فعلى ضوء تلكم الاحداث الاخيرة يقع على نجلي المهدى التزام اخلاقى حرج للغاية لرد الاعتبار لنفسيهما بعد الاهانة التي تعرضت لها اختهما من قبل ذات الطغمة التي يعملان تحت امرتها بعد ان انخرطا طواعية للعمل معها اي في جيشها المخصي في تحد سافر جدا لكل مشاعر الوطنيين السودانيين وخاصةاهلهما في حزبهما وطائفتهما التي استنكر كثير من وطنييها هذا الموقف الخياني المخزي والذي لا يشبه اخلاق وقيم طائفة تربت في كنف القيم الوطنيةالمعززة للكرامة والشرف الوطني خاصة وان المعنيين هما نجلا امام الطائفة ورئيس الحزب وهو موقف محرج بل مخجل في حق هذا الامام ان يكون نجلاه اول المتخاذلين في صفوف الحزب وهما يضربان كل هذه القيم بعرض الحائط لنزوات وتطلعات شخصية صبيانية جرتهما اليها كلاب السلطة بكل المغريات للايقاع بهما في حبائلهم النتنة ونجحوا بالفعل في ذلك المسعى الشرير وهم يخترقون هذا الحزب العريق من داخل بيت سيده اي من قبل ابنيه وللاسف ان كليهما كانا من القيادات البارزة في(جيش الامة) بل الابن الاكبر عبد الرحمن ظل قائدا للجيش ابان فترة تواجده بالعمل النضالى بالخارج فترة التجمع الوطني! والمصيبة ان هذا الابن الاكبر في ظل غياب المؤسسية في هذا الحزب الكبير والتي لم تحدد خليفة او نائبا حقيقيا لرئيسه اي ابوه السيد الصادق المهدى فانه مرشح بكل هذا السجل المخزى من التخاذل وهو في كنف الطغمة الحاكمة ان يخلف والده في اية لحظة قد يتوفاه فيها الله وهو امرحتمى وفي اجواء عاطفية ستحتم على الرعايا ان يصير هذا الكائن امام الانصار بل رئيس الحزب ولا احد يستطيع حينهاان يعترض على هذا القرار في مثل هذه الاجواء العاطفية المعطلة للعقل والضمير وهي الاجواء التي لا زالت تشكل كثيرا من حراكات هذا الحزب العريق وايضا احزاب اخر وهو امر بالتالي خطر على مستقبل هذا الكيان الوطنى العريق اذ سيكون مستقبلا مرهونا تحت ايدى هؤلاء المجرمين من طغمة الاسلام السياسي وهم مدججون بكل وسائل ابتزازاتهم القذرة والمتوقع ابرازها عند اللزوم للامام ورئيس الحزب الجديد خليفة ابيه الراحل اذا قدر الله وهو امر محتوم وهوالذي يعرفونه على (الطرة والكتابة) منذ ان صادقهم وعمل تحت امرتهم بنفس امارة بالسوء وهو امر سيلقى حتما بظلاله السالبة على كل حراك هذا الكيان مستقبلا اذا لم يحسم اهله بشكل مؤسسى هذه المعضلة فيه منذ الان والا فالطوفان! فاذا استمر هذان الكائنان(عبد الرحمن وبشرى) اي نجلا الامام الصادق حتى ما بعد التاسع من يناير القادم وهو التاريخ الذي ضربته القوى السياسية في دار الامة لبدء الحرب ضد طغمة (الانقاذ) اي اذا ظلا على ذات الحال وهما يتعايشان بذات الموقف المؤيد للطغيان وهما رسميا تحت امرة الاعداء ولم يحددا موقفا في مواجهة ظالمى اختهما وحزبهما وطائفتهما...هنا وجب على الاب الامام ان يحدد موقفا واضحا من ابنيه حتى يكون مؤهلا للاستمرار في هذا الالتزام الوطني الذي التزم به امام العالمين بعد ان تم هذا بداره مع جميع القوى السياسية من تحالف (جوبا) بل على القوى السياسية نفسها حتى تؤكد جديتهاان تحث الامام على ذلك الامر الهاج والجاد واذا رفض طلبهم فان حزب الامة غير مؤهل للاستمرار في هذا الشان الوطني لطالما الامور تسير فيه بهذا القدر من ضعف الانضباط في اضيق حلقاته اي حلقة القيادة حيث في اعتقادى ان الامام الصادق المهدى نفسه اصبح رهينة في بعض الاحيان لهذا الواقع السلبي الجديد الذي تم في داخل بيته بسبب مواقف ابنيه المشبوهة وهما تحت امرة هذا النظام المجرم بل يحتفظان بعلاقات مشبوهة جدا مع اجهزته الامنية حتى اليوم وهـو الامرالذي قطعا سيلقى بظلاله السلبية القاتلة على مستقبل الحزب الكبير وعلى مستقبل امامه وايضا على مستقبل اية تحركات وطنية تضم حزبا بهذا القدر من الاختراق المهول في عقر بيت القيادة!
(عدل بواسطة هشام هباني on 12-28-2010, 01:50 AM) (عدل بواسطة هشام هباني on 12-28-2010, 01:50 AM)
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة