|
Re: المسيح ، وعودته .. في اليهودية والمسيحية والإسلام!!!! (Re: malik_aljack)
|
الأخ العزيز مالك الجاك،
تحية طيبة ومرحبا بظهورك في المنبر.. وشكرا على ما تفضلت به..
سؤالك الأول:
Quote: هل إسرائيل ( و أنا لا أقصد نبي الله) و إنما البلد
هل هي ديانة و إعتقاد أم هي بلد سياسي جغرافي بغض النظر عن الديانة التي يدينون بها |
إسرائيل، المملكة التاريخية، هي دولة قائمة على الديانة اليهودية، وهي كانت الدولة الوحيدة القائمة على ديانة توحيد بين دول كلها ديانات تعددية الآلهة.. أما إسرائيل، الدولة التي قامت في أواسط القرن العشرين بحسب قرار التقسيم الشهير، فهي دولة أغلب سكانها من اليهود ولكن فيها أيضا مسيحيون ومسلمون، وإن كانوا أقلية.. وإسرائيل الحالية دولة علمانية تقوم على النظام الحزبي الديمقراطي، ولا تقوم في تشريعاتها وقوانينها على الديانة اليهودية.. ولذلك فإن بعض المتطرفين اليهود لا يعترفوا بها دولة لبني إسرائيل لأن دولة بني إسرائيل التي ينتظرونها يقيمها المسيح، وليس زعماء سياسيون مثل كل الزعماء الذين مروا على إسرائيل..
سؤالك الثاني:
Quote: هل أشارت أيي من الكتب السماوية للبلد بعينه
أنا في حيرة لفهم الإعتقاد السائد بدولة بني إسرائيل |
الكتاب المقدس أشار لإعطاء الله الأرض المقدسة لإبراهيم "أبرام" ونسله.. فقد جاء في سفر التكوين:
Quote: 12: 6 واجتاز ابرام في الارض الى مكان شكيم الى بلوطة مورة و كان الكنعانيون حينئذ في الارض
12: 7 وظهر الرب لابرام وقال لنسلك اعطي هذه الارض فبنى هناك مذبحا للرب الذي ظهر له |
وقد جاء في القرآن الكريم في سورة المائدة قول الله تعالى:
Quote: وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ يَا قَوْمِ اذْكُرُواْ نِعْمَةَ اللّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ جَعَلَ فِيكُمْ أَنبِيَاء وَجَعَلَكُم مُّلُوكًا وَآتَاكُم مَّا لَمْ يُؤْتِ أَحَدًا مِّن الْعَالَمِينَ (20)
يَا قَوْمِ ادْخُلُوا الأَرْضَ المُقَدَّسَةَ الَّتِي كَتَبَ اللّهُ لَكُمْ وَلاَ تَرْتَدُّوا عَلَى أَدْبَارِكُمْ فَتَنقَلِبُوا خَاسِرِينَ (21)
قَالُوا يَا مُوسَى إِنَّ فِيهَا قَوْمًا جَبَّارِينَ وَإِنَّا لَن نَّدْخُلَهَا حَتَّىَ يَخْرُجُواْ مِنْهَا فَإِن يَخْرُجُواْ مِنْهَا فَإِنَّا دَاخِلُونَ (22)
قَالَ رَجُلاَنِ مِنَ الَّذِينَ يَخَافُونَ أَنْعَمَ اللّهُ عَلَيْهِمَا ادْخُلُواْ عَلَيْهِمُ الْبَابَ فَإِذَا دَخَلْتُمُوهُ فَإِنَّكُمْ غَالِبُونَ وَعَلَى اللّهِ فَتَوَكَّلُواْ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ (23)
قَالُواْ يَا مُوسَى إِنَّا لَن نَّدْخُلَهَا أَبَدًا مَّا دَامُواْ فِيهَا فَاذْهَبْ أَنتَ وَرَبُّكَ فَقَاتِلا إِنَّا هَاهُنَا قَاعِدُونَ (24)
قَالَ رَبِّ إِنِّي لا أَمْلِكُ إِلاَّ نَفْسِي وَأَخِي فَافْرُقْ بَيْنَنَا وَبَيْنَ الْقَوْمِ الْفَاسِقِينَ (25)
قَالَ فَإِنَّهَا مُحَرَّمَةٌ عَلَيْهِمْ أَرْبَعِينَ سَنَةً يَتِيهُونَ فِي الأَرْضِ فَلاَ تَأْسَ عَلَى الْقَوْمِ الْفَاسِقِينَ (26) |
لذلك يعتبر اليهود أن الأرض المقدسة قد كتبها الله لهم، وهم دائما كانوا يسعون للعودة إليها كلما أخرجوا منها.. وقد اعتبر الإسرائيليون أن التفضيل لهم أمر دائم وهذا هو الخطأ.. ليس ذلك فحسب فإن التلمود يوحي لليهود بأن كل الأرض ستؤول لهم، وقد عملت كل هذه المفاهيم على نشأة الحركة الصهيونية.. هناك تلخيص جميل في كتاب "مشكلة الشرق الأوسط" حول عنصرية الإسرائيليين والحركة الصهيونية تجده هنا: http://alfikra.org/chapter_view_a.php?book_id=12&chapter_id=13 وسأقتطف منه ما يفيد هنا :
Quote: بعد تخريب الرومان لاورشليم عام 134 ميلادية تفرق اليهود في وجه الارض وبقى منهم من بقى في فلسطين، وممن بقى المعلم يهوذا، وقد كتب حوالى عام 200 ميلادية القسم الاول والاهم من التلمود وهو ما يسمى (المشنا) ويتضمن تقاليد زعماء اليهود السماعية وفتاواهم. واما القسم الثاني من التلمود فقد كتب فيما بين عام 200 وعام 500 ميلادية وقد كتب خارج فلسطين.. كتب في بابل، وهو عبارة عن شرح وتفسير لما جاء في ((المشنا)) ولقد اوردنا آنفا نموذجا لما جاء في التلمود من وصايا يهودية هى من الدلائل على مدى التعصب العنصري ولا باس من اعادتها هنا.. تقول ((أيها اليهودي.. اعتزل باقى الامم وابق على شخصيتك بينها واعلم أنك أنت الوحيد عند الله.. آمن بالنصر على العالم.. آمن بأن كل شئ سيخضع لك.. فاستغل.. وعش.. وانظر.. وانتظر)) ومن أسوأ ما يوحيه التلمود لبنى اسرائيل ان يعتقدوا ان كل الارض ميراث لهم يجب ان يستولوا عليها من الخوارج (ويعنون بذلك كل من عدا اليهود) ويجب ان تؤول اليهم السلطة على هذه الارض بكل وسيلة. |
والسلام
ياسر
|
|
|
|
|
|
|
|
|