بوست لقراء سودانيز أون لاين

Quote: عتاب محب الاخوة المحترمين حيدر حسن ميرغني و طارق جبريل و اعضاء المنبر الكرام السلام عليكم ورحمة الله تعالي وبركاته اسمحو لي ان اتخذ الصدق والوضوح روحاً لرسالتي هذي ، واعذروني ان جانبت الصواب . واليكم ما ارى مع كامل احترامي لكم . تدهور الموقع كثيراً في السنوات الاخيرة وفقد بريقه الاخاذ وسحر كلمته ، وصار مملاً وطارداً للقراء قبل الاعضاء . وان سالتموني علي ماذا بنيت قولي هذا ، فدونكم المظاهر الاتية : - 1- قبل خمس سنوات كنت انفق ساعات في قراءة الصفحة الاولي فقط ، واحياناً كثيرة كنت احتار من اين تكون بدايتي ، فكل ما هنا مفيد حتي( البوستات) الاجتماعية كانت منمقة وانيقة ويتباري فيها الاعضاء في اظهار الاجمل . اما الان فيمكنك ان تذهب مطمئناً الي اخر الصفحات لتجد اصابع يدك لم تكتمل عداً في مايستحق ان تنفق وقتك فيه 2- كان من عادتي ان يكون معي ورقة وقلم لادون ما اريد ان اطلع عليه من مواضيع ، لاني اعلم يقيناً بعد فراغي من الموضوع الاول ساجد عناوين جديدة قد احتلت الصفحة الاولي لادون مواضيع جديدة في قائمة سودانيز وان سمحتم لي ان اقول معكم (مطعم الباشا ) وكل ذلك من كثرة المشاركات وثراء الحوار .. والان اصبحت اعلان( اليسا ) اعلاه مسلياً لك وانت تنتظر الجديد . ولا بأس ان تروح عن نفسك قليلاً باجمل اطلالتها . 3- غياب اقلام رشيقة وجميلة وممتعة كثيرة عن المنبر ، لاسباب مختلفة . فغاب معها الكثير من رونق سودانيزاونلاين والكثير من المظاهر الاخري التي يراها اغلب القراء حول محيطي الشخصي وربما بعض الاعضاء . ولكن لماذا ؟ ..لماذا تدهور المنبر الي هذا الحد ؟ ..سؤال اتمني منكم جميعاً ان تقفوا بصدق وتبحثوا له عن اجابة . فسودانيز ليس لكم وحدكم ، هو بيتنا الكبير الذي به نفتخر ونباهي . يكفيه ان يكون مرجعاً للكثير من وسائل الاعلام ومؤشراً لما يجري في الساحة السودانية ، ويكفيني سؤال زملاء العمل لي كل صباح وباختلاف لهجاتهم ( ماذا يوجد في سودانيز اليوم ) .. استحي ان اقول لهم لاجديد ، فانشغل بالحديث عن الاجابة ، واكتم حسرتي بخبر طريف من منبر مجاور . فيحاصرني السؤال الي اين نحن ذاهبون .؟ .. ولماذا كل جميل بسوداننا يذهب ؟ فحتي اسافيرنا تتخلي عن رونقها .. لماذا ؟ .. بحثت في عقلي عن اجابة فوجدت الكثير من الاسباب علي سبيل المثال لا الحصر : * تعنت المهندس بكري في موقف سابق مشهور افقد المنبر اعضاء كانو يثروا المكان ، وبذهابهم ذهبت الحرية وعشاقها من الاعضاء . ومن بقي منهم (عشاقها ) اصبح ضيفاً الف المكان وتراوده فكرة الذهاب . * اصبح المنبر وسيلة للتشهير او ابداء الراي في الكثير من المواضيع التي لا تهم الا كاتبها والمحيطين به ، وفي كل مكان ووفي كل مستويات الخلافات ونوعيتها . فتارة يكون اختلاف جالية وتارة خلاف حول مجلس ادارة مدرسة وفي اغلب الاحيان يكون الاختلاف شخصي . فغاب اجمل ما شكّل سودانيز (الهم العام ) . * لا ادري ماهي العلاقة ، لكن منذ البدء بتطبيق اتفاق نيفاشا وماترتب علي ذلك من احداث انتهت بانفصال الجنوب ، منذ حينها والمنبر يخبوء وميضه . ربما لانكماش دور المعارضة بعدها ، وربما لعودة بعض المبدعين للوطن (علي حس هامش الحريات ) . * تطور الاسافير وخاصة مواقع التواصل الاجتماعي وما استصحبته معها من حرية الادارة ، والخصوصية ، شكل ملاذاً للكثيرين ومتنفساً مثالياً لهم . * اصبح المنبر (شلليات ) في اغلب الاحيان ، وقليل جداً من الاعضاء من يتداخل معه الجميع ، اغلبها مجاملة ومؤازرة ، (كأنو فلان دا بلومني لو انا ما شاركت في موضوعو ، وفلان داك ماشارك معاي انا زاتي مابشارك معاهو ) . * قلة المواضيع التي تناقش فكرة عامة ، وان جاز لي التعبير قلة المواضيع الفكرية بصورة عامة . وغيرها من الاسباب ولكن ماذا بيدي انا وكل القراء غيري .؟؟ . فنحن مجرد ((فراجة) ) وقد اريناكم (العدو ) فماذا انتم فاعلون .؟ .. فانتم من صنعتم لنا هذا .. وانتم من صيرتموه هكذا .. ومسئوليتكم نحونا ان ترجعوه كما كان .. جميلاً ساحراً تستمع فيه بقصيدة مدهشة .. وتتعلم منه شئ من التاريخ ، ونعبش مع بوب مارلي قصة حياته واغنياته ... ونري حدث ما باكثر من زاوية ، ونعلم من امر السياسة ما كنا نجهله ، ونصنع صداقتنا معكم حسب حروفكم وما تخطه ايدكم ، اعيدوه لنا جميلاً او خبرونا ان نترجل هنا ونكتفي بما يحتويه الارشيف . ختاما شكري وتقديري لكل عضو علمني شيئاً كنت اجهله ، وشكري بلا حدود لمن تعلمت منهم ادب الاختلاف ، فقد علمتوني ان اتخير اجمل كلماتي في ردي علي من يخالفني الراي ، وان اسمو عن الصغائر .... لكم حبي واحترامي بلا حدود احمد عمر – ابوظبي