بحري طراوة... ويا ناس بحري .. قالوا بتحبوا يلا حبونا..

Quote: يقع حي الختمية غرب شارع الإنقاذ و شرق شارع المزاد. تحده جنوباً حديقة عبود وشمالاً ميدان المولد. و ينقسم لثلاثة مناطق : الختمية جنوب و أغلب سكانها من المحس و الدناقلة والختمية وسط فيغلب عليها الشايقية و الجعليين أما الختمية شمال فلا تتسم بأي طابع إثني و ربما لهذا السبب أسموها ب"كرش الفيل". بالطبع هذه التقسيمات مذكورة فقط من باب التوثيق الفلكلوري و لا تحمل أي طابع قبلي متطرف. واشتهر أهل الحي بالتماسك والتأزر والتأخي بغض النظر عن إختلاف توجهاتهم وسحناتهم وأصولهم . يضم الحي بين ثناياه مدرسة بحري الحكومية الثانوية العريقة ومدرسة العزبة 2 الإبتدائية و مدرسة الختمية الإبتدائية بنين و بنات المسماة الآن بمامون البرير و مسجد محمود بكر ونادي التحرير بالإضافة لنادي الأمير وسوق الختمية ومخبز مونديال ومركز صحي الختمية ودكان أبو الهول الذي يعرفه كل من درس بمدرسة بحري الحكومية . وقد لعبت مدرسة بحري الثانوية وحديقة عبود والتي تسمى حاليا بمنتزه عبود العائلي بوجه خاص دوراً كبيراً في استقطاب أبناء الأحياء الأخرى للمدينة. كما أن الروح الانفتاحية لشباب الختمية وحيويتهم وحرصهم على الصداقات الأخوية ساهمت في جعل الختمية مكاناً جذابا. كما احتفظت الختمية بعلاقات ود خاصة مع الأحياء المجاورة وتحديداً الديوم والأملاك والمزاد . يسكن بالحي من المشاهير الفنان الرائع محمد ميرغني و الشاعر الرقيق محمد أحمد سوركتي ومن مشاهير الرياضة إسماعيل زكي و عادل تنقو المنتقلان من نادي التحرير لنادي الهلال و كانا يلعبان برابطة الختمية في فريقي النجمة و ترهاقا إيضاً هناك حمد كمال كابتن الهلال السابق وكابتن الهلال حاليا هيثم مصطفي كرار وتشتش لاعب التحرير السابق وعبد الرحمن بركية لاعب الامير والتحرير سابقا وعلي دبلوك لاعب الامير وحي العرب بورتسودان سابقا وأسعد زكي شقيق إسماعيل زكي لاعب الامير ولاعب الهلال السابق حسين عبد الحفيظ وبيكوس وتنقو لاعبي فريق العامل البحراوي وعبد الرحمن عبد الرسول رئيس القسم الرياضي بالإذاعة السودانية والصحفي الرياضي عبد المنعم سبيتي والكارتيرست التلفزيوني الشهير إدمون منير و الراحل أبوعلي الفنان الشعبي الذي يحي حفلات الحي كما يقوم بنفسه بحماية الحفل من أي نشاط تخريبي يقوم به أحد الفتوات كما كان حكماً في مباريات الرابطة الحساسة حيث يدير المباراه (على الواقف) لثقل وزنه إلا أنه يتكفل بحفظ النظام بين اللاعبين ( ومن يقدر علي إثارة الفوضى في وجود أبو علي). كان شهماً فهو الذي يهب لحفر القبور في أنصاص الليالي و يحتفظ بأكفان الموتى في منزلة لكل من له حاجة وفي بعض الأحيان يوقظ فيه الجانب الصوفي فيه فيمدح ويترك الحفلات ولكن ريثما يعود للغناء مرة أخرى . . والكاتب الصحفي الكبير نور الدين مدني والممثل الكوميدي البارع عبد الحكيم الطاهر ( كابتن كابو ) والدكتور عبد القادر خميس ( والذي زادت شهرته بعد أن ذاعت العبارة الشهيرة كلام يا عوض دكام ...حديث (تنطق حديس) يا عبد القادر خميس) وعبد الحميد مذيع نشرة الأخبار باللغة الإنجليزية في تلفزيون السودان والكاتب والممثل والمخرج المسرحي الدكتور عثمان جمال الدين والأديب الراحل الحسين الحسن شاعر أغنية حبيبة قلبي تفشى الخبر للفنان عبد الكريم الكابلي. كما أقام الفنان والموسيقار البارع السني الضوي أيضاً ردحاً من الزمان في الختمية قبيل انتقاله إلى شمبات وأقام بها بشكل مؤقت أيضاً كل من البروفيسور محمد عبد الله الريح الشهير بحساس محمد حساس وبلبل الغرب صديق عباس . . وعبد الرحيم الزين أخصائي التبريد والتكييف أمد الله في أيامه وأذكر عم النذير ذلك الرجل الذي ظل يبع البرسيم عشرات السنين وما أنفك والمؤذن الشهير الذي يؤذن في مسجد محمود بكر ذلك الصوت الذي ظل يردد الآذن سنينا . وإبراهيم سنهوري أستاذ الرياضيات الشهير والأستاذ ميرغني عثمان ناظر مدرسة العزبة والأستاذ أحمد إدريس عدلان المدرس ببحري الحكومية وحاج عبد الحميد مشرف زاوية الختمية وكنا قد تعلمنا علي يديه مبادئ تجويد القرآن الكريم وكان عاملا بمصلحة النقل الميكانيكي ووهب كل وقته وماله للزاوية . . والسيدة وداد صليب التي كانت تدير روضة للأطفال في منزلها . أما رابطة الختمية و ما أدراك ما هي: فقد كانت في زمن من الأزمان قبلة لسكان الحي و عموم بحري القديمة حيث إتسم الدوري فيها بالسخونة وضمت فرقاً أصبحت جزء من ذاكرة هذا المكان مثل ترهاقا والنجمة والجوهرة ومقاصر والظافر والسد و فريق البحيرة (من حي الديوم المجاور) و فريق العملاق (من حي الأملاك) وغيرها .