوب صخر يكرم الضيف ويؤمن الخائف

    الشرح:

    ترثي الخنساء أخاها صخرا ,وتشيد بأخلاقه و فضائله , فتقول إذا جن عليها الليل تذكرتة , فتطرد ذكراه النوم عن عيني , ويلازمها الأرق , فإذا أصبحت ظهرت عليها سيمات الضعف كمريض انتكست علته , بعد أن كان يبرأ منها وحق لها ذلك فان صخرا فتى ليس له مثيل في خوض المعارك ,ونزال الأعداء فمصيبتها فيه ,لم يصب بمثلها أنس ولا جن , فقد كان أشد الناس تحملا لحوادث الدهر , وتقلبات الزمن , وأفضلهم مشاركة في الخطوب والنوازل , وكثير من الضيوف الذين لجئوا إليه ليلا وجدوا عنده مطلبهم , فان كانوا جياعا أطعمهم وان كانوا مستجيرين أو مروعين أمنهم حتى يزول عنهم شقاؤهم , وتبددت مخاوفهم

    العاطفة:

    فاضت نفسها حزنا لفقد أخيها

    الخيال:

    (يؤرقني ) كناية عن شدة الحزن والتفكير ,( وطعان خلس ) كناية عن سرعة الضرب والمهارة في إصابة الهدف .

    لغة الشاعر:

    أثرت عاطفة الحزن في اختيار الألفاظ المناسبة , كما أثرت في الخيال وصوره , فجأت ألفاظها ملائمة لأفكاره؛ أرجع إلى الألفاظ ( يؤرق ، التذكر ، بليت ، نكس وأمثالها لترى أنها موحية بالحزن الشديد ، وكذلك طارق ، مستجير ، يروع إلى الفزع ، وشدة الاحتياج إلى من يخفف عن ضيف الليل ما يعانيه ، فإذا بصخر يؤمن الخائف ، ويكرم الجائع ليمسى كل منهما خالي البال من كل بؤس ،و نقلت الشاعرة هذه الفكرة بالألفاظ التي تزيل الخوف وتكشف الكرب .

    وأما من حيث الأساليب فقد فضلت الجمل الفعلية للدلالة على تجدد الحدث وثبوته واستعملت أسلوب الاستفهام المقصود به النفي أو التعجب لتؤكد مدح أخيها وأنه فتى لا يضارع كما نكرت رزاء بعد النفي ليدل على العموم ، وأثرت إعادة الجملة مرة ثانية ( لم أرى مثله رزاء ) لتزيد توكيد المعنى وتوضيحه ، وفي البيت الرابع حذفت المبتدأ وكأنها تشير إلى أنه معلوم للناس جميعا ثم تناولت كرمه الكثير ونجدته المستمرة باستعمال جملة بدأتها بواو ( رب ) الدالة على التكثير .

    (ب ) حزن قاتل لولا التأسي بالآخرين

    8ـ يذكرني طلـوع الشمس صخرا وأذكــره لـــكـــل غـــروب شـمــس
    9ـ ولــولا كثـرة البــاكين حولـــي علــى إخــوانــهــم ، لقتــلت نفسـي
    10ـ ولـكن لا أزال أرى عـجـــولا وبــاكيـــة تنــــوح ليـــــوم نـحــس
    11ـ أراهـا والهـــا تـبــكـي أخـاها عـشيــة رزئــه ، أو غـــب أمــــس


    اللغويات :

    عجولا : ثكلى شديدة الحزن
    نائحة : باكية ترثي فقيدها
    نحس: شؤم لكثرة شروره
    عشية رزئه : مساء اليوم الذي أصيب فيه والمقصود حداثة المصيبة
    غب : بعد
    أمس : اليوم الذي قبل يومك والمقصود انقضاء وقت على فقده
    أعزى : أسلى
    التآسى : التصبر بالتفكير في مصائب غيرها .

    الأفكار الجزئية :

    1ـ أنها تتذكر أخاها في جميع الأوقات
    2ـ حزنها لفقده شديد قاس
    3ـ رؤيتها الباكين يخفف من حزنها

    الشرح :

    لا تكاد تفارقها ذكرى صخر فهي تذكره في الصباح الباكر وفي المساء حيث كان يخرج للغار مبكرا ، أو يستقبل الضيوف في الليل ، أو يجير المستجير ، ولولا أنها ترى كثرة الباكين حولها ، يبكون موتاهم ، ويحزنون لفراقهم لقتلها حزنها على أخيها ولفضلت الموت على حياتها الحزينة تخلصا مما تعانيه من فقد رجل الملمات والشدائد ( صخر)
    وعلى الرغم من أن حزنهم لفقدهم من يقل قدرا وينو منزله من صخر ألا أنها تفكر في مصابهم فيخفف ذلك من ألمها وتتأسى بهم .




    العاطفة :

    ما زالت عاطفتها حزينة متألمة لفراق أخيها .

    الخيال :

    البيت السابع كناية عن عموم الأوقات وفي الشطر الأول كناية عن وقت الغزو واشطر الثاني كناية عن فترة استقبال الضيوف والمحتاجين
    وفي قولها ( لقتلت نفسي ) كناية عن شدة الحزن وضيقها بالحياة بدون صخر وتنفي في البيت الحادي عشر أن يكون المفقودين شبيها لصخر .

    لغة الشاعر :

    أ ) اختارت طلوع الشمس ، وغروبها لتحقق مقابلة بين اللفظين زيادة على ما في الغروب من ظلمة وسواد يشيعان في النفس خوفا وهما إلى غير ذلك من الألفاظ التي تناسب جو الحزن مثل كثرة الباكين ، رزء ، قتل ، تنوح ، نحس
    ب) وقد لجأت إلى التعبير بالفعل المضارع ( يذكرني ، أذكره ) لإفادة تجدد التذكر وحدوثه وفيهما الاستمرار واختارت لولا كثرة الباكين لأن هذا الأسلوب يفيد التأكيد وزادته تأكيدا بإدخال اللام في جواب لولا لقتلت نفسي
    ( وهما كلتاهما .....) جملة اسمية تفيد استمرار المعنى وقد زادته تأكيدا باستعمال كلتاهما وهي من ألفاظ التوكيد المعنوي .

