لقد اراد هؤلاء الحكام القتلة المجرمون من تسريب هذه الصور البشعة جدا في هذا الجو الوخيم بالتحديد عقب وقوع الجريمة رسالة لترهيب الخصوم حتى لا يتجراوا ان يفكروا بمثلما فكر فيه المرحوم محمد طه متجاوزا كل الخطوط الحمراء والممنوعات والمحظورات التي جعلت (علي الحاج) ذات يوم ان يقف عندها خائفا علي نفسه ايضا وهو يقول عبارته المشهورة( خلوها مستورة) وايضا ارادوا منها اشاعة الخوف والرعب بان عدم الامن والطمانينة ومثل هذه الجرائم سيملا البلاد وهم بذلك يريدون ان يبتزوا الناس من مدخل خوفهم علي سلامتهم واستقرار البلاد ان يتمسكوا بهذه العصبة بغض النظر عن رايهم فيها لكي تحميهم من هذا الهواجس التي زرعها هؤلاء المجرمون انفسهم في مخيلاتهم كانما هنالك عدو اخر غير هؤلاء الاشرار يتهدد امن البلاد! اما قصة نشر هذه الصور البشعة وهي 26 لقطة بشعة بتصوير رقمي دقيق لراس مفصولة بكامل تعابير وجه المرحوم لحظة قتله وذبحه وصورة بشعة للجسد من غير راس والتي صارت بحوزة الكثيرين وقد تداولوها عبر هواتفهم النقالة وراوا بشاعتها سياتي وقت نشرها قريبا بعد ان نجد لها تاييدا من قطاعات كبيرة من الناس اذا ارتضوا ذلك ليرى الناس كيف بشاعة ووحشية هؤلاء القتلة الوحوش وهو يمثلون بجثث اخوتهم ورفاقهم في ذات الدرب وهذا جزاؤهم عندما يحيدون عن مسيرة الشيطان.. والسؤال: لماذا سربوا هذه الصور البشعة للجثة بكل اوضاعها وهم الجهة الوحيدة التي تتبني التحقيق بمطلق السرية والانضباط ان كانوا حريصين علي سير العدالة!؟ وحمدا لله التداعيات الاخيرة للقضية قد برات اولئك الطيبين من اهلنا من دارفور الذين اريد الصاق التهمة بهم جزافا بعد ان ثبت الله قلوبهم وجعلهم ينكرونها داخل المحكمة ويعترفون انهم تعرضوا للتعذيب والابتزاز لانتزاع اعترافات كاذبة تدينهم لتزيح شبح التهمة عن المجرم الحقيقي ولكن الله موجود ينصر عباده المستضعفين!؟ وبالمنطق البسيط الذي ينفي التهمة عن اولئك البسطاء الابرياء من اهلنا في دارفور يبرز السؤال التالي:...هل كان المرحوم محمد طه عدو دارفور الاول بالسودان والذي يستحق كل هذا الذبح البشع لانه سمح في صحيفته بالكتابة فيها ما اساء لاهلنا بدارفور.. بينما المجرمون الرسميون الكبار من هم اهم واعظم اجراما من محمد طه لانهم لا يكتبون مجرد مقالات بل هم من يصدرون الاوامر للجيوش والطائرات ان تقصف اهلنا بدارفور لتقتلهم وتبيدهم وهم من يصادقون علي اغتصاب نسائنا في دارفور بالفعل لا بمقالات في الصحف... وهم معلومة صورهم و اين بيوتهم واماكن عملهم وتسوقهم واماكن اهلهم واجتماعاتهم وارقام سياراتهم والوانها..ايعقل ان يترك هذا المجرم الدارفوري المزعوم كل اولئك الاشرار العظام والذين هم في مرمي بندقيته ومديته ويذهب للقاصية الضعيفة مجرد كاتب لا صاحب قرارات ولا اوامر للجيوش والماجورين لينفذ فيه هذه الجريمة البشعة!؟
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
هشام هباني
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست