|
|
 الأخ الكريم خالد عويس، عفوا، أسمح لي بالاختلاف معك!!!
|
السادة والسيدات
تحية وسلاما
أولا، كم أنا سعيد بأن الأخ الصحفي الأديب خالد عويس زميل في هذا المنبر الذي صار وطنا لنا.. والشكر من بعد الله للأخ بكري ولجميع السودانيين والسودانيات المهتمين بمستقبل المنبر ومستقبل السودان ومستقبل الإنسان..
بعد هذه المقدمة أود أن أعلق على مداخلة الأخ خالد عويس في هذا البوست:
وقع أسمك دعماً لزميل البورد د.ياسر الشريف ]
العزيز خالد عويس،
أشكرك على المداخلة وأحييك.. لقد احتفلت بمداخلتك هذه لأنها تعطيني الفرصة لشرح موقفي بوضوح..
قولك:
| Quote: لست راضيا عن "اقصاء" الأخ جاد، ولم أكن راضيا عن ايقاف الأخت رجاء العباسي و..و..و.. القائمة تطول ! إلى أين سيبلغ بنا مثل هذا النوع من الفعل وردات الفعل ؟ كم كنت حزينا لابتعاد الأخ الدكتور بولا والأستاذة نجاة ومثلهم كثيرين!! هل نحن بهذه الطريقة نخسر أم نربح ؟ ماذا كسبنا !! هل هي حرب "بيننا" و"بينهم" تقوم على فلسفة "الإفناء"، أي افناء الآخر بتغييبه عن هذا المنبر ؟ |
أولا، الأخ جاد لم يتم إقصاؤه.. لقد تم إنذاره وتوقيفه تحذيريا من المنبر بعد أن تقدمت أنا بشكوى ضده قبل مدة، لأنه انتهك قوانين المنبر ولوائحه وارتكب جريمة القذف بحقي وحق الجمهوريين والأستاذ محمود.. ولكني لم أرغب بفصله، وإنما كنت أريد منه أن يعتذر عن خطئه ويصححه، ولكنه رفض في عنجهية وتكبر وواصل في طريق التكفير والسب.. وعندما أعاده بكري إلى المنبر بكلمة دخول جديدة عدت للمطالبة بحقي في الاعتذار لي والاعتراف بالخطأ، ولكنه رفض.. وقد كتبت بوستا أطالب فيه جاد بالإعتذار وأناشد الإدارة أن تفصله إذا أصر على موقفه، تفعيلا لقوانين المنبر.. ولهذا قام الأخ بكري بفصله، ولكنه للأسف قام بسحب بوستي الذي كتبته أيضا، ولم يعده حتى الآن، وقد كتبت له أن يعيد البوست..
لا أعرف تفاصيل توقيف الأخت الصحفية الأستاذة رجاء العباسي، ولكني أعرف أن الأخ الدكتور عبد الله بولا توقف عن الكتابة بمحض إرادته بسبب التهريج في البورد.. أما الأخت نجاة فإنها قلصت مشاركاتها، وقد قرأت لها مؤخرا مشاركة في خضم الحديث عن كتاب الراحل الأستاذ الخاتم عدلان.. فهي إذن لم تغادر.. في الحقيقة أنا أطالب بالمسئولية عن الكتابة في المنبر حتى لا يهرب المثقفون الأحرار.. لقد سعدت جدا عندما قرر الأخ بكري كتابة قوانين جديدة للبورد وقام بتدشينها منذ العاشر من فبراير 2005، وأدخل نظام الكتابة بالإسم الحقيقي، وتمكين الشاكين من اللجوء إلى القانون للمطالبة بحقوقهم من منتهكي الحقوق والمسيئين.. لقد اعتمدت على هذه اللائحة في محاولة جعل البورد مكانا للحوار والفكر، وليس مكانا للتهريج والتكفير.. ولهذا فإنني أرى أن مثل هذا الدعم من المثقفين السودانيين والمثقفات يصب في هذا المنحى أخيرا.. ولا أعتقد أن القصد منه غير ذلك..
قولك:
| Quote: حسنا، ثم ماذا بعد، ماذا بعد أن تؤول الأمور لخسارة كل السجالات الساخنة على الأصعدة كافة التي نخوضها هنا ؟ ألا يشكل هذا الجدل - بسقطاته وشتائمه - جزءا من النسيج السوداني الواقعي ؟ |
لقد دهشت حقيقة يا عزيزي خالد من هذا القول.. هل تظن أن ما قاله جاد من نوع هذه السجالات الفكرية الساخنة؟؟ وهل تريد لمثل هذا النوع من الجدل ـ بسقطاته وشتائمه ـ أن يحدث في جو حرية خالية من تفعيل القوانين على الأرض؟؟ هذه تسمى فوضى.. ولكن هذه الفوضى عندما تكون على الواقع الحقيقي على الأرض فستسيل لها الدماء يا عزيزي.. أنا لا أظن أن مشاكل السودانيين ستجد حلها بمجرد فتح المنابر للحوار.. لا بد من القانون الدستوري أولا.. والقانون الدستوري هو القانون الذي يكفل للأفراد الحرية الفردية ويكفل للجماعة العدالة الإجتماعية الشاملة.. حرية ياسر تنتهي عندما تبدأ حرية خالد عويس.. وإذا انتهك أحد حق الآخر يصبح متعدي، ويجب أخذه بالقانون..
قولك:
| Quote: نعيت على أستاذي الطيب صالح تساؤله "من أين أتى هؤلاء"، لأنه يصورنا كمجتمع مثالي يخلو من "هؤلاء"، والحقيقة أن هؤلاء شئنا أم أبينا هم جزء منا، ونحن أيضا بالنسبة لهم هم "هؤلاء" من الطرف الآخر جزء منهم وينبغي الوصول إلى صيغة مقبولة في نهاية الأمر. لابد من اعلاء قيمة الحوار حتى لو كانت بدايته منحطة. علينا - طالما أخترنا العمل العام والمشاركة الفكرية والثقافية - أن نحتمل كل الأذى في سبيل سودان الغد الذي نحلم به جميعا. |
قولك بالحوار وضرورته أشاركك فيه، ولكن لا بد للمنابر الحرة من قوانين تحميها، ومن سلطة تنفذ تلك القوانين، حتى لا تتحول المنابر إلى مسلخ ومذبح من التهريج والعنف اللفظي.. أي عنف لفظي يقضي على الحوار قضاء مبرما.. أنظر إلى هذا البوست الذي كتبه السيد عبد الرازق عيسى الطالب، وقل لي إن كنت تعتبر ما يكتبه حوارا.
جــــــاد...؟
قولك:
| Quote: لابد أن نؤمن ايمانا عميقا بقيم الديمقراطية، ونحتمل أذى بداياتها، ولا شك أن ذلك هو الطريق الذي سلكته كل قوى الوعي والاستنارة في أي مجتمع. أحترم د.ياسر جدا، وأحب مشاركاته، وأقدر اسهامه الفكري والوطني. |
الدستور هو قاعدة الديمقراطية.. أول مادة في الدستور الألماني تقول:
Die Würde des Menschen ist unantastbar
وترجمتها:
كرامة الإنسان لا يجوز المساس بها..
ما هي فائدة أي ديمقراطية بدون حقوق أساسية؟؟ الحقوق الأساسية هي قاعدة الدستور.. والدستور هو قاعدة الديمقراطية.. حق الكفر من الحقوق الأساسية.. فهل يمكن أن يتعايش فقه التكفير مع مفهوم الحقوق؟؟
إن أمل السودانيين في الحرية والسلام لن يتحقق إلا إذا تم احترام المادة 18 والمادة 19 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان..
Quote: المادة 18
لكل شخص الحق في حرية التفكير والضمير والدين، ويشمل هذا الحق حرية تغيير ديانته أو عقيدته، وحرية الإعراب عنهما بالتعليم والممارسة وإقامة الشعائر ومراعاتها سواء أكان ذلك سراً أم مع الجماعة.
المادة 19
لكل شخص الحق في حرية الرأي والتعبير، ويشمل هذا الحق حرية اعتناق الآراء دون أي تدخل، واستقاء الأنباء والأفكار وتلقيها وإذاعتها بأية وسيلة كانت دون تقيد بالحدود الجغرافية. |
سأفرد لهذا الموضوع بوستا خاصا لكي يتواصل الحوار حوله، ونترك هذا البوست لشأنه..
وسأعود
مع وافر الشكر والتقدير
ياسر
|
|
 
|
|
|
|
|
| |
Yasir Elsharif
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست