هذا موجود في موقع المشكاة!! سؤال للدكتور نزار؟؟

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-19-2024, 11:00 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مكتبة د.ياسر الشريف المليح(Yasir Elsharif)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
02-25-2008, 03:10 PM

Yasir Elsharif
<aYasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 48696

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هذا موجود في موقع المشكاة!! سؤال للدكتور نزار؟؟ (Re: Yasir Elsharif)

    سلامات يا محسن،
    المصاحف التي وجدتها في الشبكة هي بقراءة واحدة، للأسف الشديد..

    الخلود والفناء والموت والهلاك
    التعويل على فهم القرآن فقط بما تعطيه اللغة العربية يسوق إلى القصور ولا يحل التناقضات.. معاني القرآن تلتمس في التوحيد.. هذا لا يعني أن نهمل ما تعطيه اللغة العربية طبعا..
    مثلا خذ هذه الآية: "كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا فَانٍ * وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلالِ وَالإِكْرَامِ"
    إذا كان الفناء بمعنى "العدم" هو نهاية الأمور فلعاقل أن يتساءل ولماذا كان الخلق ابتداءً.. الأستاذ محمود يقول أن الفناء لا يعني العدم وإنما يعني التطور وتغيير وجوه الأشياء وصورها، والقرينة في هذه الآية هي بقاء وجه ربنا ذو الجلال والإكرام.. جاء في كتاب "أسئلة وأجوبة" للأستاذ محمود هذه الفقرة:


    Quote: هل يقول الإسلام بخلود الروح ، و هل الإيمان بخلود الروح ضروري للإيمان بوجود الله ، أم العكس هو الصحيح ؟

    الإسلام عنده أن جميع الأشياء ، من أدقها إلى أعظمها ، جمادها ، و حيها ، كل منها ، ذو شكل هرمي ، له قمة ، و له قاعدة ـ القمة تمثل الروح ، والقاعدة تمثل الجسد ـ والإختلاف بين القاعدة والقمة إختلاف مقدار . والقاعدة فانية ـ متحركة في تطور مستمر ، تطلب القمة ـ والقمة ليست باقية على صورة واحدة ، ولكنها متحركة ، في تطور مستمر ، تطلب نقطة مركز الوجود ، وهي الله .. فالخالد في الإسلام ليس معناه الذي لا يتغير على الإطلاق ، وإنما هو الذي يتغير ، أو قل ، يفنى ببطء أكثر من الفاني ، و الفاني هو الذي يتغير بسرعة سريعة .. قال تعالى ((كل من عليها فان ، ويبقى وجه ربك ، ذو الجلال ، والإكرام ..)) يبقى ، البقاء النسبي ، الوجه الذي يلي الله من الأشياء ـ وهو قمة هرم كل شيء ـ ويبقى ، البقاء المطلق ، وجه الله المطلق ، وتلك الذات المطلقة .
    فالإيمان بخلود الروح ، بهذه الصورة ضروري للإيمان بوجود الله ، لأن معرفته من أصول المعرفة ، فالإيمان به ، إذن ، من أصول العقيدة ـ والعبارة التي أوردتها ((أم العكس هو الصحيح ؟)) تعني أن الإيمان بالله ضروري للإيمان بخلود الروح ـ وهذا بالطبع أصح من أن يكون الإيمان بخلود الروح ضرورياً للإيمان بوجود الله ، ولكن الإيمان بخلود الروح أسهل على المبتدئ من الإيمان بالله ، و لذلك فهو يكون سابقاً للإيمان بالله ، وهو إنما كان أسهل لأن الأحلام تعينه، وليس للأحلام بالله تعلق .. فالكبار يستدلون بوجود الله على خلقه، والصغار يستدلون بوجود خلق الله على وجود الله .. و القاعدة لكليهما قوله تعالى: ((سنريهم آياتنا في الآفاق ، وفي أنفسهم، حتى يتبين لهم أنه الحق.. أو لم يكف بربك أنه على كل شئ شهيد ؟))


    وهذه الآية: "وَلا تَدْعُ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ لا إِلَهَ إِلاَّ هُوَ كُلُّ شَيْءٍ هَالِكٌ إِلاَّ وَجْهَهُ لَهُ الْحُكْمُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ"
    فالهلاك في حق الشيء إذن يعني تغيير صورته أو جسده.. فالذي يهلك هو الجسد.. والهلاك في حق الأحياء يعني الموت.. وقد عبر القرآن عن ذلك في موقف بني إسرائيل:
    "ولقد جاءكم يوسف من قبل بالبينات فما زلتم في شك مما جاءكم به حتى اذا هلك قلتم لن يبعث الله من بعده رسولا كذلك يضل الله من هو مسرف مرتاب"

    فإذا فهمنا أن الهلاك لا يعني العدم وإنما يعني التغيير والتطور نستطيع أن نفهم قوله تعالى مخاطبا نبيه وحبيبه محمد صلى الله عليه وسلم أن الموت لا يعني العدم بقدر ما يعني الرجوع إلى الله:
    وَمَا جَعَلْنَا لِبَشَرٍ مِّن قَبْلِكَ الْخُلْدَ أَفَإِن مِّتَّ فَهُمُ الْخَالِدُونَ * كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ وَنَبْلُوكُم بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً وَإِلَيْنَا تُرْجَعُونَ
    ومن هنا نستطيع أن نفهم كيف التقى النبي بالأنبياء في قصة المعراج الشهيرة..

    فكيف يكون الهلاك في حق النار والجنة؟؟ النار هالكة عندما تزول الحاجة إليها ويصير الأمر إلى الجنة.. والجنة هالكة بمعنى أنها تتغير في الصور من لطيف إلى ألطف.. هذا ببساطة شديدة أرجو ألا تكون مخلة..

    قولك يا محسن:

    Quote: ولكن أنا يعنيني الموضوع من ناحية خلق الكون والقيامة والإنسان في القرآن ولا يعنيني من حيث جانبه الأخلاقي والتنزيهي والفقهي مطلقاً.

    أريد أن أدلك على هذه الفقرة من كتاب "أسئلة وأجوبة" الأول:
    Quote: الإسلام يقسم الحياة إلى درجتين، بينهما اختلاف مقدار، لا اختلاف نوع: الحياة الدنيا، والحياة العليا.. فأما الحياة الدنيا فهي حيوانية، وأما الحياة العليا فهي إنسانية.. فالإنسان، ما دامت مسيطرة عليه صفات الحيوان، خضع لها، أو قاومها، فهو في الحياة الدنيا.. فإذا تخلص من صفات الحيوان، بفضل الله، ثم بفضل المجاهدة المستمرة لدواعي هذه الصفات، فقد أصبح في الحياة الأخرى، أو الدار الآخرة، كما يرد عنها التعبير في بعض الأحيان. وقد جعل الموت الحسي فاصلاً بين الحياتين. فكأنه، ليدخل الإنسان المجاهد لدواعي صفات الحيوان فيه، في الحياة العليا، لا بد له من تجربة الموت الحسي. ولكن الموت المعنوي يحقق طرفاً من هذا الدخول، والموت المعنوي يعني أن تسكن دواعي صفات الحيوان في الإنسان تحت قهر العلم في مستوى علم (حق اليقين) ولذلك فقد قال المعصوم ((موتوا قبل أن تموتوا)) يشير إلى هذا الموت المعنوي.. فالحياة الدنيا، أو حياة الحيوان هذه، هي التي يشدد القرآن عليها النكير، ويصفها بالفناء، والزوال، ويندب الناس ليزهدوا فيها، ليرتفعوا إلى إنسانيتهم في الحياة العليا ـ الحياة الإنسانية ـ.

    القيامة لها عدة معاني.. فهي لحظة الموت كما جاء في الحديث النبوي "من مات فقد قامت قيامته".. يقول الأستاذ محمود عن القيامة بمعنى الموت والبعث في كتاب "القرآن ومصطفى محمود والفهم العصري:

    Quote: والموتى رفع عنهم بالموت حجاب الغفلة .. قال تعالى عنهم: (لقد كنت في غفلة من هذا، فكشفنا عنك غطاءك، فبصرك اليوم حديد ..) فهم لا يقومون لله، وإنما يقومون بالله، وقد سقطت عنهم دعاوي الغفلة، ومن ههنا – من (القيام بالله)، لا من (القيام لله)،- سميت القيامة (القيامة) .. فالقيامة بعث من موت القبور .. أو بعث من موت القلوب .. وهي، في الحالتين كلتيهما، صيرورة إلى الكمال، كل بحسب حاله .. فأما في حالة القيام من موت القلوب – في حالة بعث موتى القلوب – فإنما هي كمال بالخروج من ظلام الجهل إلى نور العرفان ..
    ولقد عناها العارف النابلسي حين قال: (إن تكن (بالله) قائم * * لم تكن .. بل أنت هو ..) .. والذي تجب ملاحظته هو أنه لا يمكن أن يقول: (إن تكن (لله) قائم * * لم تكن .. بل أنت هو ..) .. قوله: (إن تكن بالله قائم) .. يعني إن تخلصت من وهم قيامك بأمر نفسك، وشاهدت شهودا ذوقيا، حسيا ألا حول لك، ولا قوة، وأنه: (لا حول، ولا قوة، إلا بالله)، فقد امَّحت عنك رعونات نفسك .. يعني: تخليت من نقص صفاتك، وتحليت بكمال صفاته ..
    (إن تكن (بالله) قائم * * لم تكن .. بل أنت هو)


    هناك اختلاف جوهري بين الأستاذ محمود وعلماء وفقهاء من يسمون أنفسهم بـ "أهل السنة والجماعة" الذين يرون أن حياة النبي صلى الله عليه وسلم قد انتهت بموته.. فالأستاذ محمود يرى أن حياة النبي مستمرة بوجه آخر غير معروف لكل الناس، ومحجوب إلا أن أهله، وسببه هو أنه قد حقق الشهود الذاتي في حياته وذلك في ليلة المعراج.. أرجو أن تقرأ هذا الكلام للأستاذ عن الساعة في نفس الكتاب المذكور بعاليه:

    Quote: الساعة هي نقطة لقاء الماضي والمستقبل .. وهي أصل الزمن .. وتدق حتى لتكاد أن تخرج عن الزمن .. هي في ملتقى الزمن مع الإطلاق .. هي، من وجهها الذي يلينا، زمن، ومن وجهها الآخر، إطلاق .. وعلمها، لذلك، مبذول لنا، بشرط واحد، هو أن نتوسل إلى منازله بالوسائل الصحائح، وفي قمتها التوحيد .. والتوحيد هو صفة الموحِّد .. وهذا يعني توحيد القوى المودعة في البنية البشرية – العقل والقلب – وسبيل ذلك العبادة، في إتقان، لتقليد المعصوم، في سنته، - عبادة ومعاملة – وآية توحيد القوى المودعة في البنية البشرية أن يفكر الرجل كما يريد، وأن يقول كما يفكر، وأن يعمل كما يقول . ثم لا تكون عاقبة قوله، ولا عمله إلا خيرا، وبرا، بالأحياء، والأشياء .. وإلى المدخل على هذا المقام الإشارة بقوله تعالى (يأيها الذين آمنوا لم تقولون ما لا تفعلون؟؟ كبر مقتا عند الله أن تقولوا ما لا تفعلون) .. وقمة هذا المقام قد بلغها المعصوم في معراجه، بعد أن تخلف عنه جبريل، وبعد أن جاوز سدرة المنتهى، وواجه أنوار التجلي الذاتي، الذي استغرقه من جميع أقطاره .. ولقد جاءت الحكاية عنه في القرآن: (إذ يغشى السدرة ما يغشى * ما زاغ البصر وما طغى) .. فعندما توحد النبي، وحدة، ذاتية، مطلقة، خرج عن الزمان والمكان، أو كاد، فرأى المطلق، الذي لا يحويه الزمان، ولا المكان – رأى الله – ولقد كان في تلك اللحظة هو الساعة .. ثم تغشته غواشي الجبلة، وهو في الأرض، فشمر يطلب ذلك المقام بنهج العبادة الذي رسمه الله له في سنته المطهرة ..


    هذه مجرد شذرات أردت بها التعريف بالأستاذ محمود الذي يستسهل بعض المشاركين معنا هنا أمره لدرجة بعيدة..
    أعجبتني هذه الفقرة من كتابتك الذي لم يكتمل بعد:


    Quote: (إنَّ "التنزيه" هو في الحقيقة تصورٌ "بشري" لماهيّة الله، أي حين يعتقد البشري أنَّه ينزِّه الله فهو بذلك يزعم أنَّه يعرف الله، لذا هو يُحِقُّ لله ما يحق، وينفي عنه ما لا يليق. والمعضلة هنا أنّ البشري في الحقيقة لا يعرف حتى "الروح" البشرية، التي هي من أمر الله، ناهيك عن معرفة الله في ذاته، لكي يتم التنزيه له على أتم وأكمل وجهٍ. فالواجب البشري إذاً الجائز لهم أن "يسعوا لمعرفة الله" وأن يكفوا عن الزعم بكونهم "ينزّهون الله كما يجب" لأنّهم لم ولن يتم لهم معرفة الله كما يجب. بل البشر يقدّرون "التنزيه" أي ما يحق ولا يحق "لله" تقديراً يمكنه أن يصيب، وأيضاً يمكنه أن يخطئ، ولنا وقوفٌ في (اللفظ: "تقدير") الذي استخدمته الآية التي تقول:
    (فما قدروا الله حق قدره. والأرض جميعاً قبضتُه يوم القيامة والسماوات مطويات بيمينه).


    وهذا أيضا مما كتب فيه الأستاذ محمود.. وأنت بالطبع لم تعرفه منه هو.. فاسمح لي أن أضعه هنا لمزيد من التأمل:
    Quote: والكلم الطيب أيضا

    و (لا إله إلا الله) هي أيضا الكلم الطيب التي قال تعالى فيها: (من كان يريد العزة، فلله العزة جميعا، إليه يصعد الكلم الطيب، والعمل الصالح يرفعه، والذين يمكرون السيئات لهم عذاب شديد، ومكر أولئك هو يبور) أسماها هنا (الكلم) على الجمع، في مقابل ما أسماها هناك (كلمة) على الإفراد .. والكلم لا يكون أقل من ثلاث كلمات، وعلى هذا الاعتبار فإن (لا) كلمة و(إله) كلمة و(إلا) كلمة و(الله) كلمة .. ومع أن أعظم كلمات القرآن، على إطلاقها، هي كلمة (الله) إلا أن كلمة (لا إله إلا الله) أهمها، وما ذاك إلا لقيمتها (التسليكية) .. فإنها، من حيث التسليك، لا يعدلها شيء، وذلك لمكان (النفي) و (الإثبات) فيها .. وما يفيده (النفي) و (الإثبات) هو أن الحقيقة لا هي هذه، ولا تلك، وإنما هي (بين، بين) .. ومعنى هذا أنك إن أشركت بالله غيره فأنت ضال، وإن نزهته عن الشريك فأنت ضال، وإن كان ضلالك، حين تشرك معه غيره، أكبر من ضلالك حين تنزهه .. ولا يكاد تركيب في القرآن يؤدي هذه الصورة ما تؤديها هذه العبارة، ولكن يقرب منها بعض الآيات، ومنها، على سبيل المثال قوله تعالى: (فلم تقتلوهم، ولكن الله قتلهم .. وما رميت، إذ رميت ولكن الله رمى .. وليبلي المؤمنين منه بلاء حسنا، إن الله سميع عليم) .. فحين قال: (وما رميت) نفى الرمي عن النبي .. وحين قال: (ولكن الله رمى) أثبت الرمي لله، بعد أن نفاه عن النبي .. ولكنه، بين النفي والإثبات، جاء بعبارة (إذ رميت) فوزن الأمر بين النفي والإثبات، وأصبح الحق (بين، بين) .. ومعنى (بين، بين) في هذا الموضع أن للشريعة حكمها، وللحقيقة حكمها في المقام .. فلكأن النبي رمى في ظاهر الأمر، ولكن في باطن الأمر لم يرم إلا الله – النبي رمى في الشريعة، ولم يرم في الحقيقة إلا الله – وبذلك يجري حكم الشرع على المسيء بالعقاب، وعلى المحسن بالثواب، ولا يحتج مسيء، في هذا الباب، بما هو في حكم الحقيقة ليفلت من معاقبة الشريعة، ولا يبالغ غيور على الدين في معاقبة المسيء عما ورد به النص في العقوبة المقررة في الشريعة طلبا لردع الجناة بالقسوة عليهم، وذلك لمكان حكم الحقيقة في خطيئة المخطئ، وإساءة المسيء .. وهذا هو الوزن بالقسطاس المستقيم ..

    كما أرجو أن أهديك يا أخي محسن هذه الفقرات الممتعة من نفس الكتاب لأنها تسير في اتجاهك الذي طالعني في الفقرة التي أعجبتني من كتابتك:
    Quote: التفسير والتأويل:

    للقرآن تفسير، وله تأويل ..
    وبين التفسير والتأويل إختلاف مقدار، لا اختلاف نوع .. فالتفسير قاعدة هرم المعاني، والتأويل قمته .. وتتفاوت المعاني، بين القاعدة والقمة، من صور الكثافة إلى صور اللطافة .. فلكأن التأويل هو الطرف اللطيف من التفسير ..
    وقمة هرم المعاني عند الله، حيث لا عند، وفي ذلك قال تعالى: (عن القرآن بين القمة والقاعدة) (حم * والكتاب المبين * إنا جعلناه قرآنا عربيا، لعلكم تعقلون * وإنه، في أم الكتاب، لدينا، لعليّ حكيم) فإن كلمة (لدينا) هنا، ليست ظرف مكان، وإنما هي للتناهي، حيث ينتهي الزمان، والمكان، وذلك لدى عتبة الذات، التي لا يحويها الزمان، ولا المكان .. وبهذا المستوى فإن تأويل القرآن لا يعرفه، عند التناهي، إلا الله، وهذا معنى قوله تعالى: (هو الذي أنزل عليك الكتاب، منه آيات محكمات ، هن أم الكتاب، وأخر متشابهات، فأما الذين في قلوبهم زيغ فيتبعون ما تشابه منه، ابتغاء الفتنه، وابتغاء تأويله، وما يعلم تأويله إلا الله .. والراسخون في العلم يقولون: آمنا به، كل من عند ربنا .. وما يذكر إلا أولو الألباب)
    ولقد أخطأ قوم فظنوا أن التأويل، من حيث هو، لا يعرفه إلا الله .. وذلك لا يستقيم، لأن تنزلات القرآن، من لدن الذات، عديدة، وللعارفين فيها مواضع، ولا ينقطع حظهم من المعرفة إلا عند حضرة الذات .. فإنه، في حضرة الذات، مبلغ العلم الحيرة .. وفي الحيرة خير كثير .. لأن بها يعرف العقل قدر نفسه .. و (من عرف نفسه فقد عرف ربه) كما قال المعصوم .. وقد إعتصمت الذات العلية عن أن يعرفها أحد معرفة استقصاء، وإحاطة، لأنها قد تفردت بالوحدة المطلقة، فليست ذات تشابهها، فتعرفها، ولذلك فقد قيللا يعرف الله إلا الله) .. وإنما، من ههنا، جاء قوله تبارك، وتعالى: (قل لا يعلم، من في السموات والأرض، الغيب إلا الله، وما يشعرون أيان يبعثون * بل ادارك علمهم في الآخرة، بل هم في شك منها، بل هم منها عمون) .. فالغيب هنا، هو الله، في إطلاق ذاته، فإنه لا يعلمه أهل السموات من الملائكة المقربين، ولا أهل الأرض من علماء الجن والإنس .. بل استغرق علم هؤلاء علم الآخرة .. بل، حتى هذه، لم يستقصوها علما، ولم يحصوها يقينا .. قال تعالى: (بل ادارك علمهم في الآخرة) يعني اجتمع، ونفد، فلم يستقص، ولم يحط .. (بل هم في شك منها) لقصور علمهم بها .. (بل هم منها عمون) .. فتلك ثلاث درجات من العلم، كلها انحصرت في حضرات التنزلات، وانحسرت عن حضرة الذات .. وحضرات التنزلات كثيرة، لا تحصى، ولكنها جميعا تنضوي تحت ثلاث، فإن الذات العلية، تنزلت من إطلاقها، وصرافتها، إلى مرتبة الاسم – العلم – ثم إلى مرتبة الصفة – الإرادة – ثم إلى مرتبة الفعل – القدرة – .. ومن هذه الثلاث جاء خلق المخلوقات، فحضرة العلم أحاطت بالمخلوقات، وحضرة الإرادة خصصت الصورة الأولى، وحضرة القدرة أبرزتها إلى الوجود الأول، وفق تخصيص الإرادة، وإحاطة العلم، ثم باشرت إبراز تعاقب الصور في نسق حكيم، وتسلسل دقيق، تضبط منازله الإرادة الرشيدة، ويوجه خطوه العلم المحيط إلى سدة الذات العلية في علاها .. والسير إلى سدة الذات العلية، في علاها، إنما هو تطور من الكثافة، إلى اللطافة، أو قل من الجهل، إلى المعرفة .. وذلك هو مقصود الله حين قال، تعالى من قائل: (كونوا ربانيين بما كنتم تعلمون الكتاب، وبما كنتم تدرسون) وهو مقصود المعصوم حين قال: (تخلقوا بأخلاق الله .. إن ربي على سراط مستقيم) ..
    وفي هذا التطور يقول تعالى: (يأيها الإنسان!! إنك كادح إلى ربك كدحا، فملاقيه) ولا تكون ملاقاة الإنسان ربه بقطع المسافات، وإنما هي بتقريب الصفات من الصفات – بتقريب صفات العبد، من صفات الرب – وذلك هو معنى الأمر بالتخلق بأخلاق الله ..

    أخلاق الله

    وأخلاق الله هي القرآن .. وهذا هو معنى قولنا (أن القرآن هو كلام الله) .. هذا مجمل الأمر .. ولكن أخلاق الله، لكي تفهم، ولكي تقلد، لا بد في أمرها من التفصيل، وكذلك كان التفصيل في القرآن .. فالله في ذاته الساذج لا يعرف، ولا يسمى، ولا يوصف، ولكنه بمحض فضله تنزل من صرافة ذاته، إلى منازل أسمائه، وصفاته، وأفعاله .. ثم أنزل القرآن ليحكي هذه التنزلات، لكي يعرفه عباده، فيسيروا إلى عتبة ذاته .. والتنزلات في جملتها سبع، تتكرر بغير حساب .. وهذه السبع سميت بالصفات النفسية، وهي: الحياة، والعلم، والإرادة، والقدرة، والسمع، والبصر، والكلام .. هذه صفاته، تبارك، وتعالى، وهي، في نفس الوقت، صفات عباده .. فإنه قد خلقهم على صورته .. بيد أن صفاته، تبارك، وتعالى، في مطلق الكمال، وصفات عباده في طرف النقص .. ثم هو أرسل الرسل، وأنزل الكتب، وأوجب الواجبات، ليسير عباده إليه ليلاقوه .. ولقد أسلفنا القول بأن السير إلى الله ليس بقطع المسافات وإنما بتقريب الصفات من الصفات – تقريب صفات العبد التي هي في طرف النقص، إلى صفات الرب، التي هي في مطلق الكمال – وإنما جاء القرآن ليعرف بهذه الصفات الإلهية حتى تدركها العقول، وليختط السير الذي به يتم تأديب العقول، حتى تزيد إدراكا، كل حين، لأفعال الله، وصفاته، وأسمائه، وحتى تقوى على السير في محاكاتها، كل حين .. وإلى ذلك الإشارة بقوله: (وقل رب زدني علما) ..
    وعن تنزلات القرآن هذه قال تعالى: (وقرآنا فرقناه، لتقرأه على الناس على مكث، ونزلناه تنزيلا) .. فالقرآن في مقام الجمع، والفرقان في مقام الفرق .. وقوله (فرقناه) تعني: فرقناه من بعد جمعية، فعددنا وجوهه .. وتعني أنزلناه منجما، ومفرقا .. وقوله: (ونزلناه تنزيلا) .. يعني تنزيلا من بعد تنزيل، في مراتب التنزلات السبع، التي سلفت الإشارة إليها ..
    وهذه التنزلات إنما هي تنزلات الذات، من صرافتها إلى مراتب الصفات .. وهذه الصفات أعلاها صفة الحياة، وأدناها صفة الكلام، وهي مرتبة على هذا النحو: الله حي، وعالم، ومريد، وقادر، وسميع، وبصير، ومتكلم .. وهو في ذلك حي بذاته، وعالم بذاته، ومريد بذاته، وقادر بذاته، وسميع بذاته، وبصير بذاته، ومتكلم بذاته، لا يقع منه شئ من هذه الصفات بجارحة على نحو ما يقع منا نحن .. فهو تعالى، لا يتكلم بلسان، ولا يبصر بعين، ولا يسمع بأذن، وإنما يتكلم بذاته، ويبصر بذاته، ويسمع بذاته .. والقرآن العربي الذي هو بين دفتي المصحف الآن هو كلامه تعالى .. قال تعالى: (وإن أحد من المشركين استجارك فأجره حتى يسمع كلام الله، ثم أبلغه مأمنه .. ذلك بأنهم قوم لا يعلمون) ..
    ولكن يجب أن يكون واضحا فإن هذا القرآن العربي ليس له معنى واحد، هو ما تعطيه اللفظة العربية، وإنما معانيه لا تحصى، ولا تستنفد .. ولكل حرف منه معنى، من حيث صفة الحياة، ومن حيث صفة العلم، ومن حيث صفة الإرادة، ومن حيث صفة القدرة، ومن حيث صفة السمع، ومن حيث صفة البصر، ومن حيث صفة الكلام .. كل أولئك في آن معا .. وهذا معنى القول بأن الله لا يتكلم بجارحة، وإنما يتكلم بذاته .. والذات موصوفة بجميع هذه الصفات، وفي آن معا .. والصفة قديمة قدم الذات، وكل صفة، إنما هي قائمة بالذات، وهي، عند التناهي، ليست شيئا غير الذات .. والتناهي المقصود هنا، ليس تناهي المكان، ولا تناهي الزمان وإنما تناهي العقول في العرفان ..
    والذات إنما تنزلت لنفهم عنها، وهذه العلة في التنزل هي نفسها العلة في كلام الله باللغة العربية .. وفي جعل القرآن عربيا .. قال تعالى في ذلك: (حم * والكتاب المبين * إنا جعلناه قرآنا عربيا لعلكم تعقلون * وإنه في أم الكتاب لدينا لعلي حكيم) .. فعلة جعله قرآنا عربيا إذن هي: (لعلكم تعقلون) .. وأما حقيقته، فإنما هي فوق اللغة العربية: (وإنه في أم الكتاب لدينا لعلي حكيم) .. و(لدينا) هنا، كما أسلفنا، ليست ظرف زمان، ولا ظرف مكان، وإنما هي للتناهي، حيث ينعدم الزمان، والمكان، وذلك حيث الذات بلا كيفية نعلمها – حيث لا حيث – وللقرآن، في كل منزلة، من منازل الذات السبع، معنى يختلف اختلاف مقدار عن سابقه .. ونحن لا نعرف إلا طرفا حتى مما يعطيه ظاهر اللفظ .. وهذا هو ظاهر القرآن، وهو منطقة الشريعة الظاهرة .. ثم تدق معاني القرآن صعدا، من مستوى ما يحوي اللفظ من معان، إلى مستوى ما يعطي اللفظ من إشارة .. (الإشارة التي هي في صور الكلمات)، إلى مستوى ما تعطي الإشارة، (الإشارة التي هي في صور الحروف)، إلى مستوى ما تنقطع العبارة، والإشارة .. وهذا هو السر في أن القرآن افتتح تسعا وعشرين سورة من سوره بأحرف الهجاء .. وما من مفسر للقرآن يحق له، كمفسر، أن يتحدث عن تفسير الحروف، لسبب واحد بسيط هو أن معانيها، خارجة عن مستوى التفسير، وداخلة في منطقة التأويل .. هي قمة هرم المعاني، في حين تكون الكلمات قاعدة هذا الهرم .. ولذلك فإن المفسرين لم يسعهم، عند الكلام عن الحروف، إلا أن يقولوا: (الله أعلم بمراده) .. يعني (ولا يعلم تأويله إلا الله) .. ومن خاض في تفسيره، في معنى الحروف، من المفسرين، لم يأت بشئ يحسن السكوت عليه .. ولولا أن المقام هنا لا يتسع لتحدثنا عن الحروف حديثا مفصلا، ولكننا إنما قصدنا بالحديث في هذا الكتاب عن التأويل أن نفي بوعدنا الذي قطعناه لقرائنا، حين قلنا في مجلة الأضواء: إن الإنسانية اليوم لا تحتاج إلى تفسير القرآن، وإنما تحتاج إلى تأويله .. وفي النية إخراج كتيب عن القرآن بين التفسير والتأويل، وستكون الفرصة يومئذ مواتية للحديث المفصل في ذلك، إن شاء الله ..

    التأويل

    قلنا في صدر حديثنا هذا : (للقرآن تفسير، وله تأويل .. وبين التفسير والتأويل اختلاف مقدار لا اختلاف نوع .. فالتفسير قاعدة هرم المعاني، والتأويل قمته .. وتتفاوت المعاني، بين القاعدة والقمة، من صور الكثافة، إلى صور اللطافة .. فلكأن التأويل هو الطرف اللطيف من التفسير) .. هذا ما قلناه في صدر هذا الحديث، ونقول الآن بعد أن عددنا مراتب تنزلات الذات، وهي عينها تنزلات القرآن أن التفسير يتناول القرآن فيما تعطي ظواهر الكلمات العربية .. وهذا حظ مشترك، أو يكاد يكون مشتركا بين العارفين .. ثم تتفاوت حظوظ العارفين من القرآن في التنزلات، من منزلة صفة الكلام، إلى منزلة صفة الحياة .. والصورة العامة لهذا التفاوت ما حكته الآية: (وفوق كل ذي علم عليم)، إلى أن ينتهي العلم إلى (علام الغيوب) في معنى الآية: (قل لا يعلم من في السموات والأرض الغيب، إلا الله) .. والتفاوت بين حظوظ العارفين من القرآن، إنما مجاله التأويل، وليس مجاله التفسير، على الإطلاق .. وكلما تسامت المعاني نحو القمة، كلما قل عدد العارفين، وكلما قصر تطاول المتطاولين .. ثم يسيرون في الندرة حتى ينقطعوا .. فإن المجال مجال سير، وترق غير متناه .. والغاية عند الله، حيث لا عند .. وذلك مضمار السير السرمدي، والترقي السرمدي، في الآن، وفي الأبد، وفيما بعد الأبد، من السرمد الذي يخرج عن الزمان، أو يكاد إلى من لا يحويه الزمان، ولا المكان ..
    وعندما يتناهى القرآن إلى الذات، لا يعرفه عارف، ولن يعرفه .. وما يعرفه ههنا غير الله، لأنه (لا يعرف الله إلا الله) أو ، على غرار الآية السالفة،: (قل لا يعلم من في السموات والأرض الغيب، إلا الله) وهذا هو مستوى التأويل، الذي لا يعلمه إلا الله، ويؤمن به الراسخون في العلم .. ولقد أشرنا إلى خطأ أصحاب التفسير، حين ظنوا أن التأويل، من حيث هو، لا يعلمه إلا الله، وما ينبغي أن يخوض فيه العارفون .. ومثل هذا الخطأ، قد أنى له أن يصحح، لينفتح باب التأويل أمام العباد المجودين، فإن فيه حقائق القرآن .. والتأويل ليس هواجس نفس كثيرة الخطرات، وإنما هو واردات عقل تأدب بأدب الشريعة، ثم بأدب الحقيقة، حتى باشر حق اليقين .. والتفسير مشمول في التأويل، بمعنى أن كل تأويل يجب ألا يتجافى مع ظاهر النص، وكل ما هناك أن الكلمات تنتقل إلى دقيق المعاني، ولطيفها، بدل غليظها، وكثيفها ..
    وإنما في مضمار التأويل، وفي أدنى منازله من التفسير، تجيء معرفة الحكمة، وراء النصوص، لأن النصوص، إنما هي وسيلة إلى غاية، وليست هي غاية في ذاتها .. وعلى النصوص تقوم قوانين التعامل، وتقوم قواعد الأخلاق .. والدين كله أخلاق، حتى لقد قال المعصوم: (إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق) .. وقال: (حسن الخلق خلق الله الأعظم) .. وما القرآن إلا كتاب أخلاق .. والكلمة: (لا إله إلا الله) التي هي خير ما جاء به القرآن، إنما هي مطالبة بالتخلق بتوحيد القوى المودعة في البنية البشرية – العقل، والقلب، والجسد – ولقد قلنا مرارا أن التوحيد صفة الموحد (بكسر الحاء)، وليس هو صفة الموحد، وسيجيء ذكر ذلك عند الحديث في هذا الكتاب عن (لا إله إلا الله).
    والقانون والأخلاق شيء واحد فليس الاختلاف بين القانون والأخلاق اختلاف نوع، وإنما هو اختلاف مقدار .. فالقانون قاعدة الأخلاق .. والقانون يتطور من قاعدة كثيفة نحو قمة لطيفة، هذه القمة هي الأخلاق .. وكل قانون لا يتطور فهو ميت .. وكل قانون ، حين يتطور، إنما يتطور باستلهام قضايا كانت قبلا في منطقة الأخلاق ليجعلها ضمن قواعده هو، وهذا العمل لا يتم إلا حين نعرف نحن دقائق معاني النصوص، ونعرف تأويل الظاهر .. وأصل التأويل هو تفسير ما يؤول إليه الشيء، أي ما يرجع إليه الشيء .. وقول الله تعالى: (وأوفوا الكيل، إذا كلتم، وزنوا بالقسطاس المستقيم، ذلك خير، وأحسن تأويلا) يعني أحسن عاقبة، ومآلا، ومرجعا .. ولما كانت عاقبة الأمور جميعها إلى الله، أصبح التأويل هو معرفة الله في تنزلاته في مراتب القرب من العباد ليعرفوه، حتى إذا انتهى الأمر في عروجه إلى الذات انبهمت السبل، وظهر العجز، ووقعت الحيرة، وجاء معنى قوله تعالى: (ولا يعلم تأويله إلا الله) ..
    وبمعرفتنا للتأويل نطور القاعدة، وهي الشريعة، ونطور القمة، وهي الأخلاق، ويرتقي بذلك مستوى الجماعة، ويرتقي مستوى الأفراد .. والسير إنما هو سير من المحدود إلى الإطلاق .. وليس في مثل هذا السير مجال للتوقف عن الترقي في الأطوار .. والقاعدة المثلى هي قوله، تبارك، وتعالى، عن نفسه (كل يوم هو في شأن) .. وهذه في حق العبد أن يكون في كل لحظة جديدة، جديدا في فكره، جديدا في شعوره ..

    الأصول والفروع

    ومن معرفة التأويل تجيء معرفة أصول القرآن، وفروعه، من الآيات المكية، والآيات المدنية، وكيف أن آيات الأصول هي المقصودة بالأصالة، وآيات الفروع هي المقصودة بالحوالة .. ومعنى هذا أن الناس، لما لم يستطيعوا التكليف في مستوى الأصول نزل بهم إلى مستوى ما يستطيعون، فكانت آيات الفروع .. وآيات الأصول هي الآيات المكية، وآيات الفروع هي الآيات المدنية .. ولقد اعتبرت آيات الأصول يومئذ منسوخة .. واعتبرت آيات الفروع صاحبة الوقت .. وما نسخ آيات الأصول، يومئذ، إلا إرجاء لها ليوم يجيء فيه وقتها، وذلك حين تستعد البشرية لتطبيقها .. ولقد تحدثنا عن كل أولئك بتفصيل واف في كتابنا (الرسالة الثانية من الإسلام) .. فليراجع في موضعه .. فإن فيه يظهر ما أردنا، حين قلنا في مجلة الأضواء في الرد على سؤالها عن مؤهلات الدكتور مصطفى محمود، إن البشرية اليوم لا تحتاج إلى تفسير جديد للقرآن، وإنما تحتاج إلى التأويل .. هذا ولنا إلى (القرآن بين التفسير والتأويل) عودة إن شاء الله، كما وعدنا آنفا ..



