|
|
 Re: الحركة الشعبية: قراءة في أوراق الاستفتاء . (Re: Shinteer)
|
الأخ شنتير
تحياتي لك ولضيفك فريد كمال عمران
وشكرا علي هذه المداخلة
لفت نظري الربط الوثيق للمصداقية ووضوح الرؤية مع الانفصال بصورة مؤكدة وهذا يعني بالضرورة ان الوحدة هي في تضاد مع المصداقية دائما او علي الأقل هي رؤية ضبابية لما يحدث في السودان.كما ان هنالك حديث حول خطورة الوحدة .
ان اي خيار سيقود حتما لمجموعة من التساؤلات التي لا تقل صعوبة عن سؤال الوحدة / الانفصال.
فمثلا اذا اتفقنا علي الحديث أعلاه جاز لنا ان نتساءل منذ متي كانت الوحدة خطرة ومنذ متي كانت ضبابية في الرؤية.لقد كان السودان متوحدا منذ الاستقلال وحتي الان. فهل هذا يعني ان وحدة اقاليم السودان كانت الأسباب المباشرة للنتائج التي وصلنا اليها الان.وهل ما نمر به من ازمات يتلخص حله في الانفصال وهل سؤال الانفصال وما يتبعه اكثر سهولة من اسئلة الوحدة.
ثم ان هنالك مشكلة اخري تتعلق بالجهة التي سيتم طرح السؤال عليها سواء كانت الجنوب او الشمال فطريق الحل لدي اي من الاطراف لا تعني بالضرورة حلا لبقية الأطراف.فاذا كان انفصال الجنوب يعني حلا لمشكلة فهو يعني حلا للجنوبيين وليس مشاكل الشمال فذات الاسئلة المعقدة ستراوح مكانها فقط ستوجه الي اخرين ربما يتم طرح نفس السؤال علي ابناء الغرب والشرق واذا كانت المظالم التاريخية هي سبب اانفصال الجنوب كما تشير مداخلتك أعلاه ستكون كذلك سببا كافيا لانفصال الغرب والشرق.
ولكن كيف سيجيب الشماليين وابناء الوسط علي اسئلتهم.علما بأن اسئلتهم ليست اسئلة وحدة انفصال مع الاخر فقط كما افهمها بل هي مختلفة جدا.
كيف يجيبون علي اسئلة الديموقراطية والحرية وحقوق الانسان والتنمية والفساد.وهل هم فعلا علي استعداد الان في هذا الوقت لأن ينفصل الجنوب بحركته الشعبية والشرق والغرب بمنظماته وهل يستطيعون تحمل تبعات هذا الانفصال.
ان السودان بكامله تحت قبضة الايدولوجيا العربية الاسلامية وهي المدي الأقصي للايدولوجيا التي كانت تحكم السودان منذ الاستقلال ويبدو الوسط هنا بكل أحزابه الصغيرة والكبيرة عاجزا ومشلولا وبقي مصيره معلقا بقوي الهامش الاخذة في التصاعد ويبدو خيار الوحدة هي الخيار الافضل للشمال في ظل الوضع الراهن اذا ما اخذنا في الاعتبار ايضا مصادر النفط.
اذن يمكن ان يكون خيار الوحدة بالنسبة للشمال هو خيار مصداقية.
ربما يكون تفكيك السودان هو مجرد احتمال ولكنه يبقي واقعيا بالنظر الي ما يدور الان وليس المطلوب من الجنوبيين او الحركة الشعبية ان تخوض معارك الاخرين بالطبع فهي قد خاضت معركتها الخاصة وانتصرت بطريقتها ومن اجل الأهداف التي رسمتها لنفسها وللجنوبيين الحق في تقرير مصيرهم بالانفصال.
من جانبها فالحركة الشعبية الان قطعت شوطا طويلا من النجاحات واصبحت قوة اخذة في التنامي لتتجاوز قوة الاحزاب التقليدية وهذا الوضع يؤهلها تماما للعب دور تاريخي في قلب الموازين بين الشمال والجنوب كمفتاح للحل بديلا عن الانفصال كنموذج يمكن ان يتكرر في الشرق والغرب وهي تعمل ذلك فعليا بدعم الهامش وحركاته ضد السلطة المركزية ويبدو انتصار قوي الهامش اكثر قربا من اي وقت مضي واذا سار علي استقامته يمكن ان يشكل مفاهيما جديدة لسودان مختلف كلية.
ويمكن ان يكون خيار الوحدة في سودان للجميع خيار مصداقية ايضا.
تبدو كل الاسئلة صعبة الاجابة ولكن التصويت لجنوب منفصل لم يعد مستبعدا حتي بوجود كل الشماليين في الحركة الشعبية وبوجود مكاتبها في كل مدن السودان.
فهل الشماليين علي استعداد الان لتحمل تبعات هذا الانفصال.
وهل تسعي الحركة الشعبية فعليا لهذا الانفصال من خلال الاستفتاء القادم.
|
|
 
|
|
|
|
|
| |
Abo Amna
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست