تمر هذه الايام الذكري العشرين لانطلاق سودانيزاونلاين في الاسافير والتي تتزامن مع العيد الاول لثورة شعبنا في ديسمبر ٢٠١٨ ، فمنذ اواخر عام ١٩٩٩ الي يومنا هذا ظلت صامدة رغم ما مرت بها من صعاب و مشاكل و ظلت ثابتة في مواقفها الوطنية منذ تاسيسها الي هذا اليوم. و ظلت طوال العشرون سنة الماضية شوكة في حلق نظام الجبهة القومية الاسلامية. نعم عشرون عاماً من الإنجازات والاستقرار و الصمود رغم تعرضها للتهكير و التدمير لكنها لم تركع و لم تنحي لا جهاز او عاصفة تهكيرية او اغراءت مالية ضخمة عرضت لها لتغير مسارها الوطني. عشرون عاماً مضت و لسودانيزاونلاين..... * اكثر من عشرة مليون خبر ،مقال و خلافه في محرك البحث غوغل.و يتابعها بالفيسبوك حوال ٤٠٠ الف متابع * مشترك بقناتها حوالي ٢٧٠ الف متابع باليوتيوب و شاهدها حتي الان باليوتيوب اكثر من ١١٣ مليون مشاهد. * و يكتب بها اكثر من ٢٠ الف كاتب سوداني و غير سوداني مثل ايران،فلسطين، اسرئيل،العراق،بلجيكا،الكويت....الخ
حظر وحجب وتحريش
وقد تعرض الموقع للحجب من قبل السلطات السودانية أكثر من مرة، وقد أصدرت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان في 10 (عدد) يوليو 2004 بيانا أدانت فيه حجب موقع "سودانيز أون لاين" واعتبر البيان أن هذا الحجب هو انتهاك واضح لحرية الرأى والتعبير وانتكاسة للحق في تداول المعلومات، وطالبت الشبكة السلطات السودانية برفع الحجب فورا عن الموقع إعمالا لنص المادة 19 من العهد الدولى للحقوق المدنية والسياسية التى تكفل الحق في التماس المعلومات والأفكار ونقلها للآخرين[1]. كما تعرضت كتابات بعض المثقفين والكتاب بالموقع للمضايقات والمصادرة في السودان، ومنهم الروائي . محسن خالد الذي كتب رواية بالموقع هوجمت في الصحافة المحلية وصودرت كتاباته في السودان
وفي 14 اكتوبر ٢٠٠٨ تعرض الموقع للتدمير الشامل و توقف لمدة ٢٣ يوما و قام جهاز الامن الكيزان بسرقة الدمين لكن بعد مفاوضات مكثفة و اثباتات بنكية للشركة الامريكية بدنفر كلورادو بان شخصي الضعيف مالك الدومين وذلك بعد ان ادعي عميل لجهاز الامن بانني بعت الدومين له عبر محامي امريكي و اتضح لاحقا لمحامي شركة الدومينات بالتزوير في شهادة بحث الدومين التي عرضها الحرامي و بعد اتضح لشركة الدومينات بان حسابي البنك لم تظهر به اي مبالغ ضخمة كما ادعي الحرامي.... وبعد ارجاع الموقع بدوا في عمليات شوشرة في الموقع لكنها فشلت فلجوا الي حجب الموقع للمرة الثانية من السودان مع ابتزاز بان ارجاع الموقع للسودان يجب ان يغير الموقع موقفه من القضايا الوطنية و ان يكون بوقا لنظامهم ..... اخيرا لجاء قوش باصدقائه من الداخلي و الخارجي هنا و تحريشهم ضدي لكن بالبحث والتحقيق عني و معي لاكثر من عام لم يصلوا الي اي شي يذكر.
أرسى المنبر العام بسودانيزاونلاين دعائم أدبيات الحوار السياسي بين مختلف ألوان الطيف السوداني، فتم نشر عدد يقدر بمئآت الآلف من المواضيع التي تناولت القضايا السياسية السودانية فكان الحوار ثر ومفيد تعلم الجميع من خلاله إحترام الرأي وتقبل والرأي الأخر وأن بالحوار وحده يمكن حل قضايا السودان الشائكة المعقدة.
يعتبر سودانيز أونلاين مدرسة رائدة في عالم الإعلام الرقمي السوداني، فمن خلال عضويته المنتشرة في بقاع العالم يمكن إلتقاط الخبر والمعلومة الحية أول باول من مصدر وموقع الحدث، بل شكل خطاً موازياً للإعلام لسوداني الذي سيطر عليه اعلام حكومة السودان ، فكانت المساحة متاحة لكل القوى السياسية والثقافية في ضفة الأخرى بل أبعد من ذلك حيث أن كثير من الصحف السودانية والعربية تعتمد على سودانيز أولاين كمصدر هام للأخبار السودانية، وكما حافظ الموقع علي موقعه المتقدم بين المواقع السودانية الاكثر مشاهدة انظر ادناه
أدبياً وفنياً
من خلال سودانيز أونلاين ظهرت أقلام أدبية سودانية جديدة ما كان لها أن تجد الظهور لولا سودانيز أونلاين، فالوسائل الإعلامية السودانية ضيقة الماعون، ومخصصة لفئة محددة دون سواها... هناك أقلام فنية كبيرة وسامقة في دنيا الفن والأدب لا يسع المجال لحصرهم من فنانيين وموسيقيين ومسرحيين وتشكليين، أحسب أنهم نجوم لا تخطئها العين أثرت المنبر العام بالحوار وتقديم الكبسولات الثقافية والأدبية والفنية.. هذا رصيد ضخم يحسب لسودانيز أونلاين في دفع عجلة الحراك الثقافي والأدبي في السودان.
درجات علمية في سودانيزاونلاين
اجرى عدد من الباحثين السودانيين و الطلاب بحوث فوق الجامعية حول سودانيزاونلاين • مثل حصول الدكتور سيف الدين حسن العوض درجة الدكتوراة في بحثه حول ترتيب الاولويات المتبادل بين وسائل الاعلام التقليدية ووسائل الاعلام الجديدة… وكانت سودانيز اون لاين هي احدى المواقع التي تم اختيارها ضمن متغيرات البحث من الجامعة الإسلامية العالمية -ماليزيا • كما حصل الطالب أبوعبيدة عبدالقادر العبيد مضوى على درجة الدكتوراة في الفلسفة من جامعة أوهايو في بحث بعنوان دور سودانيزاونلاين في الاتصال الجماهيرى بين السودانيين حول العالم
ستظل سودانيزاونلاين صرح إسفيري رسخ بثوابته و مواقفه من أجل السودان و السودانيين حول العالم و صوتا لكل من لا صوت له، واعاهدكم بالتزامنا التام بالحفاظ علي الخط التحريري للموقع منذ انشائه و بهذه المناسبة أتقدم بالشكر الجزيل للزملاء و الزميلات كافة على ما بذلوه من جهد خلال هذه السنوات الماضية في نشر مقالاتهم و اخبارهم و التعليق عليها
وشكرا بكري عبد الرحمن ابوبكر فنكس اريزونا ديسمبر ٢٠١٩
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة