**محــراب أداب وفنــــون **

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-19-2024, 08:53 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مكتبة صالح عبدالرحمن صالح ( تبلدينا)(Tabaldina)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
01-17-2007, 03:37 PM

Tabaldina
<aTabaldina
تاريخ التسجيل: 02-12-2002
مجموع المشاركات: 11844

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: **محــراب أداب وفنــــون ** (Re: Tabaldina)

    ..
    .
    أغدا ألقاك ...للشاعر السوداني الهادي آدم
    كتب عنه سالم من سوريا

    الشاعر السوداني الهادي آدم اسم يؤكد ظلم الأضواء للكثيرين من المبدعين الخلاّقين العرب ،الذي لم تعرفه الساحة العربية إلاّ من خلال قصيدته أغدا ألقاك التي تغنت بها سيدة الغناء العربي ام كلثوم في السبعينيات من القرن العشرين،

    وعلى الرغم من أن الشاعر الهادي آدم عد من أهم شعراء السودان ، وتجربته الشعرية تعتبر محطة هامة في مسيرة الشعر السوداني ، إلاّ أنه يكاد يكون مجهولا للمتلقي العربي خارج السودان ، ويبدو أن هذا قدر لا فكاك منه للمبدعين العرب في الجنوب العربي كما هو اشكالية كبيرة بين المشرق والمغرب العربي ، إلا لقلة خدمتها بعض الظروف ويبقى الحلم في التعامل العربي مع الانترنت لتجاوز محنة الجهل بالآخر التي امتد زمنها أكثر مما ينبغي وتركت فراغات ووحشة في الساحة العربية نتلمسها بوضوح

    وان كانت مجموعة أشرعة تشارك هذا الحلم العربي لبعض المحاولات الجادة فقامت بالتواصل واستضافة أعضاء مبدعين من شتى المنابت والأصول وإلغاء روح القطرية والشللية والتخندق فقط وراء الابداع ..

    عودة لشاعرنا الكبير الذي ظلمته الأضواء الهادي آدم ، الذي عرف في الأوساط الثقافية السودانية بغزارة الإنتاج وتصديه لمعظم أغراض الشعر العربي ، الذي نتلمس في نتاجاته بوضوح أثر البيئة السودانية المتنوعة الثرية تلك التي عرفها أهلها أو من تعايش وعاشوا أرضها وشعبها أو تنافذوا مع مبدعيها ونتاجاتهم الابداعية مما ساعدت في تلمس ثراء البيئة السودانية في قصائد هذا الشاعر الكبير ،

    وعند السؤال والاستفسار من المبدعين السودانيين الأصدقاء أجدهم يتفقون تماما على تمكنه من تلمس الثراء الثقافي البيئوي المتنوع على امتداد هذا البلد الجميل بروحه وطيبته وثقافته وتعدده رغم انف خرابات السياسة ..

    وعلى ما يبدو أن مهنة التدريس بقداستها وأبعادها التربوية والثقافية أتاحت للشاعر التنقل في الكثير من أرجاء السودان بشماله وجنوبه ، وله قصائد كثيرة مقررة في مناهج اللغة العربية بمختلف المراحل الدراسية في السودان ومن بينها قصيدة كانت مقررة لتلاميذ المرحلة المتوسطة تؤكد أن موهبة الهادي قد تفتحت ونضجت في وقت مبكرجدا من عمره فقد نظمها وهو بعد في سن الرابعة عشرة .! وقد حفزه على نظمها حنينه وعشقه لبلده الهلالية ،
    ومن أبياتها:

    قلب الطبيعة في جنبيك خفاق
    والنهر خلف رباك الفيح دفاق
    وللبدر في رملك التبري عربدة
    وللصباح اذا حياك اشواق

    وإن كانت قصيدته الذائعة الصيت أغدا القاك هي التي أوصلت صوته الشعري للساحة العربية ، فهي قطعا ليست أفضل قصائده حسب رأي النقاد والمثقفين السودانيين ، إنما جاء اختيارها لتغنيها أم كلثوم لاعتبارات جمالية تتعلق بفن الغناء و لم يكن وفق معايير نقدية شعرية ..

