|
قرشي يكتب .... خادعـةٌ وداعــةُ السماءِ في كادوقلي وتوجد صور
|
خادعـةٌ وداعــةُ السماءِ في كادوقلي كادوقلي: قرشي عوض من على قمة جبل الرديف، إحدى السلاسل الجبلية التي تحيط بمدينة كادوقلي حاضرة ولاية جنوب كردفان يخيّل إليك إنك يمكن أن تلمس السحب الغادية والرايحة بيديك، وتبدو المدينة من تحتك تحيطها الخضرة وهي ترقد في أحضان الجبال في دعة وجمال لا يوصف، لكن هذه الوداعة التي تبدو بها المدينة للوهلة الأولى خادعة، لأن تحت هذه السماء الخريفية الرائعة يرقد ركام من المهددات الأمنية ونذر الانفلاتات المتوقّعة في أية لحظة.
[url=http://www.sudaneseonline.com/][/url
ويصف المشهد الآخر للمدينة عمر فضل عمر، رئيس لجنة الأمن والسلام والمصالحة الوطنية قائلاً: «إن هنالك اشكالات بين النوبة والمسيرية في أم سنوط وأخرى بين قبيلتي دابري ودار نعيلة»، ورغم أن لجنة الأمن والسلام والمصالحة الوطنية استطاعت أن تحتويها إلا أن عمر فضل يتوقّع لها أن تتجدد إذا لم يتم الصلح قبل عودة العرب من المرحال. ويعدد مهددات أخرى للأمن تتمثّل في عدم تنفيذ اتفاقية السلام وبروتكولات الترتيبات الأمنية، ودمج الخدمة المدنية والشرطة، والسلاح المنتشر في أيدي المواطنين والحركات ذات الطابع المطلبي التي تقفل الطرقات وتختطف العربات كما فعلت حركة شباب الفولة، كما أن هنالك قوات منتشرة ي الولاية باسماء وهمية مثل قوات السوم وغيرها، ويذهب إلى أبعد من ذلك عبد الفتاح تية أحد قيادات الإدارة الأهلية ويصف الأمن في كادوقلي بأنه في مهب الريح، متحدثاً عن وقائع بعينها حدثت في منطقة تدعى «تيسي» بين خشم بيتين راح ضحيتها عدد من القتلى ووقع فيها جرحى واستخدمت فيها جميع أنواع الأسلحة في حين وقفت الحكومة متفرّجة على ما حدث. وفي منطقة ميري قرية كحليات حدثت تحرشات بالأمير محمد الزاكي أمير الميري ومجلس شوراه من قبل مجموعة يدعمها مسلحون ويعتقد عبد الفتاح تية أنها تتبع للحركة الشعبية. لكن الشيء الملفت للنظر أن الحكومة لم تجب على عريضة وفد الإدارة الأهلية ضد هذا الإنتهاك، كما لم تفصل الشرطة في البلاغات التي تم رفعها من قبل وفد القبيلة. وتتوالى الانفلاتات الأمنية في ظل عدم المساءلة الرسمية. فقبل اسبوعين قامت مجموعة تنتمي لقبيلة معروفة بسكب (27) مزرعة قدّرت خسائرها بمبلغ (63) مليون جنيه، كما قامت نفس المجموعة بسكب أشجار مثمرة في إحدى الجنائن، وهذه المجموعة تنتمي الى قبيلة معروفة بأنها مدعومة من الحركة الشعبية.. لكن الحركة الشعبية ردّت بأن ما حدث في قرية كحليات وكويا هو صراع بين مجموعتين تنتميان لمجموعة ميري، وهو صراع بخصوص الأرض. وان هنالك أفراداً من المجموعتين بعد توقيع اتفاقية السلام قاموا بالإنتماء للحركة الشعبية لالصاق التهمة بها. وفيما يتعلّق بسكب القصب، قالت الحركة إنها أوفدت وفداًَ إلى كحليات وسيجلس مع مجموعة كويا بغرض توفير المعلومات والدلائل توطئة لعقد مؤتمر للصلح بينهم. كما تصف الحركة الشعبية ما حدث لوفد الإدارة -إذا صح- بأنه يكون تصرفاً فردياً وليس عملاً منظماً من قبلها.
|
|
|
|
|
|
|
|
|