|
Re: رايت الرمح الأفريقى نيلسون مانديلا (1918-2013).. ليس للعزاء! (Re: احمد الامين احمد)
|
الأخ والزميل / احمد الأمين احمد تحية طيبة
شكرا يا ابو حميد علي دعوتك الكريمة، وسماحتك التي اتاحت لنا ان نستغل هذا الحيز من هذا الخيط المميز، للمساهمة في توفير المادة (المحدثة) عن الاستاذ/ محمود ، الفكر الجمهوري، والجمهوريين عموما.. اما بالنسبة لموضع حقك في الاختلاف معنا، او في اختيار الزاوية التي تنظر منها لنا، فده(حق مقدس لك) غير قابل للنقاش، وليس لنا اية تحفظات تجاهه، بل علي العكس يا ابو حميد، انت في ذات نفسك (غاية) نعمل جميعا هنا من موقع (الاستعانة بصديق) بتوفير المادة اللازمة (المحدثة) التي تعينك علي ان تكتب مافي نفسك، يعني عندك مثلا المقالة الواردة في مداخلتك الأخيرة، للكاتب المستشار القانوني (ابوبكر القاضي) كتبها في تاريخ: 23 يونيو 2004 ، تعال مع بعض نشوف نفس الكاتب، كتب شنو في تاريخ: 17/01/2014، فالي متن المقال:
Quote: هل قال الاستاذ محمود على الصليب ربى لماذا تركتنى؟ بلى !!
ابوبكر القاضى
[email protected]
++ تبسم الاستاذ محمود على الصليب لا ن الله قد رد عليه قائلا : (ما ودعك ربك وما قلى ** وللاخرة خير لك من الاولى **
+++ لن يبعث الاستاذ محمود الا بعد موت اخر جمهورى ،، وخير لهم ان يموتوا قبل ان يموتوا !!
فرحتان : الحزب الجمهورى من جديد بقيادة اسماء محمود ،، وكتاب عبدالله الفكى البشير ،، الاستاذ محمود والمثقفون .
فى هذا المقال احتفل (بطريقتى) بالذكرى السنوية لاعدام وصلب الشهيد محمود محمد طه الذى اعدمه المعتوه جعفر نميرى فى زمن اللوثة العقلية ،، التى ما تزال مستمرة والتى تكرست بمجيء الانقاذ ،، والتى مثلا جعلت تغيير الراى جريمة يعاقب عليها بالاعدام تحت لافتة ( حد الردة) ،، علما بانه لا توجد دولة واحدة فى الغالم العربى او الاسلامى تعترف بحقوق الانسان توجد فيها جريمة الردة .
فى هذا المقال سوف اربط بين حالة المسيح الناصرى على الصليب ،، وبين حالة الاستاذ محمود / المسيح الامدرمانى / المهدية الحارة الاولى منزل and#1634;and#1636;and#1634; وهوعلى الصليب ايضا في ضحى 18 يناير 1985،، لانه معلوم فى ادبيات الفكرة الجمهورية ان هناك تشابها كبيرا يشبه التطابق على الاقل من حيث النصوص الدينية فى الربط بين المسيح الاسرائيلى/ الناصرى وبين المسيح المحمدى / الامدرمانى .(الاستاذ محمود) ,, وللامانة ,, لم يقل الاستاذ انه المسيح ,, ولم يقل انه الاصيل الواحد وكل ما اكتبه هنا يمثل قناعاتى الشخصية ,, وانا مسؤول عنها ,, وعودة الى مسالة الشبه بين المسيح الناصرى ابن داود وبين المسيح الامدرمانى ,, وفى هذا الصدد يقول كتاب المسيح للاخوان الجمهوريين :- بما معناه ،(، ولكن جلية الامر فيها ان الايات التى تتحدث عن المسيح انما تتحدث عن المسيح الاسراييلى وعن المسيح المحمدى فى نفس الوقت ،، فالمسيح المحمدى هو الذى سيرفع،، ) ،، وشاهدنا من هذا كله ان هناك ربطا وثيقا بين مصير المسيح الناصرى ،، والمسيح / السودانى / الامدرمانى ،، بل يمتد التشابه الى حالة انكار تلاميذهما لهما فى وقت المحاكمة والصلب ،، ومن عجائب الامورالالاهية فى المسائل الدينية ،، انه فى عشية تقديم الاستاذ وتلاميذه الاربعة للصلب ،، قال رجال الدين المسيحى فى اوروبا ،، اذا تراجع تلاميذ الاستاذ الربعة ،، وانكروه ،، يكون امرهم هذا امر دين ،، اما اذا تعنتوا ،، ولم ينكروه ،، يكون هذا امر بطولات دنيوية لا علاقة لها بالدين ،، طبعا ،، هذا قياسا على قولة السيد المسيح لتلميذه بطرس ستنكرنى ثلاث مرات قبل صياح الديك . ونسبة لان امر الاستاذ محمود هو امر دين فقد انكره تلاميذه (بمعنى تراجعوا عن الفكرة في مهزلة الاستتابة) اسوة بتلاميذ المسيح الناصرى .
في المقتطف التالى اقدم للقراء الاهانة الفظيعة والشماتة التى لقيها السيد المسيح – والتى قادته ليسال ربه : لماذا تركتنى ؟ والنص ناطق عن نفسه في هذا الشان ,, اقتبسه من انجيل متى الاصحاح 27
27: 37 و جعلوا فوق راسه علته مكتوبة هذا هو يسوع ملك اليهود
27: 38 حينئذ صلب معه لصان واحد عن اليمين و واحد عن اليسار
27: 39 و كان المجتازون يجدفون عليه و هم يهزون رؤوسهم
27: 40 قائلين يا ناقض الهيكل و بانيه في ثلاثة ايام خلص نفسك ان كنت ابن الله فانزل عن الصليب
27: 41 و كذلك رؤساء الكهنة ايضا و هم يستهزئون مع الكتبة و الشيوخ قالوا
27: 42 خلص اخرين و اما نفسه فما يقدر ان يخلصها ان كان هو ملك اسرائيل فلينزل الان عن الصليب فنؤمن به
27: 43 قد اتكل على الله فلينقذه الان ان اراده لانه قال انا ابن الله
27: 44 و بذلك ايضا كان اللصان اللذان صلبا معه يعيرانه
27: 45 و من الساعة السادسة كانت ظلمة على كل الارض الى الساعة التاسعة
27: 46 و نحو الساعة التاسعة صرخ يسوع بصوت عظيم قائلا ايلي ايلي لما شبقتني اي الهي الهي لماذا تركتني
27: 47 فقوم من الواقفين هناك لما سمعوا قالوا انه ينادي ايليا
27: 48 و للوقت ركض واحد منهم و اخذ اسفنجة و ملاها خلا و جعلها على قصبة و سقاه
27: 49 و اما الباقون فقالوا اترك لنرى هل ياتي ايليا يخلصه
27: 50 فصرخ يسوع ايضا بصوت عظيم و اسلم الروح
27: 51 و اذا حجاب الهيكل قد انشق الى اثنين من فوق الى اسفل و الارض تزلزلت و الصخور تشققت
27: 52 و القبور تفتحت و قام كثير من اجساد القديسين الراقدين
27: 53 و خرجوا من القبور بعد قيامته و دخلوا المدينة المقدسة و ظهروا لكثيرين
27: 54 و اما قائد المئة و الذين معه يحرسون يسوع فلما راوا الزلزلة و ما كان خافوا جدا و قالوا حقا كان هذا ابن الله
27: 55 و كانت هناك نساء كثيرات ينظرن من بعيد و هن كن قد تبعن يسوع من الجليل يخدمنه
27: 56 و بينهن مريم المجدلية و مريم ام يعقوب و يوسي و ام ابني زبدي
انتهى الاقتباس من الكتاب المقدس .
والسؤال الذى اطرحه الان — هل قال الشهيد محمود على الصليب — ربى لماذا تركتنى ؟ ان لم تكن الاجابة — نعم — فهو ليس المسيح — وليس رسولا ,, فحالة الياس تصيب الرسل (حتى اذا استياس الرسل وظنوا انهم قد كذبوا –)
لقد تعرض الاستاذ الشهيد للياس مرتين من قبل
الاولى عام 1968 ايام محنة الدستور الاسلامى — هنا تصرف الاستاذ تصرفا انتحاريا على طريقة — وذا النون اذ ذهب مغاضبا — تجسد التصرف الانتحارى في كتاب ( الاسلام برسالته الاولى لا يصلح لانسانية القرن العشرين ) — هذا العنوان كان غير موفقا — لانه ببساطة يعنى للمسلم العادى الذى يفهم ان الاسلام رسالة واحدة خالدة — يعنى (الاسلام لا يصلح) — ومشكلة الاستاذ محمود هى انه ليس حواليه من ينصحه — لانه في ثقافة الجمهوريين لا يجوز الاعتراض ( ولو في الخاطر) — من اى جمهورى — على ما يقوله او يفعله الاستاذ .
حالة الياس الثانية هى عندما اصدر الاستاذ (منشور هذا او الطوفان في 25 ديسمبر 1984 ) — كان مصدر الياس هو ان النميرى بدا يطبق الشريعة — الرسالة الاولى بالفهم الجمهورى — في حين ان عقيدة الاستاذ هى ان شمس الرسالة الاولى قد غربت — من هنا جاء الاحباط — وحالة الياس — فكان منشور هذا او الطوفان عملا انتحاريا بالمعنى الفلسفى الادبى الكبير ,, ولا اعنى انتحار الجبناء وعاجزى الراى والحالات المريضة نفسيا ,, وانما اعنى اختيار الموت طوعا ,, فهو هتاف : لن نعيش في ظل هذه القوانين ,, الموت افضل لنا من العيش في ظل هذه القوانين ,, باطن الارض ,, او السماء ,, افضل لنا من العيش في ظل هذه القوانين ,, الاخرة خير لنا من هذه الاولى .
ابتسم الاستاذ محمود على الصليب لان الله رد عليه : ما ودعك ربك وما قلى !!
من حقنا ان نقول ان سورة الضحى ,, كانما نزلت لاول مرة يوم 18 يناير 1985 ومفصلة على ذلك اليوم ,, فحين قال الاستاذ على الصليب : رب لماذا تركتنى ؟!! ردت عليه البشارة الربانية في الحال : ( والضحى ,, والليل اذا سجى * ما ودعك ربك وما قلى * ولا الاخرة خير لك من الاولى * ولسوف يعطيك ربك فترضى)
اقسم الله باللحظة الحاضرة ,, ضحى الجمعة 18 يناير 1985 ,, والليل اذا سجى ,, المعنى ظلام دولة الهوس الدينى ,, ما ودعك ربك وما قلى ,, هنا مناط القسم ,, اكد الرب انه بجانبه ,, وانه يسمع ويرى ,, وان الاخرة خير له من الاولى ,, وبشره (بموعظتة الموت,, اعلى درجات الحياة) ,, فجاءه الشفاء من الموت ,, والفرح من داخله : (يا ايها الذين امنوا قد جاءتكم موعظة من ربكم وشفاء لما في الصدور وهدى ورحمة للمؤمنين * قل بفضل من الله وبرحمته فبذلك فليفرحوا هو خير مما يجمعون *) بهذا الفيض من الفرح الداخلى تبسم الاستاذ في وجوه الشامتين ,, والمشفقين ,, الفاعل واحد في الوجود ,, وقد الهم الله الراحل المقيم بشير بكار بقولة التوحيد امام المنصة ,, فهتف : وما قتلوه وما صلبوه ولكن شبه لهم ) فوصلت الرسالة للحضور ,, بلاغ من الله .
لن يبعث الاستاذ محمود الا بعد موت اخر جمهورى — خير لهم ان يموتوا قبل ان يموتوا !!
فرحتان : الاولى الحزب الجمهورى من جديد :
قرات في الاخبار — وشاهدت صورة الاستاذة اسماء محمود محمد طه وهى تتحدث عن تكوين الحزب الجمهورى مرة اخرى — بالقطع هذه خطوة كبيره تخرج فكر الاستاذ محمود من (اعتقال الجمهوريين له ) الى باحات الحرية . اقول : ان اعدى اعداء الفكرة الجمهورية هى الذهنية الجمهورية بمقاس ذهنية استاذ خالد الحاج عبد المحمود .. سامحه الله … فهم الذين احتكروا الفكرة ومنعوا الناس من تناوها ونقدها .. ونفروا الناس من مجرد الاقتراب منها وذلك من خلال عنف اللسان الجمهورى وابسط كلمة يمكن ان تسمعها منهم هى اتهام الناس بالكذب ,, وعدم الاخلاق ورقة الدين …الخ
الفرحة الثانية هي صدور كتاب الاستاذ محمود والمثقفون — من تاليف الاستاذ عبد الله الفكى البشير ,, فالكتاب بالنسبة لى هو بعث واحياء لفكر وسيرة الاستاذ محمود بعد ان تم اغتيال اسم الاستاذ ومحو فكرته وسيرته بواسطة الجمهوريين انفسهم ,من ذاكرة الاجيال الحديثة, وذلك حين امتنعوا عن تحمل مسؤولية النهوض بالفكرة ,, والمسؤولية تقع على عاتق الجميع دون تحديد لمستوى القيادة ,, وانتهز هذه السانحة لاثبت لمجموعة الخط العام واذكر منهم د معتصم عبد الله وعصام خضر ,, على ريادتهم في تحريك مشروع الاستاذ .
لقد لعب الجمهوريون الناشطون بالمواقع الاليكترونية ,, لعبوا دورا سلبيا خطيرا تجاه الاستاذ محمود والفكرة الجمهورية وذلك من خلال عنف اللسان الواصل لدرجة الوقاحة ,, الامر الذى نفر الناس عن تناول اسم الاستاذ بالخير او بالشر ,, والغريب في الامر لم يرحب الجمهوريون من ناشطى المواقع الاليكترونية بمراجعات الاخوان المسلمين حول الاستاذ والفكرة الجمهورية واضرب مثالا بمراجعات الاستاذ عبد المحمود الكرنكى ,, فقد اعتبرها الجمهوريون نوعا من (الكيشة دقه واعتذر له) , وكان يمكن ان نسمع ونقرا مراجعات من عناصر قيادية بالحركة الاسلامية ,, لن تبرئ ذمة الحركة الاسلامية من دم الاستاذ محمود ,, و لكنها ستفيد في تاصيل ادانة هذه المرحلة الظلامية في تاريخ السودان وتعميق ثقافة الاعتذار.
لقد حقق الاخ عبد الله البشير هذا الانجاز البحثى عن فكر الاستاذ والتهميش الذى تعرض له مشروع الاستاذ محمود من قبل المثقفين ,, لان الاخ عبد الله لم يكن جمهوريا ,, فالجمهوريون الذين تربوا في بيوت الاخوان ,, هم مجموعة من مغسولى الدماغ ,, تم تصميهم على مفهوم ان الفكرة الجمهورية هى كل شئ ,, وانها جامعة مانعة ,, وتم قتل روح المبادرة لديهم .
ما كان بالامكان ان يتضمن كتاب الاخ عبد الله البشير اى نقد او كلام سلبى عن الاستاذ محمود وذلك لان الذهنية الجمهورىة المحيطة بالاخ عبد الله البشير لا تسمح بذلك ,, ولم يقبل النقد من قبل د النور حمد رقم تاريخه ومصاهرته للاستاذ ,, فالمجتمع الجمهورى يضيق بالراى الاخر تماما ,, لم يستطع عبد الله الفكى ان يقول ان الاستاذ يتحمل ولو (الشئ اليسير,, بشكل او باخر) مما لحقه من تهميش ,, وتجنب من المثقفين ,, لسبب واضح هو ان الاستاذ والجمهوريين فنانين في صناعة الاعداء ,, فالجمهوريون في عداء مع ايران والسعودية ورابطة العالم الاسلامى والازهر والجامعة الاسلامية والقضاء الشرعى ,, فالمثقف الذى يتعرض للاستاذ دون ان يدين فكره يصنف بشكل او باخر بانه شخص محسوب على الفكرة وبالتالى قد لا يستطيع العمل في السعودية ,, بالتالى صار المثقفون ( وبدون تنسيق او تامر- كما جاء بالكتاب – ) يتجنبون ذكر اسم الاستاذ ,, فالفكرة الجمهورية لديها طرف من المشكلة .وهذا الكلام الذى اقوله ليس غائبا عن الاخ عبد الله الفكى ولكن المجتمع الجمهورى الذى حوله لا يتحمل ولا يقبل منه اى قدر من النقد بمعنى الكلام السلبى . فالمجتمع الجمهورى لم يحتف بكتابات د حيدر ابراهيم و د محمد احمد محمود عن الاستاذ لمجرد ان هذه الكتابات قد تضمنت نقدا (سلبيا) لافكار الاستاذ محمود .
كتاب الاخ عبد الله الفكى يبشر باجيال قادمة متحررة تماما من نفوذ الجمهوريين ,, تستطيع ان تبدع وتكتب عن الفكرة الجمهورية بحياد ,, وترى الايجابى والسلبى ,, وتقدم عملا نقديا متكاملا ,, وتبعث سيرة واسم الاستاذ الاستاذ محمود الذى قتله تلاميذه قبل غيرهم ,, من المثقفين ,, الفكرة الجمهورية اليوم تحولت الى تراث انسانى ,, ملك للانسانية ,, وتقع على الانسانية مسؤولية المحافظة عليها وصيانتها وتطويرها ,, على الجمهوريين ان يرفعوا وصايتهم عنها ,, واقول لهم : موتوا قبل ان تموتوا .
كاردف
17 يناير 2014 |
اخي / احمد ارجو ان اكون قد ساهمت ولو من باب اعتباري وسيلة من وسائل النقل في توفير مادة تثري النقاش الدائر بيننا هنا . وتقبل مني وافر الاحترام
| |
|
|
|
|
|
|
Re: رايت الرمح الأفريقى نيلسون مانديلا (1918-2013).. ليس للعزاء! (Re: احمد الامين احمد)
|
أستاذنا الفاضل أحمد الأمين
لك التحايا والسلام، والمعذرة على طول الغيبة. ولكن مازلنا نتابع ماتجود به علينا من جهدك فى جمع المعلومات. فلك الشكر
أردت أن أسوق برنامجا من تلفزيون جنوب إفريقيا حول رحيل الماديبا يجمع بين نادر الصور ونابض الذكريات من اللصيقين بالماديبا خاصة نائبة الأمين العام للمؤتمر الوطنى الإفريقى الرفيقة جيسى دوارتى التى أثارت حفيظة الحاخام الأكبر فى الأيام الأخيرة حول تصريحاتها نيابة عن المؤتمر الوطنى وموقفه الثابت من القضية الفلسطينة ومجازر غزة.
مرة أخرى لك شكرنا
| |
|
|
|
|
|
|
Re: رايت الرمح الأفريقى نيلسون مانديلا (1918-2013).. ليس للعزاء! (Re: عبدالرحمن إبراهيم محمد)
|
تحية وتقدير بروف عبدالرحمن وتقبل الله الصيام والقيام ومبروك العيد مقدما وعسى أن يتم القبول لجميع الأعمال .. إقتباس من مداخلتك الثرة النوعية : ** خاصة نائبة الأمين العام للمؤتمر الوطنى الإفريقى الرفيقة جيسى دوارتى التى أثارت حفيظة الحاخام الأكبر فى الأيام الأخيرة حول تصريحاتها نيابة عن المؤتمر الوطنى وموقفه الثابت من القضية الفلسطينة ومجازر غزة. ****** موقف نائبة الأمين العام للمؤتمر الوطنى الأفريقى حول تصريحاتها حول مجازر غزة يؤكد أن مانديلا رغم رحيله لم ترحل مبادئه السامية التى ترفض الظلم ولاتنحاز للظالم خاصة أن مايجرى بغزة يماثل المجازر البشعة العنصرية التى كانت تسود بجنوب أفريقيا عهد التفرقة التى حاربها مانديلا ورفاقه من الوان وديانات وطبقات شتى بقوة .. الكثير جدا من ساسة أوربا كذلك أدانوا مجازر غزة عدا ثلة لا أخلاق لها من الجالسين على داوننق إستريت حين عللوا المذبحة و سكتوا عن إدانتها رغم ذلك زعيم المعارضة البريطانية ( حزب عمل -حسب ترجمة الخاتم عدلان ) أكد من الصعب الدفاع عن المجزرة بغزة كذلك قلة من النواب من أحزاب مختلفة ساندوه . غضب الحاخام ألأكبر من تصريحات المسؤولة الشجاعة عن المذبحة يؤكد صدق تحليل محرر أمة الإسلام ( نشرت تحليله فى مداخلات سابقة ) حين ذكر أن اليهود غاضبين من مانديلا وزمرته حين شعروا إنحياز مانديلا للقضية الفلسطينية كقضية شعب مقهور مثل شعبه سابقا . وتصريح المسؤولة فى حزب مانديلا يؤكد كذلك أن لا أحد يستطيع تملية على هذا الحزب الشجاع قائمة بأصدقائه وأعدائه . مع التذكير للمتابعين الكرام ان جل رموز الخير بأفريقيا ( غير مسلمين وعرب ) يساندون بقوة قضية فلسطين كقضية إنسان مقهور من هذه القلة (أبونا ) دوزموند توتو و وشوينكا وقد زارا أرض السلطة الفلسطينينة عقب أوسلو حين كان أبوعمار حيا وحييا . تحية وتقدير بروف عبدالرحمن وعسى المزيد ..
أطفال من (أرض مانديلا ولدوا أحرارا ) لان مانديلا قضى دهرا سجينا ليجعلهم أحرارا وقد تحول عقب رحيله إلى مادة تلهمهم الرسومات .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: رايت الرمح الأفريقى نيلسون مانديلا (1918-2013).. ليس للعزاء! (Re: احمد الامين احمد)
|
الأستاذ الصديق أحمد الأمين
لك التحايا و الغامر من أطيب الأمنيات بعيد واعد بأيام معيِّدة
لقد كتبت ياصديق:
Quote: موقف نائبة الأمين العام للمؤتمر الوطنى الأفريقى حول تصريحاتها حول مجازر غزة يؤكد أن مانديلا رغم رحيله لم ترحل مبادئه السامية التى ترفض الظلم ولاتنحاز للظالم خاصة أن مايجرى بغزة يماثل المجازر البشعة العنصرية التى كانت تسود بجنوب أفريقيا عهد التفرقة التى حاربها مانديلا ورفاقه من الوان وديانات وطبقات شتى بقوة ..
الكثير جدا من ساسة أوربا كذلك أدانوا مجازر غزة عدا ثلة لا أخلاق لها من الجالسين على داوننق إستريت حين عللوا المذبحة و سكتوا عن إدانتها رغم ذلك زعيم المعارضة البريطانية ( حزب عمل -حسب ترجمة الخاتم عدلان ) أكد من الصعب الدفاع عن المجزرة بغزة كذلك قلة من النواب من أحزاب مختلفة ساندوه .
غضب الحاخام ألأكبر من تصريحات المسؤولة الشجاعة عن المذبحة يؤكد صدق تحليل محرر أمة الإسلام ( نشرت تحليله فى مداخلات سابقة ) حين ذكر أن اليهود غاضبين من مانديلا وزمرته حين شعروا إنحياز مانديلا للقضية الفلسطينية كقضية شعب مقهور مثل شعبه سابقا.
وتصريح المسؤولة فى حزب مانديلا يؤكد كذلك أن لا أحد يستطيع تملية على هذا الحزب الشجاع قائمة بأصدقائه وأعدائه .
مع التذكير للمتابعين الكرام ان جل رموز الخير بأفريقيا ( غير مسلمين وعرب ) يساندون بقوة قضية فلسطين كقضية إنسان مقهور من هذه القلة (أبونا ) دوزموند توتو و وشوينكا وقد زارا أرض السلطة الفلسطينينة عقب أوسلو حين كان أبوعمار حيا وحييا . |
وتأكيدا لسابق حديثك أعلاه أعرض هنا جزءا مختصرا من واحدة من أطول المقابلات التلفزيونية فى تاريخ الولايات المتحدة، يثبت فيها مانديلا موقف حركة التحرر فى إفريقيا من وحدة النضال المنبثق من مبادئ ثابته من أجل الحرية والتحرر والعدالة وكرامة الإنسان:
ودمت ياصديق
| |
|
|
|
|
|
|
Re: رايت الرمح الأفريقى نيلسون مانديلا (1918-2013).. ليس للعزاء! (Re: احمد الامين احمد)
|
استاذنا أحمد الأمين
تابعت البوست بشغف ولم اشأ أن اتداخل فيه خصوصاً أن البوست عن رجل يتفق أو يختلف معه الناس فقد قدم الجزء الأكبر من حياته قرباناً لما يؤمن به.
شكراً لهذا السرد الباذخ، وقديماً وقف عاطف خيري مؤبناً مصطفى سيد احمد بمقولة جبّارة "وأخيراً سيدي رجل بقامة هذا الوطن" وععدته من حُسن الإستهلال وعميق النعي وذكر محاسن الموتى حتى للذين لا يتفقون مع المَنْعِي. وساستلف هذه العبارة لأقول أن نلسون مانديلا الحاضر في هذا البوست رجل بقامة الإنسانية في دفاعه عن حق من الحقوق الأساسية، وحسناً فعلت واستعرضت بقية رفاقه وهم قدموا أكثر منه (على حسب قوله)، ولكنه صار "أيقونة" ذلك النضال، ولذلك ارتاح كثيراً لذريعة استخدام مانيلا نفسه كرمز لذلك النضال وليس لتعظيمه وتمجيده. وقد درج البعثيون على ترديد شعار "الشهداء أكرم منّا جميعاً"، ولذلك فمانديلا هو رمز لكل الذين قدموا شيئاً ولو بسيطاً في دعم ذلك النضال.
وفي سنار (مكوار يا أحمد) وفي سينمتها (ويعجبنك نحتك لها بسليما)، وكانت السيمنا مسرحاً يؤم خشبته المغنون لا الممثلون، وكان أحدهم يعتاش على استقدام الفنانين (اسموه في ذلك الحين متعهد)، وحفلتي التي سأذكر (كان ما اخاف الكضب) كان متعهدها استديو واستريو فيصل بسنار (وقد درج زمانئذ أصحاب تلك الاستيريوهات على عادة قبيحة وهي بث اسماء استديوهاتهم أثنا الموسيقى في دعاية رخيصة لأعمالهم التجارية)، أقول أن ذلك المتهعد كان قد استقدم بعض الفنانين واذكر ثلاثة وهم الطيب عبد الله وزيدان والبعيو (في الثمانيانات وتحديداً بين سنة 83 و 85) وقد فأجأ زيدان ابراهيم الحضور بأن أدّي أول اغنية باللغة الإنجليزية وأهداها لمانديلا وأعطى نبذة عنه وعن نضاله للجمهور وقد شاهدت الجمهور يصفق، كنت في ذلك الحين قد سمعت بمانديلا (طشاشاً) وجاء اللقاء الثاني مع استاذي النذير عبد العاطي استاذ الأدب الإنجليزي ورائعة (الن باتون) (ابك يا وطني الحبيب)، وكان لأستاذ النذير طريقة جميلة في الحكي فهو يُشْجِن الحديث، (أي يسرح خارج الموضوع والنسبة للمثل المعروف الحديث ذو شجون)، ولذلك كنت اتذكر المواقف في الكتاب مربوطة بحكوة ما أو موقف ذكره النذير عبد العاطي (حياه الغمام أينما كان)، ويبدو أن استاذ النذير كان يتذرع بالكتاب ليبث فينا الروح الثورية، وأذكر أن هناك مقطع في الكتاب يتكلم عن الثورة في تعبير رائع وذلك حينما يقول رجال الأمن أن الهدوء يعم الوطن، ويبدأ الكتاب في التحدث عن أن خلف الخشب الجميل المصقول هناك "أرضة" تأكله، وفي المؤاني هناك أمواج تلطم الشاطئ، قد لا نحس بذلك ولكن هناك حركة خلف كل الهدوء الظاهرئ والأغبياء وحدهم من يظنون أن الوضع هادئ. كان هذا الجزء هو المفضل لدى الاستاذ ولدينا ايضاً نحن الذين تعرفنا على جنوب افريقيا ونضالها، وكنا قبلها تعرفنا على كونتا كينتي.
والآن حين ارجع للوراء أري أن هذه الأشياء الصغيرة شكلت وعيي بنفسي وبهويتي، وكنت في سنار الثانوية احتك بزملائي في عنصريتهم الغير مبررة تجاه من لا يشاركونهم اثنيتهم، وفي السنة الثانية اتوا لنا بالطلبة الجنوبيين، واستضفانهم في عنبرنا وكانوا اصدقائي وسألني الصديق اركانجلوا مانسيتو موديستو وبعد ان تعمقت صداقتنا يوماً سؤالاً غريباً (لو خطبت اختك هل توافق) اجبته على الفور أوافق، وبعدها نادي صديقه الأخر "جستن" ونقل له ما دار بيننا، عرفت بعدها أنه تحدي، وعندها فقط انتبهت للمغزى وراء الموضوع وسالته بدوري أن يحكي لي لماذا هذا السؤال. لم اكن قبلها اعتقد بتفوقي العرقي، كوني عشت دوماً ومن صغري بين أقوام هم ليسوا أهلي ومنذ المتوسطة وأنا اعيش في مصنع سكر سنار وهو خليط من كل السودان. ولكن اركانجلو فتح عيني على العنصرية في السودان، وأوضح لي أني نفسي امارس العنصرية وعدد لي مواقف بعينها، وبعدها طفق يحدثني عن المشكلة في السودان وانايانا وجنوب افريقيا والعبودية في السودان وافريقيا ونضال السود في كل مكان، وهو من حدثني عن استيف بيكو وويليام دينق، وعن التعددية في السودان (كان مثقفاً، وكنا اصدقاء (قابلته للمرة الأخيرة في الخرطوم بعد سنتين من مغادرتنا لسنار الثانوية ومنذ ذلك الوقت لم اعرف له خبراً.
أجدني فرحاً بهذه الكتابة الفخيمة كما قلت وهي تنحت في هذا التاريخ الذي شكّل حياتنا الآن ومازال ملهما لمزيد من انتزاع الحق في العيش الكريم.
شكراً أحمد
| |
|
|
|
|
|
|
Re: رايت الرمح الأفريقى نيلسون مانديلا (1918-2013).. ليس للعزاء! (Re: الصادق اسماعيل)
|
تحية وتقدير الأخ المناضل الصادق ويسعدنى كثيرا أنك (متابع ) فى صمت للبوست وكنت أدرك ذلك وأتشرف كثيرا . بخصوص مانديلا تحديدا أعلنت فى مداخلتى الأولى أن البوست لن يضيف إليه شيئا بل سوف يضف لى أنا كزول يسعى للتجمل بتعقب سيرته الراقية. الملفت للنظر رغم إقتراب الشهر العاشر لرحيله إلاأن إسمه لازال يذكر بقوة فى نشرات الأخبار على مدار الساعة ولاحظ كيف قفز إسمه مجددا للساحة حين مات أشخاص مرتبطين به عبر النضال مثل الروائية جنوب أفريقية نادين قورديمر والمخرج البريطانى ريشارد ( مداخلات عنها ) مدينة مكوار أو سنار المدينة التى ذكرتها قيمتها فى حضور مانديلا تكمن فى تعدد عرقيات والسن الناس بها وحولها عبر الإنصهار المدهش جدا بين العرب والأفارقة إن صح التقسيم لاحظ يوجد فى سنار أحياء تحمل إسم (الفاشر ) و (أبيى ) وتحيط بسنار قرى أغلب سكانها من غرب افريقيا ولازال لهم تواصل مع أههلهم بغرب أفريقيا منها قرية ودهاشم ملى تحديدا وهى قريتنا (من ناحية والدى ) ومايرنو و الحجيرات (شرق سنار ) وليس تلك التى على الخط الحديدى بين الحاج عبدالله و ود الحداد والكثير جدا عليه أصاب محمد عبدالحى فى العودة إلى سنار كمنوذج لسودان جديد عبر التعايش بين العرب والأفارقة فى وطن واحد . مدرسة سنار الثانوية ( الأن صارت جامعة سنار ) التى ذكرتها فى ذاك العهدكانت من أرقى المدارس بالسودان وتكاد تضارع حنتوب وطقت من حيث مستوى الطلاب فى المعرفة خاصة طلاب تخصص الرياضيات ( 3 نيوتن ) الذين يدخل جلهم هندسةجامعة الخرطوم وقتها . سيلما سنار التى ذكرتها إندثرت الأن وتم إزالته بقرار من والى سابق بعد ان تحولت فى أخر عهدها إلى (مبولة ) وسط ذاك المكان الحافل بالحركة (موقف مايرنو القديم والصعيد الجوانى وكذلك التقاطع القديم ) رغم أن هذه السيلما حين تم إفتتاحها العام 1957 كان فنان الحفل هو عبدالعزيز داؤود شخصيا وقد صحبه الفتى وقتها بشير عباس بالعزف لأول مرة على العود (راجع كتاب على المك عن داؤود ).. يوجد بأرشيف هذا المنبر بوست عن سيلما سنار حين تم قتلها قبل سنوات ولقد أرسلت فيه مداخلة . بخصوص مانديلا لازال فى (شنطتى ) الكثير جدا عنه والمداخلات القادمة تفوق السابقة فى عددها فقط أخشى على المتابعين الملل لذا أعمد كثيرا للخروج و ( المطاعنة ) أحيانا أملا فى ضخ دم جديد يزيل الملل عن القارئ سوف أواصل وأتوقع ان يمتد البوست لأكثر من عام من تأريخ هذه المداخلة . *مانديلا كأسطورة يسمح للتأريخ أن يقيمه سلبا وإيجابا وقد تم وصفه فى هذا المنبر تارة انه (مصنوع ) وتارة أنه ( خاين ) !!وهكذا هو التأريخ وحرية التعبير (كل زول بكتب مايروق له ) تقديرى للصادق إسماعيل وهو (يتابع ) وأتوقع أن يثرى البروف عبدالرحمن كذلك متى ما وجد سبيلا للدخول .
الموسيقار الأسطورى بشير عباس صحب صوت داؤود فى حفل إفتتاح سيلما سنار المدينة 1957 (عام طلوع محمد وردى ) وقد كانت أول أغنية عزفها فى الحفل (سمير الروح ) لود الريح وزنقار والتى أحياها صوت داؤود وقتها كان بشير عباس شابا حدثا مرافقا لوالده الموظف بالرى وكان الوالد صديقا لعبدالعزيز داؤود وقد طلب منه السماح لبشير أن يرافقه على (العود الراقى ) مثلما طلب خدر الحاوى أيضا من إبراهيم عوض أن يسمح لعبداللطيف خدر بمشاركته على الأكورديون .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: رايت الرمح الأفريقى نيلسون مانديلا (1918-2013).. ليس للعزاء! (Re: احمد الامين احمد)
|
المناضل (القديم ) رفيق ماديبا فى (الدرب الطويل ) الأب دوزموند توتو يناشد الإسرائيليين (العنصريين ) تحرير أنفسهم ب (تحرير ) الفلسطينين ويؤكد حق الفلسطينين على المقاومة !!!!!! !!!
قلت: ألقت الرياح الجنوبية (حسب قاموس عادل القصاص ) على بريدى الالكترونى برابط حديث من صحيفة هااريتس الإسرائيلية يحمل مقالا حضاريا بقلم الأب دوزموند توتو يدعو فيه إلى مقاطعة عالمية لإسرائيل ويحث الإسرائيليين والفلسطينين على تجاوز قادتهم بحثا عن حل دائم للصراع فى ( أرض الميعاد ) .
المقال بالإنجليزى فى عدد 14 أب 2014 من صحيفة هاارتيس الإسرئيلية والترجمة العربية لى وعنوانه ويقرأ:
My plea to the people of Israel: Liberate yourselves by liberating Palestine مناشدتى لأهل إسرائيل : حرروا أنفسكم بتحريرفلسطين . المقال يبدأ من هنا : The past weeks have witnessed unprecedented action by members of civil society across the world against the injustice of Israel’s disproportionately brutal response to the firing of missiles from Palestine. If you add together all the people who gathered over the past weekend to demand justice in Israel and Palestine – in Cape Town, Washington, D.C., New York, New Delhi, London, Dublin and Sydney, and all the other cities – this was arguably the largest active outcry by citizens around a single cause ever in the history of the world شهدت الأسابيع الماضية نشاطا غير مسبوقا لأفراد من المجتمع المدنى فى كافة العالم ضد الظلم والوحشية الإسرائيلية فى مواجهة إطلاق الصواريخ على إسرائيل من فلسطين إن حسبنا الأفراد الذين تجمهروا خلال عطلة نهاية الأسبوع الماضية مطالبين بالعدل فى إسرائيل وفلسطين عبر التظاهرات فى مدينة الكيب تاون ، واشنطن دى سى ،نيويورك ، نيودلهي ، لندن ،دبلت وسيدنى وكل المدن الأخرى فإنهم يمثلون دون جدال الصرخة النشطة الأضخم التى يقوم بها المواطنون تفاعلا مع حدث مفرد فى على مرتأريخ العالم . A quarter of a century ago, I participated in some well-attended demonstrations against apartheid. I never imagined we’d see demonstrations of that size again, but last Saturday’s turnout in Cape Town was as big if not bigger. Participants included young and old, Muslims, Christians, Jews, Hindus, Buddhists, agnostics, atheists, blacks, whites, reds and greens ... as one would expect from a vibrant, tolerant, multicultural nation. قبل ربع القرن من الزمان كنت مشاركا فى بعض التظاهرات ذات الحضور المميز ضد الأبارتهيد .ولم يدر بخلدى منذ تلك اللحظة مشاهدة تظاهرات أخرى بذاك الحجم الضخم وقتها لكن ما جرى من تظاهرات ضد القمع الإسرائيلى السبت الماضى بمدينة الكيب تاون كان تظاهرا أكبر مما كان يتم خلال فترة الأبارتهيد . حيث ضمت التظاهرة شبابا وشيوخا ، مسلمين ،نصارى ،يهود ،هندوس ،بوذيين ،ملحدين مثلما ضمت كذلك سودان وبيضان وحمران و خُدران وهو أمر ومشهد متوقع من أمة قوس قزحيه هى امة جنوب افريقيا متعددة الأوجه والثقافات . I asked the crowd to chant with me: “We are opposed to the injustice of the illegal occupation of Palestine. We are opposed to the indiscriminate killing in Gaza. We are opposed to the indignity meted out to Palestinians at checkpoints and roadblocks. We are opposed to violence perpetrated by all parties. But we are not opposed to Jews.” لقد طلبت من المتجمهرين أن يهتفوا معى ( نحن نقاوم الظلم الناجم عن الإحتلال غير القانونى لفلسطين ، نحن نقاوم القتل الجائر فى غزة ،نحن نقاوم الإذلال الذى يترض له الفلسطينون فى المعابر ونقاط التفتيش ، نحن نقاوم العنف المستخدم بواسطة كل الأطراف لكننا لا نعارض اليهود) !!!) Earlier in the week, I called for the suspension of Israel from the International Union of Architects, which was meeting in South Africa. I appealed to Israeli sisters and brothers present at the conference to actively disassociate themselves and their profession from the design and construction of infrastructure related to perpetuating injustice, including the separation barrier, the security terminals and checkpoints, and the settlements built on occupied Palestinian land. “I implore you to take this message home: Please turn the tide against violence and hatred by joining the nonviolent movement for justice for all people of the region,” I said فى مطلع هذا الأسبوع طالبت حظر إسرائيل من حضور مؤتمر (الإتحاد العالمى للمعماريين ) المنعقد بأرض مانديلا كما طالبت من الإخوة والأخوات الإسرائيليين المشاركين من ضرورة النأى بأنفسهم ومهنتهم من تصميم البنية التحتية المرتبطة بتكريس الظلم فى دولة إسرائيل خاصة جدار الفصل العنصرى ، المراكز الأمنية،نقاط التفتيش وبناء المستوطنات فى أرض فلسطين المحتلة . كما طلبت منهم بنقل رسالتى تلك إلى وطنهم حين يعودون معلنا لهم بوضوح. : أرجوكم ناهضوا العنف بالإنضمام إلى الحركة السلمية لأجل العدل لكافة سكان الإقليم. Over the past few weeks, more than 1.6 million people across the world have signed onto this movement by joining an Avaaz campaign calling on corporations profiting from the Israeli occupation and/or implicated in the abuse and repression of Palestinians to pull out. The campaign specifically targets Dutch pension fund ABP; Barclays Bank; security systems supplier G4S; French transport company Veolia; computer company Hewlett-Packard; and bulldozer supplier Caterpillar. Last month, 17 EU governments urged their citizens to avoid doing business in or investing in illegal Israeli settlements. We have also recently witnessed the withdrawal by Dutch pension fund PGGM of tens of millions of euros from Israeli banks; the divestment from G4S by the Bill and Melinda Gates Foundation; and the U.S. Presbyterian Church divested an estimated $21 million from HP, Motorola Solutions and Caterpillar. It is a movement that is gathering pace. Violence begets violence and hatred, that only begets more violence and hatred
طوال الإسابيع القليلة الماضية وقع أكثر من مليون ونصف من البشر فى كافة العالم على وثيقة إنضمام لهذه الحركة السلمية عبر الإنضماام إلى حملة أفاز الداعية إلى حث المؤسسات المستفيدة ربحيا من الإحتلال الإسرائيلى و أو المرتبطة بإنتهاكا وقهر الفلسطينين على النّأى بنفسها من ذاك الصراع. تستهدف هذه الحملة على وجه التحديد صندوق التقاعد الهولندى ، بنك باركليز البريطانى ،شركة جى 4 للإمدادت بالأنظمة الأمنية ،شركة النقل الفرنسية (فيولا ) والعديد من الشركات الأخرى المستفيدة ماديا من هذا القهر الإسرائيلى للفلسطينين. علما أن 17 دولة أروبية قد حثت رعاياها الشهر الماضى على تجنب القيام بأعمال تجارية أو إسثتمار فى المستوطنات الإسرائيلية غير الشرعية .كذلك شهدنا مؤخرا سحب صندوق التقاعد الهولندى عشرات الملايين من اليورو من المصارف الإسرائيلية إستجابة لمطلبنا الأمر الذى قامت به كذلك العديد من المؤسسات التى خاطبناها بذاك الشأن. . إن العنف لايولد سوى العنف والكراهية. We South Africans know about violence and hatred. We understand the pain of being the polecat of the world; when it seems nobody understands or is even willing to listen to our perspective. It is where we come from. We also know the benefits that dialogue between our leaders eventually brought us; when organizations labeled “terrorist” were unbanned and their leaders, including Nelson Mandela, were released from imprisonment, banishment and exile نحن معشر أهالى جنوب أفريقيا ندرك ماهية العنف والكراهية عبر تأريخنا الطويل كما نفهم مدى الالم أن تكون الطرف الضعيف فى العالم خاصة حين يعز فهم أو عدم الرغبة فى سماع وجهة نظر الطرف الضعيف . كذلك ندرك جيدا مدى فائدة الحوار بين القادة لرأب الصراع خاصة حين كانت المنظمات الراعية للنضال يتم تصنيفها تحت لائحة ( الإرهاب ) ويتم حظر ها وقادتها من العمل تجلى ذلك فى أنموذج نلسون مانديلا خاصة حين تم الإفراج عن القادة من السجن والسماح لهم بالعودة من المنفى للحوار. We know that when our leaders began to speak to each other, the rationale for the violence that had wracked our society dissipated and disappeared. Acts of terrorism perpetrated after the talks began – such as attacks on a church and a pub – were almost universally condemned, and the party held responsible snubbed at the ballot box. ندرك نحن معشر جنوب الأفريقيين أنه حين بدأ قادتنا الحوار وإنتهاج العقلانية لوقف العنف أن ذاك المنحى قد أنقذ مجتمعنا من الزوال .لقد إنتقد حزبنا والعالم أجمع الافعال العنيفة من حرق للكنائس و الحانات التى قام بها ناشطون بعد إنتهاج الحوار كمبدأ لحل النزاع. The exhilaration that followed our voting together for the first time was not the preserve of black South Africans alone. The real triumph of our peaceful settlement was that all felt included. And later, when we unveiled a constitution so tolerant, compassionate and inclusive that it would make God proud, we all felt liberated. Of course, it helped that we had a cadre of extraordinary leaders But what ultimately forced these leaders together around the negotiating table was the cocktail of persuasive, nonviolent tools that had been developed to isolate South Africa, economically, academically, culturally and psychologically إن النصر الذى أعقب تصويتنا جميعا بمختلف الواننا لأول مرة لم يكن أصحابه الجنوب أفريقيين السود فحسب بل كان النصر الحقيقى يحسب للإستقرار السلمى الذى أسهم فيه الجميع من مختلف الوان الطيف ولاحقا حين أعلنا دستورا متسامحا ، رحيما يجعل الرب فخورا بنا لحظتها شعرنا جميعا بمدى تحررنا. بالطبع ساهم قادتنا الإستثنائيين وقتها من تحقيق ذلك عبر نهج الحوار . لكن من المؤكد أن من دفع أولئك القادة تجاه الحوار هو سيادة أدوات مناهضة العنف يومها التى تم تطويرها لعزل ومحاصرة جنوب أفريقية العنصرية حينها إقتصاديا ، علميا ،ثقافيا ونفسيا. At a certain point – the tipping point – the then-government realized that the cost of attempting to preserve apartheid outweighed the benefits. The withdrawal of trade with South Africa by multinational corporations with a conscience in the 1980s was ultimately one of the key levers that brought the apartheid state – bloodlessly – to its knees. Those corporations understood that by contributing to South Africa’s economy, they were contributing to the retention of an unjust status quo. فى لحظة معينة تيقنت الحكومة العنصرية يومها بجنوب أفريقيا بمدى تكلفة محاولة الحفاظ على نظام الأبارتهيد مقابل التخلى عن المزايا التى تتحقق لها بزواله. إن الإنسحاب الواعى واليقظ للتجارة المتبادلة مع نظام الأبارتهيد بواسطة المؤسسات متعددة الجنسيات سنوات الثمانين من القرن الماضي كانت بلاشك إحدى المفاتيح الأساسية التى أجبرت دولة الأبارتهيد على الخضوع والركوع لأجل التفاوض . لقد أدكرت تلك المؤسسات الواعية أنها عبر مساهمتها فى إقتصاد جنوب أفريقيا سوف تسهم فى تكريس حالة الظلم والقهر السائدة وقتها. Those who continue to do business with Israel, who contributes to a sense of “normalcy” in Israeli society, are doing the people of Israel and Palestine a disservice. They are contributing to the perpetuation of a profoundly unjust status quo. Those who contribute to Israel’s temporary isolation are saying that Israelis and Palestinians are equally entitled to dignity and peace إن المؤسسات التى تواصل نشاطها التجاري مع إسرائيل والتى تسهم فى حالة ( الوضع العادى ) فى المجتمع الإسرائيلى تجعل المواطنيين الإسرائيليين والفلسطينين على حد السواء يدفعون الثمن عبر العنف . إنهم يسهمون فى تكريس الظلم الواسع السائد حاليا. إن المساهمين فى العزلة الإسرائيلية المؤقتة يؤكدون أن الإسرائيلين والفلسطينين على حد السواء يسحتقون الكرامة والسلام كونهم ضحايا لنشاطهم ذاك. Ultimately, events in Gaza over the past month or so are going to test who believes in the worth of human beings. It is becoming more and more clear that politicians and diplomats are failing to come up with answers, and that responsibility for brokering a sustainable solution to the crisis in the Holy Land rests with civil society and the people of Israel and Palestine themselves. بوضوح أن الأحداث الجارية فى غزة خلال الشهر الماضى سوف تختبر ضمائر من يعتقد أن البشر لهم قيمة ! لقد تجلى بوضوح أكثر أن الساسة والدبلوماسيين يفشلون فى الحصول على إجابات وحلول وأن مسؤولية التوصل إلى حل شامل للنزاع فى الأرض المقدسة تقع على كاهل المجتمع المدني وسكان إسرائيل وفلسطين أنفسهم. Besides the recent devastation of Gaza, decent human beings everywhere – including many in Israel – are profoundly disturbed by the daily violations of human dignity and freedom of movement Palestinians are subjected to at checkpoints and roadblocks. And Israel’s policies of illegal occupation and the construction of buffer-zone settlements on occupied land compound the difficulty of achieving an agreement settlement in the future that is acceptable for all. على ضوءالدمار الأخير فى غزة فإن البشر الأسوياء فى كل مكان بمافى ذلك إسرائيل قد صدموا بقوة بالإنتهاكات اليومية للكرامة البشرية وحرية حركة الفلسطينين التى تخضع لسياسة المعابر ونقاط التفتيش .إن السياسات الإسرائيلية للإحتلال غير الشرعي وبناء مستوطنات عازلة على الأرض المحتلة تضاعف من صعوبة الوصول إلى إتفاق فى المستقبل يكون مقبولا من الطرفين. The State of Israel is behaving as if there is no tomorrow. Its people will not live the peaceful and secure lives they crave – and are entitled to – as long as their leaders perpetuate conditions that sustain the conflict. إن دولة إسرائيل تتصرف كأنه لامستقبل يلوح فى الإفق . إن مواطنيها سوف ينعمون فى العيش بسلام وأمن وسوف يصبحون عرضة على ضوء تصرفات قادتهم الرعناء إلى العيش فى ظروف لاتنتج سوى الصراع والعنف. I have condemned those in Palestine responsible for firing missiles and rockets at Israel. They are fanning the flames of hatred. I am opposed to all manifestations of violence. مثلما أدنت إسرائيل أدين كذلك الفلسطينين الذين يطلقون الصواريخ على إسرائيل فيؤججون اللهيب . أنا أناهض كل تجليات العنف. But we must be very clear that the people of Palestine have every right to struggle for their dignity and freedom. It is a struggle that has the support of many around the world. No human-made problems are intractable when humans put their ######### together with the earnest desire to overcome them. No peace is impossible when people are determined to achieve it. لكن يجب علينا أن نكن واضحين للغاية فى القول أن الفلسطينين لهم كل الحق فى المقاومة لأجل كرامتهم وحريتهم . إنه الكفاح الذى يلقى دعما من الكثيرين حول العالم. لا أحد يثير المشاكل حين يجتمع الناس من أجل حل المشكلات عن رغبة والسلام ليس مستحيلا حين يصمم الناس على تحقيقه. Peace requires the people of Israel and Palestine to recognize the human being in themselves and each other; to understand their interdependence. تحقيق السلام يتطلب من الإسرائيلين والفلسطينين ضرورة الإعتراف جميعا كونهم بشر لأجل إدراك إستقلالهم. Missiles, bombs and crude invective are not part of the solution. There is no military solution. إن الصواريخ والقنابل ليست جزءا من الحل للمشكلة التى لايمكن حلها عسكريا. The solution is more likely to come from that nonviolent toolbox we developed in South Africa in the 1980s, to persuade the government of the necessity of altering its policies. إن الحل يكمن بصورة أكثر من منهج اللاعنف الذى طورناه فى أرض ماديبا ثمانين القرن الماضي لأجل إقناع الحكومة بضرورة ركل سياستها The reason these tools – boycott, sanctions and divestment – ultimately proved effective was because they had a critical mass of support, both inside and outside the country. The kind of support we have witnessed across the world in recent weeks, in respect of Palestine. إن السبب الذى جعل هذه الأدوات فى حل النزاع مثل المقاطعة ،العقوبات و وقف الإستثمار تثبت فعاليتها يكمن فى نيلها دعما جماهيريا إنتقاديا داخل وخارج جنوب افريقيا إنه ذات النهج من الدعم الذى شهدناه مؤخرا فى كافة العالم لمناصرة الفلسطينين. My plea to the people of Israel is to see beyond the moment, to see beyond the anger at feeling perpetually under siege, to see a world in which Israel and Palestine can coexist – a world in which mutual dignity and respect reign. أناشد الإسرائيلين أن يروا أبعد من أرنبة أنفهم !أن ينظروا وارء الغضب بأن يتمثلوا أنفسهم محاصرين كالفلسطيين ، أن يروا عالما أخرا يمكن لهم أن يتعايشوا فيه مع الفلسطينين . عالما تسود فيه الكرامة المتبادلة والإحترام. It requires a mind-set shift. A mind-set shift that recognizes that attempting to perpetuate the current status quo is to damn future generations to violence and insecurity. A mind-set shift that stops regarding legitimate criticism of a state’s policies as an attack on Judaism. A mind-set shift that begins at home and ripples out across communities and nations and regions – to the Diaspora scattered across the world we share. The only world we share. ذاك الأمر يستدعى عقلا مرنا . عقلا شفافا يعترف أن محاولات إستمرار وإستدامة الوضع الجائر الرهن سوف يجلب العنف وعدم الأمن للأجيال القادمة. يستدعى عقلا مرنا يمنع إعتبار النقد المشروع للسياسات الإسرائيلية هجوما على اليهودية . عقلا شفافا يبدأ بالداخل ويتمدد إلى كل المجتمعات والأمم والمناطق ليصل كذلك إلى الشتات اليهودى المبعثر فى كافة العالم ليدلى برأيه فى عالم وحيد نشترك فيه جميعا. People united in pursuit of a righteous cause are unstoppable. God does not interfere in the affairs of people, hoping we will grow and learn through resolving our difficulties and differences ourselves. But God is not asleep. The Jewish scriptures tell us that God is biased on the side of the weak, the dispossessed, the widow, the orphan, the alien who set slaves free on an exodus to a Promised Land. It was the prophet Amos who said we should let righteousness flow like a river. حين يتحد الناس لتقصى المجرى الصحيح للحياة لايمكن إيقافهم وقطع الطريق عليهم. إن الرب لا يتدخل فى شؤون الناس أملا فى تطورهم ومعرفتهم عبر التغلب على الصعوبات والإختلافات لكن الرب ليس غافلا!! تخبرنا التعاليم اليهودية أن الله منحازا للضعفاء ، المقهورين ، الأرملة ، اليتيم و أن الله هو المخلص الذى يحرر الأرقاء فى الهجرة إلى أرض الميعاد . إنه النبى موسى الذى قال ينبغى علينا أن ندع الحق ينساب كنهر. Goodness prevails in the end. The pursuit of freedom for the people of Palestine from humiliation and persecution by the policies of Israel is a righteous cause. It is a cause that the people of Israel should support. سوف يسود الخير العالم فى خاتمة المطاف . إن نشدان الحرية لأهل فلسطين من جراء إلإنتهاكات وسياسات التحقيرالإسرائيلية هى طريق الحق الذى يتجلى فى كلمات بى اليهود موسى الكليم عليه السلام . إنه المطلب الذى ينبغى على أهل إسرائيل اليهود دعمه تلبية لنداء النبى موسى الكليم ! Nelson Mandela famously said that South Africans would not feel free until Palestinians were free. He might have added that the liberation of Palestine will liberate Israel من مأثورات نلسون مانديلا التى سار بذكرها الركبان قوله قديما فى حياته الأولى أن الجنوب أفريقيين لن يشعروا بالحرية التى نالوها حتى يتحرر الفلسطينيون كذلك أو كماقال رحمه الله . كان بإمكان ماديبا أن يضف إلى مقولته تلك كذلك عبارة ( إن تحرير الفلسطينين سوف يحرر الإسرائيلين كذلك ) سلاما على سيدى توتو وماديبا من قبل وصدق سيدى مظفر النواب حين قال : للثوار جميعا روحا واحدة أو كماقال .
طفل جنوب أفريقى ملونا وجهه بعلم فلسطين ويعتمره كذلك على رأسه أمام ملصق لصورة مانديلا خلال التظاهرة المناصرة لفلسطين بالكيب تاون بأرض مانديلا فى التاسع من أب 2014 . هذا الطفل مولود حرا يتمتع بكافة حقوقه لان مانديلا قد كفل له ذلك عبر تلك التضحية الأسطورية. إشارات حول المقال أعلاه : 1- بهذا الضمير الصافى اليقظ أثبت الأب دوزموند توتو أن الدين ليس بالضرورة أن يحرك قناعات الفرد حين يكون مسلحا بوعى ثورى كوعيه لذا لاتثريب إن أنصف الفلسطينين ( مسلمين ) من جور الإسرائيلين ( يهود ) علما أن الأب توتو نصرانى وهم أقرب تأريخيا وأخلاقيا وبما عقائديا من اليهود !!رغم ذلك أنصف (أبونا ) توتو المسلمين .. 2- لا أحد يحق له الحديث هذا العصر عن حقوق الإنسان وضحايا التعذيب سوى قوم ماديبا من لدن توتو الذين ذاقوا ويلات الإضطهاد الطويل فى أرضهم وقد قاوموا بشرف وانتصروا عبر الشجاعة والضمير . 3- نبه أبونا توتو ان حظر المنظمات ووصفها بالإرهاب لا يولد سوى المزيد من المقاومة والعنف ( حماس مثالا ) علما ان الحزب الوطنى الأفريقى حزب مانديلا نفسه كان مصنفا من اكثر من دولة ( أمريكا وبريطانيا و جنوب افريقيا ) كحزب إرهابى رغم ذلك إنتصر ولم يسقط جراء التهمة تلك وفاز فى أول إنتخابات حقيقية عقب خروج مانديلا مثلما فازت حماس كذلك فى إنتخابات بفلسطين تم وأدها مثلما حدث للأخوان المسلمين بمصر مؤخرا وسط تهليل من الكثير جدا من اليساريين تحديدا ( بتاعين الحزب الشيوعى السودانى الذى يضم أكثر من عنصرى و الأرشيف موجود ). 4- المفكر السودانى البارز د. محمد سليمان تنبه فى إحدى كتبه المتخصصة إلى وجود رابط قوى جدا من حيث العنصرية الرسمية بين جنوب أفريقيا (قديما ) إسرائيل و جمهورية السودان حين حكمها غلمان الترابى وقد صدق ( المرجع فى متناول يدى لمن شاء ) مع تأكيد من جانبى أن العنصرية كداء بشع تسود عند الكثير من المعارضين السودانيين خاصة اليساريين منهم ( الأرشيف فى متتاول يدى لمن يرى غير ذلك ) 5- سوف أخصص مداخلات لاحقة للأب توتو قد تتجاوز 3 مداخلات ومن أنصع مواقفه خلال النضال قيامه بتخليص بعض عملاء الأمن من السود من قبضة المتظاهرين حين هموا بقلتهم دون محاكمة وقد ألقى الاب توتو بشجاعة نفسه عليهما لحمايتهما لان ضد القتل حتى للعملاء وهنا يتفوق أخلاقيا على حماس الذين شهدنا قتلهم أفراد بتهمة العمالة دون محكمة واضحة ( منهم إثنان من النسوان وهذه قمة القبح ان تقتل إمراءة حتى إن كانت عميلة !!!) 6- شكر جزيل للأخت التى بعثت لى برابط مقال توتو أعلاه على بريدى الخاص .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: رايت الرمح الأفريقى نيلسون مانديلا (1918-2013).. ليس للعزاء! (Re: احمد الامين احمد)
|
كُتب عن ماديبا (4):
أو: المناضلة جنوب أفريقية (المسلمة ) فاطنة مير تسرد نتفا من (تمجيد ) العالم لأخيها فى النضال ماديبا خلال سجنه الطويل 1964-1990. فى كتابها :
الموسوم : Higher than Hope The Authorized Biography of Nelson Mandela الذى قدمت له وينى مانديلا معترفة أن مانديلا نفسه قد أوصاها خلال زيارتها له فى سجنه الطويل –رغم الرقابة اللصيقة عليهما وقتها - بتكليف الرفيقة فاطنة كمناضلة وصديقة للعائلة بكتابة الكتاب الصادر 1988 بجنوب أفريقيا قبل خروج مانديلا بنحو العامين ثم أعيد طبعه بلندن عن دار بنغوين عام خروج مانديلا ويعتبر أول سيرة لحياة مانديلا عبر كتاب خلافا للسيرة المقتضبة التى نشرتها له دار هاينمان سبعين القرن الماضى وتحت باب : The World Honours Mandela كتبت المناضلة فاطنة مير معترفة أن مناهضة الأبارتهيد على المستوى العالمى خلال سجن ماديبا قد تزايدت بدرجة ملحوظة خاصة حين أحكمت الكثير من الدول والناشطين (قبل خراب المصطلح الأخير ) قبضتهم عبر التضامن على جنوب أفريقيا كدولة عنصرية وأكدت أن إسم مانديلا وقتها كسجين ضمير (قبل خراب المصطلح ) كان هو الإسم الأكثر دويا فى أفواه المطالبين بزوال ذاك النظام العنصرى نسبة لقوة التضحية التى قدمها رافضا التنازل بشروط جلاديه كما أشارت كذلك إلى مقتل المناضل إستيف بيكو تحت جراء التعذيب بصورة مهينة لدرجة وضعه جثته عاريا مكبلا بالسلاسل وهو داخل الزنزانة وقوة ذاك الحدث فى إضعاف الدولة العنصرية (مثل إسرائيل التى فقدت دعما كبيرا فى الغرب وسط المواطنيين أصحاب الضمير جراء القسوة القبيحة فى غزة مؤخرا حسب بيانات الإعلام الغربى نفسه !!). نبهتنا فاطنة مير وهى هندية الأصل جنوب أفريقية المواطنة ومسلمة الديانة سنية المذهب وهذا شائع فى كل العالم (لمن يعتقد أن عشة الفلاتية ليست سودانية-حسب مداخلة قديمة لأحد بورداب الرياض!- رغم جذورها النيجيرية وعبدالعزيز خالد مغربيا وليس (زول )-حسب مداخلة تكررت كثيرا لأحد بورداب كوش!!!!؟؟؟؟ نبهتنا أن موطن أسلافها الهند أرض غاندى وطاغور كان له قدح السبق فى تمجيد السجين المناضل ماديبا حيث منحه وهو فى السجن جائزة نهرو التى تعتبر أرفع جائزة مدنية بالهند ، ثم قام إتحاد طلاب جامعة لندن بترشيح مانديلا لرئاسته الفخرية بدلا عن الأميرة أن كريمة صاحبة الجلالة نفسها فى العام 1980 (عام رحيل الشاعر إدريس جماع ) أما فى العام 1981 فقد قام وفد من الكونغرس الأمريكى ( مستودع المؤامرات ) بقيادة النائب هارولد وولب بتقديم طلبا لحكومة جنوب افريقيا للسماح له بمقابلة مانديلا فى المحبس لكن تم تجاهل ذاك الطلب (وقتها كان ريجان حاكما وقد تم إدراج ماديبا فى عهده كإرهابى !!) أما فى فرنسا أرض جان جاك روسو ( فى الأصل سويسرى لمن يجهل أن الإنسان يمكنه الإنتماء لأكثر من وطن دون إرادته !!) و جان دارك وسارتر نفسه فقد قامت مجموعة من ستة تنظيمات أبرزها الحزب الإشتراكى بزعامة ميتران بتقديم إسترحام به 17 الف توقيعا إلى سفارة جنوب أفريقيا بباريس يطالبون بإطلاق سراح مانديلا . حسب جرد المناضلة فاطنة مير ،بحلول العام 1983 إنهمر سيل من الجوائز و الشهادات الفخرية من جامعات وكليات ومنظمات حقوق إنسان و سلام فى أوربا تحديدا على مانديلا كرمز نضال من مختلف دول العالم خاصة على ضفتى الأطلنطى . فى بريطانيا تحديدا وقد كانت حكومة تاتشر تصنفه إرهابيا بدات الكثير من البلديات تعديل أسماء بعض الشوارع لتحمل إسم مانديلا و قامت مدن إنجليزية مثل مدينة هل ( حيث نالت المناضلة السودانية فاطنة بابكر الأستاذية الكبرى فى العلوم السياسية ) بإطلاق إسم مانديلا على إحدى الحدائق العامة أما غلاسكو بأسكوتلنده فقد نصبت مانديلا وقتها بإعتباره (الرجل الحر ) بتلك المدينة . حسب شهادة فاطنة ميرلحليلة مانديلا وقته وينى نصيب وافر من ذاك التمجيد المستحق الذى حظى به بعلها السجين الحر ماديبا حيث منحتها جامعة ببلاد اليانكى دكتوراة فخرية كما أرسل إليها شعب غرينادا دعو خاصة لحضور الإحتفال بالعيد الأول لأستقلال بلادهم مثلما دعتها روما لحضور مؤتمر دولى حول حقوق الإنسان (قبل فساد مصطلح حقوق إنسان ) وقام أحد التنظيمات الأفريقية بالتكفل بدفع المبلغ الذى تنفقه فى السفر جوا من جوهانسبيرج لزيارة زوجها السجين قرب بريتوريا . عند إحتفاله العام 1988 بعيد ميلاده السبعين وسط موجه عالمية من التضامن أبدى البابا يوحنا جورج الثانى شخصيا إعجابه الشديد بمانديلا كرجل (مسكين ) يناضل لأجل كرامة الأخرين مضحيا على نهج يسوعى بحريته الخاصة جراء ذلك وكمنت مفارقة وقتها فى تحدى المستشار الألمانى هيلمت كول سلطات جنوب افريقيا بإطلاق سراح ماديبا والحوار غير المشروط معه و رفاقه ومكمن المفارقة أن المانيا هى إحدى الدولتين اللتين هاجر منهما البوير لإرض مانديلا قبل قرون لإضطهاد الناس هناك !! ثمن زعيم الحزب الشيوعى البولندى وقتها نضال مانديلا وبطولته المذهلة مثلما ثمن كذلك رئيس فرنسا ميتران نضال مانديلا لأجل العدالة والحرية والكرانة وهى مبادئ قامت عليها نظريا جمهورية فرنسا !! كما حذر مجلس الكنائس العالمى (( له الدور الأكبر فى عقد إتفاقية أديس أبابا 1972 لوقف حرب جنوب السودان ) من مغبة إستمرار حبس مانديلا دون مبرر وقهر أهله السود ونكران مطالبهم المشروعة . حسب إعتراف المناضلة المسلمة فاطنة فإن أقوى التضامن مع ماديبا وقتها جاء من غربى الأطلنطى من أرض كلاى ومارتن لوثر والحاج مالك حيث قام بطل العالم للملاكمة فى الوزن الثقيل الملاكم المسلم (قلت المسلم ) مايك تايسون بإرسال القفاز الشهير الذى إرتداه فى مباراة شهيرة إنتزع فيها النصر على طريقة على كلاى بالضربة الفنية القاضية فى جولة مبكرة إلى أخيه المناضل ماديبا فى سجنه . المفارقة الأخرى وصول 17 الف بطاقة عيد ميلاد وحب لتهنئة مانديلا بعيد ميلاده من متضامنين معه من هولندا التى هى الدولة الأخرى التى هاجر منها البوير العنصريين إلى أرضه لإذلال الأفارقة .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: رايت الرمح الأفريقى نيلسون مانديلا (1918-2013).. ليس للعزاء! (Re: احمد الامين احمد)
|
الملاكم (المسلم ) الأمريكى من أصل أفريقى مايك تايسون فى صورة مع ( عمه ) المناضل ماديبا وقد أهدى الأول الثانى قفازه الشهير الذى حسم به مباراة فى الملاكمة وزن الثقيل بالضربة الفنية القاضية خلال سجن مانديلا وقتها كانت أمريكا الرسمية تضع إسم مانديلا على قائمة الإرهاب التى تضم عتاة من اليسار واليمين ممن يزعجون أمريكا ويتحدون سياساتها المزدوجة فى تركيع الشعوب ومناصرة أنظمة فاشية ومتسلطة حفاظا على مصالحها .. يلاحظ أن أوباما فى مخاطبته الرأى العام قبل أسايع حول غزة أول جملة له كانت مطالبة حماس بالإفراج عن الجندى الإسرائيلى المعتقل ؟؟؟؟ ماسبب سفر ذاك الجندى الإسرائيلى إلى غزة ؟؟ هل كان سائحا ؟؟ ام أنه ذهب ليقتل الأخرين خاصة الأطفال والنساء ؟؟ ( الخال )عبدالرحمن الأبنودى قال فى (سوق العصر ) قديما : الحرب يا إنت تموت ياعدوك يموت .. أو كماقال عليه حين يذهب جندى مهما كانت جنيسته ودينه ولونه لحرب فإنه : 1- يموت. 2- يتم أسره 3- يعود سالما هذه هى الإحتمالات الثلاثة فى الحرب يا أوباما . تقرأ المداخلة هذه مقرونه مع مقال (الأب ) المحترم دوزموند توتو فى مداخلة سابقة حول حق أهل فلسطين فى المقاومة مثلما كان لأهل ماديبا الحق فى المقاومة قديما بأى سلاح يختارونه كما فعل ماديبا .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: رايت الرمح الأفريقى نيلسون مانديلا (1918-2013).. ليس للعزاء! (Re: احمد الامين احمد)
|
شكرا أحمد أن أوقفتني على رؤوس خيوطك أثناء وجودى على هامش ربوع أمدر الذي تمدد تمدداً يحير الحيرة زاتا .. جبال كرري اصبحت في حضن بيوت فقراء أمدرمان والاحياء القديمة شاخت حد الذبول والقمائر والكبجاب أصبحتا فيللا مش لاي زول .. غايتو تداول شديد لامن غلت ..
نسأل الله أن يملأ خالك عافية وفرحاً ..
رحم الله الموسيقار محمدية .. منذ سنوات وأنا أمني النفس أن أكتب عن هذا الفنان الملتزم الوفي المثابر .. لم أفعل حتى ذهب الرجل للقاء ربه يرحمه الله .. فما ذا يمكن أن أقول ازاء الأمنية التي لم تتحقق .. إنها الغفلة عينها، ويا بؤس الأماني التي لا ترفدها إرادة فعل .. وما الحياة إلا أيام وتنقضي ولا يتبقى إلا ما نسجله بأقلامنا أو بأفعالنا .. لهذا سيبقى أمثال مانديلا إلهاما مستمرا.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: رايت الرمح الأفريقى نيلسون مانديلا (1918-2013).. ليس للعزاء! (Re: احمد الامين احمد)
|
أخى المكرم الأستاذ أحمد اللمين
لك تحياتى وتقديرى.
تجدنى ألهث فى متابعة سيلك الذى لا ينقطع ومداخلات أخينا محمد عبدالجليل. ورغما عن إنشغالى فى الفائت من الأيام بالأمر الجلل الذى ينوش أمتنا فى غرب القارة وتداعيات وباء الإيبولا الذى لم توليه شركات الأدوية الغربية أى إعتبار فى السابق لأنة المرض الذى يفتك بـ "معذبى ومسحوقى الأرض" فى قولة فانون. وأقول الأرض لأنها هدف الجشع وغرض جحافل الأمبريالية ومصاصى دماء الشعوب من الرآسماليين وأعوانهم من الكمبرادوريين. لأن "الأرض"، كما كان الأمر فى أنجولا والكنغو وجنوب إفريقيا وبقية إفريقيا، هى التى بها جل ثروات الله -- الحبيس منها والمستغل حتى قبل وصول الإستعمار وسببه الرئيس. وهو ماحفز مجموعتنا الإستشارية التعاونية إلى أن تسعى فى إيجاد حل جذرى لمثل هذه الأوبئة الفتاكة. فطالت إجتماعاتنا و تعددت سفراتنا. ورغما عن ذلك تتابعت إطلالاتى على هذا البوست الذى أخبرتك من قبل أنه يفتق الذاكرة ويحرك الشجون لأيام عشتها ومعى ثلة من كرام الإخوة والأخوات من شباب القارة كنا نحلم أيامها بغد مشرق لإفريقيا قوية فتية غنية رحيمة معطاءة. فهى التى وهبت العالم ركائز حضارته ومصدر ثرواته وإبداعات عطاءه.
