(فوضي المثقف)...تعقيب لحسن أحمد الحسن علي دكتور حيدر ابراهيم (2)

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-19-2024, 08:59 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الاول للعام 2008م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
03-13-2008, 04:29 AM

Basheer abusalif

تاريخ التسجيل: 01-31-2005
مجموع المشاركات: 1500

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
(فوضي المثقف)...تعقيب لحسن أحمد الحسن علي دكتور حيدر ابراهيم (2)
                  

03-13-2008, 04:31 AM

Basheer abusalif

تاريخ التسجيل: 01-31-2005
مجموع المشاركات: 1500

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: (فوضي المثقف)...تعقيب لحسن أحمد الحسن علي دكتور حيدر ابراهيم (2) (Re: Basheer abusalif)

    و هذا بقية المقال للاستاذ حسن أحمد الحسن:
    -------------------------------------------------------



    فوضى المثقف
    عرض مؤخرا في دور العرض المصرية فيلما جديدا للمخرج المميز يوسف شاهين يعالج فيه قضية تغول السلطة على القانون، وسيرة الانتهاكات التي يتعرض لها المواطن باسم القانون ، شارك في الفيلم نخبة من الفنانين الذين جسدوا مظاهر الصراع بين الفوضى ومطلب الحرية ،الفيلم باسم ( هي فوضى )
    واسم الفيلم يصلح في الواقع للتدليل على حالة الفوضى الفكرية التي تنتاب بعض المثقفين السودانيين الذين ينظرون إلى حراك المجتمع من أبراج عالية لا تعينهم على إدراك الحجم الطبيعي للآخرين .
    ومواصلة للتأمل في موضوع الدكتور حيدر إبراهيم علي بتوجيه اتهامات أشبه بالتفجيرات الانتحارية استهدف بها السيد الصادق المهدي في مقاله من منطلقات من يملك الحكمة والتقييم وحده وبطريقة اقصائية ووصائية تتشابه مع منطق بوش ( من ليس معنا فهو ضدنا ) في آن وهو يتخذ من منصة عالم علم الاجتماع السياسي ملاذا آمنا لإطلاق أحكام لا تحتاج إلى مشقة في تفنيدها فهي أقرب إلى أحكام (محكمة المكاشفي طه الكباشي ) التي استهدف بها شيخ النسخيين غير أنها لا ترتب عقوبة إلا على صاحبها .قدم الدكتور حيدر وهو يدلل على عدم ديمقراطية الصادق المهدي تحليلا حول ما وصفه بتحكم البيئة (الطائفية الدينية ) في إنتاج من لا يؤمن بالديمقراطية قائلا :
    (( هل هنالك ما يمنع المهدي من الدخول أو التعاون مع نظام شمولي أو نصف شمولي خاصة لو كان اسلاموياً ؟ وأضاف لم تكن تنشئة وتربية المهدي داخل حزب سياسي ليبرالي مفتوح بل داخل طائفة دينية لها هرميتها وقواعدها التراتبية وتمددت الطائفة لكي تصبح حزباً على رأسه إمام هو الفيصل بغض النظر عن وجود عبدا لله خليل أو محمد أحمد المحجوب. وبالتأكيد يصعب على من نشأ وتربى في مثل هذه البيئة أن تكون الديمقراطية مكوناً أساسياً في شخصيته.) انتهى
    هكذا أطلق د حيدر أحكامه وهي في الواقع تشكل إدانة لجميع ألوان ومكونات النخبة السياسية في السودان حيث أن السودان الشمالي تشكله تربة دينية صوفية طائفية غذتها الطرق الصوفية والكيانات الوطنية سمها ماشئت . وهي البيئة التي تربى ونشا فيها كل السياسيين السودانيين دون استثناء يمينا ويسارا .
    أي انه يشكل بيئة دينية فرخّت قادة سياسيين ورموز من استقلاليين واتحاديين واشتراكيين وليبراليين بل أن هذه الطائفية الدينية شكلت في الواقع مولدات ساهمت في إنتاج القوى الحديثة نفسها واستزراع الثقافة الديمقراطية في المجتمع . راجع كتاب الدكتور حسن احمد إبراهيم عن دور الإمام الرحل عبد الرحمن المهدي في بناء ورعاية المجتمع المدني والحديث في السودان أدبا وفنا ورياضة واقتصادا – راجع مذكرات الشيخ بابكر بدري قاسم أمين السودان قائد حركة تعليم المرأة السودانية – راجع تاريخ الحركة الاستقلالية والاتحادية في السودان هؤلاء لم يأتوا من ستالينغراد بل نشاوا في بيئة دينية .
    فالكيانات الدينية وليدة البيئة الدينية هي التي أسست الأحزاب الديمقراطية الوطنية وهي التي حافظت على قيم الديمقراطية التي أخفقت المجموعات اليسارية في الحفاظ عليها بل بادرت إلى وئدها .
    وإذا كانت ( الطائفية الدينية ) تشكل محرقة للديمقراطية وتعجز عن إنتاج المؤمنين بالديمقراطية على رأي الدكتور حيدر هل هذا يعني أن كل التجارب الديمقراطية وليدة البيئات المشابهة من حولنا تحمل فيروس الشمولية القاتل .
    إذن كيف يرى الدكتور حيدر التجربة الديمقراطية في الهند الطائفية التي أنتجت السيخ والهندوس وغاندي وأنديرا وسونيا الخ وكيف يقيم التجربة الديمقراطية في لبنان الطائفي التي أنتجت كمال جنبلاط وحسين مروة وآل الجميل وبري والحريري وفقهاء القانون الدستوري الناشطين في أحزاب دينية طائفية صرفة تغدق عليها بيوتات الدروز والسنة والشيعة والأرمن والمارونيين ويباركها حسن فضل الله والبطريرك مار نصرالله صفير، وهي ذاتها التي يحج الدكتور حيدر إلى منتدياتها البيروتية ،ومشربياتها في مواسم الحصاد الثقافي ، بل كيف يقيم لنا التجربة الديمقراطية في مغرب أمير المؤمنين التي أثرت فكره السياسي وحفزته على النشاط الفكري والمدني والاجتماعي .
    ولندع جانبا ديمقراطية الملكة رأس الكنيسة وكهنتها من أعمدة كنتربري ومجلس اللوردات في ويست منستر، ولندع أيضا ديمقراطية آل كينيدي في بلاد الطوائف الأنجلو سكسونية . ؟ هل كل هؤلاء الذين أنتجتهم بيئات دينية وطائفية متشابهة لا تشكل الديمقراطية مكونا أساسيا في شخصياتهم ؟
    إن ما ذهب إليه الدكتور حيدر لا يشكل اتهاما في الواقع للسيد الصادق المهدي بعدم إيمانه بالديمقراطية بقدر ما يشكل ضربا من ضروب فوض المثقف حين ينصب نفسه خصما وحكما .
    والتساؤل الذي يطرح نفسه هو ، أي البيئات أكثر صلاحية لاستزراع الإيمان بالثقافة الديمقراطية واستنبات مؤمنين ديمقراطيين ، هل هي كالبيئة التي نشأ فيها الصادق المهدي وغاندي وجواهرلال نهرو وكمال جنبلاط وبنازير بوتو ومحمد بن عيسى ومحمد عابد الجابري والمهدي بن بركة أم تلك هي البيئات التي أثارت ضدها شعوب أوروبا الشرقية والاتحاد السوفيتي التي لم تورث إلا الفقر ولم تنتج إلا أرباب الوصاية على الشعوب ؟ .
    يأخذ د حيدر، على المهدي ( إنتاج مصطلحات جديدة في القاموس السياسي ) وهو مأخذ يثير الدهشة في طريقة التفكير لأن ذلك ما ينبغي أن يكون محل تقدير من طلائع الحداثة لاسيما الذين تحرروا من تراث الشمولية وتبنوا القيم الليبرالية ومفاهيم حقوق الإنسان تمشيا مع موجات العولمة الحميدة ومقتضيات السوق .
    ولعل ما يتفق عليه أهل العلم هو أن مهمة المجددين دوما هي في تطوير المصطلح والكلمة لتتوافق مع التطور العقلي والمعرفي وإلا أضحى الخطاب السياسي مملا وركيكا عبر الأجيال
    .وحال اللغة كما قال الشاعر ( أنا البحر في أحشائه الدر كامن فهل سألوا الغواص عن صدفاتي ) وليس في ذلك ما يعيب .
    ولا أعتقد أن ابن خلدون مؤسس علم الاجتماع قد أغفل بعد اللغة وجمالها في توصيل نظرياته الاجتماعية وحتى الدكتور حيدر نفسه ما كان لينجذب للشاعر مظفر النواب انجذاب الصوفي لولا قدرة النواب على ابتكار القوالب اللفظية التي تمس الإنسان همومه وعواطفه ، وهي ذات المدرسة التي ينتمي إليها الشاعر محمود درويش وسميح القاسم وهما ثوريان يميزهما ابتكار العبارة والكلمة والمعنى الذي يستغرق المتلقي حيث كانت الكلمات أشد إيلاما على إسرائيل من صواريخ القسام وأبلغ تجسيد لمعاناة الإنسان الفلسطيني .
    والسياسي لا يختلف كثيرا عن هؤلاء المبدعين لأنه يخاطب الناس بقدر عقولهم وعواطفهم وقد تميز خطاب السيد الصادق المهدي بالتنوع لأنه يخاطب مستويات مختلفة من شرائح المجتمع فيخاطب عقول المثقفين بلسانهم مثلما يخاطب المواطن العادي بمخزونه المعرفي وحصيلته الثقافية من تراثه الشعبي تأسيا بما قال (ص) ( نحن معاشر الأنبياء أمرنا أن نخاطب الناس على قدر عقولهم ) وكانت الجمعية التأسيسية في الماضي المعاصر حلبة يتباري فيها الخطباء بحسن الخطاب ( المحجوب – وزروق =- والشريف – والمهدي – والترابي –وعبد الخالق والأزهري وغيرهم ) وليس في هذا ما ينقص المهدي إلا أن يزيده تألقا يحسده عليه منافسيه وحاسديه .


