ا لطواحين ..مأزق المثا قــفه ....... أنهيـار مشروع التحديث ( دراسه نقديه ) (1-3)

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-24-2024, 11:20 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثالث للعام 2007م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
07-16-2007, 11:50 AM

salah awad allah
<asalah awad allah
تاريخ التسجيل: 07-15-2007
مجموع المشاركات: 2298

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
sssss
ا لطواحين ..مأزق المثا قــفه ....... أنهيـار مشروع التحديث ( دراسه نقديه ) (1-3)



    ا لطواحين ..مأزق المثا قفه ......... أنهيار مشروع التحديث ( دراسه نقديه ) (1-3)

    مدخل :-----
    ( الناقد ليس حاكماً في محكمة الكاتب
    هو شاهد غير متحيز دور الحاكم ، يعود للشعب أي للقراء الحاليين والمستقبلين ( تشيخوف )
    إضاءة :-
    إن الولوج الي عوالم ( بركة ساكن ) الروائ مغامرة شائكة ومرهقة ، إذ أننا أمام كاتب حصيف ومتمكن ومربك في متاهات خياله الخصب ، كاتب يجيد خلط الاصوات السردية ويعبث بالزمن ... زمن القص ، كاتب مراوغ متخفياً خلف شخوصة ولا يترك إلا ظلالاً خفية ... ونحن إذ ننشد الترحال في دهاليز وسراديب ثلاثية البلاد الكبيرة ( الطواحين ) تتأني بهذه القراءة الأنزلاق السهل في مسطرة المعايرة الاخلاقية للأدب والأنزلاق السهل كذلك في منصة التبجيل والهتاف ... إلا أننا وبعالي الصوت نعلن أحيازنا الجمالي لهما ... الطواحين ... وشخوصها وفضاءات توغل بنا في الميثيولوجي والواقعي والخيالي .
    وفي تتبعنا لمسارات ( الحكي ) بقية الكشف والتأمل بما تحمله اللفة من دلالات خفية وأخري ثاوية خلف الصور والمشاهد ... نتحسس إلتقاط خطابها المفاهيمي كمنجز جمالي وبما أن ( بركة ) ينشد في ( تقنينة ) التحديث والمغابرة جاء مفتتح النص الرواية ) مخادعاً علي الارتجاع الذهني ... flash back ... وهو تكنيك أسرف في توظيفه في ( الطواحين ) مما خلق أرباكاً كبيراً للقارئ .. منطلقاً من عوالم الميثيولوجي و ( اليوجا ) كما نطالع في فصول الرواية التسعة عشر ...
    ( كان صوته السهل الواثق ينساب حلواً ولذيذاً دافئاً ، ...

    ركزي

    ركزي ...

    طيري

    طيري

    طيري ، كان صوته ملحاً وواثقاً ، كلما هتف في طيري يخف وزني تدريجياً ، تتبخر أحزان الجسد لحمة وشحمه ، ترهف عظامه وتتحرر أجنحتي من ثقل العقل والحقيقة ثم ، ثم بدأت العدو كحدأة رشيقة ... ( من 7-10)
    وحيث تبدأ الرواية أحداثها الحقيقية من (ص 35) ... ( كان أبي رجلاً مبرمجاً لزمن ماض متخشب ورطب وكنت حلماً طليقاً ... ( الي ص 44 ) ( دارت الطواحين بالريح والصراصير المختبئة بجوالات الحنطة ، دارت الطواحين فطحمت أحلامي الصغيرة طحناً ، طحناً سرياً بائساً ، .. الخ
    وتبدأ الاحداث الحتفية للرواية تتقاعد وتنمو بشخصية ( محمد آدم ) الطالب الريفي والذي دخل المدينة لغرض الدراسة ، وأدت به الي السكن مع أسرة سهير حسان ومن تلك اللحظة ، أعلنت الرواية عن اطلاق مشروعها التحديثي في أحلام الفتي الريفي بالزواج من سهير حسان والهجرة بها الي هولندا ... إلا أن المؤلف أستعجل موته علي ظهر لوري تاركاً أول اشارة الي انهيار مشروع التحديث .. إشارة تبدأ بموت ( محمد آدم ) المفاجئ والمبكر وتنتهي بموت (مايازاكاوف ) أو مايا العزيز ... باعتبار أن أحلام الفتي الريفي الي تخوم هولندا ... هي اشارة للتحديث على مستوي الخطاب المفاهيمي ... كمشروع خطاب تحديثي علي المستوي المفاهيمي في النص .
    ((ذلك السفر الذي لم يعد منه إلي الآن الي الأبد حيث تلقينا وفاته في نفس اليوم ، فاللوري الذي كان علي متنه ، تصادم بوابور حرث وسقط على ( ترعة ) صغيرة ، مات كثيرون من بينهم محمد آدم )) .
    أذاً أقصاء محمد ادممنذ البدايه الحقيقيه (للنص ) ..للأحداث هو ترميز مضمر فى النص بأنهيار مشروع التحديث .....ربما ...لان الشخصيه بمحمولها الريفى غير جديره بأحتمال مهمة الرساله التحديثيه .....
    فقام الكاتب بتعليقها على الفضاء الخارجى للنص كذاكره .....
    بالرغم أن هذه الشخصيه يمكنها أن تحمل قدراً من الثراء أذا حشدة بطاقات أخرى .....
    الا أننا نفاجأ فى النص بأنحياز كامل ( لنوار سعد ) لشخصيه الناميه من قاع الفقر والمعاناه والجوع لتتحمل جزء من مشروع التحديث الذى تسهم بقدر كبير فيه شخصيه أجنبيه لها دلالتها كونها أجنبيه .....
    ( كنت ذكيه وقبلت بالجا معه الكبيره , وفى المدينه الجامعيه خلقت للمره الالف .... خلقت من الجوع الذى هو صديق الاسره الوفى .... تخيلا أن يصبح الانسان هو السائل المحتاج واليد السفلى دائماً .... وعندما أخجل من سؤال الطالبات الصابون كنت أستاك بعود النيم , ولا أنسى كيف كنت أقاوم جراحات الكبرياءوأنا أسأل زميلاتى الطالبات بعض الفازلين والجلسرين فى الشتاء وكم جرحت ... وكم ) ص78
    وبنفس الكيفيه التى كان يحلم بها (محمد ادم ) الهجره (مشروع التحديث ) .... (تخرجت فى الجامعه وعملت بمنظمه أجنبيه , سافرت لبريطانيا وهناك تفتحت لى أبواب السماء واسعه .... فأكملت دراسة الفنون ونلت درجة الدكتوراه ,سافرت لأسبانيا حيث حاضرت فى النحت الفرعونى والنوبى القديم , أقمت بمدريد خمسة سنوات , عملت فيها كخبير مساعد فى ترميم الآثار العربيه ......... تحدثت نوار سعد لساعات طوال ,قالت أنالا أومن بالوطنيه والوطن فهى مثاليات وعواطف , وطنك هو المكان الذى يحتويك , عندما عدت الى البلاد الكبيره لم أستطع أن أتفاعل مع وحداته, وكأن الناس ليسو أهلى ,كانو بعيدين وغريبين وغير مفهومين الى ان ألتقيت مابازاكوف فلاديمير وأصبحت صديقته واستطاع أن يخلق لنا واقعاً فى بلادنا عجزنا نحن أبنا التراب من أبتكاره )ص78-79) وتسترسل نوار :--
    ( استطاع مايا أن يسهل لنا الحياة فى بلاد هى بلادنا با لفهم العاطفى )) ص 80 وهتا تتكشف ملامح الخطاب المفاهيمى للنص وملامح ( نوار ) المناط لها لعب الدور التحديثى فى مثاقفه برجوازيه تطرح آراء ناقده دون أن تقدم تحليلا ومعالجات للأزمه هى بالكاد مواقف برجوازيه متأففه وشكلانيه ...... ( نوار ) التى ينميها الكاتب ويؤهلها أكاديمياً وما لياً .... يبنيها وينميها ويعيدها للبلاد الكبيره ... للنص ...
    ( نوار ) المشبعه بآ يديولوجيا التغريب والاستلاب ( نوار ) المحتشده بالشبق الجنسى اللا متناهى بأتجاه أستخدام خطاب الجنس كأداه لتكسير الثالوث المقدس وهى كتابه رائجه هذه الايام خاصه لدى الكتاب الشباب من السودانين , . هذه الشخصيه ( نوار ) هى وحدها التى يتخفى خلفها الكاتب ... المؤلف .. ويرسم ظلاله عليها ...
    يحشوها بالتمرد والجرأه والضرب على السائد والمألوف ( خطاب جيل مأزوم ومستلب جيل عليه فقط خدمه مشروع النا ....ولا يرى الا الغرب ... كمشروع حضارى........... وهذه الرؤيا نجدها كذالك وبوضوح فى رواية ( محمد زفزاف ) أرصفه و جدران وتحديداً بطل النص ( جو ) .
    ولكن كتابات الكتاب فى المغرب العربى لها ما يبررها لاعتبارات تاريخيه مرتبطه بطبيعة الظاهره الاستعماريه هناك
    وأعنى الاستعمار الفرنسى الذى يبنى أستراتيجياته على أذابة الهويه الوطنيه للشعوب .
    الا أن المشهد هنا يختلف فى السودان الا ما يمكن ان نلتقطه من تأثيرات مرحلة ما بعد ثورة الاتصالات ونأزم الاوضاع فى دول العالم الثالث .. الحروب والفقر والتصحر .........الخ .
    اذاً شخصية ( نوار سعد) شخصية غنية ومتعدده الابعاد أثرت النص وأعتنى بها الكاتب حتى صارت الشخصية المركزية فى الرواية ..... بل الصوت الاساسى فى كل القضايا الفكريه والنظريه التى يضج بها النص فى مستوى رفيع من المثاقفه ويقدم نقداً لاذعاً يستهدف فضح الواقع المتشظى وتعريته عبر ذهنيه متمرده وشبقه معتبرتاً الموروث القيمى ًوالتقاليد هى مفاهيم باليه .... بينما تتوهم أن التشبس بشكلانيه غرائزيه والتشبه بالغرب هو قمة التمدن .....هذا الجدل هو الذى أثرى الروايه وشحنها بجدل ثقافى رفيع ... هذا ا لجدل تم بأحتفاء عال بجماليا ت المفرده والغنائيه التى واكبتها فى مستوى تكرار المفرده وشفافيتها والتكثيف الدلالى الذى أحتوته ......
    ( الجزء الاول )









                  

العنوان الكاتب Date
ا لطواحين ..مأزق المثا قــفه ....... أنهيـار مشروع التحديث ( دراسه نقديه ) (1-3) salah awad allah07-16-07, 11:50 AM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de