    ج ) الذكرى باقية بقاء حياتها البائسة

    13ـ فــلا والله لا أنســاك ، حـتــى أفــارق مهجتــي ، ويـشـق رمسـي
    14ـ فقـد ودعــت يـوم فـراق صخر أبـــي حســـان لذاتـــي ، وأنســـي
    15ـ فيا لهفتـي عليه ، ولهـف أمــي أيصبح في الضريح ، وفيه يمسي

    12اللغويات :

    مهجتي : روحي
    رمسي : قبري
    أبي حسان : كنيته
    يا لهفتي : يا حسرتي



    الأفكار الجزئية :

    1ـ بقاء التذكر إلى أن تموت
    2ـ بفقده حرمت سعادة الدنيا
    3ـ تعجبها من شدة حسرتها لبقائه في التراب

    الشرح :

    تصف شدة اتصالها به فتقول : إني لن أنساه مدى الحياة وستظل ذكراه باقية إلى أن أغيب في قبري فلم يبق من حياته سوى الأليمة فقد ودعت سعادتي وأنسي يوم أن رحل عن هذه الدنيا وبقيت أنكب حظي فيا حسرتي لفقده وحسرة أمي إذ صار وجوده تحت التراب بعد أن كان ملء الأجواء وحديث المجتمعات .

    العاطفة :

    الحزن الدائم والتحسر لما أصابها بفقده .

    الخيال :

    ( أفارق مهجتي ) كناية عن الموت ، ( ودعت ...........لذاتي ) استعارة مكنية حيث شبهت اللذات بإنسان مسافر وقد ودعته . كما أن ( أيصبح في التراب وفيه يمسي ) كناية عن جميع الأوقات .

    لغة الشاعر:

    أ ) ألفاظها معبرة تشف عن عاطفتها مثل ( أفارق ، مهجتي ، الرمس ، ودع ، لهف )
    ب) وكذلك تعبيراتها مناسبة للأفكار من خلال تأثرها بالعاطفة مثل ( جملة القسم ) التي تفيد توكيد عدم النسيان ، وقد زاد المعنى توكيدا بقوله ( لا) قبل القسم وأكدت حزنها بالجملة الفعلية ( فقد ودعت ........ لذاتي ) وزادته تأكيدا باستعمال ( قد) الداخلة على الفعل الماضي ولعلك تلحظ الطباق الجميل بين يصبح ويمسي وما فيه من تأكيد طول البقاء في التراب .

    التعليق العام:

    1ـ الغرض : رثاء عرضت فيه الشاعرة مناقب أخيها وعددت مكارمه وأياديه ثم تصف فجيعتها فيه بأنها أليمة لا مثيل لها بين الإنس والجن .
    2ـ الصور الخيالية : قليلة على الرغم من أن النص تسود فيه عاطفة الحزن حتى أن هذه العاطفة كانت تطغى وتشتد فتدفعها إلى المبالغة كما في قولها
    فلم أرى مثله رزء الجن ولم أرى مثله رزء الإنس
    3ـ أثر البيئة : وضحت الخنساء المعاني التي كان يعتز بها عصرها مثل ( إنه منقطع النظير ، إطعام الجائع ، ويغيث الملهوف ، ويفرج الكروب في يوم الكريهة والطعان )
    4ـ خصائص أسلوبها :

    أ ) متدفقة العاطفة : استطاعت أن تنقل شعورها وأفكارها في قوة وصدق ولوعة
    ب) لم تكثر في هذا النص من الصور البيانية كما رأيت
    ج) تختار لكل موقف ألفاظه المناسبة ففي تصوير الحزن والأسى تختار ( يؤرق ، بليت ) وفي تصوير عظمة أخيها نسمعها تقول ( أي فتى كصخر ) ( ليوم كريهة وطعان خلس ) إلى غير ذلك من الألفاظ الجزلة القوية .






    التعريف بالشاعرة :

    الخنساء هي تماضر بنت عمرو بن الشريد السلمي، نشأت في بيت كريم أدركت الإسلام وشرفها الله يدخلوها فيه وقوى إيمانها بالدين الجديد حتى إنها لما قتل أبناؤها الأربعة في سبيل نشر الدعوة قالت : الحمد لله الذى شرفنى بقتلهم .

    ويعتبرها المؤرخون أشهر شاعرة في العصر الجاهلي , وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يعجب بشعرها , ويستزيد منه .

    مناسبة القصيدة :

    كان للخنساء أخوان : هما معاوية وصخر، وكانا من سادات العرب، وأمتاز صخر بشدة البر بها والعطف عليها، فلما قتل جزعت عليه جزعا شديدا، وامتلأ قلبها بالحزن وفاض لوعة وحسرة لفقده ، واندفعت تنشئ مراثيها الخالدة ، مشيدة بمناقبه وفضائله والنص هذا هو احد مراثيها.

    الخنساء : يذكرني

    1ـ يؤرقني التــذكـــر حين أمسـي فأصبــح قــد بليت بفــرط نكـــس
    2ـ علــى صخر وأي فتى كصخر ليــوم كـــريهــة ،وطعــان حلــس
    3ـ وللخصــم الألـــــد اذا تعـــدى ليــأخــذ حــق مظــلــوم بــقــنــس
    4ـ فلــم أر مثلـــه رزءا لجــــــن ولــــم أمثـــلـــه رزءا لأنــــــــس
    5ـ أشــد على صروف الـدهر أيدا وأفصـل فــي الخطـوب بغيـر لبس
    6ـ وضيـف طـارق ، أو مستـجيـر يـروع قــلبــــه من كــــل جـــرس
    7ـ فـــأكــرمــه ، وآمنـه فــأمسـى خـليــا بــالـــه مـــن كـــــل بـــؤس
    8ـ يذكرني طلـوع الشمس صخرا وأذكــره لـــكـــل غـــروب شـمــس
    9ـ ولــولا كثـرة البــاكين حولـــي علــى إخــوانــهــم ، لقتــلت نفسـي
    10ـ ولـكن لا أزال أرى عـجـــولا وبــاكيـــة تنــــوح ليـــــوم نـحــس
    11ـ أراهـا والهـــا تـبــكـي أخـاها عـشيــة رزئــه ، أو غـــب أمــــس
    12ـ ومــا يبكون مثل أخي ، ولكن أعــزي النـفــس عنـــه بـالتـأســـي
    13ـ فــلا والله لا أنســاك ، حـتــى أفــارق مهجتــي ، ويـشـق رمسـي
    14ـ فقـد ودعــت يـوم فـراق صخر أبـــي حســـان لذاتـــي ، وأنســـي
    15ـ فيا لهفتـي عليه ، ولهـف أمــي أيصبح في الضريح ، وفيه يمسي





    ( أ )

    1ـ يؤرقني التــذكـــر حين أمسـي فأصبــح قــد بليت بفــرط نكـــس
    2ـ علــى صخر وأي فتى كصخر ليــوم كـــريهــة ،وطعــان حلــس
    3ـ وللخصــم الألـــــد اذا تعـــدى ليــأخــذ حــق مظــلــوم بــقــنــس
    4ـ فلــم أر مثلـــه رزءا لجــــــن ولــــم أمثـــلـــه رزءا لأنــــــــس
    5ـ أشــد على صروف الـدهر أيدا وأفصـل فــي الخطـوب بغيـر لبس
    6ـ وضيـف طـارق ، أو مستـجيـر يـروع قــلبــــه من كــــل جـــرس
    7ـ فـــأكــرمــه ، وآمنـه فــأمسـى خـليــا بــالـــه مـــن كـــــل بـــؤس


    اللغويات:

    يؤرقني : يطرد نومي
    بليت : أصبت
    نكس : عودة المرض بعد التماثل للشفاء
    يفرط :بزيادة وشدة
    كريهة :يوم حرب
    طعان ك طعن وضرب
    خلس :حركة سريعة ماهرة لا تكاد ترى لسرعتها
    الرزء : المصيبة
    صر وف : نوائب ومصائب
    أيدا :قوة
    الخطوب : المصائب والكوارث
    لبس :شبهه
    طارق :نازل ليلا
    وع :يفزع ويخاف
    جرس :صوت
    خليا : غير مشغول
    باله :خاطره

    الأفكار الجزئية:

    تذكر صخر يطرد النوم عن أخته فتصاب بنكسة
    ليس كمثله فتى يوم الحرب والنزال
    مصيبة أخته فيه لا تماثلها مصيبة أخرى في الجن أو الإنس
    صخر رجل الشدائد والخطوب صخر يكرم الضيف ويؤمن الخائف

    الشرح:

    ترثي الخنساء أخاها صخرا ,وتشيد بأخلاقه و فضائله , فتقول إذا جن عليها الليل تذكرتة , فتطرد ذكراه النوم عن عيني , ويلازمها الأرق , فإذا أصبحت ظهرت عليها سيمات الضعف كمريض انتكست علته , بعد أن كان يبرأ منها وحق لها ذلك فان صخرا فتى ليس له مثيل في خوض المعارك ,ونزال الأعداء فمصيبتها فيه ,لم يصب بمثلها أنس ولا جن , فقد كان أشد الناس تحملا لحوادث الدهر , وتقلبات الزمن , وأفضلهم مشاركة في الخطوب والنوازل , وكثير من الضيوف الذين لجئوا إليه ليلا وجدوا عنده مطلبهم , فان كانوا جياعا أطعمهم وان كانوا مستجيرين أو مروعين أمنهم حتى يزول عنهم شقاؤهم , وتبددت مخاوفهم

    العاطفة:

    فاضت نفسها حزنا لفقد أخيها

    الخيال:

    (يؤرقني ) كناية عن شدة الحزن والتفكير ,( وطعان خلس ) كناية عن سرعة الضرب والمهارة في إصابة الهدف .

    لغة الشاعر:

    أثرت عاطفة الحزن في اختيار الألفاظ المناسبة , كما أثرت في الخيال وصوره , فجأت ألفاظها ملائمة لأفكاره؛ أرجع إلى الألفاظ ( يؤرق ، التذكر ، بليت ، نكس وأمثالها لترى أنها موحية بالحزن الشديد ، وكذلك طارق ، مستجير ، يروع إلى الفزع ، وشدة الاحتياج إلى من يخفف عن ضيف الليل ما يعانيه ، فإذا بصخر يؤمن الخائف ، ويكرم الجائع ليمسى كل منهما خالي البال من كل بؤس ،و نقلت الشاعرة هذه الفكرة بالألفاظ التي تزيل الخوف وتكشف الكرب .

    وأما من حيث الأساليب فقد فضلت الجمل الفعلية للدلالة على تجدد الحدث وثبوته واستعملت أسلوب الاستفهام المقصود به النفي أو التعجب لتؤكد مدح أخيها وأنه فتى لا يضارع كما نكرت رزاء بعد النفي ليدل على العموم ، وأثرت إعادة الجملة مرة ثانية ( لم أرى مثله رزاء ) لتزيد توكيد المعنى وتوضيحه ، وفي البيت الرابع حذفت المبتدأ وكأنها تشير إلى أنه معلوم للناس جميعا ثم تناولت كرمه الكثير ونجدته المستمرة باستعمال جملة بدأتها بواو ( رب ) الدالة على التكثير .

    (ب ) حزن قاتل لولا التأسي بالآخرين

    8ـ يذكرني طلـوع الشمس صخرا وأذكــره لـــكـــل غـــروب شـمــس
    9ـ ولــولا كثـرة البــاكين حولـــي علــى إخــوانــهــم ، لقتــلت نفسـي
    10ـ ولـكن لا أزال أرى عـجـــولا وبــاكيـــة تنــــوح ليـــــوم نـحــس
    11ـ أراهـا والهـــا تـبــكـي أخـاها عـشيــة رزئــه ، أو غـــب أمــــس


    اللغويات :

    عجولا : ثكلى شديدة الحزن
    نائحة : باكية ترثي فقيدها
    نحس: شؤم لكثرة شروره
    عشية رزئه : مساء اليوم الذي أصيب فيه والمقصود حداثة المصيبة
    غب : بعد
    أمس : اليوم الذي قبل يومك والمقصود انقضاء وقت على فقده
    أعزى : أسلى
    التآسى : التصبر بالتفكير في مصائب غيرها .

    الأفكار الجزئية :

    1ـ أنها تتذكر أخاها في جميع الأوقات
    2ـ حزنها لفقده شديد قاس
    3ـ رؤيتها الباكين يخفف من حزنها

    الشرح :

    لا تكاد تفارقها ذكرى صخر فهي تذكره في الصباح الباكر وفي المساء حيث كان يخرج للغار مبكرا ، أو يستقبل الضيوف في الليل ، أو يجير المستجير ، ولولا أنها ترى كثرة الباكين حولها ، يبكون موتاهم ، ويحزنون لفراقهم لقتلها حزنها على أخيها ولفضلت الموت على حياتها الحزينة تخلصا مما تعانيه من فقد رجل الملمات والشدائد ( صخر)
    وعلى الرغم من أن حزنهم لفقدهم من يقل قدرا وينو منزله من صخر ألا أنها تفكر في مصابهم فيخفف ذلك من ألمها وتتأسى بهم .




    العاطفة :

    ما زالت عاطفتها حزينة متألمة لفراق أخيها .

    الخيال :

    البيت السابع كناية عن عموم الأوقات وفي الشطر الأول كناية عن وقت الغزو واشطر الثاني كناية عن فترة استقبال الضيوف والمحتاجين
    وفي قولها ( لقتلت نفسي ) كناية عن شدة الحزن وضيقها بالحياة بدون صخر وتنفي في البيت الحادي عشر أن يكون المفقودين شبيها لصخر .

    لغة الشاعر :

    أ ) اختارت طلوع الشمس ، وغروبها لتحقق مقابلة بين اللفظين زيادة على ما في الغروب من ظلمة وسواد يشيعان في النفس خوفا وهما إلى غير ذلك من الألفاظ التي تناسب جو الحزن مثل كثرة الباكين ، رزء ، قتل ، تنوح ، نحس
    ب) وقد لجأت إلى التعبير بالفعل المضارع ( يذكرني ، أذكره ) لإفادة تجدد التذكر وحدوثه وفيهما الاستمرار واختارت لولا كثرة الباكين لأن هذا الأسلوب يفيد التأكيد وزادته تأكيدا بإدخال اللام في جواب لولا لقتلت نفسي
    ( وهما كلتاهما .....) جملة اسمية تفيد استمرار المعنى وقد زادته تأكيدا باستعمال كلتاهما وهي من ألفاظ التوكيد المعنوي .

    ج ) الذكرى باقية بقاء حياتها البائسة

    13ـ فــلا والله لا أنســاك ، حـتــى أفــارق مهجتــي ، ويـشـق رمسـي
    14ـ فقـد ودعــت يـوم فـراق صخر أبـــي حســـان لذاتـــي ، وأنســـي
    15ـ فيا لهفتـي عليه ، ولهـف أمــي أيصبح في الضريح ، وفيه يمسي

    12اللغويات :

    مهجتي : روحي
    رمسي : قبري
    أبي حسان : كنيته
    يا لهفتي : يا حسرتي



    الأفكار الجزئية :

    1ـ بقاء التذكر إلى أن تموت
    2ـ بفقده حرمت سعادة الدنيا
    3ـ تعجبها من شدة حسرتها لبقائه في التراب

    الشرح :

    تصف شدة اتصالها به فتقول : إني لن أنساه مدى الحياة وستظل ذكراه باقية إلى أن أغيب في قبري فلم يبق من حياته سوى الأليمة فقد ودعت سعادتي وأنسي يوم أن رحل عن هذه الدنيا وبقيت أنكب حظي فيا حسرتي لفقده وحسرة أمي إذ صار وجوده تحت التراب بعد أن كان ملء الأجواء وحديث المجتمعات .

    العاطفة :

    الحزن الدائم والتحسر لما أصابها بفقده .

    الخيال :

    ( أفارق مهجتي ) كناية عن الموت ، ( ودعت ...........لذاتي ) استعارة مكنية حيث شبهت اللذات بإنسان مسافر وقد ودعته . كما أن ( أيصبح في التراب وفيه يمسي ) كناية عن جميع الأوقات .

    لغة الشاعر:

    أ ) ألفاظها معبرة تشف عن عاطفتها مثل ( أفارق ، مهجتي ، الرمس ، ودع ، لهف )
    ب) وكذلك تعبيراتها مناسبة للأفكار من خلال تأثرها بالعاطفة مثل ( جملة القسم ) التي تفيد توكيد عدم النسيان ، وقد زاد المعنى توكيدا بقوله ( لا) قبل القسم وأكدت حزنها بالجملة الفعلية ( فقد ودعت ........ لذاتي ) وزادته تأكيدا باستعمال ( قد) الداخلة على الفعل الماضي ولعلك تلحظ الطباق الجميل بين يصبح ويمسي وما فيه من تأكيد طول البقاء في التراب .

    التعليق العام:

    1ـ الغرض : رثاء عرضت فيه الشاعرة مناقب أخيها وعددت مكارمه وأياديه ثم تصف فجيعتها فيه بأنها أليمة لا مثيل لها بين الإنس والجن .
    2ـ الصور الخيالية : قليلة على الرغم من أن النص تسود فيه عاطفة الحزن حتى أن هذه العاطفة كانت تطغى وتشتد فتدفعها إلى المبالغة كما في قولها
    فلم أرى مثله رزء الجن ولم أرى مثله رزء الإنس
    3ـ أثر البيئة : وضحت الخنساء المعاني التي كان يعتز بها عصرها مثل ( إنه منقطع النظير ، إطعام الجائع ، ويغيث الملهوف ، ويفرج الكروب في يوم الكريهة والطعان )
    4ـ خصائص أسلوبها :

    أ ) متدفقة العاطفة : استطاعت أن تنقل شعورها وأفكارها في قوة وصدق ولوعة
    ب) لم تكثر في هذا النص من الصور البيانية كما رأيت
    ج) تختار لكل موقف ألفاظه المناسبة ففي تصوير الحزن والأسى تختار ( يؤرق ، بليت ) وفي تصوير عظمة أخيها نسمعها تقول ( أي فتى كصخر ) ( ليوم كريهة وطعان خلس ) إلى غير ذلك من الألفاظ الجزلة القوية .
                  

08-10-2008, 11:06 PM

Asaad Alabbasi
<aAsaad Alabbasi
تاريخ التسجيل: 04-18-2008
مجموع المشاركات: 1969

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عصماء فى رثاء الحسن الدسوقى ...الأستاذ إبراهيم يوسف نورالدائم (Re: Mohamed Omar Salem)

    يامنصور أخوي أتاريها الشغله بي جاي عِمرت بالحيل ونِحنا ما جايبين خبر ، أكان كدي انقوم نستعد‘ بس دحين هسع بسعلك الجنا الشِعيت اللِسمو محمد عمر ده قلع من وين؟
                  

08-11-2008, 00:51 AM

Mohamed Omar Salem
<aMohamed Omar Salem
تاريخ التسجيل: 10-06-2005
مجموع المشاركات: 247

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عصماء فى رثاء الحسن الدسوقى ...الأستاذ إبراهيم يوسف نورالدائم (Re: Asaad Alabbasi)

    يامنصور أخوي أتاريها الشغله بي جاي عِمرت بالحيل ونِحنا ما جايبين خبر ، أكان كدي انقوم نستعد‘ بس دحين هسع بسعلك الجنا الشِعيت اللِسمو محمد عمر ده قلع من وين؟



    الاخ الاسعد
    تحياتي
    يا ابن النازلين علي حكم العلا ابدا’ مزيني الزمان والمكان ايما تزين’ لا اكتمك سرا انني نهلت من دنان اؤلئك الغر الميامين يافعا’ وحفظت حزب الامان سماعا وتلوت اوراد سيدي محمدبن عبد الكريم
    السمان.وعشقت ليلي راجل طابت- فكيف تري ليلي بعين تري بها سواها وما طهرتها بالمدامع -الا انني
    لم اتسمن قط رغم وصية الغوث: ونصيحتي للناس ان يتسمنوا.اتجه ودي مع اؤلئك الليوث الذين لا يغضون
    علي هون وجهة اخري.ومن هناك بدأ وتسلسل .واتخذت شيخي من السادة السمانية الخليفة الناصح’ الشيخ
    محمدسعيد بن الاستاذ محمد شريف . ولم يسعفني الزمان برؤياه.لما وافته المنية وانا غلام حدث ’الا انني
    اخذت منه عهد جيرون يقظة لا مناما’ وعلي العهد سأمضي. فمن هناك قلعت اخي اسعد’ والي هناك المسير.
    وعسي ان القاك يوما تحت سفح ذاك الجبل او علي قنته’ وسيكون لناحديث بلغة اككن اكي.
                  

08-11-2008, 07:51 PM

munswor almophtah
<amunswor almophtah
تاريخ التسجيل: 12-02-2004
مجموع المشاركات: 19368

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عصماء فى رثاء الحسن الدسوقى ...الأستاذ إبراهيم يوسف نورالدائم (Re: Mohamed Omar Salem)

    يا أبو السعود كيف حالك يا أيها الخوجال بصولجان الغر الميامين أولئك الذين زينوا ردهات الدهر خير تزيين....ومن أولئكم الحفيان الصاعد فى الترقى بالتطهر والتبتل والتنفل...والشارع للغة السريان والسريال فى علاليه....حيث يئك أكيكا فى ككى ويئس أسيسا فى سيسى ويخفى السر لى شيئين)
    ذلكم أحد حاملى أثقال المعارف ومن من فتحت لهم الحجب لا ليحتجبوا...ولكن ليبينوا كالكواكب والفراقيد مصابيحا تنير خشش الدهر ووعورة لجب الزمان القاسى...وعلى ذلك الضؤ يسير ذلكم الإبن عمر دون خيلاء...مديما لرضاعة ذلك الثدى الدرار لله دره ودر أولئك أهل السبق والحبك....ولك وله ولهم السلام فى العالمين بسر نوح ومن قال نوح نجاه الله..................................


    منصور

    (عدل بواسطة munswor almophtah on 08-11-2008, 07:59 PM)

                  

08-12-2008, 06:37 AM

Mohamed Omar Salem
<aMohamed Omar Salem
تاريخ التسجيل: 10-06-2005
مجموع المشاركات: 247

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عصماء فى رثاء الحسن الدسوقى ...الأستاذ إبراهيم يوسف نورالدائم (Re: munswor almophtah)

    هذه الابيات جزء من مرثية من عيون المراثي للشاعر محمد بن عمر بن يعقوب ابي الحسن بن الانباري
    يرثي صديقه الوزير ناصر الدولة محمد بن بقية الذي صلبه عضد الدولة سنة 367 هجرية


    علو فى الحياة وفـى الممـاتلحق أنت إحـدى المعجـزات
    كأن الناس حولك حين قامـواوفـود نـداك أيـام الصِّـلات
    كأنـك واقـف فيهـم خطيبـاوهم وقفـوا قيامـا للصَّـلاة
    مددت يديك نحوهـم احتفـاءكمدهمـا اليـهـم بالهـبـات
    ولما ضاق بطن الارض عن أنيواروا فيـه تلـك المكرمـات
    أصاروا الجو قبرك واستعاضواعليك اليوم صـوت النائحـات
    وما لك تربـة فأقـول تسقـىلانك نصب هاطـل الهاطـلات
    عليك تحيـة الرحمـن تتـرىبتبريـك الفـؤاد الرائـحـات
    لعظمك فى النفوس تبات ترعىبحـراس وحـفـاظ ثـقـات
    وتوقد حولـك النيـران ليـلاكذلـك كنـت أيـام الحـيـاة


    ولما سمع هذه الأبيات عضد الدولة الذي قتله دمعت عيناه وقال :وددت والله أننى قتلت وصلبت وقيلت فيَّ
                  

08-12-2008, 06:48 AM

Mohamed Omar Salem
<aMohamed Omar Salem
تاريخ التسجيل: 10-06-2005
مجموع المشاركات: 247

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عصماء فى رثاء الحسن الدسوقى ...الأستاذ إبراهيم يوسف نورالدائم (Re: munswor almophtah)

    علو في الحياة وفـي الممـات
    لحقٌ أنت إحـدى المعجـزات
    كأن الناس حولك حين قامـوا
    وفـود نَـداك أيـام الصـلات
    كأنـك قائـم فيهـم خطيـبـا
    وكلـهـم قـيـامٌ للـصـلاة
    مددت يديك نحوهـم احتفـاءً
    كمدهمـا إليـهـم بالهـبـات
    ولما ضاق بطن الأرض عن أن
    يضم علاك مـن بعـد الوفـاة
    أصاروا الجو قبرك واستعاضوا
    عن الأكفان ثـوب السافيـات
    لعظمك في النفوس تبيت ترعى
    بحـراسٍ وحـفـاظ ثـقـات
    وتوقد حولـك النيـران ليـلا
    كذلـك كنـت أيـام الحـيـاة
    ركبت مطيةً مـن قَبْـلُ زيـدٌ
    علاها في السنين الماضيـات
    وتلـك قضيـة فيهـا أنـاسٌ
    تباعـد عنـك تعييـر العـداة
    ولم أر قبل جذعك قـط جذعـا
    تمكن من عنـاق المكرمـات
    أسأت إلى النوائب فاستثـارت
    فأنـت قتيـل ثـأر النائبـات
    وصير دهرك الإحسـان فيـه
    إلينـا مـن عظيـم السيئـات
    وكنـت لمعشـر سعـدا فلمـا
    مضيت تفرقـوا بالمنحسـات
    غليل باطن لـك فـي فـؤادي
    يخفـف بالدمـوع الجاريـات
    ولو أني قـدرت علـى قيـام
    بفرضك و الحقوق الواجبـات
    ملأت الأرض من نظم القوافي
    وبحت بها خـلاف النائحـات
    ولكني أصبـر عنـك نفسـي
    مخافة أن أعـد مـن الجنـاة
    ومالك تربـة فأقـول تسقـى
    لأنك نصب هطـل الهاطـلات
    عليك تحيـة الرحمـن تتـرى
    برحمـات غـواد رائـحـات




    لأبي الحسن الأنباري
                  

08-12-2008, 07:01 AM

Mohamed Omar Salem
<aMohamed Omar Salem
تاريخ التسجيل: 10-06-2005
مجموع المشاركات: 247

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عصماء فى رثاء الحسن الدسوقى ...الأستاذ إبراهيم يوسف نورالدائم (Re: munswor almophtah)

    ابو البقاء صالح الرندي يبكي الاندلس





    قال الشاعر أبو البقاء صالح الرندى فى رثاء الأندلس :




