|
Re: حول أحـداث غـبيش.. بيـانين من حـزب الأمـة.. سـودان المهجر والمـركز العـام (Re: إسماعيل وراق)
|
وهذا هـو بيـان أمـانة سـودان المهـجر والذي صدر كذلك يوم أمس الثلاثاء 28/12/2004م.
بيان الى جماهير الشعب السوداني
إن من أهم واجبات الدولة التي ينص عليها الدستور في جميع بلاد العالم وأنظمتها، أن تحافظ على سيادتها وحماية شعبها وحفظ كرامته وصون حقوقه، تلك هي مسئوليات الدولة وأولوياتها، فإذا فقدت الدولة أياً من تلك الواجبات أو قعدت عنها فهذا يعني عجزها المطلق وعدم أهليتها لتحمل تلك المسئوليات.
إن ما يحدث في السودان اليوم هو أزمة عميقة تجاوزت حدود التوقعات، وهي حقيقة تمثل فشلاً ذريعا لحكومة الأقلية في الخرطوم التي انتهج قادتها سياسات قمعية ونهج إقصائي واستئصالي كان نتاجه الطبيعي هو الحركات المسلحة التي ولّدها النهج الشمولي ومنطق الإقصاء. كل ذلك أدى لأن يكون التدخل الأجنبي حقيقة ماثلة في السودان، وأصبحت البلاد نهبا للمطامع الأجنبية، وتفشت الفوضى مما جعل المواطن يفقد أمنه واستقراره.
إن ما يحدث في دارفور من انفلات امني وتشريد للمواطنين نشاهده اليوم في غرب كردفان وتحديداً في محافظة غبيش ومحلياتها وقراها، حيث فقدت البلاد في خلال الأربع وعشرون ساعة الماضية عددا كبيرا من القتلى والجرحى وسط أهلنا في الإقليم.
إننا في أمانة سودان المهجر بحزب الأمة القومي نحمل حكومة الإنقاذ المسئولية الكاملة فيما حدث من تطور خطير وتسارع للأحداث نحو التدهور الأمني في السودان، ونرى أن ذلك نتاج طبيعي لسياسة فرق تسد ويتمثل ذلك في دفع المواطنين العزل لتلك المواجهات لعجزها عن حمايتهم، وهذا يؤكد تلك الشواهد التي تقف أمامنا وتعكس بجلاء تلك المخططات التآمرية بهدف ضرب قواعد الحزب في الإقليمين.
ومن هنا نوجه النداء لأهلنا هناك بتفويت الفرصة عليهم حفاظا على وحدتهم وتماسكهم وتعايشهم، ونناشد قادة الحركات المسلحة إلا ينجرفوا مع مؤامرات الإنقاذ وعليهم أن يدركوا أن هناك خيط رفيع بين هذا وذاك.
وختاما نحذر الحكومة من مغبة إتباع سياسة الأرض المحروقة في السودان وبث الفتن بين أهله وضرب النسيج الاجتماعي بين سكانه، ونحملها كافة تبعات ذلك، ونطالبها برفع يدها عن أهلنا في الإقليمين وعدم الزج بهم في مخططاتها التآمرية، ونقول لهم بأن للصبر حدود وإننا لن نقف مكتوفي الأيدي متفرجين.
أمانة سودان المهجر بحزب الأمة القومي
|
|
|
|
|
|
|
|
|