|
حادثة معهد المعلمين وحل الحزب الشيوعي بقرار من البرلمان ومشكلة اخر لحظة وموقع سودانيزاون .....
|
http://www.sudaneseonline.com/ar/article_15463.shtml
اوجه الشبه والمفارقة
حادثة معهد المعلمين وحل الحزب الشيوعي بقرار من البرلمان ومشكلة صحيفة اخر لحظة وموقع سودانيزاونلاين هل يعيد التاريخ نفسه
محمد فضل علي
في اواخر الستينات صدر قرار من داخل برلمان ذلك الوقت بحل الحزب الشيوعي وتجميد نشاطة واغلاق دوره في مناخ درامي من التصعيد الموجهه والمنظم وذلك بعد حادثة فردية لشخص منسوب للحزب الشيوعي مع وجود اكثر من رواية حول هذا الشخص وعلاقته بالحزب الشيوعي..اتهم هذا الشخص بالاساءة لبيت النبي الكريم علية اكرم الصلاة والتسليم في ندوة بمعهد المعلمين في مدينة امدرمان تحولت هذه الحادثة الي زلزال سياسي شاركت في فصوله كل الوان الطيف المشاركة في البرلمان وتم الاجماع علي قرار حل الحزب وسط جدل قانوني وحراك سياسي وظل الوضع علي ماهو عليه حتي قيام حركة 25 مايو 1969 التي شارك فيها الحزب الشيوعي مشاركة رئيسية عبر جناحة العسكري في القوات المسلحة واجهزة الامن المختلفه وكل قواة وروافده السياسية والنقابية مدفوعا بالغبن من قرار الحل الجائر قانونا الذي استغلته حركة الاخوان المسلمين او جبهة الميثاق الاسلامي التنظيم الصفوي المحدود القدرة والعدة والعتاد في ذلك الزمن في التخلص من الحزب الشيوعي الخصم العنيد الذي كان يعيش ذروة اذدهاره التنظيمي وانتشاره الجماهيري وسط سيطرة تامة علي النقابات المهنية والعديد من المنظمات الجماهيرية والشعبية العلنية والتنظيمات العسكرية السرية ما شكل ظرفا مناسبا للتامر عليه وضربه باستغلال حادثة معهد المعلمين البشعة التي ساهمت في خلق زخم معادي للحزب الشيوعي لاعلاقة لها بالصراع السياسي في ذلك الوقت لتصب الامور كلها في خطة الاسلاميين باقصاء الخصم الكبير والاستفادة من ذلك الظرف وجماهير وعضوية القوي التقليدية في قرار الحل مضت الامور بشرها وخيرها منذ لك الوقت وظل ذلك الحدث في ذكراة الناس يثار بين الحين والاخر وقد اعتذر واقر السيد رئيس وزراء تلك الفترة الصادق المهدي مؤخرا منتصف الثمانينات بخطاء قرار حل الحزب الشيوعي وغير ذلك فلاتوجد حادثة شبيهة يمكن ذكرها حتي اندلعت المعركة الاخيرة بين موقع سودانيزاونلاين الجماهيري المنتشر وصحيفة اخر لحظة بسبب مشاركة اعتبرها محرر الصحيفة الهندي عز الدين تمس برموز سياسية ووطنية في حكومة الانقاذ.. تتطور هذه الحادثة في اتجاه التصعيد بحجب الموقع المذكور بقرار من البرلمان المفارقة هنا ان الموقع مفتوح لانصار الحكومة بمافيهم الصحفي الهندي عز الدين وانصار المعارضة اذا جاز التعبير حيث لاتوجد معارضة منظمة وانما يتحرك ماتبقي منها في اطار مبادرات فردية في هذا الموقع بالذات الي جانب موقع اخر يصدر من الخرطوم..التصعيد الحالي يصب في صالح صاحب الموقع نسبة للظرف السياسي المعروف مهما حاول الطرف الاخر الفصل بين الصراع السياسي وما يعتقد انه تجاوز قيمي واخلاقي حجب هذا الموقع بقرار من البرلمان يحوله الي بطل اسطوري وستقوم المنظمات الدولية بتكريمه واحتضانه باعتباره ضحية لحرية التعبير وظرف سياسي معين..برلمان الخرطوم علي علاته باعتباره برلمان معين يضم انصار الحكومة والمعارضة السابقة اذا اراد ان يسهم في الحد مما يعتقد انه تجاوز للقيم والاخلاق وتعدي علي الاخرين ان يعمل علي خلق القوانين واصدار التشريعات التي تصون القيم السودانية وتوزان بين حرية التعبير وحق الاخرين والمجتمع باصدار قانون للنشر الاليكتروني المتنامي عبر برلمان مجمع ومتفق عليه من القوي السياسية وقد تعتبر هذه الدعوة من الترف وهي كذلك في الظروف التي تمر بها البلاد فوق هذا وذلك علي صاحب الموقع ان ينهي هذه الضجة اذا اراد ان يحافظ علي موقعه في الطليعة لمافيه خير البلاد والناس وذلك بصيانه لوائحة الداخلية بما ينسجم وقيم شعبنا وتقاليدنا السياسية المعروفة في الحرب والخصام وغلق الثغرات التي من الممكن ان تتسبب في قطيعة بين ذلك الموقع والمجتمع وعليه ايضا ان يغتفي اثر العقلاء الذين لايخلطون الامور والاستفادة من عضوية الموقع من المهنيين والاعلاميين في الوصول به الي مبتغاه مهنيا..القضية الان تاخذ ابعادا اخري وتدخل العقلاء سيكون فيه انتصار وبعث للتقاليد السياسية السودانية الراسخة في واقعنا من جديد رجاء لاتغلقوا هذه الموقع بل ساهموا في اصلاح احواله بصدق وتجرد واخلاص للنصيحة لصاحبه وعدم تسيس هذه القضية.
|
|
|
|
|
|
|
|
|