حضور مهيب فى تأبين الراحل عبد الرحمن صالح الطاهر ( والد تبلدينا ) توثيــــق مصور ...

(عدل بواسطة انور التكينة on 01-31-2010, 09:16 PM)

Quote: وماذا بقى لنا غير حديث الذكريات الحبيبة عن الراحل المقيم.. اقول لك وانت في عليائك اننا سنذكرك دوماً في دواخلنا الحزينة كل دقيقة، وساعة ويوم وشهور، ودهور، إلي أن نلقاك. ومن ذا الذي يستطيع كبح جماح مشاعره من التحليق في سموات عبد الرحمن الذي هوى كالنجم من عليائه، والنجوم من شاكليته ليست فيها مستنقعات. بفقدك أخي العزيز صرنا كلنا يتامى، كما كنت تقول عن نفسك. فقد كنت أقدر وأفلح منا جميعاً على اسكات لحظات الفجر في هذه الازمنة الكوالح.

(عدل بواسطة Tabaldina on 02-03-2010, 00:15 AM)

Quote: كان الراحل ذا روح مرحة، فعندما تلتقيه للوهلة الأولى، تحس كأنك تعرفه منذ زمن بعيد، فما قابلك إلا وسبقته اليك ابتسامته التي لا تفارق ثغره، وانساب إلي نفسك كما النسيم، وغمرك بلطفه، واسرك بشاشته، وقدم نفسه اليك قائلاً: اليتيم عبد الرحمن صالح فما تلبث أن تقع أسيراً لمودته الممتدة، وصيداً سهلاً لدعابته المرحة، وفريسة لمحبته التي لا ينصب لها معين.. وهكذا كان المرحوم كالربيع تماماً، فدخل القلوب بلا استئذان واستوطنها بلا استثناء، لذا فغداه رحيله ظللت دنيانا الكآبة، واستوطنت قلوبنا الحرقة، وكست نفوسنا الحسرة، فلم اجد غداتئذ ما اعبر به عن جلل المصاب سوى ابيات الراحل الهادي ادم رحمه الله حيث قال أأرثيك ما يجدي الغداة رتائبا وابكي أسى ماذا يفيد بكائيا وما خطبك الدامي بخطب وانما دعائم صرح قد هوى متداعيا اقول له لما مضى غير آبة بزفرة مفجوع تذيب المآقيا حنانك يا اليتيم غادرت اكبداً مفرحة ما هكذا كنت قاسيا فانك ما عودتنا غير رقة نعمنا بها شطراً من الدهر غاليا وتسلو فؤاداً لم يكن عنك ساليا :

(عدل بواسطة Tabaldina on 02-02-2010, 11:53 PM)

Quote: الاهل والاحباء الكرام لم يكن والدي أباً لي ولاخواني وأخواتي ولكن كان أباً ومعلماً ومربياً وقائداً لجيل كاملاً من ابناء هذا الوطن الكبير السودان والوطن الخاص كردفان. تخرج أبي من مدرسة خورطقت التي كانت مصنعاً من مصانع الرجال في ذلك الزمان ومنها نهل معاني الوطنية والحرية والعطاء للوطن بلا حدود وطناً بحبه للوطن وعشق كل سحنات هذا الوطن فعشقته. التحق والدي بمهنة الانبياء والرسل كان معلماً يعشق العلم والتعليم مخلصاً مع نفسه اميناً في مهنته كما كان مع كل من تعلم على يده نعم الأستاذ ونعم المعلم. كان منحازاً لزملاء مهنته حتى آخر لحظات حياته. التحق بالعمل السياسي نائباً برلمانياً في عام 1965م عن دائرة الفولة ممثلاً حزب الامة كان خير سند لأهله وعشيرته ثم عضواً بمجلس الشعب القومي أدى رسالته بأمانة واخلاص ارضاء لنفسه قبل الآخرين.