لقد طلبت يا أخى ولايرد لك طلب، رغما عن ظروف قاهرة تحيط بى ومشاغل تتناوشنى منها تلك التى ذكرت ومنها مالم أذكر. فقد قلت ياصديق
Quote: وأتوقع أن يثرى البروف عبدالرحمن كذلك متى ما وجد سبيلا للدخول |
وها أنا ذا أقول لك بأن ذلك حرك فى ذهنى خاطرتين مع لفيف كبير من جليل الذكريات. أولاهما تبادل الحب والود والوفاء بالوفاء. فقد عبر مانديلا بصدق عن إيمانه بقضية الشعب الفلسطينى وثبت فى موقفه الراكز إيمانا بأن النضال من أجل الحق لا يتجزأ. فلاقى فى ذلك ما لاقى؛ ولكنه صمد وعبر عن وفاءه لمبادئه فى كل موقف. فها هنا وهو يعتمر الشال الفلسطينى تعبيرا عن ذلك الوفاء:
وحين موته رد إليه وفاءه بوفاء شيخ فلسطينى بإرتداء صورته على صدره مما أدى إلى إعتقاله
أذكر هنا الدراسة المعمقة التى كنا قد أصدرناها فى دار جامعة الخرطوم للنشر لمنظمة التحرير الفلسطينية للباحث والمفكر جورج جبور عن الإستعمار الإستيطانى فى جنوب إفريقيا وفلسطين Settlers Colonialism in Africa and the Middle East. وهو كتاب جدير بالقراءة. وقد كانت تلك المضاهاة شعارا لمعسكر دول عدم الإنحياز ومنظمات الطلاب وحركات الشباب فى مطالع السبعينات. وسأبوح فى موقف لاحق عن من أطلق تلك المبادرة وإندياحها وتداعياتها.
وإلى حين عودتى إلى الخاطرة الثانية؛ والتى تحتاج إلى تؤدة وتعمق، لك صادق ودى
| |
|
|
|
|
|
|
Re: رايت الرمح الأفريقى نيلسون مانديلا (1918-2013).. ليس للعزاء! (Re: عبدالرحمن إبراهيم محمد)
|
أذكر هنا الدراسة المعمقة التى كنا قد أصدرناها فى دار جامعة الخرطوم للنشر لمنظمة التحرير الفلسطينية للباحث والمفكر جورج جبور عن الإستعمار الإستيطانى فى جنوب إفريقيا وفلسطين Settlers Colonialism in Africa and the Middle East. وهو كتاب جدير بالقراءة. وقد كانت تلك المضاهاة شعارا لمعسكر دول عدم الإنحياز ومنظمات الطلاب وحركات الشباب فى مطالع السبعينات. وسأبوح فى موقف لاحق عن من أطلق تلك المبادرة وإندياحها وتداعياتها.
وإلى حين عودتى إلى الخاطرة الثانية؛ والتى تحتاج إلى تؤدة وتعمق، لك صادق ودى *** إنتهى. المقتبس أعلاه لبروف عبدالرحمن وقد عاد بعيد غياب نسبى للبوست وعسى أن يمن الله بالشفاء على مرضى الإيبولا بغرب أفريقيا الذى شغل البروف و رفاقه الميامين مؤخرا .. المقتبس خاصة ذكر مؤلف للكاتب وباحث بلسان شكسبير حول الإستعمار الإستيطانى بفلسطين و أرض مانديلا والذى أيقظه فى ذهن البروف المتقد خبر عن ماديبا و توتو حول تأييدهما نضال فلسطين ،أجبرنى على النظر فى كتاب لدكتور عمر النقر صادر بالإنجليزية الفخمة عن دار جامعة الخرطوم للنشر والترجمة والتأليف (قديما ) حول تقاليد الحج فى غرب أفريقيا حوى فى خواتمه ثبتا مرجعيا مذهلا بقائمة من الكتب بالشكسبيريةالتى نشرتها تلك الدار العظيمة التى ماتت هذا العهد القبيح بالسودان (الجديد ) بلغت أكثر من 20 كتابا (حتى العام 1972). لعلاقة البوست بأفريقيا عموما عبر التمدد فى أكثر من مجال ودولة وعصر ثم الرجوع إلى (زنزانة ) ماديبا أثبت هنا قائمة بالكتب التى أصدرتها تلك الدار وقتها ومحورها أفريقيا وعسى أن تستنطق ذهن وذاكرة بروف عبدالرحمن لينفحنا بالمزيد من فيوض علمه ومعرفته الثرة بالتأريخ والإنسان وأفريقيا وحركات التحرر . إستوقفتنى من ثبت العناوين المؤلفات التالية :
1- Sudan in Africa. Edited by Yusuf Fadl Hassan. 2-The Southern Sudan: Background to Conflict. By: Mohamed Omer Beshir( reprint ) 3-The Mercenaries and Africa. Mohamed Omer Beshir. 4- Settler Colonialism in Southern Africa and the Middle East. by: George Jabbour . Price LS.1.00 in Sudan $ 4 outside Sudan 5- Agricultrual Zoology for Students in Africa. by: T.V Venkatraman and A.I Badwi 6- A Dissection Guide for the Common African Toad (Bufo Regularis) By: Yousif B.Abu Gidiri 7- The Dynamics of Identification : a basis for national integration in the Sudan. By: Francis Nadine Deng . 8- Tales of the Dinka. By: Francis Nadine Deng *إشارات: 1- المؤلف الذى تفضل بذكره البروف ثبته أعلاه تحت الرقم 4 ويبدو أن المؤلف فلسطينى (نصرانى ) حسب الإسم وسوف أضعه فى قائمة الكتب التى سوف أبحث عنها بالسودان (الجديد ) إن عدت إليه حيا بحول الله وأشكر البروف على تنبهينا للكتاب ونحن نتحلق بحب حول مانديلا الذى سمح لنا بالتمدد بحرية فى أكثر من مجال بهذا البوست . 2- لاحظت فى قائمة الكتب المثبتة فى نهاية كتاب د. عمر النقر ثبات سعر كل كتاب بدقة وكتابته بوضوح (وقتها كان الجنيه السودانى مستقرا ) ولاحظت كذلك ان سعر الكتاب يتم ذكره كذلك بالدولار حين يباع خارج السودان ولاحظت أيضا أن سعره بالدولار (أغلى ) من الجنيه السودانى وقتها !!وهذا مدهش جدا بمقياس اليوم حيث فقد الجنيه السودانى قيمته ربما إلى الأبد . 3- الكتاب المثبت تحت الرقم 1 أعلاه تحرير (وليس تأليف ) قام به يوسف فضل واخر (خواجى ) لعدد من الأوراق التى تقديمها فى مؤتمر بجامعة الخرطوم خاص بأفريقيا وهى أوراق فى الاقتصاد ، الدين ، السياسة والأدب واللغة من ضمن المساهمين فيه على المزروعى (كينى من اصل عربى ) مدثر عبدالرحيم ،سيد حامد حريز والكثير من جهابذة العلم بالسودان القديم ( أملك نسخة من الكتاب بالسودان !!) 4- يلاحظ فى القائمة وجودمؤلفين لبروف محمد عمر بشير أحدهما مختص بجنوب السودان (صدرت له مؤلفات لاحقة عن دار النشر بالإنجليزية إحداها كذلك محوره الجنوب ) علما أن الطيب صالح فى نعيه جمال محمد احمد نبهنا أن محمد عمر بشير وجمال محمد احمد أكثر السودانيين الذين شجعوا العلماء والباحثين بإنجلتره على الإهتمام بالسودان كمحور للدراسات العلمية املا فى سبر غور حضارته وثقافته . يلاحظ أن جمال محمد احمد نشرت له دار النشر (بالعربى ) أكثر من 4 كتاب عن افريقيا . 5- يلاحظ كذلك وجود أكثر من مؤلف لفرانسيس دينق مجوك ( كان يكتب إسمه بتصحيف يختلف عن طريقة كتابته حاليا فى مؤلفاته الجديده !!!) 6- لاحظت أن الكتاب لفرانسيس تحت الرقم 8 أعلاه قد تم إعادة طباعته لاحقا خارج السودان تحت عنوان مختلف هو العنوان أدناه فى هذا الغلاف وتقريبا وقفت على الكتاب تحت عنوانه القديم خلال الدراسة بالجامعة فى مكتبة صغيرة شبه مهجورة من القراء وقتها (عقب الإنتفاضة وقبل الإنقلاب ) بدار إتحاد طلاب جامعة الخرطوم ولم يكن مقر الإتحاد مفضلا لدى الطلاب مقارنة بالنشاط و المين رود !!
لاحظت فى أكثر من مداخلة وبوست بأرباع مختلفة إكثار البروف عبدالرحمن بحب شديد فى ذكر دار جامعة الخرطوم للنشر وهى بحق من أجمل المغانى بالسودان لما كانت تحويه من كنوز بأسعار زهيدة فى مجالات نادرة جدا وأعترف أن أكثر الأماكن التى كنت اجد فيها متعة هى مراكز البيع التابعة لهذه الدار والمتناثرة بالخرطوم (عموم ) والجامعة باجنحتها المختلفة أخص تحديدا : 1- مركز البيع الواقع شمال فندق أراك . 2- مركز البيع الصغير جدا فى ذاك المبنى الراقى الأنيق ذى المعمار المدهش الواقع غرب ( الأندر لاب ) شمال ( الأكسام هول ) وجنوب شعبتى الفلك والفيزياء بكلية العلوم جامعة الخرطوم حيث كنت أغشاه لفترات طويلة جدا بين المحاضرات لتصفح كتب (مجانا ) وانا واقفا لدرجة أن صارت صداقة وإلفة بينى والعاملين فى ذلك المركز الجميل جدا رغم صغره . تحية بروف وعسى المزيد إن أسعفك الوقت .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: رايت الرمح الأفريقى نيلسون مانديلا (1918-2013).. ليس للعزاء! (Re: احمد الامين احمد)
|
من ضحايا التعذيب (قبل فساد المصطلح )!! أو حاشية فى ذكر المناضل الشهيد إستيف بيكو (1946 -أشهر مناضل جنوب أفريقى بعد ماديبا(1918-2013) (1 من 4) !!
*تنبيه : هذه الصورة الجميلة للشهيد بيكو هى التى تزين بروفايل الأخ المحترم محمدين محمد إسحق (زار البوست فى صفحته الأولى وأضاء شمعة على ضريح ماديبا له التحية ...) ******
مدخل !! تحت باب Steve Biko and Black Consciousness كتب المؤلف Barry Dannenberg فى كتابه الجديد الصادر بلندن هذا العام 1914 عقب رحيل مانديلا وقد صدرت كذلك أكثر من 10 كتابا عنه خلال هذه الفترة (إحدهم لسجانه الخاص وسوف أفرد له مداخلات كثيرة لاحقا ) تحت عنوان : Nelson Mandela: A Biography يقول عن ظروف نضال وإستشهاد المناضل إستيف بيكو أشهر مناضل فى جنوب افريقي بعد مانديلا : عند منتصف ستين القرن الماضى (بعد عام من سجن مانديلا ) بدأ جليا أن الحكومة العنصرية بجنوب أفريقيا قد أسكتت تقريبا كل المقاومة (المنظمة ) التى يقودها السود (حسب لغة الكاتب وهو خواجى ) حيث كان كل القادة المؤثرين بالسجون ، المنفى أو المنع من العمل السياسى . وتقريبا عقب المحاكمة الشهيرة لمانديلا ورفاقه فى الجناح المسلح للمؤتمر الوطنى المعروف ب (رمح الأمة ) وكان ماديبا هو أركان حربه كان حزب المؤتمر الوطنى كجناح سياسى للنضال قد تلاشى من العمل العلنى بصورة جعلت إرتداء أزياء تحمل الوان علم ذاك الحزب كفيلة بأخذ الشخص إلى السجن (لاحقا عند موت مانديلا تم لف جثمانه بعلم الحزب وليس علم الوطن ) عليه صار البيض العنصريون فى مأمن نسبى ولم يعودوا يشعرون بالخوف من المقاومة ضدهم لذا إستاسد نظام التفرقة فى تمكين أدواته فى قهر الأفارقة فى أرضهم . تلك الفترة كانت فترة معاناة إجتماعية وإقتصادية للأفارقة بوطنهم عبر العطالة و المرض وسكنهم فى أحياء سكنية قوامها الصفيح ، أوراق الكرتون دون ماء ،كهرباء ، علاج أو أمن إلى جانب إصابة الكثير جدا من الأطفال بمرض نقصان التغذية والإسهال وصعوبة حصولهم على تعليم أو تطعيم من الأمراض وقد تكدست الكثير جدا من شوارع المدن وقتها بعدد وفير من السود وهم يتسولون الطعام للأسف الشديد رغم أن وطنهم من حيث الموارد أغنى دولة أفريقية . قامت الحكومة العنصرية كذلك بحملات لتفريغ المدن من السود (نميرى (له الرحمة ) نفسه قام بكشات شهيرة جدا ضد أهلى الغرابة وقتها كان عراب ذلك هو محافظ الخرطوم (له الرحمة) مهدي مصطفى الهادى وهذا باب أخر ) وإجبارهم على العيش فى مناطق بعيدة تفتقر لأى مقوم للحياة الكريمة . جراء تلك (الكشات ) التى للأسف الشديد شهد وطنى (القديم والجديد ) فصولا كثيرة منها جراء تصنيف المواطنيين حسب الجغرافيا والعرق ( بعض ناشطى المعارضة كذلك ينهجون نفس النهج هذا بصورة تجعلهم يعيدون أزمة الحكم فى السودان إن حكموا !!!؟؟ ) إكتظت المناطق الريفية بالكثير من السود مما سبب شدة فى إرتفاع الكثافة السكانية فى رقعة ضيقة خاصة حين تكدس 30 بالمئة من السكان إجمالا جراء تلك الكشات فى رقعة تعادل 13 بالمئة من مجمل مساحة الدولة وكان القادرون على العمل من الرجال يغامرون بالسفر مشيا على الأقدام مسافات طويلة جدا بحثا عن رزق لمن يعيلون مقابل ذلك كان 90 بالمئة من أجمالى السكان (البيض ) يعيشون فى بحبوحة من مناطق شاسعة من الأرض ينعمون بخدمات تعادل الخدمات فى اوربا ويقوم على خدمتهم خدم من السود يعملون فى نظام أشبه بالسخرة وقتها كان ماديبا سجينا . بحلول منتصف سبعين القرن الماضى بدأ إنتقاد المجتمع الدولى يؤثر سلبا على الأعمال التجارية فى جنوب افريقيا عبر صلتها بالغرب وغيره من الشركاء التجاريين عليه قام رجال المال والأعمال من البيضان بجنوب افريقيا بالضغط على رئيس الوزراء لأجل تقديم بعض التنازلات فى التعامل مع السود عبر الإحتقار عليه قدمت الدول بعض الإصلاحات غير الهامة مثل السماح للسود بإرتياد اماكن عامة يرتادها ابيض وإستخدام ذات المواصلات العامة التى يستعملونها . كذلك أدى تناقص العمالة الرخيصة فى المدن جراء كشات السود إلى تقديم المزيد من التنازلات لأجل مصلحة الإقتصاد وليس لأجل خاطر عيون السود . عقب سنوات من الخمول السياسى عبر المقاومة من قبل السود جراء ذلك بدأ الغضب مرة اخرى فى الظهور عبر بؤر نشطة للمقاومة خاصة العام 1973 عبر ظهور إرهاصات مقاومة قوامها عمال المصانع السود الذين طالبوا بزيادة الأجور عبر الدعوة إلى الإضراب .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: رايت الرمح الأفريقى نيلسون مانديلا (1918-2013).. ليس للعزاء! (Re: احمد الامين احمد)
|
من ضحايا التعذيب (قبل فساد المصطلح )! أو حاشية فى ذكر المناضل الشهيد إستيف بيكو (1946 -1977) أشهر مناضل جنوب أفريقى بعد ماديبا(1918-2013) (2 من 4)
فى خضم ما تم سرده فى المداخلة السابقة من أحداث حول يقظة النضال الأسود (إن كان للنضال لونا فى عالم ولع بالوان الناس وغلظة شلاليفهم !!) بعد سبات أعقب سجن ماديبا 1964 و إخماد أوعية النضال أعلاه يقول المؤلف فى لسان شكسبير !! أن أصوات جديدة فى النضال عهد سجن مانديلا وقهر وقمع وإسكات الكثير من أدوات النضال للسود ضد الأبارتهيد قد بدأت فى الظهور علنا فى تحدى سافر للقهر مؤكدة أن جذوة النضال لأجل كرامة الأفارقة فى وطنهم لن تخبو بسجن ماديبا وتشريد أوليفر تامبو ورفاقهما . أنصع تلك الأصوات الجديدة فى النضال كان صوت المناضل الشاب إستيف بيكو المولود العام 1946 بمقاطعة الكيب لوالد موظف (باشكاتب ) . ينتمى بيكو لأسرة شرسة فى النضال السياسى عبر الموقف الفعلى حيث أخاه الأكبر معتقل سياسى منذ العام 1963 (قبل سجن مانديلا بعام وقبل مولد صاحب البوست كذلك !!) وقتها كان بيكو فى سن السابع عشرة وقد تعرض لإستجواب امنى وفصل من المدرسة الثانوية بسبب موقف أخيه السياسى ذلك !!! جراء ذلك بدأ إستيف العمل السياسى المناضل وقد طرح أسئلة قوية للمناضلين الأفارقة عن جدوى مشاركة البيض المناصرين لهم فى النضال قبل أن يواصل تعليمه فى مدرسة دينية أهلته لدخول كلية الطب بفضل تفوقه وقد بدأ التدرج فى العمل التنظيمى السياسى حتى جرى إنتخابه ممثلا للطلاب فى المجلس المحلى عندها إنخرط بقوة فى تنظيم الإتحاد الوطنى لطلاب جنوب افريقيا ونسبة لسيطرة الطلاب البيض على التنظيم على مستوى الإدارة فقد إنسلخ بيكو عنه فى معية بعض رفاقه الأفارقة ليؤسسوا تنظيم للطلاب جنوب أفريقيين خاص بالطلاب السود فقط . * تنبيه 1: 1- فى معرض وجود تنظيم طلابى خاص بطلاب من مجموعة عرقية أو مجموعات عرقية متماثلة سياسيا وربما غير ذلك يوجد فى تأريخ الحركة الطلابية بالسودان القديم تنظيمات شبيهة بذلك وهذا يؤكد إحساس الطلاب بنوع من التفرقة العنصرية مثلا تنيظيم الجبهة الوطنية الأفريقية (جامعة الخرطوم ) سوسا (طلاب جنوب السودان بالمحروسة إلى جانب وجود تنظيم خاص بطلاب منطقة جبال النوبة بالجامعات ربما سبعين وأول ثمانين القرن الماضى ) هذا فى السودان (القديم ). رجع الحديث : نسبة لمقدرته التنظيمية والخطابية المدهشة جرى إنتخاب بيكو رئيسا للتنظيم الطلابى الذى كان بمثابة الذراع الطلابى للمؤتمر الوطنى الأفريقى المحظور وكان برنامجه يقوم على مناهضة العنصرية وإزالتها من جنوب افريقيا كهدف إستراتيجى. لإدراكه صعوبة الجمع بين العمل السياسى والنضال اليومى مع التحصيل العلمى فى مجال حساس كالطب قام بيكو طوعا بالتضحية بدراسة الطب مفضلا ترك الجامعة برمتها ليهب وقته لتحرير أهله وقد تأسست حركته فكريا وفلسفيا على مبدأ أصطلح على تسميته (الضمير الأسود ) أو (الوعى الأسود ) . كان بيكو يؤمن أن القهر فى مجمله مسألة نفسية (قلت :هذا منهج فرانز فانون مستمدا من تجربة ثوار الجزائر ضد فرنسا ) وحسب إعتقاده وفلسفته فى النضال فإن الجنوب أفريقيين السود وهم قومه يعانون من عقدة الشعور بالدونية جراء السنوات الطويلة من سيطرة وسيادة وهيمنة الغزاة البيض لذا حتام على السود التشبث بقوة وحب بهويتهم الأفريقية الخالصة إن أرادوا تحرير أنفسهم من القهر الحضاري والنفسى والعنصرى والبدنى كذلك يتحتم عليهم الإعتماد بقوة على أنفسهم دون السماح للبيض حتى المؤيدين لهم بمساعدتهم فى النضال كذلك عليهم البحث عن قيادة من داخلهم مؤكدا أن ذلك هو السبيل الوحيد ليصبحوا أقوياء وكان يشعر ان ليس للبيض تحت أى مسمى مكانا فى النضال إلى جانب السود . تنبيه 2: 1- بخصوص رفض المناضل الشهيد بيكو مشاركة الثوار البيضان لهم فى النضال فقد كان مانديلا فى فترة ما كذلك لايثق فى الرفاق البيضان والهنود تحديدا لكن تجربة أحمد كاثرادا وروث فيرست و جوأسلفو برهنت أنه يمكن لغير الأسود حين يكون صحاب ضمير أن يكن فعالا فى النضال مع السودان لأجل كرامتهم .. رجع الحديث: لم يركن بيكو كناشط حركى شجاع وواضح إلى التنظير وصرف الأوامر و (نجر الكضب شأن العديد من الناشطين !!) بل عمل بقوة على تكوين أوعية خدميه لخدمة أهله حيث أسس : 1- عيادات صحية ريفية لعلاج السود غير القادرين على السفر إلى المراكز الحضرية التى تقدم الخدمة . 2- أطلق برامج مجتمعية (ليس منظمة مجتمع مدنى وهمية!!) لأجل محو أميه الاميين بالريف وتعليمهم مهارات حرفيه كالخياطة هدفا لتوفير وسائل إنتاج للسود لأجل أن يعتمدوا على انفسهم . لقد تأثر بيكو فى برامجه ذلك بحركة (القوة السوداء ) التى نشطت قبل ذلك بالمدن الأمريكية لتمكين السود من السلطة والكبرياء لذا سعى بقوة إلى نشر تلك المبادرات فى مدن أرض مانديلا حيث كان يقضى السجن الطويل . جراء تحول حركة بيكو إلى حركة سياسية مؤثرة بقوة بدأت فلسفته الثورية فى التمدد فى معاقل السود والنضال بجنوب افريقيا كلها عليه بدأت السلطات العنصرية فى الإنتباه سلبا لتلك الحركة وعرقلة مسيرتها تجلى ذلك بقوة فى العام 1973 حيث تزايد عدد السود المشتغلين بالسياسية على المستوى الميدانى عليه تم حظر حركة بيكو كحركة إرهابية وتم فرض حظرا على بيكو عبر منعه من مبارحة مسقط رأسه ومنعه من عقد أى لقاء جماهيرى او الخطابة فى محفل ما كذلك تم منع الناس من زيارته لدرجة عدم السماح له بالوجود فى لحظة واحدة مع أكثر من شخص كما تعرض إلى الضرب والإهانة أكثر من مرة بواسطة الشرطة الأمنية .
| |
|
|
|
|
|
|
|