    لِكُلِّ شَـيءٍ إِذا مـا تَـمّ نُقصـانُفَلا يُغَرَّ بِطيـبِ العَيـشِ إِنسـانُ
    هِيَ الأُمُـورُ كَمـا شاهَدتُهـا دُوَلٌمَن سَـرّهُ زَمَـن ساءَتـهُ أَزمـانُ
    وَهَذِهِ الدارُ لا تُبقـي عَلـى أَحَـدٍوَلا يَدُومُ عَلى حـالٍ لَهـا شـانُ
    يُمَزِّقُ الدَهرُ حَتمـاً كُـلَّ سابِغَـةٍإِذا نَبَـت مَشرَفِيّـات وَخرصـانُ
    وَيَنتَضي كُلَّ سَيـفٍ للفَنـاء وَلَـوكانَ ابنَ ذي يَزَن وَالغِمـد غمـدانُ
    أَينَ المُلوكُ ذَوي التيجانِ مِن يَمَـنٍوَأَيـنَ مِنهُـم أَكالِيـلٌ وَتيـجَـانُ
    وَأَينَ مـا شـادَهُ شَـدّادُ فـي إِرَمٍوَأينَ ما ساسَه في الفُرسِ ساسـانُ
    وَأَينَ ما حازَهُ قارونُ مـن ذَهَـبٍوَأَيـنَ عـادٌ وَشـدّادٌ وَقَحـطـانُ
    أَتى عَلى الكُلِّ أَمـرٌ لا مَـرَدّ لَـهُحَتّى قَضوا فَكَأنّ القَوم مـا كانُـوا
    وَصارَ ما كانَ مِن مُلكٍ وَمِن مَلـكٍكَما حَكى عَن خَيالِ الطَيفِ وَسنانُ
    دارَ الزَمـانُ عَلـى دارا وَقاتِلِـهِوَأَمَّ كِسـرى فَمـا آواهُ إِيــوانُ
    كَأَنَّما الصَعبُ لَم يَسهُل لَـهُ سبـبٌيَومـاً وَلا مَلَـكَ الدُنيـا سُلَيمـانُ
    فَجائِـعُ الدُهـرِ أَنـواعٌ مُنَوَّعَـةٌوَلِلزَمـانِ مَـسـرّاتٌ وَأَحــزانُ
    وَلِلحَـوادِثِ سـلـوانٌ يُهوّنُـهـاوَما لِما حَـلَّ بِالإِسـلامِ سلـوانُ
    دهى الجَزيرَة أَمرٌ لا عَـزاءَ لَـهُهَـوَى لَـهُ أُحُـدٌ وَاِنهَـدَّ ثَهـلانُ
    أَصابَها العينُ في الإِسلامِ فاِرتزَأتحَتّى خَلَت مِنـهُ أَقطـارٌ وَبُلـدانُ
    فاِسأل بَلَنسِيةً مـا شَـأنُ مرسِيَـةٍوَأَيـنَ شاطِبـة أَم أَيـنَ جـيّـانُ
    وَأَيـن قُرطُبـة دارُ العُلُـومِ فَكَـممِن عالِمٍ قَد سَما فِيهـا لَـهُ شـانُ
    وَأَينَ حمص وَما تَحويِهِ مِن نُـزَهٍوَنَهرُها العَـذبُ فَيّـاضٌ وَمَـلآنُ
    قَوَاعد كُـنَّ أَركـانَ البِـلادِ فَمـاعَسى البَقاءُ إِذا لَـم تَبـقَ أَركـانُ
    تَبكِي الحَنيفِيَّةُ البَيضَاءُ مِن أَسَـفٍكَما بَكى لِفِـراقِ الإِلـفِ هَيمَـانُ
    عَلى دِيارٍ مـنَ الإِسـلامِ خالِيَـةٍقَد أَقفَرَت وَلَهـا بالكُفـرِ عُمـرانُ
    حَيثُ المَساجِدُ قَد صارَت كَنائِس مافيهِـنَّ إِلّا نَواقِـيـسٌ وصلـبـانُ
    حَتّى المَحاريبُ تَبكي وَهيَ جامِدَةٌحَتّى المَنابِرُ تَبكي وَهـيَ عيـدَانُ
    يا غافِلاً وَلَهُ في الدهـرِ مَوعِظَـةٌإِن كُنتَ في سنَةٍ فالدهـرُ يَقظـانُ
    وَماشِيـاً مَرِحـاً يُلهِيـهِ مَوطِنُـهُأَبَعدَ حِمص تَغُرُّ المَـرءَ أَوطـانُ
    تِلكَ المُصِيبَةُ أَنسَـت مـا تَقَدَّمَهـاوَما لَها مِن طِوَالِ المَهـرِ نِسيـانُ
    يا أَيُّهـا المَلـكُ البَيضـاءُ رايَتُـهُأَدرِك بِسَيفِكَ أَهلَ الكُفرِ لا كانـوا
    يا راكِبينَ عِتاق الخَيـلِ ضامِـرَةًكَأَنَّها في مَجـالِ السَبـقِ عقبـانُ
    وَحامِلينَ سُيُـوفَ الهِنـدِ مُرهَفَـةًكَأَنَّها فـي ظَـلامِ النَقـعِ نيـرَانُ
    وَراتِعينَ وَراءَ البَحـرِ فـي دعـةٍلَهُـم بِأَوطانِهِـم عِـزٌّ وَسلطـانُ
    أَعِندكُـم نَبَـأ مِـن أَهـلِ أَندَلُـسٍفَقَد سَرى بِحَدِيثِ القَـومِ رُكبَـانُ
    كَم يَستَغيثُ بِنا المُستَضعَفُونَ وَهُـمقَتلى وَأَسرى فَمـا يَهتَـزَّ إِنسـانُ
    ماذا التَقاطعُ فـي الإِسـلامِ بَينَكُـمُوَأَنتُـم يـا عِبَـادَ اللَـهِ إِخـوَانُ
    أَلا نُفـوسٌ أَبيّـاتٌ لَهـا هِـمَـمٌأَما عَلى الخَيرِ أَنصـارٌ وَأَعـوانُ
    يا مَن لِذلَّـةِ قَـوم بَعـدَ عِزّتهِـمأَحـالَ حالَهُـم كفـرٌ وَطُغـيـانُ
    بِالأَمسِ كانُوا مُلُوكاً فِي مَنازِلهِـموَاليَومَ هُم في بِلادِ الكُفـرِ عُبـدانُ
    فَلَو تَراهُم حَيـارى لا دَلِيـلَ لَهُـمعَلَيهِم مـن ثيـابِ الـذُلِّ أَلـوانُ
    وَلَو رَأَيـت بُكاهُـم عِنـدَ بَيعهـمُلَهالَكَ الأَمرُ وَاِستَهوَتـكَ أَحـزانُ
    يـا رُبَّ أمٍّ وَطِفـلٍ حيـلَ بينهُمـاكَمـا تُـفَـرَّقُ أَرواحٌ وَأَبــدانُ
    وَطفلَة مِثلَ حُسنِ الشَمسِ إِذ برزتكَأَنَّمـا هـيَ ياقُـوتٌ وَمُـرجـانُ
    يَقُودُها العِلـجُ لِلمَكـروهِ مُكرَهَـةًوَالعَيـنُ باكِيَـةٌ وَالقَلـبُ حَيـرانُ
    لِمثلِ هَذا يَبكِي القَلـبُ مِـن كَمَـدٍإِن كانَ في القلب اسلام وايمان
                  

08-13-2008, 09:28 PM

munswor almophtah
<amunswor almophtah
تاريخ التسجيل: 12-02-2004
مجموع المشاركات: 19368

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عصماء فى رثاء الحسن الدسوقى ...الأستاذ إبراهيم يوسف نورالدائم (Re: Mohamed Omar Salem)

    محمد عمر يا رعاك الله ما أجمل زخك وما أمتع هامى غيثك فى زمان بلغ فيه الجدب والمحل مبلغا (فعفت الديار محلها) وعفى أهل الذوق المجالس لخروجها عن شروط عكاظها ولكنك جملت لنا أروع منتجع وجلبت لنا لبن الطير وشواءا من أبا وما أدراك ما أبا.............................



    ولك السلام


    منصور
                  

08-14-2008, 08:32 PM

Mohamed Omar Salem
<aMohamed Omar Salem
تاريخ التسجيل: 10-06-2005
مجموع المشاركات: 247

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عصماء فى رثاء الحسن الدسوقى ...الأستاذ إبراهيم يوسف نورالدائم (Re: munswor almophtah)

    عزيزي منصور
    لك من التحيات جميلها وجزيلها


    اننا نعيش في ازمان عم فيها البوار’ الناس لا تستهويها الا العروض الغثة وهم عن الثمين في عمهٍ
    وعشي’ وان القاء الدرر في حضرة الخنازير ازدراء لها’والمعلوم سلفا ان النحل تجذبه الازهار الا ان
    الذباب تجذبه الاقذار. وما الناس يومنا الا هوام غاب يهرفون بما لا يعرفون’ ويتساقطون علي ما لا غني
    فيه.وقديما قالوا :
    قد تنكر العين ضوء الشمش من رمد
    وينكر الفم طعم الماء من ســقم

    ذلك لا لخفاء في ضوء الشمس ولا اجاجة في طعم الماء ولكن لخلل لحق بالحواس .
    وقدرنا ان نعيش هذا الواقع ونتعامل معه ان لم نقل نتفاعل معه.وانها خيارات تحار فيها الحلوم.اذ لا
    يجدي المرء انزواء عن الواقع او انكفاء علي الذات.