    ولتلمس ابداعه أكثر نجوس داخل نموذج مغاير لنموذج اغدا القاك وهي قصيدة تموت الذرى وإن كانت الاولى مغناة تدور حول تباريح الهوى والشوق للحبيب فان الثانية نظمها الشاعر غداة رحيل صديقه محجوب عبدالحفيظ الذي كان يعد ويقدم برنامجا تليفزيونيا ذائع الصيت بعنوان الصلات الطيبة كان المشاهدون في السودان يلتفون حوله بقوة ، ومن خلال هذا البرنامج استطاع محجوب استقطاب مساعدات الخيرين وجهودهم لخدمة من أذاقتهم الحياة مراراتها كالارامل واليتامى والمشردين والمعوقين والمرضى والمحتاجين وغيرهم من المعذبين في الأرض ، وبسبب ذلك أصبح محجوب عبدالحفيظ بروحه الإنسانية الحانية الودود ، محبوبا من قبل شعب السودان ، وكان لرحيله المفاجئ في حادث وقع مؤلم في المجتمع السوداني بأسره ، فرثاه شاعرنا الهادي آدم بقصيدة : ((( وتموت الذرى))) التي بدأها بهذه الابيات:

    أأرثيك ما يجدي الغداة رثائيا وابكي اسى ماذا يفيد بكائيا
    وما خطبك الدامي بخطب وانما دعائم صرح قد هوى متداعيا
    اقول له لما مضى غير عابئ بزفرة مفجوع تذيب المآقيا
    حنانك يا محجوب غادرت اكبدا مقرحة ما هكذا كنت قاسيا
    فانك ما عودتنا غير رقة نعمنا بها شطرا من الدهر غاليا
    تترك دنيا كنت انت قوامها وتسلو فؤادا لم يكن عنك ساليا
    وعالمها المفجوع كيف تركته يضمضم جرحا كان جراه شاكيا
    فمنذ الذي يجثو على الارض يحتوي كسيحا ومن يحنو على من جاء حابيا
    على الرغم من النبرة الحزينة الباكية في المطلع فان براعة الاستهلال تلفت النظر مثلما يلفت النظر الصدق المفعم بالأسى في بقية الأبيات وربما نجد خيطا متينا من العاطفة يربط ما بين الاستهلال في هذا المطلع والاستهلال في قصيدة أغدا القاك رغم تباين الغرضين ..

    اغدا القاك؟ يا خوف فؤادي من غد..

    ولنتأمل قوله عن هؤلاء التعساء بعد رحيل من كان يحنو عليهم:

    سعيت اليهم والظلام يجنهم فأيقظت آمالا لهم وامانيا
    فعادوا كأن الفجر حط رحاله لديهم وان الليل ما عدا داجيا
    لمست شجونا قيدت من خطاهم فهب وشيكا كل من كان جاثيا
    سعوا بغير اقدام تقود وابصروا بغير عيون شد ما كنت حانيا

    ومرة اخرى نلمس صدق الاحاسيس والشعور الحاني الانسيابية والسلاسة والجزالة في اللفظ والتفرد في الكلمة المنتقاة والتراكيب الجريئة التي تذكرنا بالمتنبي ، سعوا بغير اقدام ، ابصروا بغير عيون ، ثم يمضي الهادي آدم لتشمل مرثيته الوطن نفسه:
    ارى طالع الاوطان كالناس منهم المحظي ومن امسى له الدهر جافيا
    كذلك بلادي كلما ذر شارق من الافق لم يعدم من الارض راميا
    تموت الذرى فيها وتحيا بلاقع تموج باشباح عمرن الفيافيا

    الى ان يختتمها بتقليدية تشيع هنا وهناك في أشعاره وربما يعود ذلك إلى أنه من الجيل الذي مثل الجسر بين شعراء المدرستين التقليدية والحداثية اذ يقول:

    فكم من هلال راح قبل تمامه فلم يكتمل بدرا يجوب الدياجيا
    سلام على عبدالحفيظ مشيعا الى جنة الخلد مرضيا عليه وراضيا

    وفي غمرة استحضار هذا المبدع السوداني العربي لابد من وقفة مع تلك الرائعة التي تعد من روائع الغناء والشعر العربي الحديث أغدا ألقاك لتلامس شغاف قلوب احبت هذه القصيدة لحنا وصوتا وكلمات ونسيت من خلفها مبدعا خلاقا رقيقا جميل الروح اسمه الهادي أدم من هناك من أرض السودان..
    كتب عنه سالم فماذا كتبنا نحن؟؟؟؟؟؟
                  

العنوان الكاتب Date
**محــراب أداب وفنــــون ** Tabaldina05-16-06, 03:16 PM
  Re: **محــراب أداب وفنــــون ** Tabaldina05-16-06, 03:25 PM
    Re: **محــراب أداب وفنــــون ** najma05-20-06, 02:08 AM
  Re: **محــراب أداب وفنــــون ** Tabaldina05-17-06, 10:36 AM
  Re: **محــراب أداب وفنــــون ** Tabaldina05-18-06, 08:05 AM
  Re: **محــراب أداب وفنــــون ** Tabaldina05-20-06, 10:34 AM
  Re: **محــراب أداب وفنــــون ** Tabaldina05-22-06, 10:11 AM
    Re: **محــراب أداب وفنــــون ** banadieha05-22-06, 10:40 AM
  Re: **محــراب أداب وفنــــون ** Tabaldina12-12-06, 02:37 AM
  Re: **محــراب أداب وفنــــون ** Tabaldina01-17-07, 03:37 PM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de