|
Re: الجامعة الأمريكية تنظم ندوة حول هروب السودانيين الى اسرائيل (Re: اسعد الريفى)
|
Quote: حاطب ليـــــــل عبد اللطيف البوني سودانية في رام الله طغت على الاجهزة الاعلامية هذه الايام صورة السودانيين الذين لجأوا إلى اسرائيل الذين قُدر عددهم بثلاثة آلاف ونُسبوا جميعاً إلى دارفور. الرواية الرسمية لإسرائيل تقول انهم فروا من السودان إلى مصر ومنها إلى إسرائيل بمساعدة بدو سيناء، ولكن هناك من يقول ان الامر اعقد من ذلك بكثير وان الشغلانة فيها طائرات ومطارات «يا ربي تشاد دي ما فيها مطار اسمو عروسة»، المهم انهم وصلوا إسرائيل ولكن اغلب الظن انهم طليعة لعمل ما ولنترك هذا الآن.. الامر المتفق عليه ان كل الشغلانة فصل من فصول المسرحية التراجيدية الدارفورية ولكن هذا لا يعني ان امر تلك الطليعة سوف ينتهي مع انتهاء مأساة دارفور ـ هذا اذا انتهت ـ .
الدور القادم لهذه الطليعة سوف ينبثق «حلوة انبثاق دي» من تداعيات مسألة دارفور فدعونا نتخيل ان هذه الطليعة قوى عودها واعلنت نيتها عن دعم الاهالي في دارفور فتدفقت الاموال عليها كما السيول على ام ضواً بان هذه الايام وتظهر قيادات تلمعها اجهزة الاعلام العالمية وتقرر دعمها للعمل العسكري اي تنشئ فصائل مسلحة جديدة تتداعى اليها كبريات الفصائل القديمة فتصبح اقوى فصيل مسلح وتصبح ادارته المعلنة ودون اي مواربة في اورشليم القدس، ويمكن ان يلتقي زعيم الفصيل بالسيد ابو مازن رئيس السلطة الفلسطينية فيعرض عليه هذا الاخير التفاهم مع الحكومة السودانية فيوافق ويعلن ابو مازن استعداد السلطة لاستضافة المحادثات السودانية في رام الله، فمن قبل تفاوض السودانيون في نيفاشا وكارن ونيروبي وعنتبي وانجمينا وابوجا وابشي والقاهرة فرانكفورت ماذا لو اضيف لذلك رام الله ؟ لا بل حتى غزة ممكنة اذا وافق السيد هنية ان كان موجوداً في ذلك الوقت.
حكومة السودان سوف تتمنع في بداية الامر وتقول انها لا ترفض مبدأ التفاوض ولكنها تتحفظ على هذا الفصيل الإسرائيلي المخبر الدارفوري المظهر.. وسيقال لها ان إسرائيل موجودة في السودان منذ الانانيا الاولى وقد اعترف السيد لاقو وبعضمة لسانو بذلك.. المعارضة السودانية سوف تشن هجوماً عنيفاً على الحكومة لرفضها التفاوض مع اقوى فصيل دارفوري وستقول ان الحكومة اختارت الحل العسكري، أهل دارفور خاصة سكان المعسكرات سيطالبون الحكومة بالتفاوض لانهاء مأساتهم ، أمريكا سوف تعرض جزرة جديدة وسوف «تجدع» العصا.. إسرائيل «تحت تحت» ستقول إنها سوف تقدم دعماً مالياً كبيراً وسوف تفك الحصار المضروب على السودان وسوف .. وسوف.
اخيراً ترضخ الحكومة وتوافق على التفاوض وتعلن عن تكوين وفد من كل مكونات حكومة الوحدة الوطنية وجبهة الشرق كمان، ولكن رئاسة الوفد للمؤتمر الوطني.. ويبقى السؤال من الذي سوف يرأس هذا الوفد؟ لا احد يبدي الحماس لذلك، تبدو في الافق أزمة ولكن سرعان ما تحل ثم يتوجه الوفد الى القاهرة ومنها إلى رام الله بالطبع دون مساعدة من بدو سيناء وأثناء عملية التفاوض سيتكون الوسيط الذي يقوم بعملية التسهيل من إسرائيليين وفلسطينيين.
ولكن الأمر الذي سوف يستغرب له الناس ان اذاعة الـ «بي بي سي» سوف تقول في صدر نشرتها: «أول تقارب رسمي وعلني بين السودان وإسرائيل» طبعاً الشرح الكثير يفسد المعنى.. نقلا عن الرأى العام الاحد15يوليو2007 |
| |
|
|
|
|