    (عدل بواسطة Mohamed Omar Salem on 08-14-2008, 08:35 PM)

                  

08-15-2008, 08:44 AM

Asaad Alabbasi
<aAsaad Alabbasi
تاريخ التسجيل: 04-18-2008
مجموع المشاركات: 1969

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عصماء فى رثاء الحسن الدسوقى ...الأستاذ إبراهيم يوسف نورالدائم (Re: Mohamed Omar Salem)

    الأخوين الأديبين

    منصور المفتاح ومحمد عمر

    أراكما تلعبان كفريقين من الفطاحلة الأقوياء، غير أنهما يصوبان نحو هدفٍ واحد، ويسعيان بقوة لردم الهوة التي إتسعت ما بين الشعر الأصيل والقارئ العربي...ولكن وكما قال الشاعر الفحل محمد الواثق:

    أكُلـما قـامَ فيهم شـاعِرٌ فَطـِنٌ** جَمُّ المقالِ نبيلُ القلبِ مُبْتَكِرُ
    ضاقوا بهِمَتِهِ واستدبروا جَزَعاً** صمّ القلوبِ وفي آذانِهم وَقَرُ

    وقال:

    إن شاعِرٌ قام في أحيائِهم رَنِمــاً ** جادوا بصمتٍ فباخ الوزن والكَلِمُ
    أو زهرةٌ نبتت كـــانت فؤوسهُمُ ** لها نشيــجٌ وأطٌّ حيـن تجتذِمُ
    لا الشعـرُ يبعث في أرواحهم طرباً** ولا الزهور لها في أرضهم حُرمُ

    وأسألكما لماذا إبتعد القاري العربي عن قراءة الشعر وتزداد الهوة يوماً بعد يوم بينه وبين قراءة الشعر؟ إنها مأساة حقيقية لأنه بدون الدربة العالية على قراءة الشعر وابتكار طرق جديدة لإضاءته وتحليله لن نرى العالم رؤية شعرية وسيظل المجتمع قاصراً في مناطق حيوية من حياته وسيفقد الطاقة المتخيلة والفاعلة وسيظل أسير الواقع يضغط عليه بمنطقه القاسي فارضاً علي توفير إجابات لمتطلبات الحياة وبالتالي لن يسيطر على واقعه وسيعجز عن توجيه مسار مستقبله وهنا أسأل ثانية بأمانة أكبر من يقرأ الشعر في عالمنا العربي؟ بإستثناء فئة قليلة أقول وبكل أسف لا نجد من يعتد بقراءةالشعر وأقول من يعتد بقراءة الشعر لأننا نجد هناك من يمرون على صفحات دواوينه ملتقطين بيتاً أو مقطعاً شعرياً يرددونه بأخطاء ودون دواعٍ شعريةٍ ودون أن يفعل الذي إلتقطوه شيئاً مما ينبغي أن يفعله الشعر في النفس مشكلين بذلك خطراً على الشعر وعلى أذهان الناس فنحن لسنا بحاجةٍ لهؤلاء ولا لأولئك الذين يقتنون دواوين الشعر لتزين دورهم لاعقولهم أو وجدانهم ويصطحبون أهل الشعر ويحضرون جلساته مباهاة وفخرا وتعوزهم المقاصد الشعرية إنما نحن بحاجة لمن يعتقد في قيمة الشعرإعتقاداً مبنياً على المعرفة والقدرة على قراءته وتحليله.

    ولكما التحية

    أسعد الطيب العباسي.
                  

10-05-2008, 07:45 AM

munswor almophtah
<amunswor almophtah
تاريخ التسجيل: 12-02-2004
مجموع المشاركات: 19368

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عصماء فى رثاء الحسن الدسوقى ...الأستاذ إبراهيم يوسف نورالدائم (Re: Asaad Alabbasi)

    الأستاذان الموقران محمد عمر سالم وأسعد العباسى

    أسعد الله حياتيكما وأنتما تقبضان على جمر الفصيح غير المسيخ لا بل الحادق طعما لمن يتذوقه وهو كالسمك لأهل البحار وكالجراد لأهل الصحارى تجم لكل منهما ريق عشاقه ويتأفف منه كذلك كلاهما فأهل الجراد لا يطيقون الأسماك وأهل الأسماك يتقيئون من الجراد فالشعر أصبح كالرمز السريانى لا يستوعبه إلا أهل جذبته الواصلون إلى جوف محاره وصدفه لا صدفة بل دراية بترجمانه وإلماما بأوزانه وإستجابة لموسيقاه ومعرفة بمراميه وأهدافه النبيله ولأن النبل لا قيمة مادية له ما عاد يتوق إليه الناس ولسان حالهم يصوره القول الفصيح

    رأيت الناس قد مالوا
    إلى من عنده المال
    ومن لا عنده مال
    عنه الناس قد مالوا
    رايت الناس قد ذهبوا
    إلى من عنده الذهب
    ومن لا عنده ذهب
    عنه الناس قد ذهبوا
    رأيت الناس منفضه
    إلى من عنده الفضه
    ومن لا عنده الفضه
    عنه الناس منفضه

    فالشعر صار طلاسما لا تقوى عليها العقول الرخوه ولا القلوب الخربه التى سلب لب بصيرتها زخرف الحياة وبهرجها فالذى تستهويه الوجبات السريعه لا يستطيع الوقوف عند الذى يزلزل كيان الجبال من خالص العميق الأنيق

    وكل عام والكل بألف خير


    منصور
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de