    وشكرا
    ياسر
                  

العنوان الكاتب Date
هذا موجود في موقع المشكاة!! سؤال للدكتور نزار؟؟ Yasir Elsharif01-23-08, 12:51 PM
  Re: هذا موجود في موقع المشكاة!! سؤال للدكتور نزار؟؟ Yasir Elsharif01-23-08, 01:11 PM
  Re: هذا موجود في موقع المشكاة!! سؤال للدكتور نزار؟؟ Yasir Elsharif01-23-08, 05:01 PM
    Re: هذا موجود في موقع المشكاة!! سؤال للدكتور نزار؟؟ د.أحمد الحسين01-23-08, 06:37 PM
  Re: هذا موجود في موقع المشكاة!! سؤال للدكتور نزار؟؟ Yasir Elsharif01-23-08, 11:40 PM
  Re: هذا موجود في موقع المشكاة!! سؤال للدكتور نزار؟؟ د.أحمد الحسين01-24-08, 08:26 AM
    Re: هذا موجود في موقع المشكاة!! سؤال للدكتور نزار؟؟ نزار محمد عثمان01-24-08, 10:06 AM
      Re: هذا موجود في موقع المشكاة!! سؤال للدكتور نزار؟؟ نزار محمد عثمان01-24-08, 10:15 AM
        Re: هذا موجود في موقع المشكاة!! سؤال للدكتور نزار؟؟ نزار محمد عثمان01-24-08, 11:06 AM
  Re: هذا موجود في موقع المشكاة!! سؤال للدكتور نزار؟؟ Yasir Elsharif01-24-08, 01:25 PM
    Re: هذا موجود في موقع المشكاة!! سؤال للدكتور نزار؟؟ د.أحمد الحسين01-25-08, 07:01 AM
      Re: هذا موجود في موقع المشكاة!! سؤال للدكتور نزار؟؟ doma01-25-08, 09:43 AM
        Re: هذا موجود في موقع المشكاة!! سؤال للدكتور نزار؟؟ مهيرة01-25-08, 10:09 PM
          Re: هذا موجود في موقع المشكاة!! سؤال للدكتور نزار؟؟ Omer Abdalla Omer01-26-08, 00:18 AM
            Re: هذا موجود في موقع المشكاة!! سؤال للدكتور نزار؟؟ doma01-26-08, 03:34 AM
              Re: هذا موجود في موقع المشكاة!! سؤال للدكتور نزار؟؟ Balla Musa01-26-08, 03:56 AM
              Re: هذا موجود في موقع المشكاة!! سؤال للدكتور نزار؟؟ نزار محمد عثمان01-26-08, 10:31 AM
              Re: هذا موجود في موقع المشكاة!! سؤال للدكتور نزار؟؟ نزار محمد عثمان01-26-08, 10:35 AM
        Re: هذا موجود في موقع المشكاة!! سؤال للدكتور نزار؟؟ نزار محمد عثمان01-26-08, 10:09 AM
  Re: هذا موجود في موقع المشكاة!! سؤال للدكتور نزار؟؟ Omer Abdalla01-26-08, 07:31 AM
    Re: هذا موجود في موقع المشكاة!! سؤال للدكتور نزار؟؟ نزار محمد عثمان01-26-08, 10:38 AM
      Re: هذا موجود في موقع المشكاة!! سؤال للدكتور نزار؟؟ نزار محمد عثمان01-26-08, 10:52 AM
        Re: هذا موجود في موقع المشكاة!! سؤال للدكتور نزار؟؟ doma01-26-08, 11:36 AM
          Re: هذا موجود في موقع المشكاة!! سؤال للدكتور نزار؟؟ مهيرة01-26-08, 08:46 PM
  Re: هذا موجود في موقع المشكاة!! سؤال للدكتور نزار؟؟ Yasir Elsharif01-26-08, 10:56 PM
  Re: هذا موجود في موقع المشكاة!! سؤال للدكتور نزار؟؟ Yasir Elsharif02-04-08, 02:06 PM
    Re: هذا موجود في موقع المشكاة!! سؤال للدكتور نزار؟؟ محسن خالد02-19-08, 11:19 PM
      Re: هذا موجود في موقع المشكاة!! سؤال للدكتور نزار؟؟ Frankly02-19-08, 11:59 PM
        Re: هذا موجود في موقع المشكاة!! سؤال للدكتور نزار؟؟ محسن خالد02-20-08, 10:22 PM
          Re: هذا موجود في موقع المشكاة!! سؤال للدكتور نزار؟؟ Frankly02-20-08, 10:52 PM
      Re: هذا موجود في موقع المشكاة!! سؤال للدكتور نزار؟؟ Yasir Elsharif02-20-08, 09:51 PM
        Re: هذا موجود في موقع المشكاة!! سؤال للدكتور نزار؟؟ محسن خالد02-21-08, 06:20 AM
          Re: هذا موجود في موقع المشكاة!! سؤال للدكتور نزار؟؟ محسن خالد02-21-08, 07:26 AM
            Re: هذا موجود في موقع المشكاة!! سؤال للدكتور نزار؟؟ Yasir Elsharif02-21-08, 12:49 PM
          Re: هذا موجود في موقع المشكاة!! سؤال للدكتور نزار؟؟ Frankly02-22-08, 11:46 PM
      Re: هذا موجود في موقع المشكاة!! سؤال للدكتور نزار؟؟ Mohamed E. Seliaman03-11-08, 10:43 AM
  Re: هذا موجود في موقع المشكاة!! سؤال للدكتور نزار؟؟ Omer Abdalla02-23-08, 03:11 AM
    Re: هذا موجود في موقع المشكاة!! سؤال للدكتور نزار؟؟ Frankly02-23-08, 07:14 AM
      Re: هذا موجود في موقع المشكاة!! سؤال للدكتور نزار؟؟ محسن خالد02-24-08, 11:10 PM
        Re: هذا موجود في موقع المشكاة!! سؤال للدكتور نزار؟؟ محسن خالد02-24-08, 11:14 PM
          Re: هذا موجود في موقع المشكاة!! سؤال للدكتور نزار؟؟ محسن خالد02-25-08, 02:07 AM
            Re: هذا موجود في موقع المشكاة!! سؤال للدكتور نزار؟؟ محسن خالد02-25-08, 02:31 AM
              Re: هذا موجود في موقع المشكاة!! سؤال للدكتور نزار؟؟ محسن خالد02-25-08, 02:38 AM
                Re: هذا موجود في موقع المشكاة!! سؤال للدكتور نزار؟؟ doma02-25-08, 03:30 AM
                  Re: هذا موجود في موقع المشكاة!! سؤال للدكتور نزار؟؟ MAHJOOP ALI02-25-08, 04:23 AM
            Re: هذا موجود في موقع المشكاة!! سؤال للدكتور نزار؟؟ Frankly02-25-08, 10:31 AM
              Re: هذا موجود في موقع المشكاة!! سؤال للدكتور نزار؟؟ Adil Osman02-25-08, 03:29 PM
                Re: هذا موجود في موقع المشكاة!! سؤال للدكتور نزار؟؟ Yasir Elsharif02-25-08, 05:09 PM
                Re: هذا موجود في موقع المشكاة!! سؤال للدكتور نزار؟؟ Frankly02-25-08, 07:08 PM
  Re: هذا موجود في موقع المشكاة!! سؤال للدكتور نزار؟؟ Yasir Elsharif02-25-08, 03:10 PM
    Re: هذا موجود في موقع المشكاة!! سؤال للدكتور نزار؟؟ Yasir Elsharif02-26-08, 01:27 PM
    Re: هذا موجود في موقع المشكاة!! سؤال للدكتور نزار؟؟ Yasir Elsharif02-26-08, 02:39 PM
  Re: هذا موجود في موقع المشكاة!! سؤال للدكتور نزار؟؟ Omer Abdalla02-26-08, 01:59 PM
    Re: هذا موجود في موقع المشكاة!! سؤال للدكتور نزار؟؟ Frankly02-26-08, 02:16 PM
  Re: هذا موجود في موقع المشكاة!! سؤال للدكتور نزار؟؟ Yasir Elsharif02-27-08, 11:34 AM
    Re: هذا موجود في موقع المشكاة!! سؤال للدكتور نزار؟؟ محسن خالد03-10-08, 10:58 PM
      Re: هذا موجود في موقع المشكاة!! سؤال للدكتور نزار؟؟ محسن خالد03-10-08, 11:37 PM
        Re: هذا موجود في موقع المشكاة!! سؤال للدكتور نزار؟؟ محسن خالد03-10-08, 11:50 PM
          Re: هذا موجود في موقع المشكاة!! سؤال للدكتور نزار؟؟ سيف النصر محي الدين محمد أحمد03-11-08, 02:33 AM
  Re: هذا موجود في موقع المشكاة!! سؤال للدكتور نزار؟؟ Yasir Elsharif03-11-08, 09:44 AM
    Re: هذا موجود في موقع المشكاة!! سؤال للدكتور نزار؟؟ Mohamed E. Seliaman03-11-08, 11:34 AM
    Re: هذا موجود في موقع المشكاة!! سؤال للدكتور نزار؟؟ محسن خالد03-11-08, 01:11 PM
      Re: هذا موجود في موقع المشكاة!! سؤال للدكتور نزار؟؟ Mohamed E. Seliaman03-11-08, 02:13 PM
        Re: هذا موجود في موقع المشكاة!! سؤال للدكتور نزار؟؟ Mohamed E. Seliaman03-11-08, 02:32 PM
  Re: هذا موجود في موقع المشكاة!! سؤال للدكتور نزار؟؟ Yasir Elsharif03-12-08, 03:18 PM
  Re: هذا موجود في موقع المشكاة!! سؤال للدكتور نزار؟؟ Yasir Elsharif03-16-08, 03:34 PM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de