    وأخيرا هل يبين لنا الدكتور حيدر إبراهيم كيف يكون الواقع وملامسة القضايا الملتهبة وتحديدها أكثر مما أبان وأوضح المهدي سواء مع صناع القرار أو على مستوى الرأي العام ؟ وأين هي تلك المجازية في خضم هذه القضايا التي يطرحها المهدي بإلحاح شديد ودون تردد .!

    وأخيرا يعلم الدكتور حيدر أن بعضا من اليساريين الذين أفنوا زهرة شبابهم وعنفوان رجولتهم يتغنون بلغة اليسار وأهازيجهم ويرفعون راياتهم الحمراء على صدورهم كثياب الرهبان التبت على عتبات تماثيل ، بوذا بعد أن حفظوا رأس المال وإصلاحات ستالين وتنقلوا بين مؤتمرات الأحزاب الشيوعية والاشتراكية لم يستطيعوا الثبات على مواقفهم بل تحولوا من النقيض إلى النقيض رغبا ورهبا إلى أروقة الرأسمالية ودول الاستكبار التي ناصبوها عداء السنين يلتمسون العون والمدد لحوانيتهم تحت شعار نهضة المجتمع المدني . ويتفق معي الدكتور حيدر أن هؤلاء وأؤلئك ليس المهدي من بينهم لأنه لا يبيع مواقفه بالعملة الصعبة بل يشتري رضاء شعبه إن كان رضائه يستثير غضب المستكبرين .
    أحسب ان الدكتور حيدر إبراهيم سيراجع نفسه كثيرا متى ما نظر إلى مرآة الموضوعية والصدق ونظر بعين الباحث والراصد المتجرد حتى نميز الفرق بين النقد الموضوعي والتحامل غير المبرر . وعلى رأي يوسف شاهين حتى لا يضطر القارئ والمراقب أن ينتفض أمام محاولات انتهاك وعيه مرددا ( هي فوضى )
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de